لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ مَطْويّات⊰ للنصوص اللاتفاعلية .. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-02-2018, 12:29 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
صباحُ الخيرِ مِنْ على بَكِّيرْ
*صباحُ الخيرِ مِنْ على بَكِّيرْ
************************** ملاحظة ; بدأت الكتابةَ من السادسة صباحاً وها قد أصبحت التاسعة * حالي عَجيبْ ، حَالي غَريبْ ويكاد يكون مُريبْ!٠٠ نمتُ باكِراً فصحوتُ باكِراً٠٠وليس في هذا عجبٌ أو غرابة وقد يقولُ قائلٌ : هذا شيئٌ طبيعي وهذا هو المنطقْ!٠٠ طيِّبْ على عيني ورأسي هذا المنطق ، لكنِّي أستدرِكْ فأقُرُّ وأقول -غيرَ متجَنٍّ على الحقيقة ولا مُجَانِبَاً الصوابْ- بأنِّي قليلاً ما أنامُ باكيراً لا وبلْ غالباً ما أنام متأخِّراً ، غير أنَّني /على الدوام/ أستيقظُ باكراً !!٠٠فأينَ المنطقُ في هذا ، وقد أزيدكمْ من الشِّعرِ بيتاً فأقول بأن هناكَ تناسبٌ طرديٌّ عكسيّ ما بين ساعةِ الرٌّقادِ و وقتِ النُّهوضْ ، فكلما نمتُ متأخِّراً ، نهضتُ بوقتٍ أبكرْ!!!٠٠٠ إن النهوضَ من النومِ في ساعات الصباح الأولى كما هو معروفٌ هي صفةٌ ملازمة للأطفالِ وللكهولْ!٠٠٠فإلى أيِّ الفئتين أنتَمِي؟!!٠٠٠ وأنا أحسَبُ نفسي لا من هذه ولا مِنْ تلكْ٠٠٠أنا أصرُّ على أنَّني من فئَةِ الشباب ، ولكنَّ في هذا أيضاً تناقضٌ فظيعٌ مُريعْ ، فما يميِّزُ الشبابَ هو ولَعَهم بالنوم المُستَدام بلْ أنَّ الآيةَ لديهم مقلوبةٌ عادةً ، فَهُمْ على الأغلَبِ يرقدونَ مع تَباشيرِ الصباح ويستيقظون مع بدءِ الغروبْ٠٠٠ إنَّهم أصحابٌ خُلَّصٍ للقمرِ ، يرافقونَهُ في حلِّه وترحالِهْ ، وهذا مالا ينطبقُ على حالتي أبدَاً! ، وإذاً؟!٠٠٠ فلا أنا أُقرُّ بأنِّي طفلٌ ولا يُعجبُني الإنتماءُ إلى طَبقةِ الشيوخِ الكهولْ ، لكنِّي أطمعُ ، بلا وجهِ حقٍ، بأن أكونَ من زمرَةِ الشبابْ!٠٠ وكما يعلمُ جميعُنا فإنَّ كلَّاً من فئتي ''الأطفالِ'' و''الشيوخِ'' تشتركانَ في صِفةِ ''النهوض المُبكِّر''، غيرَ أنَّ لكلِّ طائفةٍ أسبابَها ، فالأطفالُ يستيقظون نتيجة الفائض الزائدِ عن الحاجة ، من ساعات النوم وكذلكَ من راحةٍ قد أُشبعتْ ، وصحةٍ وافرة وخلوٍّ من همومْ ، وأمَّا الشيوخُ فإنَّهمْ ينهضونَ من قلَّةٍ في النَّوم والأرقِ ومن إرهاقٍ ومن صحَّةٍ مُقَلْقَلَة مُعْتَلَّة ومن غزارة في الهمومْ٠٠وإذاً؟!٠٠ أنا كائنٌ عجيبٌ وهجينٌ أو بالأحرى والأصوَبُ أنَّني أتمنَّى وأعلِّلُ النفسَ بأنْ أكون كذلك٠٠٠وهذا الكائنُ العجيبُ والهجينُ قد نتجَ عن تمازجٍ ما بين الخصائص الحميدة عندَ هذه الفئات العُمريَّةِ الثلاثْ وأعني ''الطفولة'' و''الشباب'' و''الكهولة'' ، حيثُ يتمتع [ أو يطمعُ ] ببراءةِ الأطفالِ وصفاء نوايَاهم والنقاء ، ويمتلكُ [ أو يتخيَّلُ ] أنَّ لهُ صحَّةُ وطاقةُ وقوةُ الشبابِ ولكنِّ يجزمُ متأكِّداً ، لا بلْ ويصرُّ على أنَّه يمتازُ بحكمة الشيوخ وخبرتهم!٠٠٠ فيا لسعادة مَنْ حازَ في حياتهِ على براءة ونقاوة الأطفال وصحة وطاقة الشباب وحكمة الشيوخ ، ويا لتعْسِ مَنْ إنعكسَتْ الآيةُ عندَه فكانَ مُبتلياً بصحةِ الشيوخ وطيشِ الشباب وإدراكِ و وعْيِ الأطفال!٠ وعلى كلِّ حالٍ فالحياةُ مستمرة فلا العمرُ ولا الزمانُ سيتوقَّفان!٠٠ ولا طفولةٌ دائمة ولا شبابٌ أبدِيٌّ وكلُّنا ، إنْ أمدَّ اللهُ في آجَالِنا ، إلى الشيخوخةِ ماضونْ!٠٠ وعلى هذا فالشباب هو شبابُ الروح٠٠٠٠ ومنْ بقيتْ روحُهُ شابةً فهو السَّعيدُ وهو في نعيمٍ مقيمْ ٠ وقد تُفاجِئُنا الحياةْ فعلاً بما لا يَسُرَّنا ولا يُرْضِينا فكثيراً ما يحصلُ خطأٌ في هذه الخَلْطَةِ في أرذَلِ العمر ، وكمْ من شيخٍ قد أُبْتلِيَ بعقلِ وجَهالَةِ الأطفالِ وبطيشِ وتهوّرِ الشَّباب وبِصحَّة وقوَّةِ الكهولْ!!!٠٠ فيا ربّنا أحسن خواتِيمنَا وإحفظْ لنا وَعْينا وأدِمْ علينا صِحَّتنا وإرزقنا صَفاءَ النيَّة وثبِّتنا على الإيمانِ واليقينْ ٠ المُضرِبْ عنْ الخَتْيرة أبداً د٠محمد طرزان العيق صوفيا/10.02.2015 |
|||
10-02-2018, 05:08 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: صباحُ الخيرِ مِنْ على بَكِّيرْ
دمت شابا يافعا
من هنا حتى مالطا امتعتنا بجميل ساخرك وود |
||||
10-02-2018, 11:01 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: صباحُ الخيرِ مِنْ على بَكِّيرْ
فيا ربّنا أحسن خواتِيمنَا وإحفظْ لنا وَعْينا
وأدِمْ علينا صِحَّتنا وإرزقنا صَفاءَ النيَّة وثبِّتنا على الإيمانِ واليقينْ . اللهم آمين كل التقدير وتحياتي |
|||
10-02-2018, 11:33 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: صباحُ الخيرِ مِنْ على بَكِّيرْ
اللهم
اجعل لنا براءة ونقاوة الأطفال وصحة وطاقة الشباب وحكمة الشيوخ. ربّنا أحسن خواتِيمنَا إنك مجيب الدعاء * * تحية تقدير واحترام د٠محمد طرزان العيق * فطنة بن ضالي (أم أيمن ) |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|