الأخلاق والأدب - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: إخــفاق (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-08-2009, 11:35 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فيصل عبد الوهاب
عضو أكاديمية الفينيق
رابطة الفينيق / الرافدين
العراق

الصورة الرمزية فيصل عبد الوهاب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

0 اللقاء الثاني
0 لوحة
0 لغة
0 صبار
0 النحل
0 الحقيقة

فيصل عبد الوهاب غير متواجد حالياً


افتراضي الأخلاق والأدب

قبل سنوات حضرت مناقشة أطروحة ماجستير في الأدب العربي وكانت عن شعر نزار قباني ففوجئت بأن أحد الأساتذة المناقشين يشن هجوما على الشاعر ويصفه باللا أخلاقي ويستنكر على الباحث أن يتناول شعر هذا الشاعر بالبحث والدراسة..ولاحظت حيرة الباحث في الرد حينما أجاب بأنه غير معني بالنواحي الأخلاقية في شعر الشاعر بقدر ما هو معني بالنواحي الفنية في شعره..ولم يقتنع الأستاذ بهذا الجواب وقال بأن الأدب والأخلاق أحدهما يكمل الآخر ولا انفصام بينهما..وبالطبع فان نظرة الأستاذ للأخلاق نظرة ليست بمعناها الواسع أو الفلسفي بل كانت منحصرة في مشكلة الجنس في شعر نزار. وبعد سنوات أيضا التقيت بالباحث صدفة فسألته إن كان قد أكمل دراسته للدكتوراه في الأدب العربي أم لا أجابني أنه قد أكمل الدكتوراه في اللغة وليس في الأدب ! ولم أتمالك نفسي من الدهشة وقبل أن أبادره بالسؤال أجاب : لقد أقنعني الأستاذ المناقش في مرحلة الماجستير بآرائه وقد اكتشفت لاحقا أن نزار قباني لم يكن شاعرا صادقا بل كان يركب عواطف الشباب ويتلون حسب طبيعة كل مرحلة في شعره السياسي وليس له موقف مبدئي، وقد غيرت اتجاهي الدراسي من الأدب إلى اللغة متأثرا بهذه المسألة.
ومثلما تعج النصوص الأدبية بمواقف إنسانية وأخلاقية رائعة فإنها تعج أيضا بالمواقف اللا أخلاقية واللا إنسانية أيضا باعتبار أن الكاتب يعكس الواقع في كتاباته بغض النظر عن المسألة الأخلاقية. ولكن المشكلة الأساس هو في موقف الكاتب أو الأديب من هذا الواقع فقد يعكس النص تعاطف الكاتب مع وضع إنساني معين وقد يعكس عدم تعاطفه أيضا بل يعرض الموضوع بطريقة حيادية والأكثر من هذا أن يوغل في عدم تعاطفه إلى درجة يمكن اتهام ذلك الأديب باللا إنسانية واللا أخلاقية. . وهنا تبرز إشكالية مهمة تعود بنا إلى نظريتي (الفن للفن) و (الفن للمجتمع) وعن دور الأديب ورسالته ، وسيكون الانحياز قائما باتجاه نظرية الوظيفة الاجتماعية للأدب ولكن بشرط الابتعاد عن الطريقة الممجوجة في المباشرة والوعظية التي تقرب الأدب من لغة الخطابة والمقالة.






  رد مع اقتباس
/
قديم 23-08-2009, 01:09 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بشرى بدر
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
سورية

الصورة الرمزية بشرى بدر

افتراضي رد: الأخلاق والأدب

الأديب المكرم فيصل عبد الوهاب ..

في ما قدّمته من إثراء طرح لأكثر من مسألة في النقد الأدبيّ

أهمّها : العلاقة بين الكاتب و ما يكتب ... و الحكم على إنسان الكاتب

من خلال حروفه .. و مسألة الوظيفة الاجتماعيّة للكلمة ..

و كلّ مسألة ممّا سبق تحتاج لطويل نقاش و موضوعيّة حوار ..

لكن بإيجاز أؤيّدك في الفصل إلى حدّ ما بين الحرف و كاتبه عند الحكم على إنسانه

فالعلاقة بينهما تأخذ كثير أشكال فقد تكون حروفه معبّرة عن واقع معيش و قد تكون

تصوّراً أو حلماً بواقع يتعارض و ما يعيشه و بالتالي أنفذ إلى المسألة التالية

و هي ضرورة نزاهة الناقد بقدر الإمكان لدى تعرّضه لنصّ ما .. و أقصد بالنزاهة

التخلـّي عن كلّ تلقين مسبق أو على الأقلّ إعادة النظر فيه و عرضه على العقل ..

خذ مثلاً أبا العتاهية و أبا نواس و الأوّل عرّفوه لنا بزهدياته و الثاني بمجونه

بينما لو رجعنا إلى الزهد ( بمفهومه المغاير للتصوّف ) نجد الأوّل أبعد ما يكون عنه

في حياته و ربّما ما جاوز لسانه .. و لو قرأنا زهديات أبي نواس المنسوب للهو و المجون

لوجدنا فيها صدقاً في الخشوع يتجلـّى بقدر عظيم ذنوبه و عظيم خوفه الدالّ على إيمان ..

ثمّ لنتذكـّر أبا العلاء و التشكيك بإيمانه اعتماداً على فهم ظاهريّ لحروفه ..

كلّ ذلك و أمور أخرى أراه يضع الناقد أمام مسؤولية ربّما لا يعيها كثيرون ..

و أنت تدري كم هو قصور النقد عندنا و كم سُفـّهت نصوص لأنّها

ما وصلت لناقد لا يضع أبداً احتمال أن يكون النقص في أدوات فهمه .. و إن وجد

الاحتمال فهو أضعف من أن يعترف به .. و هذا يا أخي الكريم يمشكل قضيّة

الصراع بين نظريّتي الفنّ للفنّ و الفنّ للمجتمع و في رأيي أنّ لكليهما صلة

بالمجتمع و لكنها ليست بذات الاتجاه .. بل و وجود إحداهما يستدعي بالضرورة

وجود الأخرى .. و إذا كان الانحياز لواحدة فذلك لا يعني إلغاء الأخرى كما توهـّم

بعضهم .. ببساطة لأنّهما منتـَج جمالي و الجمال قيمة إنسانيّة و مسعى من مساعينا للمطلق ..

لك جزيل الشكر لطرح يعصف و يحرّض على ضرورة إعادة النظر بأحوالنا النقديّة و الأدبيّة ..

كلّ عام و كلّ رمضان و أنت و من تحبّ بخير

مودّتي و احترامي






قد كان ذنبي بأنّي في مصافحـتي ، مـددتُ ودّي قبيـل الكـفّ للجـار
كأنّ طيبي و مـا أعمتــه ذاكرتي ، ما انفـكّ ينـسى لناسٍ طبـعَ غـدّار
حتّى اسـتفقتُ على الأظلاف حاقـدة ، مستنفراتٍ لرجم بـتّ أوتاري
  رد مع اقتباس
/
قديم 30-08-2009, 07:32 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فيصل عبد الوهاب
عضو أكاديمية الفينيق
رابطة الفينيق / الرافدين
العراق

الصورة الرمزية فيصل عبد الوهاب

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

0 اللقاء الثاني
0 لوحة
0 لغة
0 صبار
0 النحل
0 الحقيقة

فيصل عبد الوهاب غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الأخلاق والأدب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشرى بدر
الأديب المكرم فيصل عبد الوهاب ..

في ما قدّمته من إثراء طرح لأكثر من مسألة في النقد الأدبيّ

أهمّها : العلاقة بين الكاتب و ما يكتب ... و الحكم على إنسان الكاتب

من خلال حروفه .. و مسألة الوظيفة الاجتماعيّة للكلمة ..

و كلّ مسألة ممّا سبق تحتاج لطويل نقاش و موضوعيّة حوار ..

لكن بإيجاز أؤيّدك في الفصل إلى حدّ ما بين الحرف و كاتبه عند الحكم على إنسانه

فالعلاقة بينهما تأخذ كثير أشكال فقد تكون حروفه معبّرة عن واقع معيش و قد تكون

تصوّراً أو حلماً بواقع يتعارض و ما يعيشه و بالتالي أنفذ إلى المسألة التالية

و هي ضرورة نزاهة الناقد بقدر الإمكان لدى تعرّضه لنصّ ما .. و أقصد بالنزاهة

التخلـّي عن كلّ تلقين مسبق أو على الأقلّ إعادة النظر فيه و عرضه على العقل ..

خذ مثلاً أبا العتاهية و أبا نواس و الأوّل عرّفوه لنا بزهدياته و الثاني بمجونه

بينما لو رجعنا إلى الزهد ( بمفهومه المغاير للتصوّف ) نجد الأوّل أبعد ما يكون عنه

في حياته و ربّما ما جاوز لسانه .. و لو قرأنا زهديات أبي نواس المنسوب للهو و المجون

لوجدنا فيها صدقاً في الخشوع يتجلـّى بقدر عظيم ذنوبه و عظيم خوفه الدالّ على إيمان ..

ثمّ لنتذكـّر أبا العلاء و التشكيك بإيمانه اعتماداً على فهم ظاهريّ لحروفه ..

كلّ ذلك و أمور أخرى أراه يضع الناقد أمام مسؤولية ربّما لا يعيها كثيرون ..

و أنت تدري كم هو قصور النقد عندنا و كم سُفـّهت نصوص لأنّها

ما وصلت لناقد لا يضع أبداً احتمال أن يكون النقص في أدوات فهمه .. و إن وجد

الاحتمال فهو أضعف من أن يعترف به .. و هذا يا أخي الكريم يمشكل قضيّة

الصراع بين نظريّتي الفنّ للفنّ و الفنّ للمجتمع و في رأيي أنّ لكليهما صلة

بالمجتمع و لكنها ليست بذات الاتجاه .. بل و وجود إحداهما يستدعي بالضرورة

وجود الأخرى .. و إذا كان الانحياز لواحدة فذلك لا يعني إلغاء الأخرى كما توهـّم

بعضهم .. ببساطة لأنّهما منتـَج جمالي و الجمال قيمة إنسانيّة و مسعى من مساعينا للمطلق ..

لك جزيل الشكر لطرح يعصف و يحرّض على ضرورة إعادة النظر بأحوالنا النقديّة و الأدبيّة ..

كلّ عام و كلّ رمضان و أنت و من تحبّ بخير

مودّتي و احترامي





عزيزتي بشرى
كون بعض النقاد كثيرا من الآراء النقدية الجاهزة التي لم تخضع للتمحيص فصارت كليشيهات سار عليها الآخرون..نحن بحاجة إلى قراءات جديدة لما توارثناه كما تقولين..أما عن هاتين المدرستين فقد أعجبني رأيك بالتكامل بينهما ..هذا الرأي لم يطرق من قبل كما أظن..شكرا لمداخلتك القيمة..دمت بخير






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط