قصة حب مختلفة،،، - الصفحة 2 - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ تجليات ســــــــــــردية ⊰

⊱ تجليات ســــــــــــردية ⊰ عوالم مدهشة قد ندخلها من خلال رواية ، متتالية قصصية مسرحية او مقامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-2015, 10:48 AM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

أتعلم أستاذنا ..
طريقة السرد الجذاب بالإضافة إلى أن هذه القصة .
تذكرني بشخص ما جعلتني ألتصق هنا لمعرفة النهاية
وما زلت أتابع وأتابع ...
تحياتي وإلى لقاء






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2015, 01:38 AM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل مشاهدة المشاركة
أتعلم أستاذنا ..
طريقة السرد الجذاب بالإضافة إلى أن هذه القصة .
تذكرني بشخص ما جعلتني ألتصق هنا لمعرفة النهاية
وما زلت أتابع وأتابع ...
تحياتي وإلى لقاء
الأخت نوال،،

جميل أن تحيلك هذه القصة إلى ذكرى معينة،
نتابع معاً،

تحياتي

بكل الاحترام







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2015, 02:03 AM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
يوسف قبلان سلامة
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
لبنان
إحصائية العضو








آخر مواضيعي

يوسف قبلان سلامة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

إلى الأديب القدير نزار عوني اللبدي،
تقديري لِقِصّتك الرائعة المفعمة بالتّشويق والأحداث الجميلة التي تأخذنا في رحلة مع الذّات ومواجهة الحقيقة، والنّفس وما تحمله من آلام.
بوركت. لِحضرتكَ مِنّا وافر الإحترام.
أخوكم يوسف قبلان






  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2015, 02:09 AM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف قبلان سلامة مشاهدة المشاركة
إلى الأديب القدير نزار عوني اللبدي،
تقديري لِقِصّتك الرائعة المفعمة بالتّشويق والأحداث الجميلة التي تأخذنا في رحلة مع الذّات ومواجهة الحقيقة، والنّفس وما تحمله من آلام.
بوركت. لِحضرتكَ مِنّا وافر الإحترام.
أخوكم يوسف قبلان
أخي يوسف،،

كل الشكر لحضورك الكريم،
وامتناني الكبير لكلماتك الطيبة،

بكل الاحترام والتقدير







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2015, 02:25 AM رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

هل تذكرون ذلك الخاطر اللعين الذي حدثتكم عنه؟ والذي بت أكره نفسي كلما وجدتني تحت وطأته؟
حسناٌ! إذا كنتم لا تذكرونه فستتذكرون حين أحدثكم عن سلوى !
سا محيني يا فداء إذ تمر بذاكرتي كل هاتيك النساء، وأنا أدون ما أحياه الآن معك من عمر آخر، فكل فرحة معك تنبش عندي جرحاً قديماً، لا أدري لماذا؟؟!!
كنت في السنة الرابعة من دراستي الجامعية الأولى عندما حدث ذلك، وكنّا مجموعة من الأصدقاء لا ننفصل عن بعضنا بعضاً إلا حين نعود إلى بيوتنا، وحتى عند ذلك، كان بعضنا غالباً ما يعود مع أحدنا إلى بيته لنسهر حتى الصباح، نلعب الورق، نستمع إلى أحدث الأغاني، نُعِدّ المؤامرات والمقالب لتمضية يومنا القادم، نتجاذب أطراف الحديث حول يومنا السابق، نتحدث في السياسة والفتيات والأفلام، يدوخ الليل وهو ينتظر أن ننعس، ويغفو ونحن ما نزال نسهر، وقلما كنا ننام إذا اجتمعنا ليلاً عند أحدنا.
كانوا أربعة وكنت الخامس الذي اجتمعوا حوله، لكل واحد منهم حكاية منفصلة جمعتني معه، لكننا صرنا أخيراً وحدةَ تعقيد جامعية معروفة بين الطلبة، لا يجروء أحد على اقتحام خصوصيتنا دون إذن مسبق، لكلٍّ منا علاقات أخرى، ولكنها لم تؤثر يوماً على تجمعنا العجيب. والأعجب أنه لم يكن بيننا من الصفات المشتركة الكثير، بل كنا نتناقض في كثير من الطباع والأخلاق والعادات، وحتى في المستوى الاجتماعي لعائلاتنا، إلا أن شيئاً من ذلك لم يفرقنا طوال حياتنا الجامعية.
وفي كافتيريا الجامعة، كانت لنا طاولة خاصة، لا يقربها أحد، إذ كان لابد أن يحجزها أحدنا منذ الصباح الباكر للبقية، نضع عليها دفاترنا وكتبنا وأغراضنا، وتبقى لنا طوال النهار، وحين كانت تجمعنا محاضرة واحدة، كان لا بد أن يبقى واحد منا لحجز الطاولة، ويذهب الآخرون إلى المحاضرة، وحين يعودون يأخذ الذي تخلف عنها دفتر أحدنا لينقل منه المادة التي أعطاها المدرس للطلبة.
ولكن لماذا أقلقكم بكل هذا؟ وما علاقة كل ذلك بسلوى أو غير سلوى؟ ستعلمون فيما بعد، فالمسألة شائكة ومعقدة، ذلك أنني لم أكن أمرُّ بما مررت به من تجارب في حياتي الجامعية بمعزل عن هذه الجماعة العجيبة، كان كل ما يجري في حياتي يهمهم كما تهمهم أمورهم الخاصة، إن لم يكن أكثر، فأنا لم أكن شخصاً طبيعياً وطالباً عادياً كبقية الطلبة، لا أتحدث هنا عن تفوق في الدراسة، ولكنني أعني ما كنت عليه بصفتي علاء عامر، الشاب ذا الشخصية المعقدة المنفتحة، الشاعر المعروف في الجامعة آنذاك بعلاقاته الكثيرة مع الآخرين، وخاصة مع الفتيات، ليس أنني أتفاخر بذلك، ولكنَّ للشاعر في مجتمعنا مكانة خاصة، لم أكن ذلك الشاعر المجلّي آنذاك، بل كنت في بداية مسيرتي، إلا أن فوزي بالمرتبة الأولى في مسابقة شعرية أجرتها كلية الآداب على الرغم من كوني أدرس إدارة الأعمال، وكان بين المتسابقين كثيرون من طلبة اللغة العربية وآدابها، وضعني في مكانة خاصة بين طلبة الجامعة، ولذلك كانت مجموعة الأصدقاء الخاصة التي حدثتكم عنها ترى فيَّ شخصاً مميزاً بينهم، وتهتم لكل ما يجري معي من أمور.


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2015, 02:28 AM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

كنت أدخل الجامعة ذات صباح برفقة واحد من المجموعة إياها، وحين صرنا بمحاذاة مبنى المكتبة، التقت عيناي بعينيها، وكانت ترتدي نظارة طبية غامقة، كانت تسير مسرعة باتجاه المكتبة، حين لمحت تلك اللمعة الغريبة في عينيها، التقت أعيننا لأقل من بضع ثوانٍ، ومرقتْ كالسهم، قلت لجميل وأنا أحاول أن أستجمع أنفاسي، وأن أستعيد صورتها ومظهرها العام، ودون أن ألتفت ورائي: أرأيت تلك الفتاة يا جميل؟ هل لاحظت اللمعة التي في عينيها؟ قال وهو يلتفت خلفه: من؟ تلك؟ وأشار إليها، وكانت قد بلغت باب المكتبة، قلت: نعم! قال: يا عمي! شاعر! ومالك وما لها؟ لا لم ألحظ ذلك! قلت وأنا أضغط على كل حرف: سيكون لي معها ذات يوم قصة!! ضحك جميل بكل براءته المعهودة عنه، فقد كان طفوليَّ المشاعر، بسيط المنطق، سهل المعشر، يحبني بشكل عجيب، قال: يا لك من ثعلب! لا تخلص فتاة من شرّك؟؟ قلت له وأنا أنظر إلى قمم أشجار السرو التي تملأ الجامعة وأملأ رئتيّ بنسيم ذلك الصباح الربيعي الساحر: أبداً يا جميل، ليس الأمر هكذا، إنما هو شعور أعرفه وخاطر لعين جربته مراراً، وسترى .


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2015, 02:38 AM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

كنا حين ذاك في منتصف السنة الثالثة من دراستنا الجامعية، وكنت غارقاً حتى الثمالة في علاقة مع فتاة أخرى، لا أدري حينها لماذا ستؤول، ومع ذلك راودني ذلك الخاطر المتعب، ونسيت الأمر برمته فيما بعد.

أعرف ماذا يدور في رؤوسكم الآن، بل أكاد ألمح ابتساماتكم الصفراء ترتسم على وجوهكم، وأنتم تقولون: كنا في قصة حب مختلفة، فصرنا في مسلسل عشق لاينتهي. هيا استعرض بطولاتك علينا!!

علاء أيها السيدات والسادة ليس مغرماً باستعراض جراحه وشقاء عمره أمامكم، ولكنَّ فداء التي هبطت على عالمه على غير موعد، وانتشرت في كل ذرة منه كما تنتشر النار في الهشيم، نعم عالمه كالهشيم، اضحكوا ما شئتم، فعلى كل تماسكه وصلابته، غدا ذلك العالم كالهشيم عندما لمسته فداء، أقول لكم: فداء هي التي تنقّب في كل زاوية من حياته، دون أن تدري، قالت له: أريد أن أعرف عنك كل شيء. وغابت، وهاهو يبوح لها بكل شيء، وأنتم تقرؤون وتقلبون شفاهكم استغراباً وربما سخرية !




(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2015, 02:41 AM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

أشعر أنني أفجّر قنبلة نووية هنا، أتدرون لماذا؟ لأنني أنساق كلما وصلت إلى نقطة ما في هذه القصة إلى مسار جديد، كما يحصل في تسلسل التفاعل النووي الذي يؤدي في النهاية إلى انفجار هائل يدمر مساحات شاسعة من الحياة على هذه الأرض. كل ما أردت أن أقوله حين بدأ الأمر كله: يا عالم، إنني أعشق امرأة لا تشبه غيرها من النساء! في تجربة عشق لم تمر َّ بي من قبل، في زمن لا ينبغي أن يحصل فيه كل هذا الأمر!!
وها أنذا أغرق في تفاصيل قد يبدو لكم أنها لا تعني شيئاً، ولكن كل كلمة منها تعني لعلاء شيئاً مهماً في حياة صاخبة لم تهدأ بعد.

وأنتِ يا فداء، لا تجودين إلا بالقليل من الوقت، وأعلم أنك لا تقصدين ذلك، فظروفك صعبة، ومشاغلك كثيرة، ولكنني أحتاجك كي أصدق أنك موجودة فعلاً، وأن ما حصل بيني وبينك لم يكن حلم يقظة وتبخر، ولذلك أستمر في هذا الهذيان الذي ساقني إليه هطولك في عالمي.

غابت عن أيامي سلوى قرابة السنة بعد ذلك الموقف الخاطف، وحتى أكون صادقاً معكم، فقد غابت عن ذهني فور أن أنهيت حواري مع جميل، فقد كنت آنذاك أعيش مرحلة نقاهة من جراح بالغة العمق تركتها في قلبي سهاد، ولكن، تلك حكاية أخرى، أما نقاهتي فقد كانت مع طالبة في السنة الأولى من الجامعة، كانت ذات قلم فنان في الرسم والكتابة، صحيح أنها كانت من طبقة اجتماعية ثرية، وكانت تتمتع بمساحة واسعة من الحرية الشخصية عند عائلتها، بل كانت تعبر عن مشاعرها بكل وضوح وصراحة دون أن تخشى كلام الناس والمجتمع الجامعي المحافظ نسبياً آنذاك، ولكن ذلك لم يشكل عندي فرقاً في أن ننغمس في علاقة عشق بدأت بعد ورود ذلك الخاطر البائس على قلبي حين رأيتها في إحدى جلساتنا الثقافية في كفتيريا الجامعة، وقرأت لها بعض ما تكتب، وعلمت هي أنني أقترف الشعر، فكأننا تآمرنا سوياً في لحظة واحدة على حالة عشق لم نخطط لها، والأنكى أنها عرفت ومني بالذات أنني خرجت للتو مثقلاً بجرح عميق مؤلم بسبب سهاد، وما منعها ذلك من أن تحتل مكانها بأقصى ما تستطيع من سرعة، غير أنني أتساءل حتى اليوم: هل استطاعت؟



(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2015, 02:44 AM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

تبادلنا القصائد، وتتالت اللقاءات داخل الجامعة وخارجها، كانت شهية ومقبلة على الحياة، وكأن كل ما فيها يدعوك إلى أن تقفز عن كل الحواجز الاجتماعية والمنطقية التي يمكن أن تتحكم في مصير علاقتك بها، وأن تمسك بيدها حين تشاء، وتضمها وتقبلها حين تشاء، ولن تصدك ولو تمثيلاً، فقد كانت سهلة التعامل مع مشاعرها واندفاعها في حالة انغماسها بحالة عشقية مدمرة، إلا أنني كنت ما زلت نقيَّ السريرة طاهر الذيل، لم ألمس يد امرأة غير يد أمي، ولم تضمني امرأة سواها، ولم أكن حينها أتصور أنني سأضم امرأة وأقبلها إلا عندما أتزوج، ولو بعد عمر طويل، إلا أن نهلة، أثارت فيَّ ذلك الاشتهاء الغامر الذي ينتابك حين تخلو بامرأة في جو رومانسي عابق بعطرها وحضور أنفاسها، ولا ثالث لكما من البشر، ومع ذلك لم أجرؤ على تجاوز حواجزي النفسية لتلبية حاجتها إلى الذوبان بين يدي من تعشق، على الرغم من أنه جمعتنا عدة مواقف كان يمكن أن تتحول إلى جحيم مشتعل، إلا أنني، ربما كنت جباناً، وأخشى أن تصدني، أو أن تنظر إليَّ كمن يحاول أن يستغل مشاعرها الجارفة ليحظى بمتعة عابرة.



(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2015, 02:46 AM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

كان كل همي ينحصر في أن أخلص من تأثير سهاد القاتل، ولكنني لم أفكر لحظة واحدة بما يجري من وراء ظهري، فقد كان سامر، أحد أفراد جماعتنا الخاصة، قد غرق هو الآخر في عالم نهلة، دون أن يبدو عليه شيء يشي بذلك، ولمعلوماتكم، فقد كان سامر نفعياً من الطراز الأول، وربما ظن أن علاقة حميمة بهذه القنبلة الموقوتة، يمكن أن تقوده إلى مستقبل باهر، فأبوها كان يعمل في مؤسسة دولية، وسامر طموح، وكان يسعى لتحقيق طموحه بأي شكل من الأشكال، ولذلك راح يحفر من وراء ظهورنا جميعاً لجذبها إليه، وحين دعتني وإياه على فنجان قهوة في بيتها، كنت أجلس وحدي في غرفة الضيوف، وكان سامر بحجة مساعدتها يحوم حولها في المطبخ، وأنا كما يقولون، يا غافل لك الله .

المهم، أنني خرجت من المولد بلا حمص كما يقال، وانتهت السنة الثالثة من الجامعة، بطعنة غدر من صديق عزيز، لم أحاسبه عليها، وانخرطت في حياتي الجامعية اليومية كما هي عادتي، أحاول إغراق أوجاعي في كثير من المزاح والضحك وارتداء قناعي المشهور في مثل هذه الأحوال، قناع اللامبالاة والغياب عن دنيا المشاعر والأحاسيس حين أكون بين الآخرين، متخذاً من وحدتي ووحشة قلبي في الليل، زاداً لما كنت أقترف من الشعر، ثم في اليوم التالي وعندما يلتئم شمل (جمعية النّوَر الخيرية) كما نطلق على أنفسنا، وتجمعنا طاولتنا المعهودة في الكافتيريا، نروح في عالم من المرح والسخرية والمزاح، حتى ينتهي اليوم، كما انتهى الذي قبله.



(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 06-03-2015, 02:57 AM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
يبدو أننا في عالم متحرك يدور بين قلم نزار وكفه...
في هذه التجليات :
سردي قصصي ( روائي ) ماتع ؛
لغة شعرية وتطور الحدث الرئيسي ( الحبكة ) أظن بدأت الآن بالتبلور يقول الكاتب على لسان البطل :" إنما هو شعور أعرفه وخاطر لعين جربته مراراً، وسترى ."
نعم سيرى وسنرى..
على أي حال في كل تجلٍ سردي كنت أقرأ نصا كاملا..
الصحيح أخي ، أبو سلام، سمعت بعلاء هذا ذات يوم ..وأنا يشوق لم سيكون عليه الحال..
معك أولا بأول وسيكون هذا النص تحت الضوء عند اكتماله بحوله تعالى ..في دراسة خاصة..
سلمت وغنمت
تقديري
أهلاً وسهلاً بك أخي عوض،،

مازالت الطريق طويلة أمام هذا الـ علاء،
وسنرى،،

شكراً لاهتمامك وتواصلك

محبتي







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 08-03-2015, 01:47 AM رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الهباش مشاهدة المشاركة
وتابعنا هذا التسلسل والمتاهة التي بدأت والتداخل الجميل بين قصة وأخرى دون أن ننسى فداء

وهاهي قصة الحب المختلفة تأخذنا لعوالم جديدة ننتظرها وننتظر ما فيها من تفاصيل

شكرا لك استاذنا الكريم نزار على ما تمنحنا من لحظات جميلة

محبتي وتقديري

أخي الكريم الأستاذ عمر،،

متابعتك لي هنا تثلج صدري وتسعدني،
أنت تستفزني للمتابعة كل ما تكاسلت،،

شكراً لك على هذا الحضور الجميل،،

محبتي واحترامي







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 08-03-2015, 01:58 AM رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

بدأ ذلك اليوم عادياً جداً، كما تبدأ كل الأيام، ذهب إلى الجامعة، وقدّس صباحه في الكافتيريا، مع فنجان الشاي وسيجارة، ثم توجه إلى محاضرة الصباح في ملل، حضرها نصف نائم، لا يعنيه ما يقول الأستاذ، كالعادة، يأخذ ملاحظاته على دفتر المحاضرات بسأم، ينظر بين الفينة والأخرى من النافذة، الجو شتائي جميل، يغري بكل شيء إلا بحضور المحاضرات، في الشتاء يتحول علاء إلى إنسان آخر، يعشق المطر، يستمتع بالهواء البارد يصافح وجهه، ويتغلغل في مسامات جلده، يحب السير في المطر وحيداً أو برفقة حبيبة، وعلى الأغلب يحب ذلك وحيداً، ولذلك لم يرق له أن يُسجن في غرفة الصف، والكون في الخارج يحتفي بالشتاء، فما كاد الأستاذ ينهي محاضرته، حتى كان أول الخارجين إلى أمه الطبيعة، عبَّ نفساً عميقاً من الهواء المنعش، وفرد صدره ليحتضن الكون كله، وعندما امتزج تماماً بكل ما حوله من روعة، سار إلى حيث طاولة الجماعة في الكافتيريا، سار الهوينى، يتذوق كل ثانية من المسافة بين الكلية والكافتيريا، وعندما دخل، رآها تجلس مع سامر، على طاولتهم، وقف مذهولاً، يتأكد مما يراه، ثم وضع دفاتره على الطاولة، وجلس بهدوء غريب، نظر إليها بتركيز شديد، ثم فاجأها بقوله: انزعي النظـّارة. فنزعتها دون أن تقول كلمة واحدة، نظر في عينيها بعمق، واستجاب لذلك النداء الظامئ في أعماقه، قال لها: أتعلمين أن بريق عينيكِ أخّاذ؟؟ وأني كنت أريد أن أقول لك ذلك منذ عام كامل؟

مرت لحظة كأنها الدهر وهو يحدق النظر فيها، وهي لا تنبس ببنت شفة، تبادله النظر بالعمق نفسه، مذهلة!! قال في نفسه، إنها رائعة! نطقت كل جارحة فيه، وفجأة، انفجرت ضاحكة في صخب لافت للنظر.


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 08-03-2015, 06:32 AM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

(فأنا لم شخصاً طبيعياً)
يبدو أنها تاهت كلمة (أكن) في المشاركة رقم 35
وما زلنا متابعين لهذا الألق
وكلنا شوق لقراءة ما يجود به قلمك
تحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-03-2015, 01:33 AM رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل مشاهدة المشاركة
(فأنا لم شخصاً طبيعياً)
يبدو أنها تاهت كلمة (أكن) في المشاركة رقم 35
وما زلنا متابعين لهذا الألق
وكلنا شوق لقراءة ما يجود به قلمك
تحياتي

الأخت نوال،،،

شكراً، تم التصحيح،

سنتابع إن شاء الله،،

بكل الاحترام والتقدير







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 09-03-2015, 01:44 AM رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

يحصل في الحياة أن يحب رجل امرأة لا تبادله الحب، وهذا كثير، أو أن يحب رجل امرأةً يظن أنها تحبه لما قد يبدر عنها من تصرفات قد توحي بذلك، ثم حين يكتشف الحقيقة يلعق جرحه ويرحل. كما قد يحصل أن يحب رجل امرأةً تتسلى بمشاعره عامدة، وتقنعه بأنها تحبه، ثم في لحظة قاتلة تتركه نهباً لمشاعر القهر والألم معلنةً له أنها لم تحبه ولو لحظة واحدة. ونسمع كذلك عن رجل وامرأة أحبا بعضيهما بعضاً بصدق، وعاشا قصة حب عابقة باللقاءات والمشاعر والوعود، ثم لظروف لا يد لأحدهما فيها ينهار كل شيء، ويفترق الاثنان كلٌّ يحمل جراحه وعذاباته في طريق. وهذا يحدث غالباً. وقد يقيّض لقصة حب أن تنتهي نهاية سعيدة بالزواج، فيعيش الاثنان في ثبات ونبات، ويخلّفان البنين والبنات، ثم بمرور الزمن قد يبرد الحب، وتتحول الحياة إلى التزامات ومسؤوليات، ويتحمل كلٌّ منهما الآخر من أجل الأولاد، وتمضي الحياة، أو يقرران الانفصال بالطلاق، وتمضي الحياة. وهذا كذلك يحدث أحياناً كثيرة.

أما ما حصل لي مع سلوى، فلم يكن أيّاً من ذلك.

لكم أن تميلوا برؤوسكم جانباً، وتقلبوا أكفكم ظهراً لوجه، وتتساءلوا: فماذا يمكن أن يحصل غير ذلك؟ أم أنك مللت من سرد قصصك العادية مع النساء، فأردتَ أن تسرح بنا في عالم من الخيال لتضفي على روايتك شيئاً من الحيوية؟
ولكم أن تسألوني كذلك، كما سألني نايف، وهو صديق من خارج الجماعة: "يا أخي ما أنت؟ هل قلبك كراج؟ واحدة داخلة وواحدة خارجة؟ اثبت لك على واحدة!!"، ولكنني سأكتفي بالنظر إليكم ببلاهة كما فعلت مع نايف، إذ تركته يبحث عن جواب لسؤاله الساذج، ومضيت أسأل نفسي: "هل قلبي حقيقةً كراج؟ كما قال نايف"، وكما قد تقولون أنتم الآن، "أم هو قدري أن أظل في بحث لا ينتهي عن المرأة التي أريد، وعندما أعثر عليها، تكون التي تريدني؟؟"


( يتبع )







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 09-03-2015, 01:52 AM رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

وأنت ِ يا فداء! لماذا لا تجيئين؟ لماذا تتركينني كل هذه المدة غارقاً في الذكريات الموجعة؟ صحيح أنك لم تقوليها لي، ولم أقلها لكِ، وأن كل ما كان بيننا كلمات توحي ولا تُبين، ولمسة يد حانية فتحتْ عليَّ كل هذه الأبواب، وأعين تقول ولا تجرؤ على نقل رسالتها إلى نطق صريح، ولكننا غرقنا وانتهى الأمر، ولم يبق إلا أن نسبح في هذا البحر الممتد من عينيكِ إلى عينيَّ.

قلت لسلوى وقد اتخذتُ مقعدي قبالتها: "أتلعبين الصفنة؟؟"
كركرتْ بضحكة كتغريد البلابل، واستندت على المقعد:
- وما هي هذه الصفنة؟؟

اقترب سامر بمقعده من الطاولة، ووضع كوعه عليها، وأسند ذقنه إلى كفه، ثم أرخى رأسه قليلاً، وأغمض عينيه نصف إغماضة، وهو ينظر إليها كأنه غائب عن الدنيا:
- هذه هي الصفنة! قال لها، فانفجرت بضحكة كسابقتها، وقلدتْه، فهتفت بهما:
- لحظة! ليس أنتَ وإياها! أنا الذي سألتها!!

اعتدل سامر في جلسته، وهو ينظر إليَّ نظرة ذات مغزى، واستدارت سلوى بوجهها إليَّ وهي ما تزال متخذة وضعية (الصفنة) التي أراها إياها سامر، وسرعان ما اتخذتُ أنا الوضعية نفسها، والتقت أعيننا في حوار ملتهب عميق، غبنا فيه عما حولنا، وما انتزعنا منه إلا صوت جميل وقد حضر:
- ما شاء الله! ماذا؟ أتلعبان الصفنة؟

رفعتُ رأٍسي بصعوبة، وقد امتلأتُ بحضورها، قلت له:
- ألم أقل لك يا جميل أنه سيكون لي ذات يوم مع هذه الفتاة قصة؟
- أي فتاة؟ قال جميل وهو يزوي ما بين حاجبيه كأنه يحاول أن يتذكر.
- الفتاة التي مرت أمامنا عند المكتبة قبل سنة، ألا تذكر؟؟
- آه! تلك! وهل هذه هي؟
- نعم يا جميل! هي، وكيف أنسى هاتين العينين الرائعتين؟؟

كانت سلوى تستمع إلى هذا الحديث وهي تفتح عينيها الرائعتين على اتساعهما من الدهشة، وكل تعبير على محياها الدقيق الملامح يقول: ما هذه الجرأة؟

- ماذا تدرسين؟ سألتها.
- أنا سنة ثانية لغة إنجليزية.
- أنا سنة رابعة إدارة أعمال.

كان لطلبة السنة الرابعة في جامعتي آنذاك تأثير غير عادي على بنات السنوات الأقل، فقد كان يُنظر إليهم وهم على وشك التخرج على أنهم أصبحوا أقرب إلى كونهم رجالاً، ولعلهم أكثر تجربة وخبرة من طلبة السنوات الأقل.

قالت: إدارة أعمال!؟ أنتم طلاب التجارة لا تدرسون! تقضونها في الكافتيريا والرحلات والحفلات ومطاردة البنات .
قلت: من أين لك ِ بهذه المعلومات؟
- هكذا يقول الجميع عنكم.

تدخل جميل وبدون سابق إنذار، وبكل براءته المعهودة:
- ثم إن علاء شاعر! وهذا سر تعلقه بعينيكِ. ما اسمكِ أنتِ؟
- سلوى!
- أهلاً وسهلاً بك في (جمعية النَّوَر الخيرية!) قال سامر!
- جمعية ماذا؟؟
- النَّوَر الخيرية! قلت.

وغرقتْ في ضحكة مدويّة!!



(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 10-03-2015, 08:54 AM رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

في انتظار إكمال القصة
تحياتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 11-03-2015, 01:10 AM رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل مشاهدة المشاركة
في انتظار إكمال القصة
تحياتي
الأخت نوال،،

أوقاتك السعادة،

نتابع...

بكل الاحترام







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 11-03-2015, 01:15 AM رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

تتابعت اللقاءات بسرعة بعد ذلك، وكان التعبير عن المشاعر التي توهجت منذ اللحظة الأولى مباشراَ وصريحاً، فعلاء الذي لم يتعود التسويف واللف والدوران في التعبير عن مشاعره، ولم يتعود الانتظار الطويل ليعرف كنه مشاعر المرأة التي تقابله في العلاقة الجديدة، كان واضحاً منذ البداية، وكانت سلوى من النوع الجريء، والمندفع، فلم يقضيا وقتاً طويلاً معاً حتى أصبحا قصة كل من في الجامعة، وخاصة من يعرفون علاء وسلوى، وكانت المشاعر الدافئة التي تشع من علاء عامل جذب قوي التأثير في سلوى، فهو حين يحب، تصبح فتاته مركز الكون بالنسبة له، ومع الأجواء التي كانت مجموعة الأصدقاء الخمسة تشيعها حولهما، امتزجت سلوى بالمجموعة كلها، وكانت طبيعتها الغجرية المنفتحة، تلبي طموح علاء إلى امرأة مختلفة.

حتى أختها ريم، التي كانت أصغر منها سناً، وتدرس معها في الجامعة، طاب لها جو الجماعة، وكانت على علم بكل ما يدور بينه وبين سلوى، وحين تنظر إليهما معاً، ترمقه بنظرة إشفاق وحزن، لا يدري لها سبباً، ولم يفكر في يوم أن يسألها ماذا تعني بها، فقد كان انشغاله بعالم سلوى يلهيه عن كل شيء.

كان في سلوى شيء غامض يشده إليها أكثر، حزن شفيف تحاول أن تخفيه وراء اندفاعها وضحكاتها المدوية، وصوتها العالي عندما تتحدث، كأنها ترتدي قناعاً لا تريد للآخرين أن يعرفوا ما وراءه، حتى وهما معاً حين يضمهما مساء الجامعة الربيعي الفتان، وهو الوقت الذي كانا غالباً ما يلتقيان فيه وحدهما، كان يسترق النظر إلى عينيها الرائعتين ليتأكد أن بريقهما مازال كما هو، وانه أصيل لا يغيب، فيلمح تلك المسحة الحزينة الغامضة فيهما، فيسألها:
"مابك يا سلوى؟" فتنظر إليه بشغف، وتجيب: "لا شيء! مبسوطة لأني معك "

كان مازال بكر المشاعر، بريئ الرغبات، لا تتجاوز حاجته للمرأة التي يحب أكثر من أن يكون معها، يكتب لها الشعر، ينظر في عمق عينيها، يتبادل معها الحديث جاداً أحياناً، مازحاً أحياناً، شاعرياً غالباً، كان يكفيه وجودها إلى جانبه، وشعوره أنها له هو، لا يشاركه فيها أحد.


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 11-03-2015, 01:59 AM رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الهباش مشاهدة المشاركة
قرأت ما جدت به علينا أستاذي من قصة رائعة رقيقة جميلة السرد بما حوت من لغة جذابة تعبر الروح وتبقى

أنتظر عودتك لتكمل
وقد رأيتك تنتظر في الأسفل جوار اسمي
مساء الخير الشاعر والأديب نزار العزيز
وأجمل تحية لك من حفيدتي لينا الموجودة في صورتي الرمزية

أخي عمر،،

ها نحن معاً مرة أخرى لنكمل،،
وتحية المحبة لحفيدتك الجميلة الرقيقة لينا،،

بكل المودة،،







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 11-03-2015, 02:30 AM رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

في تلك الأيام، كان لمساءات الجامعة الربيعية نكهة خاصة، كان بعض الشباب يتأخرون بعد الدوام، على الرغم من صعوبة الوصول إلى الجامعة لابتعادها آنذاك عن العاصمة، إلا أنهم كانوا يغامرون في التأخر بعد الدوام لقضاء بعض الوقت الخاص مع صديقاتهم أو حبيباتهم، قبل أن يأوين إلى سكن الجامعة للطالبات الذي كان داخل الحرم الجامعي أيامها، وقد يتناولون وجبة العشاء معاً، ثم يتمشون تحت أشجار السرو العتيقة، قبل أن يذهب كل ٌّ في حال سبيله. ولم يتعلم علاء هذه العادة إلا بعد أن تعلق بسلوى، فقد كانت من طالبات السكن الداخلي، وكانت تفضل أن يلتقيا مساء، فطاوعها، ولم تتجاوز اللقاءات المشاوير الخفيفة ساعة من زمن ثم يفترقان.

كان علاء من هواة المشاركة في الأنشطة الجامعية، سواء بكونه واحداً من أعضائها، أو بمواكبتها خلال التحضير لها، وحين يذكر الآن تلك الحادثة الفاصلة في حياته، لا يملك إلا أن يفكر؛ هل يشكر ذلك النشاط أم يشتمه؟ فقد كانت الجامعة تعد لمسرحية غنائية تعبر عن القضية الفلسطينية، يشارك فيها مجموعة من الطلاب والطالبات باللباس الفلسطيني التقليدي، ولعشقه لوطنه المغتصب، آلى أن يحضر جميع بروفات تلك المسرحية، التي كانت تتم مساء في غالبيتها.

تأخر في ذلك اليوم بعد انتهاء الدوام، وهبط المساء الرائع، وكانا يسيران معاً قرب المسرح الذي تتم فيه البروفات، يقصدان حضور بروفة تلك الليلة، حين خلا المكان حولهما إلا من أنفاسهما، والدفء الذي يشع من كل خلية من سلوى، وهي تقترب منه أكثر حتى التصقت به وهما يسيران، ثم وضعت يدها في يده بجرأة لم يعتدها من أي فتاة عرفها، وشدت جسدها الصغير إلى جسده، حتى شعر بها تكاد تنغرس فيه، لم يدر ما يفعل، حين شعر بالدماء تصعد إلى رأسه، وبكل كيانه يتوتر، راح ينظر في فزع حوله أن يكون أحد رآهما، ولكن ليس سواهما في ذلك الموقف الملتهب، أسند ظهره إلى أقرب شجرة سرو شامخة، فواجهته سلوى بكل جسمها، واتكأت على ركبته التي أسند رجلها إلى الشجرة كي لا يقع، وراحت تقترب بوجهها من وجهه وهو ذاهل لا يدري ما يفعل، واكتشف في لحظة مروّعة، أنه ساذج ومسكين لا يعرف في الحياة شيئاً، كانت تفرك جسمها بركبته وهي ممسكة بيده تشده إليها وتكركر ضحكاتها الصاخبة حتى كاد يغيب عن الوعي، ثم انتبه إلى خطورة الموقف، فاستند وهو ما زال يمسك بيدها، وبكل ما يملك من بقية وعيه جذبها إليه فالتصقت به، وسارا باتجاه المسرح وقد خيم عليهما سكون رهيب.


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 11-03-2015, 02:38 AM رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

تريدين أن تعرفي عني كل شيء يا فداء! تستمعين لي وأنا أتحدث عن حياتي البائسة الحافلة بالنساء والمشاكل، والصعوبات، كأنك تستمعين إلى رجل أسطورة، يطل ُّ عليك من وراء الغيب، وما هي إلا سنوات ضياع متعبة، قضيتها أبحث عنكِ، وحين وجدتكِ كنت مستنزفاً، كابتسامة باهتة تبقى فيها من الروح رمق لتلفظ آخر أنفاسها، وها أنذا أستعيد شبابي وحيويتي وحبي للحياة بين يديكِ، إذ أمرُّ على سنوات عمري الفائتة، فأدرك أنني كنت أعيش عمراً قل َّ أن يعيشه رجل له مثل ظروفي.

حسناً، هاأنذا من بعد لمسة يدك الرقيقة تلك، أستعيد اللمسة الأنثوية الأولى في حياتي، وأتذوقها كأنها الآن تلهبني، فتحملي أيتها الزنبقة عبء هذه الذكريات، واقتربي مني أكثر، لأنني أصبحت أحسب عمري بعدد الدقائق التي أراكِ فيها، وأما ما يمرُّ من وقت لا نكون فيه معاً، فهو وقت مضاع، ولا اعتبره من العمر إلا بقدر ما يقرب موعد لقائنا.


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 11-03-2015, 02:41 AM رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
نزار عوني اللبدي
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع الأدب والإبداع
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية نزار عوني اللبدي

افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

ما الذي حصل في بروفة تلك الليلة؟ كيف غادر علاء الجامعة ذلك المساء؟ كيف قضى ليلته تلك؟ لا يدري!! كل ما يعرفه أن عالماً من البراءة والبساطة كان يعيش في أفيائه قد اهتزَّ، ويوشك أن ينهار، وبدأ عالم سلوى يتخذ مساراً أكثر تعقيداً وعمقاً، فحين أسرَّ لأختها ريم بما حصل معه في اليوم التالي، نظرت إليه ريم بعمق، وحنان، وبدت كأنها تريد أن تقول شيئاً خطيراً إذ اعتدلت في جلستها، ثم نظرت في ما بين يديها من الأوراق والدفاتر الملقاة على الطاولة في الكافتيريا، وصمتت طويلاً قبل أن ترفع وجهها إليه وقد كسته مسحة من الحزن، وتقول له:
"أنت تحب سلوى عن جد؟؟" فوجيء بسؤالها، غير أنه هزَّ رأسه بالإيجاب، منتظراً تصريحاً خطيراً، فابتسمت له بحنو وقالت: "اسمع! وابق هادئاً، فالموضوع مهم، ويجب أن تعرفه وتفكر جيداً قبل أن تفعل أي شيء".

- ريم! تعرفين أنني أحب سلوى، وأنها تحبني، وأن ما حصل أمس إن دل على شيء فإنما يدل على شدة تعلق سلوى بي، وأن أي شيء قد تقولينه الآن لن يؤثر على علاقتنا.
- علاء، الموضوع قد لا يخطر لك ببال، ولا أعني أن ما بينكما صحيح أو ليس صحيحاً، لكن الأمر يتعبني، ومنذ فترة كنت أراجع نفسي في ما إذا كان ينبغي أن تعرفه أم لا.
- قولي ..
- اسمع ..


(يتبع)







أيها الشعرُ،
ما أجملك!


  رد مع اقتباس
/
قديم 11-03-2015, 05:24 AM رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
مصطفى الصالح
Guest
إحصائية العضو






آخر مواضيعي


افتراضي رد: قصة حب مختلفة،،،

..

(هل تقبلني صديقة؟) ومن أنا يا رقة الريحان وعطر الياسمين حتى أقبل أو أرفض؟ طبعاً أقبل، ورجلي فوق رأسي أيضاً، أقبل وأنا أفندي، ومحترم، وإلا فما ذا يعني أن أقول لك مثلاً: آسف والله لا أستطيع فعالمي مليئ بالأصدقاء!! صديقة!!؟؟ حسناً، لا بأس بذلك كخطوة أولى لما قد ينتظرني من الجحيم المشتعل في شفتيكِ، وغابت!!
طبعاً أقبل، ورجلي فوق رأسي أيضاً، أقبل وأنا أفندي، ومحترم،
أبوها عربي، وأمها ألمانية، قالت: لعل هذا سبب صعوبة نطقي لبعض الكلمات في اللغة العربية. يا حبة العين انطقي كلمات اللغة العربية بأي لكنة تريدين، سأدون طريقة نطقك الجديدة لهذه الكلمات في جميع قواميس اللغة العربية،
كان يكفيك أن تدخلي مكتبي بكل جرأة، وأن تقولي: مرحباً يا أستاذ علاء، أنا معجبة بشعرك، وأحب أن أتعرف عليك. سأنهض من مقعدي بكل جنون الشاعر في أعماقي، وأهتف لك: أتشرف يا صبية بالتعرف إليك. وأعلم أنني سأموء عندها مثل قط يتسكع في الحارات في شباط، وأنتكس إلى أعماقي باحثاً عن الكلمات المناسبة، ولعلنا كنا عندها لم نخسر سنتين من عمرينا في الهواء!!
سأستخرج لك المعاملة من تحت الأرض، وسأصرفها لك بعينيَّ، وقلبي، اجلسي يا كارثتي القادمة من عالم المستحيل،
وبكل بلاهة سألتها: " كيف حالك ؟". حالها!!؟؟ كيف حالها؟ تسألها عن حالها؟ اسأل عن حالك أنت أيها المسكين، هي في أحسن حال، أما تراها يانعة، مشرقة، هانئة البال، مقبلة على الدنيا؟؟ هل شكت لك من قبل؟ هل أشعرتك أن ثمة هناك ما قد يقلقها؟ حتى تسألها الآن عن حالها!


ما هذا يا رجل!!

كلمات الثناء والاطراء لا تكفي لإعطاء ما قرأت حقه

منذ اللحظة الأولى قلت أنني أمام رواية

وللحظة تذكرت أحلام قبل أن تصل لكتابيها

أحلام تصف الشمال بعد إذنك

دمت باهرا

سأكمل ما تبقى الآن وأعود

تحياتي






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط