(سلسلة قراءات السعودي : ( بين يدي أحمد الشيخ في نص : لن ننسى) - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :أحلام المصري)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: طيور في عين العاصفة* (آخر رد :أحلام المصري)       :: جبلة (آخر رد :أحلام المصري)       :: إخــفاق (آخر رد :أحلام المصري)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-2016, 04:11 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي (سلسلة قراءات السعودي : ( بين يدي أحمد الشيخ في نص : لن ننسى)

النص : لن ننسى
الناص : أحمد الشيخ

لن ننسى

ما زالَتْ العيونْ تجري
تنظرُ صوبَ الوطنْ
فتضيقُ الأخاديدُ و التجاعيدُ
في الغربةِ
ولم ينكشفْ بعدُ الستارْ
ما بين اللّجوءِ والعودةِ
حواجزٌ وأسلاكٌ
موانئ تنتظرُ الأفلاكَ
وتبقى الحدودُ ويطولُ الحصارْ
مفتاحُ بيتِنا خبأتْهُ جدّتي
في خبايا صدرِها قريباً من قلبِها
كانتْ تقصّ لنا حكايَةَ
شجرةِ التّوتِ في فناءِ الدّارْ
وهناكَ يبقى الزيتونُ
يتوقُ للحظةِ القطافِ
يقاتلُ البعدَ والجَفافَ
والجذعُ راسخٌ أمامَ آلةِ الدّمارْ
ما زلنا نروي سواقي الوطنْ
ندوّنُ سطورَ الوفاءْ
ونعلنُ للملأْ ...ولكلّ منْ صبأْ
أن المخيّمَ ضاقَ بالانتظارْ
يهتاجُ الحنينُ لا يستكينْ
وعلى الجدران ملصقاتٌ
تتصافَحُ صورُ الشّهداءِ
تحدّقُ في عيونِ الرفاقِ
ترنو للانتصارْ
نشتاقُ للكرومِ للبياراتِ
ولطينِ قريتنا ولحلقاتِ الدّبكةِ
للشبابةِ تجتاحُ السّهرَ
ولعزفِ النّاي والمزمارْ
مازالَ اللّوزُ في بستانِنا عاقرا
لا يثمرُ منذ اغتيالِ البراعمَ
مذْ رحلَ غبارُ الطلعِ مع أيارْ
مذْ تمرّدتْ الأوراقُ على جيلٍ
من الأغصانِ المتدليّةِ
فلغَةُ الغناءِ لم يعدْ يتقنها
زهرُ الجّلنارْ
لأنّ كلّ زهرةٍ تحتاجُ للغبارْ
تحتاجُ للمهرِ والمهرُ لقاحٌ
كي ينمو التّاجُ والخاتمُ والسّوارْ
وكلّ مرّة نسقطُ بالكلامِ
الوعودِ المزيّفةِ والتخريفِ
ولا نأبَهُ للهشيمِ المستعر بالنّارْ
نعلنُ وفاةَ جولةً أخرى
ونفادَ صبر فارسٍ من صولَةٍ
ونفادَ رصاصاتٍ منْ جعبَةٍ
ويأسْنا من نشراتِ الأخبارْ
فقدْ كفتْنا الأممُ شرّ الحربِ
ووبالَ الهزيمةِ والدّمارْ!!
وتبقى للبراقِ الأرضُ قدسٌ
والسّماءُ معراجاً في طريقِ النّورِ
ونقولُ و نردّدُ
هل سنصلي ركعتي السّفرِ
أم لم يبدأ بعدُ المشوارْ ؟
وكي لا نخطئ في الفِقْهْ
سنجمعُ كلّ صلاتين في واحدَةٍ
ونُقْصِرُ لأنّ الحربَ لم تنتِهِ
فلا زالَ فينا رمقٌ ونبضٌ
ولا زالَ معنا الواحدُ القهّارْ
نعلنُ أنَ فلسطينَ الحزينةُ
هي أرضُ الطّهرِ
أرضُ الرّباطِ وبوصلةُ الثّوارْ
وأنّها غرسُ العروبَةِ
مهدُ البدايَةِ ومنبتُ الأشعارْ
قسماً بمنْ بارَكَ بالسّحرِ وباللّيلِ
في تهجّدِ القائمينَ
وبمنْ طوى النّهارْ
قسماً بمنْ باركَ بتيننا
بزيتونِنا وبكلّ شبرٍ هناكَ
مزروع بالصّلاةِ وبالحياةِ
بمنْ جعلَ الأقصى قِبلَةَ الأطهارْ
سنعودُ وستغنّي وتنشدُ
معنا الأسرابُ والرّفوفُ
ستغرّدُ معنا الطّيورُ
يعزفُ اللّحنَ الكنارْ
سنعودُ وكلّ الدّموعِ
ستحكي عن كلّ ذكرى
عن كلّ جرحٍ وسجنٍ
عن كلّ ندبٍ اندمَلَ وغارْ
كما يسلخُ النّورُ جلدَ الظّلامْ
كما ينسِجُ الرّبيعُ سهولَ الأحلامْ
عائدونَ ليزهرَ اللّيمونُ
لترتوي بالمَطَرِ الآبارْ
كي تفرحَ الرّوابي والتّلالْ
تسمرُ الهضابُ والشّطآنُ
نوشّحُ الكوفيّة بالعِقالِ
فيزغرِدُ لطلّتها الخمارْ
لم ننسَ الحقولَ
ولا البيادرَ ولا السّواقي
ولا الأغمارْ
لم ولن ننسى القسطَلَ
لن ننسى الكرامَةَ في آذارْ
ولا كلّ نقلةٍ في كلّ سفرّةٍ
لم ولن ننسى أنّ التّاريخَ
تَصنعهُ- سواعدُ الأحرارْ

الخامسْ عشرَ من أيارْ من كلّ عامْ
أحمد الشيّخ
كتبت بتاريخ 14 / 5 / 2012


الاجتهاد ....

دلالة العنوان :
ـــــــــــــــــــــــــــــ

العنوان بمركب :
( لن ننسى )
أتى جازما حاسمًا قاطعا ممهدا لما سيأتي من اشياء الوطن التي لم ولن ينساها الشاعر
ولم ولن ينساها الفلسطيني مهما مارست اللاعودة جبروتها على أعصابه

تاريخ النص :
ـــــــــــــــــــــــ

الرابع عشر من أيار

أتى بمحمول دلالي كونه سبق ذكرى "النكبة" الموافق 15/أيار بيوم
وأتى تصريحا من خلال كناية متقنة داخل النص :

مازالَ اللّوزُ في بستانِنا عاقرا
لا يثمرُ منذ اغتيالِ البراعمَ
مذْ رحلَ غبارُ الطلعِ مع أيارْ


الاستهلال :
ــــــــــــــــــ
ما زالَتْ العيونْ تجري تنظرُ صوبَ الوطنْ

" تأشير" للوطن السليب المحتلّ الذي ترحل العيون والافئدة صوبة

المتن :
ـــــــــــــــ

فتضيقُ الأخاديدُ و التجاعيدُ في الغربةِ

مركب " توجعيّ المضمون "
يجعلنا نقف على الحالة والبيئة التي انطلق منها النص
كتلبية لحالة الالحاح التي تسبق الكتابة

مفردات الوطن : ..اللّجوءِ ..العودةِ الحواجزٌ .. الأسلاكٌ .. الموانئ .. الحدودُ .. الحصار
شجرةِ التّوتِ .. فناءِ الدّارْ.. اللوز .. الزيتونُ .. المخيّم .. الشهداء ..

مفردات جيشها الشاعر في ( لن ننسى )
وهي مفردات عامة معجميا
لكنها اتخذت خصوصيتها في أدب المقاومة الفلسطينية
على مدار تاريخ طويل اكتظّ بالخيبات والآمال بالأحلام والنكسات ...

مفتاحُ بيتِنا خبأتْهُ جدّتي
في خبايا صدرِها قريباً من قلبِها


تضمين رمزية المفتاح التي وثقتها الكثير من نصوص ادب المقاومة


حكايَةَ ....
شجرةِ التّوتِ في فناءِ الدّارْ
ما زلنا نروي سواقي الوطنْ
يهتاجُ الحنينُ لا يستكينْ


تناول الشاعر الحنين
ذلك القاسم المشترك الأعظم لكل اللذين أُخرجوا من ديارهم
بفعل المحتل او بفعل المتامرين
من خلال مركبات شعرية سلسة
مرتبطة بالبيئة التي كانت مسرحا للحكاية

نشتاقُ للكرومِ للبياراتِ
ولطينِ قريتنا ولحلقاتِ الدّبكةِ
للشبابةِ تجتاحُ السّهرَ
ولعزفِ النّاي والمزمارْ


استعرض الشاعر حفنة من الذكريات كمادة للحنين
من خلال لوحة شعورية حركية صوتية
حملتها المركبات الشعرية

فلغَةُ الغناءِ لم يعدْ يتقنها زهرُ الجّلنارْ
وكلّ مرّة نسقطُ بالكلامِ الوعودِ المزيّفةِ والتخريفِ
ولا نأبَهُ للهشيمِ المستعر بالنّارْ
نعلنُ وفاةَ جولةً أخرىونفادَ صبر فارسٍ من صولَةٍ
ونفادَ رصاصاتٍ منْ جعبَةٍ ويأسْنا من نشراتِ الأخبارْ
فقدْ كفتْنا الأممُ شرّ الحربِ ووبالَ الهزيمةِ والدّمارْ!!


لأن النص ليس من وليدات " الفانتازيا "
ولان الناص على تناص مع واقع قضيته رغم غربة وقسوة اللجوء
ضمّن نصه اشارات قوية صارخة للتخاذل العربي وللتآمر الدولي
من خلال " انفوجراف " شعري متقن

وتبقى للبراقِ الأرضُ قدسٌ
والسّماءُ معراجاً في طريقِ النّورِ


وفي بؤرة ميقة من النص
وظف الشاعر رمزية المقدس
كاستحقاق لفلسطين بما تحمله من قدسية
بإشارة الى معجزة الاسراء والمعراج

فلا زالَ فينا رمقٌ ونبضٌ
ولا زالَ معنا الواحدُ القهّارْ


دفقة الأمل الذي لا ينتهي اختار له الشاعر " مازال "
كإنزيم لاستمرارية النضال وديمومة حضور القضية

نعلنُ أنَ فلسطينَ الحزينةُ
هي أرضُ الطّهرِ
أرضُ الرّباطِ وبوصلةُ الثّوارْ
وأنّها غرسُ العروبَةِ
مهدُ البدايَةِ ومنبتُ الأشعارْ


اختيار موفق للفعل الجمعي " نعلنُ "
كفعل منبري له تأثير قوي
يحمل الانفة والثورة كمنتج فلسطيني
حقنته القضية في أوردة ابنائها

سنعودُ..ستغنّي ..ستغرّدُ..ستحكي

أفعال مستقبلية جعل منها الشاعر مفاتيح لمركبات شعرية
تؤكد ما حقنته القضية في أوردة ابنائها

عائدونَ ليزهرَ اللّيمونُ
كي تفرحَ الرّوابي والتّلالْ
نوشّحُ الكوفيّة بالعِقالِ


عائدون .. اسم جمعي مستحق
تاثيره قوي لانه وان تلاه مركبات شعرية
الا ان هذه المركبات اتت كتقرير صارخ

القسطَلَ .. الكرامَةَ

ضمن الشاعر نصه بعض النقاط المضيئة
في مسيرة الصراع العربي الصهيوني

القفلة :
ـــــــــــــــــ

لم ولن ننسى أنّ التّاريخَ
تَصنعهُ- سواعدُ الأحرارْ


اختتم الشاعر نصه بهذا المركب التثويري الهادر
وعبر مفاصل النص لم نلاحظ اللغة الجنائزية وجلد الذات والنكوص
أتى النص توثيقيا تصويريا فنيا بيانه طيب القسمات
ورسالته وطنية مقاومة

هذا اجتهادنا .. والى اللقاء مع نص آخر






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-07-2016, 05:38 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبير محمد
الإدارة العليا
عضو تجمع الأدب والإبداع
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية عبير محمد

افتراضي رد: (سلسلة قراءات السعودي : ( بين يدي أحمد الشيخ في نص : لن ننسى)

غصت باقتدار في أعماق نص سامق
وجسدت ملامحه في قراءة تستوقف
بورك جهدك المائز
وتحية تليق بالنص والناص وعميدنا القدير
كل الود والورد








"سأظل أنا كما أريد أن أكون ؛
نصف وزني" كبرياء " ؛ والنصف الآخر .. قصّـة لا يفهمها أحد ..!!"
  رد مع اقتباس
/
قديم 19-07-2016, 06:47 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي رد: (سلسلة قراءات السعودي : ( بين يدي أحمد الشيخ في نص : لن ننسى)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير محمد مشاهدة المشاركة
غصت باقتدار في أعماق نص سامق
وجسدت ملامحه في قراءة تستوقف
بورك جهدك المائز
وتحية تليق بالنص والناص وعميدنا القدير
كل الود والورد
بوركت العبير
في كل آن وأين
كامل الود






  رد مع اقتباس
/
قديم 20-07-2016, 06:34 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أحمد الشيخ
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فلسطين

الصورة الرمزية أحمد الشيخ

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

أحمد الشيخ غير متواجد حالياً


افتراضي رد: (سلسلة قراءات السعودي : ( بين يدي أحمد الشيخ في نص : لن ننسى)

الأديب والعميد القدير والغالي زياد السعودي
شكرا لك من الأعماق على هذه القراءة الراقية
وعلى هذا الغوص العميق في مكنون النص
وتسليط الضوء عليه في هذا الصرح الراقي
لك مني أطيب وأرق تحية
كل الود والتقدير






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:51 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط