ربـيـع .. و .. الذكـريـات

[لبنى علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد بديوي

الأديبة الراقية لبنى علي

سؤال : ما علاقة الناصة هنا وفي معظم ما قرأت لكم بالتوت.!!

شجرة التوت كأنها ندبة في الذاكرة ..والعمق البعيد، تفرض وجودها
على أغلب ما قرأت.. طبعا ليس من الضروري الإجابة على السؤال
إن كان إحساسي بهذه العلاقة صحيح.

النص عمره ثمان سنوات كما قرأت وهذا يجعلني أدرك سبب الفارق
ما بينه وبين ما أقرأه اليوم ..ما كتب بعد ذلك بزمن ليس بالقصير وهذا
مما لا شك فيه بأن المبدعة لبني ستدرك أيضا ما أرمي إليه ..

أعجبتني جدا قراءة الأديب الكبير الفرحان بو عزة .. فقد قال :

((شدني النص القصصي من بدايته إلى نهايته ، وكنت أتصور أن الولد
سوف يكتشف شيئاً غريباً في حياته ..ولهذا نجد النص قد خيب أفق انتظار القارئ))

ينقسم الكلام هنا إلى جزئبن ..

الأول ..شدني النص القصصي ..(هذا أيضا حدث معي) إذن النص الجاذب والذي
يشد المتلقي لا شك أنه نجح إلى حد ما.

الثاني : خيبة .. ولهذا نجد النص قد خيب أفق انتظار القارئ.

في الأولى استحسان وثناء على قدرات الناصة في السرد
وفي الثانية: خيبة أصابت انتظار القارئ في ما يخص جودة
البناء الفني للنص..


القصة بعد مرور سنوات بإ مكان الناصة المبدعة أن تلبسها
ثوبا جديدا مطرزا بالجمال والإبداع وكلي ثقة بأن لبنى قادرة
على فعل ذلك وخصوصا أننا نعترف بأن النص جعلنا نقرأة
من الحرف إلى الحرف دون توقف.

النص: تحدث عن الابن العاق المفارق لوطنه ولأمه..وشجرة
التوت الكبيرة (صديقة الناصة ) وهبتها طفلا اسمه ربيع
فأخذته وعملت على تربيته لسنوات وقد أثمرت التربية في
الطفل (ربيع ) بينما خابت مع الابن الحقيقي لهذه الأم المكلومة
وكدت أراه وكأنه يمثل الربيع العربي بدلالة ان أبناء الوطن
يعيشون في المهجر أما من هم على شاكلة ربيع هم من قاموا
بالثورة ..لكني لم أجد ما يدعم ذلك بقوة ..وأعجبني ان النص
انتهى من حيث بدأ ..تحت شجرة التوت والفرق أنه عند القفلة
كان في منتصف العمر تقريبا وبعد خوض تجارب غيرت
حياته وأظهرت إنسانيته وحرصه على مبادئ وقيم المرء..خلاف
من ذهب ولم يعد وقد جرفته حضارة الغرب وما فيها من إغراءات.

المبدعة لبنى علي

قصة اجتماعية محملة بمضامين ورسائل تغرف من واقعنا المرير
دراما مؤثرة تترك في النقس صدى الوجع وقد تقاسمته هذه السيدة
وابنها الافتراضي ربيع ..أن يكون الربيع حزينا فالأمر أكثر تأثيرا.


سلمتم وسلمت روحكم المحلقة
احترامي وتقديري

وما شجرة التوت إلا شجرة مُعَمِّرَة كشجرة الزيتون منتشرة في بلادنا هنا على وجه الخصوص .
أما مضمون النص فاجتماعي بحت .
طبتَ أيُّها النبيل محمد وطاب بكَ البيان النابض أناقة وأزاهير شفافية راقية ..