10-02-2020, 09:32 PM
|
رقم المشاركة : 27
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
آخر
مواضيعي |
|
|
رد: يا بحر قل لحبيبتي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران
العنوان ..يابحر قل لحبيبتى. .عنوان رومانسي إلى حد بعيد ..نجد الكاتب بلغة وقلب شاعر يخاطب البحر ..قد يكون جالسا على شاطئه. .قد يكون على مرمى البصر منه ..قد يكون فى خياله. .لكنه فى كل الحالات يحمله رسالة إلى المحبوبة وكأن البحر مرسال الغرام..
..........
يبدأ الكاتب النص بأن يأخذنا إليه ..إلى ذاته. .إلى لقطة شعورية ونفسية خاصة به ..فهو عبثا يحاور دقائق الألفاظ من الشعر وكأنه يريد أن يغزل قصيدة ..فيناشد المداد ليكتب أو يرتجل موقفا لكى يحدث حبيبته. .لكن الفؤاد منه يرتعد وتتوقف الحروف وكأنها غصة فى حلقه ان أراد الحديث تأبي ان ينطق او يقول قصيدة ..وهو لا يبلغ مراده بالنطق والتعبير ..بل يشعر بالاختناق جراء عدم استطاعته التغيير أو الإشارة أو إيصال رؤى الى حبيبته وحتى العين ان ترى ..فيبرز سؤال يناوش العين وشبه حديث لم يقله الكاتب حتى الوداد أشار عليه ان اصبر.
فبدت الأبواب جميعا مغلقة فلما لم يجد حيلة للوصول إلى حبيبته ..خاطب البحر عله يكون لسان حاله ....
....
يابحر قل لحبيبتى .كن لسانى الناطق بمشاعرى حيث أعجز الحب اللسان وحيث لا اعرف لها مقاما ..فكن بما تملك من اتساع المتحدث عنى علها تكون على أحد شواطئك. .قل لها اننى وان عاندنى المداد وخانه التعبير عن شوقي فأنا نسجت رواية حب من أحرفي الهائمة بك ..وأشواقى لك تصارع أسباب الفراق التى تبدو كجحافل مغيرة تفرق بيننا. هنا يعبر الكاتب عن عذابات البعاد ومكابدة الأشواق يعجز عن قصيدة فيكتب رواية من حروف الهيام والوجد ليبقي أمل اللقاء وإمكانية التعبير تحارب كل الظروف ..أنا لم أهجر فراشتى. .حبيبتى ..مشبها إياها بفراشة الحقل الجميلة ..وهو تشبيه له إسقاطات على ما قاله الكاتب وما سيقوله فيما بعد ..فالفراشة تملك جناحين للطيران ..وربما حلقت وراحت بعيدا بعيدا ..لكننى لم أنس ..ولا نسيت تراقص النغم يحمله الغمام وكأن السحب تحمل نغما راقصا وفراشة تحلق وتدور فى فضاء رحب واليمام كأنه يغنى والحب تحمله أرواح ذكية ..فى صورة معبرة عن خيال شاعرى وفيوض أشواق وذكريات وتصورات يشي بها الكاتب الى البحر. ....
قل لحبيبتى ..أيها البحر ..اننى خشيت على حقول الحب الذى وضعنا بذوره حتى أينع وأثمر ..أنى أخاف عليه من أسراب الجراد ان يأكله حصدا ..والجراد هنا تعبير مجازى قد يكون المقصود به الزمن والبعاد ..أو العوازل والحساد. .وقد يكون تعبيرا وكفي عن الخوف على هذا الحب من الضياع ..وقد يكون الخوف من المجهول. .والثورة هنا أنه كان حبا قويا وكان المحب حريصا عليه أيما حرص مخلصا له أيما إخلاص. ..
قل لها ...أيها البحر ..وهنا مازال الكاتب يخاطب البحر كنوع من التأكيد على عجزه الحالى فلم يزل يحدث البحر ..قل لها .ولكن هنا تتغير لهجة الكاتب فيبدو كالواقع ( فى عرض البحر ) (انا فى عرضك ) قل لها اننى لم أنسها يوما .. رغم بعادها ..وهنا تحضرنا صورة فراشة الحقل التى تمتلك جناحين وقد طارت بعيدا..قل لها اننى فقدتك فى بلادى ..حيث كنت جانبي وقريبة منى ..وهنا قد يكون الكاتب قصد تماما ضياع الحب فى بلاده كنوع من الاسقاطات النقدية لحال بلاده التى يغتال فيها الحب ...وقد لا يقصد...ويقول مكملا. .اعذرى بعدى عنك فقد فقدتك وانت هنا بجانبي ..وهأنذا ابحث عنك فى كل بلاد الدنيا...
سأظل أمخر. .هنا يعيدنا الكاتب الى العنوان ومفتوح تأويله ليدحض كل توقعات المتلقى ..فهو يحدث البحر وهو على وشك ان يمخر العباب بحثا ..داهية ..كاتبنا هذا ..استطاع ان يأخذنا بعيدا الى مجرد نجوى وحديث ورسالة الى البحر البعيد ..وهو استعد ليكون فوق ظهر سفينة او زورق ..ليخرج لنا لسانه ..هل اعتقدتم اننى أحدث البحر عن بعد ؟ إنكم مخطئون. ..أنا أحدثه وانا على وشك ركوب أمواجه أجوب المرافئ بحثا. ....
ثم يحدث فؤاده ..سأظل اركب البحر باحثا عنها ..بين المرافئ والشطوط والبلاد فقد جهزت حقيبتى وعقدت العزم وكلى آمال وحسن ظن باللقاء . .
يابحر قل لحبيبتى .كن لسانى الناطق بمشاعرى حيث أعجز الحب اللسان وحيث لا اعرف لها مقاما ..فكن بما تملك من اتساع المتحدث عنى علها تكون على أحد شواطئك. .قل لها اننى وان عاندنى المداد وخانه التعبير عن شوقي فأنا نسجت رواية حب من أحرفي الهائمة بك ..وأشواقى لك تصارع أسباب الفراق التى تبدو كجحافل مغيرة تفرق بيننا. هنا يعبر الكاتب عن عذابات البعاد ومكابدة الأشواق يعجز عن قصيدة فيكتب رواية من حروف الهيام والوجد ليبقي أمل اللقاء وإمكانية التعبير تحارب كل الظروف ....
قل لحبيبتى ..أيها البحر ..اننى خشيت على حقول الحب الذى وضعنا بذوره حتى أينع وأثمر ..أنى أخاف عليه من أسراب الجراد ان يأكله حصدا ..والجراد هنا تعبير مجازى قد يكون المقصود به الزمن والبعاد ..أو العوازل والحساد. .وقد يكون تعبيرا وكفي عن الخوف على هذا الحب من الضياع ..وقد يكون الخوف من المجهول. .والثورة هنا أنه كان حبا قويا وكان المحب حريصا عليه أيما حرص مخلصا له أيما إخلاص. ..
قل لها ...أيها البحر ..وهنا مازال الكاتب يخاطب البحر كنوع من التأكيد على عجزه الحالى فلم يزل يحدث البحر ..قل لها .ولكن هنا تتغير لهجة الكاتب فيبدو كالواقع ( فى عرض البحر ) (انا فى عرضك ) قل لها اننى لم أنسها يوما .. رغم بعادها ..وهنا تحضرنا صورة فراشة الحقل التى تمتلك جناحين وقد طارت بعيدا..قل لها اننى فقدتك فى بلادى ..حيث كنت جانبي وقريبة منى ..وهنا قد يكون الكاتب قصد تماما ضياع الحب فى بلاده كنوع من الاسقاطات النقدية لحال بلاده التى يغتال فيها الحب ...وقد لا يقصد...ويقول مكملا. .اعذرى بعدى عنك فقد فقدتك وانت هنا بجانبي ..وهأنذا ابحث عنك فى كل بلاد الدنيا...
سأظل أمخر. .هنا يعيدنا الكاتب الى العنوان ومفتوح تأويله ليدحض كل توقعات المتلقى ..فهو يحدث البحر وهو على وشك ان يمخر العباب بحثا ..داهية ..كاتبنا هذا ..استطاع ان يأخذنا بعيدا الى مجرد نجوى وحديث ورسالة الى البحر البعيد ..وهو استعد ليكون فوق ظهر سفينة او زورق ..ليخرج لنا لسانه ..هل اعتقدتم اننى أحدث البحر عن بعد ؟ إنكم مخطئون. ..أنا أحدثه وانا على وشك ركوب أمواجه أجوب المرافئ بحثا. ....
ثم يحدث فؤاده ..سأظل اركب البحر باحثا عنها ..بين المرافئ والشطوط والبلاد فقد جهزت حقيبتى وعقدت العزم وكلى آمال وحسن ظن باللقاء . .أيها البحر لقد قصدت شاطئك لأمخر باحثا ورغم الريح التى بدت وكأنها تقف ضدى دون الناس جميعا ورغم أعاصير البعاد . .فاننى قد عزمت. ...
ويكمل الكاتب وكأنه هذه المرة يتوسل البحر ان يحمل أحاسيسه ومشاعره .. قل لها ان كل الموانئ غازلت عينى ..وكأن الشطآن والمراسي حسان يغازلنه ولكنه يشيح عنهن وكأنه فى كل مرفأ رأى حسناوات لكنه غض الطرف وأعلن الاعتصام الا للمحبوبة وهنا تشبيه بأن المرافئ تدب فيها الحياة وملأى بالجمال وقد أرسلت له اسرابا من الحمام وهو رمز الحب والمناجاة وقابلته بالورود تزلفا وتقربا وكأنه الفارس المنتظر. .لكن عينيك ايتها الحبيبة وكأنهما تريانى وتحفظانى من السقوط فقد ارضعت الأرض عينيك أسرار الحياة وهنا تعود بنا الذاكرة إلى حديث الكاتب عن الحفل والزرع والفراشة وبذور الحب .. وكأن جذور الحب نبتت فى قلب الكاتب والحبيبة وورثت عينيها أسرار الحب فلقنت الكاتب معانى العناد ..فلا أحد غير الحبيبة المبتغاة يملك كيانه ..واليها وحدها مقصده وإبحاره.....
يابحر قل لحبيبتى اننى ركبت البحر وفردت الأشرعة ..اشرعة الوفاء ..وهو يشبه حبه وتمسكه بها وبالبحث عنها وكأنه أشرعة من الوفاء وهذا الوفاء هو قوته ضد أمواج الهوى التى تتقاذفه والرياح التى تدفعه والامواج التى تتلاطمه بأجواء الجفاء فى إشارة إلى مايعانيه ويكابده من مشقة للوصول....
يابحر قل لحبيبتى ...وهنا ولأول مرة تبدو على خجل بوادر أمل قادم واقتراب لقاء ..
قل لحبيبتى اننى أرى قبسا من النور ..انا اذا فى الاتجاه الصحيح إليك ياحبيبتى ..وشمسك البيضاء كأنها تملك شمسا غير الشمس التى نعرفها ..شمس خاصة بها ..شمس تتجسد تحمل فى يديها شارة حمراء ..ورغم كثافة الغيم ترى هذه الشارة من بعييييييييييد ...
وهنا تأتى القفلة على أحلام الكاتب والقارئ معا ....
هنا هذه الشارة الحمراء . . يصطدم القارئ بها . يقف مدهوشا حيالها . .
هل هى علامة تدل على المكان ..انا هنا فهلم إلى. ..؟ أم إحترس ..لا تقترب ..
ربما أراد الكاتب ان يقول انه بعد ماعانى وكابد وبعد ان جاب البحار والشواطئ باحثا آملا ..إذا به يجد نفسه موضوعا بشارة حمراء على قائمة الرفض ... وربما يقصد كاتبنا العكس ....قفلة ونهاية مفتوحة على تفاسير بعدد المرافئ........
..................
أخى طارق
قراءة لاعجابي بالنص وليست نقدا ..
فلست ناقدا بحال.
مودتى
|
قرأت ما كتبت مرة أخرى كأنني لست بكاتبالقصيدة التي سيقت حولها هذه المحاكاة التي فاقت النص جمالا و روحا و هل الجمال إلا الروح.
وجدت أدمعي تنساب أنا أحاول كبحها لا أعلم لم انسابت ولم كبحتها و سرب من الذكريات يتطاير أمام عيني كالناموس و البعوض و أنا احاول نشه عن وجهي و عقلي لم أمسك بذكرى واحدة أعصرها لأخر منها دمي الذي تعيش به لكنه خليط مطموس المعالم من الذكريات كتلك التي تأتي في أفلام الرعب تريد مهاجمتي...
ولكني لا أنثني و أتوقف عن القراءة فكأنما شيء يدفعني للمضي قدما و أنا أريد التقهقر حتى وصلت الى ختامها..
لقد كان نصا ذا روح و هل الروح الا الجمال...
اجده كرم حاتمي منك و جمال فوق جمالك أخي الكريم فكانه جمال على جمال روحك وعلى جمال اسمك فكان جمالا على جمائل...
دم بخير
دم بخير
|
|
|