إنصات إلى صوت القلب...22

[عباس باني المالكي]

إنصات إلى صوت القلب...22
( شهادة الميلاد )
سألغي قراطيس الأسماء التي دونت شهادة ميلادي وأنا لم ألد إلا في زمن عينيك ..
لم أسمع صرختي الأولى حين لامس جسدي هواء الأرض... ولم أسمعها إلا حين مرت على هواء أنفاسك بميلاد أيامي على كفك ...
كنت فيك الفتى الذي لم يجد حلما ينضج ذاكرته إلا في عينيك والآن صار عمري قريبا من خريف الأشجار التي تقارب خفوت الأمطار في حدائق الأيام القادمات في نبض القلب إليك
أدمنت الانتظار إليك وأنت بين يدي ...
وبقيت منتظرا عند انكسار الليل على قمري في صمت لم يعد صديقي وأنا أتذكر طيف نجومك حين زاحت الدروب توهج خمسة وثلاثين من عبور الهواء في ثقب رئتي عندما تعاندني المسافات بافتراق النبوءة عن روحي الموعدة بحضورك قبل المساء ..
كنت أداوي صبري بكؤوس النبيذ المعتق من هواك في دمي واجمع قطرات المطر الخارجة من ذاكرة خطواتنا معا ونحن نستظل بمظلة الشمس السارحة بين كفك والهواء ...
تعلمت اليقين في انتظاري إليك أنك ستأتين وتعلمي الدروب على خطوط كف الأقدار التي أنهت بشارة المنجمين عن النجم الذي هوى في بحيرات دمي ، والمشطور عن عمر جسدي ..
أني انتميت إليك كدعوة الأنبياء في الأقوام التي تؤمن أن السماء خلفها سماء , وأن خلف الانتظار انتظار ولقاء وان خلف زرقة السماء قصور الفردوس الغائبة عن حنينك إلي ...
سأنتظرك تحت جنح السماء اللازوردي حتى تقترب الحياة من معاني التي تجعلني اثبت صبري بانتظارك على لوح القلب والذي بقى أسمك يحرك الحياة في نواميس عمري إلى عمرك ...
دائما أعاند الشك في روحي أني سوف لا أراك والمس أجفان القمر الذي لامس عينيك و يذكرني الليل أنك النجمة التي تسهر على شواطئ السماء بنقاء روحها والتي ضمت عشقي إليك في صفوة الكون التي يمسك كفك كل هذه مجرات الحنين إليك
كل الأزمان أنت وسطها لهذا تبقين محلقة في سماء لا تعترف بشيخوخة الشجر في رياض كفك ...
أنتظر أن تخرج الغابات من أضلاع الطريق وأنا أفتش عن بذرة القمح التي زرعناها هناك عند بيادر المطر الذي بشرني أنك ستكونين قلب زهرة حدائق روحي
عندما تختنق العصافير في الزمن الرابط خارج كف المدى الممدود من أنتظاري الى لهفتي بلقائك ،و الذي طال كطول عمري الخالي من أنفاسك ، وقد عصفت الريح بروحي
وأنا في أبراج الأنتظار والزمن يحاصرني بلهفته من أجل مروره على ملامحي لكي تنبت الليالي البيضاء في ساحة رأسي ويفترق الطريق الى شيخوخة أيام أشجاري الخالية منك ..تعالي قبل أنشطار الزمن دون أيام تلاقينا .. تعالي

[ازدهار السلمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عباس باني المالكي

إنصات إلى صوت القلب...22
( شهادة الميلاد )
سألغي قراطيس الأسماء التي دونت شهادة ميلادي وأنا لم ألد إلا في زمن عينيك ..
لم أسمع صرختي الأولى حين لامس جسدي هواء الأرض... ولم أسمعها إلا حين مرت على هواء أنفاسك بميلاد أيامي على كفك ...
كنت فيك الفتى الذي لم يجد حلما ينضج ذاكرته إلا في عينيك والآن صار عمري قريبا من خريف الأشجار التي تقارب خفوت الأمطار في حدائق الأيام القادمات في نبض القلب إليك
أدمنت الانتظار إليك وأنت بين يدي ...
وبقيت منتظرا عند انكسار الليل على قمري في صمت لم يعد صديقي وأنا أتذكر طيف نجومك حين زاحت الدروب توهج خمسة وثلاثين من عبور الهواء في ثقب رئتي عندما تعاندني المسافات بافتراق النبوءة عن روحي الموعدة بحضورك قبل المساء ..
كنت أداوي صبري بكؤوس النبيذ المعتق من هواك في دمي واجمع قطرات المطر الخارجة من ذاكرة خطواتنا معا ونحن نستظل بمظلة الشمس السارحة بين كفك والهواء ...
تعلمت اليقين في انتظاري إليك أنك ستأتين وتعلمي الدروب على خطوط كف الأقدار التي أنهت بشارة المنجمين عن النجم الذي هوى في بحيرات دمي ، والمشطور عن عمر جسدي ..
أني انتميت إليك كدعوة الأنبياء في الأقوام التي تؤمن أن السماء خلفها سماء , وأن خلف الانتظار انتظار ولقاء وان خلف زرقة السماء قصور الفردوس الغائبة عن حنينك إلي ...
سأنتظرك تحت جنح السماء اللازوردي حتى تقترب الحياة من معاني التي تجعلني اثبت صبري بانتظارك على لوح القلب والذي بقى أسمك يحرك الحياة في نواميس عمري إلى عمرك ...
دائما أعاند الشك في روحي أني سوف لا أراك والمس أجفان القمر الذي لامس عينيك و يذكرني الليل أنك النجمة التي تسهر على شواطئ السماء بنقاء روحها والتي ضمت عشقي إليك في صفوة الكون التي يمسك كفك كل هذه مجرات الحنين إليك
كل الأزمان أنت وسطها لهذا تبقين محلقة في سماء لا تعترف بشيخوخة الشجر في رياض كفك ...
أنتظر أن تخرج الغابات من أضلاع الطريق وأنا أفتش عن بذرة القمح التي زرعناها هناك عند بيادر المطر الذي بشرني أنك ستكونين قلب زهرة حدائق روحي
عندما تختنق العصافير في الزمن الرابط خارج كف المدى الممدود من أنتظاري الى لهفتي بلقائك ،و الذي طال كطول عمري الخالي من أنفاسك ، وقد عصفت الريح بروحي
وأنا في أبراج الأنتظار والزمن يحاصرني بلهفته من أجل مروره على ملامحي لكي تنبت الليالي البيضاء في ساحة رأسي ويفترق الطريق الى شيخوخة أيام أشجاري الخالية منك ..تعالي قبل أنشطار الزمن دون أيام تلاقينا .. تعالي

لعلها قبل الانشطار تأتي ..!

هو الانتظار حمل على السنوات فضيق عليها السبل وتاهت وسط زحام الأحداث وبين انكسار وانشطار مرت دون أن نشعر بها ..

مبدع كما دوماً

مودتي وتقديري

[نوال البردويل]

هو الإيمان الراسخ في الجوانيات بحتمية اللقاء ما
يجعل التمسك بفكرة الانتظار قضية محسومة ولو
كان على حساب ما يضيع من العمر من سنوات
وقد يكون في الحياة وقد لا يكون
نص جميل بكل مضمونه
بوركت الفاضل عباس ودام الإبداع
تحياتي وتقديري

[فاتي الزروالي]

هي تراتيل وجد لم تشخ رغم الاعلان المفرط عنها

هي دعوة لميلاد جديد ،،،،فدورة الحياة لم تنته بعد


تقديري

[عبير محمد]

كل الأزمان أنت وسطها لهذا تبقين محلقة في سماء لا تعترف بشيخوخة الشجر في رياض كفك ...
أنتظر أن تخرج الغابات من أضلاع الطريق وأنا أفتش عن بذرة القمح التي زرعناها هناك عند بيادر المطر الذي بشرني أنك ستكونين قلب زهرة حدائق روحي


وعلى ضفاف الانتظار اورقت المشاعر
وطرحت حروفا من حنين وشوق
في نص اجبرنا على الانصات إليه بكل حواسنا
تحية تليق برقة البوح والنبض شاعرنا القدير
وكل الود والورد

[عباس باني المالكي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ازدهار السلمان

لعلها قبل الانشطار تأتي ..!

هو الانتظار حمل على السنوات فضيق عليها السبل وتاهت وسط زحام الأحداث وبين انكسار وانشطار مرت دون أن نشعر بها ..

مبدع كما دوماً

مودتي وتقديري

الأديبة المبدعة أستاذة ازدهار
شكرا لأشراقة مرورك العميقة بالأبداع رائعة بالمعنى .. محبتي

[عباس باني المالكي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل

هو الإيمان الراسخ في الجوانيات بحتمية اللقاء ما
يجعل التمسك بفكرة الانتظار قضية محسومة ولو
كان على حساب ما يضيع من العمر من سنوات
وقد يكون في الحياة وقد لا يكون
نص جميل بكل مضمونه
بوركت الفاضل عباس ودام الإبداع
تحياتي وتقديري

شكرا لأبداع مرورك الرائع أستاذة نوال .. محبتي

[عباس باني المالكي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتي الزروالي

هي تراتيل وجد لم تشخ رغم الاعلان المفرط عنها

هي دعوة لميلاد جديد ،،،،فدورة الحياة لم تنته بعد


تقديري

شكرا لمرورك المزدهر بكل هذا الألق المبدع أستاذة فاتي .. محبتي

[عباس باني المالكي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير محمد

كل الأزمان أنت وسطها لهذا تبقين محلقة في سماء لا تعترف بشيخوخة الشجر في رياض كفك ...
أنتظر أن تخرج الغابات من أضلاع الطريق وأنا أفتش عن بذرة القمح التي زرعناها هناك عند بيادر المطر الذي بشرني أنك ستكونين قلب زهرة حدائق روحي


وعلى ضفاف الانتظار اورقت المشاعر
وطرحت حروفا من حنين وشوق
في نص اجبرنا على الانصات إليه بكل حواسنا
تحية تليق برقة البوح والنبض شاعرنا القدير
وكل الود والورد

شكرا لكل هذا الألق الشاسع بالأبداع أستاذة عبير .. وافر محبتي

[زياد السعودي]

سلام الله
وتحية ترقى لتليق

ها أنتم تثبتون حرصكم
على ادامة دورة الإبداع بأطرافها :
النّاص ... النص .. المتلقّي
من خلال توصلكم مع منجزكم
كل الود

[سعاد ميلي]

" أنتظر أن تخرج الغابات من أضلاع الطريق وأنا أفتش عن بذرة القمح التي زرعناها هناك عند بيادر المطر"

ما أرقاه وما أروعه من انتظار
هو النص المفتوح أمام كل الاحتمالات
قلب من شعر وعقل من نور
لك وحشة والله شقيقي و صديقي الشاعر عباس باني

[عباس باني المالكي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي

سلام الله
وتحية ترقى لتليق

ها أنتم تثبتون حرصكم
على ادامة دورة الإبداع بأطرافها :
النّاص ... النص .. المتلقّي
من خلال توصلكم مع منجزكم
كل الود

نعم يا صديقي الرائع أستاذ زياد .. محبتي

[عباس باني المالكي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد ميلي

" أنتظر أن تخرج الغابات من أضلاع الطريق وأنا أفتش عن بذرة القمح التي زرعناها هناك عند بيادر المطر"

ما أرقاه وما أروعه من انتظار
هو النص المفتوح أمام كل الاحتمالات
قلب من شعر وعقل من نور
لك وحشة والله شقيقي و صديقي الشاعر عباس باني

أسأل الله أن تكوني بخير وعافية أختي الغالية سعاد .. وشكرا لمرورك المعطر بالجمال .. محبتي

[وجدان خضور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عباس باني المالكي

إنصات إلى صوت القلب...22
( شهادة الميلاد )
سألغي قراطيس الأسماء التي دونت شهادة ميلادي وأنا لم ألد إلا في زمن عينيك ..
لم أسمع صرختي الأولى حين لامس جسدي هواء الأرض... ولم أسمعها إلا حين مرت على هواء أنفاسك بميلاد أيامي على كفك ...
كنت فيك الفتى الذي لم يجد حلما ينضج ذاكرته إلا في عينيك والآن صار عمري قريبا من خريف الأشجار التي تقارب خفوت الأمطار في حدائق الأيام القادمات في نبض القلب إليك
أدمنت الانتظار إليك وأنت بين يدي ...
وبقيت منتظرا عند انكسار الليل على قمري في صمت لم يعد صديقي وأنا أتذكر طيف نجومك حين زاحت الدروب توهج خمسة وثلاثين من عبور الهواء في ثقب رئتي عندما تعاندني المسافات بافتراق النبوءة عن روحي الموعدة بحضورك قبل المساء ..
كنت أداوي صبري بكؤوس النبيذ المعتق من هواك في دمي واجمع قطرات المطر الخارجة من ذاكرة خطواتنا معا ونحن نستظل بمظلة الشمس السارحة بين كفك والهواء ...
تعلمت اليقين في انتظاري إليك أنك ستأتين وتعلمي الدروب على خطوط كف الأقدار التي أنهت بشارة المنجمين عن النجم الذي هوى في بحيرات دمي ، والمشطور عن عمر جسدي ..
أني انتميت إليك كدعوة الأنبياء في الأقوام التي تؤمن أن السماء خلفها سماء , وأن خلف الانتظار انتظار ولقاء وان خلف زرقة السماء قصور الفردوس الغائبة عن حنينك إلي ...
سأنتظرك تحت جنح السماء اللازوردي حتى تقترب الحياة من معاني التي تجعلني اثبت صبري بانتظارك على لوح القلب والذي بقى أسمك يحرك الحياة في نواميس عمري إلى عمرك ...
دائما أعاند الشك في روحي أني سوف لا أراك والمس أجفان القمر الذي لامس عينيك و يذكرني الليل أنك النجمة التي تسهر على شواطئ السماء بنقاء روحها والتي ضمت عشقي إليك في صفوة الكون التي يمسك كفك كل هذه مجرات الحنين إليك
كل الأزمان أنت وسطها لهذا تبقين محلقة في سماء لا تعترف بشيخوخة الشجر في رياض كفك ...
أنتظر أن تخرج الغابات من أضلاع الطريق وأنا أفتش عن بذرة القمح التي زرعناها هناك عند بيادر المطر الذي بشرني أنك ستكونين قلب زهرة حدائق روحي
عندما تختنق العصافير في الزمن الرابط خارج كف المدى الممدود من أنتظاري الى لهفتي بلقائك ،و الذي طال كطول عمري الخالي من أنفاسك ، وقد عصفت الريح بروحي
وأنا في أبراج الأنتظار والزمن يحاصرني بلهفته من أجل مروره على ملامحي لكي تنبت الليالي البيضاء في ساحة رأسي ويفترق الطريق الى شيخوخة أيام أشجاري الخالية منك ..تعالي قبل أنشطار الزمن دون أيام تلاقينا .. تعالي

الله ما اروع النداء حين يتعطر من انفاس العشق السرمدي يعاني عسر الانتظار وقد عصفت بجوارحك هبوب ملامح الوجد من سهد وتوق واوار حنين يعتليه احتراق يجلس على بلاطة صدر الصبر والعمر الذي شطر القمر من بياضه ليصنع في شعره لون قلبه الطافح بالحب وتمر السنون القاسيات وانت على شرفة السهر قد هز نشيج ندائك وتين القمر فدعى لك بأن تنال دفء اللقاء باتحاد يجمع شهقات الوجد بنبيذ الوصال وقد أمنت الدعاء جميع المجرات تعاطفا مع شاعر النور والطلعة البهية .. محبتي وفائق احترامي استاذي النبيل ..

[عباس باني المالكي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجدان خضور

الله ما اروع النداء حين يتعطر من انفاس العشق السرمدي يعاني عسر الانتظار وقد عصفت بجوارحك هبوب ملامح الوجد من سهد وتوق واوار حنين يعتليه احتراق يجلس على بلاطة صدر الصبر والعمر الذي شطر القمر من بياضه ليصنع في شعره لون قلبه الطافح بالحب وتمر السنون القاسيات وانت على شرفة السهر قد هز نشيج ندائك وتين القمر فدعى لك بأن تنال دفء اللقاء باتحاد يجمع شهقات الوجد بنبيذ الوصال وقد أمنت الدعاء جميع المجرات تعاطفا مع شاعر النور والطلعة البهية .. محبتي وفائق احترامي استاذي النبيل ..

أستاذة وجدان
مرورك مرور الألق العميق بالروعة والأبداع ، شكرا لهذا المرور الذي أثرى النص بسياحة رائعة من الجمال وبهاء العبارات .. وافر محبتي