في عـِزِّ قُرطُبـَتي - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :أحلام المصري)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: طيور في عين العاصفة* (آخر رد :أحلام المصري)       :: جبلة (آخر رد :أحلام المصري)       :: إخــفاق (آخر رد :أحلام المصري)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > 🌿 عَمّــــــــون ⋘

🌿 عَمّــــــــون ⋘ مكتبة الفينيق ...... لآل فينيق

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-2016, 02:33 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د. نديم حسين

فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين

الصورة الرمزية د. نديم حسين

افتراضي في عـِزِّ قُرطُبـَتي

في عِـزِّ "قُرْطُـبَتيْ"
(2001)
خرجتْ على إسفنج شاطئها بِحار


مالحتْني
شاطرتني كِسْرةً من عُمقها
قلبًا يغربلُ نبضَهُ في كفّ صدرٍ جائعٍ
ولغاتُهُ حرقتْ أصابعَ روحِها نارُ اللغات!
فرشتْ لظلي دربها أو دثَّفرتْهُ بظلّها
نمرٌ يتيح خطوطه للوثبةِ القصوى ويمضي مثقلاً
بفريسة الليل الثقيل,
ومحنة الطاووس في ألوانِهِ.
موتٌ يعيش على تعثُّر ظبيةٍ بالخوفِ,
يسقط مثل ملحٍ من ثـقوب المملحة!!
في عزّ قرطبتي قرون الثور صاريةٌ تعجُّ بأحمري!
نَطَحَتْ شموسي فجرها,
خَرَّ القتيل مضرَّجًا بحياتِهِ.
نزفَ الصلاةَ على سجاجيد المعاصِمِ, مُوقِظًا من
نومهِ نومَ العواصمِ, مُخْرِجًا رحمَ آلمناجمِ من
معادن جيرها!
ذابت فذُبنا ،
هل تُجيد الإنتصابَ سوائلٌ؟!

&&&
وتسلَّقتْ هذي الجبالُ عُلُـوَّها
وتعقبتْ كالإلتفاتةِ ذاتَها.
هبطتْ الى الوادي قليلاً فآهتدتْ.
والعاشقُ آلعالي يُصِرُّ على نفاذِ آلأقحوانِ وحُبـِّهِ!
في نظرةٍ تأتي بُعَيد التاليهْ!
من بؤبؤٍ صَدِىءٍ وروحٍ من حديدْ.
صيّادُها جاعتْ رصاصتُهُ فما نالتْ سوى ريشٍ!
ونالتْ كلَّ شيءٍ,
فآلأماني دون ريشٍ لا تطيرُ الى بعيدْ!
قد يرْحلُ آلصيادُ أو قد يُطْردُ آلصيادْ.
فآلأمرُ متروكٌ لما تهوى آلبلادْ.
حُرّاً قتيلاً, أو يناجي قيدَهُ,
حيًا ومفقوءَ آلجهادْ!!
في عِـزِّ قرطبتي تقومُ آللاّتُ من موتِ آلعبادْ!!

30-8-2002



ترتاحُ آنسةُ آلبِلاد

لا.. لا تَخُضْ في آلحُزنِ
ذاتهِ مرَّتينْ!
لا.. لا تَعِشْ في آلعُمرِ
ذاتهِ ميْتَتَينْ!
كرِّرْ اذا شئْتَ آلمرافيء كلَّها,
في مرَّة حيفا
وحيفا مرَّةً!
أو فآرتحِلْ عبْرَ القصيدةِ للُّجَينْ!!
لا.. لا تدُسْ في النبضِ
ذاتهِ مرَّتينْ!

&&&
مَكْرٌ قليلٌ والقليلُ من المعاني العسجديهْ
لتعودَ آنسةُ البلادِ إلى
ثياب الجاذبيهْ
إهبِطْ قليلاً كي تحلِّقَ بُرْهةً!
ليكونَ شكلُ آلإاندغامِ وطَعْمُهُ
خيْرَ البليَّهْ!
نمرٌ كثيرٌ والخطوطُ تُصيْبُهُ قَفَصًا
ويقفز مُفْـلِتاً من ظلِّهِ فَظَّ آلشهِيَّهْ
من وجبةٍ أو وجبتَينْ!!

&&&
وتُطِلُّ نافذتي على زمنٍ يثرثِرُ فضَّةً
وحمامةً ما بيَّتتْ أعشاشَها
جوف الرصاصْ!
نُصُباً لتَذْكارٍ يساوم سالفَ آلذكرى
وذاكرةً وطائعةً وعاصْ!
لتُؤرِّخَ الأرواحَ في ضيْقِ آلمناصْ
كي يعتريها واحدٌ من منفَذَينْ!!

10-6-2001



أَلسَّاعةُ فَجْرٌ إلاَّ آلرُّبْعِ

قد يغتسل المتوّفى الصحراويُّ بماء سرابِهْ!!
بحّارًا يغرق في واحات عذابهْ!!
يتصبب قلب التائه موتًا أو نورًا
أو ما يتصادق والنورْ!
ويؤنب حزن القدس المستشري
في رغبة طفل مأسورْ!
مبذورٍ في خصب أعمى
كالحلم النائم في الليل البورْ!
كم جاءتنا كخَيَال المخترع المجنون بلادٌ
في شغفٍ غَمَستْ معصمهَا في ذهب السورْ!
وعلى مرمى إفلاتٍ وهميٍّ يهوي جيشٌ
كافوريٌّ في قبضة فكرٍ كافورْ!
خيّالٌ مقتولُ اليمنى سيصافح مُنجدَها!
سيفٌ نظريٌّ يحمي مسجدَها
والقلب يَبيْضُ حصاةً تكْسرُهُ
هل صَدْرُ الطاهرةِ العذراءِ يحاول نبضًا
من بلّورْ؟!
لتمارسَ وقتًا مكسورْ!!؟
هل طارت عن قلبٍ يغلي كبُخارٍ,
أو دارتْ كدُوارٍ حول اللمسِ
كنذرِ الناذرةِ المنذورْ؟!!

&&&
قُرنتْ غصْبًا بحرائقها
سكَنتْ نعشًا بوقارٍ ممقوتٍ كشهيدةِ فكرٍ محظورْ!
سقطتْ سهوًا كي يجتاح خصِيٌّ نون النسوةِ
في زمنِ الأشباهِ ذُكورْ!!
¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬¬في بثٍّ حيٍّ حتى الموت سينعى أرحامًا
ويعيث مشيبًا شرقيّـًا في مَفْرِقِها
يتساءل, يسأل عاشقُها
يتمرغ بالخبز المبحوح الجوعى
يحضن "شاطرَ" غربتهم "كامخَ"حسرتنا
كي يرقد جوف المعتقل "المشطورْ"!!

&&&
يا سيدتي العتمةُ!
سأُقبِّّلُ عاشقتي سِرًا.. مدّي كفَّيكِ!
سأسيرُ إليها في درب التبانةِ.. كُفّي عن قدميْ
كونَيْكِ!
وغراءُ الريق سيجْمعُنا..
ليعود الملتصقون بكُنْهِ النجمةِ
من حجٍّ حُـرٍٍّ مَبرورْ!!
سيعود الموعود بشيءٍ لا أدركهُ – من شدة إدراكي –
سيعود النورُ لأهل النورِ وأرض النورْ!

20-8-2002



بمَرْمَى سُكوتي

تموتُ الدموعُ على خدِّ صخْرٍ
وعينُ العيون تُرَوِّيْ وتُروى!
وغازٍ لسورٍ كَماءٍ لورْدٍ
يكِرُّ ليحيا!
بصحراءِ قلبٍ ومَنٍّ وسلوى!
تظلُّ الحكايةُ مِن كلِّ راوٍ
ألذَّ وأقوى!
وترفعُ قوسًا لتمْرٍ وتوتِ
وتبقى غزالاً بمرمى سُكوتيْ
تصبُّ رصاصًا بفنجان صُبحيْ
وتسقي حِراءً خُطا عنكبوتيْ
عزاءً وبَلْوى!!

&&&
يصرِّحُ هذا القتيلُ بروحٍ
ويُعطي السلامَ عبيرَ السلامِ!
ينامُ لتصحو الدروبُ قليلاً
فتذوي القطاراتُ فوق التراميْ!
وبيتٌ تحلّى ببابٍ وعينٍ
يقولُ سأصحو عليكِ... فنامي!
بلادٌ عليكَ بَعيديْ وقَبرٌ...
وروحُ النزيف وطبْعُ الحُسامِ!
يحطُّ مشيْبٌ على غُصنِ قلبٍ
ينامُ حبيبٌ على زند درْبٍ
ومن شَّدةِ الدرْبِ ضَاعت جهاتْي!
ومن شَّدةِ القلبِ ولّى مماتي!
وخَلْفي أَماميْ!!
وحُزني إماميْ!!
وكنتُ المُصلِّي وكُنتِ المصلَّى...
وجودي غيابي كإيماضِ تقوى...
وعينُ العيونِ تُروِّي وتُروى
وترمي بلفظةِ نبضٍ كلاميْ!!.

27-9-2003

حبرٌ ساذجٌ

ساذجٌ كالطفل حبْرٌ
مستغيثٌ كالتُرابْ!
دَمَويٌّ كالحرابْ
هل تمطّى في عيونْي؟
أم تدلّى من جِرابْ؟!
عُدْ إلى ظلّكَ حتى
تَحرقَ الشمسُ الجوابْ!!
معْطفٌ للشمسِ سرْوالٌ قصيرٌ للثلوجْ
موجةٌ للسائلينَ البحرَ عنِّي
رمْلُ صحرائي يجوجٌ ومجوجْ!
شاطئ أبْرَصُ فجٌّ فآشْفِ عينيْ
ذاكَ بحّارٌ كفيْف!
ذاكَ بحرٌ نامَ في الموتِ الخفيفْ!
يا مسيحْ!
مركبُ الفصحى كسيحْ!
مُدَّ كَفًّا!
لم تَزلْ كفُّكَ تُشفي
سِرْ على وجْهِ السطورِ المحبريَّهْ!
أطْلِق القلْبَ الفسيحْ
قالَ نَبضًا فوقَ هذي الكفّ نابْ!!!

23-8-2002





زمنٌ كفيفٌ قادَنا

زمنٌ يقيسُ لظلّه ورصيفه قاماتنا!
زمنٌ لبعض الأمنياتِ الآيلاتِ الى الشفيرْ!
زمنٌ ينامُ بكفِّ شرطيّ يمارسُ ما تقولُ "البارحةْ"!!
زمنٌ ذكيٌّ والعقاربُ سارحَهْ!
زمنٌ كفيفٌ قادنا عبْرَ انعطافات المصيرْ!
زمنٌ وَيَفْركُ طبْعَ أسنانِ الحليبِ بحُزنِه.
زمنٌ تدورُ دوائر الدنيا عليهِ فينكسِرْ!!
زمنٌ ويعبُرُ بين آخرتي وبيني.
زمنٌ ويُغمِضُ شرفةً كي لا يُطلَّ على أحَدْ!
زمنٌ مُصَابٌ بالرَمدْ!
زمنٌ وينشَفُ...لا يُصيبُ غزالةَ الزنْدِ
الرضيعِ برَضْعَةٍ!
زمنٌ قصيرٌ والمقاعدُ عاليهْ!
فمتى سيرْفَعُ عُشْبتينِ لنخْلةٍ؟!
زمنٌ يدورُ على هُدى فرْجارِهِ
زمنٌ يدوُخ على مَدار مَدَارِهِ.
زمنٌ ويسرقُ نبضهُ من جارِهِ!
زمنٌ تقيَّأَ فوقنا معزوفةَ العودِ الذي ينهالُ
عن أوتارِهِ!
زمنٌ ويطعَنُ عامدًا... في سِنِّهِ!
زمنٌ ويعجزُ عن هُدى تمريرِ ما نَبَستْ عواصفُهُ لنا
في ثقْبِ إبرَةْ!!
زمنٌ شتائيٌّ قضى في حضْنِ جَمْرَه!
لا يدَّعي لمناخه العاري شموسًا مُقْعَدَهْ!
فأر يصيدُ المصْيَدَه!
موتٌ يُصابُ بنَزْلةٍ شُعَبيَّةٍ, فيغيبُ عن حفْلِ
الدخول الى طقوسِ تَخرُّجٍ!
جرّاحُنا يأوي الى كيس المرارةْ!
يستخرجُ الأطفالَ من وجَعِ الحجارهْ!
سقطَ الغروبُ على بلادي فآختفتْ!
زمنٌ يؤكِّدُ ما نَفَتْ؟!
لن تمنح الشمسُ الأخيرةُ صُبْحَنا فُرَصًا كثيرةْ؟!
زمنٌ يؤكِّدُ ما نَفَتْ!!

15-4-2002




لآتِيَها سليمًا

يسيلُ النبضُ عن صدري
لكي أغدو حكيما!
وأخلعُ كلَّ أجسادي لآتيها سليما!
وآخُذُ في جيوبِ الموتِ أمتعتيْ
وآخذُ ما وهبتُ لسائلٍ مَدَدًا ومائدتي وإطعامي اليتيما!
وليستْ هذهِ صُوَرُ الحياةِ كما تَرَوْنَ وإنَّما,
ما ظلَّ إثْرَ عبورِ ماء النْهرِ مِصفاة الثقاتْ !!
حجارتُهُ.
لبيتٍ أو لشاهدةٍ!
حصىً تُلْقى على زند الزُناةْ!!
فقوموا وآرجمُوها بالذي فيكُمْ!
بأحجارٍ وأقدارٍ وإدبارٍ ولاتْ!!
ستكتُبُها وصيَّتُهَا على أوراقها البيضاءَ
مثل نقابِ عابدةٍ!
سترسمها بأقلام الرصاص!!
فماذا لو بَرَتْ أحلامَها لُغَةٌ على حَدِّ السباتْ!!
ليَصْمِتْ ميِّتٌ إنْ لم يكُنْ في فيْهِ نبضٌ
أو غدٌ سيظلُّ مهما طالَ يحْمِلُ في ثناياهُ القديما!!
يسيلُ النبضُ عن صدري لكي أغدو حكيما!!!

20-1-2001


لِ "رامَتي" هذا النَّشيـدُ

من منكمو مثلي يحبُّ رامتي؟
كي يسكب الزبيب والنبيذ في قلبٍ يُساوي
قامتي!
وينجب الغيوم والنجوم في وجُهٍ يُنادي
شامتي!
قد تعشقون عندها نساءكمْ
قد تحرقون دونها مساءكمْ
كالبُنِّ فوق نارها... كي تحتسوا شفاهكمْ!
أُولى الجهاتِ وجهُها
ووجهُها كلُّ الجهات التاليْه!
وهامتيْ!
من منكمو مثلي يحب رامتي؟!

&&&
رسمتْ مفارقها على ورق الحنينْ
رفعتْ أكُفَّ قلاعها كي تعبروها آمنينْ
أمْسٌ طهورٌ أمسُها مثل ابتسامة فاطمهْ
يومٌ فخورٌ زندُها
وَغَدٌ أميرُ المؤمنينْ!!
هي فكرة نثرتْ موائدها هنا للجائعينْ
والعزّةُ الحُبْلى التي سكبتْ مخاضاتِ
الكهولة
في الجَنينْ!
وحِراءُ كل التائهينْ!
كلّ الجبال لكُمْ...خذوها وارحلوا!!
قالتْ,
وضمَّتْ حيدرًا كالسور يحضن قُدْسه
كل الجبال لكمْ... خذوها وارحلوا!!
فأنا عقدْتُ قراني العالي على قاماته..
جبل الشمالِ وسيِّدي حتى دهور الداهرينْ!
&&&
ولتخرجوا منها قليلاً كي تَرَوْها أُمَّكُمْ!
توهوا كثيرًا في أزقة روحِها
لتدلكُمْ!!
لسريرها وحريرها ونفيرها دنيا ودينْ!!

&&&
قلبي ثـقيلٌ.. لن تريني قافزًا من فرحةٍ!
يا جنتي وحبيبتي
وأنا طبيبكِ والعليلُ
فلا تداوِي قلبي المحروق منك طبيبتي
يا حُرّتي وأسيرتي
قلبي ثـقيل فاحمليني,
في قوافلك التي تمتد من شكِّي الى كُنْـهِ
اليقينِ!
قلبي يصلّي فاحملي دفء الثغورِ الى
عواصم مقلتيكِ
وباركيني!
ولترسمي فوق الجبين زبيبتي!!
يا جنتي وحبيبتي!!

&&&
يا بلدةً...
ما كنتِ يومًا بلدةً..
لستُ الغريبَ وأنتِ لست غريبتي!
فلك العيون السامعات لكل أغصان الجبل!
ولك المآقي الراوياتُ لكلِّ عادات الحجلْ!
ولك الرجالُ....تدلّلي!!
في كل ركن منهمو يسمو بَطَلْ!
يا قرية سكنت منازلها دُوَلْ!
لستُ الغريبَ وأنتِ لست غريبتي!
ولكِ النساءُ...تدلَّلي!!
هن الحرائر والمهيراتُ الأصائل والعيون
الساهرْه!
أمُّ الجليل أميرتيْ!
ما كنتُ إلاّ قارضًا هذا السبيل وماضيًا!!
دومي لصبِّكِ عامرهْ!!
دومي لصبِّكِ عامرهْ!!

21-12-2001



مُراوَحاتٌ

مَنْ قالَ إنّا قطرةٌ شذَّت عن المدعو شتاءْ؟
مَنْ قالَ إنّا نجمةٌ ماتتْ على باب المساءْ؟
مَنْ قالَ إنّا دمعةٌ عقَّتْ بوالدها البُكاءْ؟
مَنْ قالَ إنّا مُدْيةٌ بيد الذي قَتَلَ الرجالَ
وجنْدَلَ الأطفالَ
واغتالَ النساءْ؟
من قالَ إلا زُمرةٌ,
سألوا السراري عن أبيها والإماءْ؟!!

&&&
عَدَساتٌ لاصقاتٌ لعيون القلبِ شِعْري!
ثوْبُ وَعْدٍ دافئٍ
للأمنيات العارياتْ!!
ونثيريْ أضعَفُ الإيمانِ في وقتٍ يُصَلَّيْ
للتماثيلِ التي نامتْ
على كُفْرٍ ولاتْ!!
للذي يقرأني في عام ألفينِ وألْفٍ:
لا تَقُلْ: كانوا كلابًا!!
إنَّما,
إِعْلمْ بأنَّ الحُلم لا يأتي
سوى وقْتِ السُباتْ!!!

&&&
أنفَقْتُ البشريَّةَ جمعاءَ على شِعْري!
هل أكتبُ بعد نفاذِ الذاتِ لذاتيْ؟!
يا مولاتْي؟!
قد يقتُلُ لصٌّ مجنونٌ صاحبةَ البيت!
قد يَذْبَحُ كاتبَ أبياتيْ!!
أو يقطفُ ذاكرةً عن نُصُبٍ
تذكاريٍّ في عزِّ حياتي!
أو يعرضُ للبيع رفاتي!
جُرْحٌ...
وإقامةُ مجروحٍ مرهَمْ!
ما رأيُكَ يا سيّد ْ درْهَمْ؟!
هل رأسي سرٌّ مقطوفٌ عن شفةِ البئرِ المخمورَةِ
أم بَوْحٌ مُبْهَمْ؟!!!
أنفقْتُ على الشِعْرِ مَماتيْ!!

&&&
وكنتُ أُداري بلادي وخوفيْ
وأسوارَ قُدْسٍ ستسقطُ جوفيْ
وأحمي النُعاسَ من العين.. أحمي
من الغمد جُرْحي وخيليْ وسيفيْ!
فهل شرقَ قلبيْ نجُوعٌ وأهلٌ؟
وهل غرْبَ عُمريْ يراوحُ كَهْلٌ؟
وهل فوقَ تحتيْ حياتي وحتْفي؟!

&&&
وسبقتُ كلَّ مُنافِسٍ مُتَمَهِّلاً
بلغَ العُلوَّ السابقُ المتمهِّلُ
ذهبتْ بلادي في الغيابِ ولم تعُدْ
فأقامَها جوفَ القصيدِ مُؤَمِّلُ
وتعجَّلوا في نظْمِ شعْرٍ عاجزٍ
ومثيلَهُ نظَموا غَداةَ تمهَّلُوا
جذْرٌ قصيرٌ في كُرومٍ ضَحْلَةٍ
شأنُ المعارِكِ والمجنَّدُ أعْزَلُ

10-5-2001



وظنُّوا ظلال الجبالِ جبالا

يا حبيس الغُرْفتينْ!
سدَّدَ التاريخ ديْنًا للحُسَينْ!
ذابَ عن أقفاص بيروت جليدٌ
غابَ عن أروقةِ القاعِ يزيدٌ
فازرعوا للراية الحُبلى بقلبي
حائطَيْن!!

&&&
يا طليق الغُرْفتين!
يا وحيدًا في فضاء القِبْلتين!
آية الكرسيِّ يتلوها يسوعْ
والجُموعْ!
تذرفُ الوجْدَ سؤالاً
أينَ جُند الله.. أينْ؟!

&&&
مرةً قالوا رصاصًا
مرةً نالوا رصاصًا
ثمَّ ذابوا في دموعِ المرَّتينْ!
يا حبيس الغرفتين!
كيف زجَّتْ روحُكَ العُظمى بسجّانٍ
صغيرٍ
في فضاء البُؤْبؤَينْ ؟

&&&
عَبْـدُ المُقيمةِ سيِّـدُ !
والقيـدُ شَهْـدٌ حوْلَها،
والموتُ جِـدًا جيِّـدُ!
عيـدُ الشهادة عندهـا
قوموا إليها عَيِّـدوا!
ليستْ لأرضي أرجُلٌ
تَبْـقى وزرعُكَ يُبْعَـدُ !!

&&&
حَجّاجنا معلَّقٌ من فمهِ
في فِكْر دار العَجَزهْ!
بعد السقوط ميِّتاً عن ظهر مُهْرٍ لَكَزَهْ!
حجّاجنا يُوْدع نردًا حظَّهُ,
لا خطبة أخرى ولا ربابهْ!
والمسرحُ الغافي على نهدِ الغواني
مائلٌ,
وفي فراشِ ناصرٍ,
نام الزناةُ, والثغور أجَّرتْ أرحامها
أوقاتنا نامت على حلق الذُبابهْ!
وحُوكِمَ القانونُ في دار النيابهْ!!

&&&
وَظنُّوا ظلالَ الجبال جبالا!
وصكُّوا من الوهْمِ وجهًا,
وبردًا وقلبًا وثلجًا وشالا!
وصَبُّوا الشياطين فوق المرايا
فكان الكلام عصير الخطايا.
وسُكْرًا وكُفْرًا,
وناساً لناسٍ تقيم ابتهالا!!

&&&
سلامٌ لقلبي ونصفُ السلامْ!
و"سادُة" قومٍ مُصابونَ دومًا بفِكْرِ"الغُلامْ"!
ظلامٌ لشعبي وربعُ الظلامْ!
وسَوْطٌ وحكمٌ لمرضى الجذامْ!
سلامٌ لقلبي
ولعنةُ ربِّي على الخائنينَ...
وحدُّ الحُسامْ!!

&&&
عائدًا للتوِّ من معنى سَدُومٍ وعَمُورَه ْ،
نظَرَ العائدُ خَلْفـًا ،


فاسْتَحالوا مَحْضَ ملحٍ ،
وَوَقفتُ العُمرَ في صمتي على عمري
حِدَادَا ،
مِـتُّ حيـًّا.. ولهذا
عاتبيني!
واجلديني!
واغضبي..
لن تستطيعي أن تنالي
مُتْعـةً عنـد اغتيالي
مِـتُّ قَـبْلاً,
مِـتُّ صَـبًّا
فَـتَعاليْ!!
إرْفعي قَـْيدَ الجواري والمجاري
عن مفاهيم الذُّكُورةْ!
قابِعًا..ما زِلْتُ في دُنيا سَدُومٍ
وَعَـمُورَهْ!!

&&&
وَبَينَ لِـسانها وزُنُودِها دهْـرٌ!
مُعاتِبَـتي,
لها لغة الملوك وثغرها,
أَسَرَتْهُ ألفاظُ الرَعاعْ!
لها أسوارها نُسجتْ, فما من مَخْرَجٍ
لخروجها, وولوجها.. أو من شراعْ!
لها شمسُ القلوبِ, وهالةُ الأفكارِ
أو طَبْعُ الشعاعْ!
وغاياتٌ..
ضبابٌ لَـفَّ آفـاقـًا على بَدَنِ النوايا
واليَراعْ!
تنام مُروجُها الخضراء في ظِلِّي
وقلبي قد تُحاصرُهُ القِلاعُ المُسْتَجيرَهْ!
فَـمَنْ سَيُحَرِّرُ الأُمراءَ من لعناتِ
أَسْوارِ القِلاع ؟!
&&&&


الموتُ طَعْنـًا..
مِثْـل ثورٍ في ثرى إسبانيا..
والموت رقْصًا في رِيُـو دِجِينِيرُو!
والموت حُـبًّـا تحت قوس العِطرِ في باريسْ!
والموتُ موتًا في خيام الّلاجئينْ!!
والموتُ من ضَحِكٍ على ضُبّاطِهِمْ,
إذْ أيقنوا أنَّ السماءَ ستَبْتَدِي
من "نَجْمَةٍ" سقطتْ على أكتافهمْ,
كَبُرازِ طيْرٍ عابرٍ بِسَمائِنا!
مثْـل الحياةِ على ضفافِ الموتِ-عاشِقُ
حُـرَّةٍ!!
ما ضاقَ قلْبـًا بالبلادِ ونارِها..
ضَرْبٌ من الايمانِ ما مزَجَ الغريقَ
مع َالبُحيرةِ-مُلْـزِمٌ
ضَرْبٌ من اَلايمانِ ماءُ بُحَيـْرَةٍ,
ضَرْبٌ من الامْعانِ في وَجْـدٍ مضى..
جسدًا تَـزَوَّجَ موجةً رَمْليـَّةً
وَلَـدَتْ لنا بحْرًا نَقِيْ موْجاتِهِ
من رَبْـقَةِ الغَرَقِ المُحَتَّمِ
أم تُرى نمضي ونُـقْلِعُ عنهُما؟؟
هل ضاقت الصحراءُ ذَرْعًا بالصَدى!!؟
هل ذاقت الصحراءُ طَعْـمَ مياه زَمْزَمَ
ذاتَ إنْزالٍ, فأشْهَرَتِ الهُدى,
وَتَعلَّمتْ إسلامَها؟!
وَتَجرَّعتْ ماءَ الأباريقِ العتيقةِ فارْتَوَتْ,
واسْتَسلَمتْ لِحَنينِها؟!
أو بايَعَتـْكَ إمامَها؟!
الموتُ تمْرًا فوق نخلةِ يومِنا!
المَوْتُ من عَرَبِ الثُلاثاءِ التي تأتي على
عَرَبِ الخميسْ!!
فَـمَتى؟...مَـتَى صارتْ عَرُوسُ نِضالِكُمْ
باريسْ؟!

5-4-2002





قتيلٌ يَتْـلُو وَصيـَّتَهُ .


ما بينَ بَكْرٍ والفؤادِ وتَغْلِبٍ
سالتْ على نبضي خيولٌ صاهلاتْ
والنِّيلُ من حِبري يَفِرُّ كلَونهِ
ومن العيونِ يَشُقُّ مجراهُ الفُراتْ
بيتي بمحبرتي إذا عَزَّتْ قُرًى
وحِجازُهُ عقلي إذا جُنَّ البَياتْ!

وعلى سياجِ الوَجْدِ تهْجعُ ظَبيتي
تحمي ورود الشِّعرِ من صَلَفِ الرُّعاةْ
وتعيشُ عاشقةٌ ببيتِ الشِّعْر إذْ
نَبضَ الحبيبُ جِدارَهُ العالي وماتْ
كَفِّيْ لها قمحٌ وقلبي بَيدرٌ
فلتقطِفوا عن وَجْدِ مُؤْمنِها الصَّلاةْ
رقَصَتْ فعلَّمتِ الرِّياحَ هُبوبَها
وتعلَّلَتْ غَجَريَّتي بآبنِ الذَّواتْ
كالهاتفِ النَّقـَّالِ أَحملُها لِتَح ( م )
ملَني تراتيلاً على كُلِّ الجِّهاتْ
يا حَيْدَرًا ذَرفتْ على قاماتهِ
أَسرارَ لَوعتِها وفرحتِها اللُّغاتْ
مِن ألْفِ عامٍ جاوَرَتنا قلعةٌ
تَحمي الحُماةَ لتحتميْ بِدَمِ الحُماةْ
وأَميرتي مرَّتْ بها جنِّيـَّةٌ
فرَشَتْ لها سِحْرًا فغالَبَها السُّباتْ
وأَميرُها منحَ النِّهاياتِ السَّعي ( م )
دةَ قُبْـلةً مَسَحَتْ عن الوَجهِ المَماتْ
أُخِذَتْ على سِنَةٍ فجَزُّوا رُوحَها
نالوا قُشورَ تُمورِها ونَجَتْ نُواةْ
إِحذَرْ حفيدي! مرَّةً أُخرى فيَـلْ ( م )
عَنُكَ الجَّمادُ وساكِنوها والنَّباتْ!!

12-4-2001





الرائيّةُ النازفة

يا نكتةً حزينةً تُبكي مُهرِّجَينْ!
تبكي على عيد وصائمَينْ!!
في ظلِّ بندقيَّةٍ صيامُنا وبين حاجزين نُنهي وجبةَالإفطارْ!
وبين رمْشتين من عيونها يستوطنُ الغبارْ!
هل تقرأونَ نَظرةً ما بين رمشتينْ؟!
ستنطفي على دمِ الشهيد ألْفُ نارْ!!
صائمتي نامت طويلاً في دمي
وما انتهتْ عيونُها ما بين حاجزين!
وضيَّـقَتْ نقابها على يدِ الحصارْ!

&&&
يا زوجةً حيَّت على الرغيفِ والبقاءْ!
وأخرجتْ من جَيْبِ جنديّ جراديّ مفاتيحَ السماءْ!
وأنزلتْ عن شمْسهَا المساءْ.
من أينَ تدخليننا يَا عائشةْ؟!
فتيَّةً تُغالبُ السنينَ حتى يهرمَ الجدارْ!
لا تأكُلي عينيك حتى تسمعي مدافعَ الحصارْ!!
زُجِّيْ بقلبٍ بينَ سطرَيْنا لكي نقرأ نبضًا غائبًا!
تسربلي بضائعٍ وضائعهْ!!
أنظمُ دربًا كي تنالي حائطًا
فأهلُنا- ثُعبانُنا- منتصبٌ منتصبٌ
وفي شفاهِ خيبر المزمارْ!!
فلترقُصي في زَفَّتي..
(واندهو لَوْلادِ عَمُّو ييجولو!)
ليدخُلَ البُخارْ!!
ولترقُصي في زفَّتي
(واندهو لَوْلادِ خالو ييجولو!)
ليدخُلَ البُخارْ!!
ولْتُنْزلي مرجَلَكِ الكسيرَ عن غيابهمْ!
جفَّتْ مياهُ وجههمْ وهاجروا من نابِهِم!!
وشحّتِ الأحطابُ والأنسابُ, قومي واخرُجي
من جيشنا الجّرارْ!!
حيِّيْ على معتصمهْ!!
وكرِّري,
قد ينفعُ التكْرارْ...
فوَقتُنا حِمارْ!!
فربّما وربَّما تخرجُ من دشداشةِ الغلمانِ خيرُ أُمَّةٍ!
لتشتري لضَعـْفها الأعذارْ!!
فلتعذري من دَقَّهُمْ أعداؤنا في نومنا مسمارْ!!
ولتعذري من ينبشونَ قبر أمنياتنا في نشرة الأخبارْ!!
أو قاومي!!
فلا مكانَ في زمان حزننا الكبيرِ للصِغارْ!
ولتُطفئي نهارَهُمْ!
ولتكسِري جِرارَهُمْ!
ولتُطلقي في لحمهمْ ترسانةَ الأظفارْ!
وحرِّري الشآمَ من " ذويْها " !
وحرِّري بغدادَ من طبائعِ التتارْ!!
وحرِّري ظِفارَ من" ذويهَا "
واسترجعي ظِفارْ!!
وحرِّري المدينَةَ المنوَّرَهْ!
وقدِّمي المناطقَ المحرَّرَهْ!
هديَّةً لنازلٍ في ذمَّةِ الذِمارْ!!
وحرِّري محمَّدًا من آسريهِ حرِّري ذويهْ!
للتوِّ حرِّريهْ!!
ومن "حُماةِ بيتِهِ"-حُماةِ قاتليهْ!!
ولتُطفئي زَمْزَمَنَا في ليلةِ الأغيَارْ!!

&&&
عائشتي أميرةٌ جديدةٌ للمؤمنينْ!
ما بين حاجزين عابرَيْنِ سوف نبقى
لحْمُ الأعادي هَا هُنا...وجوعُنا
فلننتظِرْ جماعةً مدافعَ الإفطارْ!!

&&&
إبريْ شهيَّتَكِ الذكيَّةَ كي تصوغي وجبةً!
إبريْ زنودكِ كي تقولي خُطْبَةً!!
إبريْ الينابيعَ المسنَّةَ كي ينامَ الغيْمُ في كَفِّ الديارْ!!
إبريْ عيونَكِ كي تَريْني جيِّدًا!
إبريْ نقابَكِ وامنحيني رايةً!!
إبريْ الشواطئَ كي ينالَ الرمْلُ فينا عُشبَةً!
إبريْ شهيَّتَكِ الذكيَّةَ كي تصوغي وجْبَةً!
وَتعلَّمي ما يُضْمِرُ الإعصارْ!

&&&
ذات يومٍ كُنت نجْلَ الغمْدِ يأويني كسَيفْ!
ذاتَ يومٍ صِرْتُ كالسُمّان ضَيفْ!
عابرًا, أو وجبةً في كفِّ صيادِ الديارْ!!

كنتُ أبكي عندما أقرأُ عن تقوى صحابيٍّ فقيرْ!
صِرتُ أبكي عندما تكسو البغايا كلَّ مرتَدٍّ حريرْ!
قيلَ إنّي سيرةٌ مقتولةٌ عن شهريارْ!

كنتُ يا مفقوءةَ العينين عكّازًا وعَيْن!
صِرْتُ رُغمَ القلبِ لغْمًا يتمنّى خطوتينْ!!
كي يزيحَ الشرشَفَ الليليَّ عن قبْرِ النهارْ!!

&&&
سالتْ على منامنا أشلاءُ قندهارْ!
عامرةٌ مآدبُ الدَمارْ!
مكتظَّةٌ بطفلةٍ يتيمةٍ مبتورةِ الأعمارْ!
مدينةٌ يرسمُها الرصيفْ...
بريشةِ الأزيز, والنزيفِ والصريفْ!
على عيون ميِّتيها يهطلُ الحِصارْ!
يا أهْلَ قندهارْ...
سماؤكمْ تُمْطرُ خبزًا فاسمنوا!!
ولْتَشْكُروا مُساعِدَ الطيّارْ!
ولتنضجوا بسرعةٍ
سيبدأ الحصادُ عند آخر النهارْ !

&&&
بئرٌ لوجْدِكِ والدلاءُ كثيرةٌ يا قندهارْ!
ظمئوا وما انتشلوا سوى ضحلِ الكلامِ وأسلموا
مفتَاحَ مكتبةٍ لأسرابِ التتارْ!
رسموا دوائرهم لها...
شربوا الصدى...
تركوا الطريق لخيلهمْ تختارُها
فمتى سترسمُ طفلةُ الأفغانِ منزلَ طينِها؟!
كتبوا رصاصَتهم على مريولها!
والأرضُ أوسَعُ مرّتين على الأقلَّ
ونجمةً,
من حبرهمْ!
سكبوا حرائقهم على فستانها
والبئرُ أعمقُ غَرْفَتَينِ على الأقلَّ
وغيمةً,
من دلوهمْ!
قطفوا عن الآتي عيونَ طموحة
لعناق مُنجبها وثوبٍ مدرسيٍّ أو عَلَمْ!!
والوجْدُ أوسَعُ ميْتَتيْنِ على الأقلَّ
وزفرةً,
من موتهمْ!
كان النزيفُ يسوقُهمْ من أحمرٍ شبْهِ العناقِ لأحمَرٍ!
ومنابعُ الوجْدِ العتيقِ تشدُّهم من قلبهمْ,
سرقوا دمي وتسايلوا وترسَّبوا في قندهارْ!!
سالوا الى البحرِ البعيدِ وعاقروا زمنَ العبيدِ
دمًا يبِّرُر مُدْيةً
ومطارقًا تغفو على فُخّارْ!!.


21-2-2003



يوميّات قلب حزين

من يأخذ قلبًا شاخ الى طابور التجنيدْ؟
من يُعمِلُ في زندٍ هرم آياتِ التنجيدْ؟
من يزرَع حُرّاسًا أشرافًا حول الكعبة, أين بلالٌ..
أين بلالْ؟؟
أين الثوبُ النبويُّ الناصعُ من زمن الأسمال؟
أين البدنُ المتوضيء من روح الخرْقةْ؟
أين الحضنُ المتوهّجُ من فكْر الفُرقة؟
أين السيف الحجاجيُُّ الماضي ممَّنْ يُدْعون بمرحلة الطمث
رجالْ؟
أين الفعل الإجراميُّ الآتي من زندٍ خنزيريّ يقعي في روث
الأفعال؟؟
الجبن صغير يا ولدي, لكنَّ الجبن البالغ قد يؤذي كفَّ
الأطفالْ
زمنٌ مبحوحٌ يرفعنا من فوق المئذنة الخجلى,
من رحم الأقوال الحُبْلَى,
لسدى الأقوالْ
وارتدَّتْ عن فمنا صلواتُ الدنيا للأصنام مقيَّدةً بحبالْ
حضنوا كسرى,جلبوا الرومان, أحالوا سَيفهمو نومًا
في قيلٍ ماتتْ أو قالْ!
ثم اعتقلوا الزند الأيمنْ!!
زندي هذا من نجْدٍ, ما فتأتْ كفٌّ تترى,
سيفٌ ما زالَ يصلِّينا
سيفٌ ما زال... وزالْ!!
يا نسْل العاهرة النظريَّة أحمدُ يبكي, أحمد يبكي,
أحمد يبكي!
قتلوا قلبي, صلبوا بُنَّ اليمنِ الغالي في سوق الهالْ!
وعليٌّ في قيْدٍ قد ينزفُ في قيد ينزفْ!
وخناجركمْ قتلتْ يحيى خلفَ السوْر!
يا نسل العاهرة الدمويَّة!
وبديلَمَ فكر مكسورٌ كشبابيك المسجد,
من يرتقُ سترة مهيارْ؟
قومٌ عبدوا قرْشًا,
أو من سجدوا كلّ مساءٍ للدولارْ؟؟
يا سيِّدنا الصِّديق الصّديقْ!
هل نأكل طبـع معاصمنا
أم نشـرب لجنـة تحقيق ؟
&&&
ومُعَمِّرٌ في الثامنةْ!
يا آمنةْ!
من ذي تقاسمُهُ رؤى كابوسه؟
هو أكثرُ المسترسلينَ بنومهمْ نَوْمًا على صدْر الندى.
من "لا مكانَ" و "لا زمانَ" يُطلُّ "لا شيئا" على
قسَماته المقلوعة الأشجار في لغة الصحارى والقمَمْ!
منذ انتهَاء الكونِ حتى منتهَى قِدَمِ القِدَمْ!
وهو الذي بزغتْ مساربهُ من الرَحم العقيمةِ في العَدَمْ؟
كمُعمِّر في الثامنةْ
يا آمنةْ!
وجدوا بجَيْب حياتهِ مخطوطةً مذبوحةً
وبقربها دَمَهُ الذي يهوي عليها من قَلَمْ!!

&&&
ولبِسْتِ كي تُرضيْ غروري
ألفَ ثوبٍ كاذبٍ
وأنا أحبُّكِ عارية!
منتوفةً من كلِّ ما يرمي على ريش العيونِ
مواصفاتِ الجاريةْ!
يا أيها المُلْكُ الذي ترقى مدائنُهُ الى عبَثِ الرمادْ!
يا أيها النصُّ الذي تهوي عواهنُهُ الى عُمْقِ البلادْ!
ثلجٌ ..
يقيسُ البُعْدَ ما بين القلوبِ ونارِها.
أسطورةٌ..
قد تحرسُ البُرْجَ العتيق من الحقيقةِ,
فارسُ الماء النميرِ بلا حصانٍ,
فارسٌ..
ويصبُّ دلْوًا من شجاعتِهِ على أعشاب رحـٍم ،
تقضمُ الشلل الذي يهوي على زنْدِ النُعاسْ!
ثلجٌ..
يقيسُ البُعْدَ ما بينَ الأساورِ والنُحاسْ!!

&&&
بشتاءٍ مُتَّصلٍ أُسْميْهِ دمي
سأسُدُّ نوافذَها!
وأُزيْلُ بقيَّة ثلجٍ سدَّتْ مزرابَ القلبْ.
وأجالسُ دفء في ذوبان محتقن صلب.
وأُساومُ جمرًا عن لغةٍ تغليْ
والحرْفُ لنا!
و"الآنَ" هُنا!
هل ما زلْتُمْ بثيابٍ نائمةٍ؟!
ويزيدُ يساومُ آمِرَ "جُمْركنا" ليمرّر عُبْوةَ كولغيتْ!
لا يخرجُ صاحبُنا للحربِ إذا ما غذّى أسنانَ
"التركيبة" بالمعجونِ المُستورَدْ!
ويطلُّ علينا من إقدام مستبعدْ!
ويقولُ وداعًا عبرَ صليلٍ مُسْتعْبَدْ!
ويعودُ غفاريًّا جاعتْ بنتاهُ,
فأقْعدَهُ الزمنُ المُقْعَدْ!
ويصيبُ الدوريُّ النجديُّ بنادقَ صيّاديه ببعضِ
دُوارٍ يا ولدي!

&&&
من يحملْ سوطا قد يُجلَدْ!!
- من أين الضوءُ الخارجُ من نَصِّكْ؟؟
سألتْ أرضٌ.
- زيتُ القنديلِ دموعُ بلاديْ
قلبي يتوضَّأُ يوميَّا ويُصلِّيْها خَمْسًا
والأقصى جاوَرَ صخرتها
كي يغمسَ كسْرة وجدان في زيتٍ باركَهُ أحمَدْ!
قاموسي أجوَاءٌ يُمْطرُها المعبَدْ!

&&&
جذْرٌ وأجنحةٌ وسنبلةُ الرؤى
وإنارةُ الصمتِ الكفيفِ
وغيمةٌ لا ينطفي فيها الكلامْ!
ودمي يُوَلِّيْ ألْفَ ألْفَـا نَزْفةٍ نحو الوراءِ
يشُدُّهُ طَعْمُ الأمامْ!

&&&
وأخافُني..
فترنُّ من خوفي عظامي مثلَ نَرْدٍ
فوقَ لوحٍ من عِظامِ الكرْكَدْن!
وأنامُ خارجَ محنتي
وتنامُ في صنْعا عَدَن!
وتقومُ من صوتِ اليمامْ!!
&&&
أوراقُنا..
قد تسقطُ الأوراقُ عَنّا في سَلامْ!
عبْر الرياح الواقفةْ
قد يرتمي عن وقتنا حدُّ الحُسامْ!!

&&&
حذِّرينْي!
إقْرعي أجراسكِ العُليا العريضةْ!
إرفعي أبراجكِ الأخرى الخفيضةْ!
أجْهدتْني لمسةُ القيظِ المُبينِ
حذِّرينْي!
من يقينيْ.
نغمةُ الشكِّ المُفدَّى تعترينيْ.
قد ينامُ القلبُ في أعلى عُلُوِّ المئذنَةْ!
فارفعي نبضي الى مرمى مقاماتِ الوُلاةْ!
بايَعوهُمْ
وَهَبوهُم ما تبقّى من يَدٍ,
زنْدٍ,
فَمٍ,
أمْسٍ,
غدٍ,
"وآلآنَ" حتى دهْر الداهرينْ!
أو قيام الساعة الأخرى كنارٍ في اليقينْ!

&&&
عيناكِ كُتْلَتا ظَلاَمٍ شاءتا
ألاّ أرى ما قد أرى!
وشاءتا ألاّ أُسمِّي ما يُسَمّى في المعاني مَرْمَرا !
أو أرتمي نحو الأمام... القهقرى!
إذَنْ..
سأُلقي كلَّ أبداني الى بُحيرةٍ فجريَّةٍ,
لعلّني أصطادُ يومًا هادئًا!
أصحو مبكِّرًا لكي أرى دروبيْ كلَّها
نظيفةً من سَيْركُمْ!
يُقالُ إنَّ خالدًا قد مرَّ من هُنا!
وراح خلْفَ لقمةٍ من التاريخِ يسعى
أو كؤوسٍ من مياهِ وجههِ.
أصحو مبكرًا لكي أرى الثَرى
مجرَّدًا من طارىء
أدخلُ من أحلامِ صَبٍّ قبل أنْ يخرُجَ منكمْ نومكُمْ!
لعلَّ ريحَ القلبِ تأتيني بصوتٍ من بلالٍ
أو تراتيل القُرى!
عيناكِ كتلتا هدى,
قد شاءَتا أنّي أرى ما قد أرى!!

&&&
ما لونُ أرواح البشرْ؟
- الجمرةُ القصوى وفيها الأزرقُ العاديُّ والذَهَبُ
المقوّى والثمرْ!
ما لونُ أرواح البشرْ؟
- الصُفرةُ القصوى وفيها المسقطُ الساديُّ
والتعبُ المقوّى والخوَرْ!
&&&
من أين تنبعُ ريحُنا قبْلَ الهُبوبِ بلحظةٍ؟
من صمتنا؟
من صبرنا؟
من حزننا؟
من شهقةٍ لشهيدنا؟
من وحدةٍ بوحيدنا؟
من غربةٍ بشريدنا؟
من آخ أرضٍ عندما ارتطمتْ بها طلقاتُ محتَلٍّ
فصاح جريحُنا؟!
من أين تنبُع ريحُنا؟؟

&&&
سرْبُ العصافير الذي سيعودُ يومًا للبلادِ
ويرتميْ في طَعْمِ قهوتها, ويرسمُ في فناجينِ
البلادِ خرائطًا, سيفسِّرُ الأحلامَ في ليْلِ القصائِدِ:
عائدٌ ورسالةٌ,
ومَبَالغٌ من فرحةٍ,
ويمامةٌ..
سَفَرٌ, ذهابًا أو إيابًا, طامةٌ ٌ
وظلُّ مقيمةٍ أو قامةٌ أو هامةٌ !! سـروٌ
سيفسِّرُ الأحلامَ – تقريبا – لكلِّ قصائديْ!
والعُمْرُ يرمي في صناديقِ ادِّخاراتي سنينًا,
صارَ عمريْ بعد كدٍّ مُوْسِرًا بمقاصديْ!!

&&&
وألفُّ معضلتي- بلادي – بالذي يُدعى هنا كانونُها!
أيّارُ يكْسوني ارتجافًا
بعدما هزَّتْ مكاني هزَّةٌ زمنيَّةٌ,
رَمَتِ العقاربَ فوقَ دَوْرتِهِ
وبايعَت البداية والكفن!!
وأنا هنا يا سيِّدي العبدَ الزمَنْ!
متشرِّدٌ عن بيته وسِماتِهِ
متغرّبٌ عن موطنٍ يندسُّ في صلواتِهِ
بالأمرِ من مولاتِهِ
ويلفُّ عبء بلاده
بالظَهْرِ- مكسورًا – على وثَنِ الوَثَنْ!!

&&&
البحر الحيُّ هُنا يستلّ أريحا سيفًا
من غمد الأسوار
وحزنٌ صخريٌّ في كهف القلبِ,
البحرُ الحيُّ الأمواجِ الحشفيَّة!ْ
البحرُ الحيُّ الأملاحِ النجفيَّة!
البحرُ الحيُّ بريءٌ من دمع الغرقى ودم الغَرْقى!
البحرُ الحيُّ يصوِّبُ عينًا نحو الآفاقِ الزُرْقا!
البحرُ الميّتُ كذبة أوَّلِ نيسانٍ!
يا بحر الموتِ الحيّ!
البحر الحيُّ حَزينٌ جدا!
بحر أريحا حيّ الحزن, وحيُّ الموتِ
والقلبُ كعين بالماء المالحِ تُسْقى!!
بأريحا أحيا أو أشقى!!

27-4-2001




عِمْتِ أيتها الجاهليّةُ صُبْحًا

نسيجُ الدمعةِ الحرّى خيوطُ الحُزْنِ والكَفَنِ الملفّعِ عاشقًا لبسَ البلاد –
بلادهُ, وبكى كثيرا!
وموسمُها مسائيٌّ ومطْلَعُ قَرنها قتل النقاطَ على الحروفِ وصاغَ غُربتها حريرا!
وجمّلْنَا التغرّبَ والضياعَ مع العذاباتِ العتيقةِ والهزائمَ والهروبَ
من المعاركِ والنكوصَ عن الأزّقةِ, والزنودِ, طغا البكاءُ على البكاءِ
على البكاءِ هنا, وعلّقنا على صنمٍ معانيها, عبدْنا لهجة الصنمِ العزيزِ وقد قتلْنا الماءَ واعتنقتْ عقيدتُنا بُعيدَ الماءِ كأسًا كان معناها خريرا!
وجمّعْنا البكاءَ الى البكاءْ!
وزوّرْنا تعاليمَ السماءْ!
وأودَعْنا مواسمَ جوعنا قمْحَ المساءْ!!
وكدّسْنا على سرْجِ الصحابةِ ردّةً طافتْ بنا زمنًا ضريرا!

&&&
هي نشرةُ الأخبارِ أقرأها لأجيالٍ ستأتي!
فإليكُمو هذا الخبرْ:
- أستاذ علْمِ الذّرة الموهوبُ, أحمدُ بْن عليّ يُبْدعُ الفُرنَ الذي يستلُّ مليونيْ رغيفٍ, قيلَ, في لمحِ البَصَرْ!

وإليكُمو هذا الخبرْ:
- إنتاجُ قاطرةٍ محدّثةٍ هنا, بمصانعِ الفولاذِ في وادي مُضَرْ!!
وإليكُمو هذا الخبرْ:
- أستاذ علْمِ النفْسِ عدنانُ بْن جلاّ نالَ جائزةً لقاءَ بنائه مصفاةَ "نجْدٍ"
والتي من شأنها تنظيفُ أحقادِ البشرْ!

وإليكُمو هذا الخبرْ:
- رشّاشُ حربٍ من طرازٍ "داحسٍ" سيتمّ صُنْعُهُ في قَطَرْ!

وإليكُمو هذا الخبرْ:
- طرّادُ إنْزالٍ نُسَميْهِ "أُحُدْ" يمضي الى إيْجا بأمر المجلس الأعلى ليُمْهِلَ حاكم "الكُفرافيا" يومًا ونصْفَ اليوم حتى يرفع السكين عن إيماننا, فتثوبُ سكيّنُ التَترْ!!
قد كان ذا إيْجازُنا وإليكمو تفصيلُنا لغدٍ سيأتي بالبصيرةِ والبَصَرْ!!

20-2-2002






قلبٌ... في غرفة التحقيق!!

بابٌ يقاوي نومَنا في مَدْخَلِ الوطنِ الذي "شَلَحَ" الجدارَ, أحالَ كُلَّ ظِلالِه للشمْسِ تحرق كستناءَ القلبِ, تُنْضِجُ جِذْعَ ذاكرةٍ هَوَتْ!
ودخولُنا قد يُنقذُ الكلماتِ من أمْسٍ يُسيِّرها, ويقتلع الصياغة من ثرى مستنقع مسترسلٍ في أمسهِ.
وبلمْسهِ..
وبزرعه في عين قارئةٍ لكفِّي!
بابٌ يقاوي نومنا
والحبر يرمي إصبعًا فوق الزناد, وموطنًا فوقَ البلادِ,
يفوقُ دائرة الجَلَدْ!!
وهو الهدوء يهب مثل مفارقات ذاهبات للشمال وللجنوب كشارع لا يكنس الخطوات من شارات غربته أحَدْ!!
إلاّك يا متغرب العينين والجيبينِ والكفَّين..
يا فردا صمَدْ!!
نَسْرٌ جناحاه من الإسمنت يرفع صوت عودتك الكريمة
نحو أجواء نبيَّه!!
وقبائل الجرذان تدعو كي ينجّيها نفير الجاذبيه!!
باب يقاوي نسجنا بخيوط فكر جاهلية!
أو جرنا بحروف جر أجنبية!
طقسًا تفرَّد وانفردْ!!

&&&
ذرفت عيون الله ماء بحيرةٍ طبريَّةٍ!
والله جلَّ جلالهُ خلق الوجود بكفّه, وبعينه... شطآنها
وأرى البحيرة ما رأى فيها يسوعٌ, لا كما الأغيار أسماكًا
وأعماقًا وطينا!!
ومشت على وجه المياه خواطري, ورست على قاع البحيرة في جوار الجاذبية لثغة المتطاولينا!!
ووليدة الأمطار للأعمى وليْ... عينُ الإلهِ وقلبُ أحمدَ واجتهاداتُ ابن سينا!!
هي ظلُّ غيمتنا على صحراءِ نابضنا هوى..
وكسيفِ خالدنا مضى الأردُّن من غمد الإلهِ الى نحورِ الكافرينا!!
عسلٌ مذاقُ مياهها وقلوبنا ملحٌ على قمح الإله وفي وعاء دموعها عجن العجينا!!
وغمستُ دلوي في رحابك فآمتلا - عدَّ النجوم- لآلئً جذبتْ سفينا!!
وبدأتِ من نبعِ المآقي يا مفارقة كدمعِ الفرحة المستهتره!
فرَّتْ من النبع القَدُوس بحيرةٌ, فرَّت كفعلِ صويرةٍ شعرية من كف حالمْ!!
حـرُّ القوائم نسر محبرة الهوى دامي القوائمْ!
نَسْرٌ.. فهل يمضي الى سعَةِ الفضا؟
جرؤت على قسماته سود الحمائم!!
والحقُّ ينزف في مساحتنا هنا والمنطقُ المقلوب نائمْ!!
زمنٌ وكلُّ شتائم القاموس تتلوه وما توفيه حقًا,
رغم إلحاح الشتائمْ!!
زمنٌ, ويقتلنا بنا... ويموتُ فينا!!

&&&
أنا ذا حصانُ البحر في توحيد ذاكرتي
بعُرْسِ الوقْتِ والحُزن المسمَّى زوجتي!
وأمامَ عينكِ أنتِ أخلعُ رؤيتي
وأرشُّ في سردابِ قلعتِكِ القديمةِ
ألْفَ مصباحٍ,
وأزرعُ صورةً شعْريةً في مسكبِ النعناعِ,
كي تقفَ الخفافيشُ المغيرةُ فوقَ جدران الرطوبةِ
والظلامِ... مُسالِمَةْ!
أنا ذا سأَنْزِلُ عنْدَ مقلتكِ الحزينةِ,
رحلةً في رغبةٍ متشائمةْ!

&&&
- خَذلتْ تَواجُدَكَ الأماكنُ كلُّها!
قالتْ لهُ..
وتغيَّبتْ!
- وارتدَّتِ الأوقاتُ عن ميناءِ ساعتكَ القديمةِ,
ها هُنا,
وعَصا عصاكَ العبْدُ,
زنْدُكِ من لُبانٍ.. أو زبَدْ!
تركوكَ منذُ بدايةِ الحَمْلِ الأخير.. الى الأبدْ!
- قالتْ لهُ..
وتغيَّبتْ
وتقلّصتْ.. مُتعاظِمَةْ!!

&&&
شرقًا نظرْتَ,
رصدْتَ ما نثرَ البخارُ,
قرأْتَ عن بَشريَّةٍ وسمعْتَ عن مُضَريَّةٍ..
لمستْكَ هاماتُ الجبالِ كشوكةٍ
وتصبَّبَتْ حبْرًا قريحَتُكَ التي اكتظَّتْ برُبْعٍ خِلْتَهُ
من مُعجزاتٍ.. خاليًا.
قُلْ لي: أما صلَّيتَ خَمْسًا في الرباطِ وعِشْتَ سِرًّا ألفَ
عمرٍ في سريرةِ قرطبةْ؟!
ثم اقترنت كمؤمنٍ – شرعًا – بأربعِ أمنياتٍ – عادلاً
وخرجْتَ فيمن سارعوا للفتْح في فجر الهدى, وذرفتَ
من فرحٍ دمًا, وذرفتَ من ترح دمًا؟!
لا لم تصدِّقْ حينما قالوا بأنَّ محمدًا قد ماتَ!
لكنْ قلتَ: يذوبُ في النهر الرماديِّ القديم مذاقُ
أقواس القزح!
وحملْتَ طهر خديجةٍ
وشربت دمعة فاطمةْ!
وحميت "منّا" عائشةْ!
من مفرداتٍ طائشةْ!
وقرأت عن بشريَّةٍ وكتبتَ عن مضريةٍ!
ولحستَ تاريخًا من العسل النقيّ, وعندما صلَّيت
"خلفك" ذات حزن لم "تجدْكَ" ولم يُسائِلْنا
أحَدْ!!!
تركوكَ منذ نهاية الحمْلِ الأخيرِ الى الأبدْ!
- قالتْ لهُ...
وتكرَّرَت كاللاّزمةْ!!

10-1-2003




عظّم الرحمن أحزانكِ يا أمَّ محمَّدْ
(أول قصيدة كُتبت في العالم العربي عن الشهيد محمد الدّرة)

عظّم الرحمن أحزانكِ يا أمَّ محمّدْ!
بالألي ذابوا كملحٍ في صدى ماضٍ تجمَّدْ!
والعظام اللّيناتْ
والنظام المبتَلى بالربْو في فكْر الرئاتْ!
عظَّم الله دموعًا سكبتْنا في العيون الباكياتْ!
(لا تخف "يابا")... وماتْ
قالها.. والطقْسُ قاتْ
عظّم الرحمنُ أجرًا بالولاةْ!!
وزمانٍ قيل فيهِ: ذبح المذبوحُ رُمْحًا ومهنّدْ!!

&&&
قيلَ إنّ الطفل ماتْ
قلتُ: بل غَلَّ البغايا بمَواتٍ
يُفرغُ الساعاتِ من وقْتِ الجواري
قلتُ: بل ماتَ الطُغاةْ!!
لم يمُت لكنهُ فينا تغيَّرْ!
لحظةً مثل انخساف الشمسِ في أيام خيبَرْ
ميْتةٌ تُحيي... وأكثرْ!!!
طفلنا أدّى لنا دورًا على مسْرحِ نارٍ,
أطلقوا في عرسه بعض الرصاصاتِ فأردَوْهُ قتيلاً,
أيقظ القاني حياةً جوفَ أمواتِ الحياةْ!!
أشعل التصفيقَ في الزنْدِ المقدَّدْ!!

&&&
أمةٌ لا تغربُ الأنوارُ عن أقطابِها
أمةٌ قد يعجز التعدادُ عن أسرابِها
أمةٌ قد أتقن الإيمانُ معنى لوعة الإيمان في محرابها
زندُها أنثى..
ومنأى حاكمٍ عن مجد ماضيها مذكَّرْ!!
طفلُنا فينا تغيَّرْ!!
ذاب في فنجاننا بُنًّا وسُكَّرْ!
صار للأمَّةِ صُبْحًا
صارَ قدّاسًا ومعبَدْ!!

&&&
محمَّدٌ يطالبُ الحكّامَ كلهم
بمقعدٍ له في قمَّةِ الأقزامْ!
لينسف اللثامَ عن وجوههْم
ويشنق الطغاة باللِّثامْ!
ويسحب البلاد والعباد كالبساطِ من عقليَّةِ الحكّامْ!
ليمنح المحاصرين معبرًا بحقبةٍ في طعْمِ خَنجَرْ!
ويمنح الذين أدمنوا انخفاضَهُمْ بها سلالمًا ومِصْعَدْ!

&&&
نظرَ المقتولُ شرقًا.. ما رأى إلاّ البُخارْ!
نظرَ المقتولُ غربًا.. ما رأى إلاّ البحارْ!
نظرَ الطفلُ شمالاً.. ما رأى إلاّ الشمالْ!
وخيولاً وجيوشًا من خيالْ.
نظرَ المتروكُ صدرًا مُسْتباحًا خلفَ برميلٍ.. جنوبًا,
فرأى التاريخ يبكي!
ورأى أهلَ قريشٍ يحرقون الحُزْنَ في كلِّ "الحواري",
كالإطارْ!
ورأى شيخًا يناجي سيفَهُ أو حفنةً من ذكرياتٍ في المُكَلّى
عبر شاشاتِ "الجزيرهْ" !!
بُرجُهمْ عالٍ وصعْبٌ... شيخَنا,
واعتادتْ الأسْرَ الأميرهْ!!
ورأى طفلاً حزينًا مُقْسِمًا
أن اليتامى قد رأوا أحمد خلفَ الخندق
المكِّيِّ فكْرًا يتنهَّدْ!
ورأى زند عليٍّ في يد الشرطة بالموتِ مُقيَّدْ!!
كسَرَ الرمْحُ قوانينَ المُكَلَّى
وانطوى في فندقٍ فصْلُ المهنَّدْ!
عظَّم الله بحكّام الخنا أجْرَكِ يا أمَّ محمَّدْ!!
&&&

أسدُ الأمَّةِ نالَ السوسُ نابَهْ
والأماسي محض غابَهْ!
فمتى؟!! يسألكمْ طفلٌ قتيلٌ
قد يرى
فينا شبابَهْ؟!!
ومتى البرميلُ يضحي ألفَ مليونَ مجنَّدْ؟!!




عَبَّاسِـيَّةٌ ما بين السَطْرَين

بغدادُ تغمسُ عينها في ليلة السفر الثقيلهْ
تحيا وتغمض قلبها لتنام في الغرف القتيلهْ
بغدادُ يوم العرس لا أعمامها جاؤوا ولا أخوالها
عذراءُ تُطرق يوم زفتها كزنبقة نحيلهْ
مبتورة الأنساب تحت نخيلها
مقصوصة الأحلام واليد والجديلهْ
ويتيمة قد تدَّعيها ألفُ ألفُ عشيرة وقبيلهْ
بغداد تُبكينا وتضحك
فليسامحْها الذي منح العراق فراتَهُ ورجاله
ونخيلهْ!
تُدْلي بشمعتها وهذا الطقس عاصفة تراقص ذئبة
ذرفتْ عليها ريقها لتُزيلَ عن قدم الرشيد سبيلها
وسبيلهْ
قد يقطفون ظلالها
ليؤجل العبّاس عن شجر الفرات رحيلها ورحيلهْ
بغدادنا في لحمها المحروق – ثوب زفافها –
ستظلُّ في عرف الحسين حبيبة وجميلهْ
دَجْليَّة تبكي على كتف الشآمْ!!

&&&
بغدادُ طفلتنا التي أكل ابتسامتها الكبارُ
وشهر فرحتها صيامْ
طفْحٌ جداري يُصدّع وقتها
وقذيفة شقراءُ تنتحل انتحابْ
تنتابها من كفِّ أعراب الغرابْ
بغداد تفطر ظلمة وعشاؤها قمران في طعم
الغيابْ!
بغداد واحدةُ الأحدْ
بغداد تغسل بالدموعِ فُراتها, ولدجلة الأمجاد
تحبُل بالوَلدْ!
هل أبكت الفرد الصَمَد؟
فلتسألوا نهرًا يعلِّق يتمه الكاوي على بدن
الزِحامْ!!
بغداد تغزل عُرْيَها لتقوم من ثوب الرُكامْ
ولزندها هبط الكلامُ على الكلامِ على الكلامْ
ذبحوا بها عثمانها خوفا عليها
قتلوا لها أطفالها خوفا عليها
هدموا الجدار لكي تفارق صورة الجزّار غابر
كاهليها
شربوا الفراتَ ومثّلوا بتمورها خوفًا عليها
وأخاف من خوف الطغاة عليها!!
أخشى على هذا السلام من السلامْ!
فحبيبتي تُشفى من الطاعون غوصًا في الجذامْ!!
مَنْ يطعم الحمام إن ماتت يديْ؟
من يطعم الحمامْ؟
يا سيّدي الإمامْ؟!
قد يخرج المسجدُ من أبوابهِ أو يعلن الحربَ
السلامْ!
قد تنزح الخيول عن صهيلها ويستوي في جرحه
الحسامْ!
بحرٌ يميط عن خبايا ملحه اللثامْ
يا سيدي الإمامْ
ما وضّأ الطغاة أيَّ درهم
جاعت على ازدحامها مآدب اللئامْ!
ضريرةٌ سنابلي وجوعُها يبحث عن أفواهِه
من يُطعم الحمام إنْ جاعت يديْ يا سيدي الإمامْ؟

&&&
هل أقلعتْ سجائري عن رئتي؟
واقتحمتْ مواجعي قارورةً وأقفلت سدّادةً كي لا
تعيْ
أنّي معيْ.
غمستُ كِسرة البخار في صحون نارها فآحترقت
قمصاني.
وبردها أحصاني
في ما يضيع من ثرى أوطاني.
عثمان أهلاً مرة أخرى وجهلاً بالكرى
هديةً للسادة النيامْ.
وبابك العالي يغض الشمس عن إيماني
ليقتل الإسلام بالإسلامْ.
من يا ترى قد يُطعم الحمام إن شُلَّتْ يديْ
يا سيدي الإمام؟

&&&
بغدادنا نهران أو ناران أو سطران بينهما رمادْ
مقبرة مقتولة تحْاصر الجيادْ
حديقة تسيل عن حروفها البلادْ
فظهرها الى رماح أهلها ووجهها يغالب الجرادْ.
بغدادنا كمهرة ملجومة ما بين لكزتينْ
ودربها دربان – واحدٌ لقلبنا وواحدٌ لأَين!
وخلفها أبناؤهَا – نارانِ أو...
أمامها غزاتها – سطران أو...
ويسأل الرشيد غير جاهلٍ:
من منهمو العلوج والأوغادْ؟!
لحزننا اثنتان منكِ أختنا بغداد
واحدة قمحيَّة وظلها يراقص الزؤانْ
بغدادنا اثنتانْ
واحدة صُبحيَّة, وأختها تواجه الغاراتِ بالأذانْ
هل تستغيثُ فكرة مقصوفة بقُرطبهْ؟
هل تستجيرُ بمن تراود روحُه أرض العروبة كلها
عن مصطبهْ؟
أو تستجيرُ بأمة يغتالها الحكّامْ؟
يا سيدي الإمامْ!
من يقنع النسور بالمخالب المعلَّبَهْ؟
من يقمع الهديل في منقارنا؟
من بايع الأظافر المُستجلبهْ؟
وطولُنا أكذوبةٌ
وعرضنا ألعوبةٌ
وقيمة ارتفاعنا فقاعة مكعَّبهْ!
يا سيدي الإمام
للقلب بغدادانْ
واحدة يغتالها طاعونها وأختها تنخو على طاعونها الزكامْ !


&&&
صمت العروبة من خشبْ
دشداشة فضفاضة ومقصَّبه
وخناجرٌ مسمومة ومذهـبهْ
وحناجرٌ "لمناضل" حُرٍّ شجَبْ!
ومبايع كأبي لهبْ
ورويئس كزرافة تقعي لتشرب ماء وجه قتيلتي.
ظلفٌ على فستانها
ظلف يصدُّ من اغتصبْ!
صمت العروبة من خشبْ!
أين الأعاجم والأعاربُ – أهلُها – من دينها؟
أين العربْ؟!
فظلامها كثٌّ وشمعة قلبها تحيا على ريح الظلامْ
ووجودها رثٌّ ونخلة روحها تعلو الى رحم
الوحامْ
وذهابها غثٌّ وسمنة دربها أرَقٌ على نوم النيامْ
فمتى سيندلع السلامْ؟
يا من يفئ زمانكم لهوامش الأعوامْ!!

&&&
يا طفلة العبّاس هل أبكيكِ أم أبكيني؟
أم أنه قبل القطاف عابرٌ تشريني؟
هذا أوان الصمتِ والدمع المراق
فالقول ما قال العراقْ
والصمت ما قال العراق!
ودمعة النهرين والمآذن المجرَّبهْ..
والحب والبغضاء والسلامْ
يا سيدي,
يا سيدي,
يا سيدي الإمامْ!!!


30-4-2004

مداخلة فَضائِيـَّة E-Female
وصلتنا هذه المداخلة عبر ال-)
ابو تمام, دُتْ.الجزيرة, دُتْ الاتجاه المعاكس دُتْ
(wwwي.أ.أ.دُتْ


وتهيمُ مَنْ اتبعتُها بخديجتي دمعا
على شهد الإقامة في الرحيل!
من يا ترى رفع النخيل عن المآذن كلها,
الا الذي يجتاحه وجع على وجع
النخيل؟!
من يا ترى مسح الخيول عن الزجاج
بكفه
حتى يرى عبر الزجاج ضياعه
والنور مشنوقا على كف الفتيل؟!
من يستعين على لظى صحرائنا
بظلال قرميد يخبئ خنجرا
الا الذي قتل القتيل لكي يسير مشيعا
جسد القتيل؟!
من يا ترى عقد القران على مكابرة
ونادم مخرزا
وتطوّحت اوداجه طربا على الوتر
الدخيل؟

&&&
حلوٌ دمي من علة يا آنسة!
اسماك من اسماك في لحمي وجوم
المفردات النابسه!
فمتى ترى تتزوجين وريدنا يا ارحم
المتفجرات؟!
سأل الفرات!
لنفيق من لغة الهديل اليابسه؟!
ونتيح بعض الورد للمطر البليل؟!!!

&&&
مُرٌّ دَميْ يا آنِسَـهْ !!
صدأ على مفتاح خيمتنا القديمة
كالعذاب
يا كاسرا قلبي وبابي
حلوٌ دمي من علة,
والسكّر المرتاح في نصي يقاويه
ذبابي!
فمن الذي غرز الشرايين التي
طفحت... بنابي؟!
ومن الذي ذبح المشيب على تفاصيل
الشباب؟!
زمن به الرقطاء والغرباء والسفهاء
واللقطاء
في عرف البِحار تعمدوا وجع العباب!
والخنجر المسموم والمطر العقيم
تناولا اغلى قبابي!
وانا أخيل والذي أردى أخيل!!!

&&&
والرخ يرقد فوق بيضة حزنه
لتحوم افراخ على رئة الخليل!!
والضبع تستعطي البهانس ظلها
والتاجر اللغوي يسرق صورة شعرية
ليبيعها خشبا يساوره الصليل!!!
وحبيبتي لا تنتهي الا اذا عندي انتهت!
لا تشتهي الا اذا اعصارها حولي
سكت!
لا تصهل الامطار فوق ورودها
الا اذا غيمات غزة هاشم ضحكت مليا
او بكت!!
او طار عن ساعاتها الزمن الذليل!!

&&&
ول " كان يا ما كان " اسم واحد
اخباره اسماؤنا
"ولكان" ما يوما يكون...
العقل رغم متاعب, او قمة التحليق في
رغد الجنون!
زندي على مرأى مواجعه قليل!!

&&&
فلترسموا اصواتكم فوق الحناجر,
واحفروا قتلاكمو
فوق الخناجر.. علمكم صغر الصغر!!
مثل اختباء جيوشكم خلف الحجر!
نجدٌ براء منكمو... وتموت من خجل مضر!
وتصب اشجارا على صحرائكم "قالٌ وقيل"!!

&&&
يا درة مضغت رصاصتها فذاب
بريقها
نحن الألى قتلوك يا ابن صفيحنا!!
والنار منك اليك... ريح عدونا من
ريحنا!!
ربخ العميل على العميل على العميل!!!
يا ايها الحي القتيل
يا ايها الجنرال في الجيش الزميل
فالاحمر القاني على قانا يسيل
ايقظ سبات سيوفنا من نومه
واحضن ثراك وهات زلزالا لسلم درة
وحداته غوص ودرّه!
يا مرة اغفت على اجفان مرة
ووفاتنا وحياتك الكبرى الدليل!!

&&&
محمود والفولاذ وحدهما وسادن
موته!
هذي الجراح ومرهم الاسفلت
والمتساقطون
فويق ميّتنا ضمادات وصحراء ونيل!!

&&&
ثقب الرصاصة يا محمد,
مثل فتحة بابنا السحرية,
منها نرى دمع الحجاز يسيل من عين
الجليل
يا ايها الجنرال في الجيش الزميل
انت الخليفة انما شعب الخلافة يا اخاعثماننا
شلل يجز وريدنا ونحبه
مثل المريض يحب جسما مؤلما,
او اي شئ مات,
من هذا القبيل!!

10-1-2002



ذابَتْ مَقاصِدُهُـمْ

أرضي لنسْل القلبِ قالتْ نبضَها
ولها تسايلت الخصوبةُ والشعابُ
عصرتْ لها كفُّ السماء سحابةً
فتراقص العشْبُ المبلَّلُ والسحابُ
عِنَبٌ ورمّانٌ وتينٌ عاسِلٌ
قصَبٌ وخرّوبٌ يعانقهُ الترابُ
وسلالة الباقين رُغمَ رحيلِها
ما ردَّها عن دينها نزْفٌ ونابُ
وسهام قاتلها خَبَتْ ورُماتُها
ذابتْ بخيبتهمْ مقاصدُهُمْ وخابوا
والأرضُ ما شحَدَتْ رغيفَ حضورها
من ساكنين بفرِّهمْ حضرتْ فغابوا
مِسمارُها وجْهٌ بكفِّ مُرابطٍ
ورباطُها حتى تُطاوعُها الحِرابُ
وَلدُ البلاد وجدُّها شفَتَا فَمٍ
جاعتْ وجارَ الصُلْبُ فاعتذر العتابُ
أطفالها كالسُكَّر المحروق ذابوا
ورجالها في عِزِّ ما رضعوهُ شابوا
أرضٌ لماءِ الوجهِ حاكتْ نبعَها
وبها تخاصرت العقيدةُ والثوابُ


20-9-2002




هُنا "طَمْرَه"

فَتَحتْ سريرتَها فما وَجَدتْ سِوانا
ولطالما كُنَّا لها السبْعَ السِمانا
هيَ قريةٌ قلبٌ إذا نَبَضتْ هَرَعْنا
ولوجْهها "أُمّاهُ!" قد صرختْ دمانا
سيفٌ على وَتَر الشواطئِ قد تهادتْ
فكأنَّما مَلَكٌ يُشاطِرُها الكَمَانا
عَزَفتْ فَسالَتْ خُضْرَةٌ من مِعْصَمَيْها
مِنْديلَ وَجْدٍ عادَ من وجناتِ قانا
يا آيةً تغلي على نارِ الحنايا
كأكُفِّ أحمَدَ طَوَّفتْ غيمًا سَمانا
خَصُبَتْ سهولٌ, لا تُسائِلْ تُربةً
خَصُبَتْ, فقد أسقَيْتُها مطَرًا...أَذَانا
يا طمرةَ الخير الذي صلّى وصاما
يا جرَّةً ولَدَتْ بِحارًا في رُؤانا
فرجالُها والماجداتُ زئيرُ أُسْدٍ
فزّاعةٌ في كرْمِ ما أخفى حِمانا

أُمٌّ وأولادٌ وصدْرٌ يَعربيٌّ
لَوْنُ الزمانِ كما نراها أو تَرانا
هيَ فكرةٌ ما جاورتْ بحْرًا لتمضيْ
رَبَطتْ غزالة بحْرِها بثرى ثرانا
مَنٌّ وسلوى هذه الطمراءُ في
صحراء غُرْبتنا وحاضنةٌ خُطانا
وأرى بلالاً في أزقَّتها صَمُوتًا
والصمتُ يرْوي عنْهُ ما كانتْ وكانا
وانا هُنا صِفْرَ المكانِ وآنِهِ
أنجو بنفسي للّتي مَنَحتْ مكانا
والناطقُ الرسميُّ بآسمِ قريش
حاضِرِنا وما من أخرسِ اليُمنى سِوانا
يا طمرتي, سالتْ إليكِ محابرٌ
فُضَّيْ نقابَكِ كي نقولَ لهُ: أَبانا!!
كلُّ البلادِ عزيزةٌ يا أُمَّنا
وأراكِ يا أُمَّ القُرى أغلى قُرانا
يا طمرة الحَقِّ اُنظُري ها قد أتينا
للعُمْرةِ الأخرى لتزهو قِبْلَتانا

قطّارةٌ, والأحمرُ القاني نِقاطٌ
فوقَ اُلحُروفِ اُلخُضْرِ قد رَمَتِ اُلزمانا
يبِسَتْ ضمائرهُمْ فيا مَطَر اُلضحايا
إجعَلْ ملاذَ دمائِنا منهُم.. دِمانا!!
وسَدومُ أو عامورةٌ عادتْ فَعُودي
للأنبياء ملاَذَهُمْ وَطَنًا وآنا
يا طمرةَ اُلأهْلِ اُلأُلي طَهُرَتْ مشاربُهُمْ
تدلِّيْ من كوابيسيْ أَمانا!

26- 5-2003








 
/
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط