العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ قال المقال ⊰

⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-2023, 01:22 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سيد يوسف مرسي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
مصر
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


سيد يوسف مرسي غير متواجد حالياً


افتراضي المرأة وعيدها

المرأة وعيدها
لا شك أن المرأة نصف المجتمع ، وهي قوامه ، بدونها لا يستقيم العيش بالديار ، ولا يهنأ رجل بعيش ، شقه الأخر ، تسكن قلب الرجل السليم ، جوهرته المكنونة ، فهي الأم التي ولدت وهي الأخت التي تخشى وتخاف على أخيها ، وهي البنت التي هي قرة عين أبيها ، وهي العمة ، وهي الخالة ، هي بؤرة اهتمام الرجل الشرقي منذ أقدم العصور ، وخصوصا الرجل العربي ، فكانت المرأة محور اهتمامه ، يخوض من أجلها الحروب ، يقدم نفسه ويهرق دمه في سبيل حمايتها والحفاظ عليها ، تشار المرأة ويأخذ برأيها حتى في أشد الظروف ، عكس المرأة في بلاد الغرب التي كانت تسيطر عليها الهمجية والجهل والتخلف ، حيث كانت تستخدم المرأة عند الغرب للسخرية والمتعة بين الرجال ، حتى أنهن كن يظللن عاريات بدون رداء يستر عوراتهن ...
وكما أسلفنا من قبل أن المرأة شريكة الرجل في الحياة ، فقد روى التاريخ الاسلامي مطلع هذه المشاركة منذ المهد ومنذ اللحظة الأولي ، فحين هبطا أبونا آدم عليه السلام وأمنا حواء من الجنة ، هبط كل واحد منهما في مكان بعيد عن الأخر ، وظل يبحثان عن بعضهما بعدما افترقا بعد خروجهما من الجنة وظل مدة على المنوال وحواء في شوق للقاء ٱدم وٱدم في شوق للقاء حواء وكلت منهما اللحظات ، فراح كل واحد منهما يعد للأخر ما يسعده فنسجت حواء لٱدم ثوبا يواري به عورته ، وزرع ٱدم البر وحصده وطحنه وأعد لها طعاما تأكله ،
كانت هذه هي البداية لشراكة المرأة وعملها ، وتسابر المرأة في المشاركة فتحكي جدران المعابد والمقابر المصرية عن مئات وعشرات القرون عن مشاركة المرأة العمل مع الرجل في الحقول والبناء وهي أعمال صعبة لا تقاس على بنية المرأة في عصرنا هذا ، التي باتت ضعيفه لا تقوى على أعمال الزراعة اليدوية كما كانت في الماضي السحيق ،، وحينما جاء الإسلام عزز مكانة المرأة وقضى على ما أصابها من وهن في بعض من مناطق العرب ، حيث كانت بعض النساء في هذه المناطق ترضخ في قاع الرذيلة بأمر مالكها وسيدها ، وكانت تدفن حية بعد ولادتها ، فجاء الاسلام ورجع لها كرامتها وأعلى من شأنها ، والمرأة الصالحة تخلق مجتمعا صالحا مهيأ للسمو والرفعة وبناء الحضارة ، والتقدم والرقي بين يدي المراه الصالحة المتعلمة ، التي تستطيع أن تخلق أسرة نافعة لنفسها مفيدة لوطنها . وكما قال الشاعر احمد شوقي (الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الاعراق ) والأم أمرأه ولقد وصانا رسولنا صل الله عليه وسلم فقال (استوصوا بالنساء خير ا) وكان صل الله عليه وسلم يتباهى بنساء قومه وأهله فكان يقول (أنا ابن العواتق من قريش ) ، ولذلك فالمرأة لها كل الفضل ، فقد جاء في السيرة العطرة عن صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم ، أن عمر بن الخطاب كان يجلس في بيته فسمع حركة خارج باب بيته فهم إلى الباب وفتحه ليستطلع الأمر فوجد رجلا قد هم بالإنصراف عن بابه ، فنادى عليه عمر رضي الله عنه وقال له هل كنت تريدني ، تبسم الرجل نعم يا أمير المؤمنين ، قال عمر :في أي
قال الرجل : جئت اشكو إليك زوجتي
قال عمر :لماذا لم تصبر حتى أخرج لك وتشكوها
قال الرجل : حينما وقفت أمام الباب سمعت زوجة أمير المؤمنين تنهر أمير المؤمنين وتعلو بصوتها أمامه فعرفت أن أمير المؤمنين يحتاج لمن يشكو إليه زوجته ...
فتبسم أمير المؤمنين ثم قال يا رجل :مهلا على القوارير
أليس هن أمهاتنا . قال الرجل :نعم ، قال عمر :أليس هن زوجاتنا وأخواتنا مرضعات اطفالنا حائكات لأثوابنا ، مطعمات لافواهنا
قال الرجل نعم يا أمير المؤمنين قال عمر، رضي الله عنه اصبر عليهن واحتسبهن فإنهن ملثنا ،
فلو كان قد خصص للمرأة عيدا فلها كل ايام العمر عيدا ما دامت قانتة لربها حافظة لزوجها صائمة شهرها مصلية فرضها فلها كل أيام الدنيا عيدا برضى ربها ثم طاعة زوجها فيما أمر الله به دون فرية أو ابتكار .......
مع تحياتي وكل عام وجميع نساءنا بخير
بقلم :سيد يوسف مرسي






قالوا :
لا تعاشر نفساً شبعت بعد جوع
فإن الخير فيها دخيل
  رد مع اقتباس
/
قديم 04-06-2023, 04:16 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد داود العونه
عضو مجلس إدارة
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
الأردن

الصورة الرمزية محمد داود العونه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمد داود العونه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: المرأة وعيدها

بعد التحية الطيبة..
شكرا كثيرا أديبنا العزيز على هذا المقال الطيب..
.
. دام مدادك..
كل التقدير والاحترام









أحبّك..
كطفلٍ ساعة المطر!
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط