(تراتيل الغيم ـ هبة سليمان الزيني/ رقم الايداع : هـ . ز/ 05/ 2020) - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ 📜 ▆ 📜 دار العنقاء 📜 ▆ 📜 ▂ > 🔰 سجلات الايداع>>>

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-10-2020, 04:09 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني

الصورة الرمزية المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني

افتراضي (تراتيل الغيم ـ هبة سليمان الزيني/ رقم الايداع : هـ . ز/ 05/ 2020)




سرقة

يا رجلا يمسكُ العمر بين يديه
سألتك بالله ..
لا تكن قاتلي
أنا النبيذ الحلال الطيب
خذ بيدي إلى الجنان
لننعم
بالسكر المسكرِ
ما مالت النفس
الا للجمال اليوسفيّ
الحب لوحة
والعناق خليل الروح
في حضرة الغزل
والعشق
والقمر خديم البوح
فما أجمل سرقه القبل



أنا

أنا اليأس
أنا البؤس
أنا عالم من ورق
جفَّ حبرُه واحترق
أنا الشهقة والارتجاف
أنا المتلف الحاد القاسي
أنا القتيل والقاتل
أنا كأس من ملل
أنا خريف أصفر ذابل
أنا الجمود والبرود
أنا النسيان وقسوة الأيام
أنا اللعنة الأزلية التي ترافقك

صمت

في تلك الليلة السوداء
كان لدي أحاديث كثيرة
كلمات بليغة
جمل منسّقة وجاهزة
حتى النية في الصراخ
كانت حاضره
ولكنني..
فقدت صوتي
راقبت مُضي اللحظة
وأنا صامته
أحيانًا لا نصمت
لانعدام الكلام
بل لكثرته


مِصْيَدَة

هو لايهرول عبثا
سيملأ لك محراب قلبه بالشموع
وسيطرق معكِ باب الغزل
سيستنكر كل من قبلك قد كان
سينعت ماضية باللاجدوى
سيوهمك
انه ما أن رأى وجهك البريئ
حتى انهزم جبروته
ووقع صريع هواكِ
سيلتمس منك
أن تمنحيه وطنا
في معطف الفرو الرمادي
سيخبرك
أن "فلانتينو" لوح من جليد
لم ترسو على عرش قلبه فاتنة من قبل
سيعلن أنك من أذاب ذلك الجليد
وأشعل اللهب
سيرجوك أن تعمديه بمياه الورد
وتعانقيه في الميادين
لتمنحيه روعة الاحساس
موتا على صدرك
سيختلق لك روايات كاذبة
لتمطري عليه
ويستحم بعطر البيلسان
انتماء

تربّع الهوى
سحرا في عينيك
يا غامري
بغرامٍ مُغرمِ
يا قمرا
أضلني بضلالة
وسال بسحره على فمي
يا بدرا فريدا
تبدى بتمٍّ أعظمِ
أنا هنا روحٌ تتلوكَ
وجسد ظمآن
يدنو إليك
لتسقيه من زمزمِ
اذا ما حل الظلام
ضمني
فاني لليلك انتمي


تلك أنا

أنا الغيمة
التي حلمت وتمنت
أن تهز لها
سرير الطمأنينة بأياديك
أنا عبق ذاك الدفتر السري
الذي امتلأت سطوره
بحرفك وسحر معانيك
أنا التي أرادت
ان تلقن احتواءها
كيف يحتويك
أنا أمنية حيرى
تدنو ..
لترتوي منك وترويك



ادعاء

عفويةَ شقية
صاحبةَ ابتسامة نرجسية
صباحُها تباشير
وليلها حكايا لؤلؤية
أنفاسُها مرح
وانسامها نقية
تلهو كطفلةً تعانقُ السماء
حديثُها شيقٌ
ونظراتُها مخملية
تفوح عطرا في روضها
كأنها وردةٌ جوريةٌ
تفيض حضورا
واطلالتها بهية



بات

صدرُه الحاني
مسكني
وعلى حرارة جسدهِ
التقيتُ بأمني
وأماني ومأمني
وبين الجفن ِوالهدبِ
غرقت بسحرٍ يوسفيّ
فما عدت أدري
ما بي .. ما لي ..وما عليّ
الثغرُ سحرٌ
أسقاني من زمزمِ
والكفوفُ
عالمٌ به وفيه أرتمي
والعيونُ بغتةً
أصابت قلبي بأسهمِ
ابتليتُ بعشق لا يقال
وبتُّ له أنتمي

على سجيتي
غرقت في
عطر انفاسه السرمديّ
فبات ..
أرضي .. سمائي وأنجمي


قتل على الورق

شهقات القلم
تستبيح قتلي
على الورق
بلا عبق
في مدن
يسكنها الارق
لانشد نشيد الغرق
وتخيم على
ذاكرة الفؤاد
قبائل القلق
تضعني في رواية
تفاصيلها عذابْ
يزمجر رعد أنفاسي
والدمع غيابْ
يا لحرقة الأعتاب
اواه...
كم اخفت

خلفها الابواب
كم فر
من وجه السؤال الجوابْ
وحدي
ساستنشق الأيام عنوة
بقلب نزفه صبابْ


ضحية

نثرتك وردًا بين سطوري
خبّأتُك بين الحنايا
كنت مشاكسا لطيفا
تجرعتك لتنصر اناك في انايا
حبٌّ يتلوه حبٌّ
وكنت اجهل الخفايا
تارة تاتيني بردًا
وتارة تاتيني نارًا
مزيج عجيب يدفعني
فتسبقني خُطايا
لسراديب بداخلها زنازين
وخلفها حكايا
سنين قد طوتني
وما عادت تعرفني المرايا
كنت واهمة
حين اعتقدت
ان الاقتراب سيجلي النوايا
اخطأت والثمن كان صلبي دون سوايا
كنت لعبة الشطرنج المحببة لديه
سقط القناع
لاكتشف انني
لست اكثر
من ضحية بين الضحايا


أم

إنها الأم يا سادة
إنها الكاملة المُكملة المُكتملة
الدرع الواقي
صمام الأمان
معزوفةُ المبسم
إلهام بقالبِ عنفوان
جبلٌ من الوفاء والإخلاص
بصيصُ الأمل
ونافذةُ الفؤاد
نتجملُ وننيرُ دومًا
بأننا بين يديّ الأمومة
فرحٌ غامرٌ وطقوس بهية
لاتنصفها قواميسٌ
ولا خرائط
هي البصمة الأجمل
هي اليد التي تنتشلنا
وترتل القرآن
على مسامعنا رقية وحماية
هي القبلة الأولى التي زُرعت على جبيننا
وأعادت تكويننا من جديد
في حضرتها تجف الكلمات وتنهار بحور الدمعات
إنها اليقين واليقتين
كيانٌ كيانٌ كيان
حبٌّ متّصلٌ بالقلب كـ الحبل السري


ابد الجيد

شذاك يستحوذ عليّ
ومن فرط الوله
أنهالُ على جلدكَ المعتق بالقبل
لك ثغرٌ حسنه يذهلني
كم اشتاقُ لحديث المقل
اجهضت كبريائي
بعد قُبضَ علي
متلبسة بجريمة الحب
لحوحٌ كان جسدي
من يجمع كلي
أنتَ من صَبَبْتُ الصبابةُ على قلبي بماء الذهب
روحٌ عارية منتشية تشتهي جمع جسدين بجسد
دثرني بك واقطفَ عناقيد العنب
وتدلى على جيدي الى الابد


قبضة

كن في مضجعي
توسد أحضاني
ارتوِ من حناني
اتقد
وتلهف لارتكاب الحماقات
كن المجني عليه والجاني
ارتشف عطر اللافندر من عنقي
دع "كريزة الجنون"
تحتلّك وتدفعك للعبث بثغري
وللنوم على خيوط شعري
لملامسة الجسد الوردي
تشتهي أن يراودكَ هذا الحُلم؟!
وتكون في قبضتي؟!


بتر


غادرني كل شي تمسكت به
لعلي إذا ارخيت قبضتي
هلت البشائر
كم اتكأتُ على وجعي
ونهضتُ وحدي
لكني اليوم
أُصبت في مقتل
وإصابتي جدًا بليغة
رُبما يكون الحلا
لحل بتر روحي


يكفي

يكفيني
شخصٌ واحد
يُغرم بي
كل يوم
كما لو أنني
قمر المساء
يسمع أحاديثي
بكل شغف
يشتاق لبحة الناي في صوتي
كمعزوفة الشتاء
يتجاوز من أجلي الجميع
يصنع لمشاعري بحرا وسماء.


صَفْعَةٌ

صفعةُ كِذْبٍ واحِدةٍ
تُعيدُني لِلخَلْفِ
مكبلةً بماضٍ لعينٍ
مُتآكلةً
كمنزلٍ قديمُ البُنيان
لم يَعُدْ بقلْبي حُجَرٌ فارِغةٌ
كُلّي مُمتلئٌ
بالوجعِ والحرْمانْ
ها أنَذا
أتقيّأُ حبَّكَ العالقِ بأورِدَتي
كمريضِ "الكانسر"
في أوّلِ جُرْعةٍ لَهُ
بِجبروتِكَ هَزمْتَ جوارِحي
واسْتلقيتَ بينَ نثراتِ دمي
مُعلِنًا انْتصاركَ الغادِرْ


كأنّك

كأنّك نسيتَ
أو..
لعلّكَ تناسَيْتَ
أنني أنْثى لا تُهْزمْ
وَعِنْدَ أوّلِ محطّاتِ خِداعِكَ
جَمعْتُ قُوايَ
وَصَفَعْتُكَ
صَفْعةً لا تُنسى
كانَتْ تِلكَ
أوّلَ رُدودي المتواضعة
أمامَ خُيوطِ أكاذيبِكَ الملْتويةِ
وَلَنْ أتوقّفْ
سَأ جْعَلُ مِنكَ أضْحوكةً
سَأبَعْثِرُ
تاريخَكَ المُلفَّقِ بالنّجاحاتِ
عَلى الملأ
كَيْ يَعْلمَ العالمُ
بِأنّكَ محضُ مُتسوّلٍ
لايَمْلكُ
من أمْرِ الإنسانيّةِ شيئًا


نون

ذلكَ السّيلُ الجارِفِ
منَ الكلِماتِ المعْسولةِ
والنظراتِ المرسومةِ الفتّاكةِ
التي كانَتْ سِلاحَكَ
مَعْ نونِ النّسْوةِ
سَتكونُ نارًا ورمادًا عَليْكَ
أقْسِمُ
أنّني لَنْ انتظرَ بُرْهَةً بعدَ الآنْ
سَتكونُ نهايتُكَ
على يديَّ نونٍ
حاولتَ
مرارًا وتكرارًا
تَسميمَ قَلبِها
وانتزاعَ روحِها
لكِنّها الفَريدةُ المتفرِّدةُ
التي سَقَطْتَ أمامَها

مُتلحّفًا
خيبَتَكَ وانْهزامَكَ
نونٌ... !!
لَنْ تصفحَ عَنْكَ
فَتَجرّع كَأسًا مَريرًا
كُنْتَ قدْ أسْقيتَ مِثلَهُ لِضحاياكَ


فرار

قلبي في هواك
غائمٌ جزئيا
وهائمٌ كليا
رافضٌ أن ينحني لغير عينيك
فر مني
واعتنقك



ضجيج

يَا مَنْ
قَيَّدْتَ قَلْبًا كَانَ حُرًّا
‏اِحْتَوِينِي
ولوْ مجازًا في المجازْ
فَأنا ما زِلتُ طِفْلَةً
وَإِنْ كُنْتُ كَالْعِطْرِ
مِنْ غَيْرِ ضَجِيجٍ
ألْفِتُ الْاِنْتِبَاهَ
كُنْتُ طِفْلةَ الحبِّ الشقيّةِ
كُنْتُ بَصْمةَ سَعادةٍ نديّة
كُنْتُ رِسالةَ أمَلٍ ورديّة
لا أدْري
ماحلّ بي واصْطفاني
وَما حلّ لي واعْتَراني
نُزِعَتْ أوْتادي
ومُزِّقَتْ أشْرِعَتي

ثُقبٌ أسودْ

جسدٌ حاضرٌ
وروحٌ غائبةٌ
أصِبتُ في مَقْتلٍ!
وَجوارِحي
باتَتْ نازِفةً
ثُقبٌ أسودْ
سهمٌ
في القلبِ تسدّدْ
أعاني ..
أشْقى..
وأقاسي
والحياةُ تطوي أنْفاسي



هارموني

يحاولُ الفرحُ
احتلالَ ثغْري
والجرحُ
قابعٌ في صَدْري
امْتَطيْتُ خيلَ الحزنِ
ضَلَلْتُ الطَريقْ ‎
تعذّرَ الوصولُ
باتَ حُلْمًا
باتَ بَعيدَ المنالِ
كما اللا أيْنْ
كَما لؤلؤةٍ
في بحرٍ عميقْ
باتَ نادرًا
"كهارموني"
بيانو
مع نايٍ عَتيقْ
كارْتِداء أقحوانة
لثوبِ توليبٍ يليقْ
أشبهُ
بوجهٍ على محيّاه
الكونُ يستفيقْ


أغار

مُنذُ أنْ
اسْتوْطنْتَ جَوْفَ قَلْبي
وأنا لا أُدْرِك شَيْئًا
سِوى
أنَّ تباريحَ ثغْرِكَ
في دَمي
لذا ..أغارُ عَليْكَ
مِنْ عَرَقِ جَبينِكَ‬
‏مِن هَواءٍ في رِئَتَيْكْ
‏مِنْ ازدحامِ الّليلِ
عَلى أهْداب عَيْنَيْكْ
‏فكيفَ؟!
‏لَوْ أتَتْ تاءُ تأنيثٍ
فابعدْتَني
وأبقيتَها لَديْكْ؟

مُبعثرة

نزواتك المتكررة
أحرقت أرق تفاصيلي
قلبي مازال مشتعلًا بلَيْلي
ربما حبًا !
ربما ثأرًا !
فحبك لم يكن
سوى نزوةٍ
ومحضِ شهوةٍ
أثارت لهيبَ الجسدْ
في ثعلبٍ من نار
تذوّق الثغرَ
وبمكر انسلّ مسرعًا
لأحضانِ أخرى


مطر حزين

كم أختبأتُ ذُعرًا وخوفًا
في أزقة الليلُ اللعين
كَقطةٍ تخشى البردَ والجليد
هروبا من طقسٍ مُشين
جسدٌ مصلوبٌ
يكتظُّ بِوجع السّنين
لا أدري
من متى
ومن أينْ
أُلقيتُ على الأرصفة
كأوراق خريف
مخضبةً بمطرٍ حزين


نداء

‫أيُها القَمَر المُطِلّ
عَلى دربي ودربِهِ
أخبرهُ بحقِ السماء
‫ بأنَ أوجاعي
ستتلاشى بقربِه.‬
فمن عينيه
تشرقُ شمسي
وبين راحتيه
حاضري وأمسي





طيف

هل مَرّكِ طيفٌ
بِحُلهِ المُشتاقْ
جلس على ضِفافَ الجبهة
والقى تحية الاشواقْ
وتزحلقَ على الوجنة
ودغدغَ الاعماقْ
سكبَ على الثغرِ
عسلًا عسيل المذاق
وتمددَ على حريرَ الرقبة
واعلن طقوس العناق.


تيمم

كيف لي
أن أقتلع جذور حبك
من أوردتي
وهي تصرخ
السُقيا
اقترب
وصبَ على ناري
من زمزمِكْ
لعلي أُطفئُ أضلعي
بتيمُّمِكْ


عنفوان

قتلها بالف طريقة
صبّ على انوثتها الطاغيّة
زيتًا حارقًا
بسطَ نفوذهُ على قلبها
جعلها مستكينة
مُشبّعةً بالرغبات
اصبحتْ حرة
استعادتْ روحها
ولم يعُد في احضانها
خائنٌ بعد الآن


اشتقت

اشتقتُ لغائب لن يعود
اشتقتُ للحننا الموعود
اشتقتُ لطائر السنونو المعهود
اشتقتُ لحب سكننا بِلا حُدود
اشتقتُ لعطر
سُكبَ على جسد
تحرر من القيود
فأصبحَ المفقودْ موجودْ
واصبح الموجودْ مفقودْ


بلا عنوان

تجمّدت مشاعري
وأصبحت جليدا
وغزا الدمعُ محاجري
وتبعثرَ وجداني وحيدا
وماتَ
في الصدرِ
لحنُك الحاني
وأنتهيتُ تائهة
عني
وعن عنواني


عطر

اهيمُ بِكَ عشقًا
وصبري أعيى الصبرا
والدمعُ يطلُب عِتْقًا
فانثر حضورك عِطرا


‏تعال

عندما ترهقك الجهات
اتجه نحوي!
‏أنا هُنا كالندى أتجددْ
‏انتظرك دائمًا
تعال ..تعال
لا تترددْ


وحيدان مَعًا‬

عرّجتُ على ضجيجكِ
أبتغي مطارحةَ
أمواج بحرِكَ المتلاطم
وجدتني
أجر ساق الجنون
يتخطفني المجهول
لشعور مخيف
أظنكَ بشهب غروركَ
تروّضُ سفري لعينيكَ
لم أعتدْ جرأة الغزلْ
لكنه قربك
يمشطُ جدائل الروح
فتغفو المُقلْ
لم يكن الحُب مناسبًا لنا
كان كبيرًا
تَجاوز مقاس خفقك
كان صغيرًا جدًّا
تجاوزه مقاس خفقي
ليتكَ مسحت على قلبي
قبلَ انْ تغيب
لو أنّك فقط
تلوت عليه صلواتك
لو أنّك قرات عليه الفاتحة
ويس والرحمن
شكرًا جزيلًا لك
على كُلّ شيء كان
من ضحكتك الاولى
الى جرحي وانهياري
غفرَ الله غيابك
وآجرني عن انتظاري


وتين

كم قاتل ذيّاك الحنين
يمزّق بِالسكاكين
قلبًا مدميّ الوتين
يُريق دمًا
صُبَ بِأنين
فيرتجف الجسد الحزين.

جمر

صفعةُ كذبٍ واحدةٍ
تُعيدٌني لِلخَلْفِ
والسَّببُ
عِشْقي الّذي بِداخِلي اتّقَدْ
‏عِناقٌ واحدٌ
كانَ سيكفي
لِحَلِّ أعْقَدِ العُقَد


طي

قال:انتِ حبٌ
قد طواه النسيان
رد الصدى: وانتَ وَغدٌ
ليسَ لهُ امان.
تحنان

كم أفتقدك الآن
أتمنى أن تأتي
وتجتاحني كالبركان
ونرقصُ معا
حتى ينسج الفجر
خيوطه بتحنان


خاصرة السؤال

يا ليل
ما عدتَ تَحتويني
ما عدت تطوي أنيني
عشقي الذي كانَ
أدماني وبعثر تكويني
مُجردٌ أنا
ووحدكَ عبقُ سنيني
خيوطَ المطر جفّت
مُرنحة سنيني
أأنتَ راحتي
أم خنجر مغروس بوتيني


تراتيل

لم يتبقَّ
سوى دقائق
وتسكُنُ أجزائي أجزاءك
ليكتملَ القمر
أقفُ أمامكَ
بِأجملَ حُلةٍ
يومٌ ..
تمنيتهُ طويلًا
وقد شاءَ القدر
كلام ..
بدد الصمت
غزلٌ انسكبَ
كما المطر
واقتربَ ..
خُطوةً عِطرًا
بِخمرٍ ليسَ منهُ مفر

أطاحَ بقلبي
وحقن ليلي بالسّهر
وعلى بعد ..
خُصلةٌ من شعري
وما بينَ
ثغري وثغري
كانَ أقربَ إليّ
من أنفاس
راودت فجري


وقت

كم اشتقت
أن اقف قرب النافذة
لتداعبني خيوط المطر
بقطف القبل
في الصباح
يستدرجني نحو الباحَهْ
يقطف لي
من الورد فواحَهْ
يداعبني
ويهمسُ بأذني :
هنا تغدو القبل مباحَهْ
يمضي بي الوقت
ودون أن أدري
اغرق في بحوره الذباحَهْ


سيمفونية

يلزمك أمامي الكثير
فأنا من تفوح بالعبير
وأنا من
تغنى ويتغنى وسيتغنى
بلحونها الكثير
أنا سيمفونية مشاعر
أجلب النجم من السماء بغزل مثير
اُلقي القبض عليك بدلع
ما فوق الوصف والتعبير
أنا مزيج عطر
صُبَّ على جسد بحب غزير
أنا الحرير



ترنيمة

أنتَ معزوفةُ الأمد
أنتَ عبقٌ
صبَّ في صدري وانسكب
أنتَ ترنيمةُ سلام
لن يضاهيها أحد
أنتَ رحيقٌ
نُثرَ على جسدي بأدب
أنتَ نشوة في ليلةِ أحد
أنتَ من هزَّ الهدب


عذر

اعذريني اِن اهملتُكِ
ولم القِ عليكِ
حروف الغزل
رُبما سرقتنيِ منكِ
تلكَ الاوراقِ
و لم يعلمُ القلم ..
بانني برفقةِ القمر
وان الشعر
ينتفضُ في حضرتِكِ
فالتقبلي عُذريَ الانَ
ياخارطتي

ارهاصات

هل جربّت مرة
أن تجمع أوراقًا قديمة وتطويها
ثم تدفنها في عتمة الأدراج
وتطلق تنهيدة طويلة
مستريحًا لجنازة صامتة وسرية
قمت بها بمفردك
مطمئنًا بعدها
أن ماعشته في سطور الرسائل
صار الآن مقبورًا
في رائحة الخشب
هل جلست مرة للكتابة
فإذا بالهوامش تفتح أبوابها
وإذا هي على غير ما ظننت
ممتلئة وثقيلة
وإذا بِكَ محاصرٌ
بألف ألف خاطرة
وألف ألف وجه
ممن عبر أصحابها طريقكَ
وإذا بالريح تقلب أوراقكَ
والمكان يهتز
والدخان يملأ الغرفة
وفي دهشتك ورعبك
يزدحم رأسكَ
بكُلّ من عاشوا في حياتك
فتترك القلم والورق
وتهرب إلى النوم؟
لكنك لا تنام؟

غزة

أنا..
ابنةُ القضيةِ المطروحةْ
على طاولةِ المفاوضاتْ
ولدتُ ..
من رحِمِ الحربْ
لاُنادي بالسلامْ
خرجتُ ..
من تحتِ الركامْ
أصرُخُ :
اينَ حقوقُ الانسانْ
يا منْ اغتلْتُمْ أبي
واغتصبتُمْ أمي
بعدَ الان
لا سلامْ
ولا استسلامْ
أنا
من ترابِ غزّةْ
غزَّةُ هاشمْ
غُصَّةُ بني صَهْيونْ
شرفُ الامة النائمة
مسكُ الشهيدْ
وصرخاتُ الطفلِ الوليدْ
حاولوا نفيي
ودفني حَيَّةً
لكن هيهات!!
سابقى الشامخةْ
بالرغمِ من
تخلي الجميعَ عني
مزقوني
بعُروبتهم الزائفةْ
نعتوني بالارهابْ
وانا لا املكُ
سوى شرفي
وبيدي حجري
نجلي ينزفْ
وقلبي يصرخْ
وأنتمْ غِيابْ
لَعَنَكُمُ اللهُ
ألفَ لعنةٍ
لَعَنَكُمُ اللهُ
بحجمِ ندوبي وحروقي
بحجمِ تشرُّدي
في منافي الاغْتِرابْ
ستُنكّسُ أعلامُكُم
ستُخْمَدُ هاماتُكم
لانّ غزةَ مقبرتُكُمْ

تعويذة

‎ياحب ماخطبُكَ
تقرعُ بابَ قلبي
وانا التائبة عنك؟
مضيتُ اتغنى بِكَ
شهورًا وسنين
فما نالني منك
سوى الجفا والأنين
كنتُ مُنصفةً لك وكسرتني
كنتُ خيوطَ شمسك فابعدتني
كنتُ زهورَ ايّامُكَ
فقطفتني ورميتني
كنتُ ترانيمَ الصّباح
ومعزوفةُ المساء
فلِم بعثرتني؟
لم يتبقَ
بيني وبينكَ

سوى فتات مشاعري
وكلماتُ اناملي
وبكاءً دام على المدى
فلتكُفَ عن ملاحقتي وترحل
لارقدَ بسلام
لم تعد تعني شيئا لفوادي
ولم يتبق فيك
ما يغري كياني
كنتُ مصابةٌ بولعكَ وتعافيتُ
أرحل ودعني بأمان
لم أعد أرى
ملامح طيفك
في أيّ مكان
وما عاد صوتُكَ الخافت
يرنُ في الآذان
عشقي حطام
وقلبي ازدحام
وأنت محض أوهام
نعيمكَ انتهى
وطواه الظلام
أحاسيسي المبهمةُ تجمدت
تجردتُ منك
فارتشفتُ ترياق السلام
فلا نظرة
ولا موعد
ولا كلام




ابتلاء

عاصفةٌ تجتاحُ عالمي
جعلتني ..
أقطنُ بينَ جدرانِ منزلي
لا أدري ماحلَ بِموطني
حزنٌ من المشرق
وصراخاتٌ منَ المغرب
طفلٌ..
يرتدي الرابعةَ من عمره
يأكُلهُ الألم
وعجوزٌ ينخرهُ الأنين
كماماتٌ..
يختبئُ خلفها الإنسان
والخيبة..
تفشّت في الأبدان
أستنفارٌ لعين
والأمنُ على الطُرقات
في الأزقة
بينَ الحاضرين/الغائبين
لستُ اعلمُ!
هل هو الفايروسٌ
أم درسٌ قاسٍ
لمن إِبتعدَ عن طريقِ اِللهِ
وغرهُ الشيطان الرجيم



انتصار

‎أقفُ
بينَ الأمسِ والحاضر
أرى قلبًا
قد هُشمت أركانهُ
بينما هُناكَ
روحً تُعافرُ
تناجي الحياة
وهنا
تمتمةٌ وزلزلةٌ
لم أرَ نفسي
أشتقتُ لها
اليوم
ذاكَ القلب
نبتت رياحينةُ
وترعرع فيه
توليب وأقحوان

والرّوح شامخةٌ
في عنان السماء
ضرباتٌ مُتتالية
زرعت بي
عمقٌا عجيبا
جبرتُ كسري
وكنتُ ضمادًا لجروحي
خرجتُ بوجهِ أعدائي منتصرةً
وعينايَّ تلمعُ فخرًا
‎أنا من قُمتم بشنقي وبحرقي
لكنَ جبروتي
كانَ كافيًا
لِرسميِ من جديد.


أملي

‎كيفَ لي أن أسرد ذلك المشهد
سريرٌ مُحاطٌ بالاطباء
وصغيرتي تحتضرفوقهُ
‎ رايتُ وجهها الملائكي مبتسما
بينما هي غارقةٌ
في نومها المُعتاد
لامست يدايَ وجنتها
وطبعتُ قبلةً
على تفاحة خدّها
غنيت لها
اقبل حمامُ الصباح
فهيّا يا اقحوانتي الجميلة
لكنها في احضان الملائكة مُستلقية
داعبتُ اطرافها
لعلها تُنيرُ شمسَ الصباح
بداتُ اعزفُ باسمِها اجمل الالحان
امل حياتي
يكفيكِ دلعًا
معشوقةُ قلبي افيقي
واشعلي تلكَ المجراتِ اللامعة
كانت تُحلقُ بعيدًا
بينما كُنتُ
اشتمُ تفاصيلها الصغيرة
لم تستجب لي
خرجتُ بِها مُسرعةً
وصراخي يملاُ الارجاء
جميعُ من حولي يتسائلون
والبعضُ صامت
صوتي لم يكفَ عن مُناداتِها
وشتاتي لم يكُن لهُ نهاية
وصلتُ بها الى ذاكَ المسلخِ اللعين
اختطفها الاطباء من بينِ ذراعيّ
لم اسمع بعدها
سوى اصواتِ صراخ
‎لم اهدأ قط

صغيرتي
لم يعد فيها مكانٌ
خالٍ من الاجهزة
ترقدُ على ذاك السريرِ المزعج
ولاتُحركُ ساكنًا
دقت ساعةُ الصفر
‎ أمل قد فارقت الحياة..
‎اصبح الحديثُ دمعاتٍ
خرجتُ مفجوعة
لغرفةِ العناية المشددة
كانت زهرتي العطرية
تحتلُ سرير الرّحيل
اقتربتُ منها
قبلتها ..
من رأسها لأخمصِ قدميها
وانا امسحُ بيديّ
على خيوط شعرِها الحريري
املي قد استعجلتِ الرحيل

كانَ امامُنا الكثير
كنت ساروي لكِ القصص
وازفُكِ بالحرير
لكنَ القدرَ قد شاء
ان يسقيني
كؤوسا من الاحزان
وعزائي
ان الجنة تحتفي بك الان


حلقي

يا أُنثى الوهم
أمضي بِعمرك وتألقي
أُذكُريهِ أمامَ الملأ وتجملي
ارخي العنانَ وأطلقي
تفردي وأبدعي
وفي المدى حلقي.


تارة

أنا من خذلها البشر
وتبرأَت منها الشمسُ
وتخلى عنها القمر
وأصبحتُ
حبيسة السهر
تارة هنا
وتارة
بين الغيماتِ والمطر


فتاة من ورق

سألته عن أحواله
وأحوال الحجر
الجالس على يمينه؟!
فأجابني قائلًا:
يعجبني كبرياءك
الّذي يمنعك من محادثتي
لكنّه يجبرك
على مراقبتي من بعيد
منازعاتك الدّاخليّة
باتت واضحةٌ لي
تلقيني وردًا
في مذكرتك
وتعانقيني عِطرًا
على وسادتك
وتغرقيني عشقًا
لبزوغ الصّباح

وتنثريني
على قميصكِ المثير
وتخرجي من بينَ الياسمين
لتلقيِ بي بسكاكين
تعجرفٌ لعين
ماذا حلّ بكِ
يا فتاة من الورق


أميرة

مُثيرة جميلةٌ
ينبوعُ محبةٍ
وبحرُ طيبة
عيناها قصيدة
وثغرها ليلةٌ أخيرة
حلمٌ للبعض
وواقعٌ يائسٌ
للبعض الأخر
مُزهرةٌ في بُعدِ ذاك
ويتيمةٌ في قربِ ذاك
على مبسمها
تتزاحم الضحات
قلبها يقيمُ العزاء
وروحها وردةُ العشاق
في النهارِ دمع
وفي المساء
زجلٌ بجميعِ اللغات

غوتشي يملأ الأرجاء
ونفسٌ ترجو الأرتواء
تفاصيلٌ عزباء
ملأت وجهَ السماء خيالا
وفي الحقيقة
هي أميرةٌ خرساء


صغيرتي

صغيرتي
انت النفس العميق
بعد النجاة من الغرق
كل الكلام
قاصر عن وصفك
وحتما ..
سياتي كما اتفق
ابتهجي
يا ماء العين
ويا فجر الفؤاد
فبين حناياك
تسكن ابتسامتك
وتخرج كل أمل
لتشرق على محياك
خالدة مترفة مدللة
انت لست في بطن الحوت
ولست في قعر اعمق نقطة ظلام
انت الغد الاجمل
فبادري بالتحليق
واطمئني
فدربك قد ارتسمْ
لن يخذلك الله
لن يدعك تحت سمائه
ترفرفين في العدم


"كِمستري"

كم هي جميلة
تلك "الكمستري"
التي بيننا
كعلاقة ام
بمولودها الاول
بدايتُها
خوفٌ وحب
واوسطها
حنينٌ وشغف
و اخرها
شوقٌ وهيام
وليالٍ يسكنها السهر
ويكللها الغزل
وغبطة الكلام


قبضة المشتاق

أنا ثملة حب
لا تعدني الى وعيي
ودع المسافة تضيق
لا تبعد عينيك
انت في قبضة المشتاق
انظر اليّ
شعري مزرعة من حبق
وخصري قصيدة
وثغري كأس من عبق
افترض
ان هذه ليلتي الاخيرة
بقربك يا سيد قلبي
ان كان في مطلبي اثم
فآثمة انا
لكن
ابق معي
هذه الليلة
اريد الوقوف عارية
امام القمر
لحظة تمنيتها طويلا
وقد شاء القدر
هيا
نتوارى خلف النجمات
ونوثق الصور

عبر

إني أُجاهد
أن أكونَ حمامةً
بيضاءَ تمر
لا ضِرار
ولا ضرر
إني أسعى
ان أكون طيفا
يترك بصمةٌ
حتى اذا ما ازف الغياب
قال الحاضر
طيف جميل قد عبر

لا خلاص

لِم كل هذا الحزنُ في عينيكِ !
يا طفلةُ الأمس الشقية
يا من كنت تتراقصين طربًا
تحتَ خيوطِ المطر
وثغرُك مبتسم
كأنفاس الصباح
قد كُنتِ وكنتِ
والآن تشبثَ بك السواد
كأن سهمآ قد أصابك في مقتل
سوادٌ غباءٌ أشلاءٌ
تقفين عاجزةً
ويملأَ جوفك الشتات
فلا خلاص ولا حياة


انثى الغيمِ

انثى الغيمِ والسحاب
تسكنُ كوخًا
يحضنه الياسمينٍ الجذابْ
هي نهرٌ يتدفقُ احساسًا
في جعبتها صمتٌ
يبحث في الكلام
يريدَ الانسكابْ
يخيمَ حولها ظلامٌ دامس
تعوي فيه رياح الغياب
تحاول الانفلات
لكنَ القيد سجان
أقفل الأبواب
مازلتُ طفلة
أسعد بشراء بالون
وأتلهف للتمرجح أينما أكون
وأهوى الرقص بجنون
وأعشق الضحك المجنون
مازلت طفلة
تحمل بداخلها قلبا أبيضا حنون
أحلامها وردية
لا تريد السكون
مفعمة بطاقة إيجابية
تسعد الكون مهما كبر عمرها
تبقى دمعتها قريبة
كطفل يتوق لصدر أمه الحنون









عدد النصوص : (63)

المنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
أكاديمية الفينيق للأدب العربي

تراتيل الغيم ـ هبة سليمان الزيني
المادة محمية بموجب حقوق المؤلف عضو تجمع أكاديميّة الفينيق لحماية الحقوق الابداعية
رقم الايداع : هـ . ز/ 05/ 2020
تاريخ الايداع : 12 - 09- 2020















  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:33 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط