قراءات في " ق ق ج" النملة والصرار" لمنجية مرابط - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 17-01-2018, 04:16 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
منجية مرابط
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للإبداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية منجية مرابط

افتراضي قراءات في " ق ق ج" النملة والصرار" لمنجية مرابط


النملة والصرار

قعدت النملة العجوز مع أحفادها،قبالة التلفاز ،
عارضا قصة الصرار والنملة،
يتابعون كيف أن النملة ظلّت طوال
الصيف ترقص وتغني،
بينما الصرار يعمل ويكدح، ناصحا
لها باللهو القليل والعمل الكثير،
فتسخر منه ضاحكة..
حتى إذا قدم الشتاء جاءته ترتعش جائعة..
لحظتها قامت النملة العجوز تتوكأ
باكية، يتبعها أحفادها :
- جدتي لِمَ كذبتِ علينا ؟!

***
إضاءة قرائية « الصرار والنملة» منجية مرابط .

بقلم *الأستاذ عباس العكري*


إنها قضية الأنسان مع الإعلام المضلل، عبر قصة مميزة، ما زالت أحداثها تتسلسل عبر التاريخ دون توقف، ببناء سردي وأسلوب لغوي رائع، وبطريقة فنية تروي لنا أجمل الحكايا والعبر، إنها القاصة "منجية مرابط" في قصتها "الصّرار والنّملة".

تأخذنا في رحلة تاريخية، لتسلط الضوء هناك، ناحية تلك الزاوية، إنها السلطة الرابعة ألا وهي سلطة الإعلام المضلل، ومن هنا تتمكن "منجية مرابط" من نقل حكاية فريدة ، لتكشف لنا بعدا من أبعاد الزمان الذي نعيشه، كيف يتم قلب الحقائق التاريخية، وتشويه ذلك النضال المشرف، لحقبة مضت، لكي لا يبقى للجيل الناشئ من شيء يبث الحماس فيه أو يلهب روحه نحو الحضارة المتعاقبة التي سطرها أجداده.

- يبدأ النص حول جدة وأحفادها يشاهدون عبر التلفاز المضلل حكاية النملة التي تعمل في الصيف لترتاح في الشتاء من خلال توفيرها الغذاء والصرار الكسول الذي يضيع وقته في الغناء ومن ثم يأتيه الشتاء بلا طعام. ولكن من خلال نقل الأكاذيب في الإعلام المضلل أصبحت النملة هي الكسولة والصرار هو المجد العامل!
ومن هنا أصبح الأحفاد لايعرفون الحقيقة التي نقلت لهم عبر الأجداد أو ما يرونه الآن عبر التلفاز! وتبكي الجدة لمجرد رؤيتها ذلك المنظر المخزي للإعلام والوضع المأساوي الموجه للأحفاد الذين لايستطيعون التمييز جيدا بين ما قيل لهم وبين مايشاهدونه.

- لقد تمكنت القاصة "منجية مرابط" أن تنقلنا لقلب الحدث، في بعد نفسي لجدة ترى أن تاريخها يتم تشويهه، وأمام أحفادها الجيل الصاعد الذي لايملك الطاقة على مواجة تلك التضليلات الإعلامية، من تزييف للتاريخ النضالي للنمل، رمز الجهاد والعمل والكفاح، إنه الإعلام المضلل، بل هو الصراع بين الأجيال المتعاقبة وسلطة النظام الذي يسعى لقلب الحقائق، عندها يكتب التاريخ ويزور، ويصبح البطل هو الضحية، والمجرم فخرا للأمة.
إن الأجيال المتعاقبة تنهل تاريخها من خلال الملاحم التي وصلتنا عبر الأجداد، وأثبتت الدراسات صحتها، ومن هنا يستلهم الجيل الصاعد تلك الحكايا ليناضل من أجل الخير والسلام. وعندما يرى المتحكم في ذلك خطرا عليه، يبدأ بنشر الأكاذيب على أنها حقائق، ويلفق هنا ويزور هناك، ويشوه مالم يتمكن منه.

- عبر الشخصية الرمزية للنملة والصرار والاهتمام بالعامل النفسي من بكاء الجدة النملة سهل الدلالات والفهم مع الإشادة بقصتها الممتعة. نقترح أن يتم تعديل النص كالتالي بعد حذف التفسير والتعليل والايضاح والشرح والإيجاز والإقتضاب :
الصرار.. والنملة!
مع أحفادها قبالة التلفاز:
طوال الصيف ترقص.. وصرار يكدح!
الجدة تتوكأ باكية...​


تقبلوا وافر الثناء
عباس علي العكري ع ع ع






أتعبتني العصافير المنهمرة من عيني ..
كلّما حلمت بالقمح،تقتسم حلمي بمناقيرها وتغني ..
الحلم وليمة الفقراء !
  رد مع اقتباس
/
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط