خيط رفيع ..! // أحمد علي

[أحمد علي]

خيط رفيع ..

قص علي صديقي :

كنت منشغلا بحديثي مع عميل ، وأرد على رسائل الواتساب من عملاء آخرين حينما
اقتربت طفلة زرقاء العينين يناهز عمرها السادسة في بطء من باب السيارة نظرت إلي باستعطاف وانكسار كبيرين ، اختلست نظرة خاطفة إليها لأرى ما خطبها ،
قالت لي: عندي مياه شرب هل تشتري مني قارورة ؟
دسست يدي في جيبي لأبحث عن عملات معدنية أعطيها إياها بدون شراء ..

: معلش ما عندي صرف !
: إذن خذ خمسة قوارير لقاء خمسة ريالات فقط.. قالت في حماس ، ورجاء ..
كان العميل ينتظر إنهاء محادثته معي
ورسائل الجوال تتواتر ..
(ما عنديش فكة يا بنتي والله..! )..
نظرت لي في حزن شديد وانصرفت تجر أذيال خيبة الأمل لتعيد نفس العرض على طفل بعمرها ، قبل أن
تتجه صوب سيدتين ينتظرانها على رأس الشارع ..!
تابعت ذلك بطرف عيني أثناء حديثي مع العميل
أكملت معاملتي معه وانصرفت ..
لم أكد ألقي جسدي على أقرب أريكة
حتى تذكرت وجهها الطفولي الجميل البريء
لماذا لم أهتم بها بالقدر الكافي !؟
لماذا لم أعطها أي نقود ؟
لقد رأيت طفولتها تغتال عندما تراءى أمامي مشهد
محاولاتها اليائسة للبيع لابن العميل الذي كنت أتحدث معه ..!

قد تكون في أمس الحاجة هي وعائلتها وأنا أهملت ذلك بغبائي ..وانشغالي عنها ..
لم أستطع كبح عبراتي وتركتها تسيل كما تشاء ..
سأذهب غدا لنفس المكان لعلي ألقاها فأمسح
خطئي ،وأمحو حزنها بما تيسر
من حنان ومال ..

[أحلام المصري]

و ماذا لو ذهب غدا . . !
هل سيجد الأمور كما تركها أمس ؟ !
أعتقد أن خيط الأمس الرفيع ، أصبح اليوم ستارا أسودا عريضا ، و أن المسافةَ بينه و بين تصويب خطئه قد اتسعت بما يكفي للندم. .
شكرا لك الأديب الراقي أ / أحمد علي ،
قصة إنسانية عميقة
أسعدني المرور بها
تقبل احترامي

[أحمد علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري

و ماذا لو ذهب غدا . . !
هل سيجد الأمور كما تركها أمس ؟ !
أعتقد أن خيط الأمس الرفيع ، أصبح اليوم ستارا أسودا عريضا ، و أن المسافةَ بينه و بين تصويب خطئه قد اتسعت بما يكفي للندم. .
شكرا لك الأديب الراقي أ / أحمد علي ،
قصة إنسانية عميقة
أسعدني المرور بها
تقبل احترامي

مرحبا بالأديبة الراقية ا. / أحلام المصري
ذهبت اليوم لنفس المكان وللأسف لم أجدها..
وهي قصة حقيقية ..
والخيط الرفيع تحول فعلا لجدران خرسانية صعبة التحطيم

طفولة تقتل .. فبدلا من أن تلهو مع الأطفال ..
تحملت وظائف لا طاقة لها بها ..
من أجل أخطاء وظروف ليس لها ذنب فيها ..

شكرا لحضورك وتعليقك الرائع
امتناني الكبير
واحترامي

[فاطِمة أحمد]

أسعدت صباحا الراقي أحمد علي

قصتك تدخل القلب كحقيقة ناصعة البياض
مشاعر إرتجالية في لحظة مربكة
إنسانية تنادي بالحنو على قلب صغير
قلب سيكبر
يتعلم أن يشتد عوده
أن يعمل لا أن يتفرج على الموبايل
أن يحصل على ريال لا أن يربح في لعبة وهمية للبوبجي ويصفق بصوت عال فرحا بالظفر
أرأيت كيف قرأتها؟ من جانب آخر
السرد راق لي
المباشرة في عرض قضية نالت استعطافنا بالتأكيد
العنوان ولا أجمل
الخاتمة الجميلة بحاجة للتكثيف..أو حذف بعض التساؤلات أو التفسير

استمتعت بالقراءة ولك التقدير

[خديجة قاسم]

لقطة واقعية موجعة
بوركت أ.أحمد ودام العطاء
تقديري

[أحمد علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطِمة أحمد

أسعدت صباحا الراقي أحمد علي

قصتك تدخل القلب كحقيقة ناصعة البياض
مشاعر إرتجالية في لحظة مربكة
إنسانية تنادي بالحنو على قلب صغير
قلب سيكبر
يتعلم أن يشتد عوده
أن يعمل لا أن يتفرج على الموبايل
أن يحصل على ريال لا أن يربح في لعبة وهمية للبوبجي ويصفق بصوت عال فرحا بالظفر
أرأيت كيف قرأتها؟ من جانب آخر
السرد راق لي
المباشرة في عرض قضية نالت استعطافنا بالتأكيد
العنوان ولا أجمل
الخاتمة الجميلة بحاجة للتكثيف..أو حذف بعض التساؤلات أو التفسير

استمتعت بالقراءة ولك التقدير

أهلا ومرحبا بالكاتبة الراقية أ. فاطمِة أحمد
كان تناولك لهذا الجانب في منتهى الروعة والعمق ..
قمت ببعض التكثيف بناءا على نصيحتك
امتناني الكبير لعبورك الفارق دائما
تقديري واحترامي ..

[أحمد علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة قاسم

لقطة واقعية موجعة
بوركت أ.أحمد ودام العطاء
تقديري

طابت أوقاتك بالنور والسرور شاعرتنا المبدعة أ. خديجة قاسم ..

اللقطة موجعة والقضايا متشعبة ومعقدة ..

شكرا لهذه الحضور الراقي

امتناني وتقديري ..

[أحمد علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران

مرحبا اخى احمد
لقطة انسانية موفقة وعميقة المضمون.. وبعيداً عن اللب والتكافل الاجتماعى وواجباته،، جاءت الاشارة الى الانشغال بالهاتف موفقة ألقت الضوء على الانشغال بهذا الجانب التكنولوچى.
مودتى

الجانب التكنولوجي أخي جمال ، أصبح عنصرا أساسيا في الحياة العامة ،
وتعتمد عليه معظم الوظائف الآن
بإماكنك البيع والشراء واجراء كل شيء عن طريق الانترنت ..
شكرا لروعة استنباط هذا الجانب ..

محبتي وتقديري

[نوال البردويل]

ما يزال هناك من لديهم ضمائر حية وإنسانية تجعلهم يشعرون
بمآسي الناس ومعاناتهم
قصة مؤثره جميلة
تحياتي أ. أحمد
............
ترأى : تراءى
خطأي : خطئي
كل التقدير

[أحمد علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد داود العونه

شكرا لك شاعرنا على هذه الحقيقة..
حدثت معي في الماضي.. وتألمت لنفس السبب..
وعاهدت نفسي يومها أن لا يتكرر المشهد..
والحمد لله على قدر ما أستطيع أساعد نفسي كلما وجدت نفسي بحاجة لدعاء من أناس بسطاء..

محبتي وتقديري

لقد حدث هذا رغما عن البطل فقد كان مشغولا بطبيعة عمله الميداني ولم يكن عن عمد
بدليل تانيب ضميره له ..

شاعرنا الراقي يحدث كثيرا المهم مشاركة الآخرين المشاعر بقدر الإمكان

شكرا لك أخي محمد داود
امتناني وتقديري

[أحمد علي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل

ما يزال هناك من لديهم ضمائر حية وإنسانية تجعلهم يشعرون
بمآسي الناس ومعاناتهم
قصة مؤثره جميلة
تحياتي أ. أحمد
............
ترأى : تراءى
خطأي : خطئي
كل التقدير

الخير موجود كما الشر الذي يستفحل .. وإن بدا لنا أنه متغيب
فإنه يكون بالعمق يجتث الشر من جذوره ..

شكرا لك الأديبة الراقية ا. نوال
تم تصحيح الهفوات مع الشكر الكبير

امتناني وتقديري