وقفة تأملية - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)       :: رسالة إلى جيش العدوّ المقهور (آخر رد :نفيسة التريكي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ قال المقال ⊰

⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-10-2016, 05:57 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ادريس الحديدوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية ادريس الحديدوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

ادريس الحديدوي غير متواجد حالياً


افتراضي وقفة تأملية

أتساءل لماذا خلقنا الله تعالى شعوبا و قبائل!؟
فهل من أجل أن نتحارب أو نتطاحن؟؟ فهل من أجل زرع الفتن و المكائد أو التآمر و الابتزاز ؟؟.
من طبيعة الحال من أجل التعارف. و إذا كان كذلك، فهل ما يحصل فينا كعرب و مسلمين يدخل في باب التعارف أم في باب الحرب و الشر و طمس كل ما هو جميل فينا كشعوب و قبائل؟
لو رجعنا إلى كلمة تعارف و دققنا عقولنا جيدا في معناها و ما ترمز و تهدف إليه سنجد أنفسنا في نقيضها تماما.
التعارف هو حوار و تواصل بطريقة ودية و أخوية مع الاحترام و التقدير، تكشف القبائل أو الدول (عبر هذا التعارف) مميزاتها و عاداتها و دينها، فإن صلحت للتعايش و الاندماج ستتحد بطريقة عفوية دون إكراه أو تضليل.
و لفهم مغزى التعارف، فهل يعقل أو من المنطق شراء ود الانسان و دفعه لاعتناق دين أو عرف بالمال؟ و تصدير ثورة أو ديانة( سأفتح قوسا هنا لأتساءل عندما نصدر سلعة فهل نصدرها دون اتفاق و دون مفاوضات و قوانين و جمارك؟ أم نصدرها هكذا عفوية؟ إذا كانت السلع تخضع لذلك فلم لا تخضع المعتقدات و غيرها لنفس المسار؟ أدرجت هذا المثال لأبرز أن خصوصية و سيادة كل دولة يجب أن تحترم ) إلى قبيلة أخرى لا تريد كما تفعل إيران و غيرها!؟ هذا يتنافى مع العقل و المنطق، هذا يتعارض مع خصوصية كل بلد. و من جهة أخرى حرية المعتقد ليست مسألة كونية بل هي محدودة، و كل قبيلة أو جماعة أو دولة لها الحرية المطلقة في رقعتها الجغرافية، و إن سمحت للبعض بممارسة دينها و معتقادتها يجب أن يتم ذلك باحترام دون إساءة لأنها تبقى معتقدات دخيلة و ليست أصلية.
هناك مغالطات تروج هنا و هناك لأننا لا نفهم و نعتقد أن الحرية نفعل ما نريد !! هذا جنون و عواقبه وخيمة جدا على الاستقرار . إيران حرة في دولتها و ليست في المغرب و لا في فرنسا . كل دولة حرة في رقعتها الجغرافية و كل سياسة مغايرة ستخلق صراعات مستقبلية و هذا يتنافى مع كلمة التعارف التي جاءت في الآية الصريحة.
سياسة الخلط و الدمج و التحايل لا تخلق جماعات منضبطة بل عصابات و تطاحنات.
المواقع الإجتماعية الغربية راقية عندهم عكسنا نحن كل واحد يفتي فيها و الغريب تجد مفكرا يعتز بجمهور جاهل حتى أنه لا يعرف الأشخاص الذين يشجعونه هل من الحمقى أم من المعتوهين.. فعلا زماننا زمن المسخرة و زمن التطاول و زمن الجهل الخطير.
لنعد للآية الكريمة و نقرأها بتمعن سنجد كم نحن ننهق في جهل ما بعد الجهل.






  رد مع اقتباس
/
قديم 25-10-2016, 12:23 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ادريس الحديدوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية ادريس الحديدوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

ادريس الحديدوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: وقفة تأملية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
سلام الله وود ،
ومن التعارف ما قتل يا صديقي ؛ سنة الله في خلقه ؛ ألم تر أن الإنسان نزل بخطيئة إلى الأرض وبدأ حياته في الأرض بخطيئة ...؟! طرح معقول وفيه تساؤل ذكي إجابته في سر الحليم الغفور الحفيظ وللحديث بقية لا ريب ...
أحببت أن أفتتح شريط طرحكم من بعد إذنكم ...
بورك المداد
مودتي و محبتي
القدير عوض بديوي تحياتي
سعيد بهذا المرور و الافتتاح. فعلا هذا الموضوع يحتاج إلى وقفة و نقاش عميق. هذا التداخل ليس منطقيا على الاطلاق. و كلما زاد التداخل و الخلط تزداد حدة التطاحنات و القتل و التدمير. الانسان خلق متكاملا و كما نعلم كلما تسللت الفيروسات إلى الداخل ستدمره لا محالة و هذا لا ينطبق على الجسد فقط، بل حتى على الجماعة أو القبيلة أو الدولة . و ما الحروب اليوم إلا ثمار هذا التداخل و المزج بين مكونات متصارعة.
المواطن الذي ينسلخ عن دينه فهو حر و لكن أن يتآمر على وطنه بحجة أنه ينتمي لدين آخر هذا حمق آخر الزمان.






  رد مع اقتباس
/
قديم 25-10-2016, 01:27 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمود مليكة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تونس
افتراضي رد: وقفة تأملية

فعلا مبدعنا الفاضل ادريس , فللتعارف بالمعنى القرآني الانساني آداب و ضوابط و قوانين حتّى . أمّا في واقع العولمة و النّهب و السّلب و هتك كلّ ما هو فضيلة فالتعارف ينقلب إلى فوضى و يسوده قانون المصلحة الأحادية و الدوس على القيم السّمحة . و بعبارة أخرى , أتعرّف عليك اليوم لأستجلي ما يمكنني أن أحلبه منك بكلّ الطرق المشروعة و الخارجة عن القانون على حدّ سواء . و لذلك يسود الآن الخوف من الآخر و التوجّس منه و كذلك الزهد في التعارف أصلا و مدّ اليد للغير .

سترنا الله و أصلح أحوالنا .

طرح قيّم تفاعلت معه و أحيّيك العزيز ادريس .

دمت أخي .






  رد مع اقتباس
/
قديم 26-10-2016, 12:49 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: وقفة تأملية

الغالي صديقي ادريس..هناك ثقافة شعوب وإن أثرت فيها العقائد
ولكن يبقى للمرورث الثقافي والجيني هو المؤثر..فالثقافة الفارسية
والتركية والأوربية بعضها يتقارب مع ثقافتنا وبعضها يتنافر لحد التقاطع
علينا معرفة ثقافة الشعوب بدون صخب التقية المنافقةوالاعلام المزور ..وبعيدا عن ايدلوجية
الدين والتدين ,,لانهما سلم الوصولية الى سدة الحكم لكون هناك مجتمع جاهل
أمي يعشق ويتبنى الغيبيات ..ويعيش ميتافيزيقية كهنوتية ثيوقراطية مع ازدواجية مفرطة
مما سهل للاخر لاقتياده كيفما يشاء كقطيع غنم ..حقيقة مؤلمة ..وجارحة ولكنها الحقيقة
مقال يفتح الجرح بشكل مؤلم ..ولي عودة
تحياتي وتقديري
هذا المقال الرائع يفتح مغاليق ...ساعود اليه إن شاء الله






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-10-2016, 06:00 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ادريس الحديدوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية ادريس الحديدوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

ادريس الحديدوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: وقفة تأملية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
من أجل ذلك انتظرني لنرتب الحدث الإنساني وفعله ، سواء عند المؤمن أو غير المؤمن ..ثمة أمور لا يستطيع الواحد منا معالجتها والسيطرة عليها ، غير أن الإيمان يهذبها...موضوعكم المطروح متشعب ويؤخذ من زوايا وأبعاد متعددة ...
أنا على سفر قصير ، وستجد عندي ، وعند زملائي الذين سيمرون ، ما فضل الله علينا ، ويجيب عن تساؤلاتكم...وذلك بحوله تعالى.
مودتي و محبتي
القدير عوض نحن في الانتظار القيم . فمروركم إثراء و استنارة..
شكرا على الاهتمام و المرور مرة أخرى ..
مودتي و تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-10-2016, 06:09 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ادريس الحديدوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية ادريس الحديدوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

ادريس الحديدوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: وقفة تأملية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود مليكة مشاهدة المشاركة
فعلا مبدعنا الفاضل ادريس , فللتعارف بالمعنى القرآني الانساني آداب و ضوابط و قوانين حتّى . أمّا في واقع العولمة و النّهب و السّلب و هتك كلّ ما هو فضيلة فالتعارف ينقلب إلى فوضى و يسوده قانون المصلحة الأحادية و الدوس على القيم السّمحة . و بعبارة أخرى , أتعرّف عليك اليوم لأستجلي ما يمكنني أن أحلبه منك بكلّ الطرق المشروعة و الخارجة عن القانون على حدّ سواء . و لذلك يسود الآن الخوف من الآخر و التوجّس منه و كذلك الزهد في التعارف أصلا و مدّ اليد للغير .

سترنا الله و أصلح أحوالنا .

طرح قيّم تفاعلت معه و أحيّيك العزيز ادريس .

دمت أخي .
القدير محمود مليكة تحياتي
أشكر مروركم القيم و طرحكم الدقيق في علاقة الانسان بالآخر التي باتت يسودها الخوف و التوجس..
فعلا ما ذكرتم صحيح و للأسف.
الانسان لا يتقبل الحوار و النصيحة بل يركب رأسه و لكن عندما يفوت الأوان هنا لا يستطيع تغيير الأشياء لذلك فإن التعارف يحتاج لوعي و هنا دور الأسرة و المدرسة في التربية.
التعارف في مجتمعاتنا كان مبنيا على فرض أمر الواقع أو التجويع أو التكليخ. لم يكن مبنيا على الحوار الجاد و وفق أفكار واعية مسبقة، لذلك التعارف بات مخيفا حتى بين الدول يدخل بهدف التعاون و في جعبته القلاقل وراء الستائر ..
شكرا مجددا على الإثراء و النقاش المتين القيم
مودتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-10-2016, 07:11 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمود مليكة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تونس
افتراضي رد: وقفة تأملية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
آمين
سترنا الله جميعا...
( النصب والاحتيال )
التفاتة هذا العصر الذكية من المحمود ...أحسن الله إليك
مودتي و محبتي
تحايا شكر لك و امتنان مبدعنا الناشط النبيل عوض .

بارك الله فيك أخي و لتسلم للفينيق و الأحبّة .

مودّة متجدّدة .







  رد مع اقتباس
/
قديم 27-10-2016, 07:17 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محمود مليكة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تونس
افتراضي رد: وقفة تأملية

العولمة الحقيقية .
مهما تعددت تعريفات العولمة الراهنة و مفاهيمها و مهما كانت الدعاية لها و" لمزاياها و ايجابياتها " على الانسانية فهي في نهاية الأمر و حسب الوقائع و الحقائق وصفة جديدة لهيمنة الامبريالية و الاستعمار و الرأسمالية الجشعة المتوحشة . الاضافة تتمثّل فقط في أنّ هذا الأخطبوط مدّ أصابعه لمزيد التمكّن من البشرية و زيادة التحكّم في نمط حياة الناس لا لشيء الا لضمان أكثر استغلال للبلاد و العباد و اعتصار ثروات الأرض و دماء الخلق .
انها فعلا عولمة لكن متشيطنة ضدّ قيم الخير و التعاون و التآخي و التآزر و التكافل . يقول جلّ و علا "يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم إنّ الله عليم خبير " - الحجرات , الآية 13 - . فضرورة اجتماعية الانسان و تواصله مع الآخر تدفعه بالفطرة إلى التفتح على غيره و التواصل معه لكن من أجل التعاون و الخير و التكامل و في هذا السياق تندرج العلاقات بين الشعوب و الدول لتبادل المصالح و المنافع و الخبرة و التجارب و يبقى الشرط الأساسي و القاعدة الذهبية لكلّ ذلك حسن النية و نقاء السريرة و " التقوى" حتى لا يكون حيف أو انتهازية و تجاوز في حقّ الانسان نفسا و جسدا و مكسبا .

تلك هي العولمة الحقيقية و سبيل خلاص الانسانية من التناحر و النزاعات و شرور العولمة اللاّانسانية الحالية .


( أدرجت مقالي القديم هذا " العولمة الحقيقية " هنا لموافقته لموضوع " وقفة تأملية " و تعميما للفائدة و لمزيد الإثراء . )






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-10-2016, 03:10 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
محمود مليكة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تونس
افتراضي رد: وقفة تأملية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
وهذه هي روح التشاركية غير الأنانية التي نبحث عنها يطرح فيها المحمود مثالا طيبا...
مودتي ومحبتي
شكري المتجدّد أخي عوض للتفاعل و التجاوب و ليوفّقنا الله سبحانه إلى ما فيه صلاح ديننا و دنيانا . آمين .







  رد مع اقتباس
/
قديم 28-10-2016, 03:12 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: وقفة تأملية

من وجهة نظري الخير لا يحتاج لتفسير ..وكل الأديان السماوية نزلت اووضبت ورتبت ونزلت واوحت
ومن ثم توضيح الخير والشر
العبادة ليست طقوس ..بل ممارسة يومية لا يحجبها إلا النوم ..والنوم على وسادة الغفران
والإستغفار ..
اليوم سادتي ..هو تجيير كهنوتي لغايات دنيوية واصبح الدين موضة شعائر سياسية
والدين سادتي في ظل هذا الزمن لا يمكن ان يكون راعي لدولة ..فالطوائف متعدد..والإجتهادات ووو..والأتعس هو الأقنعة البراقة بحيث تجعلك لا تفرز الغث من السمين لتشابه المنطق حد التطابق
مفهوم العلمانية اخوتي الأعزاء دعونا نفهمه وفق رؤية ديننا الحنيف ..وهو القائل العظيم المقتدر الله جلَّ جلاله
( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم) اليوم باسم الدين تمزق اوطاننا .وتزرع احصنة طروادة .باسم الدين تتنفس احقاد ..باسم الدين
هناك مشاريع اقليمية تبتلع الأوطان ..والمؤلم المحزن انهما وجهان لعملة واحدة وخدعت الناس بها ..
الحل الأمثل لعزل دعاة الفتن والضلالة هو عزل الدين عن الدولة وفق المفهوم الإسلامي لعزل الحركات الأجرامية
ذات الوجهين ..فبدون الأولى لا يمكن أن تعيش الثانية ..وبنفس الوقت يسقط من يد احلام الأمبرطوريات التي
سحقها الأسلام ومادته العرب ..ولو دقننا النظر في حرائق اليوم ..نجد ذات الحلف في السبي البابلي الأول ولكنه تحت الطاولة ...
لا يهمني اي تعريف بقدر ما يهمنني ان الإسلام والعروبة مستهدفتان وعلينا أن نجد طريقة تحرج المقابل لتحجيم
هذا الخطر ..
ولي عودة
تحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-10-2016, 04:30 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ادريس الحديدوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية ادريس الحديدوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

ادريس الحديدوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: وقفة تأملية

الإخوة الكرام كل باسمه، جميل هذا النقاش الذي يهدف إلى تنوير نقطة مهمة نغفل عنها و هو التعارف بدون مراوغة و لا دسائس.
بصراحة أجد فصل الدين عن الدولة من الأخطاء ربما القاتلة، هناك من سيعارض رأيي و لكن في نظري هذا الرأي له من الأسباب ما يدعمه:
- إذا كان الغرب فصل الدين عن الدولة فلأن الدين بالنسبة له لعبة أو شيئا لا قيمة له. لذلك لا يجب محاكاة الغرب في هذا المنحى و لا يجب اعتبار قوته و تطوره ناتج عن فصله الدين عن الدولة بل تطوره و تقدمه ناتج عن استغلاله لثرواتنا سنينا طويلة و كما يعلم الجميع التطور يحتاج إلى أموال و مؤسسات قوية.
- ثانيا بالنسبة لنا نحن الدين أساسي و مركزي في حياتنا و لكي نعرف مدى أهميته هذا الاختراق الممنهج باسم الدين.
- ثالثا و الذي أعتبره نقطة مركزية و هي عوض فصل الدين عن الدولة يجب إدماج الدين في الدولة عن طريق مؤسسات دستورية مدنية و بالتالي لا أحد سينفرد برأيه أو أنه حامي الدين لأن الدستور هو من سيحمي الدين الذي هو في الأخير أنشطة يومية من تجارة و تعارف و عبادة و كل شيء.
قد تتغير الأشخاص و لكن المؤسسات لا تتغير و كل واحد يجب أن يخضع لها تحت العقاب.
لكن المشكل أين يكمن و هو عدم إنزال القوانيين حيز التطبيق مما يشعر الانسان بالظلم و بالتالي البحث عن البدائل . فالزوجة عندما تطلق مثلا لا يمنح لها حقها مع العلم أن هناك قواعد جنائية تكفي عن هذه القلاقل بحقوق المرأة . مبدأ أكل الأموال بالباطل لو طبقت ستكفين عن إصدار ترسانة من القوانين بدون فائدة. أيضا مبدأ الضرر كل من ألحق ضررا سيعاقب لو طبق هذا المبدأ لن نحتاج إلى إصدار قوانين الاغتصاب و الضرب و غيرها من القوانين الهائلة بدون فائدة. الخلل في المؤسسات سواء كانت علمانية أو دينية أو تحت أي إسم و من يدعو إلى فصل الدين عن الدولة حسب رأيي سيضع شرخا في المجتمع و ضياع كل شيء.
لنأتي إلى مسألة الأشخاص الذين يفتون باسم الدين و يدعون إلى أشياء قد تكون سلبية في بعض الأحيان.
هذه النقطة لو كنا حقا في دولة المؤسسات ستكون هناك جهة محددة قانونا تحت مسؤوليتها ليتسنى عقابها في حالة الخلل و كل تصرفاتها طبقا للقوانين لا أن يفتي كل واحد كيفما يريد و متى يشاء و تقنيين القنوات الإعلامية و محاسبتها و كذا مواقع التواصل الاجتماعي و متابعة كل من اختل و تآمر .
المشكلة في نظري هو التأخر المهول و عدم اتخاذ إجراءات سريعة و عدم إلزام شركات الاتصال بسحب كل الأرقام الهاتفية المجهولة و معاقبتها في حالة رصد رقما بدون معرفة صاحبه.. كل هذه الفجوات القاتلة و التأخر المهول في الاصلاحات و الضعف الاقتصاد استغل بسرعة من طرف قوى سبقتنا في هذا الاتجاه و كان ما كان.
لا مفر من الاصلاح و لا مفر من التقنين و لا مفر من تنزيل القوانين و تطبيقها و لا مفر من العقاب و لا مفر من إلزام كل الأحزاب بنشروع واضح مسطر نحوى أهداف طويلة المدى لكي لا نترك الفجوات و كل حزب أخل بواجباته تسحب منه الريادة و كل حكومة ملزمة بتطبيق ما تمليه المؤسسات لأنها لا تتغير و لا يمكن الاستفراد بها أو تغييرها مثل المبادئ الأساسية في ديننا التي تحمي النفس و العرض و المال و غيرها.
تحية لكم جميعا






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-10-2016, 12:10 AM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: وقفة تأملية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
"قصي المحمود :
ما يهمنني ان الإسلام والعروبة مستهدفتان وعلينا أن نجد طريقة تحرج المقابل لتحجيم
هذا الخطر ..
ولي عودة
تحياتي
"

أوافقكم الرأي لا ريب أخي أ. القصي ؛
تبقى آلية التصوير الثقافي والتواصل المعرفي المسؤول لمحاربة هذا الخطر والحد منه ؛ ويحتاج لأقلام حرة نزيهة غيورة كقلمكم...
للأسف لا زلنا نفتقد هذه الآلية لأسباب كثيرة أهمها الشوفانية والاعتداد بالرأي وإهمال الرأي الآخر وعدم محاربة شهوانية النفس...
مثال :
لِمَ يغضب عوض لأن رأي القصي أفضل من رأيه ويحاول الوقوف من وراءه ؟! في الأغلب يحاول عوض اليوم ابطال رؤيا القصي لأسباب أنانية ليس غير وإن وضع عنوان كالغيرة مثلا...
مودتي و محبتي
اتفق معك اخي عوض جملة وتفصيلاً
الأنانية والنرجسية والإستبداد الفكري وعدم استيعاب الاخر هي اشكالية
فكرية وثقافة مجتمعية
شخصيا أأومن المعرّف لا يعرّف..والضعيف المهزوز من يتسابق على الصف
الأول بطرق غير مشروعة
ثم لتهذب انفسنا ..لسنا ملائكة ..وكلنا خطائون ..ولنستمع للاخر لعله الأصوب
مودتي وحبتي وفائق تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-10-2016, 12:12 AM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: وقفة تأملية

كنت اود ان استرسل في مناقشة الموضوع ولكن مع الاسف الشديد
انتقائية الاخ ادريس في ردود المداخلات دون اعتذار او تبرير يجعلني
اقطع استرسالي ..
فائق تقديري واحترامي






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-10-2016, 01:22 AM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ادريس الحديدوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية ادريس الحديدوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

ادريس الحديدوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: وقفة تأملية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود مشاهدة المشاركة
الغالي صديقي ادريس..هناك ثقافة شعوب وإن أثرت فيها العقائد
ولكن يبقى للمرورث الثقافي والجيني هو المؤثر..فالثقافة الفارسية
والتركية والأوربية بعضها يتقارب مع ثقافتنا وبعضها يتنافر لحد التقاطع
علينا معرفة ثقافة الشعوب بدون صخب التقية المنافقةوالاعلام المزور ..وبعيدا عن ايدلوجية
الدين والتدين ,,لانهما سلم الوصولية الى سدة الحكم لكون هناك مجتمع جاهل
أمي يعشق ويتبنى الغيبيات ..ويعيش ميتافيزيقية كهنوتية ثيوقراطية مع ازدواجية مفرطة
مما سهل للاخر لاقتياده كيفما يشاء كقطيع غنم ..حقيقة مؤلمة ..وجارحة ولكنها الحقيقة
مقال يفتح الجرح بشكل مؤلم ..ولي عودة
تحياتي وتقديري
هذا المقال الرائع يفتح مغاليق ...ساعود اليه إن شاء الله


أخي قصي المحمود السلام عليكم و أتمنى أن تكون بخير و في صحة جيدة .
أنا لم أنتق الردود، أنا توقفت عند الرد عند الأستاذ محمود مليكة، و من غير اللائق أن لا أرد عليكم و على نقاشكم الهادف و الثري في محاولة منكم من أجل كشف مواطن الخلل و كيفية الخروج بنتائج إيجالية.
أنا فقط تكلمت عن نقطة فصل الدين عن الدولة لأنني كتبته مسبقا و طرحته هنا للنقاش فيه لأنه يعد محورا أساسيا بل هناك من يعتبره عائقا في التعارف بين مختلف الأديان و بين البشر و هناك من يعتبره سببا في التدهور الاقتصادي و غيرها من الآراء المختلفة.
الوقت لا يسمح للرد، لذلك تركته ريثما تحن الفرصة و هاهي قد حانت الفرصة نتمنى أن لا يؤثر هذا لا في نقاشاتنا و لا في مودتنا طبعا و لكم الفضل أولا و أخيرا.
أتفق معكم بخصوص مسألة الموروث الثقافي و الجيني كقوة مؤثرة و تحون دون التعارف و التقارب و كذا التصورات الميتافيزقية و الازدواجية البلهاء التي تقف أمام وضوح المنحى و كذا تطوره بشكل سليم. كما أتفق معكم في كون الخير بين و الحرام كذلك و أن العبادة ليست طقوسا بل ممارسة و تعامل مبني عن الخلق و الاحترام المتبادل.
كما أتفق معكم أن الدين أصبح موضة. و أن استغلال الدين من أجل السلطة لا يجوز و لا يضع قنطرة صلبة نحو التقدم لذلك كما قلت أننا نفتقد لمؤسسات قوية ديمقراطية صلبة تأخذ الريادة، فالضعف و التأخر هو من أنتج هذا الخلط و المزج و أن القوي هو من يشعل الفتن بماله لذلك تساءلت هل من المنطق ووالصواب أن نشتري الأشخاص ليتشيعوا أو يتبنوا الاسلام بشكل صوري و دعمهم من أجل أوهام يراد بها التخريب و هذا هو المبتغى.
فعلا سعيد بطرحكم للموضوع و أتمنى أن نقرأ المزيد منكم حول هذا الموضوع فبالتشارك نرتقي و السلام عليكم .
مودتي و تقديري و أكثر






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-10-2016, 01:47 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: وقفة تأملية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ادريس الحديدوي مشاهدة المشاركة
أخي قصي المحمود السلام عليكم و أتمنى أن تكون بخير و في صحة جيدة .
أنا لم أنتق الردود، أنا توقفت عند الرد عند الأستاذ محمود مليكة، و من غير اللائق أن لا أرد عليكم و على نقاشكم الهادف و الثري في محاولة منكم من أجل كشف مواطن الخلل و كيفية الخروج بنتائج إيجالية.
أنا فقط تكلمت عن نقطة فصل الدين عن الدولة لأنني كتبته مسبقا و طرحته هنا للنقاش فيه لأنه يعد محورا أساسيا بل هناك من يعتبره عائقا في التعارف بين مختلف الأديان و بين البشر و هناك من يعتبره سببا في التدهور الاقتصادي و غيرها من الآراء المختلفة.
الوقت لا يسمح للرد، لذلك تركته ريثما تحن الفرصة و هاهي قد حانت الفرصة نتمنى أن لا يؤثر هذا لا في نقاشاتنا و لا في مودتنا طبعا و لكم الفضل أولا و أخيرا.
أتفق معكم بخصوص مسألة الموروث الثقافي و الجيني كقوة مؤثرة و تحون دون التعارف و التقارب و كذا التصورات الميتافيزقية و الازدواجية البلهاء التي تقف أمام وضوح المنحى و كذا تطوره بشكل سليم. كما أتفق معكم في كون الخير بين و الحرام كذلك و أن العبادة ليست طقوسا بل ممارسة و تعامل مبني عن الخلق و الاحترام المتبادل.
كما أتفق معكم أن الدين أصبح موضة. و أن استغلال الدين من أجل السلطة لا يجوز و لا يضع قنطرة صلبة نحو التقدم لذلك كما قلت أننا نفتقد لمؤسسات قوية ديمقراطية صلبة تأخذ الريادة، فالضعف و التأخر هو من أنتج هذا الخلط و المزج و أن القوي هو من يشعل الفتن بماله لذلك تساءلت هل من المنطق ووالصواب أن نشتري الأشخاص ليتشيعوا أو يتبنوا الاسلام بشكل صوري و دعمهم من أجل أوهام يراد بها التخريب و هذا هو المبتغى.
فعلا سعيد بطرحكم للموضوع و أتمنى أن نقرأ المزيد منكم حول هذا الموضوع فبالتشارك نرتقي و السلام عليكم .
مودتي و تقديري و أكثر
دائما اعطي لنفسي فرصة التراجع واعطي للاخر فرصة التواصل
اشكرك اخي ادريس ..ولي عودة ...
تحياتي اليك وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-10-2016, 01:11 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: وقفة تأملية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
أحسن الأدريس فأحسن القصي ؛ فنحن بحاجة لردود بعض دونما حساسية ...هذه الروح تقضي على التحسس من الرأي الآخر لا ريب...
فشكرا لكما...
مودتي ومحبتي
فاحسن العوض ..بوركت ايها الغالي ..المهم في مثل هذه الإشكالية هو حسن النية
الشكر موصول اليك مع مودتي وفائق تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-10-2016, 01:25 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ادريس الحديدوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية ادريس الحديدوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

ادريس الحديدوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: وقفة تأملية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
آمين
سترنا الله جميعا...
( النصب والاحتيال )
التفاتة هذا العصر الذكية من المحمود ...أحسن الله إليك
مودتي و محبتي
القدير عوض بديوي صباح الخير
وجودكم إثراء هنا و هناك و في كل غرف الفينيق الأدبية

شكرا لكم على التواجد المثمر
مودتي و تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-10-2016, 01:34 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
ادريس الحديدوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية ادريس الحديدوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

ادريس الحديدوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: وقفة تأملية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود مليكة مشاهدة المشاركة
العولمة الحقيقية .
مهما تعددت تعريفات العولمة الراهنة و مفاهيمها و مهما كانت الدعاية لها و" لمزاياها و ايجابياتها " على الانسانية فهي في نهاية الأمر و حسب الوقائع و الحقائق وصفة جديدة لهيمنة الامبريالية و الاستعمار و الرأسمالية الجشعة المتوحشة . الاضافة تتمثّل فقط في أنّ هذا الأخطبوط مدّ أصابعه لمزيد التمكّن من البشرية و زيادة التحكّم في نمط حياة الناس لا لشيء الا لضمان أكثر استغلال للبلاد و العباد و اعتصار ثروات الأرض و دماء الخلق .
انها فعلا عولمة لكن متشيطنة ضدّ قيم الخير و التعاون و التآخي و التآزر و التكافل . يقول جلّ و علا "يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم إنّ الله عليم خبير " - الحجرات , الآية 13 - . فضرورة اجتماعية الانسان و تواصله مع الآخر تدفعه بالفطرة إلى التفتح على غيره و التواصل معه لكن من أجل التعاون و الخير و التكامل و في هذا السياق تندرج العلاقات بين الشعوب و الدول لتبادل المصالح و المنافع و الخبرة و التجارب و يبقى الشرط الأساسي و القاعدة الذهبية لكلّ ذلك حسن النية و نقاء السريرة و " التقوى" حتى لا يكون حيف أو انتهازية و تجاوز في حقّ الانسان نفسا و جسدا و مكسبا .

تلك هي العولمة الحقيقية و سبيل خلاص الانسانية من التناحر و النزاعات و شرور العولمة اللاّانسانية الحالية .


( أدرجت مقالي القديم هذا " العولمة الحقيقية " هنا لموافقته لموضوع " وقفة تأملية " و تعميما للفائدة و لمزيد الإثراء . )
القدير محمود مليكة صباح الخير
مقال قيم و نير في نفس الوقت ، و كما قلتم العولمة وصفة ممنهجة و هذا لا نقاش فيه و أن التعارف يقتضي حسن السريرة و النوايا..فعلا البشرية جمعاء لو تعارفت من أجل مد الجسور لعاش الجميع بخير و ما كان هذا التناحر و لكن كما يقال القلة هي التي تعبث و تتحكم وفق ما تحبه هي .
فعلا مقال أضاف للموضوع قيمة و فسحة أخرى للنقاش حو دور العولمة في تقويض و القضاء على التعارف و التعايش ..
شكرا لكم مجددا.






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-10-2016, 01:47 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ادريس الحديدوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية ادريس الحديدوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

ادريس الحديدوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: وقفة تأملية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود مشاهدة المشاركة
من وجهة نظري الخير لا يحتاج لتفسير ..وكل الأديان السماوية نزلت اووضبت ورتبت ونزلت واوحت
ومن ثم توضيح الخير والشر
العبادة ليست طقوس ..بل ممارسة يومية لا يحجبها إلا النوم ..والنوم على وسادة الغفران
والإستغفار ..
اليوم سادتي ..هو تجيير كهنوتي لغايات دنيوية واصبح الدين موضة شعائر سياسية
والدين سادتي في ظل هذا الزمن لا يمكن ان يكون راعي لدولة ..فالطوائف متعدد..والإجتهادات ووو..والأتعس هو الأقنعة البراقة بحيث تجعلك لا تفرز الغث من السمين لتشابه المنطق حد التطابق
مفهوم العلمانية اخوتي الأعزاء دعونا نفهمه وفق رؤية ديننا الحنيف ..وهو القائل العظيم المقتدر الله جلَّ جلاله
( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم) اليوم باسم الدين تمزق اوطاننا .وتزرع احصنة طروادة .باسم الدين تتنفس احقاد ..باسم الدين
هناك مشاريع اقليمية تبتلع الأوطان ..والمؤلم المحزن انهما وجهان لعملة واحدة وخدعت الناس بها ..
الحل الأمثل لعزل دعاة الفتن والضلالة هو عزل الدين عن الدولة وفق المفهوم الإسلامي لعزل الحركات الأجرامية
ذات الوجهين ..فبدون الأولى لا يمكن أن تعيش الثانية ..وبنفس الوقت يسقط من يد احلام الأمبرطوريات التي
سحقها الأسلام ومادته العرب ..ولو دقننا النظر في حرائق اليوم ..نجد ذات الحلف في السبي البابلي الأول ولكنه تحت الطاولة ...
لا يهمني اي تعريف بقدر ما يهمنني ان الإسلام والعروبة مستهدفتان وعلينا أن نجد طريقة تحرج المقابل لتحجيم
هذا الخطر ..
ولي عودة
تحياتي
القدير قصي المحمود صباح الخير
فعلا و كما تفضلتم أن الاسلام و العروبة مستهدفتان و هذا واضح من خلال كما أشرتم إليه " مشاربع إقليمية تبلع الأوطان" .
فعلا لا إكراه في الدين، و لا يمكن أن يكون المجتمع أحادي الجانب بل حتى الكون مبني على الازدواجية فلابد أن يكون الخير و الشر و لابد من أن يمتحن الانسان و يختبر و لكن الضعيف هو من يحاول جعل الكل على منهجه وفق منهج العنف.
فعلا مقال جيد و نير يكشف عن بعض أسباب تقضي على التعارف من أجل تمرير وصفة الكره و التباعد
مودتي و تقديري لكم






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-10-2016, 02:02 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: وقفة تأملية

من حيث المبدأ الإسلام لم يضع اسس للكهنوتية شبيه بالكنيسة الكاثولكية
وبالتالي مبدأ فصل الدين عن الدولة وفق المفهوم الغربي لا وجود له عند
المسلمين وهذا يعني خلو ديننا من الطبقة الكهنوتية التي موجودة في السيحية
ولكن ما نلاحظه اليوم تسرب ونشوء طبقة كهنوتية ومرجعيات كهنوتية وضعت
لفتاويها منزلة قدسية وفتحت باب التدخل والمشاريع لتقزيم الاوطان وتجزئتها
والتقت بمشاريع الغرب والصهيونية لتفتيت العرب وهم مادة الإسلام
الدولة المركزية الإسلام من اوجدها وكانت نواتها على يد الخليفة ابو بكر الصديق
ومن بعده عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وتجذرت في الدولة الأموية
لقد بنيت دولة ذات مؤسسات وتحت جناحها شعوب متعددة الأعراق ولكنها لم تكن
دولة كهنوتية بل دولة مؤسسات وقوانين وآلية تقاربية بين الدين والدولة
التجربة السياسية الإسلامية طويلة ومركبة، بما يجعلها ليست من البساطة، بحيث يمكن أن تختزل في شعار سياسي، أو يعبر عنها برأي لا يأخذ هذا البعد التاريخي والاجتماعي والسياسي في الاعتبار.
لكن اليوم نواجهة معضلة تتداخل الخنادق وتشابه الرايات ..هناك دولا تبنت مشاريع قومية باسم الدين
وتحديدا بطائفة ذات فكر محدد وهناك دولا لها ذات المشاريع خلقت منظمات اجرامية لتشوية صورة الإسلام والعرب ..علينا ان ننظر بواقعية للعصر وليس بالعاطفة والشعارات ..بأسم الدين تمزقت اوطاننا واحتلت ..باسم الدين
والطائفية ينفذ مشروع تدميري للعرب وللمسلمين
سؤال بريء ,,بأي فقه تدار الدولة اليوم ؟؟حنبلية ام شافعية ام حنفية ام مالكية ..سنية ام شيعية ؟؟؟
ذهنية المسلم اليوم ليست كذهنية المسلمين الأوائل وعصرنا اليوم ليس بذات العصر ..
لقد استغلت اليوم المذاهب سياسيا وجيرت لمصالح دول وسياسات ..والإسلام السياسي كما يطلق عليه اليوم
اصبح مكشوفا لكونه اداة تمزيق الامة ...
وهناك سؤال بريء اخر ...يثرب من هاجر اليها الرسول الأعظم وهذا اسمها وسماها الرسول صل الله عليه وسلم
بال(مدينة)وهو اسم لم تتعود وتتعرف عليه العرب والمدنية تعني (تعني مجموعة من الأفراد يعيشون في منطقة جغرافيّة ويخضعون جميعهم بشكل متساوى لقانون ونظام معيّن ، وهناك جهة قضائيّة تشرف على تطبيق هذه القوانين لنشر العدل و المساواة . و من الشروط الأساسيّة لقيام الدّولة المدنيّة أن لا يتم نهك حق أي من الأفراد بأي شكل كان و لأي هدف أو سبب كان. وهناك دائماً جهة –سلطة- عليا وهي سلطة الدّولة المدنيّة يلجأ أليها الأفراد لحل النزاعات )ولو دقننا في هذا التعريف لوجدناه مطابق للسلطة التي وضع لبنتها الإسلام في المدينة ...
وللحديث بقية ..تحياتي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-11-2016, 05:37 AM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
ادريس الحديدوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية ادريس الحديدوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

ادريس الحديدوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: وقفة تأملية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
" بصراحة أجد فصل الدين عن الدولة من الأخطاء ربما القاتلة، هناك من سيعارض رأيي و لكن في نظري هذا الرأي له من الأسباب ما يدعمه "
لا بل خطأ قاتل من غير ربما ، ولا أظن أحدا هنا قال بغير ذلك أخي الأدريس...
مودتي و محبتي
القدير عِوَض بديهي / تحياتي
هي فقط إضافة للموضوع . مخالفة الرأي تبقى مسألة واردة فليس كلنا نحمل نفس الأفكار،
ربما - من الأخطاء- القاتلة هذا هو المقصود أخي عِوَض .
دام لكم حسن البهاء و الحضور المخضر اليافع ..
حضوركم إثراء و إفادة
مودتي و تقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 28-11-2016, 06:15 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
ادريس الحديدوي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية ادريس الحديدوي

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

ادريس الحديدوي غير متواجد حالياً


افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود مشاهدة المشاركة
من حيث المبدأ الإسلام لم يضع اسس للكهنوتية شبيه بالكنيسة الكاثولكية
وبالتالي مبدأ فصل الدين عن الدولة وفق المفهوم الغربي لا وجود له عند
المسلمين وهذا يعني خلو ديننا من الطبقة الكهنوتية التي موجودة في السيحية
ولكن ما نلاحظه اليوم تسرب ونشوء طبقة كهنوتية ومرجعيات كهنوتية وضعت
لفتاويها منزلة قدسية وفتحت باب التدخل والمشاريع لتقزيم الاوطان وتجزئتها
والتقت بمشاريع الغرب والصهيونية لتفتيت العرب وهم مادة الإسلام
الدولة المركزية الإسلام من اوجدها وكانت نواتها على يد الخليفة ابو بكر الصديق
ومن بعده عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وتجذرت في الدولة الأموية
لقد بنيت دولة ذات مؤسسات وتحت جناحها شعوب متعددة الأعراق ولكنها لم تكن
دولة كهنوتية بل دولة مؤسسات وقوانين وآلية تقاربية بين الدين والدولة
التجربة السياسية الإسلامية طويلة ومركبة، بما يجعلها ليست من البساطة، بحيث يمكن أن تختزل في شعار سياسي، أو يعبر عنها برأي لا يأخذ هذا البعد التاريخي والاجتماعي والسياسي في الاعتبار.
لكن اليوم نواجهة معضلة تتداخل الخنادق وتشابه الرايات ..هناك دولا تبنت مشاريع قومية باسم الدين
وتحديدا بطائفة ذات فكر محدد وهناك دولا لها ذات المشاريع خلقت منظمات اجرامية لتشوية صورة الإسلام والعرب ..علينا ان ننظر بواقعية للعصر وليس بالعاطفة والشعارات ..بأسم الدين تمزقت اوطاننا واحتلت ..باسم الدين
والطائفية ينفذ مشروع تدميري للعرب وللمسلمين
سؤال بريء ,,بأي فقه تدار الدولة اليوم ؟؟حنبلية ام شافعية ام حنفية ام مالكية ..سنية ام شيعية ؟؟؟
ذهنية المسلم اليوم ليست كذهنية المسلمين الأوائل وعصرنا اليوم ليس بذات العصر ..
لقد استغلت اليوم المذاهب سياسيا وجيرت لمصالح دول وسياسات ..والإسلام السياسي كما يطلق عليه اليوم
اصبح مكشوفا لكونه اداة تمزيق الامة ...
وهناك سؤال بريء اخر ...يثرب من هاجر اليها الرسول الأعظم وهذا اسمها وسماها الرسول صل الله عليه وسلم
بال(مدينة)وهو اسم لم تتعود وتتعرف عليه العرب والمدنية تعني (تعني مجموعة من الأفراد يعيشون في منطقة جغرافيّة ويخضعون جميعهم بشكل متساوى لقانون ونظام معيّن ، وهناك جهة قضائيّة تشرف على تطبيق هذه القوانين لنشر العدل و المساواة . و من الشروط الأساسيّة لقيام الدّولة المدنيّة أن لا يتم نهك حق أي من الأفراد بأي شكل كان و لأي هدف أو سبب كان. وهناك دائماً جهة –سلطة- عليا وهي سلطة الدّولة المدنيّة يلجأ أليها الأفراد لحل النزاعات )ولو دقننا في هذا التعريف لوجدناه مطابق للسلطة التي وضع لبنتها الإسلام في المدينة ...
وللحديث بقية ..تحياتي وتقديري




نعم أوافقك الرأي أن الدين استغل لأغراض مادية تفكيكية و هذا راجع لضعف الدولة كمؤسسات و عدم رقي الانسان العربي فكريا و علميا مما جعله يفكر في طرق و متاهات متاحة .
المشكلة في الجمجمة العربية التي لا تريد لا تنظيم و لا رقي بل تفضل الغموض و التحايل و العيش في المتاهات.
لنأخذ مثلا بسيطا فعندما يأتيك ضيف و نبهته أن يحترم نظام البيت يستغل هذا ليقلب الطاولة و يجعل من قضية بسيطة مشروعة صراعات لا حدود لها. نحن فعلا تركيبة غريبة
شكرًا على عرضكم القيم
مودتي و تقديري






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:33 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط