|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
22-10-2014, 01:22 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
خبرُ موتٍ عابر
متعثرُ الخطواتِ يتابعُ سيرهُ على هذهِ الأرصفةِ الغَريبة.
سنونٌ ثلاثٌ مرّتْ، منذُ أنْ غادرَ بلادهُ متأبطاً ماضيّه، ومُثقلاً بسنواتِ عُمرهِ الخمسين، ووطئ بقدميهِ أرضَ بلادِ الغُربة، التّي أَرهقها بثقلِ ما يَنتعلُ مِن الذّكريات، وأرهقتهُ لأنّها لا تمتلكُ ذكرياتٍ بديلةٍ لينتعلها. وها هوَ ذا لازالَ يستجمعُ أنفاسهُ اللاهثةُ بينَ عَثرةٍ وأخرى، ويجاهدُ كي ينتصبَ بقامتهِ التّي هَدَّتها كثرةُ الهموم، ويحثُّ خطاهُ وهوَ يمدُّ يدهُ إلى جيبِ معطفهِ ليتأكدَ أن سقطاتهُ المتكرّرةِ لم تتسبّب بضياعِ كنزهِ الصّغير، مُتمتماً بحرقةٍ " سأعود" ........... متعثرَ الآمالِ يتابعُ سيرَ الأحداثِ الدّاميةِ في بلاده. سنونٌ أربعٌ مرتْ منذُ أن اجتاحَ طوفانُ الرَّبيعِ العربيِّ أرضَ وطنهُ، فجرفَ البشرَ والشّجرَ والحجرَ وجرفَ معها من ضمنِ ما جرفَ حتى الضّحكاتِ المعلقةِ على شفاهِ الأطفال، وخلّفَ وراءهُ مستنقعاً آسناً يطفو على سطحِ مياههِ الموت، وتفوحُ منهُ روائحٌ عفنةٌ للحقد. أمّا القلّةُ منَ المحظوظينَ أمثالهُ، فقد تمكّنوا منَ التّشبثِ بسفينةِ نوحٍ التّي تقلّصتْ أبعادها حتّى تحولتْ إلى طوفِ نجاةٍ ضيق، ألقى بركّابهِ عارينَ حتّى من كرامتهم، على شواطئٍ باردةٍ بعيدة. على الشّريطِ الإخباريِّ قرأَ خبراً عابراً: " بعد مرورِ ست وستّين سنة على رحلةِ لجوءِ شيخٍ فلسطينيِّ، غريباً ماتَ على أرضٍ غريبةٍ، وفي جيبهِ احتفظَ أبداً بمفتاحِ بيتهِ في فلسطينَ " ........ من عينيهِ انهمرتْ دموعً صاخبةُ الوجع، قفزَ إلى معطفهِ، أخرجَ منهُ كنزهُ الصّغير، ضمّه إلى صدرهِ، وأخذَ ينتحبُ موتهُ القادم. 21/10/2014 |
|||
22-10-2014, 09:39 AM | رقم المشاركة : 2 | |||||||||||||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
اخت ربى
يشرفني ان اكون اول الزائرين الذين يتركون بصماتهم في مدينتك الحالمة "متعثر الخطى...على الأرصفة الغريبة" هذه العبارة المبعثرة تكفي لتبعثر مشاعر امة وتشعلها نارا حارقة في خضم بحر الدم والقتل والدمار التي تقتل وتدمر المشاعر لا أدري إن كنت عشت فترة الستينات من القرن الماضي كنا نناطح السحاب بعروبتنا لم تترك لنا هذه العروبة سوى ان نخرج المفاتيح من اعبابنا لنضمها لصدورنا وننتظر ربيع الموت او موت الربيع
|
|||||||||||||
22-10-2014, 10:00 AM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
أتمنى أن لا يكون مصيره مصير الشيخ الفلسطيني ..
نص رائع من واقع أليم بوركت وطاب حرفك دمت مبدعة . |
||||
22-10-2014, 12:36 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
كم هي صغبة الغربة ، و كم هي شاقة خيبة الأمل.
ربيع أصفر جاء لصنع الدمار ، و تشتيت العباد. رسمت بفنية محنة العربي، فهل سيكون المصير شبيها بمصير الشيخ الفلسطيني ؟ خوفي أن يكون كذلك ، مودتي |
|||
22-10-2014, 10:06 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
نص جميل جسد الواقع ولامس الجرح..
تحياتي وبانتظار ما هو جديد |
|||
23-10-2014, 01:35 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
اقتباس:
الشرف لكلماتي لأخذك الوقت و قراءتها والتعقيب الجميل عليها لم اعايش فترة الستينيات ولكني ياريتني عشتها ..اعلم تماما كم كانت العرب فخورين بعروبتهم وكم كانت المشاعر القومية تجيش بالصدور ...كان حب الوطن والانتماء للعروبة صادقا وحقيقياً في حين وصلنا اليوم لعصر بات العرب يخجلون بعروبتهم ويندبون حظهم الذي جعلهم ينتمون لهذه الأمة التي لم تورثهم سوى تاريخاً موصوماً بالنكسات و المصائب دمت بخير و دمنا بأمل ان نستعيد يوماً القدرة ع الحلم وانتظار الربيع العربي الأخضر كل الود |
||||
23-10-2014, 01:37 AM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
اقتباس:
شكرااا جزيلاااا لمرورك العطر و احساسك الجميل بالحروف كل المحبة والود |
||||
23-10-2014, 01:40 AM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
اقتباس:
السيد عبد الرحيم مخاوفي القاتلة ممتدة على طول على هذا الوطن العربي المنكوب وادعو ان اكون على خطأ وانو نشهد في حياتنا ربيعاً حقيقياً أخضر شكرا لمرورك الجميل تقديري |
||||
23-10-2014, 01:42 AM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
اقتباس:
شكرااا سيد علي لمرورك و اخذ الوقت بقراءة ما أكتب كل الود والتقدير |
||||
23-10-2014, 06:48 PM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
الاديبة الصديقة ابنة قريتنا الجميلة ربى
شكراً للأناقة والجزالة والاسلوب الرصين والرقيق ارجو ان لا يكرر التاريخ نفسه دومي بالف خير |
|||
25-10-2014, 02:15 AM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
اقتباس:
شكراً لمرورك العطر والمشجع دائما أضم صوتي إلى صوتك وأدعو أن لا يتكرر التاريخ نفسه وان نعاصرعودة المشردين والاجئين بكل هذه البلاد العربية المنكوبة إلى ديارهم كل الود |
||||
25-10-2014, 02:38 AM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
" تحريك " موفق للمفرد الغائب
داخل اشياء السرد ميمون منجزكم وكل الود |
||||
27-10-2014, 02:03 AM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
اقتباس:
مرورك المشجع على سطوري يمنح حروفها الفرح دائما يسعدني و يشرفني رأيك كل الود والتقدير |
||||
27-10-2014, 10:57 AM | رقم المشاركة : 14 | |||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
نص جميل وتسليط ضوء موفق على الكثير ممن مبعد عن وطنه ويلوك القهر ألف مرة كل يوم
كان سرد سلس ويحكي مشهدية من واقع مجروح ولكن نسأل الله ألا يمتد بنا الوجع أكثر وتكون الإرادة في الحياة محور أملنا استمتعت بهذا النص ولك كل الشكر |
|||
27-10-2014, 05:03 PM | رقم المشاركة : 15 | |||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
اّه يا صديقتي العزيزة ربى
أنت تملكين إصبعاً سحرية تعرف دائماً كيف تحطُّ على الوجع وتضغط عليه بقوة كل مرة أبدأ فيها بقراءة سرد لك.. أُبتَلَعُ من أول كلمة وأتمنى أن يستمر ويستمر مهما كان مؤلماً.. حتى الألم معك يريح.. أقصى ما أتمناه الاّن أن يعود كل متعثر خطى إلى موطن قدميه.. قبل أن تشرذم طرقات التشرد ما بقي من ذكريات.. بانتظار المزيد وعسى أن يكون المفرح من جديد إبداعك. دمت مليكة للإحساس الإنساني العذب |
|||
29-10-2014, 01:26 AM | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
اقتباس:
شكراً لمرورك وتفاعلك الجميل مع سطوري اعتز كثيرا برأيك أدعو الله معك أن تكون إرادة الحياة أقوى وأن يعود الامان لينشر الفرح فوق ربوع بلادنا كل الود والتقدير |
||||
29-10-2014, 01:30 AM | رقم المشاركة : 17 | ||||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
اقتباس:
يستحيل وجع حروفي سلاماً عندما تصل إلى أعماق قلب مرهف الإحساس كقلبك ولكم يسعدني ويشجعني حضورك العذب كقارئةٍ متعمقة وككاتبة مبدعة دومي بخير وبفرح صديقتي |
||||
29-10-2014, 01:03 PM | رقم المشاركة : 18 | ||||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
صدقا أبكى نصك قلبي رغم أنه مجروح بالعروبة التي أنتمي لها وأعشقها وأكتوى بلهيبها على الدوام لكن ماذا عساي أقول أختى ربى, لك سوى على ما يحدث لنا من ابتلاآت يثبت النص على لغته المائزة ونقده اللاذع وعمقه وتقنيته التي تستوقف مع حبي الكبير روضة |
||||
31-10-2014, 03:58 AM | رقم المشاركة : 19 | ||||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
اقتباس:
كم كنت اتمنى ان تُفرحَ سطوري قلبك ...ولكن هل هو قدر اقلامنا العربية ان تنزف حروفاً مخضبةً بالوجع ؟؟ رأيك في قصتي المتواضعة وسام شرف عُلق على صدرها شكراً من القلب لمرورك المشجع دائماً ولتثبيتك النص كل المحبة والود |
||||
02-11-2014, 02:02 PM | رقم المشاركة : 20 | |||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
على الشّريطِ الإخباريِّ قرأَ خبراً عابراً:
" بعد مرورِ ست وستّين سنة على رحلةِ لجوءِ شيخٍ فلسطينيِّ، غريباً ماتَ على أرضٍ غريبةٍ، وفي جيبهِ احتفظَ أبداً بمفتاحِ بيتهِ في فلسطينَ " نص جميل دقيق في لغته وأسلوبه السردي الذي ينم عن قدرة خلاقة لتفتيق المعاني وتحويلها إلى مواضيع حساسة تمس الكيان العربي في الماضي والحاضر ، نص أدبي متميز يشخص الداء الذي حل بالأمة العربية والأمة الفلسطينية خاصة .. نص يلقي بظلاله على ما آلت إليه الأمور التي لم نكن نتطلع إليها ، جاءت الشمس وأطلت باشعتها ولما لم تجد مكاناً في القلوب ولت فسقطنا في حرب عبثية ستخلف ــ ولقد خلفت ـــ من ورائها دماراً وخراباً .. فإن كان هناك أمل فالأمل في الله أن يتطور هذا المخاض العسير لما هو أفضل .. نص وضع كلماته على جرح غائر ، جسدته الساردة باقتدار لأن التعبير صادر عن صدق الإحساس وعن غيرة وطنية مشبعة بالألم والحزن والتأسي .. جميل ما كتبت وأبدعت ربى .. مودتي واحترامي / الفرحان بوعزة .. |
|||
04-11-2014, 02:11 AM | رقم المشاركة : 21 | ||||
|
رد: خبرُ موتٍ عابر
اقتباس:
اعتز بكل حرف كتبه قاص متمكن مثلك كتعقيبٍ مشجعٍ على سطوري كل الشكر والتقدير |
||||
|
|
|