اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله محمد
الحمحمات
.
إلى من نسيناهم أو كدنا !
.
.
الحمحمات وليس ثم ركابُ
والراحلات أسىً ولات إيابُ
والممسكات على القلوب كأنها
جمرٌ غدت منه الضلوع تُذابُ
والخاشعات بأعينٍ لم تقترفْ
إلا الحنينَ، وللحنينِ عذابُ
أسفي لهنّ وللزمانِ كأنما
وقفت على أقدامها الأحقابُ
من أين والأحلام تأكل بعضها
يُغفو على أحداقنا الأحبابُ
ليلان من سهر وأطيافٌ على
الأبوابِ ما رقت لها الأبوابُ
آه .. وللآلام طعمٌ آخرٌ
سكرت به الأقداح والأعنابُ
عبثا أصيح بكل طيفٍ عابرٍ
خذني فدربي ضيعةٌ وسرابُ
والأمنيات هنا تراودني على
مرأى القميص وليس ثمّة بابُ
أخطو على وجع البلادِ مهاجرًا
أنّى التفت فغربةٌ وخرابُ
يقتات حزني من حشاي وربما
تلفت لفرط توجسي الأعصابُ
أين الذين أحبَهم لغيابهمْ
قلبي ، تُراهمْ صدقوه فغابوا ؟
ويلي .. فها شبح المسافة عنّ لي
وتعلّقتْ بظلاليَ الأعتابُ
دمعي على خد الذين تألموا
أرضي على مرأى الهجير يبابُ
أغفو وفي عيني طيوف أحبةٍ
في الشام ذابوا في دمي وأذابوا
أخذوا الصحاري في سماهمْ كلّما
هطل البياضُ تقمصوه وشابوا
مستنزفون ولا تزال سبيلهمْ
ملأى وحبّات العيون ترابُ
هم أدركوا كنه الظلام فأبصروا
ما لا تقول لكحلها الأهدابُ
ركبوا الجياد وسلموا راياتها
للريح ، حيث الريح لا ترتابُ
وتقاسموا ظل الطريق حكايةً
واستغفروا شهدائهم وأنابوا
لم يحفظوا أسماءهمْ بل مجدهم
يومَ الدماءِ تُغيّب الألقابُ
حلفوا لتاريخ الدمارِ بأنهم
خَلدوا وفيض دمائهم أسبابُ
تغفو على أكتافهم آمالهمْ
أطيارُ شوقٍ ما لهنّ قِبابُ
أرنو إليهم للديار تضمهم
شوقا ، فيسري في السماء ضبابُ
للجامع الأموي أول ركعةٍ
في الحبِ دربٌ أخضرٌ ومتابُ
يا ساكني روحي ألا من عودةٍ
قد مات من طول الغِيابُ غُرابُ
أهفو إليكم كلما جنّ الدجى
أو هبّ نسمٌ أو سرت أطيابُ
لا بدّ من طيفٍ يعود بنا إذا
جفّت أمانينا وطال عتابُ
والليل أول ما يكون لقاؤنا
والبدر فوق الأمنيات حجابُ
فالحمحماتُ تعثرت بركابها
والراحلات تقول ثَمّ إيابُ
أبو أصيل - عبدالله محمد - على/مع (كامل) الاعتذار 💔
|
ﺃﺧﻄﻮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩِ ﻣﻬﺎﺟﺮًﺍ
ﺃﻧّﻰ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻓﻐﺮﺑﺔٌ ﻭﺧﺮﺍﺏُ
ﻳﻘﺘﺎﺕ ﺣﺰﻧﻲ ﻣﻦ ﺣﺸﺎﻱ ﻭﺭﺑﻤﺎ
ﺗﻠﻔﺖ ﻟﻔﺮﻁ ﺗﻮﺟﺴﻲ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏُ
ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺣﺒَﻬﻢ ﻟﻐﻴﺎﺑﻬﻢْ
ﻗﻠﺒﻲ ، ﺗُﺮﺍﻫﻢْ ﺻﺪﻗﻮﻩ ﻓﻐﺎﺑﻮﺍ ؟
شاعر فحل ..
وفارس نبيل .
لله درك !.