|
⊱ ذاكرة⊰ ان التهمهم الغياب ... لن تلتهمهم الذاكرة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
19-01-2017, 03:31 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
رماد الألم
كم ْيظُنُّ السَّمَاءَ أُمّا رَحِِيمَه فَاجْتَداهَا الحَنَانَ و هْيَ الغَرِيمَةْ أَنْتَ يَا مَنْ رَأَيْتَ عُمْرانَ يَدْمَى ... قُلْ ! أمَا مِتّ في العُيونِ الأليمَةْ ؟ تِلكَ ألْعَابُه و أَحْلَامُهُ فِي طلَلِ الطِّفْلِ أَخْرَسَتْهَا الجَرِيمَةْ وَ دَّعَتْ منْ عيُونِهِ وهْيَ تَنْأى رَاحِلاتٍ ... كَالذّكْريَاتِ المقِِيمَةْ *** حَدَّقَتْ مُقْلتَاهٌ فِي الرُّعْبِ حتَّى خِلْتُه رُعْبُهُ يُحَدِّق فِيهِ وَ انْزَوَى يَذْرِفُ البَرَاءَةَ فِي صَمْتٍ رَهِيبٍ ... يَا هَوْلَ مَا يُخْفِيه ؛ أَخْطَأتْه الجُدْرانُ ... لكنَّ طيفَ الموتِ لازَالَ خَلْفَهُ يقتَفِيهِ كُلُّ أَلْوانِهِ قَد اِنْطَفَأَتْ إلّا جِرَاحًا تَوهّجَتْ تُدْمِيهِ *** هَلْ يُدارِي الهَلاكَ أَمْ سَوفَ يَسْتَع ذِبُ بَعْدَ العَــــــــــنَاءِ ذَاكَ الهَـلَاكَ مِنْ هُنَا الموْتُ بِالبَرامِــــيل أَقْسي وَ هُنَاكَ البِحَارُ أَضْحَتْ شِبَــاكَا أَيُّ مَوتٍ تُرَى مِنَ الموْتِ أَهْدَى كَيْفَ يَخْـــتَـــارُ بَينَ هَذَا و ذَاكَ لَيْسَ يَدْرِي أَيُّ الأَمَــــرَّيْنِ أَحْـلَى يَاتُرَى ... ! مَوْتُـهُ هُنَا أَمْ هُنَــــاكَ *** أَظْلَمَ الخَوْفُ تَحْتَ ضَوءِ الشَّظايَـا أَيْنَ يَمْضِي وَ الموْتُ يَمْحُو الـثَّــنَايَا أيْنَ يمْضِي والحِِقْدُ يَهْوي و يَهوِي مِثلَْ ليْلٍ يَهُدُّ كُـلّ الزَّوايَـــا و دُخَانُ الحُرُوبِ يَعْلُو وَ يَعَلُو صَوْمَعَاتٍ مِنْ حَشْرَجَاتِ الضَّحَايَا هَلْ جِدَالُ الرَّصَاصِ يُقْنِعُ حُلْمًا ؟ لَيْتَهَـا تَقْنَعُ المنَى بِالمنَـايَـــــــــــا **** رُبَّمَا مِنْطِقُ السَّمَاءِ كذَلِـكْ ! فَمَتَى كانَ نُسْخَةً عنْ خيَالِكْ رُبّمَا ؟ .... رُبَّمَا الضِّياءُ انْطَوى في رَحِم الأَرْضِ تَحْتَ عِبْء المنَاسِكْ علّهُ مصْرَعُ الظّلَامِ عَسيرٌ فَانْتِفاضُ الصَّبَاحِ أُمُّ المعَارِكْ تُشْعِلُ الفَجْرَ منْ دَمَاءِ نُجُومٍ سَحَرًا يَحْرِقُ الظَّلَامَ الحَالِكْ الخفيف |
|||
|
|
|