العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-01-2022, 08:52 PM رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


د.عايده بدر متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
أدعو المبدعة الحبيبة عايدة لفتح نافذة لقراءتها البارعة في نص (بيت الدم)،
ولمثل هذا النتاج الأدبي كان الموضوع،
إضافة إلى الحراك الجميل الناشط بين المبدع ونصه وأسئلة القراء الكرام

،
،

أكرر التحية لجميع من مر وسيمر،
مشاركا،
محاورا،
قارئا،
ضيفا..

كل التقدير


كل التقدير والاعتزاز للأحلام الحبيبة
سأقوم بنسخ القراءة لموضوع منفصل
تقديراً واعتزازاً بالنص
ولأن القراءة ولدت هنا
فكل الشكر والتقدير والاعتزاز
تسبقهم المحبة والاحترام
عايده










روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/
قديم 12-01-2022, 08:57 PM رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


د.عايده بدر متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد النبالي مشاهدة المشاركة


يعود أبو رامي من عمله محملا بالأكياس، يدير المفتاح في ثقب الباب، متجاوزا سور الحديقة، تدهشه رؤية خيط رفيع من الدم، يسير حتى نهايته، أصابه الذهول، خر مكانه بلا حراك، يقلب صغيره "وليد"، يتحسس رقبته، امتلأت يداه بالدماء، يقابله رامي وفي يده سكين تلمع وعليها أثار دماء، يصرخ الأب من شدة الصدمة، تخرج الأم من الحمام، يركض الطفل بسرعة جنونية نحو المجهول، تتلقفه سيارة تهوي به على الأرض، يسبح في دمه، يقف الأب مذهولا، مدهوشا ويتوه في الغياب، الأم أصابها الجنون، تُقّلب وليدها، تندب حظها، يجتمع كل أهل الحي، بعد لحظات الهذيان والجنون تستفيق لصغيرها، تركض لتجده جثة في الحوض بلا حراك.

***
بيت الدم
أولاً
عنوان جاء بشكل طبيعي للأحداث التي جرت وفيها الدماء
لوحة الديك وثلاث قطرات من الدماء ومن ثم الدم المسال من الأضاحي ومن ثم عملية القتل التي حصلت لوليد المشاكس والمستقوي على شقيه الأكبر وهي مسؤولية الأهل فلا يجوز ترك الحبل لأن يستقوي أحدهم على الآخر زهذا بتصرفاته من الأصل فهو خارج عن المألوف بشراسته
كذلك منظر رامي والدماء على يديه وخيط الدم على الأرض
ومن ثم تكتمل المصيبة بموت رامي بالدهس
فهذا العنوان تم اختياره بعد كتابة الرواية والتي حسبت على القصة فهو عنوان في مكانه الصحيح .
----
ثانياً
من الطبيعي جداً أن نجد في البيوت لوحات وآيات قرآنية
وخاصة المعوذات ، ولكن اللافت في اللوحة الديك المذبوح
كثيراً ما نتوقف أمام لوحات وخاصة العنيفة ونتأملها وإلى ما ترمي هذه اللوحات وهناك من يختار لوحات ولو كانت قاسية لكن اختيارها تم بناء على تحليل لمن اختار اللوحة أو لحالة نفسية معينة في تلك الفترة التي اختيرت فيها اللوحة فالهاجس هنا غير متوقع ولم يتوقع أي فرد بالأسرة وهو ذبح الولد ولكنه حصل .
سؤال يتبادر للذهن من الذي اختار اللوحة الاب ام الام ؟
وإن كان الأب الأم كانت راضية عن وجود اللوحة رغم الفزع الذي تسببه لها فهنا اصبح الاختيار بالنسبة لملتقي غير مهم ولكن الام راضية ولم تؤنب زوجها لاختيار اللوحة ولم تخفيها او ترميها
لو كان هو من اختارها المهم اللوحة مرضي عنها في البيت دون ادراك من الوالدين بان مثل هذه اللوحات قد تؤثر على سلوك الأطفال وهي خطيرة جداً.
ـــــــ
ثالثاً
الأضحية أمر طبيعي ان يعلم الشخص ابناءه على التقاليد وهي موروث ديني ورؤية الدماء قد تخيف الأطفال وقد تؤثر على سلوكهم وهنا ياتي دور الاب والتحضير والتعليم للابناء عن عملية الاضحية وتربية الأبناء
حتى يتعلموا من اصول الدين والواجبات علينا وأنا شخصياً افعلها في كل عيد أمام احفادي واقوم بذبح عدة اضحيات لكل ابنائي الكبار وأمام الأطفال .
ولكن أظن بان الأب احضر الأضحية هنا بالسرد وفي القصة حتى يؤثر على المتلقي وما بين الاضحية وبين صورة الديك هناك مشترك رؤية الدم والام لا يمكن لها أن تتأثر بالأضحية فهي على وعي ولكنها كانت تتأثر بصورة الديك وقطرات الدم وبما تفكر فيه في اللوحة كذلك فزعت من الحلم فقد كانت تشكل لها هاجساً ولم ترمي اللوحة ،
اما الأبناء فقد يتأثرون بصورة ذبح الأضحية وهنا تأتي مسؤولية الأب بل وجب مشاهدة الاضحية وتعليمهم .
فعملية الربط بين الأضحية والدم مشروعة جداً وهي صورة الدم
ولكن الراوي جاء بالاضحية حتى تكتمل الحبكة وعملية القتل ؟؟؟؟
-----
رابعا الجريمة
وخلاصة القصة والسِّر في المقطع الأخير وهنا لعب الراوي بشكل جيد وكان دقيقاً جدا حَدّ الشَّعرة بالتعبير .
من القاتل الحقيقي لوليد وهنا هذا ما يهمنا عملية القتل التي جرت أو الذبح . ؟؟؟؟
دخل أبو رامي يشاهد خيط الدم ومن يرى جثة وليد ويجب أن ننوه أن وليد كان مؤذي لرفاقه وهنا نقطة مهمة فالوالد أظنه سكت عن استقواء الأبن الصغير وأذيته للأخرين ـ أما وقد تحسس الاب رقبة ولده امتلأت يداه بالدماء فمن الذي امتلأت يداه بالدماء الأب نعم وتحسس رقبته ابنه هل اراد ان يذبحه وذبحه فعلاً ؟، ومن ثم ظهر رامي بيده سكين فالأب تحسس وخرج من مكانه وظهر رامي بيده سكين وآثار دماء عملية تتابع ومن ثم صرخ الأب وهرب رامي إذا الأب لم يقتل ولم يذبح ...! والدليل هروب رامي من الصراخ
والذي مات وذبح شقيقه الصغير هو رامي لنقل ربما حقد من قبل رامي المؤدب على شقيقه الشرس هنا علامات استفهام لماذا وصلوا لهذا الحد من الاستهتار المسؤولية على من ؟؟؟! صرخ الأب هرب رامي تلقفته سيارة دهسته ، أصاب الأم جنون للإبن الثاني الذي صفعته السيارة ال هو رامي وقلبت رامي وذهلت واستفاقت من الذهول وليس الحلم رجعت للحمام ووجدت وليد وقد تم ذبحه وطالما أنها خرجت من الحمام أصلا والابن رامي يهرب منها وهو يحمل السكين قد يكون وجدها على الأرض أو أخذها من والدته وهرب من والده نتيجة الصراخ وهنا تساؤل كبير
نعم رامي مسك السكين وعليها آثار دماء ولكنه لم يخرج من الحمام اي خارج الحمام والأم هي التي خرجت من الحمام
فمن الذي قتل وليد هل هي الأم أم شقيقه رامي نتيجه عنف شقيقه فهل قتله رداً على شراسته مثلاً
هنا لعب الرواي من هو المجرم وأراه توهنا لفك اللغز وكان موفقا ليزرع لنا اللُّغْم !!
رامي هرب خوفا ولا أحسبه أنه القاتل هرب كونه أُتهم بالقتل
وهو من فعل الجريمة ، ولكن قد تكون الأم هي من قتلت وذبحت وليد كونها حلمت وفزعت سابقا بالافعى والدم ولديها عقدة نفسية معينة اقول قد او ربما !
فخسرت الأم الاثنين نتيجة سلوك خاطيء من الأساس ،،، فعودة الأم للحمام مرة أخرى بعد الصدمة الثانية حتى تنظر الميت وليد مرة أخرى لماذا عادت للمكان الحمام ...............
هذا تقديري ورؤيتي الشخصية الحبكة مهمة ولعب الرواي الاخ خالد بطريقة محترفة
ويبقى السؤال للغالبية من هو القاتل وقد يميل الجميع للشقيق الأكبر وهو رامي وأنا لي رؤية مختلفة أنها الأم
وتبقى قابلة للتأويل في عملية القتل ما بين رامي والأم
كل التحايا لقصة معبرة وملعوب عليها ومشغولة جيداً
تحية للاخ الادب خالد ابو طماعة
والشكر موصول للاديبة أحلام لهذا الجهد


لي عودة لفنيات النص
التقادم والتتابع بسرد الأحداث



مبدعنا أ.النبالي القدير
أحييك على قراءتك هنا
مدخل آخر للقراءة ركز على سيكولوجية الأم والأابناء
وعلاقتهم بالدم سواء الحي منه المتمثل في الأضحية
أو المعلق على الجدار المتمثل في اللوحة الرمزية
تحياتي مبدعنا القدير
وهكذا النصوص المبدعة تجذب رؤى المبدعين إليها
كل تقديري وتحياتي الدائمة
عايده









روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/
قديم 12-01-2022, 09:00 PM رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


د.عايده بدر متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتي الزروالي مشاهدة المشاركة
بيت الدم
لعل الزملاء قاموا بالواجب وأكثر في تحليل مضمون النص وقراءته
ولعل هذه القصة التي تأخذ أحداثها من الواقع
لتبين تلك الهوة الصادمة مابين الآباء والأبناء
فالوالد هنا يهتم بأمور العيد والمقتنيات
أكثر من مراعاته لنفسية أطفاله
هذه الفجوة هي التي أحدثت المفاجأة
ونحن في مجتمعاتنا لنعطي أهمية للشكليات الرئيسية ونغيب الحوار والعلاقة الوجدانية
كأن نبوح بحبنا لأبنائنا ونتقرب منهم كي يفصحوا عن مكنوناتهم
لا يزال الطريق طويلا
والفجوة باتساع

كل الشكر لك صغيرتي أحلام على هذه المساحة الراقية من الأدب الصافي
والشكر موصول للأستاذ خالد يوسف
لمتابعته واجاباته الراقية

والسؤال هو :
كيف تم عرض الحوار الخارجي وتداخله مع الحوار الداخلي للشخصيات من أجل خلق النهاية الصادمة؟؟؟

تقديري واحترامي



وأتفق معك فاتي الحبيبة
وأعتقد أنا أيضاً أن هذا النص لا
هو جرس الإنذار للأباء والأمهات لمراعاة الأبناء
والتقرب منهم وفهم نفسيتهم بشكل أقرب
تحياتي لك الغالية
ولوقفتك المتأملة
محبتي الدائمة وكل تقديري
عايده









روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 12:34 AM رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عايده بدر مشاهدة المشاركة
الرائعون في الورشة الفنية النقدية
الحبيبة أحلام مبدعتنا الغالية
مبدعنا القدير أ.خالد أبو طماعه
تحية طيبة لكم جميعاً
على هذا الحفل النقدي الرائع
والذي فاتني نسخته الأولى مع شديد الأسف

أحييكم جميعاًَ وهذا الحضور المتفاعل مع النص القيم
الحق لي أكثر من ساعتين تقريبا أقرأ النص
وانتهيت إلى كتابة رؤية له أرجو ألا تكون قد ابتعدت كثيراً عنه
تقبلوا تقديري الدائم لهذا الجهد الرائع المبذول هنا
محبتي وخالص التقدير
عايده
أهلا بك دكتورة عايده
أتشرف بجميل حضورك الرائع
كل الاحترام والتقدير






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 12:45 AM رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عايده بدر مشاهدة المشاركة
بيت الدم
عتبة موحية بالكثير واتخاذها عنوان لم يرد في النص لكنه مجمل أحداث النص وكأنه يقدم لنا المحصلة التي انتهت إليها قصتنا
بالطبع لا يمكننا اعتبار أن العنوان كاشف بل هو عنوان مراوغ وكثيراً لأنه يوحي لقارئه بأكثر من فكرة تراود مخيلته بمجرد أن يطالع العنوان
وهذه نقطة تحسب لصالح السارد لأن اختيار العنوان المناسب الجاذب للقارئ والمعبر عن النص وغير الكاشف لأحداثه يجعل الكاتب كمن يسير على الحبل يحاول التوازن مخافة أن يسقط لاسمح الله

هذه شهادة اعتز بها من خبيرة في القص وشاعرة ذات باع كبير

(البيت يتقيأ أحزانه منذ رحيلهم، منذ حدوث أكبر مصيبة في تلك السنة، يصلب همومه على رياح المجهول الذي عصف بكل شيء دون سابق إنذار).
يعقب العنوان استهلال فصله السارد عن بقية النص ببعد مسافة في الكتابة لكن من أول ما تقع عين القارئ عليه سيدرك على الفور أن التكنيك الذي سار به السارد في نصه هو التكنيك الروائي وليس تكنيك القصة القصيرة .. لدينا عدد كبير من الشخوص أكثر مما تحتمله قصة قصيرة وإن كانوا موظفين بشكل رائع في السرد .. لدينا أيضاً تلك المقدمة القصيرة وكأنها أتت بصوت الراوي الذي يرسم لنا مسقطاً رأسياً للبيت فنراه من الأعلى بعيداً عن الأحداث التي لم نتعرف إليها بعد .... ثم بعد ذلك سنرى أن الجمل السردية الطويلة التي اعتمدها السارد تحمل الكثير من التفاصيل المتصلة بما يليها بحيث يكون فصلها عن بعضها يمثل إخلالاً بالجو العام للنص... لدينا أيضاً هذا التداخل في تقديم وتأخير المشاهد ليزيد من غموض الحدث حتى نصل لذروته ونحن في قمة الانفعاللكن هذا لا يعني ان السارد لعب على خاصية الانفعال العاطفي فقط لدى القارئ لأنه كان يحاول دائما إثارة وعي القارئ وتحريك ذهنه مع الأحداث بشكل متوازٍ

أتفق مع هذه الرؤية الأنيقة
ولكل كاتب بصمته الخاصة به
الرهان كما تفضلت كان على وعي القارئ



(الصالة أنيقة ومرتبة باحتراف امرأة تهتم بشؤون بيتها وعائلتها، رتبت فيها الأشياء بلمسة جمال رائعة، يزينها على اتساعها طقم كنبات جميل، وفي زاويتها شجرة تتدلى منها قطوف خضراء، وتلفاز يشكو همه للصغار الذين ينظرون إليه بشراهة، وسورة معوذات علقت على الجدار، يقابلها لوحة بداخلها ديك مذبوح وقطرات دم بشكل ثلاث علامات استفهام تنتهي بعلامة تعجب)

يبدأ السارد بوصف عام للمكان وهو البيت .. ودلالة "البيت" تحيلنا تلقائياً إلى الأسرة والدفء العائلي وربما صخب الأطفال وأصواتهم المرتفعة وفوضاهم حين يلعبون ويحيلون المرتب المنهدم إلى فوضى
لكن يقابلنا هنا وصفاً دقيقاً للبيت حيت تم ترتيبه وتزيينه بيد "سيدة البيت" وهذا يجعلنا نتصور إضافة إلى التفاصيل التي منحنا إياها السارد كيف يكون هذا البيت في نظامه وأناقته وهندمة حاله .. وعلينا أن نتأمل هذه المفردات ولست أقصد الالفاظ المستخدمة بل أقصد المفردات التي توزعت في هذه الفقرة:
لدينا طقم كنبات جميل
شجرة تتدلى منها قطوف خضراء
تلفاز يشكو همه للصغار
سورة معوذات علقت على الجدار
يقابلها لوحة بداخلها ديك مذبوح وقطرات دم بشكل ثلاث علامات استفهام تنتهي بعلامة تعجب

هذا التناقض بين الحياة والموت .. بين الترتيب والفوضى .. فالكنبات الجميلة مؤكد أنها تبعث على الراحة ويزيد هذه الراحة تلك الشجرة الخضراء ثم يزيد عليها تلفاز بما يضج فيه من حياة ... هذا الجانب من البيت هنا يضج حياة وروح
على النقيض نجد لوحتين معلقتين متقابلتين: لوحة تحمل سورة المعوذات وتقابلها لوحة تحمل صورة من صور الموت "ديك مذبوح" ومن صور الدم "ثلاث قطرات من الدم" بشكل علامة استفهام تنتهي بعلامة تعجب
هذه اللوحة نفسها هي ملخص موجز لأحداث القصة التي بين أيدينا:
ديك مذبوح في إشارة إلى الأب الذي ذبحته المفاجأة من هول ما رأى وضع أبنائه
ثلاث قطرات من الدم تقابل ثلاث أبناء هم كل ما يملك من الحياة
علامة استفهام تقابل السؤال الكبير الذي طرق رأسه فور رؤيته لخيط الدم "لماذا؟"
علامة التعجب هي الوصف الأمثل الذي يمكن أن نتخيل فيه ملامح الأب وهو يرى بيته الدافئ يتحول إلى "بيت الدم"


نعم التحليل والرؤية العميقة للفقرة المشار إليها
سيدة البيت أنيقة جدا وتهتم بالبرستيج إن صح التعبير
وهذا ليس عيبا بل أناقة إمرأة تهتم بشؤون بيتها ومظهره

مرور أنيق وله الأثر الكبير في تحريك عجلة النص
وتحليل راقني جدا وتفصيل عميق
شكرا أختي عايدة على هذا الجهد الكبير والرائع
خالص الود والتقدير






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 12:51 AM رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عايده بدر مشاهدة المشاركة
(قرر أبو رامي أن يضحي في بيته هذا العام، أخبر عائلته قبل قدوم العيد بعشرة أيام، أراد أن يُطّبق هذه السُنة بنفسه ويعلم أبناءه شعيرة عظيمة ويريق الدماء أمامهم، سرد لهم قصة نبي الله إسماعيل، وكيف فداه ربه بذبح عظيم، تشوق الأطفال كثيرا لقدوم العيد وما سيفعله والدهم من إراقة الدماء تقربا لله سبحانه وتعالى)
لم تكن علاقة البيت بالدم مستحدثة بفكرة وجود الأضحية في العيد هذا العام داخل البيت .. لكنها كانت موجودة أمام الأطفال والزوجة والزوج من خلال اللوحة المعلقة للديك المذبوح وقطرات الدم .. لكن يبدو أن هذه اللوحة كانت لم تلفت نظرهم إلا بعد قرار الأب بإقامة شعيرة الأضحية داخل البيت وهذا الفرح العارم بين الأطفال الذين باتوا ينتظرون رؤية الدم المراق في بيتهم كأنه هو العيد.

(تقف الزوجة في الصالون لحظات طويلة، تتأمل صورة الديك، تنحدر من رقبته علامات استفهام، السؤال يطرق جدار العقل، العقل لا يستوعب اللوحة، الفضول يترنح بداخلها لمعرفة سر اللوحة، تتقزز منها وتنفر من أمامها، أفاقت من شرودها على صراخ الطفل، رغوة الصابون تملأ حوض ( البانيو ))
لكن هل كان هذا نفس شعور الزوجة التي نجدها وقد تنبهت فجأة لوجود هذه اللوحة .. ووقفت تتأمل بها وبدا يظهر في ملامحها نوعاً من التقزز لهذا المنظر المؤلم للدم الذي أثار فيها انفعالاً عاطفيا بالتقزز من الدم وانفعالاً ذهنيا بتحريك السؤال داخل عقلها (لماذا) وتحت هذه الماذا اندرجت كثير تساؤلات لم يحدثنا عنها النص لكن بإمكاننا أن نتصورها .. ولعل كثير من (لماذا) يثار في أذهاننا حين نتقابل والدم وجهاً لوجه.... إن هذه الفقرة التي اختتمت بصراخ الطفل داخل البانيو يجعلنا ننتبه إلى أننا لدينا ثلاثة أطفال وليس طفلان عرفنا عليهما السارد (رامي – وليد) وترك الأخير بلا اسم حتى يفاجئنا بوجوده ورغم أنه أصغر كثيراً من أن يقدم دوراً ملموساً في السرد إلا أننا نفاجئ بأنه أيضا كان من ضمن محرمات السرد التي بلغت بنا ذروة القصة

(نسي أهل الحي تلك الحادثة، إلاّ "أبو محمود" الذي ظل يذكرها كلما هبت الذكريات وأشعلت بعينيه صور الماضي وآلامه، يذكرها دائما للأطفال كحكايات الجدات، وسرعان ما تتفلت من مقلتيه دموع حارة سرعان ما يمسحها بطرف ردائه الحزين)
مرة أخرى يعود صوت الراوي وقد أطلق عليه السارد هنا اسم "أبو محمود" ويحدثنا بشكل منفصل عن تسلسل الأحداث وكأن هذا التقاطع مع خط سير القصة يجعلنا نفيق ولو للحظة أننا هنا لسنا نعيش القصة بل أننا نسمعها من وجهة نظر الراوي الذي يحكيها لأطفال الحي الذين لم يعاصروا حدوثها .. فقد علمنا منذ الاستهلال أن هذا البيت أصبح مهجوراً بعد كل هذه الأحداث..

(اصطحب أبو رامي أولاده ليشاركوه شراء الأضحية، يرسم على وجوههم فرحة العيد، أثار ضجيج السوق وغثاء الأغنام الدهشة والفضول لديهم، بعد الانتهاء من النظر إلى الأضاحي بأنواعها ومن زريبة إلى أخرى اختار كبشا أقرنا يزينه صوف كثيف.
يدرس رامي في مدرسة خاصة، في الصف السادس، يصغره أخوه وليد بسنتين، حاد المزاج، يميل إلى العنف واللامبالاة في إيذاء الآخرين، يلكز الأطفال بيده أو بوضع طرف قدمه أمامهم ليوقعهم، وكثيرا ما يستفز وليد حتى تحمر وجنتاه وتذرف دموعه، وسرعان ما تكتشف أمه سبب ذلك، فيهرع لإرضاء أخيه بوضع قطعة حلوى في جيبه فتعود الألفة بينهما)

تعود القصة لتسلسلها في الأحداث ونتعرف هنا عن كثب على شخوص عرفنا بوجودها لكن هنا نعرف بشكل أكثر تفصيلاً .. وهذه التفاصيل التي قد تبدو زائدة لكنها ترسم المشهد بصورة أكثر إيضاحاً وأكثر اقتراباً وارى السارد هنا وقد تحول إلى مصور يملك عدسة قوية في التقاط أدق التفاصيل التي منها سندرك لماذا أصبح هذا البيت "بيت الدم"
من خلال توصيفه للطفلين الأكبرين هما الذين كانا يجلسان أمام التلفاز بشراهة وهذا ربما يعني مدة طويلة يجلسان أمامه وقد يعني أيضا مادة مثيرة للعنف يشاهدانها بدليل هذه الشراهة التي وصفها السارد للتعبير عن حالتهما.. ويمكننا أن نعتبر فرحتهما بانتظار العيد الذي ارتبط في ذهنيهما بإراقة الدماء .. نضيف أيضا إلى ذلك تلك الصفات التي يتسم بها الطفل الأكبر "رامي" من العنف واللامبالاة في إيذاء الآخرين .. تلك الصفات التي ساهمت في تشكيل الحدث الرئيسي هنا
وأتعجب من الأب الذي لم ينتبه لهذه الصفات في شخصية ابنه الذي يقف على أعتاب المراهقة وكيف لم ينتبه لذلك العنف فيه .. وكان عليه أن يعالجه قبل التفكير في إقامة شعيرة من الممكن الاستغناء عنها داخل البيت.

أختي عايدة
لقد تم التعريج على معظم مفاصل النص
وشرح الفكرة بأسلوب مهني جميل والنص
كما تفضلت هو محاولة لعلاج سلوك وتوعية
واتفق معك حول فنيات النص من استهلال وتقديم
وتأخير في مفاصله بما يخدم النص وعدم الإخلال بالسرد
ربما أتبع أسلوبا في السرد بتقديم حدث وتأخير آخر ولا يؤثر
على طبيعة وسلاسة الفكرة والسرد وهذا أسلوب أتبعه في أغلب كتاباتي
لا أجد ما يجود به القلم للشكر من كلمات تفي حقك وتعب هذه القراءة
شكرا كبيرة وكثير تقدير واحترام






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 12:58 AM رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عايده بدر مشاهدة المشاركة

(يتحلق الأطفال حول أبي محمود، تختلط الحكايات في ذاكرته، يسرد لهم قصة الشاطر حسن ومغامراته الرائعة، ذرفت من عينيه دمعتان ساخنتان، تلذذ بطعمهما المالح، شعر بالضيق، أخذ نفسا عميقا ثم أردف قائلا ...

كانت سنة جميلة والصيف في بدايته، سنة مليئة بالفرح، الربيع زيّن الأرض، في مساء ليلة صيفية جاءني أبو رامي، رأيت القلق في عينيه، وكآبة تغطي وجهه، جلس بقربي وبدأ يسرد حلم زوجته الذي أفزعه.

لم أنم ليلتي والأفكار تنهشني مثل كلاب مسعورة، هل لك أن تنبئني بما رأت؟ هل تفسر لي هذا الحلم الغريب؟ سأزيح هذا الهم عن عاتقي وألقيه عليك لتشاركني ما أنا فيه، أفقت من نومي على صراخها، جسدها يرتعش والعرق أخذ منها كل مأخذ، تهذي بأنفاس متقطعة، لم أتبين ما تتحدث به، تلطم وجهها تارة وتصرخ أخرى حتى ظننت أنه أصابها مس، قمت بإيقاظها، بعدما هززتها بقوة، أفاقت وقالت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كأن الأمهات يتنبأن بقدوم المصائب، هن يشعرن بذلك، ولا أعلم السبب وراء ذاك الجنون، ناولتها كوبا من الماء، شربت بلهفة غريبة، كأنها صحراء لم تتذوق الماء أبدا، بدأت بسرد حلم شعرتُ بمرارته الذي ذاقته في المنام، رأت حية رقطاء، تنفث السم في ثلاثة أعشاش، وقفت الأم على أعلى غصن، تراقب موت صغارها، وخيل تصهل بحرقة وتهمهم، وفرح يغلفه إطلاق نار وزغاريد نساء، بينما أنا أسير وسط الجموع، حاسر الرأس مهلهل الثياب.
قلت له وأنا أخفي توترا يهتز بداخلي، إنها فرحة العيد يا أبا رامي، سيزورنا بعد رحيل عام، قلتها وأنا أمضغ الحيرة تحت ضروسي، أخفف من وطأة الحلم الذي أرقه، محاولا دفعه عن الشؤم الذي التحفه، مضى وهو يلوك همّا يحاول نسيانه.
الدنيا صغيرة، قالها أبو محمود وهو لا يزال يسرد لهم الحكايا، انفض الأطفال من حوله، ظل في مكانه، يلاعب الحصى ويرسم على الرمل دوائر، يمسحها ويخط كلمات مبعثرة، يستذكر طفولته وكلمات كانوا يرددونها...
بكره العيد وبنعيد... ونذبح بقرة السيد... والسيد ما الو بقرة...
بدأ النشيج يزداد وحشرجة باتت تخنقه)

هذه الفقرة الطويلة ككل يظهر فيها صوت الراوي واضحاً ولا يكتفي فقط بنقل الصورة لأطفال الحي ولنا كقراء بل يشارك بشكل فعلي في صنع الحدث
هنا تمازج كبير بين الشخوص من خلال استخدام تقنية "الحلم" التي حاول فيها السارد أن يكشف لنا رد فعل الزوجة عندما تأملت صورة "الديك المذبوح وقطرات الدم" ذلك ان الوعي عندها بدأ بإسقاط هذا المشهد الذي حرك عقلها بالعديد من الأسئلة التي لم تجد لها إجابات واضحة .. والمخاوف التي اعتمات في عقلها وروحها .. وربما لأنها الأم وهي الأكثر تواجداً مع اطفالها فلاشك وأنها كانت تدرك بشكل أو بآخر هذا التكوين النفسي غير السليم لنفسية طفلها الأكبر.. هذه المخاوف المتناسلة داخلها ترسبت في اللاوعي وخرجت بصورة هذا الحلم الذي رأه الراوي كأنه رؤيا فادحة الخطر ولكنها كالقدر لا نملك أمامه إلا لطف الدعاء ولعل هذا السبب في أنه لم يرد أن يفسره للزوج الذي احتار في فهم رموزه.


(يعود أبو رامي من عمله محملا بالأكياس، يدير المفتاح في ثقب الباب، متجاوزا سور الحديقة، تدهشه رؤية خيط رفيع من الدم، يسير حتى نهايته، أصابه الذهول، خر مكانه بلا حراك، يقلب صغيره "وليد"، يتحسس رقبته، امتلأت يداه بالدماء، يقابله رامي وفي يده سكين تلمع وعليها أثار دماء، يصرخ الأب من شدة الصدمة، تخرج الأم من الحمام، يركض الطفل بسرعة جنونية نحو المجهول، تتلقفه سيارة تهوي به على الأرض، يسبح في دمه، يقف الأب مذهولا، مدهوشا ويتوه في الغياب، الأم أصابها الجنون، تُقّلب وليدها، تندب حظها، يجتمع كل أهل الحي، بعد لحظات الهذيان والجنون تستفيق لصغيرها، تركض لتجده جثة في الحوض بلا حراك)


جاء المشهد الأخير حافلاً بكل ما اخبرتنا به التفاصيل السابقة .. هذا الصخب الذي صاحب السرد في هذه الفقرة حيث تقودنا إلى ذروة الحدث بكل ما نملك من إصغاء تام للأفعال التي تتناسل تلقائياً مع خطوات الزوج إلى داخل بيته من أول المفتاح الذي أداره في باب الحديقة متتبعاً هذا الخيط من الدم الذي يقابل خيط الدم في لوحة الديك المذبوح .. ثم تأتي بداية رؤيتة لنقاط الدم في الواقع كما في اللوحة كانت ثلاث نقاط وها هو يرى أول نقطة وهي ابنه الأوسط مذبوحاً بيد أخيه .. ثم النقطة التالية وهي ابنه الأكبر ممسكاً بالسكين وعليه آثار دماء أخيه والذي ما يلبث أن يهرب فتصدمه سيارة وبهذا تتحقق نقطة الدم الثانية .. ثم النقطة الثالثة والتي تخرج من صرخة الطفل الأصغر في الحوض ... لتنتهي بعلامة استفهام يمثلها الأب الذي لم يفهم ولم يدرك "كيف ولماذا حدث ما حدث " ... ثم علامة الدهشة التي انتهت بها اللوحة والتي اعتلت ملامح الأم التي أذهلها جنون ما ترى ... وبذلك تحققت رموز اللوحة في واقعهم وتحققت رموز الحلم التي أشارت هي الأخرى إلى وقوع كارثة بكل المقاييس فها هو الدم حية رقطاء نفثت السم في أعشاشها الثلاثة .. وها هي الأم ترقب موت صغارها، وقد توقف أهل الحي يشاهدون كأنه مشهد من الجنون فيه كل التناقضات .. وها هو بطلنا يسير وسط الجموع، حاسر الرأس مهلهل الثياب.
لقد تحقق الحلم كما تحققت اللوحة وصار خراباً "بيت الدم"

لا اعلم هل اقتربت من رسم رؤيا قريبة لهذا النص الذي يمكن أن يطلق عليه قصة طويلة وهو بكل أحواله من الروعة بمكان
الأسلوب والبناء والحبكة ثم المضمون الذي يناقشه النص نقف عنده بكثير تقدير ويستحق بالفعل ما نال من تكريم وجوائز
أما بالنسبة لي كقارئة فلا أنكر أن النص أرهقني لملاحقة تفاصيله التي تم توظيفها بشكل رائع لخدمة الفكرة التي وصلتني حسب فهمي للنص الذي لم تكن الشعيرة الدينية هي هدفه الأول لكنه اتخذ منها سبيلاً للخروج إلى الهدف الأساسي كما رأيته وهو الأبناء والالتفات إلى تكوينهم النفسي وتربيتهم وتأسيسهم
فكأني به رسالة يقول فيها علينا الانتباه جيداً قبل أن نفكر في تطبيق هذه الشعيرة الدينية إلى زمانية ومكانية وكيفية تطبيقها سيما وأن هذا التطبيق يمكن أن يتم بمكان آخر ولن ينقص من فاعليتها شيئاً
ويجب علينا قبلاً مراعاة ومتابعة نفسية أطفالنا وتهيئتهم لاستقبال ما نريد بطريقة تناسب نفسيتهم
الأمر ليس مجرد التطبيق أكثر منه فهم العظة والعبرة من التطبيق ولا ينال هذا من مكانة الشعيرة الدينية شيئاً
لا أريد أن أحمل النص فهمي الشخصي له وهو فهم خاص بي ليس أكثر

مبدعنا القدير الراقي أ.خالد أبو طماعة
نص من العيار الثقيل كما نقول أبارك لك هذه النص الرائع
وإن كان تاريخه قديم بعض الشيء لكن أحداثه متجددة بشكل أو بآخر
تقبل تقديري الدائم ومودتي
الحبيبة أحلام
الشكر ثم التقدير والمحبة قبلهما
لهذه المساحة الرائعة التي فتحتها هنا لمناقشة النصوص القيمة
وعذراً للإطالة حاولت تقديم القراءة في رد واحد لكن لم يتم تحميلها
تقبلوا خالص تقديري ومودتي
عايده بدر
11 يناير 2021
اللوحة احد مفاتيح النص والوقوف أمام اللوحة
جاء بعد الحلم المفزع وهاجس الخوف كذلك والشعيرة
مجرد مدخل وانت الخبيرة في فن السرد لا بد من تطريز
الفكرة وتتبيلها بما يناسب الحدث والسرد معا
كما أسلفت سابقا هو معالجة مجتمعية بشكل عام وتحذير للأهل
بالانتباه ومراقبة الأبناء وسلوكهم
الشكر لك على منح كل هذا الوقت في قراءة وسير أغوار النص.
كامل الود والتقدير والامتنان






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 01:00 AM رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
صباح جميل للجميع هنا،

للمبدع أ/ خالد،
لرفاقنا الكرام الذين أكرمونا بحضورهم،
للأرواح الرائعة التي زارت الموضوع..
لمن مر ومن سيمر..

لكم جميعا تحية وتقدير

وصباحاتكم ضاحكة متفائلة إن شاء الله
أسعد الله أوقاتك أختي أحلام
واوقات كل من حضر وشارك وقرأ
كل الاحترام والتقدير






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 01:01 AM رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
الشكر كل الشكر لمبدعنا القدير أ/ خالد يوسف أبو طماعة

لحضوره السريع،
وردوده الراقية
على ضيوف الورشة الكرام

وهذا الرقي في التعامل،

كل التقدير والاحترام
،
الشكر لك ولكل من وضع حرفا في رؤيته للنص
كثير شكر وامتنان لكم جميعا على حضوركم الرائع






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 01:03 AM رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
مرحبا بكِ الغالية د. عايدة
أهلا وسهلا بكِ،
في ورشتنا الفنية الجميلة بحضور أرواحكم النبيلة الراقية

وهذا ما نسعى له من تناول موضوعاتنا على مائدة القراءة،
قديمها وجديدها..
،
وها أنت غاليتي،
وقراءة متعمقة، متوغلة في جنبات النص وزواياه وأركانه،
ما كان نص قديم النشر سينالها لولا أعدناه إلى الشاشة من جديد..
والحق أن النص يستحق،
وأكثر..
فشكرا لاشتغالك الباني المؤثر
ولهذا الحضور الفاعل

وتقبلي محبتي وتقديري
اجدد الشكر لمبدعتنا الرائعة د عايده
ولأختي أحلام على جميل إدارتها لهذه الورشة






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 01:04 AM رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
أدعو المبدعة الحبيبة عايدة لفتح نافذة لقراءتها البارعة في نص (بيت الدم)،
ولمثل هذا النتاج الأدبي كان الموضوع،
إضافة إلى الحراك الجميل الناشط بين المبدع ونصه وأسئلة القراء الكرام

،
،

أكرر التحية لجميع من مر وسيمر،
مشاركا،
محاورا،
قارئا،
ضيفا..

كل التقدير
اضم صوتي لصوتك في دعوتك
شكرا لجميل الترحيب






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 01:05 AM رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران عمران مشاهدة المشاركة
أتابع باهتمام آراء، الزملاء.
أهلا أخي جمال
تشرفنا بك ونورت الورشة
كل الود والتقدير






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 01:18 AM رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد النبالي مشاهدة المشاركة


يعود أبو رامي من عمله محملا بالأكياس، يدير المفتاح في ثقب الباب، متجاوزا سور الحديقة، تدهشه رؤية خيط رفيع من الدم، يسير حتى نهايته، أصابه الذهول، خر مكانه بلا حراك، يقلب صغيره "وليد"، يتحسس رقبته، امتلأت يداه بالدماء، يقابله رامي وفي يده سكين تلمع وعليها أثار دماء، يصرخ الأب من شدة الصدمة، تخرج الأم من الحمام، يركض الطفل بسرعة جنونية نحو المجهول، تتلقفه سيارة تهوي به على الأرض، يسبح في دمه، يقف الأب مذهولا، مدهوشا ويتوه في الغياب، الأم أصابها الجنون، تُقّلب وليدها، تندب حظها، يجتمع كل أهل الحي، بعد لحظات الهذيان والجنون تستفيق لصغيرها، تركض لتجده جثة في الحوض بلا حراك.

***
بيت الدم
أولاً
عنوان جاء بشكل طبيعي للأحداث التي جرت وفيها الدماء
لوحة الديك وثلاث قطرات من الدماء ومن ثم الدم المسال من الأضاحي ومن ثم عملية القتل التي حصلت لوليد المشاكس والمستقوي على شقيه الأكبر وهي مسؤولية الأهل فلا يجوز ترك الحبل لأن يستقوي أحدهم على الآخر زهذا بتصرفاته من الأصل فهو خارج عن المألوف بشراسته
كذلك منظر رامي والدماء على يديه وخيط الدم على الأرض
ومن ثم تكتمل المصيبة بموت رامي بالدهس
فهذا العنوان تم اختياره بعد كتابة الرواية والتي حسبت على القصة فهو عنوان في مكانه الصحيح .
----
ثانياً
من الطبيعي جداً أن نجد في البيوت لوحات وآيات قرآنية
وخاصة المعوذات ، ولكن اللافت في اللوحة الديك المذبوح
كثيراً ما نتوقف أمام لوحات وخاصة العنيفة ونتأملها وإلى ما ترمي هذه اللوحات وهناك من يختار لوحات ولو كانت قاسية لكن اختيارها تم بناء على تحليل لمن اختار اللوحة أو لحالة نفسية معينة في تلك الفترة التي اختيرت فيها اللوحة فالهاجس هنا غير متوقع ولم يتوقع أي فرد بالأسرة وهو ذبح الولد ولكنه حصل .
سؤال يتبادر للذهن من الذي اختار اللوحة الاب ام الام ؟
وإن كان الأب الأم كانت راضية عن وجود اللوحة رغم الفزع الذي تسببه لها فهنا اصبح الاختيار بالنسبة لملتقي غير مهم ولكن الام راضية ولم تؤنب زوجها لاختيار اللوحة ولم تخفيها او ترميها
لو كان هو من اختارها المهم اللوحة مرضي عنها في البيت دون ادراك من الوالدين بان مثل هذه اللوحات قد تؤثر على سلوك الأطفال وهي خطيرة جداً.
ـــــــ
ثالثاً
الأضحية أمر طبيعي ان يعلم الشخص ابناءه على التقاليد وهي موروث ديني ورؤية الدماء قد تخيف الأطفال وقد تؤثر على سلوكهم وهنا ياتي دور الاب والتحضير والتعليم للابناء عن عملية الاضحية وتربية الأبناء
حتى يتعلموا من اصول الدين والواجبات علينا وأنا شخصياً افعلها في كل عيد أمام احفادي واقوم بذبح عدة اضحيات لكل ابنائي الكبار وأمام الأطفال .
ولكن أظن بان الأب احضر الأضحية هنا بالسرد وفي القصة حتى يؤثر على المتلقي وما بين الاضحية وبين صورة الديك هناك مشترك رؤية الدم والام لا يمكن لها أن تتأثر بالأضحية فهي على وعي ولكنها كانت تتأثر بصورة الديك وقطرات الدم وبما تفكر فيه في اللوحة كذلك فزعت من الحلم فقد كانت تشكل لها هاجساً ولم ترمي اللوحة ،
اما الأبناء فقد يتأثرون بصورة ذبح الأضحية وهنا تأتي مسؤولية الأب بل وجب مشاهدة الاضحية وتعليمهم .
فعملية الربط بين الأضحية والدم مشروعة جداً وهي صورة الدم
ولكن الراوي جاء بالاضحية حتى تكتمل الحبكة وعملية القتل ؟؟؟؟
-----
رابعا الجريمة
وخلاصة القصة والسِّر في المقطع الأخير وهنا لعب الراوي بشكل جيد وكان دقيقاً جدا حَدّ الشَّعرة بالتعبير .
من القاتل الحقيقي لوليد وهنا هذا ما يهمنا عملية القتل التي جرت أو الذبح . ؟؟؟؟
دخل أبو رامي يشاهد خيط الدم ومن يرى جثة وليد ويجب أن ننوه أن وليد كان مؤذي لرفاقه وهنا نقطة مهمة فالوالد أظنه سكت عن استقواء الأبن الصغير وأذيته للأخرين ـ أما وقد تحسس الاب رقبة ولده امتلأت يداه بالدماء فمن الذي امتلأت يداه بالدماء الأب نعم وتحسس رقبته ابنه هل اراد ان يذبحه وذبحه فعلاً ؟، ومن ثم ظهر رامي بيده سكين فالأب تحسس وخرج من مكانه وظهر رامي بيده سكين وآثار دماء عملية تتابع ومن ثم صرخ الأب وهرب رامي إذا الأب لم يقتل ولم يذبح ...! والدليل هروب رامي من الصراخ
والذي مات وذبح شقيقه الصغير هو رامي لنقل ربما حقد من قبل رامي المؤدب على شقيقه الشرس هنا علامات استفهام لماذا وصلوا لهذا الحد من الاستهتار المسؤولية على من ؟؟؟! صرخ الأب هرب رامي تلقفته سيارة دهسته ، أصاب الأم جنون للإبن الثاني الذي صفعته السيارة ال هو رامي وقلبت رامي وذهلت واستفاقت من الذهول وليس الحلم رجعت للحمام ووجدت وليد وقد تم ذبحه وطالما أنها خرجت من الحمام أصلا والابن رامي يهرب منها وهو يحمل السكين قد يكون وجدها على الأرض أو أخذها من والدته وهرب من والده نتيجة الصراخ وهنا تساؤل كبير
نعم رامي مسك السكين وعليها آثار دماء ولكنه لم يخرج من الحمام اي خارج الحمام والأم هي التي خرجت من الحمام
فمن الذي قتل وليد هل هي الأم أم شقيقه رامي نتيجه عنف شقيقه فهل قتله رداً على شراسته مثلاً
هنا لعب الرواي من هو المجرم وأراه توهنا لفك اللغز وكان موفقا ليزرع لنا اللُّغْم !!
رامي هرب خوفا ولا أحسبه أنه القاتل هرب كونه أُتهم بالقتل
وهو من فعل الجريمة ، ولكن قد تكون الأم هي من قتلت وذبحت وليد كونها حلمت وفزعت سابقا بالافعى والدم ولديها عقدة نفسية معينة اقول قد او ربما !
فخسرت الأم الاثنين نتيجة سلوك خاطيء من الأساس ،،، فعودة الأم للحمام مرة أخرى بعد الصدمة الثانية حتى تنظر الميت وليد مرة أخرى لماذا عادت للمكان الحمام ...............
هذا تقديري ورؤيتي الشخصية الحبكة مهمة ولعب الرواي الاخ خالد بطريقة محترفة
ويبقى السؤال للغالبية من هو القاتل وقد يميل الجميع للشقيق الأكبر وهو رامي وأنا لي رؤية مختلفة أنها الأم
وتبقى قابلة للتأويل في عملية القتل ما بين رامي والأم
كل التحايا لقصة معبرة وملعوب عليها ومشغولة جيداً
تحية للاخ الادب خالد ابو طماعة
والشكر موصول للاديبة أحلام لهذا الجهد


لي عودة لفنيات النص
التقادم والتتابع بسرد الأحداث
أهلا أخي الحبيب محمد
أتفق معك في كثير من الرؤية والتحليل والبعد التربوي والنفسي
لكن لا ننسى بأن المجتمع والبيئة لهما دور كبير في التربية لا سيما
في وقتنا الحاضر وأعتقد بأن أخي محمد لم ينتبه بأن عدد الضحايا
ثلاثة والحمام فيه الطفل الصغير الذي تركته امه عند خروجها على
صوت الصراج وتذكرته بعدما فات الأوان ووجدته قد فارق الحياة
أظنني سأعود مرة أخرى لتعقيبك الجميل ولي رد آخر بإذن الله.
خالص شكري وامتناني لجهدك وتعب القراءة ووقتك فيه
كل الود والتقدير والاحترام






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 01:21 AM رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي مشاهدة المشاركة
نعم أخي العزيز أ. يوسف نحن نكتب من اجل ايصال رسالة، وحتى لا تفهم من ملاحظتي ان المقصود الشعيرة في حد ذاتها، كان سؤالي إن كنت تقصد إدانة ذبح الاضحية أمام الاطفال باعتبارها سلوكاً خاطئاً قد يقود الطفل الى تقليده وما يترتب على ذلك من مخاطر، خصوصا اذا كان لدى الطقل ميل نحو العنف او ميول عدوانية.
تحياتي الحارة
كل الود والاحترام والتقدير
أهلا أخي أحمد
بالنسبة لسؤالك فالناس فيه مذاهب
ربما أتفق معك في أن يتعلم الأبناء وربما نختلف
كل بيئة لها طبيعتها وشخصيا قمت بذبح أضاحي
فمن أولادي من فرح ومنهم من خاف وارتعب
محبتي واهلا بك وبعصفك الأنيق






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 01:24 AM رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد النبالي مشاهدة المشاركة
نسي أهل الحي تلك الحادثة، إلاّ "أبو محمود" الذي ظل يذكرها كلما هبت الذكريات وأشعلت بعينيه صور الماضي وآلامه، يذكرها دائما للأطفال كحكايات الجدات، وسرعان ما تتفلت من مقلتيه دموع حارة سرعان ما يمسحها بطرف ردائه الحزين

يعود أبو رامي من عمله محملا بالأكياس، يدير المفتاح في ثقب الباب، متجاوزا سور الحديقة، تدهشه رؤية خيط رفيع من الدم، يسير حتى نهايته، أصابه الذهول، خر مكانه بلا حراك، يقلب صغيره "وليد"، يتحسس رقبته، امتلأت يداه بالدماء، يقابله رامي وفي يده سكين تلمع وعليها أثار دماء، يصرخ الأب من شدة الصدمة، تخرج الأم من الحمام، يركض الطفل بسرعة جنونية نحو المجهول، تتلقفه سيارة تهوي به على الأرض، يسبح في دمه، يقف الأب مذهولا، مدهوشا ويتوه في الغياب، الأم أصابها الجنون، تُقّلب وليدها، تندب حظها، يجتمع كل أهل الحي، بعد لحظات الهذيان والجنون تستفيق لصغيرها، تركض لتجده جثة في الحوض بلا حراك.


سؤالي ولماذا
ألا تعتقد أن جملة أو ما لونته بالأحمر يجب أن تكون هنا تسبق الجزء الآخير من القصة فقد جاءت متقدمة جداً وهذا مكانها بالضبط وليس في مكانها الأصلي
أهلا أخي محمد
لا أتفق معك هنا
لكل بصمته الخاصة وتقنياته في السرد
بكل صدق لا أجيد المباشرة في السرد وأعشق تمويه وضياع خيط الفكرة
لتحدث الصاعقة إن صح التعبير في السرد ولكل أسلوبه كما أسلفت
وحتما وجهة نظر أجلها واحترمها وأقدرها
كل الود والتقدير






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 01:29 AM رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتي الزروالي مشاهدة المشاركة
بيت الدم
لعل الزملاء قاموا بالواجب وأكثر في تحليل مضمون النص وقراءته
ولعل هذه القصة التي تأخذ أحداثها من الواقع
لتبين تلك الهوة الصادمة مابين الآباء والأبناء
فالوالد هنا يهتم بأمور العيد والمقتنيات
أكثر من مراعاته لنفسية أطفاله
هذه الفجوة هي التي أحدثت المفاجأة
ونحن في مجتمعاتنا لنعطي أهمية للشكليات الرئيسية ونغيب الحوار والعلاقة الوجدانية
كأن نبوح بحبنا لأبنائنا ونتقرب منهم كي يفصحوا عن مكنوناتهم
لا يزال الطريق طويلا
والفجوة باتساع

كل الشكر لك صغيرتي أحلام على هذه المساحة الراقية من الأدب الصافي
والشكر موصول للأستاذ خالد يوسف
لمتابعته واجاباته الراقية

والسؤال هو :
كيف تم عرض الحوار الخارجي وتداخله مع الحوار الداخلي للشخصيات من أجل خلق النهاية الصادمة؟؟؟

تقديري واحترامي
أهلا أختي فاتي
أتفق معك في الجوانب التي تطرقت لها
أما بالنسبة للسؤال كيف تم عرض الحوار الخارجي
وتداخله مع الحوار الداخلي
فهناك في النص ثلاث رواة وهو أسلوب بكل صدق أفخر به
وربما لم أبالغ إن قلت بأن دمج أكثر من راو في نص قصير فيه بعض صعوبة
وهي بصمة ولكل كاتب بصمته
كل الشكر على تعقيبك الجميل الذي حفز رغبتي للحوار
كل الاحترام والتقدير






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 01:30 AM رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد النبالي مشاهدة المشاركة
تصفيق حاااار للاخت فاتي
وأنا بدوري أصفق معك وأرفع قبعتي لكما
محبتي لكما






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 01:34 AM رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
مرحبا بكم أ/ النبالي القدير

هذا السؤال الحيوي في عهدة المبدع القدير أ/ خالد..
وشكرا على هذا المطر الجميل
تمت الإجابة أختي احلام
هي بصمة خاصة وللتمويه لصالح السرد
واعتبرها فنية من فنيات السرد
كل الود والتقدير






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 01:36 AM رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


خالد يوسف أبو طماعه غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عايده بدر مشاهدة المشاركة


الحبيبة أحلام
اعتزازي كبير برؤيتك للقراءة
وجهدك الكبير في هذه الفاعلية وفي أركان الفينيق
والحق أن النص رغم قدم تاريخ كتابته
لكنه يستحق التوقف عنده وبالفعل اختياره هنا
كان بوابة ولوجي لعالم النص الكبير
وتحياتي الدائمة لمبدعنا القدير
أ.خالد أبو طماعه
ومثل هذا الحراك النقدي الدائر هنا
من شأنه أن يفتح أبواباً وأبواب للنصوص المتميزة
كل الأمنيات بمواصلة التألق والنجاح في دروب الإبداع
محبتي الدائمة وكل تقديري
عايده
الشكر لك أختي عايده
اغدقت كثيرا وقلت جميلا
كل الود






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 09:12 AM رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
العنقـــاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحلام المصري متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

صباحات جميلة متألقة للجميع،

طاب نهاركم،
وكلله الرحمن بكل الخير والبركة

غبت مساء لظروف العمل الطارئة،
وسأعود بعد ساعاتٍ لتناول جمال حضوركم جميعا هنا،

وهو حضور أدهشتني روعته، بقدر ما أسعدتني

،

فصباحكم تغاريد عصافير
وهمسات مطر حانية

شكرا لكم،
وحتى عودة



للجميع كل التقدير والامتنان

يوم جميل إن شاء الله






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 01:25 PM رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمد خالد النبالي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

بيت الدم هذه رؤيتي النهائية والمعتمدة
يعود أبو رامي من عمله محملا بالأكياس، يدير المفتاح في ثقب الباب، متجاوزا سور الحديقة، تدهشه رؤية خيط رفيع من الدم، يسير حتى نهايته، أصابه الذهول، خر مكانه بلا حراك، يقلب صغيره "وليد"، يتحسس رقبته، امتلأت يداه بالدماء، يقابله رامي وفي يده سكين تلمع وعليها أثار دماء، يصرخ الأب من شدة الصدمة، تخرج الأم من الحمام، يركض الطفل بسرعة جنونية نحو المجهول، تتلقفه سيارة تهوي به على الأرض، يسبح في دمه، يقف الأب مذهولا، مدهوشا ويتوه في الغياب، الأم أصابها الجنون، تُقّلب وليدها، تندب حظها، يجتمع كل أهل الحي، بعد لحظات الهذيان والجنون تستفيق لصغيرها، تركض لتجده جثة في الحوض بلا حراك

بيت الدم
أولاً
العنوان جاء بشكل طبيعي للأحداث التي جرت وفيها الدماء
لوحة الديك وثلاث قطرات من الدماء ومن ثم الدم المسال من الأضاحي ومن ثم عملية القتل التي حصلت لوليد المشاكس
بتصرفاته من الأصل فهو خارج عن المألوف بشراسته
كذلك منظر رامي والدماء على يديه وخيط الدم على الأرض
ومن ثم تكتمل المصيبة بموت رامي بالدهس
فهذا العنوان تم اختياره بعد كتابة الرواية والتي حُسِبتْ على القصة فهو عنوان في مكانه الصحيح .
----
ثانياً
من الطبيعي جداً أن نجد في البيوت لوحات وآيات قرآنية
وخاصة المعوذات ، ولكن اللافت في اللوحة الديك المذبوح
كثيراً ما نتوقف أمام لوحات وخاصة العنيفة ونتأملها وإلى ما ترمي هذه اللوحات وهناك من يختار لوحات ولو كانت قاسية لكن اختيارها تم بناء على تحليل لمن اختار اللوحة أو لحالة نفسية معينة في تلك الفترة التي أختيرت فيها اللوحة فالهاجس هنا غير متوقع ولم يتوقع أي فرد بالأسرة وهو ذبح الولد ولكنه حصل .
سؤال يتبادر للذهن من الذي اختار اللوحة الأب أم الام ؟
وإن كان الأب فالأم كانت راضية عن وجود اللوحة رغم الفزع والتقزز الذي تسببه لها فهنا أصبح الاختيار بالنسبة لملتقي غير مهم ولكن الأم راضية ولم تؤنب زوجها لاختيار اللوحة ولم تخفيها أو ترميها
لو كان هو من اختارها المهم اللوحة مرضي عنها في البيت دون إدراك من الوالدين بأن مثل هذه اللوحات قد تؤثر على سلوك الأطفال وهي خطيرة جداً.
ـــــــ
ثالثاً
الأضحية .. أمر طبيعي أن يعلم الشخص أبناءه على التقاليد وهي موروث ديني ورؤية الدماء قد تُخيف الأطفال وقد تؤثر على سلوكهم وهنا يأتي دور الأب والتحضير والتعليم للأبناء لهذه الشعيرة "أضحية العيد " وتربية الأبناء ولكنِ أظن بأن الأب أحضر الأضحية هنا بالقصة حتى يؤثر على المتلقي في الحبكة وما بين الأضحية وبين صورة الديك هناك شيء مشترك
وهو رؤية الدم ومن الطبيعي بأن الأم لا تتأثر بمشهد دم الأضحية فهي على وعي وإدراك وإن تأثرت قليلاً يكون الأمر بسيطاً
ولكنها كانت تتأثر بصورة الديك وقطرات الدم وتفكر فيها وفزعت من الحلم بالأفعى والثلاث أعشاش ولكن للوحة تأثير
فقد كانت تشكل لها هاجساً ولم ترمي اللوحة خارج البيت،
أما الأبناء فقد يتأثرون بصورة ذبح الأضحية وتبقى مسؤولية الأب
فعملية الربط بين الأضحية ولوحة الديك والدم مشترك بينهما مشروعة جداً وهي صورة الدم
ولكن الراوي جاء بالاضحية حتى تكتمل الحبكة لعملية القتل، مع احتمال وجود اللوحة على أرض الواقع فعلاً وقد تكون اللوحة أيضا من عمل الرواي وذلك لخلق دراما وربط عملية القتل بالأضحية وصورة الديك ومشهد الدم المشترك بينهما ؟؟؟؟
-----
رابعا الجريمة
وخلاصة القصة والسِّر في المقطع الأخير وهنا لعب الراوي بشكل جيد وكان دقيقاً جداً حَدّ الشَّعرة بالتعبير .
من القاتل الحقيقي لوليد ومن الذي يتحمل المسؤولية
وهنا ما يهمنا عملية القتل التي جرت أو الذبح . ؟؟؟؟
عندما دخل أبو رامي شاهد خيط الدم ومن ثم رؤية السكين بيد رامي كذلك جثة وليد المشاكس او العنيف ، ويجب أن ننوه أن وليد كان مؤذي لرفاقه ـ وقد تحسس الأب رقبة ولده امتلأت يداه بالدماء فمن الذي امتلأت يداه بالدماء الأب نعم وتحسس رقبته ابنه هل أراد أن يذبحه وذبحه فعلاً ؟، ومن ثم ظهر رامي بيده سكين فالأب تحسس وعاد من مكانه وظهر رامي بيده سكين وآثار دماء عملية تتابع ومن ثم صرخ الأب وهرب رامي إذا الأب لم يقتل ولم يذبح والدليل هروب رامي من الصراخ ،
والذي مات وذبح شقيقه الصغير هو رامي لنقل ربما حقد من قبل رامي المؤدب على شقيقه الشرس وليد هنا علامات استفهام ؟؟؟! صرخ الأب هرب رامي تلقفته سيارة دهسته ، خرجت الأم من الحمام إذا كانت داخل الحمام عندما دخل ابو رامي وكان رامي ووليد في البيت وجرت عملية القتل والأم بالحمام ولم تشعر بعملية الذبح وبعد صراخ الأب خرجت الأم من الحمام أصابها الذهول
للأبن المقتول وليد ومن ثم تبعه الجنون لعملية دهس الابن الأكبر رامي فكانت صدمة كبيرة بعد مشاهدتها الموت لأثنين من ابنائها واستفاقت من الذهول وليس الحلم رجعت للحمام ووجدت الصغير وقد مات من رغوة الصابون غرق اختناق أو لأي سبب
المهم مات الصغير وهو الثالث نتيجة إهمال الأم .

وهنا تساؤل كبير
نعم رامي مسك السكين وعليها آثار دماء وقتل شقيقه وليد مع أن رامي كان هادئاً وعلى العكس وليد هو العنيف والشرس .
ثانياً صرخ الأب وهرب رامي ودهسته السيارة فمات رامي
وهنا على من تقع مسؤولية موت رامي هل هي على الأب أو هو نتاج طبعي نتيجة هرب رامي من البيت أو كان عليه أن يتعامل بهدوء مع ابنه حتى لا يتسبب بجريمة أخرى !!!؟؟
ثالثا الأم كانت في الحمام مع أصغر الأبناء أثناء عملية القتل وخرجت إذا شاهدت عملية القتل الاولى وتابعت هروب رامي ودهسه ونسيت الصغير في البانيو عادت وشاهدت رغوة الصابون وقد خنقته ، وهنا مسؤولية من أكيد الأم فكيف لطفل أن نضعه في بانيو أظنها مسؤولة عن مقتل الصغير .

الخلاصة :
أولا وجود لوحة عنيفة ومؤذية في البيت خطأ كبير فقد تؤثر
نفسياً على الابناء بالذات كذلك النساء.
ثانيا :كان على الأبوين تعليم الصغار ومشهد عملية ذبح الأضحية
وهي شعيرة دينية أي التهيئة للأبناء ولا ضرر في تعليم الأبناء وبحرص ورويداً رويداً أي حسب عمر الأطفال
ومراقبة سلوك الأبناء .
ثالثاً :عدم السكوت عن شراسة وعنف وليد وخاصة لشقيقه الأكبر وأبناء الجيران فعملية التربية مسؤولية الأبوين لذلك عملية التربية وعدم استقواء شخص على آخر وهذا خطير يربي حقد عن أحدهم .
رابعاً : كان على الأب أن يتصرف بحكمة أكثر وحرص أكثر أثناء مشاهدته رامي حتى وهو يحمل سكين وآثار الدماء على يديه ،
وهنا يتحمل جزء من المسؤولية بعملية الدهس .
رابعاً الأم موت الصغير الطفل غرقاً في البانيو يقع عليها ومسؤولتها فكيف لطفل أن يستحم في بانيو وكذلك عملية الصابون الكثيف الغوة الكثيفة خطر على الأطفال وهنا مسؤولية الام .
فتوزعت عملية القتل بين رامي والأب والأم
ولكن المسؤولية الأساسية تقع على الوالدين
التأثير النفسي مهم له تأثير على الأبناء وعلى الام أكثر من الأب
وهنا علينا الاهتمام بأدق التفاصيل بخصوص الأبناء والوعي أكثر
هذا تقديري ورؤيتي الشخصية الحبكة مهمة ولعب الرواي الاخ خالد بطريقة محترفة
ويبقى السؤال للغالبية من هو القاتل الحقيقي ؟
-----
رؤيتي الخاصة بخصوص المسؤولية بشكل عام بعيداً عن القصة
أنا شخصياً وعلى الواقع وفكري الخاص الذي أحمله وهي رؤية خاصة علينا بمثل هذه الجرائم أن نحاكم الأب أولاً ومن ثم الزوجة أي الزوجة درجة ثانية بالمسؤولية .
وأضرب مثال ومن الواقع فيما لو انحرفت زوجة أو فتاة وبعد ذلك تُشرع السكاكين وعملية الذبح والقتل بداعي الشرف ، مع أن الانحراف جاء نتيجة قصور من الراعي الأب لأي سبب كان
اللامبالاه الاستهتار الخلق السيء عدم مراعاة الزوجة الثقة الزائدة كل ذلك وأكثر ، أنا شخصياً لو كنت قاضي أحاكم الأب أولاً مع عدم إخلاء مسؤولية الأم فهي الأقرب للفتاة .
مثال ثاني .. وهو انحراف الأبناء انحراف كبير فنحن نرى جرائم من هؤلاء الشباب
فهذه مسؤولية الأب بالدرجة الأولى بالعملية التربوية وتربية الأبناء وعدم اهمال الأمر مهما كان السبب حتى ياتي جيل سليم .
طبعا لا تعميم وهناك استثناءات دائما .
كلكم راعي مسؤول عن رعيته ، أي الاب الراعي الأكبر وهو المسؤول عن كل الاسرة بما فيه
م الزوجة .
كل التحايا لقصة معبرة وملعوب عليها ومشغولة جيداً
تحية للاخ الادب خالد ابو طماعة
والشكر موصول للاديبة أحلام لهذا الجهد الكبير والتي تستحق التقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 02:23 PM رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمد خالد النبالي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

سؤال بعد قراءتي للقصة أكثر من سبع مرات
وجدت أنه بإمكان الراوي الاخ خالد أبو طماعة كان يمكنه أن يكثف أكثر ويقتصد أكثر بالقصة
لماذا التطويل حتى باتت باسلوب روائي ، هل هو للتشويق مثلا من أجل القراءة
فمعالم القصة عندما نتمعن بالأمر باتت واضحة المعالم والهدف النبيل الذي تحمله
كل التحية والتقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 02:25 PM رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
ابراهيم شحدة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
الأردن
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


ابراهيم شحدة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

قراءة اولى / لبيت الدم
البيت يتقيأ أحزانه منذ رحيلهم، منذ حدوث أكبر مصيبة في تلك السنة، يصلب همومه على رياح المجهول الذي عصف بكل شيء دون سابق إنذار.
هذا المدخل الهادئ الجميل مصوغ بذكاء شديد فمن خلاله فتح القاص بابه وسيعا للقراءة ليزرع بخفة سؤاله الفضول : ترى مالذي حدث ؟

الصالة أنيقة ومرتبة باحتراف امرأة تهتم بشؤون بيتها وعائلتها، رتبت فيها الأشياء بلمسة جمال رائعة، يزينها على اتساعها طقم كنبات جميل، وفي زاويتها شجرة تتدلى منها قطوف خضراء، وتلفاز يشكو همه للصغار الذين ينظرون إليه بشراهة، وسورة معوذات علقت على الجدار، يقابلها لوحة بداخلها ديك مذبوح وقطرات دم بشكل ثلاث علامات استفهام تنتهي بعلامة تعجب! / ابتدا القاص حديثه من الصالة من داخل بيت تنظمه امراة محترفة في ادارة شؤون بيتها وذات نظرة جمالية راقية ورائعة / الامر الذي يعني انها محبة ووفية لبيتها .. كيف عرفت انها محبة ووفية ؟ .. من النظام والترتيب ، والنظافة ، والزريعة (التي تمنيت ذكر ماهيتها) ومن اللوحتين المعلقتين على الجدارين المتقابلين . ثم يكمل القاص وصفه للصالون فيخبرنا انه يحتوي على تلفاز يشكو همه لاطفال ينتابعونه بشراهة وعلى لوحتين متقابلتين قام بشرح محتواهما فقال ان / الاولى وتحوي المعوذات / اما الثانية فتحوي رسما لديك غارق في دماه / دماه التي جرت فتشكلت على هيئة ثلاث علامات استفهام متبوعة بعلامة تعجب واحدة . وهنا عندي ملاحظة : الاطفال عموما لا يثيرهم التذمر اوالشكاوى والهموم ، فهذا مما يولد الملل عندهم والنفور .. البطولات وعجائب الخوارق و الاثارة اواللامعقول هو فقط ما يجذبهم بدليل اهتمامهم بالكارتون والالعاب الذكية / الاتاري .. وافلام الخيال العلمي .. و الرعب احيانا .... تمنيت لو انك وصفتهم بواقعية اكثر بعيدا عن لغة المجاز .
قرر أبو رامي أن يضحي في بيته هذا العام، أخبر عائلته قبل قدوم العيد بعشرة أيام، أراد أن يُطّبق هذه السُنة بنفسه ويعلم أبناءه شعيرة عظيمة ويريق الدماء أمامهم، سرد لهم قصة نبي الله إسماعيل، وكيف فداه ربه بذبح عظيم، تشوق الأطفال كثيرا لقدوم العيد وما سيفعله والدهم من إراقة الدماء تقربا لله سبحانه وتعالى. / ينتقل الناص هنا الى الاب / ابو رامي صاحب البيت الحزين .. في مشهد حياتي ينبئ القراءة عن تفصيل من المفروض انه خيط ثاني من خيوط الحكاية التي ابتدا السرد ينظمها من خلال وصفه لطبائع الام وصفاتها وحال البيت من الداخل وفقا لالتقاطة يومية وثقتها عين الراوي .. فقد قرر ابو رامي ان يضحي هذه السنة بيده ليعلم اولاده شعيرة دينية مهمة / اساسها قائم على الذبح .. وهنا لم ار ضرورة للاستغراق في تفصيل اصل الشعيرة لماذا جاءت / كيف بدت وانتهت .. كان يكفي الوقوف عند / ويعلم ابناءه شعيرة عظيمة .

تقف الزوجة في الصالون لحظات طويلة، تتأمل صورة الديك، تنحدر من رقبته علامات استفهام، السؤال يطرق جدار العقل، العقل لا يستوعب اللوحة، الفضول يترنح بداخلها لمعرفة سر اللوحة، تتقزز منها وتنفر من أمامها، أفاقت من شرودها على صراخ الطفل، رغوة الصابون تملأ حوض ( البانيو ).
الكاتب المنظم يزرع تفاصيل حكايته على درب القراءة سنبلة سنبلة ، والقراءة تمشي خلفه واثقة لتحصد المعنى .. وهذا المقطع تمت زراعته على طريق القراءة للمرة الثانية فما السبب يا ترى ؟ السبب هو لفت انتباه القراءة الى الديك الذبيح ، وعلاقته السيئة بام رامي ، بغية تاصيله في ذهن التلقي كمعطى ثابت ، لا بد من الرجوع اليه ، عند اي محاولة لحل المعنى / معنى الحكاية .. اما انا فاظن شخصيا ان هذا الديك الذبيح باسئلته الحمراء الجارية المثيرة للتعجب ، ما هو الا لوحة صنع فكرتها اخونا خالد ، ليستخدمها فيما بعد ربما كإشارة الهية : على ان شيئا ما سيحدث ولا اظن انه من المصادفة ابدا تعليقها في مقابل اللوحة ، التي تحمل في داخلها سور المعوذات .. فهل وفق في هذا المشهد ؟ .. انا اقول لا .. لماذا قد تعلق امراة صورة لديك مذبوح يثير تقززها كل الوقت ؟. ثم من الذي علق هذه اللوحة اصلا .. أهي / ام رامي ؟ ام انه ابو رامي من فعل ؟ .. للاجابة عن هذا السؤال رجعت الى بداية النص الذي قال لي بكل بساطة : ان لا احد سيجرؤ على كسر نظامها الدقيق في بيتها ، القائم على المحبة والجمال ... وان الوحيد الذي قد يفكر في ذلك هو انت استاذ خالد .. انت فقط ؟ .. حسن اخي خالد / استراحة قصيرة ونكمل المشوار / محبتي لك .






  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 02:34 PM رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


محمد خالد النبالي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم شحدة مشاهدة المشاركة
قراءة اولى / لبيت الدم
البيت يتقيأ أحزانه منذ رحيلهم، منذ حدوث أكبر مصيبة في تلك السنة، يصلب همومه على رياح المجهول الذي عصف بكل شيء دون سابق إنذار.
هذا المدخل الهادئ الجميل مصوغ بذكاء شديد فمن خلاله فتح القاص بابه وسيعا للقراءة ليزرع بخفة سؤاله الفضول : ترى مالذي حدث ؟

الصالة أنيقة ومرتبة باحتراف امرأة تهتم بشؤون بيتها وعائلتها، رتبت فيها الأشياء بلمسة جمال رائعة، يزينها على اتساعها طقم كنبات جميل، وفي زاويتها شجرة تتدلى منها قطوف خضراء، وتلفاز يشكو همه للصغار الذين ينظرون إليه بشراهة، وسورة معوذات علقت على الجدار، يقابلها لوحة بداخلها ديك مذبوح وقطرات دم بشكل ثلاث علامات استفهام تنتهي بعلامة تعجب! / ابتدا القاص حديثه من الصالة من داخل بيت تنظمه امراة محترفة في ادارة شؤون بيتها وذات نظرة جمالية راقية ورائعة / الامر الذي يعني انها محبة ووفية لبيتها .. كيف عرفت انها محبة ووفية ؟ .. من النظام والترتيب ، والنظافة ، والزريعة (التي تمنيت ذكر ماهيتها) ومن اللوحتين المعلقتين على الجدارين المتقابلين . ثم يكمل القاص وصفه للصالون فيخبرنا انه يحتوي على تلفاز يشكو همه لاطفال ينتابعونه بشراهة وعلى لوحتين متقابلتين قام بشرح محتواهما فقال ان / الاولى وتحوي المعوذات / اما الثانية فتحوي رسما لديك غارق في دماه / دماه التي جرت فتشكلت على هيئة ثلاث علامات استفهام متبوعة بعلامة تعجب واحدة . وهنا عندي ملاحظة : الاطفال عموما لا تثيرهم الشكاوى والتذمر و الهموم فهذا يولد الملل عندهم والنفور .. البطولات وعجائب الخوارق و الاثارة اواللامعقول هو فقط ما يجذبهم بدليل اهتمامهم بالكارتون والالعاب الذكية / الاتاري .. وافلام الخيال العلمي .. و الرعب احيانا .... تمنيت لو انك وصفتهم بواقعية اكثر بعيدا عن لغة المجاز .
قرر أبو رامي أن يضحي في بيته هذا العام، أخبر عائلته قبل قدوم العيد بعشرة أيام، أراد أن يُطّبق هذه السُنة بنفسه ويعلم أبناءه شعيرة عظيمة ويريق الدماء أمامهم، سرد لهم قصة نبي الله إسماعيل، وكيف فداه ربه بذبح عظيم، تشوق الأطفال كثيرا لقدوم العيد وما سيفعله والدهم من إراقة الدماء تقربا لله سبحانه وتعالى. / ينتقل الناص هنا الى الاب / ابو رامي صاحب البيت الحزين .. في مشهد حياتي ينبئ القراءة عن تفصيل من المفروض انه خيط ثاني من خيوط الحكاية التي ابتدا السرد ينظمها من خلال وصفه لطبائع الام وصفاتها وحال البيت من الداخل وفقا لالتقاطة يومية وثقتها عين الراوي .. فقد قرر ابو رامي ان يضحي هذه السنة بيده ليعلم اولاده شعيرة دينية مهمة / اساسها قائم على الذبح .. وهنا لم ار ضرورة للاستغراق في تفصيل اصل الشعيرة لماذا جاءت / كيف بدت وانتهت .. كان يكفي الوقوف عند / ويعلم ابناءه شعيرة عظيمة .

تقف الزوجة في الصالون لحظات طويلة، تتأمل صورة الديك، تنحدر من رقبته علامات استفهام، السؤال يطرق جدار العقل، العقل لا يستوعب اللوحة، الفضول يترنح بداخلها لمعرفة سر اللوحة، تتقزز منها وتنفر من أمامها، أفاقت من شرودها على صراخ الطفل، رغوة الصابون تملأ حوض ( البانيو ).
الكاتب المنظم يزرع تفاصيل حكايته على درب القراءة سنبلة سنبلة ، والقراءة تمشي خلفه واثقة لتحصد المعنى .. وهذا المقطع تمت زراعته على طريق القراءة للمرة الثانية فما السبب يا ترى ؟ السبب هو لفت انتباه القراءة الى الديك الذبيح ، وعلاقته السيئة بام رامي ، بغية تاصيله في ذهن التلقي كمعطى ثابت ، لا بد من الرجوع اليه ، عند اي محاولة لحل المعنى / معنى الحكاية .. اما انا فاظن شخصيا ان هذا الديك الذبيح باسئلته الحمراء الجارية المثيرة للتعجب ، ما هو الا لوحة صنع فكرتها اخونا خالد ، ليستخدمها فيما بعد ربما كإشارة الهية : على ان شيئا ما سيحدث ولا اظن انه من المصادفة ابدا تعليقها في مقابل اللوحة ، التي تحمل في داخلها سور المعوذات .. فهل وفق في هذا المشهد ؟ .. انا اقول لا .. لماذا قد تعلق امراة صورة لديك مذبوح يثير تقززها كل الوقت ؟. ثم من الذي علق هذه اللوحة اصلا .. أهي / ام رامي ؟ ام انه ابو رامي من فعل ؟ .. للاجابة عن هذا السؤال رجعت الى بداية النص الذي قال لي بكل بساطة : ان لا احد سيجرؤ على كسر نظامها الدقيق في بيتها ، القائم على المحبة والجمال ... وان الوحيد الذي قد يفكر في ذلك هو انت استاذ خالد .. انت فقط ؟ .. حسن اخي خالد / استراحة قصيرة ونكمل المشوار / محبتي لك .

رؤية جميلة ومنطقية تماماً
اللوحة عمل الاستاذ خالد نعم وحتى الاضحية الهدف الدم المشترك
وهو عمل مشروع خلق دراما من قبل الراوي
تحية للاخ ابراهيم نتفق هنا

كل التحية أخ ابراهيم






  رد مع اقتباس
/
قديم 13-01-2022, 03:56 PM رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
أمل الزعبي

تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
رابطة الفينيق / عمون
الاردن

الصورة الرمزية أمل الزعبي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أمل الزعبي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ،، ورشة فنية لنص: (بيت الدم) للمبدع / خالد يوسف أبو طماعة ،،

السلام عليكم

القصة هنا تمثل نموذجا مثاليا للقصة القصيرة
الأديب القدير خالد يوسف تناول الفكرة وعرضها بأسلوب سردي مشوق يدخل القاريء في عمق المشهد ..
أثار إنتباهي لوحة الديك الذبيح المعلقة على جدار الغرفة التي يقضي فيها الأطفال جل وقتهم ..ديك ذبيح سالت منه ثلاثة خطوط من الدم الأحمر انتهت بثلاث علامات إستفهام رابعها علامة إستفهام يطلقها القاريء عند مروره بتلك التفاصيل ..
بيت فيه ثلاثة أطفال لماذا يتزين جداره بلوحة دموية ؟؟ ... إن العيش في بيت كهذا مهما كان منظما ومرتبا وهادئا ستثور فيه يوما ما قنبلة .. لماذا ؟ .. لأن الأطفال ورقة بيضاء يسطرونها على مهل بمداد ما يرونه في بيئتهم ومحيطهم ويكونون انطباعاتهم الخاصة وتنغرز فيهم دون وعي أمورا كثيرة إيجابية كانت او سلبية لا يلحظ الوالدان ذلك إلا في موقف ما يترجم تلك الرغبات المكبوتة أو الأفكار المنطبعة في اللاوعي والعقل الباطن لديهم ..
أنا كقارئة لم أستغرب ما آل اليه حال تلك الأسرة .. لقد تربت رغبة الذبح عند احد الأطفال وبمجرد أن طالت يده السكين ذبح أخاه ليجسد تلك اللوحة المعلقة على أرض الواقع التي طالما أثارت تساؤلاته عن ماهية الدم ..
هذه القصة واقعية جدا تحاكي الكثير من القصص المأساوية التي تحدث في مجتمعنا ..
فالطفل يرتكب جريمة بالقتل او بالحرق او بغيرهما فقط ليجسد لوحة او مشهدا او لعبة رآها فقط ليشبع فضوله الطفولي النهم دون وعي طبعا بالنتائج أو إدراك لما يصح وما لا يصح ..

كل الشكر والتقدير للأديب خالد
وللرائعة أحلام على جهودها في إثراء التجربة النقدية بإدارة هكذا ورشات قيمة ..







" الله نور السموات والأرض "
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:46 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط