لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ وَهــــجُ القَــــوافي ⊰ >>>> للشعر العمودي >> نرجو ذكر البحر في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-09-2012, 11:32 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
نهاية الشعر
في الأساطير اليوناني يُسأل أوديبوس عما يقطع الجسر صباحا على أربعة ، وظهرا على اثنين، ومساء على ثلاثة، فيجيب الإنسان، يبدأ جسر الحياة زاحفا على أربعة أطراف طفلا، ثم على قدمين اثنتين رجُلا، ثم ينهيها ماشيا على ثلاثة قوائم (رجليه وعصاة المشي) شيخا. ماذا تبقّى وجسمي بعض أسمالي والصدرُ يخفقُ ... إلّا أنه خالي وما تقلب أحوالي سوى سُنَن تجري وتُسلِمُ من حالٍ إلى حال لم يُجْدِ مثنىً بها من بعد أربعةٍ أو تُجْدِ منْسَأةُ ضُمّت لأوصالي لعله الجسر لم يُنصب لنعبره أما الدخول فشأن غيرُ ذي بال كتائبُ القدَرِ المشؤوم حين دَنَت شرّعت صدري لها .. أغمدتُ أنصالي ماذا ستفعل أنصالٌ مثلّمةٌ ! أو ما سيصنعُ سيفٌ ضدّ أرتال ! تقول ليلى – وليلى كلّ زائرَة أنزلتُ قلبيَ – خفّضْ سورَك العالي لم تدرِ أنّ وراءَ السورِ هاوية في قعرها كُبِّلتْ روحي بأغلال كأنّ هاروتَ أو ماروتَ علّمني غواية الشعر ... أولى لي فأولى لي * وكلّ قافيةٍ تزدادني رَهَقا فاليوم أُنهي بوادي الجن تجوالي ما همّ لو كنتِ يا ليلاي سيدةً أو بنتَ خاطرة مرّت علي بالي إنّي ابتنيتك تمثالا بذاكرتي وكلّ ما أنتِ معجونٌ بصلصالي فكم هدمت تماثيلا لأندبها ! ونائحُ الطلحِ يبكي فوق تمثالي تُطلُّ ليلى من المرآةِ ثاِنَيةً اليوم تُنبِئُني عن شرِّ أعمالي عرضتُ حرفيَ أحلاما معلّبَة بنكهة اللوز والليمون والهال نضّددتُه دررا لكن مزيّفة لِحَظوةٍ تُرتَجى من حاجب الوالي أنا الذي بذَلَ الأحلام عن سعةٍ قد عدتُ ثانية مستجديا ما لي إنّي وقد نَفدَت منّي منابعُها طفقتُ أطلبها من بئر أوحالي ودّعتُ ذاكرةً أرهقثها ألَما كأنّ ذاكرتي سُرّت بترحالي والآن أطفئ أقماري على عجل كي لا تضيئَ زوايا عالمي البالي تبعتُ قلبيَ علَّ الوجدَ يحمِلُني لآخر الأرضِ ألقي بعض أحمالي وعدتُ أحتمل الدنيا على كَتِفي حيث ابتدأتُ .. وقلبي جلُّ أثقالي سألتُ ليلى - وليلى اليوم كاهنة - عن الخلاص فقالت آهِ يا غالي إنْ لم تَلُحْ ههنا في الأرض بارقة فاتبع خـُطا الشمس من برج إلى التالي وإن دنا كوكب فاسطع له قَمَرا فقلت عذرا ... أنا استنفدت أحوالي نهاية الشعر مثل العمر موحشة لكنّها قَدَرُ الغاوين أمثالي كمسرحٍ رُفِعت يوما ستائرُه فصوله اختُتِمتْ من غير إسدال * الويل لي ثم الويل لي
|
||||
13-09-2012, 12:27 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: نهاية الشعر
يا الله ما أروعك وأبهاك ما أجملك وأحلاك لله درّك.. تمنيت أنها لم تكتمل قطّ..رائع رائع رائع لا فضّ فوك أخي .. مررت من هنا على عجل للمصافحة الأولى وستكون لي عودة لهذه الدرة بإذن الله.. تقبل خالص مودتي واحترامي...
|
||||
13-09-2012, 02:25 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: نهاية الشعر
هو قدر الشعراء أن يمشوا على الجمر حفاة
أن يظمأوا وهم يحملون جرار الماء الزلال أن يقطفوا أزهار العشق ويحرموا من لثمها أن يكتبوا للعشاق رسائل الغرام ويقرؤا لأنفسهم روايات الغياب نص جميل جدا حملني معه لأبعد من حدود الخيال سلمت ودمت مودتي وتقديري فدوى كنعان |
||||
13-09-2012, 09:44 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: نهاية الشعر
سلام الله
ميمون منجزكم وطمعاً في رايكم وتعقيبكم على نتاج الزملاء والزميلات نرشح لكم هذا المنجز : http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=38989 ود لا يبور |
||||
13-09-2012, 04:37 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: نهاية الشعر
رحلة عبقة بالفكر في عالم الأساطير والدين وقصص العشاق..
وأبشر أخي ، لن ينتهي الشعر مادام في ملكوت الشعر شبيهك.. هو قدر نعم أن تتعب وتحبط وتصاب أحيانا بالعي.. لكنها ضريبة الشعر.. يستخلصها الأحقاق من نبضات القلوب وشهقات الروح. وكم وكم انقاد لك البسيط مقطوعا مردوفا بألف ممدودة شموخ الشاعر وروي مكسور انكسار أحلامه، تماما كما طاع التناص الجميل.. (أوديب ) والعشاق الثقلان.. شكرا لشعر هو الشعر الذي لا خوف أن ينتهي في سوق اكتظت بالطالح |
|||
13-09-2012, 04:58 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: نهاية الشعر
الشاعر الجميل
جهاد إبراهيم قرأت شعرا عذبا بلغة جزلة وبوح شفيف |
|||
13-09-2012, 07:40 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: نهاية الشعر
اختيار العنوان يحمل إشارة ذكية أظنها خفيت على البعض ، في إشارة للكتاب الشهير ( نهاية التاريخ ) لفوكو ياما ، والذي لم يكن يقصد فيه نهاية التاريخ بالمعنى الزمني ، أي نهاية الزمن أو الأحداث ، بل قصد فيه نهاية التطور الايدلوجي للتاريخ وسيادة الديمقراطية الغربية ضمن التطور أو البنية التي نرى إلى ما شاء الله .
الآن : بالعودة إلى النص : الشاعر يقصد بنهاية الشعر أن الشعر وصل من النمو والنضوج والتطور مرحلة لا يمكن أن يتطور بعدها ، ولا أعني هنا عدم وجود قصائد جديدة بديعة جميلة مستقبلا ، أو شعراء مجيدون مثلا ، كما يظن البعض من كلامي ، ليس هذا قصدي ، بل هو عجز المستقبل عن استمرار حالة تطور مراحل الشعر الإبداعية ، فكل الأغراض طرقت بكثرة وتم أشباعها لغة وصورة وشكلا ومضمونا ، وكل الأشكال اكتملت عمودا وتفعيلة وقصيدة نثر وقصيدة تناغمية ... الخ ومن المعلوم أن الاستعارة إذا كثر استعمالها فقدت قدرتها على الإدهاش وصارت استعارة أو تشبيها ميتا كأن تقول مثلا : رأس الجبل ، أو رجل الطاولة ، فمن المعلوم أن ليس للجبل رأس كالإنسان ولا للطاولة رجل كالإنسان ولكن كثرة استخدام هذه الاستعارة في كلام العوام جعلها ميتة . ولا تحدث الأثر المطلوب - هذا مثال فقط للتوضيح - وبالتالي الشعراء المعاصرون اليوم ضاق عليهم الينبوع وأصبح ضحلا ، وأصبح ابتداع صورة غير مكرورة أمرا صعبا إن لم يكن مستحيلا وهذه مشكلة تؤرق المعاصرين اليوم ، فالوقوف على الطلل اصبح مضحكا ، وبذاءات شعراء النقائض صارت ممجوجة وبديع أبي تمام صار مستهلكا ، ومبالغات المتنبي ونرجسيته صارت منسوخة مكرورة ومعروفة الجينات ، وربما هذا ما جعل شعراء الإحياء مثل شوقي يميلون نحو المعارضات الشعرية وجاء السياب ونازك بالتفعيلة واستهلكوا الرمز والتناص بشكل كبير ، وجاء درويش بمدرسة جديدة وأظنها ذهبت معه إلى غير رجعة لأنها كانت حالة خاصة به فقط لا يمكن تعميمها وأي طرق لها سيكون فاشلا . واليوم نحن نقف على عتبات قرن جديد فيه ما فيه من كثافة الأحداث ، والمعلومة المرئية والمسموعة ، وضيق الوقت وقلة القراءة ، وضحالة الثقافة. وفي نفس الوقت نحن مطالبون بالجديد المبتكر شكلا ومضمونا ولسنا في سعة من ذلك أبدا ربما هذا وغيره كان المحرك والدافع لهذا النص الجميل الذي سأعود له حتما وفي النهاية تبقى هذه رؤية قارئ ، لا أكثر ، ولا أقل ، وقد تحمل الصواب - وأظنها كذلك - وقد يكون في الأمر غير ما أرى المجد لك أخوكم الجابري
|
||||
13-09-2012, 07:44 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: نهاية الشعر
تثبيت
وأعود - إن شاء الله -
|
||||
13-09-2012, 09:26 PM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: نهاية الشعر
عرضتُ حرفيَ أحلاما معلّبَة بنكهة اللوز والليمون والهال نضّددتُه دررا لكن مزيّفة لِحَظوةٍ تُرتَجى من حاجب الوالي أنا الذي بذَلَ الأحلام عن سعةٍ قد عدتُ ثانية مستجديا ما لي إنّي وقد نَفدَت منّي منابعُها طفقتُ أطلبها من بئر أوحالي ودّعتُ ذاكرةً أرهقثها ألَما كأنّ ذاكرتي سُرّت بترحالي ... يا أنتَ ، و"أنتَ " أكبرُ من أن نحيطَ بهِ ، قايضني بهذه ما شئتَ وكم شئتَ وكيف شئتَ من مسودةِ ديواني الذي لن يرى النور حتى أصافحَ أنا العتمة ، رأيتني بكلّ انكساراتي الشهية في لوحتكَ البهية ، رسمتنا معاً وكنتُ أنا الغائبَ الحاضرَ أمام اللوحة ، سجودُ الشعر والانكسار على رأيِ النبيل الجابري ،
|
||||
13-09-2012, 09:31 PM | رقم المشاركة : 10 | |||||
|
رد: نهاية الشعر
يقولُ الكبيرُ الجابريُّ ،
اقتباس:
بل لعلّ الشاعرُ يقصدُ أنه ملَّ ، سئمَ ، " قرفَ " - وليسامحني - من هذا الكائن - الشعر - الذي يأكلُ من رؤوسنا ، ثم لا يكبرُ بنا أو نكبرُ به وذلك لأسبابٍ كثيرةٍ يعلمها الشاعرُ ، إنه اليأسُ يا صديقيَّ - على التثنية - وهذه حالةٌ يمرُّ بها الشاعرُ كثيراً ، لأننا في زمنٍ مسخٍ يعترفُ بـ " بوس الواوا " فقط ، والامرُ إلى الشاعرِ أبي محمود فليرَ رأيه ونحن معه ،
|
|||||
13-09-2012, 09:38 PM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: نهاية الشعر
مذهلٌ انتَ يا جهاد !!
من أجملِ ما قرأت يا أخي .. تحيتي لرائعتك
|
||||
13-09-2012, 09:40 PM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: نهاية الشعر
تقول ليلى – وليلى كلّ زائرَة
أنزلتُ قلبيَ – خفّضْ سورَك العالي يا سلاااام !
|
||||
14-09-2012, 12:15 AM | رقم المشاركة : 13 | |||||||||||||
|
رد: نهاية الشعر
ليهنك القريض يا شاعرنا الممتع ..
تالله لقد أُنطقت بما في نفوسنا بأجود مما نخالجه! وتالله سنتابع ما كتبت وما سكتبته لعلنا نجد أنفسنا فيك وأكثر ! ولي استفسار لبلوغ المنتهى في الفهم في فكم هدمت تماثيلا لأندبها ! ونائحُ الطلحِ يبكي فوق تمثالي ما مدى ارتباط عبارة ( نائح الطلح ) والصورة في البيت والأبيات التي سبقته وتلته؟ هو سؤالٌ يستجدي روعة الإجابة وطلاوة التفسير منك .. تقبل محبة أخيك
|
|||||||||||||
14-09-2012, 12:51 AM | رقم المشاركة : 14 | |||
|
رد: نهاية الشعر
لامية مدهشة ترفل في ثوب من اللغة سامق وجميل لك كل التحية والتقدير سيدي
|
|||
14-09-2012, 01:12 AM | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
رد: نهاية الشعر
مازلت هنا أنهل من كلماتك
سر من قرأ لك لا فض فوك ما أكثرك ود وورد د. إنجي
|
||||
14-09-2012, 02:00 AM | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
رد: نهاية الشعر
جهاد ،،، أخي ليس لدي ما أقوله غير أنّي لم أتوانَ في القراءة لك لحظة وقعت عيناي على العنوان تعلم أنت من القلائل الذين أبحث عنهم ولا يخيب شعرك ظني به أبداً وارتويت ههنا سأقترض منك هذه تبعتُ قلبيَ علَّ الوجدَ يحمِلُني لآخر الأرضِ ألقي بعض أحمالي وعدتُ أحتمل الدنيا على كَتِفي حيث ابتدأتُ .. وقلبي جلُّ أثقالي أتعلم متى يصبح القلب أثقل الأثقال حين يتصلب من موت حب فيه كأرض جرداء تحمل نواة قاسية كن بشعر فأكون في استجمام مع الألم احترامي الجم
|
||||
14-09-2012, 11:24 AM | رقم المشاركة : 17 | ||||
|
رد: نهاية الشعر
ما همّ لو كنتِ يا ليلاي سيدةً
أو بنتَ خاطرة مرّت علي بالي إنّي ابتنيتك تمثالا بذاكرتي وكلّ ما أنتِ معجونٌ بصلصالي فكم هدمت تماثيلا لأندبها ! ونائحُ الطلحِ يبكي فوق تمثالي لوحة شعرية شاعرية مكتملة البهاء محيّكة بخيوط من ذهب غزلتها بإحساس شاعر يتقن لغة الشِعر ويسافر بنا حرفه بين اروقة السماء جميل ماقرأته هنا غاية في الرقي والعمق دمت مبدعا كما انت شاعرنا القدير جهاد ابراهيم ودام نبضك ودّي ووردي
|
||||
14-09-2012, 11:37 AM | رقم المشاركة : 18 | |||
|
رد: نهاية الشعر
الوارف جهاد
شعر من القلب ومشاعر جياشه وجميله تعبير صادق وابداع مميز رائع ما ابدعت لك كل الود والتقدير |
|||
14-09-2012, 11:51 AM | رقم المشاركة : 19 | ||||
|
رد: نهاية الشعر
سلام الله
وتحية تليق من أجل سهولة القراءة والتحليل ومن ثم التعقيب الفني نتمنى على شعراء وشاعرات العمودي أو التفعيلة ذكر البحر أو التفـعيلة أسفل النص ثمة فائدة ترجى لا تحرمونا إياها تقديرنا والاحترام |
||||
14-09-2012, 02:13 PM | رقم المشاركة : 20 | |||||
|
رد: نهاية الشعر
اقتباس:
يسعدني بل يشرفني أنْ أنوب عن أخي في الإجابة عن تساؤلِ أخي الثاني ، هو - جهاد - يصنعُ تماثيلاً ويندبها ، وهذه التماثيل فضفاضة في التعبير ، وهو وحدهُ القادرُ على إدراكِ ماهيتها ، ثم هو مع هدمهِ لتلك التماثيل يشيرُ إلى أنه أيضاً مهدومٌ من جهةٍ أخرى ، وهذا واضحٌ من ( نائحُ الطلح ) وهي إشارةٌ إلى قول شوقي : يا نائحَ الطلحِ اشباهٌ عوادينا نشجى لواديكَ أم نأسى لوادينا وشوقي بدورهِ يعارضُ قصيدة : أضحى التنائي بديلاً عن تدانينا ونابَ عن طيب لقيانا تجافينا للمعتمد بن المعتضد العبادي ملك إشبيلية ، أرجو أن أكونَ موفقاً ولائقاً تحاياي لروحيكما ،
|
|||||
14-09-2012, 03:24 PM | رقم المشاركة : 21 | ||||||||||||||
|
رد: نهاية الشعر
اقتباس:
بل يسعدني ويشرفني تلكم الأسطر النيرات ، وهذه المبادرة واللفتة الكريمة من جهبذٍ يسابق جهبذاً آخراً بالشرح والتفنيد لأخوهما الصغير ..
لا عدمتكما أبدا وأظن أن قصيدة ( أضحى التنائي ) هي لابن زيدون في محبوبته التي تركته ( ولادة ابنة المستكفي بالله ) الشهيرة .. أما المعتمد بن المعتضد بن عباد فله أبيات قليلة ربما أشهر ما يحفظه الكثير هي تلك الأبيات التي قالها وهو مسجونٍ بسجن أقمات بعدما حبسه البطل ابن تاشفين المرابطي وجمعة مباركة عليكم آل الأدب وعترته
|
||||||||||||||
14-09-2012, 03:49 PM | رقم المشاركة : 22 | ||||||
|
رد: نهاية الشعر
اقتباس:
اقتباس:
لا حـُـرِمتكَ الدنيا كم أنتَ أديبٌ ومؤدِّبٌ ، بكسر الدال على اسم الفاعل ،
|
||||||
14-09-2012, 05:31 PM | رقم المشاركة : 23 | ||||
|
رد: نهاية الشعر
أخي الشاعر القدير جهاد إبراهيم ،
لقد منحتنا قصيدةً تطلُّ على المشهد الثقافي من شرفة عالية .. جميلة السبكِ رائعة التصاوير .. وقد قطفتَها عن أجمل حالات البسيط ثمرةً ناضجةً مُثرية !! وأمَّا الشعر فلن ينتهي أبدًا . ذلك بإذن ربِّكَ ذي الجلال . وأمَّا الشعراء ، فإن رحم الشعب ولاَّدةٌ .. وأكادُ أجزم بأن مجموع ما كتبه الشعراء من شعرٍ منذ بداية الغناء حتى يومنا هذا ، يستجيبُ بالكاد لواحدٍ بالمائة مما تطلبُهُ اللغةُ العظيمةُ !! وأما مشكلتنا نحن ، وليس مشكلة الشعر ، هي أننا نتجمَّدُ في صيفِ القريضِ ونُقنعُ أنفسنا بأن طقسَ القريضِ شتاءُ !! لدينا تقديسٌ مُحبِطٌ لبعض الأسماء القديمة .. وللرواد شرفُ الريادة وفضل العطاء لزمنهم الشِّعري فقط .. ولدينا مَيلٌ لقتلِ الحالة الإبداعية المستقبلية بتحويل الأوائل إلى أقفاص وإلى جدران سجونٍ وإلى عائق في طريق الإبداع : كل من يحاول الكتابة يُشبِهُ فلانًا أو يقلِّدُ علاَّنًا .. مع أنه يتفوَّقُ عليه !! نحن نحوِّلُ مُبدعينا السابقين إلى مقصلةٍ تتدلَّى منها أعناق كل مبدعٍ طامحٍ جديد !! الشِّعرُ لا ينتهي ! والشعراءُ لا ينتهون ! وبعضُ السابقين كانوا مجرَّد " قرَّاء جيِّدين " .. لطشوا الكثير من " إبداعهم " عن أهل الغرب والشرق من فلاسفة وأدباء !! وما عليك إلاَّ أن تقرأ كتاب " أدونيس مُنتحِلاً " .. لتُصابَ بالدهشة .. والقرف !! ولن أفتح هنا ملفات الآخرين لغايةٍ في نفسي !! ثمةَ ما يسمَّى احتضان المبدع وتشجيعه لكي يُزهرَ الشاعر !! هذا حديثٌ يحتاج لندوات طويلةٍ .. ولكنني أتساءلُ وبكل بساطة : أسماء عالية ومجددة ومبدعة كالمنذور للشعر محمد العموش وعمر أبو غريبة وعماد حداد والفيفي وكثيرون آخرون ، من حقها ومن واجبنا أن تُرمى على شفاهِ الأمة من الماء إلى الماء .. وأن تعلَّقَ على جدار الحاضر الثقافي .. أم أن جدارَنا مكتظٌّ بصور العاريات ؟!!! الشعرُ لا ينتهي والشعراء كُثرٌ ورائعون !! لك الشكر أيها الشاعر الرائع . |
||||
14-09-2012, 08:22 PM | رقم المشاركة : 24 | |||||
|
رد: نهاية الشعر
اقتباس:
بل أقول ما أرقك وأنبلك أيها العزيز .. شرفني مرورك جهاد
|
|||||
14-09-2012, 08:26 PM | رقم المشاركة : 25 | |||||
|
رد: نهاية الشعر
اقتباس:
هو كما قلت قدر ، وقد أصبت قلب الحقيقة وما قصة أوديبوس إلا هذه ، الوقوع في براثن القدر وهو يحاول الهروب منه أشكرك على تعليقك المستنير مع خالص المودة جهاد
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|