|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-07-2014, 08:18 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
الجنة عبر غرفة العمليات
الجنة
عبرغرفة العمليات كان الطقس صقيعيا مثلجا خارج غرفة العمليات , الغرفة خالية من وسائل التدفئة , أخذ الطبيب على عاتقه إجراء العملية الجراحية للسجين الذي يبدو أنه استسلم لحالة ألتأس من العودة للحياة السليمة , والتخلص من الآلام المبرحة التي بدأت تنخر جسده , دخل الغرفة متلفعا بالفروة , وسيلة التدفئة الوحيدة , يعرف مسبقا أن لا تخدير أثناء العملية وكثيرا ما تخلق حالات اليأس أقصى ضروب الشجاعة والصبر عند الإنسان , وكان السجين على هذا المستوى من الشجاعة وهو يرقب عمل مبضع الطبيب لحمه ويعيد خياطة الجرح بإبرة اسكافي حسب ما قاله الطبيب مداعبا مساعده وعلى مسمع السجين المؤمن بأن شدة النور ظلام حيث تنعدم الرؤية وكذلك في شدة الألم متعة لا يحسها إلا ضحية الألم ومن كان في حال الجذب الصوفي , ويحكى أن أحد الصوفيين أصيب في ساقه بالغرغرينا مما استدعى وجوب قطعه , وعندما كان في الحال قطعوا له ساقه المصاب ووضعوها في القار المغلي لوقف النزيف , دون أن يعي ما جرىا ورغم شجاعة السجين وجلده وصبره على احتمال الألم فقد غاب عن الوعي متى ؟ وكيف ؟ لا يعلم إلا أن رأسه كان منكسا إلى أسفل والطبيب يرش وجهه بالماء ,فتح عينيه وبالكاد رسم ابتسامة على شفتيه وقال للطبيب الإنسان الذي أخذ مسئولية العملية على عاتقه : لا تقلق فأنا من ذوي الضغط المنخفض , كانت رحلة فردوسيه عدت منها إكراما لك , لا أظن أحدا ممن يتذوقها يفكر بالعودة عنها ,كنت تفاحة نيوتن التي سبحت في الفضاء بدلا من السقوط إلى الأرض . هناك حيث الإنسياب عبر النعيم المقيم , لا ثقل ولا مسئولية سلميه في 4\7\2014 محمد الجندي |
|||
04-07-2014, 01:15 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: الجنة عبر غرفة العمليات
نص بليغ جميل لكني أرى أنه ينقصه بعض الأشياء ولو أنك اشتغلت عليه أكثر لكان أجمل أعجبتني الحكمة التي يقولها النص تحياتي وكل عام وأنت بخير روضة |
||||
29-12-2016, 09:23 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: الجنة عبر غرفة العمليات
سﻻم الله
نرحب بكم وبفارق ابداعكم*** ومدينة الحلم تدعوكم للوقوف على منجزات الزمﻻء كل الود |
||||
02-01-2017, 08:34 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: الجنة عبر غرفة العمليات
قصة عميقة
تحيتي
|
||||
30-05-2018, 07:47 AM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: الجنة عبر غرفة العمليات
اقتباس:
(حرف الطاء المنقوطة خجلى ومحجبة)وكان الشيخوخة والطفولة صنوان في المزاجية والتردد |
||||
30-05-2018, 07:50 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: الجنة عبر غرفة العمليات
مدين للعميد بالاستجابة لترحيبة السمح واهتمامه بمنجزات زملاء الفينيق
|
|||
30-05-2018, 07:55 AM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: الجنة عبر غرفة العمليات
اقتباس:
شكرا لما ابديت |
||||
02-06-2018, 08:12 AM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
رد: الجنة عبر غرفة العمليات
اقتباس:
شعور عشته مرات..لا أقصد شعوري بالجنة..
إنما شعوري بغرفة العمليات وأنني أتأهب لرحلة دون عودة، لكنني كنت أعود في كل مرة رغم الأخطاء الطبية التي كانت سببا في عودتي الى تلك الغرفة..والعزلة التامة. من الصعب وصف ذلك الشعور أو نقله عبر كلمات ولكنني ما زلت أحاول..وربما محاولتكم هذه فتحت الباب الخلفي لذاكرة تغص بالكثير. نص قال حكمته عبر "الحال" الذي يحتاج الى غيبة حقيقية عن هذا الوجود الملئ بالضباب وكل ما يحجب الرؤية عن الجمال والمتعة وسر لا يقال.. بعض الأسرار إذا انكشفت تحولت من الأبيض الى الرمادي..وربما الى الأسود.! نص رائع وجميل ..عميق في حكمته ووجعه. الأديب المكرم محمد الجندي أبدعتم وأمتعتم عبر حروفكم الموجعة سلمتم وسلم نبض قلبكم الناصع احترامي وتقديري
|
|||||
30-08-2018, 12:21 AM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: الجنة عبر غرفة العمليات
عور عشته مرات..لا أقصد شعوري بالجنة..
إنما شعوري بغرفة العمليات وأنني أتأهب لرحلة دون عودة، لكنني كنت أعود في كل مرة رغم الأخطاء الطبية التي كانت سببا في عودتي الى تلك الغرفة..والعزلة التامة. من الصعب وصف ذلك الشعور أو نقله عبر كلمات ولكنني ما زلت أحاول..وربما محاولتكم هذه فتحت الباب الخلفي لذاكرة تغص بالكثير. نص قال حكمته عبر "الحال" الذي يحتاج الى غيبة حقيقية عن هذا الوجود الملئ بالضباب وكل ما يحجب الرؤية عن الجمال والمتعة وسر لا يقال.. بعض الأسرار إذا انكشفت تحولت من الأبيض الى الرمادي..وربما الى الأسود.! نص رائع وجميل ..عميق في حكمته ووجعه. الأديب المكرم محمد الجندي أبدعتم وأمتعتم عبر حروفكم الموجعة ماذا بعد الموت المعترف به , يقول الفلاسفة , المعري , محي الدين بن عربي وآخرون " البرزخ" اقامة مؤقتة لا يعلم مداها الا الله , ويقول المؤمنون بالتقمص والعودة , حالة انتار وهناك من يقول بالتلاشي , بانتهاء الجسد ليس الا العدم , ويقول ابن سينا هبطت اليك من المحل الارفع ورقاء ذات ترفع وتمنع ويبقى مابعد ولوج الباب الاسود كمايطلق عيه في سجن الطاغية , امرا ( ويسالونك عن الروح قل الروح من امر ربي ) ,ولكل تجربته الذاتية التي يدعيها او يتوهمها في العود للحياة بعد الموت ولي فيها تجربتان على الاقل : الاولى عندما خضت لهذه العملية الجراحية بدون تخدير وغبت فيها عن الوعي , احسست معها انني طائر بين السماء والارضورايت والدتي المتوفاة قبل سنوات فاتحة ذراعيها تدعونيللنزول اليها واذكر انني اعتذرت قائلا لا لا قد اعود بغد ان اازور ولدي الدارس في احدى البلدان الغربية , صحوت بعدها من حالة الاغماء اما الحالة الثانية فكانت عدما كنت بالحمام وتوقف نبض القلب نتيجة انقطاع كهربائيتة و شعرت بالم خارق . كان جسدي يتخبط كطائر جريح وكنت اراه يتخبط وقد توقف الشعور بالالم وساد نوع من السلام وفي نفس اللحطة كانت غلى ارتفاع حوالي المترين هلامية كقنديل البحر ماتزال عالقة بالجسد المتخبط بخيط رفيعوكانت كانها تنطر نحوي بنوع من الحنين او الشققةولا يبدو عليها انها تحس بآم بآلام الجسد المتخبط , ما ان تغادر الجسد لا معنى لكل مطاهر الالم او المعاناة التي نتخيلها نحن الاحياء ايا كانت اسباب الموت غرقا , دهسا, بالرصاص, او شنقا , وبهذت الحالة يحكى ان المشنوق يستمني في لحطاته الاخيرة مايشي بانه يشعر بالسغادة |
|||
|
|
|