مراهق

[بشير محمد]

مراهق
حائطٌ يتهيأ للسقوط صارخاً في صمت : متى تصبح شاباً ؟
غيرُ راضٍ بما تسكنهُ من الصور التي غزتها الالوان فلم يعد يستطع التمييز بينها.
مكتبةٌ تسكنها الفئران عوضاً عن الكتب والمراجع ...لحافٌ سئم رميهُ كلما أفاق مفزوعاً من أحلامه اللامتناهية.
لحظات ويتغزل ويهمس لفتاةٍ لا وجود لها يترنح راقصاً على موسيقى النعاس تحتضنهُ كفوف النوم .
وكالعادة يتبع أي فتاة يقابلها ذاهب أم عائدا من طريق بحثه لن يتركها حتى يرى من هي أجمل .
واحدة تلو الأخرى حتى يجد ما يسميه ب(الصاروخ ) يحصي خطاها مشبهاً متغزلً في بعض أجزاء جسدها
مادحاً مناطق أُخرى . لم تجبه فوقف خلتهُ قرر الامتناع عما يقومُ به لأراهُ يتبعها من جديد حتى أصبح خلفها مباشرةً .!
يا أنتِ: يا أجمل من رأيت .... يامن حسبتها أملي.... ياهدف أريد تحقيقه....يامن تمنيتها طوال العمر
أنتِ الحب أنت الشوق أنت العشق .
تنظر أليه فيبتسم ببلاهة فتصفعه (ليفزع كالعادة تحتضن يداهُ خديهِ )
أنتِ حلم أسعى لتحقيقه
انتهى