لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-04-2023, 01:42 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
قراءة المبدع القدير عبد الحافظ بخيت في قصيدة "يوسف" عايده بدر
قراءة المبدع القدير عبد الحافظ بخيت في قصيدة "يوسف" عايده بدر يـوسـف يغتسل وجهك صباحا في نهر الحزن ترتدي أحداقك السواد ويحط طائر الفزع بين كتفيك فتأكل الطير من رأسك أي مساءات عجاف تلك التي تُطعم نبضك أي شهب تلك التي تملأ روحك فتحرق قلبي نبئني يا ........ يوسف عايده بدر |
||||
28-04-2023, 01:49 AM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: قراءة المبدع القدير عبد الحافظ بخيت في قصيدة "يوسف" عايده بدر
قراءة المبدع القدير عبد الحافظ بخيت في قصيدة "يوسف" عايده بدر ستظل قضية توظيف التراث علامة فارقة فى جسد النص الأدبى متى أحسن استخدانها وكانت معادلا موضوعيا يخلق مفارقة بين التراث وما يوحى به وبين الأسقاط المعاصر وما يحمله النص من اشارة اليه واذا كان هذا مدخلا لدراسة هذا النص الذى يشبه الابجراما اليونانية بما يحمل من تكثيف لغوى وتفجر فى الدلالة فغن العنوان" يوسف" ياخذنا الى عالم مقدس وهو شخصية النبى يوسف ويستحضر فى الذهن قصته المعروفة فى القرآن ويوسف هنا على الرغم من انها مفردة واحدة الإ انها تخلق مفارقة بين تاريخ مقدس وواقع ليس مقدس فالتاريخ المقدس هو سيرة النبى يوسف والواقع غير المقدس هو سيرة الحبيب المستهجن من قبل الذات الشاعرة وياتى متن النص ليضيئ هذه المفارقة ويمتد بها إلى مفهوم اوسع إذ يبدا النص باستهلال مهادن مراوغ "يغتسل وجهك صباحا في نهر الحزن ترتدي أحداقك السواد" يعتمد الاستهلال على عنصر الزمن فى الصباح المباشر والليل الرمز والزمن هنا يؤكد على زوايا المفارقة التى تعتمد زمنيا على طرفى التاريخ القديم والعاصر ومفارقة جزئية بين الصباح والمساء وذكاءالشاعرة هنا يظهر فى التلاعب باللغة فالوجه الذى يغتسل صباحا فى نهر الحزن لا يقل الما وسخرية عن العيون التى ترتدى السواد وهذا الاستهلال هو قرع الطبول التى تسبق التراكم اللغوى والجمالى الساخر من وضع الحبيب المخاتل "و يحط طائر الفزع بين كتفيك فتأكل الطير من رأسك أي مساءات عجاف تلك التي تُطعم نبضك .........." فان حرف النسق " الواو" يرؤبط بين استهلال الحزن وتبريره فى هذا المقطع وتاكيدا على روح المفارقة بين القديم كقناع والحديث كواقع حين تستدعى تاكل الطير من راسك ومساءات عجاف فهذا التناص من شانه ان يفجر التوهج الشعرى الطالع من المفارقة ويبرز قلق الذات الشاعرة وسخريتها من الحبيب عبر الشفرة الدلالية المحمل بها النص فالمساءات العجاف حين تطعم النبض يكون منتهى القسوة وجمود الشعور وفزع الذات ودهشتها ويكتمل المشد الساخر فى قول الشاعرة "أي شهب تلك التي تملأ روحك ......... فتحرق قلبي نبئني يا ........ يوسف" فى جمال الرمزية فالشهب هنا نساء اخريات كأنها الشهب تحرق قلب الحبيب لأنهن لسن مخلصات والحبيب يحرق قلب الذات الشاعرة لانه أحمق وهنا يبرز النص مفارقة جزئية بين الاخلاص والغدر ثم تختتم هذه الدفقة الجلة بجملة شدية المرارة والسخرية "نبئنى يا يوسف" وهنا يقع النص بين قوسين شعرين قوس العنوان " يوسف" وقوس الخاتمة"يا يوسف" وكانهما شاطئ نهر تتلاطم بينهما امواج الشعر فتاخذ الروح الى مناطق الالم المغلفة بالسخرية وتماهى بين المقدس والمندس لا لتعلى من قيمة المدنس بقدر ما تسخر منه وتدينمه حين تجاوره مع المقدس وكان المقدس مرآة يبرز عوار المدنس بشكل مجرد احييك سيدتى على هذه القصيدة الواعية الجميلة عبد الحافظ بخيت |
||||
15-12-2023, 04:01 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: قراءة المبدع القدير عبد الحافظ بخيت في قصيدة "يوسف" عايده بدر
شكرا عايدة الحبيبة على هذا النص والقراءة
محبتي
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|