العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة - الصفحة 2 - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :إيمان سالم)       :: طيور في عين العاصفة* (آخر رد :عبدالرحيم التدلاوي)       :: الأصمّ/ إيمان سالم (آخر رد :إيمان سالم)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :أحلام المصري)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: جبلة (آخر رد :أحلام المصري)       :: إخــفاق (آخر رد :أحلام المصري)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-2011, 01:08 PM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
عبير محمد
الإدارة العليا
عضو تجمع الأدب والإبداع
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية عبير محمد

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

انا وحـــــــــــدي


في الليل ، إذ تهبط روح الظلام

مرسلة فيه الرؤى الهائمة يطيف بي في يقظتي الحالمه

طيف ولكن ما له شكل

يحضنه جفني ، ولا ظلّ

وإنما بحسّي الملهم

أعيه شيئاً ملغزاً مبهم

كأنما طلسمه الليل

وكلما رفعت في وحدتي له مصابيحي انزوى في القتام

في الليل ، اذ تنعس روح الوجود

يخطفني شيء وراء الفضاء كأنما تحملني في الخفاء

ضبابة تسير في تيه

لا لمعة تجلو دياجيه

لكن روحاً غير منظور

وإراده دوني ألف ديجور

أحسّه في لا تناهي المدى يشّدني الى بعيد بعيد

في الليل إذ تخشع روح السكون

أسمع في الهدأة صوتاً غريب صوتاً له طعم ولون رطيب

طعم ، ولكن غير أرضي

لون ، ولكن غير مرئي

طيب ، ولكن . .

لا ، فما أدري

ما كنهه ، كأنما يسري

من عالم هناك غيبيّ

تظل روحي وهي مأخوذة تصغي اليه من وراء الدجون

ما أنت يا من في ظلال الليال

احسّه ملء حنايا الوجود في الأرض ، في الأثير في اللاحدود

في قلب قلبي في سماواتي

هلاّ توضّحت لآفاقي ؟!

هلاّ تجسّدت لأشواقي ؟!

هلاّ ؟

ولكن كيف ؟

هيهات

فأنت مثل الغيب ما تنجلي يا لغز . . يا حقيقة كالخيال !








"سأظل أنا كما أريد أن أكون ؛
نصف وزني" كبرياء " ؛ والنصف الآخر .. قصّـة لا يفهمها أحد ..!!"
  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2011, 07:37 PM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

المكرمة عبير

تُنجحين أي موضوع بمجرد الحضور فكيف و الرفد منك وفير

تقديري الكبير






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2011, 07:38 PM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

بعد الكارثة

يا وطني ، مالك يخني على روحك معنى الموت ، معنى العدم
أمضّك الجرح الذي خانه أسأته في المأزق المحتدم
جرحك ؛ ما أعمق أغواره كم يتنزّى تحت ناب الألم
أين الألى استصرختم ضارعاً تحسبهم ذراك والمعتصم
ما بالهم قد حال من دونهم ودون مأساتك حسٌ أصم
قلبّت فيهم طرف مستنجد فعزّك المندفع المقتحم . . .
واخلجتا ! حتّام أهواؤهم تغرقهم في لجّها الملتطم!!
هم الأنانيون . . قد أغلقوا قلوبهم دون البلاء الملم
لا روح يستنهض من عزمهم لا نخوة تحفزهم ، لا همم !
أحنوا رقاب الذل ، يا ضعفهم واستسلموا للقادر المحتكم
يا هذه الأقدار لا ترحمي فرائس الضعف ، بقايا الرمم
بالمعول المحموم أهوي على تلك الجذوع الناخرات الحطم
كوني أتياً عارماً واجرفي كل ضعيف الروح ، واهي القدم
كوني كما شئت ، لظىً يغتلي أو عاصفاً يقذف حمر الحمم
واكتسحي أنقاض هذا الحمى من كل ركن خائرٍ . . منهدم
اكتسحيها وانفضي أمّتي ممّا علاها من رماد القدم !
ستنجلي الغمرة يا موطني ويمسح الفجر غواشي الظلم
والأمل الظامىء مهما ذوى لسوف يروى بلهيب ودم
فالجوهر الكامن في أمتي ما يأتلي يحمل معنى الضرم
هو الشباب الحر ، ذخر الحمى اليقظ المستوفز المنتقم
غلّوا جناحيه وقالوا : انطلق وشارف الأفق وجز بالقمم
واستنهضوه لاقتحام اللظى . . والقيد ، ياللقيد ، يدمي القدم
لكن للثأر غداً هبّةً جارفة الهول ، عصوفاً عمم
فالضربة الصماء قد ألهبت في كل حرٍ جذوةً تضطرم
لن يقعد الأحرار عن ثأرهم وفي دم الأحرار تغلي النقم






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2011, 07:43 PM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

مع لاجئة في العيد


أختاه ، هذا العيد رفّ سناه في روح الوجود

وأشاع في قلب الحياة بشاشة الفجر السعيد

وأراك مابين الخيام قبعت تمثالا شقيا

متهالكاً ، يطوي وراء جموده ألماً عتيّا

يرنو الى اللاشيء . . منسرحاً مع الافق البعيد

أختاه ، مالك إن نظرت الى الجموع العابرين

ولمحت أسراب الصبايا من بنات المترفين . .

من كل راقصة الخطي كادت بنشوتها تطير

العيد يضحك في محيّاها ويلتمع السرور

أطرقت واجمة كأنك صورة الألم الدفين ؟

أختاه ، أيّ الذكريات طغت عليك بفيضها

وتدّفعت صوراً تثيرك في تلاحق نبضها

حتى طفا منها سحاب مظلم في مقلتيك

يهمي دموعاً أو مضت وترجرجت في وجنتيك

يا للدموع البيض ! ماذا خلف رعشة ومضها؟

أترى ذكرت مباهج الاعياد في (يافا) الجميلة ؟

أهفت بقلبك ذكريات العيد أيام الطفوله؟

اذ أنت كالحسون تنطلقين في زهوٍ غرير

والعقدة الحمراء قد رفّت على الرأس الصغير

والشعر منسدلٌ على الكتفين ، الجديلة ؟

إذ أنت تنطلقين بين ملاعب البلد الحبيب

تتراكضين مع اللّدات بموكب فرح طروب

طوراً الى ارجوحة نصبت هناك على الرمال

طوراً الى ظل المغارس في كنوز البرتقال

والعيد يملأ جوّكن بروحه المرح اللعوب ؟

واليوم ؛ ماذا اليوم غير الذكريات ونارها ؟

واليوم ، ماذا غير قصة بؤسكنّ وعارها

لا الدار دارٌ ، لا ، ولا كالأمس ، هذا العيد عيد

هل يعرف الأعياد أو أفراحها روحٌ طريد

عان ، تقلبّه الحياة على جحيم قفارها ؟

أختاه ، هذا العيد عيد المترفين الهانئين

عيد الألى بقصورهم وبروحهم متنعمين

عيد الألى لا العار حرّكهم ، ولا ذلّ المصير

فكأنهم جثث هناك بال حياة او شعور

أختاه ، لا تبكي ، فهذا العيد عيد الميّتين!












  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2011, 07:45 PM رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

أشواق حائرة



ماذا أحس ؟ هنا ، بأعماقي ترتجّ أهوائي و أشواقي
بي ألف إحساس يحرّقني متدافع التيار ، د فّاق
ألف انفعال ، ألف عاطفة محمومة بدمي ، بأعراقي
ماذا أحسّ ؟ أحسّ بي لهفاً حيران يغمر كلّ آفاقي
جفت له شفتاي و ارتعشت أظلاله العطشى بأحداقي
نفسي موزّعة ، معذّبة بحنينها ، بغموض لهفتها
شوقٌ إلى المجهول يدفعها متقحمّاً جدران عزلتها
شوقي الى ما لست أفهمه يدعو بها في صمت وحدتها
أهي الطبيعة صاح هاتفها ؟ أهي الحياة تهيب بابنتها؟
ماذا أحسن ؟ شعور تائهةٍ عن نفسها ، تشقى بحيرتها
قلبي تفور به الحياة و قد عمقت ومد ّت فيه كالامد..
فتهتزّ أغواري نوازعه صخّابةً ، فاقة المدد
و يظل منتظراً على شغف و يظل مرتقباً على وقد
أحلام محروم تساوره متوحد في العيش منفرد
و يود لو تمضي الحياة به للحب ،مصدر فيضها الابدي!
و هناك تومىء لي السماء وبي شوق إليها لاهف عارم
فأحس إحساس الغريب طغى ظمأ الحنين بروحه الهائم
و أرى كواكبها تعانقني بضيائها المترجرج الحالم
تهمي على روحي أشعتها وتلفّه بجناحها الناعم
فأودّ لو أفنى و أدمج في عمق السماء و نورها الباسم
مالي يزعزعني ويعصف بي قلق عتيٌ جائح الألم
تتضارب الأشواق حائرة في غور روحي ، في شعاب دمي
الأرض تعلق بي و تجذ بني و تشدّ قبضتها على قد مي
و هناك روحي هائم شغف بالنور فوق رفارف السدم
مستحقراً الأرض ، تفزعه دنيا التراب ، وهوّة العدم
روحي يلوب بدار غربته عطشاً الى ينبوعه السامي
فهناك أصداد يسلسلها صوت السماء بروحي الظامي
وهنا ،هنا ،الأرض يهتف بي صوت يقيّد خطو أقدامي
صوتان .. كم لجلجت بينهما يتنازعان شراع أيامي
أنا كيان تائه قلق يطوي الوجود حنانه الظامي !






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2011, 09:00 PM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

رجاءً لا تمُتْ

أخا الروحِ رجاءً لا تمُتْ

أو فخُذْ روحي معك

ليتني أحمِلُ عن قلبكَ ما

يوجع قلبك

لو ترى كم رفع القلبُ إلى اللّه

صلاة القلب كي يشفي بروح منه جُرحَك

يا أخا الروح رجاءً لا تمُتْ

نقطةُ الضوءِ بعمري أنت

نبراسي المضيء

ابْقَ لي أرجوك

ابْقَ الضوءَ والنكهةَ والمعنَى

وأحلى صفحةٍ في سِفْر شِعري

وّجَت آخرَ عمري

حلمٌ

حلمتُ...

رأيت قصائد قلبي التي لم أقلها

تموت واحدة بعد أخرى

حزنتُ... وقمت إليها

ألملمها جثثًا ورفاتْ

بكيت عليها وغسلّتها بالدموعْ

وسلّمتها لمهب الرياحْ

رجعت بخفي حنينْ

بكفين فارغتين

وظل شرود حزين يدبّ على مقلتيّ

وذكرى

بنيتُ لها معبدًا يتهجدُ قلبي لديه

ويضئُ الشموع

لذكرى قصائد ماتتْ

وليس لها من رجوعْ






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2011, 09:03 PM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

خريف ومساء


ها هي الروضة قد عاثت بها أيدي الخريف

عصفت بالسَجف الخضر وألوت بالرفيف

تعس الإعصار ، كم جار على اشراقها

جرَدتها كفَه الرعناء من أوراقها

عريت ، لا زهر ، لا أفياء ، لا همس حفيف

*

ها هي الريح مضت تحسر عن وجه الشتاءِ

وعروق النور آلت لضمورٍ وانطفاء !

الفضاء الخالد اربدَ وغشَاه السحابُ

وبنفسي ، مثله ، يجثم غيم وضباب

وظلالٌ عكستها فيَ أشباح المساء !

*

وأنا في شرفتي ، أصغي الى اللحن الأخير

وقَعته في وداع النور أجواق الطيور

فيثير اللحن في نفسي غمَا واكتئابا

ويشيع اللحن في روحي ارتباكا واضطرابا

أي أصداء له تصدم أغوار شعوري !

*

الخريف الجهم ، والريح ، وأشجان الغروب

ووداع الطير للنور وللروض الكئيب

كلها تمثل في نفسي رمزاً لانتهائي !

رمز عمرٍ يتهاوى غاربا نحو الفناء

فترةً ، ثم تلفّ العمر ، أستار المغيب

*

سيعود الروض للنضرة والخصب السّريّ

سيعود النور رفّافاً مع الفجر الطّريّ

غير أني حينما أذوي وتذوي زهراتي

غير أني حينما يخبو غداً نور حياتي

كيف بعثي من ذبولي وانطفائي الأبديّ ؟!

*

آه يا موت ! ترى ما أنت ؟ قاس أم حنون

أبشوش أنت أم جهمٌ ؟ وفيٌّ أم خؤون ؟!

يا ترى من أي آفاق ستنقضّ عليّه؟

يا ترى ما كنه كأسٍ سوف تزجيها !!

قل ، أبن ، ما لونها ؟ ما طعمها ؟ كيف تكون ؟

*

ذاك جسمي تأكل الأيم منه والليّالي

وغداً تلقى الى القبر بقاياه الغوالي

وي ! كأني ألمح الدود وقد غشّى رفاتي

ساعياً فوق حطام كان يوما بعض ذاتي

عائثاً في الهيكل الناخر ، يا تعس مآلي !

*

كلّه يأكل ، لا يشبع ، من جسمي المذاب

من جفوني ، من شغافي ، من عروقي ، من غهابي

وأنا في ضجعتي الكبرى ، وحضن الارض مهدي

لا شعورٌ ، لا انفعالات ، ولا نبضات وجد

جثّة تنحل في صمتٍ ، لتنفى في التراب

*

ليت شعري ، ما مصير الروح ، والجسم هباء ؟!

أتراها سوف تبلى ويلاشيها الفناء ؟

أم تراها سوف تنجو من دياجير العدم . .

حيث تمضي حرّةً خالدةً عبر السُدم . .

ساط النور مرغاها ، ومأواها السماء ؟!

*

عجباً ، ما قصة البعث وما لغز الخلود ؟

هل تعود الروح للجسم الملقّى في اللحود ؟

ذلك الجسم الذي كان لها يوما حجابا !

ذلك الجسم الذي في الأرض قد حال ترابا !

أو تهوى الروح بعد العتق عودا للقيود ؟!

*

حيرةٌ حائرةٌ كم خالطت ظنّي وهجسي

عكست ألوانها السود على فكري وحسّي

كم تطلعت ؛ وكم ساءلت : من أين ابتدائي؟

ولكم ناديت بالغيب : الى أين انتهائي؟

قلقٌ شوَش في نفسي طمأنينة نفسي!






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2011, 09:09 PM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

أوهام في الزيتون


في السفح الغربي من جبل

(جرزيم) حيث تملأ مغارس الزيتون

القلوب و العيون ، هناك ، ألفت

القعود في أصل كل يوم عند زيتونة

مباركة تحنو على نفسي ظلالها،و تمسح

على رأسي غذ بات أغصانها : و طالما

خيل الي أنها تبادلني الألفة و المحبة،

فتحس أحساسي و تشعر بشعوري.

و في ظلال هذه الزيتونة الشاعرة،

كم حلمت أحلاماً ، و وهمت أوهاماً !.))

هنا،هنا، في ظل زيتونتي تحطّم الروح قيود الثرى
و تخلد النفس الى عزلة يخنق فيها الصمت لَغوَ الورى
هنا، هنا، في ظل زيتونتي في ضفة الوادي . يسفح الجبل
أصغي الى الكون و لمّا تزل آياته تروي حديث الأزل
هنا يهتم القلب في عالم تخلقه أحلامي المبهمه
لأفقه في ناظري روعة و للرؤى في مسمعي هيمنه
عالم أشواق سماويةٍ تطلق روحي في الرحاب الفساح
خفيفةً لا الأرض تثنى لها خطوا و لا الجسم يهيض الجناح
واهاً : هنا يهفو على مجلسي في عالم الأشواق روحٌ حبيب
لم تره عيناي لكنني أحسه مني قريباً قريب !
أكاد بالوهم أراه معي يغمر قلبي بالحنان الدّ فيق
يمضي به نحو سماء الهوى على جناح من شعاع طليق
زيتونتي ،الله كم هاجسٍ أوحت به أشواقي الحائره.
وكم خيالات وعى خاطري تدري بها أغصانك الشاعرة
نجيّتي أنت و قد عزّني نجيُ روحي يا عروس الجبل
دعي فؤادي يشتكي بثّه لعل في النجوى شفاءً ، لعلّ !
يا ليت شعري أن مضت بي غداً عنك يد الموت الى حفرتي
تراك تنسين مقامي هنا و أنت تحنين على مهجتي ؟!
تراك تنسين فؤداً وعت اسراره أغصانك الراحمات
باركها الله ! فكم ناغمت وهدهدت أشواقه الصارخات
زيتونتي ، بالله إما هفت نحوك بعدي النسمة الهائمة
فاذ ّكري كم نفحتنا معاً عطورها الغامرة الفاغمة
و حين يستهويك طير الربى بنغمةٍ ترعش منك الغصون
فاذّ كري كم طائرٍ شاعرٍ ألهمه شدودي شجّي اللحون!
تذكّرني كلما شعشعت أوراقك الخضراء شمس الأصيل
فكم أصيل فيه شيعتها بمهجة حرّى و طرف كليل
إن يزوها المغرب عن عرشها فالمشرق الزاهي بها يرجعُ
لكنني ،آها !غداً تنزوي شمس حياتي ثم لا تطلع !
ويحي؟ أتطويني الليالي غداً وتحتويني داجيات القبور
فأين تمضي خفقات الهوى وأين تمضي خلجات الشعور
ونور قلبي ،والرؤى والمنى وهذه النار بأعماقيه
هل تتلاشى بدداً كلها كأنها ما ألهبت ذاتيه؟!
أما لهذا القلب من رجعة للوجد ،للشعر ، لوحي الخيال؟
ايخمد المشبوب من ناره؟ واشقوة القلب بهذا المآل !
يا ربّ ، إما حان حين الردى و انعتقت روحي من هيكلي
و أعنقت نحوك مشتاقةً تهفو الى ينبوعها الأول
و بات هذا الجسم رهن الثرى لقىًعلى أيدي البلى الجائرة
فلتبعث القدرة من تربتي زيتونة ملهمةً... شاعره !.
جذورها تمتصّ من هيكلي ولم يزل بعدُ طرياً رطيب
تعبّ من قلبي أنواره ومنه تستلهم سرّ اللهيب !.
حتى إذا يا خالقي أفعمت عناصري أعصابها و الجذور
انتفضت تهتز أوراقها من وقدة الحسّ و وهج الشعور
و أفرعت غيناء فينانة مما تروّت من رحيق الحياة
نشوى بهذا البعث ما تأتلي تذكر حلماً قد تلاشت روءاه
حلم حياة سربت و انطوت طفّاحة بالوهم .. بالنشوة
لم تك إلاّ نغماً شاجياً على رباب الشوق و الصبوة!






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2011, 09:34 PM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

مع سنابل القمح

أوت الى الحقل كطيف كئيب يرسو بعينها أسى غامر
في روحها اللهفى اضطراب غريب وقلق مستبهم ، خائر . . .
غامضة ، في العمق أغوارها فيض انفعالات وإحساس
صيّرها شذوذ أطوارها غريبة في عالم الناس
تأملت في السنبل الوادع يموج في الحقل زكيّا نماه
تكاد في سكونها الخاشع تسمع في السنبل نبض الحياه
وفي رؤى خيالها الشارد منجذباً بروعة السنبل
لاحت لعينيها يد الحاصد يخفق فيها شبح المنجل
رأت رغيفا جبلته دموع دموع مكدودين مستضفين
أنضاء حرمان وبؤس وجوع هانوا على الرحمة والراحمين
رأته في كفّ غنيّ بخيل سطت عليه يده الجانيه
الخبز في كيانه يستحيل خلجات شح كزّةً قاسية
ومدّت الأفكار أظلالها فلم تزل شاخصة في وجوم
من أبصر استغراقها خالها مخبولة تهيم فوق الغيوم
كانت تناجي ما وراء الفضاء قوى القضاء الغامض المبهم :
من يمطر الرزق على ذي الثراء ويمسك الرزق عن المعدم ؟
كم بائس ، كم جائع ، كم فقير يكدح لا يجني سوى بؤسه
ومترف يلهو بدنيا الفجور قد حصر الحياة في كأسه
أرحمه الله بعليا سماء تقول أن يكتظّ جوف الثري ؟!
ويحرم المعوز قوت الحياة في عيشه المضطرب الأعسر
أليس في قدرته القادره أن يمسح البؤس ويمحو الشقاء !
أليس في قوّته القاهره أن يغمر الأرض بعدل السماء !
وراعها صوت عميق مثير جلجل فيها مثل صوت القدر :
لم تحبس السماء رزق الفقير لكنه في الأرض ظلم البشر . .

وأطرقت ، نهباً لشك مريب يملؤها منه أسىً غامر
في روحها اللهفى اضطراب غريب وقلق مستبهم ، حائر!.






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2011, 09:36 PM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

هروب



كرهت حقائق دنيا الورى وهمت بأوهام دنيا الخيال
فما يتصبّاك إلا الرؤى وسحر الطيوف وسحر الظلال
متى يا ابنة الوهم تستيقظين متى ينجلي عنك هذا الخيال
أفيقي ، كفاك ، لقد طال مسراك عطشى وراء سراب الرمال
تعيشين في ذهلة الحالمين بعيداً بآفاق كون عجيب !
ويملأ روحك في قيده حنين المشوق وشجو الغريب
ومن فلك الأرض كم تطلقين خيالك فوق الفضاء الرحيب
يجوز مدار النجوم ويمعن في اللانهائيات ، عبر الغيوب
قفي ، أين تمضين ؟ فيم اندفاعك ، من ذا ترين بأفق الشرود

وما هذه ؟ رجفة في كيانك ممّا تشدّ عليه القيود

تمرّد روحك في سجنه يريد يحطّم تلك السدود
ليسمو طليقاً خفيف الجناح وراء الزمان ، وراء الحدود
قفي ؟ أين تمضين ؟ من ذا ترين هنالك عبر الفضاء العظيم ؟
وماذا يشوقك ؟ أم من ينادي ويومئ من شرفات السديم ؟
تمر امامك هذي الحياة مواكب مختلفات الرسوم
فتلوين وجهك لا تنظرين .. وفي مقلتيك ظلال الوجوم
ألا كم تهمين في عالم تناءى بعيداً بعيداً مداه
وفي عمق روحك شوق ملح جموح لظاه ، عنيف ظماه
تراك هنالك تستلهمين السموات سرّ الردى والحياه

تراك هنالك تستطلعين خفايا الوجود وكنه الإله ؟!

ألست في الارض ؟ فيم انخطافك ؟ فيم انجذابك نحو الاعالي

أأنكرت في الارض هول الفناء ، وظلم القضاء ، وجور الليالي

تراك افتقدت جمال العدالة فيها ، فهمت بأفق الخيال

محيّرة ولهاء ، تنشدين الحقيقة في غامضات المجالي

أراعك في الأرض سيل الدماء وبطش القوى والرزايا الكبر

أراعك فيها شقاء الحياة ؟ اراعك فيها صراع البشر ؟
أمن صرخات القلوب الدوامي تعضّ عليها نيوب القدر
تلوذين في لهف ضارعٍ . . بكونٍ تسامى نقيّ الصور
بلى ن هي هذي المآسي الكبار تعذّب فيك الشعور الرقيق

فتنأين عن واقع راعبٍ الى عالم عبقريّ سحيق . .
هو الوهم ، عالمك الشاعريّ ، المثاليّ ، مسرى الخيال الطليق

توحّدت فيه بأشواقك الحيارى ، بهذا الحنين العميق!






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-03-2011, 11:07 AM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

ليل وقلب
هو الليل يا قلب ، فانشر شراعك ، و اعبر خضّم الظلام العميق

وجذف بأوهامك الراعشات في زورق ما به من رفيق

وأنك كالليل شيء كبير .. بعيد القرار سحيق سحيق
وفيك كألغازة المبهمات أفانين من كل لغز دقيق
هواجس مختلفات رؤاها تهوّم طوراً و طوراً تفيق
ولليل يا قلب أي امتدادٍ يحيط بهذا الوجود العظيم
سرى و احتوى الكون في عمقه فلف ّالبحار ولفّ الأديم
وكالليل أنت ، حويت وجوداً من العاطفات كبيراً جسم
ففيك السماء ، وفيك الخضمّ، وفيك الجديد ، وفيك القديم !

وتنتظم الكون في خفقةٍ وأنت بجنبي هنا لا تريم !
و دونك يا قلب هذا الفضاء تجوز به السحب العابرة
مراكب تمخر إثر مراكب تدفها قوّة قاهرة
كأني أرى في شكول السحاب نواتيّ أبصارهم حائره
أضلّوا المنار فهم تائهون يغذون في اللجج الكافره
كذلك أنت ببحر الحياة توهان في ظلم سادره
ورجرجة النجم كم ساجلتك بصدر السماء خفوق الحنين
أبا النجم ما بك من لهفة أبا النجم مثلك شوق دفين؟
أتجهش في قلبه الذكريات وتأخذ منه بحبل الوتين؟
فما باله قلقاً خافقاً يراعي الدجى في سهوم حزين

لعلّ أليفاً له قد هوى وبات كخذنك في الآفلين!
وأصغ معي في السكون الرياض وقد لفّها غسق الغيهب
طيور توشوش جنح الدجى وتكشف عن همّها المختبي
فهذا الخريف تدبّ خطاه ليعصف بالزهر المعجب
ويخنق ألحان أشواقها ويلوي بترجيعها المطرب
و كيف تغنّي لزهر ذوى بروضٍ سليب الحلى مجذب
وأنت ... وأنت تخاف الخريف و تشفق من ريحه العاتيه
تخاف على زهرات الصبّى تبدّدها كفّه القاسيه
فلا نور يشتاق طل الصباح و يوحي بأنغامك الظاميه
تخاف تزايلك الملهبات و تخمد أشواقك الطاغيه ...
ويفرغ نايك من لحنه ويثوى حطاماً بأضلاعه
وسعت عوالم يا قلب ماجت يحم الطيوف وشتّى الصور
أحاسيس حيرى تهيج وتطغى هياج العباب اذا ما غمر
وأخرى تهبّ ، هبوب النسيم تنفّس في جانحيه الزهر
وتظلم يا قلب حتى كأنك ليل بصدري الكظيم اعتكر
وتشرق حتى إخال الضياء بأقطار نفسي منك انتشر
وتخصب طوراً فكلك حبّ يعانق قلب الوجود الرحيب
تفيض سلاما كأن يد الله مرّت عليك بنفخ رطيب

تحبّ العدوّ وتحنو عليه وخنجره منك دام خضيب
وطوراً تغيض سوى من رواسب كرهٍ عصيٍ وبغض رهيب

كأنّ أكفّ الشياطين غلغلن فيك فأنت مخوف جديب . .

فيا قلب ، يا أحد الأصغرين ، كيف اتسّعت لهذا الوجود

وكيف احتمالك هذا الزحام ومن خلجاتٍ كثار العديد . .

تحبّ وتبغض حراً طليقاً فلا من سدود ولا من قيود
تصدّ نداء المحب القريب وتهوى نداء العدو البعيد !
فيا لك أعمى يقود زمامي كما شاء فعل اللجوج العنيد !
هو الليل يا قلب ، فانشر شراعك واعبر خضمّ الظلام العميق

وجذف بأوهامك الراعشات في زورقٍ ما به من رفيق






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-03-2011, 11:10 AM رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

حياة

حياتي دموع

وقلب ولوع

وشوق ، وديوان شعر، وعود

حياتي ، حياتي أسىً كلهّا

اذا ما تلاشى غداً ظلّها

سيبقى على الأرض منه صدى

يردد صوتي هنا منشداً :

حياتي دموع

وقلب ولوع

وشوق ، وديوان شعر ، وعود

بليل الشجون

وعمق السكون

تمر أمامي كحلم سرى

طيوف أحبّاي تحت الثرى

فتزعج ناري خلف الرماد

ويغرق سيل الدموع وسادي

دموع الحنين

الى راحلين

مضوا وطواهم ظلام اللحود

بقلبي اليتيم

تنادي كلومي

أطلّ بروحك يا والدي

لتنظر من أفقك الخالد

فموتك ذلٌ لنا أيّ ذلّ

ونحن هنا بين أفعى وصل

ونفث سموم

وكيد خصوم

بدنيا العقوق ، بدنيا الجحود

ويبدو خيال

بغفو الليالي

خيال أبي شقّ حجب الغيوب

بعينيه ظلّ شعورٍ كئيب

أراه فتهم له أدمعي

ويحنو علي ويبكي معي

وأدعو : تعال

رحيلك طال

بمن نستظل وانت بعيد!

وفي ليل سهدي

يحرّك وجدي

اخٌ كان نبع حنانٍ وحبّ

وكان الضياء لعيني وقلبي

وهبّت رياح الردى العاتية

واطفأت الشعلة الغالية

وأصبحت وحدي

ولا نور يهدي

ألجلج حيري بهذا الوجود

وهذا شبابي

أمان كوابي

شباب سقاه الأسى ورواه

اذا ما دعته إليها الحياه

وأشواقها ، شدّه ألف غلّ

وطوّقه ألف طوق مذلّ

شباب عذاب

رهين اغتراب

يضيع شذاه بأسر القيود :

واطرق رأسي

بوحشة يأسي

وفي الروح تصخب أشواقها

وفي النفس ترعد آفاقها

وأفزع للشعر سلوة روحي

أصور أشواق عمر ذبيح . .

فيهدأ حسي

وتخشع نفسي

وتسكن لهفة روحي الشريد

وأجذب عودي

لقلبي الوحيد

فتخفق أوتاره باللحون

تهدهد قلبي وتجلو شجوني

بفنّي وشعري والحان عودي

أصارع آلام عمر شهيد

وهذا نشيدي

نشيد وجودي

سيبقى ورائي صداه يعيد :

حياتي دموع

وقلب ولوع

وشوق ، وديوان شعر ، وعود!






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-03-2011, 11:59 AM رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

طمأنينة السماء
عج الأسى في نفسها الشاعره في ليلة مقرورة كافره
وحيدة ، ضاق بها مخدع توغل في الوحشة السادره!
كم شهد المكبوت من شجوها تثيره خلجاتها الثائرة . .
كم التوت فيه على قلبها تبكي أماني قلبها العاثرة
وكم ، وكم ، ولا يد برّةٌ تأسو جراح الزمن الغائرة !
تنهدت مما عراها ، وقد مالت على شرفتها حانيه
وقلّبته بصراً تائهاً في جوف تلك الظلمة الغاشية
لا ومضة تخفق من كوةٍ لا نبأة تصعد من ناحية
سوى هزيز الريح تهتاجها أصداؤه المفجوعة الباكيه
وقلبها المحروم ما يأتلي يدقّ خلف الأضلع الواهيه !
ورجّت الوحشة أعماقها في هيكل الليل الكئيب الضرير
فاصطرعت فيها أحاسيسها كاللج يطغي في الخضم الكبير
ووثبت أشباح آلامها مجنونة ، تشب شبّ السعير
فجمدت في جفنها دمعة تصاعدت من قلبها المستطير
ثم همت محرورةً مرةً كأنها تضرّع المستجير
تلفّتت وراءها في أسى نحو مهاوي أمها الغابر
لعلّ في أغواره لمحةً تلوح من ذكرى سني عابر
لعلّ في الماضي وأطيافه عزاءها من قسوة الحاضر
فما رأت غير حطام المنى على صخور القدر الغادر . .
وبعض أشلاء هوىً حالم مرتطم بالواقع الساخر . .
وسرّحت أمامه طرفها عبر غدٍ مكتنف بالضباب !
فأبصرت ، ما أبصرت ؟ مهمهاً مستبهم الافق مخوف الشعاب
تبعثرت فيه الصور واختفت معالم السبل وراء اليباب
وهي على الدرب ذعور الخطى . . رفيقها الوحدة والإغتراب . .
والظمأ الكاسر لا يرتوي في قلبها الهائم خلف السراب ! . .
وكان أقسى ما شجى نفسها وابتعث الراعب من هجسها
تدفق الظلمة في يومها . . في غدها المحروم . . . في أمها . .
ظلمة عمرٍ كل أيامه ليل تدجّى في مدى حسها
النور ، أين النور ؟ هل قطرة تسيل منه في دجى يأسها
من أين والأقدار قد جفّفت منابع الأضواء من نفسها
وفي شرود مبهم غامضٍ تعلقّت مقلتها بالسماء !
فانشق صدر الليل عن كوكب مشعشع الوهج دفوق الضياء
كان روح الله من فوقه تمدّه بنورها عن سخاء
فانخطفت في ذهلة روحها خلف النهايات . . وراء الفضاء
هناك حيث النور لا ينتهي هنالك حيث النور فوق الفناء
هناك غشّتها طمأنينة علويّة ما لمداها حدود
وصاح من أعماقها هاتف ينتظم الأرض صداه البعيد
يا أرض ، أحزانك مهما قست وطبّقت حولي مجالي الوجود
هيهات ان تلمس روحاً سرى فيها من الله ضياء الخلود !.






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-03-2011, 12:15 PM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

في درب العمر

أتيت درب العمر مع قلبي أغرس زهر الحب في الدرب
ليغرق الناس بأشذائه تنهل في دفق وفي سكب
ليغمر الصحب بعطر الهوى فينعموا في فيئه الرطب
فبعثروا زهري بأقدامهم و وطأوه في الثرى الجدب ! . .
وارتجّ قلبي خلف صدري أسى ولجّ في دقّ وفي وثب
فقلت : في أهلي وفي أخوتي غنىّ عن الناس ، عن الصحب
وخلتني ملأت منهم يدي وخلتهم قد ملأوا قلبي . .
فلم يطل وهمي حتى هوى خنجرهم وغاص في جنبي !
وضحكت نفسي في سرّها هازئةً منّي ومن حبي . .
وسرت مع قلبي وحيدين . . لا شيء سوى الأشواك في الدرب !






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-03-2011, 12:25 PM رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

في ضباب التأمل


في ليلة مجنونة الإعصار ، ثائرة مثيرة

تتراقص الأشباح فيها خلف نافذتي الصغيرة

ألقيت فوق وسادتي آلام روحٍ مثقلٍ

مصدومة شاردة أقلب في الظلام كتاب عمري

صور ، وأطياف كئيبات ، تلوّن كل سطر

فهنا خيال شاحب لم ترحم الدنيا ذبوله

هذا خيال طفولة لم تدر ما مرح الطفولة

وهنا صباّ عضّت عليه قيود سجنٍ واضطهاد

باكٍ ، ذوت أيامه خلف انطواء وانفراد . .

وهنا شباب ما يزال يجوس قفراً بعد قفر

متحرّق أبدا إلى شيء . . إلى ما لست أدري ! . .

تغدوه فوق دخانها متعطشاً يقفو السرابا

أحلامه الحيرى معلقّة بأفلاك الغيوم

ستظل أحلاماً عطاشى ، تائهات في السديم

وهناك عن قمم النزوع ؛ هناك عن قمم الطموح

دنيا منىً ، وبروج آمال تهاوت للسفوح . .

وتململت بقفار قلبي ، في فراغ توحدّي

نفسٌ تسائل نفسها في حيرة وتردّد :

لم جئت للدنيا ؟ أجئت لغاية هي فوق ظني ؟

املأت في الدنيا فراغا خافياً في الغيب عني ؟

أيحس هذا الكون نقصاً حينما أخلي مكاني ؟!

وأروح لم أخلف ورائي فيه جزءاً من كياني؟!

إن كان غيري في وجودهم امتداد للوجود

صورٌ ستبقى منهم يحيون فيها من جديد . .

فانا سأمضي ، لم أصب هدفاً ولا حققّت غاية !

عمر نهايته خواء فارغ . . مثل البداية !

هذي حياتي ، خيبة وتمزّقٌ يجتاح ذاتي

هذي حياتي ، فيم أحياها ؟ وما معنى حياتي؟







  رد مع اقتباس
/
قديم 07-03-2011, 01:55 PM رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

من الأعماق

سرت وحدي في غربة العمر ، في التيه المعمّى ، تيه الحياة السحيق

لا أرى غاية لسيري . . ولا أبصر قصداً يوفي إليه طريقي

ملل في صميم روحي ينساب ، وفيض من الظلام الدفوق

وأنا في توحّشي ، تنفض الحيرة حولي حولي أشباح رعب محيق

سرت وحدي ، في التيه ، لا قلب يهتزُّ صدى خفقه بقلبي الوحيد

سرت وحدي ، لا وقع خطو سوى خطوي على المجهل المخوف البعيد

لا رفيق ، لا صاحب لا دليل ، غير يأسي ووحدتي وشرودي

وجمود الحياة يضفي على عمري طلّ الفناء . . . طل الهمود

والتقينا . . لم أدر أي قوىً ساقتك حتى عبرت درب حياتي

كيف كان اللقاء ؟ من ذا هدى خطوك ؟ كيف انبعث في طرقاتي

لست ادري لكن رأيتك روحاً يوقظ الشوق في مسارب ذاتي

ويذرّي الرماد عن روحي الخابي ، ويذكي ناري ، ويحي مواتي

حدّقت مقلتاك فيّ ، وآلامي يغشّي ضبابها مقلتيّه

لست أدري ما استجلتاه ولا ما رأتا خلف وحدتي الأبديّه . . .

غير أني أبصرت روحك تهتّز انعطافاً ، في رقة علويّه

وهنا خلتني شعرت بروح الله رفّت من السماء عليّه!

وافترقنا ، و بين كفّي رسمٌ لم يزل كلّ زاد روحي المتيّم
كم تلمّست عمق عينيك فيه و بعينيّ أدمعٌ تتضرّم ...
يا لقلبي ، كم راح بين يديه يهتك الحجب عن هواه المكتّم..
أصغ ، تسمع عبر الصحارى صداه يترامى إليك شعراً مرنّم !






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-03-2011, 02:58 PM رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

تهويمة صوفية

أي لحن مسلسل رقراق راح ينساب في مدى الآفاق
أيقظ الكون حين منبثق الفجر على غمرةٍ من الأشواق

وإذا الحب ملء هذا الوجود الرحب يسري في روعة وانطلاق

وإذا الكائنات يغرقها الوجد الإلهيّ في سنى الاشراق !

السموات من حنين ووجدٍ خاشعات خلف الغيوم الرقاق
والجبال الشّماء تشخص نحو الله سكرى في ذهلة المشتاق

وندى الفجر في الرياض الحوالي

أدمع الشوق رقرقت في المآقي

كلّ ما في الوجود من روعة اسم الله في نشوةٍ وفي استغراق !

أي لحن مخلّد سرمديّ من لحون الآزال و الآباد
أي لحن قد صيّر الكون أغرودة حب رخيمة الإنشاد

يا لهذا النشيد تنطلق الأرواح فيه من ربقة الأجساد

يا لهذا النشيد أوغل في أعماق ذاتي محطّماً أصفادي

يا لقيدي الارضيّ يسحقه اللحن ويذروه حفنةً من رماد

وإذا الروح في تجرده يسمو مشعّاً كالكوكب الوقّاد

عانق اللحن مصعداً وتوارى يتخطى شواسع الأبعاد

غارقاً في صفائه ، قد تغشّته غواشي غيبوبةٍ وامتداد

كلّما رنّ في السكون صدى تسبيحة الله رائع الترديد

و سرت في الأثير الطهر و أوغلن في الفضاء البعيد

أهطعت أنفس و ذابت قلوب يزهيها الفناء في المبعود !
و تسامىالشعور يلهب فيها خلجات الأيمان و التمجيد
يا لهذا الصفاء ..يا لتجّلي الله .. يا روعة الجلال الفريد!

لكأني بالكون يهتف : يا رب ، و يمضي مستغرقاً في الشرود

لكأني أحسّ و شك اتصالي .. لكأني أشم عطر الخلود!

أنا يا رب ّ قطرة منك تاهت فوق أرض الشقاء و التنكيد
فمتى أهتدي الىمنبعي الأسمى و أفنى في فيضه المنشود

ضاق روحي بالأرض ،بالأسر ،بالقيد ،فحرر روحي و فك قيودي

ضمني ، ضمني ،فقد طال انفصالي ،و طال بي تشريدي






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-03-2011, 03:02 PM رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

نار و نار

بجسمي قفقفة و انخذال

فيا نار زيدي لظى و اشتعال

و مدّي يجوّي دفيء الجناح

فللبرد عربدة و اجتياح

و أما تسعين احتدام النضال

نضال العواصف فوق الجبال

وأنت اعصفي ، واملئي ليلني

بدفء بهدّيء من رعدتي

فحولي يدب صقيع الشتاء

فبثّي الحرارة في غرفتي

ألا يا إبنة الأعصر البائدة

ألا قدّست روحك الخالدة

ثبي وازفري ، ننضنضي والهبي

بلى ، هكذا ، هكذا واسربي

بروحك في عزلتي الهامدة

وفي قلب جدرانها الباردة

بلى ، هكذا عانقي ذاتية

بموجة أنفاسك الدافيه

أحسّ بقرب لظاك الحبيب

شعوراً غريب

خفياً كألغازك الخافيه

فها أنا أطفىء مصباحيه

وأعنو لغمرة إحساسيه

فتحملني نحو ماضٍ سحيق

وأرنو هناك لطيف رقيق

لطيف طفولتي الفانيه

بأيامها المرة القاسية

وإذ أنا يا نار شيء صغير

يفتش عن نبع حب كبير

سدّي ، ويظل لقىً مهملا

فيمضي الي

رؤاه ، وفي أفقهنّ يطير

وإذ انت دنيا غموض تلوح

لعين خيالي الطليق السبوح

فكنت رفيقة أوهاميه

ومسرح أحلام يقظاتيه

وادفع نحوك جسماً وروح

وأخشع قرب لظاك الجموح

وأمضي ، وفيّ انجذاب عميق

أحدّق مأخوذة بالحريق

وأرقب في سكرة وانذهال

جموح الظلال

ترجرج فوق الجدار العتيق

وألمح خلف اشتعال الحطب

وقد شبّ في ثورة والتهب

خيالا لدوحٍ قديم وريف

نمته الحياة بغابٍ كثيف

قد ازدحمت في حشاه الحقب

. . . وكنت إخال كأن اللهب

تعانق فيه ضياء القمر

ولون الغروب ، ولون السحر

وكل شعاع على الدوح مر

وظل عبر

قد ارتدّ في اللهب المستعر

وفي سبحاتي بدنيا الأوار

تباغتني حزمة من شرار

قد انقذفت من فم الموقد

تؤزّ ؛ فأرسل فيها يدي

هنا وهناك بشوقٍ مثار

لأخطف تلك النجوم الصغار

فكانت تروغ وتركض في

مداها ، وسرعان ما تختفي

وأسأل نفسي : أين يغيب

شرار اللهيب

وهل تحزن النار إذ ينطفي

وها أنا يا نار لو تعلمين

فتاة طوت حزمةً من سنين

وما زلت رغم العهود الطوال

تثيرين فيها جموح الخيال

وحين تفورين أو تزفرين

كأنك نفسٌ تقاسي الحنين

أغوص الى عمق أغواريه

أجوس عوالمها القاسيه

فألمس فيها أواراً غريب!

وما من لهب !

أوار شعوري وإحساسيه!

أمن عنصر النار أعماقيه؟

أروحك يا نار بي ثاويه

فما هذه العاطفات الحرار

لها في الجوانح أيّ استعار

وما هذه اللهفة العاتيه

تشب فتلهب خلجاتيه

وتعكس وهجاً على مقلتيّه

وتلفح لفحاً على شفتيّه

وهذا الحنين ، وهذا القلق

وهذي الحرق

كأن بذاتي ّ ناراً خفيّه!

مضى الليل غير هزيع قصير

و أنت همدت كأهل القبور

و حبّات جمرك بعد اتّقاد

خبت و استحالت تلول رماد

أتخمد مثلك نار شعوري

غدا ، و تؤول لهذا المصير ؟

أيغشى أواري رماد السنين ؟

أيهمد قلبي كما تهمدين ؟

لماذا ؟ أتدرين ؟ أم أنت مثلي

أسيرة جهل

أجيبي أجيبي، أما تسمعين ؟!






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-03-2011, 09:48 AM رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

قالوا عن فدوى طوقان:

"فدوى طوقان من أبرز شعراء جيلها، وما من شك في أن ما أسهمت به في دواوينها يعد جزءاً هاماً من التراث الشعري الحديث".
من تقرير لجنة تحكيم جائزة البابطين للإبداع الشعري، 1994م.

"تميزت فدوى طوقان بروح إبداعية واضحة، وضعت شعرها في مقدمة الشعر النسائي الفلسطيني إن لم يكن في مقدمة الشعر النسائي العربي".
شاكر النابلسي، من مقدمة كتابه "فدوى طوقان تشتبك مع الشعر".

- فدوى طوقان شاعرة عربية بديعة الأنغام، والتصاوير، والموسيقى، صاحبة موهبة فنية رفيعة بين شعراء وشاعرات الوطن العربي المعاصرين"
د. عبدالمنعم خفاجي

- "كان شعرها صوراً حية لتطورالحياة الشعرية بعد النكبة، ومن يمض في قراءته، ويتدرج معه من حيث الزمان، يجد صورة وجدانية لحياة المجتمع الفلسطيني وتطورها بفعل تطور الأحداث المشتملة عليه".
د. عبدالرحمن ياغي

-"كانت قضية فلسطين تصبغ جانباً هاماً من شعر فدوى بلون أحمر قان، وكان شعر المقاومة عندها عنصراً أساسياً وملمحاً رئيسياً لا يكتمل وجهها الشعري بدونه...
من ملف جريدة البعث السورية عن فدوى طوقان.

-"منذ أيام الراحل العظيم طه حسين لم تبلغ سيرة ذاتية ما بلغته سيرة فدوى طوقان من جرأة في الطرح وأصالة في التعبير وإشراق في العبارة"
الشاعر سميح القاسم.






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-03-2011, 09:54 AM رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

في مصر

يا مصر ، حلم ساحر الألوان ، رافق كل عمري

كم داعبت روحي رؤاه فرفّ روحي خلف صدري

حلم كظل الواحة الخضراء في صحراء قفر

أن اجتلي هذا الحمى . . . واضمه قلباً وعين. .

واليوم ، في حلم أنا ، أم يقظةٍ ، أم بين بين !؟

صدحت بقلبي إذ وطئت ثراك أنغامٌ سواحر

فكأنما في قلبي المأخوذ غنّى الف طائر

وغرقت في أمواج إحساسٍ بعيد الغور فائر

أأنا هنا ؟ في مصر ، في الوادي النبيل ؟!

أأنا هنا في النيل ، في الأهرام ، في ظل النخيل ؟!

وتلفتت عيناي في دهشٍ ، وفي لهف غريب . .

ماذا ؟ هنا الدنيا الخلوب تثير أهواء القلوب . .

ماذا ؟ هنا نار الحياة تؤجّ صارخة اللهيب . .

في كل مجلىً فتنةٌ رقصت ، وسحرٌ مدّ ظلّه

ماذا ؟ أمصرٌ أم رؤى أسطورةٍ من ألف ليله!؟

كيف اتجهت تجاوبٌ وصدىً لموسيقى الوجود

في النيل يعزف لحنة الأبدي للشط السعيد

في وشوشات النسمة المعطار ، في النخل الميود

حتى النجوم هنا أحسّ لهنّ الحاناً شجيّه

حتى السحاب أخاله تحدوه موسيقى خفيّه

يا مصر ، بي عطش الى فرح الحياة . . الى الصفاء . .

يا مصر ، نحن هناك أمواتٌ بمقبرة الشقاء

لا يطمئن بنا قرارٌ . . . لا يعانقنا رجاء . . .

لا شيء إلا ضحكة الهزء المرير على المباسم !

كالضحكة الخرساء قد يبست على فك الجماجم!!

نفسي مصدّعة . . فضميني لأنسى فيك نفسي

قست الحياة وأترعت بمرارة الآلام كأسي

والظلمة السوداء مطبقة على روحي وحسي

فاحني عليّ وزوّديني من مفاتنك الجميله . . .

هي نهزة لم أدر كيف سخت بها الدنيا البخيله !

يا ليتني يا مصر نجم في سمائك يخفق

يا ليتني في نيلك الأزليّ موجٌ يدفق

يا ليتني لغزٌ ، أبو الهول احتواه ، مغلق . . .

تهوى وتنسق الدهور مواكباً ، وأنا هنا

بعض خفيٌ من كيانك لست أدرك ما أنا !!

يا مصر حلم ساحر الألوان رافق كل عمري

كم داعبت روحي رؤاه ، فرف روحي خاف صدري

حلم كظل الواحة الخضراء في صحراء قفر

أن أجتلي هذا الحمى وأضمّه قلباً وعين

واليوم في حلم أنا ؟ أم يقظة ؟ أم بين بين ؟!






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-03-2011, 10:51 AM رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

يتيم وأم

هاضه الوهن ، وأعياه الألم وسطا الضعف عليه والسقم
خاشع الأطراف من إعيائه ما به يقلب كفّاً أو قدم
متداعٍ جسمه ، منخذلٌ ، لجّت الحمى عليه فاضطرم

ساكن الأوصال إلا بصراً زائغاً ، يطرف حيناً ، ويجم
ابن سبع برّح اليتيم به رحمة الله له نضو يتم
كسرت من طرفه مسكنةٌ لبست هيأته منذ انفطم
وا حناناه لأمٍ أيّمٍ طوت النفس على خوف وغم
فنضت عنها الثياب السود ؛ لا لا تظنوا جرحها الدامي التأم
بل لدفع الشؤم عن واحدها يا لقلب الأم إن أشعر هم !
وبدت في اليبض من أثوابها من رأى إحدى حمامات الحرم
عطفت من رحمة تحضنه إنما دنيا اليتامى حضن أم
ومضت تمسح بالكف على جبهةٍ رهن اشتعال وضرم
ولقد تندى فتخضّل له وفرة ٌ مثل الظلام المدلهم
نظر الطفل اليها صامتاً وبعينيه حديث وكلم . . .
ليت شعري ، ما به ؟ ما يبتغي أبنفس الطفل سؤلٌ مكتتم ؟
لو أراد النجم لاحتالت له كل سؤل هيّن ، مهما عظم
وحنت تسأل عن طلبته فرنت عين له ، وافترّ فم . .
قال : يا أمي . واسأليه رجعةً فلكم يفرح قلبي لو قدم !
لا تسل عن جرحها كيف مضى

من هنا أو من هنا ينزف دم

ضمّت الطفل اليها بيدٍ وبأخرى مسحت دمعاً سجم
عزّ ما يطلبه ، يا رحمتا كيف تأتي برفات ورمم !؟
قلّب البؤس على أوجهه لن ترى كاليتيم بؤساً محتكم
ينشأ الطفل ولا ركن له ركنه من صغر السن انهدم
خائضاً في لجج العيش على ضعفه ، والعيش بحر محتدم
تائهاً في ظلمٍ ما تنتهي حائراً يخبط في تلك الظلم
ليس في الدنيا ولا في ناسها فهو يحيا في وجود كالعدم






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-03-2011, 10:59 AM رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

ماذا ؟

الحلم تفلت من عيني ، هنا عادت حولي

الغرفة تقبع و الجدران هنا و فراغ منظور

انهد الكون المسحور

منهاراً في قلب الليل






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-03-2011, 11:01 AM رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

هل تذكر ؟

لقاؤنا و دربنا الأرحب

و شاطىء النهر

و العش في حديقة الزهر

و حارس الحديقة الطيب

و المعد الأخضر

هل تذكر ؟

لقاؤنا إذ تسبق الموعدا

خطاي تستهدف عبر المدى

ركناً هناك

على رصيف الشارع الاصاخب

و حيث ألقاك

سبقت مثلي ساعة الموعد

هناك تغدو فرحتي فرحتين

و أقطع الشارع في لمحتين

كأن في خطوي جناحين

هناك ألقاك

في قلق الأنتظار

منفعلاً مستشار

تهتف . ابطأت !

و في خطفه

يفقدنا الرصيف روحين مع الهوى طائرين

و ننثني نحو المدى الأبعد

قلباً إلى قلب ، يداً في يد

هل تذكر ؟

و نعبر الجسر و نمضي إلى

طريقنا الثاني على الشاطىء

طريقنا المنسرح الهادىء

نمشي و نمشي و ملء قلبينا

فيض هناء ما له حد

و دربنا المسحوريمتد

درب رؤوم الظل ، درب طويل

كنت أرى مثله بأحلامي

قبل اللقاء

أيام كان اللقاء

وهماً جميل

كالمستحيل

هل تذكر ؟

و تحتوينا

في قلبيها المخضوضر االحاني

هناك في حديقة الزهر

عرشة ترعى أماسينا

كأنها عشّ العصافير

و حولنا من روح نيسان

شيء خفي الا يحاء كالسحر

يومىء عبر الظلل و الانور

هناك ننأى

في عشنا المنعزل المعشب

عن حارس الحديقة الطيب

و تلتقي في نظرة ظمأى

للنبع عينانا

و في انجذاب تلتف روحانا

على عناق شغف ملتصق

لا ينتهي

و نشتهي

لو حجّرتنا ربّة الحب

و نحن فوق المقعد الأخضر

قلباً إلى قلب فلا نفترق

هل تذكر ؟






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-03-2011, 11:04 AM رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

لن أبيع حبه

لن أبيع حبه

مهداة الى الشاعر الإيطالي

سلفاتور كوازيمودو

Salvatore Quasimodo

- - -

صدفة كالحلم حلوه

جمعتنا ههنا في هذه الأرض القصية

نحن روحان غريبان هنا

ألّفت ما بيننا

ربة الفن ، و قد طافت بنا

فإذا الروحان غنوه

سبحت في لحن ( موزارت ) و دنياه الغنية

قلت : في عينيك عمق ،

أنت حلوه

قلتها في رغبة مهموسة الجرس .

فما كنا نجلوه

و بعينيك نداء

و بأعماقي نشوه

أي نشوه

أنا أنثى فاغتفر للقلب زهوة

كلما دغدغه همسك : في عينيك عمق

أنت حلوه

أنا يا شاعر لي في وطني

وطني الغالي حبيب ينتظر

انه ابن بلادي لن أضيع

قلبه

انه ابن بلادي لن أبيع

حبّه

بكنوز الأرض

بالأنجم زهراً

بالقمر

غير اني تعتري قلبي نشوه

حينما تطفو ظلال الحب في عينيك

أو تومض دعوه

أنا أنثى ، فاغتفر للقلب زهوه

كلما دغدغه همسك : في عينيك عمقٌ

أنت حلوه

أنت حلوه

أنت حلوه

أنت حلوه






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-03-2011, 11:07 AM رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
سلطان الزيادنة
عضو مؤسس
أكاديميّة الفينيق للأدب العربي
عضو التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية سلطان الزيادنة

افتراضي رد: العنقاء فدوى طوقان يليق بها الضوء*سلطان الزيادنة

انا راحل

انا راحل

ارسلتها ومضيت في ركب الزمان

انا راحل

أرسلتها ، وبهتّ حيرى في مكاني

في ذهلتي ،

ووقفت أسمعها تدوّي في كياني

تخفيك ، تخلي منك أيامي

وأحلام افتتاني

أنا راحلٌ

وهوت على قلبي كساطور مسمّم

لم أبك ، كان الدمع يجمد خلف جفني

كان ملجم

وسرحت أرنو في الفراغ

سرحت في اللاشيء أحلم

حلماً بلا لون فلم أفهمه

حلماً كان مبهم

أنا راحلٌ

ومضى يردّدها فراغ الكون حولي

أصغيت ،

شيء من وجودي انهدّ

في يأسٍ وثقل

كان الصدى كالموت يسقط منه حولي

ألف ظلّ

ويدور بي

فأغوص من ظلماته

في ألف ليل

أنا راحلٌ

ووقفت يعميني غبارك في الطريق

لم أعد خلفك كنت كالمشدود في

مهوى سحيق

لم تختلج شفتاي باسمك لم أمد يدي غريق

وظللت أرنو والصقيع يدبّ يزحف في عروقي

ومضيت لا تلوي ، تباعدك الشواسع

عن وجودي

ومضت تفرّقنا تخومٌ طافياتٌ من جليد

وبقيت في فلك ، وأنت هناك

في فلكٍ بعيد

نجمان في فلكيهما

يتخبّطان على الوجود

نجمان موهبان كم نشدا فراديس اللقاء

عبثاً

وعاد كلاهما يطفو ، يدور بلا رجاء

متغرّباً حيران ، يسفح ضوءه

عبر الخواء

والدهر والأبعاد بينهما

وجلّاد القضاء






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط