لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-02-2018, 01:57 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الكفر الحلو
بدأت نهاد وهي سيدة البيت وام لطفلين تكسر هذا الروتين القاتل في المنزل
فتعرفت على عزيز عبر الانترنت تتبادل معة عدة رسائل الكترونية ووصلت في بعض الايام الى ثلاثة رسائل واكثر كانت تكتب له عن كل شئ ولمفاجأتها كان يرد عليها على الفور لم تفهم نهاد كيف كان بامكانة ان يجد الوقت المناسب او حتى وصلة انترنت لقراءة الرسائل التي تصله بالبريد الالكتروني وهو يتنقل مسافرا الى اماكن بعيدة وسرعان ما ادمنت على كلماته وبدأـت تفتح بريدها الالكتروني في كل فرصه اول شئ في الصباح وبعد ذلك بعد الفطورحتى وهي تعد وجبة الغذاء وقبل ان تخرج لأداء بعض الامور المنزليه حتى وهي تنصت الى طفليها وهما يتحدثان عن المدرسة وواجباتهما المدرسية كانت تحمل حاسوبها المحمول مفتوحا وتفتح بريدها الالكتروني وعندما لا ترى رسائل جدبدة من عزيز كانت تعيد قراءة رسائله القديمة وفي كل مرة كانت تتلقى رسالة جديدة منه لم تكن تتمالك نفسها عن الابتسام نصف مبتهجة نصف محرجة مما يحدث لان شئ ما كان يحدث وسرعان ما جعل تبادل الرسائل الالكترونية مع عزيز نهاد تنفصل عن حياتها الرزينه الهادئة بطريقة ما وبدأت تتحول من أمرأة توجد في لوحة حياتها الوان كثيرة من الرمادي الباهت والبني الى امرأة ذات لون سري احمر براق مثير وقد أحبته لم يكن عزيز رجلا صاحب دعابات صغيرة فهو يعتقد بأن الذين لم يجعلوا من قلوبهم دليلا اساسيا يقودهم في الحياة الذين لا يستطيعون الانفتاح على الحب ويسيرون على هديه كما تتبع زهرة عباد الشمس فهم ليسوا احياء حقيقيين فلم يكن عزيز يكتب عن الطقس او عن الغيوم او عن اخر فلم شاهده بل كان يكتب عن اشياء اكثر عمقا كالحياة والموت والاهم من ذلك كان يكتب عن الحب ولم تكن نهاد معتادة على الافصاح عن مشاعرها وخاصه لشخص غريب لكن لعل هذا الغريب هو الذي جعل امرأة مثلها تبوح بما يجيش في نفسها وان كانت رسائلهما المتبادله تشي بمسحة من الغزل قالت لنفسها فهو غزل برئ فمن الممكن ان يغازل احدهما الاخر وان يضعا نفسيهما في زوايا قصية في المتاهة اللانهائية من العالم الافتراضي وبفضل تبادل الرسائل كانت تأمل ان تستعيد جزءا من المشاعر التي فقدتها خلال زواجها فقد كان عزيز من ذلك النوع النادر من الرجال الذين يمكن ان تقع امرأة في حبه من دون ان تفقد احترامها لنفسها ولعلة كان يشعر بالسعادة لانه اصبح في مركز الاهتمام فقد أدى الانترنت الى تضخيم السلوك خارج نطاقه وجعله رقيقا مانحا الفرصه للغزل من دون ان يعتري المرء احساس بالذنب كان ذلك مثل طعام لذيذ محرم من دون ان يساورها القلق بسبب السعارات الحرارية الاضافية فلا عواقب لذلك لكن ربما كان من الكفر ان تكتب امرأة متزوجة لديها اطفال رسائل الكترونية تشي بالحميمية الى شخص غريب وبسبب المثاليه الزائدة والرومنسيه العميقه خلصت الى القول انه الكفر الحلو القصه من كتاب قواعد العشق الاربعين للكااتب اليف شافاق |
|||
27-02-2018, 02:09 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: الكفر الحلو
نص من واقع افتراضي ومن واقع واقعي
ماذا لو تحاور الزوج والزوجة /على مائدة جدية لتعود أوراق الربيع إلى حياتهما ؟ الإهمال وعدم الحوار يخلق مسافة / تتعمق كلما تعنت الزوجان في ابتعداهما وأنانيتهما /وخصوصا عند وجود اطفال المراة حساسة تحب من زوجها الالتفات والاهتمام / تتدخل إكراهات الحياة فتفتر الالتفاتات يدخل الشك وتبدأ المسافة في اللعب على التفرقة نص يحمل الكثير من واقعية صورة تتفشى اليوم عبر هذا الافتراضي هي رقة افتراضية ولذة لحظية من وراء زجاج هي كما الحلم عند صياح الديك تذوب بتلاته وتنمحي سعادته لانه ليس واقعيا همسة فقط يحتاج النص علامات التوقيف ، حتى تنظم الجمل ونَفَسُها وتحية كبيرة للمبدع عبد الكريم على هذا الرفد الجميل وتحية للكاتب
|
||||
27-02-2018, 11:34 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: الكفر الحلو
للأسف الشديد
أصبحت مثل هذه القصص تحدث في الواقع مما دمر حياة الكثيرين .. كل التقدير |
|||
03-03-2018, 05:15 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: الكفر الحلو
الاديبة فاطمة
اشكرك على هذا المرور الطيب والجميل وكلماتك التي رصعتيها في ردك الجميل هي الرساله بعينها تقديري واحترامي على متابعتك وتفعالك مع القصه ودي الكبير لك |
|||
03-03-2018, 05:17 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: الكفر الحلو
الوارفه عبير هلال
مرورك الجميل على متصفحي يثري الذائقه والواقع لا شك انه صعب ودي الكبير لك |
|||
06-06-2020, 10:35 AM | رقم المشاركة : 6 | |||||
|
رد: الكفر الحلو
اقتباس:
الأديب المكرم عبد الكريم محمد
قصة من كتاب كما ذكرتم في آخر القصة {{القصه من كتاب قواعد العشق الاربعين للكااتب اليف شافاق}} و ركن تجليات سردية مخصص للروايات ..النصوص الطويلة ..أو المتوالية والمسرحيات لهذا أستئأذنكم بنقل هذه القصة إلى ركن المدينة الحالمة وهو كما تعلمون مخصص للقصة القصيرة ..هناك قد أعلق على هذا الانتقاء الرائع . مع خالص محبتي واحترامي
|
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|