الغرفة

[حنا حزبون]

تتلو سورةَ الأطيافِ
وهي حُبلى بالوجعِ الشريكْ

[حنا حزبون]

منْ تُرى يُمعنُ في نشوتها الليليةِ
بلا نُتوءٍ
أو تهويمْ ؟


وحدها العاريةُ في معارجِ العاشقينْ !

[حنا حزبون]

مؤيد ،

ثمة علاقة ذات بعدٍ دلالي بين الوحدةِ والكرز
الوحدةُ والكرزُ رغبةُ عميقٍ ناشز
وبينما الوحدة حنين الداخلِ الموجوع
فإنَّ الكرزَ تعبيرٌ خارجي يفضحُ الخفيَّ المُتكوّمْ

لكَ المفارقةُ المتوهجةُ كإبداعٍ أخير

[سليمان الجمعاني]

العزيز حنا حزبون ..
صنعت الغرف لتحتوي بردنا ..دفئنا ..وشتى أنواع الرعشات ، صنعت الغرف في كل مكان .. وفينا
حين يلفظنا ما يمقتنا ، نعشقها وتعشقنا ...
مرحى لغرف تلقت مواليدك ، بعد أن فضضت بها بكارة الأفكار ..
كل الود لك
تحياتي

[حنا حزبون]

سليمان ،

هل حقاً فضضنا الغرفةَ كما نشتهي
أم تُراها فضحتْ عرينا الممزوجَ بالوحشةْ ؟

لكَ في الغرفةِ سرٌّ يسوسُ الغيبْ

[ميسون الارياني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنا حزبون

غرفةٌ مُستلقية

الغرفةُ التي انتظرتها نازفةً
كمثلِ شظايا الحكاياتِ
تقبعُ في قعرِ الأسطورةِ
يحرسُها الليلُ الشبقيُّ رطبةً
حيثُ اللعنةُ تفورُ في الشرايينْ
سانزعُ عنها هيئتها الرتيبةَ
وارنو إلى سرّتها
لاحتسي حلمها المُعتَّقْ


الغرفةُ التي همستْ
بحديثٍ بلا مغزى
استلقتْ
في تهجدِ العُري
وحيدةً ،
سامنحُها الرغبةَ المختلطةَ بظلالها
حيثُ المسافةُ مُكلّلةٌ بالوجعْ

وااااااااااو
هذه المره
ارهقتني قوة الكلمات

مدهش

[حنا حزبون]

ميسون ،

هذهِ الغرفةُ تُباركُ حضورَكِ الشيقْ

لأنكِ الأثرُ الذي يُعطّرُ المكانْ

[حنا حزبون]

الغرفةُ التي تأمّلتِ المروجَ
ذاتَ صباحٍ خريفيٍّ
تناثرتْ موحشةً من احتمالِ خريفها الغائرْ

[حنا حزبون]

سأتخيَّلها ، هذهِ المرّةَ ،
غارقةً في تفاصيلِ وضعٍ مُشتعلٍ
وستختارني رفيقَ مسرَّاتها
لأيامٍ لا تحتارُ بينَ حالتينِ
حيثُ الرغبةُ مهتاجةٌ
لا تستطيعُ كتمانَها


سأدخلُ إليها
كي تفرَّ ظلالُ الوحدةِ
ولا تتمايلْ !

[حنا حزبون]

أميرة ،

لغرفتكِ خربشاتٌ مشتعلةٌ على جدرانها

سأرصدُ توقّعاتها كما أشتهي

[حنا حزبون]

سأذكرُ لها وصفاً
عبرَ متاهةِ الانتظارِ والحسرةْ
وسأروي حكايةَ وردتها الوحيدةِ
وهي تُهدى في الغيابِ
لحبيبْ !

[حنا حزبون]

لم يبقَ من الغرفةِ سوى ليلٍ
وظلٍّ يعانقُهُ جدارْ
كأني تذكرتُ اولَ اللقاءِ
كي أنساها
وتنسى الذي حنَّتْ إليهِ يوماً
وتناثرَ
في وجعِ المُحبينْ !

[حنا حزبون]

سأستعيرُ لها قلبي
بلا وحشةٍ
وروحي
وهو يفتشُ عن أميرةِ الليلِ
وسريري
كي تضطجعَ محمولةً على سُحبِ الرعشْ !

[حنا حزبون]

في كلِّ مرَّةٍ تدخلُ إليها
ترمقها
حين تتعرَّى
كي تُمعنَ في قضمِها المُتطايرْ

[ميسون الارياني]

سأستعيرُ لها قلبي
بلا وحشةٍ
وروحي
وهو يفتشُ عن أميرةِ الليلِ


أميرة يذوب الشفق عند شفتيها

يحب سمرتها بينما تهوى سكر عينيه لحظه يقبل شفتيها
تبدو الأطراف مستعاره
والشفاه مستعاره
والأجساد مستعاره ولا حقيقة سوى نبض يخجل الملائكة
و يعلن السراب ابتداء قصة وولادة نبي صبي
[img][/img]
حنا
أحب قلمك
كل التحيه

[لبنى الشبلي]

.
.

اما زالت الغرفة تتنفس !


،،

حنا صباحك وردة

[حنا حزبون]

ميسون ،

يا روحَ أميرةِ الليلِ
لكِ ذائقةٌ شعريةٌ تتجاوزُ حدودَ الأعماقْ

كُلُّكِ نشيدٌ من صبواتْ

[حنا حزبون]

لبنى ،

أيتها الوردةُ المتوجعةُ ،

بحضورِكِ المُلتفِّ حولَ همساتِهِ
تتنفّسُ الغرفةُ
وتُجنّحْ !

[حنا حزبون]

أنحتُ أعضاءَها بالظلالِ المُستلقيةِ
لأصعدَ أمامَ امرأةٍ عاريةٍ في الظهيرةِ
اخلعُ عنها لباسَها الفارغَ
حيثُ صحرائي وجعٌ يقنصُ المشهدْ !

[كوثر الشريفي]

يخيل لي و أنا أقرأ
أن لا طاقة لي إلا على الرؤية فقط

فحتماً سأعود يوماً ما...
كل ما زادت الكلمات على جدران الغرفة
لأرى المزيد و المزيد

قلم جميل
يكتب صاحبه باتقان

دمت بخير أيها الشاعر السامق

[حنا حزبون]

كوثر ،

يُخيلُ لي أنا أيضاً
أنكِ تأملتِ الغرفةََ بكلِّ تفاصيلها

أهي مجردُ خربشاتٍ على جدرانها
أم هو الوجعُ يطفرُ من أحداقِ الرؤيا ؟

لكِ في الغرفةِ ترحيبٌ مختلف

[حنا حزبون]

ما أقسى سهرَكِ
يُحصي في الوحدةِ صراخَهُ
وقد بعثرتهُ رعشةُ اللحظاتْ
هذا مخاضُكِ الليليُّ
يلفُّ الدُرُوبَ بوجعٍ نازفٍ
تراكمَ مُتخثراً فوقَ جرحٍ
يُواصلُ تفسّخُهُ رجفةَ الظُّلماتْ

[ميسون الارياني]

ما أقسى سهرَكِ
يُحصي في الوحدةِ صراخَهُ

البرد حنا
لم؟

[حنا حزبون]

صراخُها عالقٌ
في
شقوقِ الجدارْ

[حنا حزبون]

تُودّعُنا عندَ الفراقِ
صامتةً
والريحُ تشتهي قبلَ الشُّرُوقِ
جناحيها