لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-10-2019, 03:56 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
اللقاء المستحيل
أَصْبَحَ لِقَائِيُّ بكِ كَطَائِرِ الْعَنْقَاءِ يَطِيرُ عَبْرُ غَابَاتِ أَحْرُفِيٍّ بَيْنَمَا لَا يَسْتَطِيعُ التَّحْلِيقُ فِي عَالَمِ الْحَقِيقَةِ تَبَدَّلَتْ دُرُوبُهُ مِنْ مُمْكِنٍ لِلْمُسْتَحِيلِ فَصَارَ وَكَأَنَّهُ نَمْلَةٌ وَسَطَ يَمٍّ.. تَبْحَثُ عَنْ بَرٍّ لَا وُجُودٌ لَهُ.. أَصُبْحُنَا وَاللِّقَاءُ متعاديين.. كَعَدَاوَةِ الزِّيرِ بِجَسَّاسٍ فِي حَرْبِ مَاتَ فِيهَا أَلَّفَ كليب.. أَصْبَحَ لقَائِنَا وَكَأَنَّهُ نَهْرُ زُلَالٍ فِي صَحْرَاءِ قَاحِلَةِ.. كُلَّمَا أقْتربنَا مِنْهُ أُخْتَفَى وَتَلَاشَى خَلْفَ سَرَابِ اﻷوهام.. أَصْبَحَ وَكَأَنَّهُ إبتسامة فَرَحٌ إِرْتسمت عَلَى وَجَنَتَا يَتِيمُ سَاعَةِ سَمَاعِ خَبَرِ وَفَاةِ أُمِّهِ لَا يَرَاهَا إِلَّا مَجْنُونٌ.. كُلَّمَا أَرَدْنَا سُلُوكَ دَرْبِهِ سَلَكَنَا مَتَاهَةٌ تَتَجَسَّدُ فِيهَا دُرُوبَ الْمَجْهُولِ فِي عَالِمُ الْمَوْتِ الَّذِي لَا نُقَدِّرُ عَلَى الإستفاقة مِنْهُ.. أَصُبْحُنَا وَاللِّقَاءُ كَالْْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا نَجْتَمِعُ إِلَّا فِي جُمَلِ التَّنَاقُضِ أَيْنَمَا وُجْدِ طَرَفٌ غَابَ الْآخِرُ.. بِقَلَم خالد الفردي |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|