لولا الهــــــوى

[رضوان مسلماني]

لولا الهوى – التام

*******
لولا الهوى ما بُحْتُ بالأشواقِ ... ولما رحلْتُ مضاربَ العشّاقِ
ما كلُّ مَنْ عرفَ الهوى هو عاشقٌ ... فالعِشقُ نبضٌ كمْ روتْ أحداقي
أفما نظرتِ تشغّفي يا فتنتي .... أفما بصرتِ الحرقَ في أعماقي
لو تبصرينَ بما أعاني من الجوى ... لوصلتِ من رفقٍ و من اشْفاقِ
إني نثرتُ على بُعادِكِ أحرفي .... فترفقي أن تطفئي أشواقي
إنّي المُسافرُ في فتونِ لِحاظكِ .... ما أجملَ الهمساتِ من مشتاقي
انّي أنا المصلوبُ في عينيكِ .... إنّي أنا المأسورُ بالأحداقِ
إنّي قتيلكِ ليسَ لي مِن توبةٍ .... عَنْ عشقِ مَنْ بصمتْ على خفّاقي
كوني رواءَ القلبِ كوني مهجتي ... لا تهجريني خشيةَ الاملاقِ
و دعي المُهاجرَ في سماكِ مولّعاً .. أندى الهوى ما يغفو بالأعماقِ
روحي تحلّقُ في سما عينيكِ .. تغفو على زندِ الفؤادِ بلا اقلاق
إنَي أنا مَنْ تاهَ في عينيك.... و حرقتُ للعينينِ أوراقي
قد بت في حبكِ عليل الهوى.. فترفقي و لتسقني ترياقي
طالَ البُعادُ وعن عيونكِ فتنتي ... أجْمِلْ بوصلٍ يأتي بعدَ فراقِ
فالجفو يؤْرقني ، بعادٌ يشقيني ... كم أشتهي نوماً بلا اقلاقِ
إنّي لأحلم بالعتابِ فتنتي ... بعضُ العتابِ كأطيبِ الدرّاقِ
أسقيكِ من نبضي كؤوسَ ودادي ... أرويكِ مِنْ لهفاتي فيضَ عناقي
أفديكِ يا سحراً غفا في مهجتي ... ترويكِ من عذبٍ ومن رقراقِ
فالقلبُ منّي بالوصالِ متيمٌ ... ودلالكِ يسمو الى الافاقِ
أنّا التفتِ و حيثما ستكوني ... يأتيكِ حُبّاً طائراً خفّاقي
يأتيكِ طوعاً يمضي للعينينِ ... يرشفُ شراباً ساحرَ المذاقِ
تفنى الدُنا و الحُبُ فيما بيننا ... يربو و يزهو، يمضي للآفاقِ

********