قصة حب مختلفة،،، - الصفحة 4 - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)       :: رسالة إلى جيش العدوّ المقهور (آخر رد :نفيسة التريكي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ تجليات ســــــــــــردية ⊰

⊱ تجليات ســــــــــــردية ⊰ عوالم مدهشة قد ندخلها من خلال رواية ، متتالية قصصية مسرحية او مقامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-03-2015, 01:31 AM رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الهباش مشاهدة المشاركة
نحن متابعون معك حتى الخاتمة في هذا السرد الغني لقصة الحب

تحياتي لك وتقديري
أخي وصنو روحي عمر،،

بت أريد المتابعة بعد أن أقترب من الخاتمة،
لأجل أن أراك دوماً هنا،،

نتابع إذن،،

محبتي







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 21-03-2015, 01:37 AM رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

خضر، شاب وسيم هادئ خجول مهذب جداً، لطيف المعشر، كان من عشاق سهاد الكثيرين الذين لم تكن تدري بهم، ولكنه كان يحبها سرّاً، ولم يجرؤ على البوح لها بمشاعره، وقد كانت لي معه علاقة صداقة جيدة، وإن لم تكن بذلك العمق، بحكم انتشاري وسعة نشاطي الاجتماعي بين الطلبة، لكننا كنا نكنُّ لبعضينا بعضاً الكثير من الاحترام. وكان يسكن في الحي نفسه الذي أسكنه، ومع ذلك لم يفكر أي منا في زيارة الآخر خارج دوام الجامعة. غير أنه ذات يوم، وكنت أمرُّ بأسعد فترة في حياتي حتى ذلك الوقت مع سهاد، جاءني وقال:
- علاء، أريد محادثتك في أمر خاص.
- تفضل.
- ليس هنا، في الجامعة، هل يمكن أن نلتقي عندي في البيت؟
- طبعاً يا خضر، ولكن ما ذلك الأمر؟
- ستعرف حين نلتقي.

انتهى اليوم الجامعي، وعدنا إلى بيوتنا، وإذ جنَّ الليل، حملت نفسي متثاقلاً، وقصدت منزل خضر. فقد كنت أشعر بشيء من الذنب تجاهه وأنا أعلم حقيقة مشاعره تجاه سهاد، في حين أنني أمرُّ معها في حالة حب مذهلة. ذهبت، وفي ذهني أنه قد يعاتبني على ما قد يكون وصله من خلال حديث مجتمع الجامعة حولي وسهاد، ولم أدر كيف سأجيبه لو كان الأمر كذلك.

جلسنا، وسكب لي كأساً من مشروب خفيف، تبادلنا الأنخاب، وصمتَ طويلاً، واستطعت على الرغم من الضوء الخافت الذي ينتشر في الغرفة أن ألمح حزناً عميقاً في عينيه، يكاد أن يتحول إلى دموع، أشعل سيجارة وقدم لي أخرى، قلت:
- ما الحكاية يا خضر؟
- سهاد يا علاء!
- ما لها سهاد؟ ( قلت بلهجة مترددة ) .
- أعلم أن علاقتك معها جيدة، وأنكما أصدقاء (يا للهول!) ، وأنك من الجرأة بحيث تحدثها بما سأقوله لك.
شعرت بالدنيا تدور بي، قلت:
- طيب؟؟!!
- أنت تعلم انني أحبها بجنون.
- نعم. (وغاص قلبي في جنبيّ).
- ولا أدري ماذا يمكن أن يكون شعورها تجاهي.
- طيب! (قلت وأنا أرفع الكأس إلى شفتي).
- ولكنني متأكد من أنها غير مرتبطة بأحد لا من ناحية المشاعر ولا من ناحية شرعية.
(يا إلهي ساعدني!)
- حسناً؟؟!
- ولذلك أريد منك ان تنقل لها حقيقة مشاعري تجاهها، وأنني أريد أن أتقدم لخطبتها والزواج منها.

(يا كل صواعق السماء تنزّلي على رأسي، ويا كل بقاع الأرض انشقي وابتلعيني، يا لهول ما يطلبه خضر مني! ودلقت آخر ما تبقى من الكأس في جوفي).

- صُبَّ لي كأساً آخر!
- تكرم!

نظرتُ إليه بعمق، ثم بحنان، ثم أشحت بوجهي عنه أحدق في الكأس التي بيدي، وباليد الأخرى مررت على وجهي من الجبين إلى أسفل الذقن، وأنا أحاول أن أخفي ما قد يكون بدر من انفعالات على سحنتي. استعدت هدوئي، وضعت الكأس على المنضدة أمامي، أشعلت سيجارة، استندت إلى ظهر الكنبة التي أجلس عليها، وضعت رجلاً على رجل، ونظرت إليه نظرة محايدة، قلت:
- وهل أنت متأكد من أنها ستقبل موضوع الخطبة هذا الآن؟ ألا ترى أن الأمر مبكر جداً على هذا الموضوع؟
- ليس مهماً الخطبة الآن، المهم أن تقبل هي الفكرة.
- صدقني حين أقول لك إنني سأحدثها في الأمر وكأني أنت.

تهللت أساريره، وابتسم، أحسست كأن حملاً ثقيلاً قد انزاح عن كاهله، قال: شكراً يا علاء! كنت أعرف أنني يمكن أن أعتمد عليك.

(هيا أيتها السماء، انطبقي على رأسي، وأنت أيتها الأرض، انشقي وابتلعيني، ما الذي أفعله بنفسي؟ أحفر قبر قلبي بيدي؟؟!!).

نهضت متظاهراً بالنشاط والسرور، ودّعني وهو يشدُّ على يدي بحرارة، قلت له: غداً آتيك بالخبر اليقين!

عدت إلى غرفتي، استلقيت على السرير كأنني آتٍ من آخر الدنيا سيراً على الأقدام، ولم أصحُ إلا في اليوم التالي.


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 21-03-2015, 07:23 AM رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

متابعة وبشوق لأحداث جديدة
شكراً لك وفي الإنتظار
تحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-03-2015, 01:40 AM رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل مشاهدة المشاركة
متابعة وبشوق لأحداث جديدة
شكراً لك وفي الإنتظار
تحياتي
الأخت نوال،،

شكراً للمتابعة،
والحضور اللطيف،

نتابع،،

بكل الاحترام والتقدير







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 22-03-2015, 01:45 AM رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

قالت فداء: وماذا فعلت؟
قلت: هل تتخيلين كم هو محرج أن أنقل إلى فتاة أحبها وتحبني مشاعر صديق لي تجاهها ورغبته في الارتباط بها؟
قالت: صحيح. الموقف محرج. فماذا فعلت؟

في اليوم التالي، انفردت بسهاد بين المحاضرات، قلت لها: أريد أن أحدثك في أمر هام! قالت: أهمّ منك ومنّي؟؟ قلت: بالنسبة لك، ربما! نظرت إليَّ وفي عينيها تتراقص أسئلة حيرى، قالت: ما الأمر؟
- تعرفين خضر؟ ذلك الشاب الوسيم الأشقر الهادئ؟
- نعم! ما باله؟
- وربما تعرفين أنه معجب بك؟
ابتسمت في مشقة، وهزت رأسها بأسى، قالت: ليقف في الطابور!
ضحكتُ، وقلت: الأمر يتعدى الإعجاب، إنه غارق في حبك حتى أذنيه.
- يا إلهي، ماذا أفعل مع هؤلاء الناس؟ وما هو ذنبي؟ صرت أكره نفسي، وأكره ما وهبني الله من هذا الجمال الذي أصبح نقمة عليّ.
- لا تقولي ذلك يا سهاد.
- طيب! وماذا يريد خضر؟
ضغطتُ على كل كلمة، وببطء شديد، محاذراً أي رد فعل قد يصدر عنها، قلت:
- يريد أن تقبلي به، وتبادليه مشاعره، وهو مستعد لخطبتك رسمياً.
كأن صاعقة نزلت عليها، فتحت عينيها على اتساعهما، وصاحت: ماذا؟؟
- بهدوء يا سهاد، بهدوء، أعصابك!!
- ماذا قلت؟ لم أفهم جيداً.
- يريد أن تحبيه، ومستعد لخطبتك رسمياً.
- غير معقول! خضر شاب جيد، ومهذب، ووسيم، لكنني لا أحمل له سوى مشاعر الزمالة والأخوة! أرجوك يا علاء، لا تفتح هذا الموضوع معي مرة أخرى. ثم أنت بالذات تقول لي هذا الكلام؟؟ كيف استطعت أن تفعل ذلك؟ كيف قبلت أن تفعله؟ وحبك لي، وحبي لك؟
- سهاد. تعرفين أنْ لا أمل لنا معاً، ثم إن هذا الشاب وثق بي واستأمنني على سره، وهو لا يعرف حقيقة ما بيننا، ولم أشأ أن أكسر قلبه.
- أرجوك! بطريقتك الخاصة بلغه أن ينسى الأمر. يا ربي! ما هذه الحياة!!؟؟
- حسناً يا سهاد! اعتبري الأمر منتهياً.

في اليوم نفسه، كنت مضطراً لإبلاغ خضر بأنه لا مجال لما أراد، وللحقيقة، فقد تقبل الأمر بشجاعة بالغة، واكتفى بالقول: سلم لي على سهاد!!



(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 23-03-2015, 11:42 PM رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
يوسف قبلان سلامة
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
لبنان
إحصائية العضو








آخر مواضيعي

يوسف قبلان سلامة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

إلى حضرة الأستاذ الكبير نزار عوني اللبدي،
تقدير جَمّ لِروايتك التي ما بارحها التّشويق. نعم نشْعُر كأنّنا نعيشها؛ كأنّها تحدُث أمامنا.
بوركْت أستاذ نزار.






  رد مع اقتباس
/
قديم 25-03-2015, 01:14 AM رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف قبلان سلامة مشاهدة المشاركة
إلى حضرة الأستاذ الكبير نزار عوني اللبدي،
تقدير جَمّ لِروايتك التي ما بارحها التّشويق. نعم نشْعُر كأنّنا نعيشها؛ كأنّها تحدُث أمامنا.
بوركْت أستاذ نزار.
أخي يوسف،،

أشكر لك حضورك الراقي،
وكلماتك الطيبة،،

بكل الاحترام والتقدير







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 25-03-2015, 01:17 AM رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

- ما رأيك يا فداء؟ هل يمكن أن يكون هناك حرج أكثر من ذلك؟
- لا أظن! ومحمود؟؟
- محمود!! ذلك موضوع آخر!
- كيف؟؟

لم تكن علاقتي بسهاد قد بلغت ذروتها بعد، وكنا ما نزال نتعرف إلى بعضنا بعضاً. إلا أن محموداً لحظ كثرة لقاءاتنا وجلوسنا معاً، ويعلم جيداً أنني أعرف كنه مشاعره تجاهها، فلم يستطع أن يتحمل تنامي هذه العلاقة، خاصة أنها قطعت علاقتها معه نهائياً، حتى على مستوى الزمالة العادية جداً، فهي ما كانت يوماً تكن ُّ له أيّاً من المشاعر الخاصة.
كنت أسير باتجاه الكافتيريا في ذلك اليوم، حين لحقني محمود، وما أن وازاني حتى قال متجهماً وبدون أي مقدمات: كان لك صديق اسمه محمود، ومات! قلت، وأنا مدرك تماماً لما يعنيه: رحمه الله!
ومضى كلٌّ لى حال سبيله. ومضى زمن على ذلك الموقف، ثم عدنا للتعامل معاً بعد ان سلّم بالأمر، وبدأ يهتم بدراسته جداً. تصوري يا فداء، أن ذلك الشاب الذي كاد أن يرسب في مادة الاقتصاد بسبب حبه لسهاد، تخصص في هذه المادة، ثم أكمل دراسته فيها وحاز شهادة الدكتوراة في الاقتصاد؟؟ سبحان الله!! أتصور كيف كان يمكن أن يكون أمره لو لم ييسرني الله له في تلك الليلة!! ولله في خلقه شؤون.
قالت فداء: حياتك مليئة بالمفارقات. صحيح أن هذا أيضاً كان موقفاً محرجاً.
قلت :هذا واحد من كثير!
قالت: يجب أن أذهب الآن. انتبه لنفسك!


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 27-03-2015, 01:09 AM رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
قبعت وولعت بهاي الحلقة
ورحم الله محمودا...
- ييييه طفت الكهربا
- ما هم بعيدوه بكرة العصر...!!
معك أخي أبو سلام نتابع :
نتابع يا أخي عوض،
ولكن،
دعني ألتقط أنفاسي قليلاً،،

محبتي







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 29-03-2015, 01:19 AM رقم المشاركة : 85
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
التقط لا بل استرخ التقاطا وبانتظارك
جمعتكم مباركة

نتابع من هنا،،







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 29-03-2015, 01:21 AM رقم المشاركة : 86
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

أنتَ حتماً لست في كامل قواك العقلية وأنت تروي لفداء ذكرياتك التي عفا عليها الزمن، وماذا تجني من ذلك؟ تزيدها التصاقاً بك؟ تثير اهتمامها؟ تستعرض بطولاتك الخائبة أمامها، لماذا؟ أما يكفيك ما منحتك من الحب؟ وأنت على شفا هاوية العمر، بدأت العد العكسي باتجاه قبرك؟
ولكنها أرادت أن تعرف عني كل شيء!!
وأنت تصدق ذلك؟؟ كل شيء يا هذا لا تعني بالضرورة كل شيء. ثم رفقاً بهذه الوردة اليانعة، ولا تثقل كاهلها بخطايا عمرك، ماذنبها لتعرف كل هذا التاريخ المملّ؟

كنت أفكر ساهماً بعد أن ذهبت فداء، يسكنني ذهول عجيب، فلم أعتد في حياتي كلها أن أكون بهذه القدرة على الثرثرة لأيٍّ كان فيما يتعلق بحياتي الخاصة، بل فيما يتعلق بأي موضوع، كنت دوماً قليل الكلام، لا أتحدث إلا إذا سُئلت، وفي حدود ضيقة تثير حنق من معي، فما بالي مع فداء لا أستطيع التوقف عن الكلام؟

ها أنذا أفرد لها سِفْر عمري، تقرأ فيه كما تشاء، تعلق عليه كما تشاء، تنقب فيه كما تشاء، ولا أملك إلا أن أعطيها ما تريد.

سأنتظرها حين تعود، وفي المرة القادمة، سأحاول أن أخرس كعادتي، فقطعاً ستنبش فداء موضوعاً قديماً، ولكنني لن أتكلم، وسنرى!


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 29-03-2015, 01:25 AM رقم المشاركة : 87
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

مرّ يومان منذ زارتني فداء في المرّة الأخيرة، وحين جاءت، لم تكد تجلس حتى رمقتني بنظرة ذات مغزى، وهمست: "وعدتني أن تخبرني عن سهاد!" قلت: "طيب! وفيم العجلة؟ خذي نفساً، استريحي من مشوار الطريق، اسأليني كيف حالك!!" قالت: "كيف حالك؟ خبرني عن سهاد!"

قلت لكم إنني سأخرس، ولن أقول شيئاً، ولكنني ربما لم أعد أتمتع بقوة الإرادة التي أعرفها عن نفسي منذ أن عرفت فداء، وفي مواجهتها، ولذلك قلت لها: "أمرك!" ولا أدري أمدفوعاً بالرغبة في نبش ذكرياتي مع سهاد، قلت ذلك، أم إرضاءً لفداء!؟؟

استندت جيداً إلى مقعدي، وأرسلت بصري بعيداً، صعّدتُ من صدري آهةً عميقة، ورحت أستدعي ذاكرتي بعد أن أغمضت عينيَّ، وأسندت جبيني إلى راحة يدي، فيما فداء ترمقني باهتمام.






(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 29-03-2015, 01:30 AM رقم المشاركة : 88
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

كان لفصل الشتاء دائماً عند علاء عامر نكهة مختلفة عن بقية الفصول، ينتظره بفارغ الصبر، انتظار العاشق لمحبوبته، وما إن تعانق أولى قطرات المطر ذرات التراب المتعطشة لها، حتى يستنشق تلك الرائحة المميزة لرائحة الأرض عند عناق المطر، ويعلم عندها أن بداية جديدة لحياته قد هلّت، تتفتح مسامات جسمه كلها، وتسري برودة محببة في عروقه، فيرتعش شوقاً إلى الأيام القادمة، وتتحرك في أعماقه حمّى الشعر، استعداداً لما سوف يحبوه به الشتاء من مشاعر لا يدري في كثير من الأحيان كيف يصفها.

كان قد مضى على بدء العام الجامعي الثاني له شهران عندما أطلت بوادر فصل الشتاء في تلك السنة، ولم يكن علاء قد خرج من أحزان سنته الفائتة بعد عندما احتك بعالم سهاد فعلياً للمرة الأولى، فعلى الرغم من أنهما باتا في تخصص واحد، وصار لهما برنامج دراسي واحد، يلتقيان من خلاله في جميع المحاضرات، في مجموعة من الطلبة لا تزيد عن ستين طالباً وطالبة، تجمعهم قاعات صغيرة، مما يجعل التجمع حميمياً بين طلبة التخصص الواحد، إلا أنه لم يفكر ولو لحظة واحدة أن يقترب من عالم سهاد الخاص، أو أن يوثق علاقته معها، فقد كان يعلم أن صديقه محمود مازال غارقاً في أوهامه بحبها، ويعلم أن صديقه خضر متولّه بها حد الجنون، ولذلك آثر أن يبقى بعيداً عن أجوائها إكراماً للصديقين، وخشية ما قد تثير محاولات تقرُّبه إليها من مشاعر غضب عندها بسبب ما جرى منه تجاهها في العام الماضي، وخاصة تلك القصيدة الهجائية التي كتبها بحقها بعد أن أخبره محمود حينها أنها ستشكوه لعميد الكلية بعد أن عرفت أنه هو الذي أرسل لها القصيدة الغزلية الأولى.

ربما حاولت سهاد بطريقة أو بأخرى أن تفتح بينها وبينه باباً للحوار والتعارف، ولكنه تعمد أن يتجاهل وجودها كلياً حتى لا يستجيب لذلك الهاجس اللعين الذي راوده حين لمحها للمرة الأولى في أول يوم للدوام في السنة الأولى، إلا أن القدر لا يسير كما يريد المرء. وهكذا ففي أحد أيام كانون الأول الباردة، تصادف أن كانت سهاد وصويحباتها في إحدى غرف المحاضرات وحدهن، وقد انغلق باب الغرفة عليهن ولم يستطعن فتحه من الداخل، فرحن يطرقن على الباب علَّ أحداً يساعدهن بالخروج، وكان علاء ماراً من أمام باب الغرفة فسمع استغاثتهن، وهو لا يدري من بالداخل، فسارع إلى فتح الباب من الخارج، ولا تسألوا عن الدهشة التي ارتسمت على وجهه عندما رآها هناك مع صويحباتها، ولا تسألوا عن فرحته الغامرة عندما شكرته سهاد على ما فعل، ولا تسألوا كذلك عن البرق الذي التمع بينهما عندما ابتسمت وهي تنظر له بود، ويرد لها ابتسامتها ببلاهة وذهول.

أشياء كثيرة دارت بخلده في تلك اللحظة القدرية، ولم يكن منها أبداً حينها أن يسير معهن بضع خطوات قبل أن يسألهن: "إلى أين تذهبن الآن؟" وتجيبه سهاد: "إلى الكافتيريا". ثم تقول له بعد لحظة صمت: "ما رأيك أن تذهب معنا؟" فيسقط سؤالها عليه كالصاعقة، ويجيبها دون وعي: "طبعاً، أذهب، يسعدني ذلك". ثم بعد بضع خطوات أخرى تقول له: "أنا أعلم أنك شاعر، فهل يمكن أن تقرأ لنا من شعرك مع كأس الشاي؟" وتدور به الدنيا وهو يتغنى بالجواب: "يسعدني يا سهاد، أن تسمعي شعري المتواضع". تسارعت دقات قلبه وهو يشد يده على دفتر أشعاره، ويشرع صدره لنسمات كانون الباردة، ولا يدري ما ينتظره، بل لم يفكر فيما قد يكون ينتظره، ولم يصدق أنهم وصلوا إلى الكافتيريا بسلام، وأنهم جلسوا جميعاً حول طاولتين متقاربتين، وأن مجلسه جاء بالضبط مقابل سهاد، ولم يفكر حينها أكان ذلك مصادفة أم بتدبير منها، وحتى الآن لا يعلم.


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 29-03-2015, 02:41 AM رقم المشاركة : 89
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
وسنرى!
ولا أظنه سيتوقف عن البوح لفداء...
إننا لا ندري ما سيكون من أمره،
فالحكاية تتشعب،،

أهلاً بك أخي عوض،،

محبتي







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 29-03-2015, 07:23 AM رقم المشاركة : 90
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

وأنا لا أتصور أيضاً أن يتوقف عن سرده لقصصه
المهم نحن في انتظار القادم
تحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 29-03-2015, 11:45 PM رقم المشاركة : 91
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل مشاهدة المشاركة
وأنا لا أتصور أيضاً أن يتوقف عن سرده لقصصه
المهم نحن في انتظار القادم
تحياتي
شكراً يا نوال،،
سيظل يسرد حتى يتعب،
وعندها،
سأتولى السرد عنه،

شكراً يا نوال،،

بكل الاحترام والتقدير







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 30-03-2015, 01:37 AM رقم المشاركة : 92
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

جلس ما يقارب العشرة من الصبايا والشباب، وقد أحاطت أياديهم بأكواب الشاي الساخنة، والصمت يخيم عليهم، بانتظار ان يبدأ علاء بقراءة بعض شعره، تلبية لرغبة سهاد، كان سامر وجميل وفوزي من بين الحاضرين، وإذا كان سامر وجميل ليسا معنيين كثيراً بالأمر إلا باعتبار أنهما موجودان مع المجموعة، فقد كان لفوزي شأن آخر. فوزي الفنان، الرقيق الإحساس، الصامت غالباً، تتحدث عيناه أكثر مما ينطق لسانه، يجيد التعبير بقسمات وجهه حتى ليدرك الآخرون ما يريد أن يقوله حتى لو لم يقله، فوزي الذي توثقت عرى المودة بينه وبين علاء إلى درجة لا تصدق، فوزي هذا حكاية وحده، وقد جلس بين المجموعة ينتظر بفارغ الصبر ما سيقوله علاء من شعر، وعيناه تنتقلان بين علاء وسهاد، في اهتمام شديد، وكأنه يقيس المسافة الزمنية الباقية بين الاثنين لوقوع الكارثة.

بيد مرتعشة، أخرج علاء دفتر أشعاره وقد كان وسمه بعنوان (ما وراء الابتسامة)، وجمع فيه آخر ما كتبه، فتح الدفتر، وأجال نظره في الجميع، وحين التقت عيناه بعيني ّ سهاد الصافيتين، خفق قلبه بشدة، إذ شعر أنها تنظر إليه بعمق، ابتسمت سهاد، وقالت: هات أسمعنا!

أغمض عينيه برهة من الزمن، كأنه يستجمع أنفاسه، ثم فتح الدفتر، وبدأ يقرأ:

حياته بلا أمان
وألف ألف لهفةٍ بصدره إلى حنانْ
يلفّهُ
يقصيه عن صفع الثلوج
وبحرِ خوفٍ غامضٍ
أمواجهُ غضبى وهوجْ!!
.....
.....

انتقل إلى القصيدة التالية:

حبيبتي ..
طيفٌ مُحالْ
وكم لهثتُ خلفهُ
فلا يُنالْ
.....
......

ثم قرأ:

تافهةٌ هي الحياةُ
ميتةْ
سخيفةٌ
وباهتةْ
مثل القبورْ
والساعة الحمقى تدورْ
أياميَ الكسلى تغورْ
في رمل صحرائي تغورْ
.....
.....

نسي كل ما حوله ومن حوله، وهو يقلب الصفحات، ويقرأ،

قنديل الزيتْ
يرسم فوق الأرض ظلالا

كان لنا بيتْ
قد اصبح أطلالا
تسكنه الريح بلا أجرةْ
قد ذوت الزهرةْ
والحجر غدا فكرةْ
فالبيت تهدم
والصمت ..
صاح .. تألم ..
في كل زوايا ..
عفواً ..
ما عاد هناك زوايا ..
فالصرح بقايا
وإذن .. فالصمتْ
صاح .. تألمْ
في كلِّ بقايا الغرفةْ!!
......
......

رفع رأسه من الدفتر، قال: هل سئمتم؟ سأتوقف إذا أردتم!
قالت سهاد: لا! لا! استمر أرجوك!
انتابه فرح خفي، نظر إلى البقية، هزوا رؤوسهم موافقين، استمر:

تأبى عليَّ كرامتى ويصدُّ قلبي كبريائي
أن ترتضي روحي النزول إلى الوحول من السماءِ
.....
......
أنا لن أعود إلى الهوى ليعود بي نحو الجحيمْ
فبنفسي الولهى انزويتُ ولن أريمْ
.....
.....
يا قلبُ لا تأملْ بحبٍّ ماتَ، إني لن أعودْ
يا قلبُ حسبكُ عالمُ الأوهامِ، إني لن أعودْ
يا قلبُ قد ضيّعتُ دربَ الحبِّ .. إني لن أعودْ!!


توقف، وقد كادت الدمعة تطفر من عينيه، ونظر إلى الجميع، فرآهم مطرقين رؤوسهم، وأصابعم تعبث في ذهول بما أمام كل منهم من الأوراق والدفاتر، وحين شعروا أنه توقف، نظروا إليه وهزوا رؤوسهم بإعجاب، قالت سهاد: ممكن تعطيني الدفتر لبعض الوقت؟ ناولها إياه والسعادة تغمر كيانه، فتحته وراحت تقلب أوراقه وتقرأ بتمعن، فيما انشغل الجميع بالتعليقات على ما سمعوا، وهو يستمع إليهم وعيناه لا تفارقان النظر إلى ما يرتسم من تعابير على وجه سهاد الجميل، وقد استغرقت في القراءة، ثم رفعت رأسها وقالت له: شعرك حزين جداً!! لماذا؟؟
قال: حياتي هكذا!
أعادت له الدفتر وهي تبتسم، لينقضي اللقاء الأول بينهما، وفوزي يراقب ويبتسم بهدوء، دون أن يعلق بكلمة واحدة.


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 30-03-2015, 02:30 AM رقم المشاركة : 93
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

قالت فداء: هكذا إذن؟ وماذا حصل بعد ذلك؟
قلت: سأخبرك، فقط دعيني ألتقط أنفاسي!
قالت: وما حكاية فوزي هذا؟
قلت: فوزي!!؟؟ لم يتعبني أحد من أصدقائي كما أتعبني فوزي، ولم يتعب معي أحد منهم كما تعب هو معي.
قالت: كيف؟

عرفت فوزي من خلال جميل، حين كنا ما نزال في السنة الأولى، يوم ذهبت مع جميل إلى منزله لندرس معاً لامتحان مادة الإحصاء، وكان فوزي جاراً لجميل، فشاركنا في تلك الجلسة الدراسية، وكانت زيارة عادية في مهمة عادية، في يوم عادي وظرف عادي. ولكن، من قال إن حياتنا عادية؟ فنحن قد نراها عادية لأننا لا نراقبها، ولكنها في حقيقة الأمر تتغير كلياً جرّاء أمر نراه عادياً، ولا ننتبه له في بادئ الأمر، وحين نوغل في الأمر، وتتشابك الخيوط، ونبدأ في التذكر: ما الذي جاء بنا إلى هذا الدرب؟ ثم نستطيع التذكر، يذهلنا جداً أن الأمر بدأ بمنتهى البساطة، وبشكل عادي، إلا أنه في الحقيقة لم يكن شيءٌ من كل ذلك عادياً، وبالنسبة لي، فقد كان هناك أسئلة كثيرة حول هذا الشخص الذي دخل حياتي بهدوء وبساطة، دون أن أشعر كيف ومتى ولماذا؟؟

ماذا هو؟؟ ماذا يوجد في داخل ذلك الصندوق العظمي الذي يحمله فوق كتفيه؟ ماذا خلف ذلك القفص الصدري الذي تبرز عظامه لشدة نحافته وطوله، ماذا هو فوزي؟؟

أستطيع أن أؤلف كتاباً أو مجلداً ضخماً اسمه (فوزي)، وأستطيع أن ألخصه في سطر واحد، أستطيع أن أقول: إن فوزي كان إنساناً يشعر بالوحدة القاتلة، حين يريد أن يبقى في نفسه وأن يسألها هل تجدين ما تريدين كما تريدين، فيكون جوابها: لا!

كان فوزي مثالياً جداً، ولم يعجبني ذلك طبعاً، فالمثالية صفة جيدة، ولكنها إذا زادت عن حدها صارت مرضاً يصعب الشفاء منه، والعودة للحياة الطبيعية بكل معاناتها والتكيف معها. كان يعيش حياة عادية مع الناس، أما مع نفسه فقد كان يودّع ابتسامته الديبلوماسية والحزينة غالباً، وينقطع إلى أفكاره وحزنه، وقد كان من الصعب عليه أن يتحدث مع من حوله عما في نفسه لأنه لم يلمس عمقاً لدى أي منهم يؤهله ليتحدث معه في ذلك، لذا كان يشعر بالفراغ القاتل والوحشة المخيفة.

ولم أكن أنا أحسن حالاً منه، إلا أن الفرق بيننا أنني كنت أستطيع تحويل أحزاني ومعاناتي إلى صخب وضجيج وضحكات مجلجلة ومقالب مختلفة لمن حولي، أهرب بذلك من أعماقي البائسة، إلا أنني كنت في الليل، وعندما أختلي بنفسي، أشترك مع فوزي في طبيعة نفسيته التي كان يعيش بها يومه كله.

فرق آخر بيننا، يجمعنا بقدر ما يفرقنا، فقد كنت أنظر، وما زلت، إلى المآسي التي تعم العالم حولنا على أنها شيء طبيعي لا يد لي فيه، ولا أستطيع إصلاحه كله، في حين كان فوزي يسمح لتلك المآسي أن تسكن ذاته فتصبح جزءاً منها، فقد استوطنت العدالة وحب الإنصاف ذلك الإنسان حتى جذوره، ولم أره في يوم من الأيام يحب أن بتخلى عن تلك النظرة في الحياة، حتى ولو لم يكن الأمر يهمه من قريب أو بعيد. كان حساساً لدرجة لا تطاق، مخلصاً لدرجة لا يمكن تصورها، صديقاً إلى أعمق ما في الصداقة من معاني التضحية والحب والوفاء. كان منظماً إلى درجة تغيظ، ومن مفارقاتنا في هذا السياق، أنه كان يأتي لزيارتي أحياناً ولا أكون في البيت، فيدخله أخي إلى غرفتي، ليجد الفوضى تعمها، فيروح يتسلى بترتيب الغرفة ريثما أحضر، وعندما يلفظني ليل المدينة إلى غرفتي بعد منتصف الليل، وأرى الغرفة نظيفة مرتبة، أغضب وأقسم يميناً مغلظة أن يبقى فوزي عندي فترة من الزمن تمتد أسبوعاً أحياناً، لا يرى فيها أهله، نغدو ونروح سوياً، وننام وندرس (إذا درسنا) سوياً، حتى تعود الغرفة إلى فوضاها، ذلك أنني كنت على الرغم من هذه الفوضى أعرف مكان كل شيء فيها، أما عندما يرتبها فوزي فيختلط عليّ الأمر واضطر إلى سؤاله عن مكان كل شيء بما في ذلك ملابسي.

كان يدعوني مرات كثيرة إلى الذهاب معه إلى بيته، فلا أرى مانعاً من أن تستمر تلك الزيارة أسبوعاً مثلاً، تمر لياليه في سهرات إلى الفجر، حتى إذا نمنا وأخذنا النوم إلى وقت نصحو فيه ونكتشف ضياع المحاضرة الأولى علينا، نأخذ الأمر بمنتهى البساطة، ونكمل فطورنا، واستعدادنا للذهاب إلى الجامعة وكأن شيئاً لم يحدث، ونصل وقد فاتنا موعد المحاضرة الثانية، ولا نهتم، على الرغم من نظامية فوزي الشديدة، لضياعها، وهكذا استطعت إلى حد ما أن أدخل شيئاً من الفوضى إلى حياة فوزي، دون أن يحتج، ذلك أنه كان يحب صديقه ولا يرى أي مبرر لإغضابه حتى لو تخلى عن شيء من مبادئه.

قالت فداء، وهي تزوي ما بين حاجبيها: كنا نتحدث عن سهاد، فلم كل هذه التفاصيل عن فوزي هذا؟؟
قلت: ستعرفين فيما بعد.
قالت: لا! أريد أن أعرف الآن!
قلت: لا يرد ذكر سهاد يا فداء في حياتي إلا ارتبط بفوزي، فقد عاش معي تفاصيل تلك الحكاية حتى نهايتها، وبعدما انتهت، وحتى تخرجنا من الجامعة.
قالت: طيب. أكمل.


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 30-03-2015, 04:50 AM رقم المشاركة : 94
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

في انتظار ما سيجد من أحداث مع سهاد وفداء الصابرة ...
تحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 31-03-2015, 02:57 AM رقم المشاركة : 95
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل مشاهدة المشاركة
في انتظار ما سيجد من أحداث مع سهاد وفداء الصابرة ...
تحياتي
النوال الراقية،،

سنأتيك بالأخبار،،

تحياتي







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 31-03-2015, 02:59 AM رقم المشاركة : 96
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
-يا خوف قلبي تولع بين الشباب الحلقة الجاية :
-يعني قصدك علاء وفوزي ؟
- لد هاظ ما أذكاه ولك بين سهاد وهاي فداء انت غشيم عن النسوان لما يتناقرن عواحد..ول ديروا هالمراوح...
لأن الشعر والنثر ينبسطان لحرف يأتيان طوعا في حين :
يارب ما تطفي الكهربا المرة الجاية
- لا تخافش حكيت مع شلة ايام قبل وعزمونا على دكانة شوب هاي اللي بيها ارجيلة وعنده ماتور كهربا على مازوت اذا طفت..أما جخة هالمسلسل بقدح قدح...!!
- طمنتني خظوني معكو...
وراحا مبكرين ينتظران...

الحمد لله ان ها المسلسل عاجبك يا أبو الشباب،
والمراوح دايرة،
بس بدك تطول بالك،،

جايك في السولافة!!







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 31-03-2015, 03:02 AM رقم المشاركة : 97
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

كان فوزي فضولياً، إلا أنه لم يمارس فضوليته تلك إلا على أصدقائه، وبالذات على من يهمه أمرهم، وقد كان لي شرف أن أكون أحد الذين يهمه أمرهم دون غيرهم. ولذلك لم تكن أوراقي ومحفظة دفاتري، وخزانة كتبي، وحتى جيوبي لتنجو من كبسة تفتيش مفاجئة، والويل لي إذا عثر فوزي على ورقة عليها ملاحظة أو قصيدة لم يقرأها من قبل، فقد كان ذلك يعني أنني أهملته وأنه لا شيء بالنسبة لي في عرفه، ولن تستطيع كل قوى الدنيا أن تقنعه بغير ذلك. وكم أشعر الآن كم كنت أقسو على فوزي، إلى الحد الذي جعله في أحد الأيام لا يقترب مني، وعندما سألته عن ذلك، أجابني ورنة من الحزن تكسو طبقة صوته: " لا أريد أن أشعرك أن عليك أن تجاملني". كانت تلك طعنة قاسية سددها لي دون أن يقصد، إذ كان يتكلم بكل صدق وعفوية، وكان من طبعي أن أتصرف بفظاظة أحياناً مع أصدقائي، مما جعل فوزي يظن أن قصدي من ذلك معه إبعاده عني.

بدأت أحب ذلك الإنسان أكثر، ولم أكن أشعر كيف بدأ يتسرب إلى نفسي وقلبي، وتعددت مواقفنا وتوثقت عرى صداقتنا حتى ندر أن يشاهدنا أحد مفترقين، وإذا تفرق أعضاء مجموعتنا كل لشأن يخصه، فإن اثنين كانا يظلان دوماً معاً، ما لم يشعر أحدهما أن وجوده لم يعد مرغوباً فيه، وكان ذلك الشخص دوماً هو فوزي، لا أدري لماذا كان يشعر بذلك، ولم أجد له من سبب سوى حساسيته المفرطة ونفسيته الشفافة إلى الحد الذي كان يصعب عليّ أن أفهمه، ربما لغلاظة طباعي وترابية منطقي قياساً لما هو عليه.

تساءلت كثيراً عن سبب اهتمام فوزي المبالغ فيه بي، إلى أن صارحني يوماً بأنني أختلف عن الآخرين، ولم أعرف في ماذا، ولن أعرف، كان يحب أن يقرأ شعري دوماً خاصة بعد أن بدأت علاقتي تتوثق مع سهاد.

ولا أكتمك يا فداء، أنني تعلمت من فوزي أشياء كثيرة، وإن لم أمارسها كلها بقناعة تامة، ومن بين ما تعلمته منه ما فجّره عندي من موهبة الرسم، فقد كان فنّاناً بكل معنى الكلمة، ومازلت أحتفظ حتى الآن ببعض رسوماته على قصائد قديمة كتبتها في دفتر خاص، أرجع إليه بين الحين والآخر لما يحمله لي من ذكريات تجمع بين اثنين من أعز من عرفت: فوزي وسهاد.

قالت فداء: طيب ، يكفيني ما تحدثت به عن هذا الـ فوزي، أريد أن أعرف ما حصل بينك وبين سهاد بعد تلك الجلسة الشعرية في الكافتيريا.
قلت: طيب! سأحدثك لكن هل تغارين منها!!؟؟
قالت: قليلاً أغار، لكن يشفع لك أن هذا تاريخ قديم.
قلت: حسناً إذن، هذا ما حصل.


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 01-04-2015, 12:34 AM رقم المشاركة : 98
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
ها شو قلتكو مبارح ؟!!
وبدأت الغيرة كما يتابع المشاهدون..
معك أخي نزار نتابع بشوق...
سلمت وغنمت
تقديري
أهلاً وسهلاً عوض والأخوة المشاهدين،،

سنتابع بعد قليل،،

محبتي للجميع،







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 01-04-2015, 12:42 AM رقم المشاركة : 99
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

ذاب حاجز الجليد بيني وبين سهاد بعد ذلك اللقاء العابق بالشعر والمشاعر الغامضة، وتوالت اللقاءات ضمن مجموعة من الأصدقاء والصديقات، وكانت عينا سهاد في كل مرة نلتقي تشعان بدفء غامر كلما التقتا بعينيّ، وما تكاد محاضرة تنتهي حتى تحملنا الطريق إلى الكافتيريا، نحتمي فيها من برد الشتاء وأمطاره، نشرب الشاي وسط جو من الود والمرح، تعيشه سهاد بكل جوارحها، كأنها كانت حبيسة طوال السنة الماضية وراء جدران من الصمت والبرود القاتل، لا يصل إليها أحد ولا يُسمح لها أن تصل إلى أحد، وحين انهارت تلك الجدران مرة واحدة، أينعت فيها الحياة، وبدا منها للآخرين ما لم يكونوا يعلمون، وأيقنوا أنها مثلهم من طينة آدمية حساسة محبة وودودة، وكان الظن السائد بين الجميع أنها متكبرة، باردة المشاعر، لا تهتم بالآخرين.

أطرق علاء رأسه صامتاً، وراحت أصابعه تعبث بأوراق أمامه، ثم رفع رأسه، وتنهد بعمق، سحب سيجارة وأشعلها، نفث سحابة من أعماقه، وضع كفه على جبينه، وراح يمرر أصابعه عليه كمن يستجمع ذكرياته، ذهب بعيداً في الزمن، أغمض عينيه وتراءت له تلك الأيام البهيجة، كادت عيناه تدمعان، هزَّ رأسه كالذي يصحو من غفوة عميقة، ونظر إلى فداء التي ترقبه بقلق.

- إلى هذه الدرجة كانت سهاد؟؟
- لو تعلمين كم أشعر الآن أنني كنت قاسياً في علاقتي معها!!
- معقول؟؟ أنت تقسو؟؟
- في ذلك الوقت يا فداء كنت ما زلت قليل التجربة في الحياة، وكانت ظروف حياتي قاسية وصعبة، لم أكن قد نضجت بما يكفي لأعرف ما أريد.
- المهم .. كيف سارت الأمور بينكما بعد ذلك؟


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 01-04-2015, 01:03 AM رقم المشاركة : 100
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

مضى أسبوعان منذ اللقاء الأول، وكانت مشاعر غامضة تتنامى لدى علاء، يريد أن يصدقها، ويخشى أن يكون واهماً، لم يعد يستطيع التركيز في الدراسة، أو يعي ما يدور في المحاضرات، بات قلقاً من أن يكون ما يحسه من إقبال سهاد عليه مجرد أوهام هيأها له خياله الواسع، وزينتها له مشاعره المتوفزة للحب الذي يفتقده في حياته، وبدا له أنه لا بد من مخرج سريع من فوضى المشاعر التي يعيشها، فهو لم يعتد أن يظل سارباً في الأوهام فيما يتعلق بمشاعره وعواطفه، ويعنيه أن يعلم إن كانت فتاة ما تبدي له بعض المشاعر الخاصة ما إذا كانت هذه المشاعر حباً أم شيئاً آخر، فهو على كل رومانسيته ورقة مشاعره، يتمتع بواقعية كبيرة فيما يتعلق بحقيقة ما ينبغي أن تكون عليه العلاقة بينه وبين المرأة الخاصة بالنسبة له. ولا يعنيه أن تصدمه تلك المرأة حين يسألها عن حقيقة مشاعرها تجاهه فتقول له: لا! بل إن ذلك يعفيه من أن يظل في وهم حتى يكتشف متأخراً أن كل ما كان يظنه من مشاعر خاصة ليس إلا سراباً.

ولذلك قرر في نهاية الأسبوعين أن يحسم الأمر مع سهاد، وأن يسألها عن حقيقة مشاعرها تجاهه. لم يفكر كثيراً فيما سيقوله لها، وكيف يقوله، المهم أن يقوله.



(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط