بين علمانية الدولة وعلمانية الفرد. - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: إخــفاق (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ قال المقال ⊰

⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-10-2022, 08:24 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فاطِمة أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
ليبيا

الصورة الرمزية فاطِمة أحمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

فاطِمة أحمد غير متواجد حالياً


افتراضي بين علمانية الدولة وعلمانية الفرد.

عندما يقال دولة علمانية
يقصد هيكلية الدولة وإدارة الدولة وسياستها وحكومتها
وتعني أن الدولة لا دين لها أي لا ينتهج نظامها منهجا دينيا معينا بل يستند لاجتهادات بشرية معاصرة بسطت فاعليتها

وعندما تصبح الدولة علمانية تسعى بالتالي لعلمانية مواطنيها عبر تطبيق علمانيتها
علمانية الفرد تختلف عن علمانية الدولة التي رغم كونها لا ترغم أفرادها على ترك دين تضيق عليهم كما يحدث في التضييق على معتقدات المسلمين عبر الهجوم اللفظي والتشكيك الفكري في الدول اللإسلامية على وجه الخصوص
لتؤكد على اقتصار الدين على الحدود الشخصية للفرد واداء الشعائر على حياء وأحيانا التخلي كاللحية والخمار والج.ها.د وقوامة الرجل على المرأة وعدم الاختلاط

أما علمانية الفرد
فتبني الفرد فكرا خاصا يقضي أن تدين كل فرد شيء خاص به وحده لا يتعدى للدعوة ولا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فالمنكر لديه حرية شخصية ليس على المؤمن إنكارها
يرى العلماني المتزمت أن للملحد الحق في نشر معتقده وكذلك الوثني والمشرك ويؤمن أن الدين كراهية والإلحاد سلام
ويرى العلماني المعتدل أن الإنسان مواطن ويستثني كلمة مسلم أو مسيحي ويراها لا قيمة لها
العلماني يرى أن الإيمان شيء نظري لا يرتكز على العمل أو يقاس به ويرى أن حرية المؤمن مقيدة في إظهار دينه. بينما يفسح المجال لغير المؤمن ليمجد ما يريد
العلمانية نبعت من الخوف من الأديان كقوة قادرة على اكتساح العالم وأعتى الامبراطوريات كما حدث على مر التاريخ

مفاهيم العلمانية
العلمانية لا تؤمن بالإله إيمانا مطلقا فالله _جل وعلا_ في الفلسفة اللادينية افتراض ليس له وجود حسي إذ أننا لا نراه ولا نسمعه ولا نلمسه.

بالتالي يعتبر اعتقاد خاص بالفرد وتعاليم الدين محل نقد وشك
والتعاليم الدينية محل انتقاد من العلمانيين وتحليلات ظاهرها الصدق وباطنها التشكيك

العلمانية تعتبر الناس سواسية الكافر والملحد والمسلم والنصراني والوثني
لا مشكلة في سواسيتهم من الناحية الآدمية أكل شراب مأوى أمن

المشكلة هل لكل لديه الحق في نشر أفكاره والدعوة لها؟ ونشر أفكاره وشعائره ولو كانت في عرف الفطرة لا اخلاقية؟ وهل لدى الجميع الحق في الحكم بمبادئه؟ وكيف إن تعارضت؟ اليس حكم الإنسان فرديا أو جماعيا إنساني قاصر متغير ومتقلب وهوائي وأليست التعاليم السماوية أبقى وأثبت وأصدق وأرفع؟

العلمانية تخشى أن يعيش المتدين كيفما يشاء
فالجماعات المتدينة إن امتلكت القوة في مجتمع تشكل خطرا بالنسبة لها
لذلك فينبغي ان تكون الجماعة تحت سيطرة الدولة أي اللادين أولا يليه الدين

الأمم المتحدة المنظمة العالمية الراعية العلنية الأولى للعلمانية في العالم
ومنظماتها كمنظمة حقوق الإنسان تطالب بحفظ حقوق
الربا والزنا والخمر والملاهي...
بتبريرها أن الجميع سواء بدون النظر للدين
وهي مجحفة في حق المسلم والكتابي
حين تطلق الحرية لمواطن أن يحيا بحرية مطلقة
بينما يقيد على المسلم
فلم يطلق العنان في الحضارة العلمانية للملحد والمشرك على السواء لممارسة الفاحشة والسفور سرا وعلنا ونرى تضييق على الحجاب واللحية والآذان وعلى المتدينين انفسهم وإتهامهم بتهم تبدأ ولا تنتهي
هل في هذا عدالة؟ إذ أن اطلاق فسحة الشهوات للعلماني لم يقابله حرية التدين مطلقا وعلى وجه العموم يتخذ الملحدين من العلمانيين سلوكا معاديا للأديان بالذات الإسلام إذ يعتبرونهم يشكلون خطرا داهما عليهم وعلى إباحيتهم للجنس و الاختلاط وشتى أمور الحياة
ويتهمون الإسلام بشراهته للحرب مع أننا لو نظرنا لحروب شتى كحرب روسيا وأوكرانيا او الحرب العالمية الثانية بقنابلها النووية هل نجد فيها للإسلام ناقة أو جمل؟
العلمانية هل هي سلام أم حرب على الأديان؟

ويحتاج المقال لبقية.






سبحانك ربي
  رد مع اقتباس
/
قديم 21-10-2022, 09:29 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فارس محمد
عضو أكاديميّة الفينيق
افتراضي رد: بين علمانية الدولة وعلمانية الفرد.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطِمة أحمد مشاهدة المشاركة
عندما يقال دولة علمانية
يقصد هيكلية الدولة وإدارة الدولة وسياستها وحكومتها
وتعني أن الدولة لا دين لها أي لا ينتهج نظامها منهجا دينيا معينا بل يستند لاجتهادات بشرية معاصرة بسطت فاعليتها

وعندما تصبح الدولة علمانية تسعى بالتالي لعلمانية مواطنيها عبر تطبيق علمانيتها
علمانية الفرد تختلف عن علمانية الدولة التي رغم كونها لا ترغم أفرادها على ترك دين تضيق عليهم كما يحدث في التضييق على معتقدات المسلمين عبر الهجوم اللفظي والتشكيك الفكري في الدول اللإسلامية على وجه الخصوص
لتؤكد على اقتصار الدين على الحدود الشخصية للفرد واداء الشعائر على حياء وأحيانا التخلي كاللحية والخمار والج.ها.د وقوامة الرجل على المرأة وعدم الاختلاط

أما علمانية الفرد
فتبني الفرد فكرا خاصا يقضي أن تدين كل فرد شيء خاص به وحده لا يتعدى للدعوة ولا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فالمنكر لديه حرية شخصية ليس على المؤمن إنكارها
يرى العلماني المتزمت أن للملحد الحق في نشر معتقده وكذلك الوثني والمشرك ويؤمن أن الدين كراهية والإلحاد سلام
ويرى العلماني المعتدل أن الإنسان مواطن ويستثني كلمة مسلم أو مسيحي ويراها لا قيمة لها
العلماني يرى أن الإيمان شيء نظري لا يرتكز على العمل أو يقاس به ويرى أن حرية المؤمن مقيدة في إظهار دينه. بينما يفسح المجال لغير المؤمن ليمجد ما يريد
العلمانية نبعت من الخوف من الأديان كقوة قادرة على اكتساح العالم وأعتى الامبراطوريات كما حدث على مر التاريخ

مفاهيم العلمانية
العلمانية لا تؤمن بالإله إيمانا مطلقا فالله _جل وعلا_ في الفلسفة اللادينية افتراض ليس له وجود حسي إذ أننا لا نراه ولا نسمعه ولا نلمسه.

بالتالي يعتبر اعتقاد خاص بالفرد وتعاليم الدين محل نقد وشك
والتعاليم الدينية محل انتقاد من العلمانيين وتحليلات ظاهرها الصدق وباطنها التشكيك

العلمانية تعتبر الناس سواسية الكافر والملحد والمسلم والنصراني والوثني
لا مشكلة في سواسيتهم من الناحية الآدمية أكل شراب مأوى أمن

المشكلة هل لكل لديه الحق في نشر أفكاره والدعوة لها؟ ونشر أفكاره وشعائره ولو كانت في عرف الفطرة لا اخلاقية؟ وهل لدى الجميع الحق في الحكم بمبادئه؟ وكيف إن تعارضت؟ اليس حكم الإنسان فرديا أو جماعيا إنساني قاصر متغير ومتقلب وهوائي وأليست التعاليم السماوية أبقى وأثبت وأصدق وأرفع؟

العلمانية تخشى أن يعيش المتدين كيفما يشاء
فالجماعات المتدينة إن امتلكت القوة في مجتمع تشكل خطرا بالنسبة لها
لذلك فينبغي ان تكون الجماعة تحت سيطرة الدولة أي اللادين أولا يليه الدين

الأمم المتحدة المنظمة العالمية الراعية العلنية الأولى للعلمانية في العالم
ومنظماتها كمنظمة حقوق الإنسان تطالب بحفظ حقوق
الربا والزنا والخمر والملاهي...
بتبريرها أن الجميع سواء بدون النظر للدين
وهي مجحفة في حق المسلم والكتابي
حين تطلق الحرية لمواطن أن يحيا بحرية مطلقة
بينما يقيد على المسلم
فلم يطلق العنان في الحضارة العلمانية للملحد والمشرك على السواء لممارسة الفاحشة والسفور سرا وعلنا ونرى تضييق على الحجاب واللحية والآذان وعلى المتدينين انفسهم وإتهامهم بتهم تبدأ ولا تنتهي
هل في هذا عدالة؟ إذ أن اطلاق فسحة الشهوات للعلماني لم يقابله حرية التدين مطلقا وعلى وجه العموم يتخذ الملحدين من العلمانيين سلوكا معاديا للأديان بالذات الإسلام إذ يعتبرونهم يشكلون خطرا داهما عليهم وعلى إباحيتهم للجنس و الاختلاط وشتى أمور الحياة
ويتهمون الإسلام بشراهته للحرب مع أننا لو نظرنا لحروب شتى كحرب روسيا وأوكرانيا او الحرب العالمية الثانية بقنابلها النووية هل نجد فيها للإسلام ناقة أو جمل؟
العلمانية هل هي سلام أم حرب على الأديان؟

ويحتاج المقال لبقية.
تحية وسلام

أنا مع فصل الدين عن الدولة
مع ذلك اغلب دساتير الانظمة
العربية تجدها فيها تشريع مستمد
من الدين الأسلامي . وهناك مشكلة ومصيبة ان رجال الدين من تسيد على احزاب الحكم في بعض الانظمة العربية . أتخذ من الدين وسيلة و استغلها بأبشع الصور في الحكم . لهذا ترى المواطن العربي حاقد ويرفض هولاء . بناء الدولة لمجتمع يعيش في كل الناس بالعدل والمساواة بغض النظر عن الدين والمذهب يكون أفضل
من حشر الدين في ذلك . لدينا أحزاب اسلامية جعلت من الدين حالة مكروه
من غالبية الناس.. لي عودة اخرى معكم.






الرجال صناديق مغلقة
لايمكن ان يحكم عليها نظريا الا بالافعال
رجل بالف
  رد مع اقتباس
/
قديم 22-10-2022, 01:16 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فاطِمة أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
ليبيا

الصورة الرمزية فاطِمة أحمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

فاطِمة أحمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بين علمانية الدولة وعلمانية الفرد.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس محمد مشاهدة المشاركة
تحية وسلام

أنا مع فصل الدين عن الدولة
مع ذلك اغلب دساتير الانظمة
العربية تجدها فيها تشريع مستمد
من الدين الأسلامي . وهناك مشكلة ومصيبة ان رجال الدين من تسيد على احزاب الحكم في بعض الانظمة العربية . أتخذ من الدين وسيلة و استغلها بأبشع الصور في الحكم . لهذا ترى المواطن العربي حاقد ويرفض هولاء . بناء الدولة لمجتمع يعيش في كل الناس بالعدل والمساواة بغض النظر عن الدين والمذهب يكون أفضل
من حشر الدين في ذلك . لدينا أحزاب اسلامية جعلت من الدين حالة مكروه
من غالبية الناس.. لي عودة اخرى معكم.
شكرا للتفاعل المثمر ا. فارس محمد
دعني أقول اولا إن فساد الشيوخ أو الولاة ينبع أو تغذيه فساد الرعية
فحين يستقيم الرعية يستحي ولاتهم من إعوجاجهم

الثانية: العلة في النفوس وليست في الدين العلة التفسير على هواهم وعن جهل وليس نقص أو تناقض في الدين حاشا لله.. هذا ما يجب أن نفهمه

الثالثة: لا يمكنني فصل الدين عن الدولة فأنا في حياتي الخاصة أعبد الله و في حياتي العامة أعبد الله ولا يمكنني أن أعبد الشيطان.

الرابعة: أي عدل ينبع من عقل إنساني قاصر؟ يعتقد العلمانيون أن تركيبته جاءت صدفة و لا هدف له
أي عدل ينبع من عقل ملحد استباح اللذة واستعبدته الشهوة؟

الخامسة: هل يكون من حقي في مجتمع يدين غالبيته او كله بالإسلام أن أحكم بشريعتي؟
شريعتي التي لا تمتهن الفقير لفقره ولا الأسود للونه ولا الكتابي لديانته
لكنها تدين من يسجد للصنم او يعبد الشمس أو يتبرك بالبقر؟
وغيرها كثير

تقديري لفكرك وحريته ما دامت لا تمنعني من أداء شعائر ديني ومعتقدي
سلام






سبحانك ربي
  رد مع اقتباس
/
قديم 22-10-2022, 01:51 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
إيمان سالم
فريق العمل
تحمل أوسمة الاكاديمية للإبداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية إيمان سالم

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

إيمان سالم غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بين علمانية الدولة وعلمانية الفرد.

الاخت الأديبة فاطمة و موضوع مميز كالعادة

ختمت أختي الكريمة بسؤال هل العلمانية سلام أم حرب على الأديان ؟
و أسأل هي حرب أم سلام للإنسان ؟

بالنسبة للأديان هي لا تعترف بهم نظريا و تطبيقها يعني الفصل التام بين الدولة و الدين

أما سؤالي فهو عن تأثيرها على الانسان، أي انسان
و لكن الجواب مفقود لأنها و على ارض الواقع ليست على نفس المسافة من الديانات السماوية مثلا

من يتطلع للعلمانية / حسب نقاشات أتابعها من حين لآخر / هو في الواقع يرنو للصورة النموذجية التي
نراها في الغرب كاحترام النظام العام في الطرقات و الخدمات و مختلف مسالك الحياة
التي تتجسد في رفاهية عالية مقارنة بالفوضى التي نعيشها في دولنا العربية

و لكن السؤال الذي يلح علي و لم ألق له جوابا في تلك الحوارات
حتى لو فصلنا الدين عن الدولة و أقمنا قوانين وضعية من أين جاءت الثقة في النجاح
و بلوغ مستوى التقدم الحضاري مثل ما هو حاصل في الدول الغربية ؟

الأصل أن العيب في الانسان و ليس التشريع، نفس الأشخاص الذين يثيرون الفوضى
و يتعدون على الممتلكات العامة و الخاصة و يعيثون في الارض فسادا
في ظل نظام يحتكم للشريعة الاسلامية بمكن أن يواصلوا على نفس المنهاج في ظل دولة علمانية

العلة في المسلم لا الإسلام،

ثم لماذا البتّ في شيء يمكن أن نتوسط الامور في التعاطي معه ؟

و المجال مفتوح للاجتهاد في القوانين بما يخدم البلاد و العباد دون التنازل عن
نظم اسلامية أثبتت نجاعتها و يسعى لاتباعها من هم من غير المسلمين

أظن و الله أعلم أن إثارة مثل هذا الموضوع على مستوى العالم لا يخدم الا فئة قليلة
أما نحن كدول عربية الجسم كله مختل و بإدارة و سهر ممن يتقلدون مناصب سيادية في دولنا

الدين أخلاق و في الخارج ما نجح به الغرب هو الارتقاء بأخلاق المجتمعات

بالنهاية الغش عندنا طال كل المجالات و من بينها مجال الدين
القوانين في حدّ ذاتها مليئة بالثغرات فهل تم طلب فصل الدولة عن القانون ؟ هههه

" العركة " و أقصد اللفظ / مقصودة و لا يُراد لها أن تهدأ

و مسؤولية كل من يفتي عن جهل أو نفاق للسلطان أو لمصلحة ضيقة
مسؤولون عن ضياع أمتنا أيما مسؤولية .

شكرا لك فاطمة و أرج أن يكون في مداخلتي ما يتماشى مع لب الموضوع






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-10-2022, 02:36 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فارس محمد
عضو أكاديميّة الفينيق
افتراضي رد: بين علمانية الدولة وعلمانية الفرد.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطِمة أحمد مشاهدة المشاركة
شكرا للتفاعل المثمر ا. فارس محمد
دعني أقول اولا إن فساد الشيوخ أو الولاة ينبع أو تغذيه فساد الرعية
فحين يستقيم الرعية يستحي ولاتهم من إعوجاجهم

الثانية: العلة في النفوس وليست في الدين العلة التفسير على هواهم وعن جهل وليس نقص أو تناقض في الدين حاشا لله.. هذا ما يجب أن نفهمه

الثالثة: لا يمكنني فصل الدين عن الدولة فأنا في حياتي الخاصة أعبد الله و في حياتي العامة أعبد الله ولا يمكنني أن أعبد الشيطان.

الرابعة: أي عدل ينبع من عقل إنساني قاصر؟ يعتقد العلمانيون أن تركيبته جاءت صدفة و لا هدف له
أي عدل ينبع من عقل ملحد استباح اللذة واستعبدته الشهوة؟

الخامسة: هل يكون من حقي في مجتمع يدين غالبيته او كله بالإسلام أن أحكم بشريعتي؟
شريعتي التي لا تمتهن الفقير لفقره ولا الأسود للونه ولا الكتابي لديانته
لكنها تدين من يسجد للصنم او يعبد الشمس أو يتبرك بالبقر؟
وغيرها كثير

تقديري لفكرك وحريته ما دامت لا تمنعني من أداء شعائر ديني ومعتقدي
سلام
استمعت كثيرا بالحوار معك بعد مداخلتك التالية
لذا احث الجميع لهذا الحوار الهادف البناء
الذي يلامس واقعنا العربي الاسلامي السياسي
الاجتماعي
ولي عودة ايضا للحوار مجددا . دمتم بخير






الرجال صناديق مغلقة
لايمكن ان يحكم عليها نظريا الا بالافعال
رجل بالف
  رد مع اقتباس
/
قديم 22-10-2022, 11:08 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فاطِمة أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
ليبيا

الصورة الرمزية فاطِمة أحمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

فاطِمة أحمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بين علمانية الدولة وعلمانية الفرد.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان سالم مشاهدة المشاركة
الاخت الأديبة فاطمة و موضوع مميز كالعادة

ختمت أختي الكريمة بسؤال هل العلمانية سلام أم حرب على الأديان ؟
و أسأل هي حرب أم سلام للإنسان ؟

بالنسبة للأديان هي لا تعترف بهم نظريا و تطبيقها يعني الفصل التام بين الدولة و الدين

أما سؤالي فهو عن تأثيرها على الانسان، أي انسان
و لكن الجواب مفقود لأنها و على ارض الواقع ليست على نفس المسافة من الديانات السماوية مثلا

من يتطلع للعلمانية / حسب نقاشات أتابعها من حين لآخر / هو في الواقع يرنو للصورة النموذجية التي
نراها في الغرب كاحترام النظام العام في الطرقات و الخدمات و مختلف مسالك الحياة
التي تتجسد في رفاهية عالية مقارنة بالفوضى التي نعيشها في دولنا العربية

و لكن السؤال الذي يلح علي و لم ألق له جوابا في تلك الحوارات
حتى لو فصلنا الدين عن الدولة و أقمنا قوانين وضعية من أين جاءت الثقة في النجاح
و بلوغ مستوى التقدم الحضاري مثل ما هو حاصل في الدول الغربية ؟

الأصل أن العيب في الانسان و ليس التشريع، نفس الأشخاص الذين يثيرون الفوضى
و يتعدون على الممتلكات العامة و الخاصة و يعيثون في الارض فسادا
في ظل نظام يحتكم للشريعة الاسلامية بمكن أن يواصلوا على نفس المنهاج في ظل دولة علمانية

العلة في المسلم لا الإسلام،

ثم لماذا البتّ في شيء يمكن أن نتوسط الامور في التعاطي معه ؟

و المجال مفتوح للاجتهاد في القوانين بما يخدم البلاد و العباد دون التنازل عن
نظم اسلامية أثبتت نجاعتها و يسعى لاتباعها من هم من غير المسلمين

أظن و الله أعلم أن إثارة مثل هذا الموضوع على مستوى العالم لا يخدم الا فئة قليلة
أما نحن كدول عربية الجسم كله مختل و بإدارة و سهر ممن يتقلدون مناصب سيادية في دولنا

الدين أخلاق و في الخارج ما نجح به الغرب هو الارتقاء بأخلاق المجتمعات

بالنهاية الغش عندنا طال كل المجالات و من بينها مجال الدين
القوانين في حدّ ذاتها مليئة بالثغرات فهل تم طلب فصل الدولة عن القانون ؟ هههه

" العركة " و أقصد اللفظ / مقصودة و لا يُراد لها أن تهدأ

و مسؤولية كل من يفتي عن جهل أو نفاق للسلطان أو لمصلحة ضيقة
مسؤولون عن ضياع أمتنا أيما مسؤولية .

شكرا لك فاطمة و أرج أن يكون في مداخلتي ما يتماشى مع لب الموضوع

بداية كم تسعدني مداخلتك أيتها الأديبة النشيطة المثقفة التونسية إيمان سالم
أحييك وأحيي فيك التفكير المنظم والمواكب والأسلوب المنهجي في التعاطي مع متغيرات الساحة العصرية

مداخلتك رائعة واكثر أختار منها على سبيل المثال اقتباس بشيء من التنسيق فعذرا:

العلمانية لا تعترف بالأديان نظريا و تطبيقها يعني الفصل التام بين الدولة و الدين

من يتطلع للعلمانية / حسب نقاشات أتابعها/ هو في الواقع يرنو للصورة النموذجية التي
نراها في الغرب

السؤال الذي يلح علي و لم ألق له جوابا
لو فصلنا الدين عن الدولة و أقمنا قوانين وضعية من أين جاءت الثقة في النجاح
و بلوغ مستوى التقدم الحضاري مثل ما هو حاصل في الدول الغربية ؟

العلة في المسلم وليس في الإسلام

بالنهاية الغش عندنا طال كل المجالات و من بينها مجال الدين
القوانين في حدّ ذاتها مليئة بالثغرات فهل تم طلب فصل الدولة عن القانون ؟

وختام رائع ب

العركة " و أقصد اللفظ / مقصودة و لا يُراد لها أن تهدأ

و مسؤولية كل من يفتي عن جهل أو نفاق للسلطان أو لمصلحة ضيقة
مسؤولون عن ضياع أمتنا أيما مسؤولية ."

هذا ما اقتبسته عن الأديبة المحترمة إيمان سالم
لي عودة للتعليق إن شاء الله فللحديث بقية

محبتي






سبحانك ربي
  رد مع اقتباس
/
قديم 24-10-2022, 06:57 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فاطِمة أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
ليبيا

الصورة الرمزية فاطِمة أحمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

فاطِمة أحمد غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بين علمانية الدولة وعلمانية الفرد.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان سالم مشاهدة المشاركة
الاخت الأديبة فاطمة و موضوع مميز كالعادة

ختمت أختي الكريمة بسؤال هل العلمانية سلام أم حرب على الأديان ؟
و أسأل هي حرب أم سلام للإنسان ؟

بالنسبة للأديان هي لا تعترف بهم نظريا و تطبيقها يعني الفصل التام بين الدولة و الدين

أما سؤالي فهو عن تأثيرها على الانسان، أي انسان
و لكن الجواب مفقود لأنها و على ارض الواقع ليست على نفس المسافة من الديانات السماوية مثلا

من يتطلع للعلمانية / حسب نقاشات أتابعها من حين لآخر / هو في الواقع يرنو للصورة النموذجية التي
نراها في الغرب كاحترام النظام العام في الطرقات و الخدمات و مختلف مسالك الحياة
التي تتجسد في رفاهية عالية مقارنة بالفوضى التي نعيشها في دولنا العربية

و لكن السؤال الذي يلح علي و لم ألق له جوابا في تلك الحوارات
حتى لو فصلنا الدين عن الدولة و أقمنا قوانين وضعية من أين جاءت الثقة في النجاح
و بلوغ مستوى التقدم الحضاري مثل ما هو حاصل في الدول الغربية ؟

الأصل أن العيب في الانسان و ليس التشريع، نفس الأشخاص الذين يثيرون الفوضى
و يتعدون على الممتلكات العامة و الخاصة و يعيثون في الارض فسادا
في ظل نظام يحتكم للشريعة الاسلامية بمكن أن يواصلوا على نفس المنهاج في ظل دولة علمانية

العلة في المسلم لا الإسلام،

ثم لماذا البتّ في شيء يمكن أن نتوسط الامور في التعاطي معه ؟

و المجال مفتوح للاجتهاد في القوانين بما يخدم البلاد و العباد دون التنازل عن
نظم اسلامية أثبتت نجاعتها و يسعى لاتباعها من هم من غير المسلمين

أظن و الله أعلم أن إثارة مثل هذا الموضوع على مستوى العالم لا يخدم الا فئة قليلة
أما نحن كدول عربية الجسم كله مختل و بإدارة و سهر ممن يتقلدون مناصب سيادية في دولنا

الدين أخلاق و في الخارج ما نجح به الغرب هو الارتقاء بأخلاق المجتمعات

بالنهاية الغش عندنا طال كل المجالات و من بينها مجال الدين
القوانين في حدّ ذاتها مليئة بالثغرات فهل تم طلب فصل الدولة عن القانون ؟ هههه

" العركة " و أقصد اللفظ / مقصودة و لا يُراد لها أن تهدأ

و مسؤولية كل من يفتي عن جهل أو نفاق للسلطان أو لمصلحة ضيقة
مسؤولون عن ضياع أمتنا أيما مسؤولية .

شكرا لك فاطمة و أرج أن يكون في مداخلتي ما يتماشى مع لب الموضوع
وعدت بالعودة أستاذة إيمان
الموضوع شائك بالفعل ومتشعب
ولذلك اخترت جمل مما كتبته في تويتر أرجو ان تفي الغرض
وطبعا تعبر عن رأيي الخاص وما احاول ان أستنتجه من تحليلاتي ومشاهداتي
...
العلمانية الحديثة متقولكش أن دينك على خطأ تقولك احتفظ بدينك لنفسك متقولكش تنصر أو إلحد تقولك أنت إنسان حر من حقك تتنصر أو تلحد أنت إنسان ومن حقك ومن حق أبنائك ولو شفتهم ألحدوا مش من حقك تقول لا...

ذهاء العلمانية الماكرة

..

هناك مشارطة عالمية لإهداء الشعوب المزيد من الأمان والديمقراطية ...القبول بالانحلال والفجور والفسق وتقييد الاخلاق والانضباط مقابل أن تحصل على أمان وحرية مؤدلجة... فدعوة سرية ل لا للدين من مدعي حقوق الإنسان. فحقوق الإنسان..... الإنسان عبد لشهواته
بينما في الدين.. الإنسان عبد لله
من يفعل ما يفعل في الخفاء ولصالح من غير الماسونية؟!



في رأيي لا توجد ديمقراطية في العالم بل توجد أجندة تملكها جماعات مسلحة أو جماعات سرية هذه الأجندة ترفض الأديان السماوية عدا الدين اليهودي لنفوذه وتقبل العقل العلماني تحت طقوس الأمم المتحدة كل من يقبل بهذا التيار تسمح له بالمرور وكل من يرفض يجرفه التيار
....

وأضيف.. إن اليابان أخذت كم من السنوات لتتقدم؟
بينما في دولنا العربية لم نتقدم إلا بقدر الاستهلاك والبطر حتى الانتفاخ
لماذا؟ ونحن نملك قدرات بشرية واقتصادية وثروات هائلة؟
لم نتقدم إلا لنتحارب وننقسم
الحرب الثوراتية التي جلبت لنا مزيدا من التخلف والتي دعتني شخصيا للتأمل انا التي عاركتني في معمعتها هي اصلا في حقيقتها بين اثنين طيف علماني همه اكل وشرب وفيه الدين شخصي والدولة تتبع التحضر والأمم المتحدة . وطيف ديني إسلامي زج فيه بالتطرف أو زج بالتطرف فيه فأصبح مرتبكا مترنحا وما زال يصارع
علما أن الطيف الأول لا يعلم في كثير من الاحيان انه علماني.. حقيقة
يعتقد أنه يطالب بالحرية وانه ضد الإ رهاب
اعتقد ان الحرية التي تقدم له مشوهة بمعني ليست إسلامية
واعتقد في أحيان ان الإ رهاب صناعة خارجية وإن كان تجميعها محليا والدليل أنها لا تصنع إلا في الازمات والثورات

كل التقدير لحديث ممتع معك وذو الشجون






سبحانك ربي
  رد مع اقتباس
/
قديم 30-10-2022, 03:38 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
إيمان سالم
فريق العمل
تحمل أوسمة الاكاديمية للإبداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية إيمان سالم

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

إيمان سالم غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بين علمانية الدولة وعلمانية الفرد.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطِمة أحمد مشاهدة المشاركة
بداية كم تسعدني مداخلتك أيتها الأديبة النشيطة المثقفة التونسية إيمان سالم
أحييك وأحيي فيك التفكير المنظم والمواكب والأسلوب المنهجي في التعاطي مع متغيرات الساحة العصرية

مداخلتك رائعة واكثر أختار منها على سبيل المثال اقتباس بشيء من التنسيق فعذرا:

العلمانية لا تعترف بالأديان نظريا و تطبيقها يعني الفصل التام بين الدولة و الدين

من يتطلع للعلمانية / حسب نقاشات أتابعها/ هو في الواقع يرنو للصورة النموذجية التي
نراها في الغرب

السؤال الذي يلح علي و لم ألق له جوابا
لو فصلنا الدين عن الدولة و أقمنا قوانين وضعية من أين جاءت الثقة في النجاح
و بلوغ مستوى التقدم الحضاري مثل ما هو حاصل في الدول الغربية ؟

العلة في المسلم وليس في الإسلام

بالنهاية الغش عندنا طال كل المجالات و من بينها مجال الدين
القوانين في حدّ ذاتها مليئة بالثغرات فهل تم طلب فصل الدولة عن القانون ؟

وختام رائع ب

العركة " و أقصد اللفظ / مقصودة و لا يُراد لها أن تهدأ

و مسؤولية كل من يفتي عن جهل أو نفاق للسلطان أو لمصلحة ضيقة
مسؤولون عن ضياع أمتنا أيما مسؤولية ."

هذا ما اقتبسته عن الأديبة المحترمة إيمان سالم
لي عودة للتعليق إن شاء الله فللحديث بقية

محبتي


جزيل الشكر و وافر التقدير لقبولك الحسن الأديبة و الأخت المبدعة فاطمة أحمد

مواضيعك نابعة من عمق الواقع تخاطب القارئ بشكل واضح و دائما ما تحمل رسالة قيمة


محبتي و تقديري .. و أكثر






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-10-2022, 04:26 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
إيمان سالم
فريق العمل
تحمل أوسمة الاكاديمية للإبداع والعطاء
تونس

الصورة الرمزية إيمان سالم

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

إيمان سالم غير متواجد حالياً


افتراضي رد: بين علمانية الدولة وعلمانية الفرد.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطِمة أحمد مشاهدة المشاركة
وعدت بالعودة أستاذة إيمان
الموضوع شائك بالفعل ومتشعب
ولذلك اخترت جمل مما كتبته في تويتر أرجو ان تفي الغرض
وطبعا تعبر عن رأيي الخاص وما احاول ان أستنتجه من تحليلاتي ومشاهداتي
...
مرحبا بعودتك صديقتي نعم الموضوع شائك و جدا و لكن محاولة الفهم و التحليل أضحت
امرا ملحا للجميع بدون استثناء فتبعات ما يحيط بنا تتجسد في أدق تفاصيل حياتنا..



العلمانية الحديثة متقولكش أن دينك على خطأ تقولك احتفظ بدينك لنفسك متقولكش تنصر أو إلحد تقولك أنت إنسان حر من حقك تتنصر أو تلحد أنت إنسان ومن حقك ومن حق أبنائك ولو شفتهم ألحدوا مش من حقك تقول لا...

ذهاء العلمانية الماكرة

أتفق معك في توصيف "دهاء" و تخيلي مقابل هذا الدهاء احتكرنا في كل هذا المشهد جلّ " احتياطي الغباء "
العلّة في العقلية يا فاطمة لا أملك من الحجج العلمية الدامغة و لا أجيد تقديم الشواهد و ما خلُص إليه
الباحثون و المفكرون بشكل دقيق و لكن أقرأ من حين لآخر و قد تبقى مقولة عالقة في ذهني أو موقف لشخصية
ما تعزز فكرة أن أصل الداء في العقلية التي تم تخريبها و العمل حثيث في ذات الاتجاه..
للانفتاح/العولمة ضريبة غالية يدفعها الأضعف و أغبى ..

و بالنهاية حرية المعتقد حق كفله لنا الدين " فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ " سورة الكهف
تقاعسنا في التعاطي مع ديننا و ترجمته قولا و فعلا عمّق الأزمة،
لا نملك أن نمنع الاخر من السعي للسيطرة و استغلال كل شيء ليبرّر طغيانه، في الوقت الذي يكون الجمود
و التخلّف كل ما برعنا فيه ..

..

هناك مشارطة عالمية لإهداء الشعوب المزيد من الأمان والديمقراطية ...القبول بالانحلال والفجور والفسق وتقييد الاخلاق والانضباط مقابل أن تحصل على أمان وحرية مؤدلجة... فدعوة سرية ل لا للدين من مدعي حقوق الإنسان. فحقوق الإنسان..... الإنسان عبد لشهواته
بينما في الدين.. الإنسان عبد لله
من يفعل ما يفعل في الخفاء ولصالح من غير الماسونية؟!

الشروط تُفرض على الضعيف و المستسلم و عديم الشرف ..
الانحلال و الفجور و التركيز على كل ما يثير الغرائز ورقة قديمة جديدة و لكن للأسف
و في هذه النقطة بالذات لو ضيقنا العدسة و وضعنا على طاولة النقاش العلاقات
الاجتماعية نرى الممارسة اليومية لكل ما تفضلت به بين أبناء العائلة الواحدة أو الوطن الواحد
و في أحكام السوق و التجارة و تسيير أمور العباد ما تشيب له رؤوس الولدان ..
لا أتحدث عن المسلمين بشكل عام و لكن عن العرب تحديدا ..


في رأيي لا توجد ديمقراطية في العالم بل توجد أجندة تملكها جماعات مسلحة أو جماعات سرية هذه الأجندة ترفض الأديان السماوية عدا الدين اليهودي لنفوذه وتقبل العقل العلماني تحت طقوس الأمم المتحدة كل من يقبل بهذا التيار تسمح له بالمرور وكل من يرفض يجرفه التيار

مفهوم الديمقراطية كاجتهاد بشري يحمل مزايا واضحة و لكن استثمارها و تطويعها أمر آخر
و كما تعلمين كل طرف يلعب على النحو الذي يبتغيه لا نملك في ظل تشرذمنا فرض أي شيء على أي أحد

....

وأضيف.. إن اليابان أخذت كم من السنوات لتتقدم؟
بينما في دولنا العربية لم نتقدم إلا بقدر الاستهلاك والبطر حتى الانتفاخ
لماذا؟ ونحن نملك قدرات بشرية واقتصادية وثروات هائلة؟
لم نتقدم إلا لنتحارب وننقسم
الحرب الثوراتية التي جلبت لنا مزيدا من التخلف والتي دعتني شخصيا للتأمل انا التي عاركتني في معمعتها هي اصلا في حقيقتها بين اثنين طيف علماني همه اكل وشرب وفيه الدين شخصي والدولة تتبع التحضر والأمم المتحدة . وطيف ديني إسلامي زج فيه بالتطرف أو زج بالتطرف فيه فأصبح مرتبكا مترنحا وما زال يصارع
علما أن الطيف الأول لا يعلم في كثير من الاحيان انه علماني.. حقيقة
يعتقد أنه يطالب بالحرية وانه ضد الإ رهاب
اعتقد ان الحرية التي تقدم له مشوهة بمعني ليست إسلامية
واعتقد في أحيان ان الإ رهاب صناعة خارجية وإن كان تجميعها محليا والدليل أنها لا تصنع إلا في الازمات والثورات

اتفق معك أستاذتي العزيزة و ما اليابان الا مثل بسيط على وضوحه
لفكرة الحياة تستمر و السعي مثمر لا محالة طال الزمن أو قصر،
هذا بالنسبة للأحرار و أصحاب العقلية السليمة لكن في المقابل نحن لا نختلف عن ذلك
الجمل الذي يدور في الساقية مربوط بشكل يحدّ مجال حركته ضمن مساحة محدودة و ضيقة
بينما العالم من حوله أكبر و أرحب بكثير ..

بالنسبة للثورات كانت محاولة من ذلك الجمل ان يفك الرباط و يتحرر و يدخل في ضبط معادلة الحياة على الاقل
و لكن اجتمع عليه الداخل قبل الخارج لتشويهها و إبطالها .. الثورة كانت أضعف الايمان الذي لجات
إليه الشعوب و لن تخبو شعلتها لسبب بسيط و هو أن الحكام عندنا دمويون و طغاة و بالتالي لم يتركوا
للناس شيئا يخافون عليه أو على فقده ..

أخيرا و من منظور اقتصادي و كعادتي لطالما كنت مقتنعة بالفكرة تخيلي معي يا فاطمة، قطار
يمر عبر المغرب العربي من عندكم من ليبيا الأبية وصولا لمورتانيا البلد الجميل ما الذي سيحدث
و لو وسّعنا في الحلم اكثر ماذا لو أن سكة الحديد تغطي كامل منطقتنا ..
مع الأزمة التي نعيشها اليوم و التضخم المالي القياسي في عدة أقطار منهم تونس
الناس لن تسأل عن العلمانية و لا غيرها، لأنهم أصبحوا مهددين في وجودهم و حياتهم كشارئح
موسعة في دول لا تعيش حالة حرب أو كوارث طبيعية لكنها محكومة من كوارث بشرية
جشعة ..


كل التقدير لحديث ممتع معك وذو الشجون

العزيزة فاطمة سعيدة بالتواصل معك، اتفق معك و أقدر هذا الحسّ الراقي و التناول العميق لحال أمتنا

تحياتي لك و كل المحبة و التقدير







  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:06 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط