العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-2015, 11:28 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رائد حسين عيد
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية رائد حسين عيد

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


رائد حسين عيد غير متواجد حالياً


افتراضي ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ /ﺻﻼﺡ ﻧﻴﺎﺯي

ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ
ﺻﻼﺡ ﻧﻴﺎﺯي

ﺗﺘﺮﺩّﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ :
ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ، ﺧﺎﺻّﺔ ﻟﺪﻯ ﻫﺆﻻﺀ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻨﺤﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﺹ، ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺎﺕ
ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ، ﺑﻠﻐﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ . ﻟﻜﻨّﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﺮﺓ ﺗﺮﺩّﺩﻫﺎ،
ﻟﻢ ﺗﺰﺩﺩْ ﺇﻻّ ﻏﻤﻮﺿﺎً . ﺍﻟﺘﺼﻘﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﺩﺭﺀ ﺍﻵﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺣﻲ ﺑﺨﻠﻮّﻩ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ، ﻟﻢ ﻳﺘﺼﺪّ ﻧﺎﻗﺪ – ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ – ﻟﺘﺤﻠﻴﻞ
ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﺃﻭ ﻛﻴﻔﻴﺔ
ﺁﺳﺘﻨﺒﺎﻃﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻤﺘّﻊ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ . ﻳﻤﻜﻦ
ﺑﺼﻮﺭﺓٍ ﻣﺎ ﺇﺳﺎﻏﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ ﻭﺗﺒﺮﻳﺮﻩ .
ﻓﺎﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻛﻤﻴﺘﻪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﻧﻮﻋﻴّﺘﻪ ﻣﻦ ﻓﺮﺩ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺩ، ﻛﺎﻵﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻄﻮﺭ
ﻭﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻭﺍﻷﺻﻮﺍﺕ .
ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻓﻤﺎ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻷﻗﺪﻣﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﺯﺍﻥ ﻟﻘﻴﺎﺱ
ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ، ﺃﺿﺮّﺕْ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚُ ﻗﺪّﺭﺕْ
ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﻔﻌﻪ، ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻻ ﻳﻘﺎﺱ ﺇﻻّ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻋﻴﻞ
ﺍﻟﻔﺮﺍﻫﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﺇﻥْ ﺁﻧﻄﺒﻘﺖ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ، ﻓﻼ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺫﻛﺎﺀ
ﻭﻓﻄﻨﺔ . ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺃﺣﺪّ ﻓﺘﻨﺔ، ﻛﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥّ ﺫﺭّﻳﺘﻬﺎ
ﺳﻴﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﻮﻓﻮﺭﻱ ﺍﻟﺼﺤﺔ، ﺃﻭ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻤّﺎﺣﻴﺔ .
ﻓﻮﻕ ﺫﻟﻚ، ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻷﻗﺪﻣﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ، ﺁﺧﺘﺮﺍﻉ ﻗﻮﺍﻋﺪَ
ﺫﻭﻗﻴﺔ ﻟﻸﻟﻔﺎﻅ، ﻓﻘُﺴّﻤﺖْ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻭﻧﺎﺷﺰﺓ،
ﻭﻛﺄﻥّ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﻭُﻟِﺪﺕْ ﺑﺠﻴﻨﺎﺕ ﺛﺎﺑﺘﺔ، ﺛﻢّ ﺃﺿﺎﻓﻮﺍ
ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻲ، ﻭﺧﺼﺼﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎً ﺃﺳﻤﻮْﻩ : ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻲ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﻭﻣﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮ، ﻭﻫﻲ ﻧﻘﺮٌ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺸﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖْ ﺇﺻﻐﺎﺀ ﻟﻌﻤﻠﻴّﺎﺕ ﻧﻤﻮّ
ﺍﻟﻠﺐّ . ﺇﻧﻬﺎ ﺧﺸﺨﺸﺔ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺼﻦ، ﻭﻟﻴﺴﺖ
ﺇﺻﻐﺎﺀ ﻟﻠﺘﻔﺎﻋﻼﺕ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺘﺢٍ ﻭﻛﻠﻮﺭﻭﻓﻴﻞ
ﻭﺷﻤﺲ .
ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺻﻮﺕ ﻭﺻﺪﻯ .
ﺭﻧﻴﻦ ﻣﻬﻤﺎ ﺁﺗﺴﻘﺖ ﺫﺑﺬﺑﺎﺗﻪ ﻭﻧﻔﺬﺕْ . ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﺈﺻﻐﺎﺀ ﺗﺎﻡّ ﺑﻜﻞّ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱّ، ﻛﺎﻹﺻﻐﺎﺀ ﺇﻟﻰ
ﻓﺮﺍﻍ ﺳﺎﻛﻦ . ﻳﺼﻌﺪ ﺑﻚ ﺑﻴﺘﻬﻮﻓﻦ ﻣﺜﻼً ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﻤﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ . ﻭﺗﺤﻠّﻖ ﻭﺗﺤﻠّﻖ، ﻭﻣﺮّﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺘﻮﻗّﻒ
ﺍﻵﻻﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﻃﺎﻗﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ،
ﻓﺘﺴﻘﻂ ﻓﻲ ﻫﻮّﺓ، ﻓﻲ ﺻﻤﺖٍ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﺮﺍﺧﺎً ﻭﻫﻮْﻻً،
ﻭﻛﺄﻧّﻤﺎ ﺗﻜﻮّﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺟﺒﻞ .
ﻗﻴﻞ ﺇﻥّ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺑﻴﺘﻬﻮﻓﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺤﻮﺭﺓ .
ﻟﻠﺼﻤﺖ ﻓﻲ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ : "ﺇﻳﻪْ ﻳﺎ ﺟﻮ " ، ﻟﺼﺎﻣﻮﻳﻞ
ﺑﻴﻜﺖ، ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ‏( ﻗﻴﻞ ﺇﻥّ ﺑﻴﻜﺖ ﺩﺭﺱ
ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﺓ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ‏) ﻭﻫﻮ ﻭﺇﻥ ﻗﺎﺱ ﺣﺮﻛﺔ
ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﺜﻮﺍﻧﻲ ﺣﺮﻓﻴّﺎً، ﺇﻻّ ﺃﻧّﻪ ﻛﻐﺼّﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ
ﺁﺧﺘﻨﻘﺖْ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻻﺕ . ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺒﺪﻭ ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪ
ﻭﻛﺄﻧّﻬﺎ ﺛﻮﺍﻥ ﺭﺍﻛﺪﺓ، ﻭﻛﻞّ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻦ ﻣﺌﺎﺕ
ﺍﻟﺜﻮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ . ﺭﺑّﻤﺎ ﻳُﻌَﺪّ ﺑﻴﻜﺖ ﺃﻭّﻝ ﻣﻦ ﻧﻘﻞ
ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺯﻣﻦ ﻣﺨﺘﺒﺮﻱ ﻳﻤﻜﻦ
ﺁﺳﺘﺤﻀﺎﺭﻩ ﺑﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ .
ﻳُﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺮﺣﻴﺔ ﺇﻧّﻤﺎ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺑﻴﻜﺖ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ
ﺍﻹﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ ﺧﺼّﻴﺼﺎً ﻟﻠﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺟﺎﻙ
MacGowan، ﻭﻫﻲ ﺗﺤﻜﻲ ﻗﺼﺔ ﺭﺟﻞ ﻣﻤﺰّﻕ
ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ . ﺗﺘﺮﺻّﺪﻩ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ
ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻟﻴﻼً . ﺗﺤﺼﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ
ﺣﺮﻓﻴّﺎً . ﻳﻈﻬﺮ ﺟﺎﻟﺴﺎً ﺃﻭّﻻً . ﻳﻨﻬﺾ . ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ . ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ . ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ . ﻳﻐﻠﻖ
ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ . ﻳﻐﻠﻖ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ . ﻳﻘﻒ . ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﺗﺤﺼﻴﻪ
ﺯﻣﻨﺎًً . " ﺟﻮ " ﻻ ﻳﻨﺒﺲ ﺑﺄﻳﺔ ﻛﻠﻤﺔ . ﺻﻮﺕُ ﺃﻧﺜﻰ ﻓﻘﻂ
ﻳﻘﺮّﻋﻪ . ﻳﻌﻨّﻔﻪ .
ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻜﺖ ﻗﺪ ﺁﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮﻱ، ﻓﺈﻥّ
ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺟﺎﻙ ﻣﻜﻜﺎﻭﻥ ﺍﻟﻤﺪﻫﺶ ﺁﻛﺘﺸﻒ ﻛﻨﻮﺯﺍً ﻋﺠﻴﺒﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ، ﻓﻘﺎﻡ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﺣﺮﻛﺔ
ﻓﻲ ﻋﻀﻼﺕ ﻭﺟﻬﻪ ﻛﺮﺩ ﻓﻌﻞ ﻟﻠﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ
ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻷﻧﺜﻮﻱ .
ﻋﻠﻰ ﺃﻳّﺔ ﺣﺎﻝ، ﺇﻥْ ﻫﻲ ﺇﻻّ ﺑﺪﻳﻬﻴﺔ، ﺃﻥْ ﻻ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ
ﺑﺪﻭﻥ ﺳﻠّﻢ، ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻟﻮﺣﺔ ﺭﺳﻢ ﺃﻡ ﻧﺤﺖ ﺃﻡ
ﺭﻗﺺ ﺃﻡ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﻟﻔﻈﻲ، ﺷﻌﺮﺍً ﺃﻡْ ﻧﺜﺮﺍً . ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ
ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥّ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺜﺮ ﻣﺎﻫﻮ ﺃﺟﻮﺩ ﺍﻟﺸﻌﺮ،
ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺃﺭﺩﺃ ﺍﻟﻨﺜﺮ، ﺑﺤﻴﺚُ ﻻ ﺗﺠﺪ ﻓﻴﻪ
ﻫﻠﺔ ﻭﻻ ﺑﻠّﺔ . ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻻ ﺑﺪّ ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ
ﺍﻟﺘﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﺭﻣﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﻥ، ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺕ، ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺃﻭّﻻً ﻭﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗﻮﻗﻴﺘﻬﺎ، ﻭﻛﻴﻔﻴّﺔ ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﺎ،
ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻷﻫﻢّ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﺧﺎﺻّﺔ، ﺑﺤﻴﺚ
ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﻠﻔﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺷُﺪِّﻫﺎ ﻭﻗﻌﺎً ﻭﺟﺮﺳﺎً، ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ
ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﻭﻓﻬﺎ ﻛﺎﻣﺪﺓ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺷُﺪِّﻫﺎ ﻷﻷﺓ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ
ﻏﺎﺋﻤﺔ ﻭﻣﻌﺘﻤﺔ . ﻓﻘﻂ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ
ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﺴﻘﻮﻁ ﺇﺑﺮﺓ، ﺯﻟﺰﻟﺔ ﻭﺁﺭﺗﻄﺎﻡ ﺻﺨﻮﺭ . ﻓﻘﻂ
ﺇﺫﺍ ﺟﺴّﺪﺕَ ﺻﻼﺑﺔ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻠﻨﻮﺭ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺍﻟﻠﻴّﻦ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀَ ﻗﺤﻂ .
ﻳﻌﻤﺪ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﺴﻜﺐ ﻋﻮﺍﻃﻔﻪ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺣﻮﺍﺳّﻪ
ﺍﻟﺨﻤﺲ . ‏( ﻋﻤﻮﻣﺎً ﻭﺛﻤّﺔ ﺁﺳﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﺃﻛﻴﺪﺓ، ﻳﻌﺘﻤﺪ
ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺳّﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻫﻲ ﺣﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﺳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ
ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ‏) ﻟﻜﻦْ ﻻ ﺗﺘﻜﺜّﻒ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺇﻻّ
ﺑﺘﻮﻇﻴﻒ ﺣﺎﺳّﺘﻴْﻦ ﻣﻌﺎً، ﻛﺎﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮ، ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻤﻊ
ﻭﺍﻟﻠﻤﺲ، ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻟﺸﻢّ ... ﺇﻟﺦ . ﺃﻣّﺎ ﺷﺎﻋﺮ
ﻛﺮﺍﻣﺒﻮ ﻣَﺜَﻼً ﻓﺈﻧّﻪ ﻳﻌﻤﺪ ﺇﻟﻰ " ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ" ﺃﻱْ
ﺇﻟﻰ ﺻﻬﺮﻫﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً، ﻓﺘﻈﻬﺮ ﻟﻨﺎ ﺣﺎﺳﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ
ﺑﺨﻤﺴﺔِ ﻗﺮﻭﻥِ ﺁﺳﺘﺸﻌﺎﺭٍ ﺃﻭﺧﻤﺴﺔِ ﻣﺠﺴّﺎﺕ ﻟﺮﺳﻢ
ﺻﻮﺭﺓ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻣﺘﻮﺍﺷﺠﺔ ﻣﺆﺛّﺮﺓ ﻭﺷﺎﻣﻠﺔ، ﺛﻢّ ﻳﺨﺘﺎﺭ
ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ، ﻻ ﺇﺭﺍﺩﻳّﺎً، ﺍﻟﻮﻋﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻜﺐ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ . ﻗﺪ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﺗﺪﺭﺟﺎﺗﻪ، ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻮﺕ
ﻭﺗﺪﺭﺟﺎﺗﻪ، ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺗﺪﺭﺟﺎﺗﻬﺎ . ‏(ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ " ﺗﻜﺒﻴﺮ
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ Blow –up ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﺍﻹﻳﻄﺎﻟﻲ
ﺍﻧﻄﻮﻧﻴﻮﻧﻲ، ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻣﺪﻫﺶ ﻟﻨﻤﻮّ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﺤﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﻧﻀﺞ ﺍﻟﻌﻮﺍﻃﻒ
ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺍﻛﻨﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ
ﻳﺸﺘﺪّ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺗﺘﻌﻘّﺪ ﺍﻷﻣﻮﺭ . "ﺗُﺮﺟﻢ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑـ "ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ .("
ﻗﺪ ﺗﻌﻄﻴﻨﺎ ﺃﻭﺑﺮﺍ ": ﻣﺪﺍﻡ ﺑﺘﺮﻓﻼﻱ " ﻟﺒﻮﺗﺸﻴﻨﻲ ﺃﺟﻤﻞ
ﻭﺃﻋﻤﻖ ﻧﻤﻮّ ﺗﺪﺭﺟﻲّ ﻭﻻﺳﻴّﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺘﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻐﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻄﻠﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺨﻴّﻞ ﻣﺠﺊ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺧﺮﺓ
ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺃﺑﻌﺪ ﺑﻘﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ، ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺧﻴﻂ
ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ، ﺛﻢّ ﻳﻜﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺧﺮﺓ . ﻧﻤﻮّ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻴﻂ
ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺧﺮﺓ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﻭﻗﺘﺎً ﻋﺎﻃﻔﻴّﺎً ﻃﻮﻳﻼً ﻳﻘﻄّﻊ
ﺍﻟﻨﻴﺎﻁ، ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻬﻔﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗّﺪﺓ . ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺒﺪﻭ
ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻤﺘﺨﻴّﻞ . ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻭّﻝ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ
ﺑﻘﻌﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺯﺣﺎﻡ . ﺗﻘﺘﺮﺏ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺄﻛﺜﺮ
ﻓﺘﺴﺘﻮﻱ ﺭﺟﻼً . ﻭﺣﺘﻰ ﻳﺰﻳﺪ ﻧﺎﻇﻢ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻦ
ﺗﻠﻬﻔﺎﺕ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺼﻌﺪ ﺗﻼّ، ﻓﺄﺑﻄﺄ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .
ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺘﺔ ARIA ﺑﺼﻮﺕ ﺩﻗﻴﻖ ﺿﻌﻴﻒ ﻛﺄﻧّﻪ
ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﺑﻌﺪ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ، ﺛﻢّ ﻳﺼﻌﺪ ﻭﻳﺼﻌﺪ،
ﻭﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻊ ﺁﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﻫﻮﻣﺔ ."
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺪﺭﺟﺎﺕ ﻫﻲ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻌﻨﻲ ﺑﻬﺎ
ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻮﺣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺤﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻗﺺ، ﺃﻭ
ﺍﻟﻨﺺّ ﺍﻟﻠﻔﻈﻲ، ﻭﻣﺎ ﻫﻢّ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺺّ ﻧﺜﺮﺍً
ﺃﻡْ ﺷﻌﺮﺍً . ﻟﻨﺄﺧﺬْ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ، ﻭﻧﺤﺎﻭﻝ ﺗﺘﺒّﻊ
ﺗﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺃﺻﺪﺍﺀﻫﺎ :
"ﺃﻧﺰﻟﻨﻲ ﺍﻟﺪﻫﺮُ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﻪ
ﻣﻦ ﺷﺎﻣﺦٍ ﻋﺎﻝٍ ﺇﻟﻰ ﺧﻔﺾِ
ﻟﻮﻻ ﺑﻨﻴّﺎﺕٌ ﻛﺰُﻏْﺐ ﺍﻟﻘﻄﺎ
ﺃُﺟْﻤِﻌْﻦَ ﻣﻦ ﺑﻌﺾٍ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾِ
ﻟَﻜﺎﻥ ﻟﻲ ﻣﻀـﻄَﺮَﺏٌ ﻭﺍﺳـﻊٌ
ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺫﺍﺕِ ﺍﻟﻄﻮﻝِ ﻭﺍﻟﻌﺮﺽِ
ﻭﺇﻧّـﻤـﺎ ﺃﻭﻻﺩﻧـﺎ ﺑﻴﻨـﻨﺎ
ﺃﻛﺒﺎﺩﻧﺎ ﺗﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽِ
ﻟﻮْ ﻫﺒّﺖِ ﺍﻟﺮﻳﺢُ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ
ﻵﻣﺘﻨﻌﺖْ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻤﺾِ"
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗُﻨﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ، ﻣﻊ ﺫﻟﻚ
ﺗُﻨﺴَﺐ ﺇﻟﻰ ﺁﺣﺎﺩ، ﻫﻲ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ، ﻓﻲ
ﻣﻮﺳﻴﻘﺎﻫﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ . ﻟِﻨﻨْﺲّ ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﺰﻭﺀ
ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ‏( ﻣﺴْﺘَﻔْﻌِﻠُﻦْ ﻣﺴﺘﻔﻌﻠﻦ ﻓِﻌْﻠﻦْ، ﻭﻟﻨﺤﺎﻭﻝْ ﺇﻳﺠﺎﺩ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻬﺎﺭﻣﻮﻧﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﺰﺟﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻀﺎﺩّﺓ .
ﺣﺘﻰ ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻋﺔ ﻧﺪﺭﻙ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻔﻮﺭ، ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺁﺳﺘﺤﺎﻝ ﻧﺼﻔﺎً ﻃﻴﺮﺍً ﻭﻧﺼﻔﺎً
ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً . ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺻﺒﺢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺟﻨﺎﺣﺎﻥ
ﻭﻋﺶٌّ ﻭﻓﺮﺍﺥ . ﻫﻜﺬﺍ ﺍﺿﺎﻑ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺰﺟﺘﻪ
ﺍﻹﻧﺴﻴﺔ، ﺃﻣﺰﺟﺔ ﻃﻴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺇﻟﻰ ﺣﺮﻛﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻘﻴّﺪﺓ
ﺧﻔﻘﺎﺕ ﺃﺟﻨﺤﺔ، ﻭﺇﻟﻰ ﺣﻨﺎﻧﺎﺗﻪ، ﺣﻨﺎﻥ ﺣﻮﺻﻠﺔٍ ﻭﻫﺪﻳﻞ .
ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﻭﺑﺠﻤﻠﺔ : "ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﻪ " ﺍﻵﻋﺘﺮﺍﺿﻴﺔ،
ﺻﻮّﺭ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﺎﻟﺔ ﻻ ﻣﻔﺮّ ﻣﻨﻬﺎ، ﻗَﺪَﺭﺍً ﻣﺤﺘَّﻤﺎً . ﺗﺪﻝّ
"ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﻪ " ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦْ ﺭﺍﻏﺒﺎً
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ . ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺑﺠﻤﻠﺔ ":ﺃﻧﺰﻟﻨﻲ " ،
ﺣﺎﻟﺘﻴْﻦ : ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻵﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﻧﻴﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻜﻒّ
ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻖ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ، ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻗﻮﻟﻪ ":ﺷﺎﻣﺦ " ،
ﻭﻫﻲ ﺻﻔﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥّ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺗﻌﻤّﺪ ﺣﺬﻑ ﻣﻮﺻﻮﻓﻬﺎ،
ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺪﺍﻋﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻛﻞّ ﺷﺎﻣﺦ . ﻋﺪﻡ ﺗﺤﺪﻳﺪ
ﺍﻟﻤﻮﺻﻮﻑ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺳﻌﺔ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺑﺪّ ﺃﻥْ
ﻳﺤﺚّ ﺍﻟﺴﺎﻣﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﺮﻓﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺺّ ﺑﺪﺍﻓﻊ
ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ . ﻭﺣﺘﻰ ﻳُﻌﻄﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺊ
" ﺍﻟﺸﺎﻣﺦ " ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺑﺼﺮﻳﺔ ﺗﺪﻕّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ،
ﺃﺿﺎﻑ ﻛﻠﻤﺔ ": ﻋﺎﻝٍ ." ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻫﻴّﺄ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ
ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﻭﺻﻌﻘﺎً .
ﺑﻜﻠﻤﺔ : ﺧﻔْﺾِ ‏(ﻓِﻌْﻠﻦْ‏) ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻃﻌﺔ، ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ
ﺣﺎﺩّﺍً ﻭﺳﺮﻳﻌﺎً . ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ،
ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﻄﻴﺮُ ﺍﻟﺒﻴﺘﻲّ ﺍﻟﺬَّﻛَﺮ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﺎﺀ ﺳﻤﺎﺋﻪ،
ﻭﻣﺮّﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻛﺄﻧّﻪ ﻛﺘﻠﺔ ﺑﻼ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﺇﻥْ ﻫﻮ ﺭﺃﻯ
ﺃﻧﺜﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ .
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻠّﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ، ﺍﻟﺼﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﺎﻣﺨﺔ، ﻭﻫﻲ
ﺗﺘﻘﺎﺑﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﺒﻮﻁ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ، ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﻣﻈﺎﻫﺮ
ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺮ، ﺑﻐﺾّ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻴﻪ . ﺛﻢّ ﺇﻥّ ﻛﻠﻤﺔ : ﺧﻔﺾ ﻻ ﺗﻌﻨﻲ
ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻛﻠّﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﻉ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺗﻌﻨﻲ
ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻮﺍﻃﺊ، ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺸﺪﻭﺩ ﺇﻟﻰ ﺑﻘﻌﺔ
ﻣﻌﻴّﻨﺔ .
ﻣﻬﻤﺎ ﺩﺍﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﺗﻨﻘﻄﻊِ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺒﻴﺖ
ﺍﻷﻭّﻝ ﺑﺂﻧﺘﻬﺎﺋﻪ .
ﻟﻨﻨﻈﺮْ ﺇﺫﻥ ﻛﻴﻒ ﺁﺳﺘﻤﺮّ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ
ﻭﻛﺄﻧّﻬﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﺘﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻠﻤﺔ : ﺧﻔّﺾ . ﻓﻔﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻧﺠﺪ ﻛﻠﻤﺔ : " ﺑﻨﻴّﺎﺕ " ﻣﺼﻐّﺮﺓ، ﺗﺪﻝّ ﻋﻠﻰ
ﺁﻗﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺮﺍﺋﻲ ﻣﻨﻬﻦّ، ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺁﻗﺘﺮﺍﺑﺎً ﺫﻫﻨﻴﺎً ﺃﻡ
ﻭﺍﻗﻌﻴّﺎً . ﻭﺑﺘﺸﺒﻴﻬﻬﻦّ ﺑـ : ﻛﺰﻏﺐ ﺍﻟﻘﻄﺎ، ﺗﻘﻠّﺼﺖ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺃﻛﺜﺮ، ﻓﺈﺫﺍ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻄﺮ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ": ﺃﺟﻤﻌْﻦَ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾِ " ﻓﻼ ﺗﺪﺭﻱ ﻫﻞ
ﻳﺼﻒ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺒﻨﻴّﺎﺕ ﺃﻡ ﺍﻟﻔﺮﺍﺥ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻢّ؟
ﻳﺘﻮﺿّﺢ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ
ﺑﺠﻤﻠﺘﻲْ ": ﺑﻴﻨﻨﺎ " ﻭ " ﺗﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ." ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔٍ
ﺃﺧﺮﻯ، ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﺴﻠّﻢ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺷُﺪّﻩ ﻭﺿﻮﺣﺎً
ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﺍً، ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻗﺎﺑﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ،
ﺍﻟﺸﺎﻣﺦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ، ﺑﻤﺎ ﺁﻧﺘﻬﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻋﺔ ﻣﻦ
"ﻣﺸﻲ " ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ .
ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻵﺳﺘﺪﻻﻝ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻫﻮ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﺪﻫﺸﺔ
ﻋﻠﻰ ﺗﺒﻌﻴﺾ ﺍﻟﻜﻞّ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﺰﺍﺀ، ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﻓﻲ
ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ . ﻓﺒﻤﺠﺮّﺩ ﺗﺼﻐﻴﺮ ﺑﻨﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺑُﻨﻴّﺎﺕ ﺇﻧّﻤﺎ ﻧﻘﻠﻨﺎ
ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻣﻦ ﺷﺊ ﻋﺎﻡ، ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻤﻴﻤﺔ . ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ
ﺫﻛﺮ : " ﻛﺰﻏﺐ ﺍﻟﻘﻄﺎ "، ﻟﻤﺲ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺍﻟﻮﺗﺮ
ﺍﻟﺤﺴّﺎﺱ، ﻻ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻟﻬﻦّ ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ
ﺑﺈﺳﺘﺪﺭﺍﺭ ﺍﻟﻌﻄﻒ، ﻓﻼ ﻧﺪﺭﻱ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ
ﻧﻘﻮﻟﻪ ":ﻷﻓﺮﺍﺥٍ ﺑﺬﻱ ﻣَﺮَﺥٍ/ ﺯُﻏْﺐ ﺍﻟﺤﻮﺍﺻﻞ ﻻ ﻣﺎﺀ
ﻭﻻ ﺷﺠﺮُ "، ﻓﻨﻘﻒ ﻣﻜﺘﻮﻓﻲ ﺍﻷﻳﺪﻱ، ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﻣﻊ
ﺍﻟﺤﻄﻴﺌﺔ ":ﻓﻲ ﻗﻌﺮ ﻣﻈﻠﻤﺔ ." ﻭﺑﺸﻄﺮ ": ﺃُﺟﻤﻌﻦ ﻣﻦ
ﺑﻌﺾ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ " ، ﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ
ﻭﻣﺴﻜﻨﺘﻬﻦّ، ﺻﻔﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﻬﺸﺎﺷﺔ، ﻭﻛﺄﻥّ
ﺟﻤﻌﻬﻦّ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ، ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻّ ﺷﺊ ﺷﺒﻴﻪ
ﺑﺒﻨﺎﺀ ﻋﺶّ، ﻣﺤﻜﻢ ﻭﻭﺍﻩٍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ .
ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥّ ﺃﻫﻢّ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﺒﻌﻴﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻋﺔ
ﺃﻋﻼﻩ، ﻫﻮ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ":ﺃﻛﺒﺎﺩﻧﺎ ﺗﻤﺸﻲ
ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ."
ﺍﻟﻤﺸﻲ ﻟﻠﻄﻴﺮ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ . ﻟﻜﻦّ ﺗﻮﻗﻴﺘﻪ ﻫﻨﺎ
ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﺑﻮﻳْﻦ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﺝ
ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻓﻼ ﻳُﺮﻭْﻥ، ﻭﻛﺄﻥّ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻬّﺪ
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻷﺧﻴﺮ :
ﻟﻮ ﻫﺒّﺖِ ﺍﻟﺮﻳﺢُ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ
ﻵﻣﺘﻨﻌﺖْ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻤﺾِ
ﺁﻣﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻤﺾ، ﺣﻨﻮّ ﻻ ﺭﻳﺐ . ﻟﻜﻨّﻪ ﻋﻤﻞٌ
ﺁﻧﻌﻜﺎﺳﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮّﺓ، ﻭﻫﻮ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻦ ﺃﻱّ ﻋﻤﻞ
ﺇﺭﺍﺩﻱ . ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺔ ﻋﺰﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺣﺎﺳّﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻋﻦ
ﺑﻘﻴّﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ، ﻭﻛﺄﻥّ ﻟﻬﺎ ﺁﺳﺘﻘﻼﻻً ﺧﺎﺻﺎً ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ
ﺟﻮﺍﺭﺡ ﺍﻟﺠﺴﺪ . ﻳﻤﻜﻦ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ
ﺍﻟﻔﻌﻞ ":ﺃﻧﺰﻟﻨﻲ "، ﻓﻲ ﺃﻭّﻝ ﺍﻟﻤﻘﻄﻮﻋﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻝّ
ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻛﺮﺍﻩ ﻭﺍﻹﺟﺒﺎﺭ، ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮّﺓ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻫﻲ
ﺍﻟﺪﻫﺮ، ﺑﻔﻌﻞ ": ﺁﻣﺘﻨﻌﺖ " ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻝّ ﻋﻠﻰ ﺭﺩّﺓ ﻓﻌﻞ
ﻏﺮﻳﺰﻳﺔ ﻻ ﺇﺭﺍﺩﻳﺔ، ﺣﺘﻰ ﻛﺄﻥّ ﺍﻟﺮﻳﺢ ‘ﺇﺫﺍ ﻫﺒّﺖ ﻻ ﺗﻬﺪّﺩ
ﺃﻃﻔﺎﻻً ﺣﺴﺐ ﺑﻞ ﺗﻬﺪّﺩ ﻓﺮﺍﺧﺎً، ﺇﻥْ ﻫﻲ ﺃﻭﺩﺕْ ﺑﻌﻴﺪﺍﻥ
ﺃﻋﺸﺎﺷﻬﺎ ﺍﻟﻬﺸّﺔ .
ﻣﻦ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻨﺎ ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻳﻜﻨّﻴﻦ
ﻋﻦ ﺍﻵﺑﻨﺎﺀ ﺑﺎﻷﻛﺒﺎﺩ، ﺃﻭ ﻓﻠﺬﺍﺕ ﺍﻷﻛﺒﺎﺩ.






كذبوا عليك!
  رد مع اقتباس
/
قديم 30-10-2015, 12:24 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


نوال البردويل غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ /ﺻﻼﺡ ﻧﻴﺎﺯ

بوركت الفاضل رائد على هذا الطرح وما حمل
من فائدة وشرح وتوضيح
منقول جميل جداً
تحياتي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-10-2015, 12:50 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
رائد حسين عيد
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية رائد حسين عيد

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


رائد حسين عيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ /ﺻﻼﺡ ﻧﻴﺎﺯ

جوزيت خيرا شاعرتنا الأنيقة نوال البردويل.

قرأتها فأعجبتني فوددت مشاركتها معكم.

أعتز بحضورك ومتابعتك الكريمة.

فشكرا جزيلا.






كذبوا عليك!
  رد مع اقتباس
/
قديم 30-10-2015, 01:34 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نزار عوني اللبدي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ /ﺻﻼﺡ ﻧﻴﺎﺯ


الشاعر رائد،

أمتعتني بقراءة هذا المقال / البحث المكثف الواعي.

شكراً لك

محبتي







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 30-10-2015, 11:48 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ /ﺻﻼﺡ ﻧﻴﺎﺯ

لم يلتفت الكثير إلى هذي الموسيقى التي تشكل نواة الشعر خصوصا في مراحله اليوم
فقديما اهتم كثيرا بالموسيقى العلنية - إن صح التعبير - واكتفي بذلك على مر السنين رغم محاولات بدات مع بشار وغيره في ذلك الزمان
لابد من الوقوف عند من له قدرة على استنباط مفاهيم تحرك آلية الشعر والكتابة من منظورها العام
فدون هذا الوقوف ستضيع الماهية في التكرار الآلي كما جاء في البحث
تقديري الجم للرائد الرائد على فتح هذي الورقة للإنصات والمشاركة
و ربما لي عودة مرة ثانية
ففي هذا البحث عمق يشجع على الحوار
وتحية للاستاذ صلاح






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 30-10-2015, 11:39 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
رائد حسين عيد
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية رائد حسين عيد

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


رائد حسين عيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ /ﺻﻼﺡ ﻧﻴﺎﺯ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزار عوني اللبدي مشاهدة المشاركة

الشاعر رائد،

أمتعتني بقراءة هذا المقال / البحث المكثف الواعي.

شكراً لك

محبتي


الشكر موصول لكريم اهتمامك شاعرنا المبدع نزار عوني اللبدي ..

وجدت بهذا المقال خصوصية في أسلوب الطرح لمادة دسمة فوددت مشاركتكم بها.

فأرجو أن تكون بها فائدة .

تحية ترقى لتليق.






كذبوا عليك!
  رد مع اقتباس
/
قديم 31-10-2015, 01:19 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
رائد حسين عيد
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية رائد حسين عيد

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


رائد حسين عيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ /ﺻﻼﺡ ﻧﻴﺎﺯ

تفسر هذه الظاهرة الوقع البلاغي للجمل اللفظية إذا تحدثنا عن فنون الكتابة زهراء الفينيق ..

شعرا كان أم نثرا

أستذكر حادثتين في تاريخ الشعر العربي متماثلتين تدوران في فلك التناغم اللفظي الذي يساهم في عملية التكثيف وإعادة إنتاج الفكرة بإنتاجية فكرية أعمق وأدق .

فقد طور أبو نواس بيتا لأستاذه ديك الجن الحمصي .

والبيت :

بها - غير معدول - فداو خمارها

وصل بعشيات الغبوق ابتكارها

فبالرغم من متانة سبك البيت عروضيا وبلاغيا إلا أن أبو نواس توصل إلى صيغة أدق وأشمل وأوضح وتحمل مخزونا دلاليا أرحب بآن معا في بيته المشهور:

دع عنك لومي فإن اللوم إغراء

وداوني بالتي كانت هي الداء.

والفرق واضح بين البيتين من ناحية التناغم اللفظي الذي ساهم بقدر كبير بعملية التكثيف وإغناء الفكرة.

والحادثة الثانية لشاعر عاصر بشار بن برد وتتلمذ على يده وقد طور بيتا لبشار فغضب منه بشار وقال لقد مات بيتي بعد أن تغنت به العرب.

وبيت بشار:

من راقب الناس لم يحفل بغايته

وفاز بالطيبات الفاتك اللهج.

حيث قال سلم الخاسر وهو تلميذه:

من راقب الناس مات هما

وفاز باللذة الجسور.

والفرق واضح بين البيتين من ناحية التناغم والتكثيف وقوة التأثير البلاغي.

ويتضح في المثالين دور الموسيقى الداخلية في إغناء الفكرة بقوة تأثير تناغم الألفاظ الذي يعطي للموسيقى بعدا دلاليا أعمق.

شكرا الزهراء الأنيقة على حضورك الذي أسعدني وشرفني.

مودتي وتقديري كما يليق.






كذبوا عليك!
  رد مع اقتباس
/
قديم 04-11-2015, 11:07 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عبدالعزيز ابراهيم الحموية
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية عبدالعزيز ابراهيم الحموية

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


عبدالعزيز ابراهيم الحموية غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ /ﺻﻼﺡ ﻧﻴﺎﺯ

بوركت أخي رائد بطرحك هذا وهي سابقة مفيدة يستفيد منها من يغوص في إدراك المعرفة

تحيتي وأشواقي






  رد مع اقتباس
/
قديم 05-11-2015, 04:08 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ياسر أبو سويلم الحرزني
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية ياسر أبو سويلم الحرزني

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ياسر أبو سويلم الحرزني غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ /ﺻﻼﺡ ﻧﻴﺎﺯ



بعد قراءة ثانية لا بد أن أعترف أن هذه الدراسة وضعت قدرتي على الإستيعاب أمام حقيقتها !

تحيّاتي واحترامي أستاذ رائد






  رد مع اقتباس
/
قديم 14-11-2015, 09:28 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
رائد حسين عيد
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية رائد حسين عيد

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


رائد حسين عيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ /ﺻﻼﺡ ﻧﻴﺎﺯ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز ابراهيم الحموية مشاهدة المشاركة
بوركت أخي رائد بطرحك هذا وهي سابقة مفيدة يستفيد منها من يغوص في إدراك المعرفة

تحيتي وأشواقي


بورك بك ذوقك الرفيع أخي عبد العزيز ..

أعجبني الطرح وطريقة التناول ولمست بها فائدة شخصيا فوددت مشاركتكم بها.

شكرا على كرم المتابعة ..

مع المودة والتقدير.






كذبوا عليك!
  رد مع اقتباس
/
قديم 14-11-2015, 09:57 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
رائد حسين عيد
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية رائد حسين عيد

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


رائد حسين عيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ /ﺻﻼﺡ ﻧﻴﺎﺯ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر أبو سويلم الحرزني مشاهدة المشاركة


بعد قراءة ثانية لا بد أن أعترف أن هذه الدراسة وضعت قدرتي على الإستيعاب أمام حقيقتها !

تحيّاتي واحترامي أستاذ رائد

تحايا وتجلة أخي ياسر ..

تتعلق مسألة الموسيقى الداخلية بالتناغم اللفظي وأثره اليلاغي في الجملة مما يعطيها وقعا شعوريا يختلف عن الوقع الحسي للجرس الموسيقي العروضي بأثره النفسي وما يثيره من مشاعر لدى المتلقي ..

ومن أبرز الأمثلة على هذا ؛ظاهرة المثال الشعبي .

لاحظ الجرس الموسيقي للأثر البلاغي لجمل المثل الشعبي بالرغم من عدم انتمائها لنظام التفعيلة العروضية وستتضح الفكرة بسهولة ويسر ..

فالمثل الشعبي يحوي مخزون رحب من الدلالات في جمل مقتضبة مما يعطيها وقعا شعوريا متناغما يدعى الموسيقى الداخلية.

أثق برحابة صدرك وأعتذر عن الإطالة وأشكرك على كرم الاهتمام والمتابعة.






كذبوا عليك!
  رد مع اقتباس
/
قديم 30-11-2015, 12:57 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
رائد حسين عيد
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية رائد حسين عيد

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


رائد حسين عيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ /ﺻﻼﺡ ﻧﻴﺎﺯ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
سلام الله ،
سأزودكم ما جاء في أطروحتي عن رأيكم المقدر عندي وزيادة
وذلك عند تنزيل الأطروحة رقميا...
شكرا للرفد والإثراء
مودتي

الشكر موصول لكرم المتابعة والإثراء أخي عوض ..

بانتظار رأيكم لأنه يهمني لما به من فائدة مرجوة .

تحيتي ومودتي وتقديري.






كذبوا عليك!
  رد مع اقتباس
/
قديم 30-11-2015, 02:24 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
رائد حسين عيد
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية رائد حسين عيد

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


رائد حسين عيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ /ﺻﻼﺡ ﻧﻴﺎﺯ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
هي مسألة وقت ليس غير
شكرا لثقتكم
مودتي


تبا للكيبورد وهفواته الفادحة أخي عوض ههههههههه

أعتذر عن الخطأ وقد تم التعديل بما يوافق الصواب.

ومزيد من الشكر على مساحة الذوق الرفيع .






كذبوا عليك!
  رد مع اقتباس
/
قديم 09-12-2015, 11:48 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
رائد حسين عيد
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية رائد حسين عيد

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


رائد حسين عيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ /ﺻﻼﺡ ﻧﻴﺎﺯ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان حماد مشاهدة المشاركة
نرافقه لركن تحت الضوء للتخصص


جهد مشكور ومتابعة تستحق الإشادة أخي عدنان ..

مودتي وتقديري.






كذبوا عليك!
  رد مع اقتباس
/
قديم 10-12-2015, 02:14 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
مصطفى الصالح
Guest
إحصائية العضو






آخر مواضيعي



افتراضي رد: ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ /ﺻﻼﺡ ﻧﻴﺎﺯ

..

شكرا لك أخي رائد على هذا النقل والرفد

أما بالنسبة للمقال
فأقول بكلمة واحدة أنه هراء

يقول المثل الغريق يتعلق بقشة
وهذا يقول كلاما ثم يناقض نفسه
يحاول إيجاد مسوغات لكلامه العبثي فيأتي بأمثلة من هنا وهناك خارج الإطار
هل كانت الموسيقى عند بيتهوفن داخلية أم خارجية؟
هو يتكلم كل هذا الكلام لشعب جاهل لا يعرف أن العرب وضعت أصول الحروف منها الحامي ومنها البارد
ومن الكلام ما هو متوافق ومنه ما هو متنافر
وبعض النصوص كالماء الزلال وبعضها كصعود الجبال في طرقات وعرة
مسرحية صموئيل بيكت من المسرحيات الكئيبة المكروهة غربيا، وأحيلك إلى كتاب فن الرواية لكولن ولسن ففيه الشفاء
لا يوجد شيء اسمه موسيقى داخلية ترفع من قيمة النص وتجعله يتقدم على الشعر المجيد
هو يريد من كل هذا الكلام إثبات أحقية قصيدة النثر بتصدر المشهد الأدبي.. بعيده عن شورابه

أظن زمن الاستغفال قد ولى

كل التقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 13-12-2015, 02:12 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
رائد حسين عيد
عضو أكاديميّة الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
سوريا

الصورة الرمزية رائد حسين عيد

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


رائد حسين عيد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮ /ﺻﻼﺡ ﻧﻴﺎﺯ

أسعد الله أوقاتك بكل خير أخي مصطفى ..

بكل الود أقدر رأيك وتنويهك المثري والغني ولا أخفيك بأنك فتحت لي فضاء يطل على فن الرواية وباقي الفنون السردية التي لا تقل إبداعا وإمتاعا وغنى عن السيد الشعر المجيد كما تفضلت .

ولكل فن من هذه الفنون في حدود سلطته خصوصية ومن العبث أن تتداخل وتتشابك الخيوط الرئيسية التي يرتكز عليها كل منها.

ولكن ثمة تربة خصبة أنبتت هذا التنوع الفكري ألا وهي اللغة .

واللغة أسلوب تعبير يعتمد على اللفظ كركيزة أساسية فيها.

وإذا فصلنا أبعاد اللفظ فإنه يقسم إلى بعد حسي مجرد يدعى اصطلاحيا " دال "

وبعد شعوري يدعى اصطلاحيا "مدلول "

وباتحاد هذين البعدين يخلق التعبير اللفظي البسيط.

فكلمة ( شعر ) ببعدها الحسي لفظ مؤلف من ثلاث حروف متتابعة ش+ع+ر ولها صورتها الكتابية وإيقاعها السمعي الذي يدل على مادة معينة في المحيط الذهني فيرحل الذهن إليها مباشرة كلما وردت صورة من صورها الحسية .

ولكن يختلف الأمر في اللاشعور .

فثمة مخزون شعوري متعلق بها متراكم بالتجربة الشعورية يحاكم ويحلل هذا الأثر الحسي ويخرجها بثوب جديد يعتمد على هذا المخزون الشعوري لذلك أطلق عليه اصطلاحيا " مدلول " كونه ناتج عن عملية التحليل اللاشعورية وبالتالي جاء الاصطلاح بصيغة المفعول.

هذا على المستوى البسيط للفظ .

فللفظ إذا إيقاعان متسايران:

إيقاع حسي وإيقاع شعوري .

ويعتمد علم البلاغة على ظبط هذين الإيقاعين وفق قواعد الذوق الجمعي والمخزون الشعوري الذي يحمله التركيب اللفظي وهو علم ضارب في القدم أسس لكل هذا الغنى والتنوع في فنون التعبير الكتابية.

فمصطلح الموسيقى الداخلية رغم حداثته ولكنه وصف هذه الظاهرة وعلى عكس ما أراده البعض بما أحاطه من هالة من الضبابية ليحوله إلى حجة في تقويض الموروث الفكري . فإنه عزز علم البلاغة بما حمله من تبسيط لمفاهيم كانت تدور في فلك الغموض لقرون ..

المسألة إذا ليست مسألة كسر عظم بقدر ماهي ظبط لمفاهيم حاول المحدثون الدوران حولها لتقويض التجربة الفكرية وخصوصا ما يتعلق بالشعر .

من منا ينكر فضل علم البلاغة على جميع الفنون الكتابية ؟.

والموسيقى الداخلية تعد العصب الرئيسي له رغم حداثة التسمية التي جاءت كحاجة ملحة في زمن تداخلت فيه الثقافات .

وللحديث بقية يفرزها الحوار ..

أعتز بقلمك المبدع أخي الكريم مصطفى ويشرفني الحوار معك ..

ولك مني تحايا الود والتقدير

مع المحبة.






كذبوا عليك!
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:27 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط