قراءة في .. كم أثرت الشوق عندي .. - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-2008, 11:20 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نافع سلامة
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية نافع سلامة

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

نافع سلامة غير متواجد حالياً


افتراضي قراءة في .. كم أثرت الشوق عندي ..

قراءة في قصيدة
كم أثرت الشوق عندي
لشاعرتها : بلقيس الجبالي


كيفَ لي أن أتمالَـكْ =والجَفَـا غيّـرَ حالَـكْ
يا حبيباً غِبْـتَ عنّـي=فمتـى أرعَـى هلالَـكْ
زارنـي طيفُـكَ لمّـا=رحتُ أسترضي خيالَكْ
كمْ أثَرْتَ الشوقَ عندي=حينمـا سُقْـت دلالَـكْ
فإذا مـا غِبْـتَ عنّـي=راحَ قلبـي يتهـالَـكْ
أنتَ إن تهوَ اشتعالـي=في الهوى أهوَ اشتعالَك
قلتُ والحـبّ جـوابٌ=آه ما أحلـى سؤالَـكْ
أنت إن تلـقَ مثالـي=قلتُ لا ألقـى مثالَـكْ
ما رأتْ عينـي جمـالاً=في الوَرَى يحكي جمالَكْ
نلتَ ما تهـواهُ منّـي=فاجعلِ الوصلَ نوالَـكْ





الشرح و التحليل

كيفَ لي أن أتمالَكْ ..والجَفَا غيّرَ حالَكْ

" كيف"
تأتي متعددة الوجوه ما بين السؤال عن حالة الشيء ، و مفعولا به ثاني مقدما ، و أداة شرط غير جازمة ، و خبرا ، و حالا تأتي ، و يستخدمها الشعراء والكتاب و الناس عامة على واحدة من هذه الوجوه الخمس في حياتهم العامة ، فأي واحدة هاهنا تُرى أرادت الشاعرة أن تخبرنا بها في مطلع قصيدتها .؟

لا أظن أنها خصت واحدة بعينها مما سبق دون " الشرطية والمفعول به الثاني المقدم " ، و أعني أن الذين حددوا استخدامات " كيف " في هذه المستخدمات الخمس على صورة واحدة قد قيدوها و فرضوا عليها حصارا و سجنا كما يسجن العصفور الحر في قفص حديدي فيفقد حريته و طلاقته ، و كثيرون أول قصائدهم و كتابتهم يستخدمون صيغ السؤال المتعددة ، لما لسؤال من منافع تبعث على التفكير و التنبيه و الإستدراك و التفاعل في عقلية القارئ .

ولكن يبقى السؤال أروعا حينما يكون باعثا نفسيا و روحيا و مفعّلا لثنايا النفس و الروح غير مهتم كثيرا بمدارج العقل ، جاذبا إليه كل ما يخص النفس البشرية الفطرية من مشاعر واحاسيس و مداخلات عاطفية لهذا جعلت الشاعرة السؤال مطلع قصيدتها و خصت السؤال " بصيغة الكيفية متعددة الوجوه " لتطلق هذا العصفور السجين من القفص العقلي إلى القفص الروحي و النفسي بكيان القارئ .

فلا يكاد يستقر على أن الشاعرة تسأل بهذه الكيفية للتحنن قلب الحبيب و تسترضيه إلا و عاد سريعا ليقتنع أنها ما سألت بهذه الكيفية إلا عن صعوبة أن تخضع نفسها للسيطرة فتملك رابطة هدوءها و حياتها المعتادة لطالما أن الحبيب تغير حاله تجاها ، ثم بعد هذا الإقتناع يهرع إلى روحه شيء أخرى و احساس جديد يهدم اقتناعه السابق و يؤكد له أن الشاعرة تريد أن تخبره بمدى شغف قلبها المرهف و حبها العميق و غزارة وجدها .

و بذلك تكون الشاعرة أطلقت العنان نحو استخدامات كيف في آن واحد و الملفت للإنتباه أن صدر البيت الأول جاء مختصا بالسؤال عن الكيفية الخاصة بحالة الشاعرة و التي تجعلها تتمالك و أطلقت في العجز الحال للحبيب فلم تخصه أنه متغير تجاهها فقط ، استدراكا منها أنه أيضا رغم نأيه وبعده يعيش نفس حالتها فكأن المعنى أنها تخاطب هذه الكيانات التي تلومها ، الروح الساكنة فيها ، الحبيب الغائب عنها ، الصديق وعقلها المستنكر عليها حالتها هذه ، فحاولت أن تقنعهم باستحالة التوافق والاتزان في ظل ظروف تغير الحبيب فكان المفترض أن تقول " والجفا غير حالك تجاهي أنا " في حالة إن كان المراد غير هذا .

و هذه روعة العربية في صياغة الشعر الذي يلامس النفس والروح و يخاطب الوجدان فكأنها حين أطلقت حال الحبيب و لم تقيده بإنه متغير تجاهها فقط أرادت أن ترسل إليه برسالة مغزاها " تذكريه أنه أيضا مثلها مرهف الحس و شجي القلب مولع بحبها كما هي مولعة به ، قد سرى الحب فيهما و بالحب يظلان على حالة هادئة جميلة جوهرها التناغم و الإرتياح و الإطمئنان و بغيره فلا هي تملك القدرة على أن تتمالك ولا هو يملك المقدرة على ثبات حاله العام من الإرتياح والهدوء " و المعنى المراد هو أنهما بالحب تروق لهما الحياة و بالجفا لن تقوى نفسها لردع حالة القلق و التوتر التي تنتابها و لا حبيبها يستطيع أن يتعايش دون تأثير هذا الجفا عليه .

و حدث الجفا لم ندر ما سره أو ما السبب فيه و قد وجدناه أمامنا فجأة ، مبهما ابهاما فطريا فاعله و ليس للشاعرة تدخلا في هذا الإبهام و إنما هي كوامن النفس الداخلية و نستطيع من خلاله أن نستشف و نشتم رائحة النشئة و التربية و طوابع النفس التي ترعرعت عليها الشاعرة من حيث النشوء على الحياة التي تترفع عن النظر إلى الحاقدين والحاسدين و اللائمين و مجاراتهم فأبهمتهم ولم تشأ أن تخبرنا أو تذكر أن أنهم سر و سبب هذا الجفا الذي ذرع بها حالة الكيفية المتعددة الوجوه تقليلا لوضعهم و مكانتهم و تنقيةو تطهيرا لقصيدتها من كل ما هو بغيض وترفعا وعلوا بمكانتها و روحها عن أحقادهم و سفاهاتهم لتأكد أن الحب يسمو بالنفس على كل حال و ينأى عن ذكر كل ما هو مشين و ثقة أن حبها عميق قوي لن يهزم امامهم .

و هذا هو حال الحب الحق فالحب دائما منزه عن القيل و القال و التعاتب المؤلم و اللفظ الموحش و التخاطب العنيف و الحزن الثقيل لذا لم تصف حالتها بالحزن مثالا أو بالكآبة أو ما إلى ذلك من المشاعر الحزينة رغم أنها ورادة في مناهج الحب فجاء كلامها ليعلن عن هذا المبدأ ماعتبة بحب شفيف و نفس رقيق لا غلظة فيها ولا حشرجة تبدي مدى صعوبة حالتها و في ذات الوقت مدى ثقتها بحبها و البيت لا يخلو من الثورة العاطفية و التي جاء مدلولها واضحا وجليا في لفظة " أتمالك " و هو تأكيد من جانب أخر على تمسكها الشديد بحبها و كأنها ستعلن ثورة لإسترداد حبيبها الغائب من خلال عاطفة غرامية قوية الأثر و هذا ما أعلن عنه البيت التالي من القصيد.

يا حبيباً غِبْتَ عنّي …فمتى أرعَى هلالَكْ
معروفا عن النساء العربيات مدى تعلقهن بالقمر فلكم يعتمدن عليه في تعداد شهور حملهن و رضاعة أطفالهن و أمور أخرى كثيرة تزيد على حاجات الرجال تعلقا به و إن كان هذا نابعا حقيقة من مؤثرات دينية جوهرها حثُ الإسلام في الاعتماد على الشهور القمرية لسهولة الحساب القمري و توافقه و علوم الحساب و الفلك أكثر من التقويم الشمسي فإن العلاقة لها جذر عميق بين المرأة العربية في العصور الجاهلية و حال القمر حيث الصحراء المتعرية لعينيه و المنبسطة له حين يولد على صفحاتها هلالا و يبدأ في النمو شيئا فشيئا حتى التمام و الإكتمال .

هذه الصورة التي كانت تظل المراة العربية ترعاها مع مطلع أول كل شهر بعد ليالي غياب جاءت بها الشاعرة ببراعة لتربط بين الحبيب والقمر في صفة الجمال و أيضا في صفة الغياب و كأنها تواسي نفسها و تردع هؤلاء اللائمين عليها حبها له : أن حبيبها قمر فمهما غاب سيولد هلالا لترعاه و هو ينمو و يزداد جمالا كل ليلة و ربما هذه الصورة تعود لعالم اللاوعي في نفسية الشاعرة تجاه حال حبيبها المتغير من حين لحين فجاء وصفه و إقرانه بصور القمر الأولية " الهلال " استحسانا له رغم غيابه عنها و جفاؤه لها و استرضاءً لمشاعرها الجياشة و تطيبا لخاطر قلبها العاشق .

فصاغت صورة نراها مرارا لدحر الشك و مخاوف عقلها الباطن ان تتحول الغيبة إلى قطيعة وهجر دائم باليقين أن حبيبها قمر واستئناسا لروحها الغض و لكنها غلّفتها بجمال المرأة العربية الفطرية لما فيها من عدم الكلفة والتصنع و تجردا من كل ثمات العصر المتكلفة و المتصنعة والتي تفرض على الروح الإنسانية بعض الإختناقات و الصعوبات فهربت إلى هناك حيث ولادة المستكفي جالسة فوق واحدة من روابي الأندلس بعد أن غاب عنها حبيبها القمر في لياليه الأخيرة فراحت تنادية " يا حبيبا " جعلت حبيبها قمرا يولد و يتدرج في صفات الجمال من هلال إلى بدر إلى قمر و لو أننا استعضنا عن جملة " يا حبيبا " بجملة " يا قمرا " لبدا لنا واضحا تصور الشاعرة و مخيلتها الشعرية الواسعة الجمال .

على أنه في صورة البيت صورة أخرى لامرأة عربية تمثل الفتاة البدوية التي ترعى قطيعها في الوادي فاستخدمت لفظة " أرعى " تلهفا و شوقا منها و إن كان هذا يخالف مهنة الرعي لما تحتاجه من صبر و مثابرة فكأنها تود أن تعلم الحبيب أنه رغم صعوبة مجارته لحاله المتغير دائما إلا إنها لا تجد في روحها أو نفسها إلا كل الشوق و الود و اللهفة لهذا العمل المضني تذكيرا منها بعظمة حبها له رغم كل هذه الصعاب التي تحيط به .

و هذه فطرية جميلة من فطريات الحب أننا لا نحب شخصا للميزات كثرت أو قلت و إنما لأننا نحبه بكل ما فيه حسن و قاس معا ، لذا تابعت بواعث الإطمئنان في نفسها حتى تؤكد لقلبها وروحها عودة الحبيب المؤكدة فنادته وهو الغائب بصيغة الغائب الحاضر و ليس الغائب البعيد " غبت عني " و لم تقل يا حبيبا غاب عني ذلك أنها مهما تباعد الجسد فروح الحب فيهما تجمعهما في المكان والزمان الواحد .


زارني طيفُكَ لمّا … رحتُ أسترضي خيالَكْ
البيت كبرياء و استضعاف الحب الجميل في آنٍ واحد فعلى كثر قوة الحب إلا أنه للحبيب لين ضعيف ذلك أن الناصة تسترضي حبها لشيء حدث بينهما و جاء هذا الشيء مبهما أيضا و هنا يلوح كبرياء لصالح الحب وليس عليه فكأنها تود أن تخبر محبوبها بأنها مهما فعلت أو أخطات في تقدير أمر ما تجاهه فأحدث بينهما الجفا و البعد فلا تستحق منه هذا الجفاء و هذا البعد ، كون حبها أكبر بكثير من هذا الخطأ المبهم و الاستضاعف يكمن و يبدو في أنها جعلت من نفسها بعد الغياب مريضة حب جاء طيف الحبيب يزورها و يشد من أزرها إلى حين عودة المحبوب التي و لاعجب إذا ما سال عجز البيت بعبير ومسك طيبة الشاعرة في قولها : " أسترضي خيالك " و هو توبيخ جميل للمحبوب مفاده الحث على الانتباه لمشاعرها الحنونة و مدى حبها الرقراق فهي تناديه يا حبيبي أنا أسترضي خيالك و ألطفه و أداعبه فكيف بي و بك إذا ما كنت جواري فكر قليلا في أمري و أنت بعيد عني أنا كا مرأة مريضة في ظل هذا البعد لكنها ولكبرياء نفسها لم تعلن هذا صراحة .

و الخيال شيء غير مرئي و هو دون الروح والقلب و هنا قمة العاطفة المتسربلة بالحنين كون الخيال شيء لا يجسد له فجسدته على أنه محسوس ملموس في ذات الوقت أمامها تكلمه و تخاطبه و تلمسه كأنه القمر أو الهلال المعلق في وسط السماء .

و قد يكون للبيت معنا أخرا بأن الحبيبة لم تذنب أو تخطئ تجاه حبيبها و هو الذي جفى و تغير من تلقاء نفسه و رغم هذا فلحبها و رهف مشاعرها تسترضيه و كلاهما يدل على غزارة حبها و عاطفتها الحنونة و لم يكن هذا التجسيد قد تم بسهولة و يسر و إنما بتعب و عناء فاستخدمت لفظة الفعل " رحتُ " أي مشيت و تعبت حتى وجدت خيالك كي استرضيه فرغم البعد مازال الحبيب في أماكنه التي اعتادت أن تلقاه فيها و تجلس إلى قلبه و روحه فرحة مغردة و مازالت الصورة في البيت مرطبتة بما سبقها من صورة المرأة الجالسة على سفح الرمل فوق الربوة تنادي القمر فكأنهما كانا يجلسا سويا في هذا المكان و القمر أنيسهما بعد حبهما .

كمْ أثَرْتَ الشوقَ عندي …حينمـا سُقْت دلالَكْ
انتقال من حالة التخيل و استرضاء الخيال في البيت السابق إلى جو واقعي ، و ترغيبا و تذكيرا للحبيب بمدى شوقها إليه ، و البيت جاء مفرط المباشرة لأنه عماد القصيدة و وتدها الراسي .

فإذا مــا غِبْتَ عنّي … راحَ قلبــي يتهالَكْ
بعد الانتقال من الحالة الخيالية إلى الواقعية بدأت تشكو لحبيبها أن غيابه عنها سوف يكون عاقبته أن يتهالك قلبها و التهالك غير الهلاك و أن كان المدلول و المعنى قريب ، فإن صيغة التهالك أشد وطئة و ألما من الهلاك و هو ملامة جميلة للحبيب الغائب و التي حولت و جسدت خياله إلى واقع تحدثه و تشكو له و تحرك مشاعره تجاه عواطفها المكلومة من هذا الغياب و تضع له صورة يحتمل معها ذنبها بطريقة رقيقة مليئة بالحنان .

أنـتَ إن تهوَ اشتعالي … في الهوى أهوَ اشتعالَك
مخالف لجو النص ظاهريا و عمق البيت متوافقا تماما مع ما سبق عليه من مشاعر الحب النابعة لدى الحبيبة فالإشتعال مرهون بمدى الشيء المحترق فكلما كان متفاعلا كان الإشتعال أكثر إلا أن البيت كما أنتقلت فيما قبله من الخيال المحسوس إلى الواقع الملموس أنتقلت به إلى حب المداعبة و غرائز الجسد و إن كان لا يخلو من غرائز الروح .

قلتُ والحـبّ جوابٌ … آه ما أحلـى سؤالَكْ
جاءت به لتزيد من فترة الخيال الواقعي التي جسدتها لحبيبها لتنال مدة من الوقت تسمح لروحها وقلبها بالإطمئنان أكثر بجوار المحبوب الغائب عنها .

أنت إن تلقَ مثــالي …قلتُ لا ألقـى مثالَكْ
المثال و المثيل و المثل لكل منهم معناً مختلف عن الاخر تماما و هنا و إن كان الواجب استخدام المثيل بمعنى الشبيه فإن استخدام المثال على كل حال كان لتعبير أخر ،يفيد بعدم وجود شخص يشبه شخصا أخر يشبهك ، ففي قوله تعالى " ليس كمثله شيء " كما جاء في كتب التفاسير أن المولى عز و جل أراد أن ينبهنا أنه لا يجوز بحال من الأحوال الخوض في صفات ذاته فلا شبيه لمثاله فكيف .


ما رأتْ عيني جمـالاً في ... الوَرَى يحكي جمالَكْ
نلتَ ما تهـواهُ منّـي .. فاجعلِ الوصلَ نوالَـكْ

خاتمة و قفلة لائمت كثيرا مضمون و وحدة القصيدة من حيث الحالة التي تعايشها الشاعرة في ظل غياب الحبيب عنها و كأنها تلومه و تعاتبه أنه نال منها حبها و قلبها و حنوها كحبيبة مخلصة وفية له فلماذا أيها الحبيب لا تجعل وصلك لي هو منال هذا الحب و هذا الشغف الذي يسكن روحي و وجداني و يهفو إليك حتى على بعدك عني ولم اكن سببا فيه أترى لأني لا أرى جمالا مثل جمالك بين الوجوه و بين الأرواح لذا حاولت أن تخفف من غرور محبوبها بجمال نفسه بأنه برغم كل هذا الجمال الروحي و الشكلي إلا نه أناني يترك قلبا معلقا عاشقا به بعد أن أيقن و نال منه الحب و الرضا والقبول به حبيبا .




.






  رد مع اقتباس
/
قديم 24-11-2008, 11:58 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سلام الباسل
عضو أكاديمية الفينيق
لأكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
عضو تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية سلام الباسل

افتراضي مشاركة: قراءة في .. كم أثرت الشوق عندي ..

المبدع نافع
ها انت تواصل تألقك في درب الابداع
وتمنحنا وقفة مطولة ثرية
مع نصّ الأخت بلقيس الجنابي
قراءة ولا أبهى
بالتوفيق دوماً
وكل الاحترام






  رد مع اقتباس
/
قديم 24-11-2008, 05:34 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ماهر المقوسي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
يحمل لقب فينيق عام 2009
فلسطين

الصورة الرمزية ماهر المقوسي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

ماهر المقوسي غير متواجد حالياً


افتراضي مشاركة: قراءة في .. كم أثرت الشوق عندي ..

الوارف نافع سلامة
يزيد الأمكنة و يثريها
كثير و د و تقدير و احترام
على هذا العطاء الراقي
و النفيس






اللهم ارحم والدي خضر المقوسي يا رب العالمين

اللـهـم اجعل قبره روضة من رياض الجنة
اللهم أدخله فسيح جناتك
اللهم أنت تعلم أنه لو كان ضيفاً على الكثيرين من عبادك لأكرموه والآن هو ضيفك فأكرمه يا أكرم المكرمين.
.
.
  رد مع اقتباس
/
قديم 28-11-2008, 08:45 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نافع سلامة
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية نافع سلامة

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

نافع سلامة غير متواجد حالياً


افتراضي مشاركة: قراءة في .. كم أثرت الشوق عندي ..

الأخت / سلام ..
الفاضل / عدنان ..
الماهر الجميل / ماهر ..
أسعدني مروركم يا اصدقائي لروحكم الود






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:25 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط