لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ وَهــــجُ القَــــوافي ⊰ >>>> للشعر العمودي >> نرجو ذكر البحر في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-01-2019, 10:16 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
في رثاء الأخ والصديق الشاعر محمد عصافره
رثاء الشاعر محمد عصافره
:::::::::::::::::::::::::::::::::: ماتَ اللذينَ نُحِبُّهُمْ يا ناسُ والصدرُ ضاقَ وضَجَّت الأنفاسُ والثغرُ فارقهُ التبسُّمُ عنوةً وشكا إليّ نفورَهُ الإحساسُ ما عادَ حُلواً ما عشقتُ مذاقَهُ وشكا المرارةَ في الشفاهِ الكاسُ حتى فمي يجدُ الحروفَ عصيةً وكأنّما سقطت به الأضراسُ حتى المحافلُ لم تَعُد ببهائها والأُذنُ ما مالت لها والراسُ وبكى معي قلمي الَّذِينَ فقدتُّهم وبكت حروفُ الشعرِ والقرطاسُ والأُمسياتُ الزاخراتُ تكدّرتْ وبها يلوحُ بكفِّهِ الإفلاسُ وبكت عصافيرُ الحروفِ خمائلاً كانت تميدُ كأنها أعراسُ واذا بكيت الوصلَ حينَ ذكرتهم فلقد بكاهُ الودُّ والإيناسُ هذا صديقٌ عاجَلَتهُ يدُ الردى ورمتهُ سهمَ مَنونِها الأقواسُ فرسٌ كَبَت والدربُ أظلمَ دونها ومضت إلى كَبَواتها الأفراسُ وإذا كتبتُكَ في القصيدةِ مُلهِماً ضاءَ القصيدُ وينطقُ الكرّاسُ وإذا ذكرتكَ في المحافلِ أجهشت نفسي وأجهشَ حوليَ الجُلّاسُ كم عُدتَ من بحرِ العروض مُحمَّلاً دُرراً ويرجعُ دونها الغطاسُ إن صنّفوا الشعراءَ تِبراً خالصاً فلأنّ صاحبَنا بها ألماسُ لا يستوي عندي السرابُ على الظما بالماءِ إذ لا تستوي الأجناسُ في النَّاسِ من إن ماتَ لا تحزن لَهُ حتى ولا يتحركُ الإحساسُ ومن الرجالِ إذا أُذيعَ لموتهِ ضجّت قِبَابُ وتُقرعُ الأجراسُ أنا لا أُنافقُ إن مدحتكَ شاعراً فعقيدتي ما شابها الوسواسُ يا رب فارحم من أتاكَ مُوَحِّداً حتى يقومَ الوزنُ والقسطاسُ الكامل
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|