لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-01-2018, 05:47 AM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الجسر.../ عايده بدر
الجسر لا أحد يعلم كم يمضي عليه من وقت وهو جليس الجسر، كيف ينمو الليل على شرفة روحه ، وهو يتابع الأضواء المتوهجة هناك، وأصوات لا يكاد يميزها لكنه موقن أنها تتلألأ من هناك وتناديه، والحياة التي تتوقف ليلا حتى يفرغ الجسر القديم من هواء الليل ويستقبل الفجر بموعد جديد. كل من يمر بالجسر ينخلع قلبه من الضباب المحيط به، والأصوات المفزعة التي يحدثها تلاطم الموج أسفله، وهذا اللون الأسود الغريق الذي يدثره، أو هكذا يخيل إليهم، رغم سكون الموج وركود حركته، لا أحد يعلم بالتحديد متى ظهر هذا الجسر ولا من أقامه وشيده ، والحديث الذي يتوقف على شفاه الكبار و المسنين إذا ما تجرأ أحدٌ من الصغار وسأل ؛ إلى أين يمضي هذا الجسر وإلى أين يصل طرفه الآخر؟ يزيد من غموض هذا المكان الذي كأنه نبت فجأة في قريتهم، يبدو أن الكبار أنفسهم لا يعلمون عنه شيئا، وما صمتهم أمام أسئلة الصغار إلا صمت متوارث جيلا بعد جيل . من يستقبلهم الجسر يوميا لا يستطيعون العبور سوى خطوات دائرية فوق ممشاه، بالكاد يعدون خطواتهم على أصابع اليد الواحدة، ويصيبهم فزع شديد وتتصبب ملامحهم خوفا لمرأى امرأة مشعث شعرها، تجرجر طفلا صغيرا في يدها، وتغرق به خلف الضباب المحيط بالجسر، لكن أحداً لم يتكلم يوماً مع تلك المرأة أو يؤكد أنه شاهدها بالفعل لحماً ودماً ، جميعهم يصفون شعرها الليلي الطويل، والظلام البادي حول عينيها ووجهها الشاحب غرقا في بياض مخيف، ويصمتون عندما يتساءلون بينهم لماذا لم ينادها أحدُ من قبل أو يمضي خلفها، والشباب يرمون بعضهم بعضا بالجبن أمام حضورها الذي لا يستغرق سوى لحظات لكن كأنها الدهر، الأمهات تزعم أنها سبب ضيق الأرزاق في هذه البلدة ،و يحذرن أولادهنَّ من الاقتراب منها أو الحديث عنها، تكاد حكاية هذه المرأة أن تكون فزاعة يستخدمونها عند النهي عن أمر لا يريدون حدوثه. أما عنه هو فلم يعد أحدٌ الآن يستغرب توقفه الدائم بالجسر ليلا أو صمته وهو يحدق في وجه الضباب ، في بدء الأمر كانت دموعه التي لا تصمت تستحوذ على أفكارهم، وكانت تمتمات كلماته التي لم يستوعبوا شيئا منها دائما محل تفسير البسطاء وتأويل من أوتي علماً، لكن أحداً لم يصل لأمر جازم بشأنه، فكأنه لغز آخر أضيف إلى ما لا يعرفون، فكما لم يعرفوا سر هذا الجسر، فلا يعلموا سر هذا القابع أمام الجسر، يظهر ليلا جالسا متأملا لأضواء يصفها لهم ويشير إليها لكنهم عاجزون عن رؤية ما يصف لهم ولا يسمعون تلك الأصوات التي يحدثهم عنها، ويبدو كأنه وحده من يسمعها ، حدثوه جميعاً عن تلك المرأة التي يرونها تخرج من الضباب، تجرّجر في يدها طفلا صغيراً، و حده ينفي رؤيتها و يجيبهم عنها بعبرات لا يكادون يفهمون منها شيئا غير مزيد تفاسير لا طائل لها تساءلوا كثيراً فيما بينهم متى حضر إلى قريتهم ؟ ماذا يعمل و بأي صنعة يشتغل ويملأ نهاره طالما يمضي ليله قابعا على طرف الجسر؟ هم فجأة وجدوه ؛ و هو من نبَّههم إلى هذا الجسر المهمل، أين كان هذا الجسر؟ و كيف لم يلتفتوا إليه قبلا؟ ، كأن هذا الجسر كان مختبئا بين الأحراش وظهر فقط بظهور الغريب، فأصبح واضحاً أمام أعينهم أو لعل الجسر ظهر ليظهر معه الغريب.. لا أحد يعلم وليس ثمة إجابة. الخوف جعلهم يربضون في بيوتهم بدءاً من نزوح الشمس عن جانب الجسر، فأصبح كل واحد منهم يلزم بيته حتى يدق الفجر نوافذهم ،و لحياة تسير رتيبة كأن عجلة الفلك ربطت أجسادهم في آلية عمل لا يتوقفون أمامه، فجرا يخرجون جميعا باتجاه الأرض، نهارا يبذرون ويحرثون و يسقونها ، ونساؤهم يحصين الأطفال كما يحصين أجولة الحصاد، تمتلئُ القرية كل عام بحصاد جديد من الأرض ومن النساء، وهم دائما يرددون : نعمل من أجل أطفالنا حين يكبرون، لنوفر لهم ما يأكلون والجفاف القادم لابد له من حيلة، والسماء بعيدة حين نمد إليها أيدينا بالبذور لا تنصت لنا ، بالكاد تجيبنا ببضع زخات هزيلة، من أين للسماء بدموعها وهذا الضباب يغلف سماء القرية ولا ينزح عن أنفاسهم حتى مع الدعوات و الصلوات كان ظهور هذا الغريب حدثا أخرجهم عن دائرة الرتابة وفتح شهيتهم لأحاديث جديدة وتفاسير مطروحة من قِبل الجميع عن أصله وبلده ومن أين هبط إليهم ، ذات ليل وجدوه مزروعاص أمام الجسر الذي ظهر معه ولم يكن أحدٌ من قبل يعلم عن وجوده ، أتى هذا الغريب بالجسر وبالضباب وبهذه المرأة التي تجرجر طفلا في يديها ثم نهارا يغيب الجميع وتزداد كثافة الضباب حول الجسر كأنه يختبىء عن عيون الفضوليين. ذات ليلة شهق الجميع على إثر صيحة مدوية هرعوا إلى خارج بيوتهم تاركين كل الخوف جانباً، ولعله هو نفسه الفزع الذي تملَّكهم حين شاهدوا الغريب يصحب المرأة التي تجرجر طفلا في يديها ويرحلون من فوق الجسر الذي بدا لأول مرة واضح التفاصيل، ولأول مرة يرون إلى أين يؤدي ممشاه الطويل، ويسمعون أصواتاً كان يتمتم بها ولا يصدقون ... يغادر الغريب مع المرأة والطفل والضباب والجسر تاركين القرية بكل ساكنيها جاثين على ركب الفزع وصيحة عظيمة حصدت أرواحهم. عايده بدر 9 / 8 / 2016 |
||||
24-01-2018, 01:18 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
قصة مدهشة
تجوب بقارئها عوالم الخيال بدقة تصويرها و روعة سبكها تملأ العقل أسإلة عن رموزها .. فتتلذذ الروح في محاولة قراءة أسارير النص لتنسج تأويلا يملأ فراغ الأسإلة كل الود و أغلى الورد للأخت عايده بدر
|
||||
26-01-2018, 04:36 AM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
اقتباس:
تفتح للنص نوافذ الشمس مبدعنا القدير داوداوه مولاي أحمد فالشكر لك وكل التقدير لحضور كريم وقراءة رائعة مودتي وكل تقديري عايده |
|||||
26-01-2018, 09:33 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
نعم من يقرأ النص سيجد في نفسه أسئلة كثيرة ومتنوعة حول أشياء شكلت هذه القصة.. الجسر.. الغريب... امرأة غريبة الشكل تجر طفلا.و..أشياء كثيرة بقيت دون إجابات. وربما أرادت الكاتبة تحصيل (الإجابات) من المتلقي، على ان يقرأ بشكل دقيق منتبها لكل تفاصيل هذا النص الذي كان عنوانه {الجسر} وكأنها من خلاله تريد لنا العبور الى ما لفه الظلام وغموض يثير الريبة. يبقى الجسر منطقة عبور من جهة الى جهة أخرى، وحين يكون في قرى وأمكنة مشابهة، يمر فوق أودية عميقة أو هوة سحيقة. أما الغريب الذي غادر أخيرا برفقة المرأة الموحشة والطفل فإنهم ظلوا أسئلة .. ربما لأنهم ليس لهم وجود في الحقيقة. {{كل من يمر بالجسر ينخلع قلبه من الضباب المحيط به ،و الأصوات المفزعة التي يحدثها تلاطم الموج أسفله ،و هذا اللون الأسود الغريق الذي يدثره ،أو هكذا يخيل إليهم}}
أو هكذا يخيل إاليهم ..... جملة تثير الأسئلة من جديد وأهم سؤال هوما الذي أوصل أهل القرية الى حالة التخيل ورؤية أشياء لا وجود لها. كثيرة هي الأماكن التي ترزح وتعيش في ظل أساطير وحكايات غير صحيحة وتتسبب بخوف وصمت تتوارثه الأجيال دون أي محاولة لاكتشاف الحقيقة. الأديبة المكرمة عايده بدر قرأت هذه السردية الجميلة والأمل بأن أعود لها لأجد آراء جديدة حولها فتتسع رؤيتي وأحصل على إجابات تعينني الى عبور النص وإدراك ما لم أدركه وفهمه. احترامي وتقدير
|
||||
26-01-2018, 11:18 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
قصة مدهشة نسجها خيال واسع بحرفية وإتقان
أدهشني أسلوب السرد والتصوير الإبداعي لدرجة إحساسي بأني كنت هناك على الجسر وسط الغيوم التي غطت المكان أراقب المشهد عن قرب هل يأتي ذلك الفارس المنقذ وهل سنسمع صيحته المدوية في الأرجاء ! رائعة ومتألقة كالعادة أينما وجهتِ ريشتكِ تقديري الغالية بشرى ومودتي |
|||
05-02-2018, 05:49 PM | رقم المشاركة : 6 | |||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
اقتباس:
مبدعنا العزيز القدير محمد خالد بديوي ليس لكاتب حرف شعوراً بالسعادة أكثر من أن يصافحه هكذا حضور يتأمل الحرف ويتدبر معانيه ويعيش ضمن أحداثه لتخرج له هذه الرؤيا الفائقة الرقي لقد وقفت على شخوص السرد الحقيقيين هنا وفتحت أبوابا أكثر اتساعا لتأويل الحرف فما يكون من الشكر والتقدير إلا قليلا أمام رقي الحضور ووارف الفكر أشكرك باسم حروفي التي أسعدها هذا التأمل ولروحك الراقية كل المودة والتقدير والاحترام أسمح لنفسي تقديرا واعتزازا أن أنسخ هذه الرؤية الى الدراسات النقدية ونسخة منها إلى مدونتي الخاصة بالسرد مع فائق تقديري ومودتي عايده |
|||||
05-02-2018, 09:55 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
قصة جميلة بصراحة الكاتبة تمتلك خيالا خصبا ورائعا جدا وما أعمى بصرهم وبصيرتهم عن رؤية الحقيقة والواقع إلا خوفهم وجهلهم وأظنها بأنها زوجته والطفل له أيضا أي تلك المرأة التي تجرجر الطفل وتسببت لهم بالهلع والخوف وعدم المشي على الجسر سوى بضع خطوات لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة النص جميل وفيه ترميز جميل أيضا ولغة سلسة وبديعة وعنصر التشويق كان حاضرا وبقوة ليشد القارئ رغما عنه لإكمال القراءة حتى الخاتمة الصادمة إن جاز التعبير الوصف والتشبيه والتصوير كان رائعا وأعطى النص رونقا خاصا بالجسر من ضباب ورؤى وخيال جميل جميل هذا السرد واستمتعت بمكوثي هنا أنتظر جديدك دكتورة عايده بدر خالص تقديري
|
||||
05-02-2018, 09:57 PM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
النص للتثبيت
تثبيت
|
||||
06-02-2018, 01:26 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
نص قصصي قوي البناء واللغة، مدهش في تخييله، وفي بناء عوالمه.
اعتماد العنصر الغريب زاد من روعته. تحياتي. |
|||
07-02-2018, 02:35 AM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
رائع أن نتسلقَ هذه الحديقة وهذه العلاقات بين الأشياء صعدودا للجمال..
دام لنا إبداعكم أ. عايدة بدر ..تقديري |
|||
09-02-2018, 03:58 AM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
الشكر والتقدير مبدعنا الراقي
لحفاة تقدير النص وتثبيته وافر تقديري ومودتي عايده |
||||
09-02-2018, 04:53 AM | رقم المشاركة : 12 | |||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
اقتباس:
لا يدهش الروح فمرورك بالنصوص وقراءتك الرائعة تكسبها ذلك البريق شكرا لتفاعل رائع مع السرد أضاف وأثرى الروح والحرف كل محبتي وتقديري واعتزازي بروحك الراقية عايده |
|||||
14-02-2018, 08:04 AM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
نص قصصي بُني بعناية وتولاه خيال المبدعة
بمزيد من المشاهد الرمزية التي تجعل القارئ مشدودا يبحث عن كل تفصيلة ليفك غموض مايجري القراءة لك متعة خالصة الرائعة عايدة |
|||
02-03-2018, 01:06 AM | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
مخيال مغامر ، غمرني بحب الرهبة وشدة الانتباه من عبور وضباب وأناس مختلفين
ما بين الواقع والخيال إبداع لا تستطيعه سوى بدر العائدة إلينا بالجميل دائما محبتي الكبيرة وكل الخير سكينة |
||||
15-08-2018, 04:49 PM | رقم المشاركة : 15 | |||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
اقتباس:
وهذا الحضور المتوج بالنور وهذه القراءة التي توغلت في أعماق النص وخرجت برؤيا نقف أمامها بكل تقدير هكذا حضور المبدعين يترك المكثير من النور خلفه أستاذنا العزيز ومبدعنا القدير خالد يوسف أبو طماعة توجتم النص بحضور رائع وأشكرك لشهادتك فيه والتي اعتز بها دمت بكل بهاء ولروحك الراقية كل التقدير والمودة والاعتزاز عايده |
|||||
15-08-2018, 04:50 PM | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
أكرر شكري وتقديري واحترامي لكم عايده |
||||
15-08-2018, 04:52 PM | رقم المشاركة : 17 | |||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
اقتباس:
شهادة كبيرة اعتز بها كثيرا مبدعنا القدير الكبير عبد الرحيم التدلاوي أتوج الحرف بهذا الحضور المتألق وبضوء رائع تركته هنا كل مودتي وتقديري واعتزازي عايده |
|||||
15-08-2018, 04:56 PM | رقم المشاركة : 18 | |||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
اقتباس:
الروعة في هذه الإشراقة المائزة توجت النص بشمس باهية مبدعنا القدير الرائع الشاعر حسن رحيم الخراساني دمت برقي الروح ورائع الحضور مودتي وتقديري عايده |
|||||
15-08-2018, 04:59 PM | رقم المشاركة : 19 | |||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
اقتباس:
وهذه الشمس النابضة بالنور تفترش سماء النص القدير الكبير الراقي أستاذنا حسن لشهب بعد حرف أعليت به النص حد السماء تقف الكلمات وتتباهى حضور موثق بالنور من روح وارفة بالرقي أسعد كثيرا بشهادتكم النبيلة السامية ولكم مبدعنا القدير كل المودة والتقدير والاعتزاز عايده |
|||||
15-08-2018, 05:02 PM | رقم المشاركة : 20 | |||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
اقتباس:
الحضور الفراتي المتألق لابد ويكون لروحك الراقية مبدعنا العزيز القدير ناظم العربي وسماء الحرف تشرق بما نثرته من ضوء وتتباهى بالشموس في صحبتك كل مودتي وتقديري لروحك الراقية عايده |
|||||
15-08-2018, 05:04 PM | رقم المشاركة : 21 | |||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
اقتباس:
الحبيبة سكينة وما أجمل حضور يختال بجمال ورقي ونقاء روحك وما أجمل عبور بالحرف يترك كل هذه الحدائق لروحك الحبيبة بساتين فرح وحدائق محبة لا تنتهي عايده |
|||||
16-08-2018, 12:15 AM | رقم المشاركة : 22 | ||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
الى الضوء
حيث يليق به ان يكون شكرا لكم على تواصلكم ود |
||||
17-08-2018, 04:41 PM | رقم المشاركة : 23 | |||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
يعيش الناس أسرى أوهام توارثوها كابرا عن كابر ، و تكون الطامة عندما تصبح الأوهام مسلمات و حقائق يسلمها جيل إلى جيل .
كم عطلت الأوهام حياة ، و قصفت اعمارا ، و حرمت صغارا و كبارا ! الوهم يقتات على الرتابة و التقليد ، الوهم يقبع داخل الصندوق . وحدهم المميزون المبدعون ، المسكونون بالأسئلة ، و المتمسكون بالأجوبة المُقْنعة هم فقط القادرون على حل المعادلة و التفكير خارج الصندوق و من ثم محو الأوهام كمقدمة لتحقيق الأحلام المتأخرة ، و تكسير التابوهات المتجذرة . أو هكذا فهمت . قص مميز قلما نلتقيه . |
|||
18-08-2018, 01:02 AM | رقم المشاركة : 24 | ||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
مراحب أستاذتنا القديرة الأديبة والقاصة المبدعة الأخت عايدة بدر
وكل التقدير لروحك الراقية وحرفك البهي .بتواضع جم اسمحي لي بالتوغل بالنص وفق ما وجدت وأجتهدت من خلال قراءة النص.. نص كتب بحرفنة ورمزية عالية الجودة وقراءة النص بتمعن تضعنا أمام اسئلة كثيرة تعمدت الأخت الفاضلة عايدة بدر أن تتركها للمتلقي ...بداية العنوان (الجسر) وهو يرمز للعبور ما بين ضفتين وتسمية الضفتين تركتها للمتلقي من خلال قراءة المتن,ارتكز النص على اعمدة ثلاثية وهي الجسر والغريب و(خيال)امرأة تجر طفلا..وجعلت سكان القرية على الهامش من خلال تفرجهم وما يحملوه من تساؤلات هذه الرمزية الرائعة التي صيغت بخيال مبدع وحرفي وتركت للمتلقي تفسيرها اعطت للنص خصوصية متفردة وأشغلت القاريء في التفسير والنسج وحسب مخيلته النص من وجهة نظري المتواضعة يرمز للأوطان التي تسمح للغرباء من يحدد مستقبلها والعبور من مرحلة الى اخرى فالجسر يمثل مرحلة العبور والغريب يمثل التدخل في العبور والمرأة والطفل يمثل الحياة والمستقبل السلبية التي كانت عليها القرية في عدم التحري عن الجسر (رغم ظهوره المفاجيء)وعن الغريب وخلفية تواجده وبعد اداء مهمته ..قالته الخاتمة برمزية فائقة متقنة (يغادر الغريب مع المرأة و الطفل و الضباب و الجسر تاركين القرية بكل ساكنيها جاثين على ركب الفزع و صيحة عظيمة حصدت أرواحهم) النص شفرته عالية ,ورمزيته متقنة .وهو لزوار النهار!!! تحياتي وتقديري للأخت الأديبة القاصة المبدعة عايدة بدر |
||||
04-10-2018, 01:33 AM | رقم المشاركة : 25 | |||||
|
رد: الجسر.../ عايده بدر
اقتباس:
الحروف نجوم في سماء الفينيق بعنايتكم مودتي وتقديري عايده |
|||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|