إعترافاتُ الزَّمنِ الضـَّرير ! - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: إخــفاق (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > 🌿 عَمّــــــــون ⋘

🌿 عَمّــــــــون ⋘ مكتبة الفينيق ...... لآل فينيق

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-07-2016, 01:08 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د. نديم حسين

فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين

الصورة الرمزية د. نديم حسين

افتراضي إعترافاتُ الزَّمنِ الضـَّرير !

لأِستاذي شَكيب جَهْشانْ ( ديوان إعترافاتُ الزمن الضرير ! )
( وقد عَلَّمَني الحُروفَ كُلَّها )

عَلَّمَتْـنـا مُقْـلَتا هـذا المُرَبِّـيْ = كَيفَ غَبَّ الدَّمعِ قد يَزْهُو النَّحيبْ
كانَ مَنْ أَضْفى على حُلْوِ المَعاني =
سُكَّراً في الحَـلْقِ يَأْوي العَندَليبْ
قالَـتِ الأَشْعارُ:كُونُوا! فَانْتَظَمْنـا =
وَالقَوافي أَسْمَتِ "الفُصْحى" "شَكيبْ"
فَصَّلَـتْ كَفَّـاهُ زِنْـداً لِلْمَعانـي =
أَبْدَعَـتْ في مَشْتَلِ الإنشاءِ طِيبْ
فاعِـلٌ مُبْتَـدَأٌ مَيَّـزَ حـالاً =
شاعِـراً أَو نـاثِراً قَـلْباً أَديبْ
كانَ سَقْفاً يَحْضُنُ الأَحبابَ جَمْعاً =
يَزْرَعُ الآياتِ في كَـفِّ الصَّلِيبْ
هذِهِ الحَسْناءُ تَدْري مَنْ فَتَـاها =
وَالفَتى أَدْرَى مَنِ الشَّافيْ الطَّبيبْ
كَمْ رَمَتْ دَهْراً على عَينَيهِ "آهاً" =
فَارْتَمى دَهْـراً على "آهِ" الحَبيبْ
عَلَّمَتْهُ القَطْرَ كي يَرمِيْ بِحَاراً =
في قُلوبِ النَّاسِ شُبَّانـاً وَشِيـبْ
قالَ:إنْ لَمْ تُتْقِنِ "الفُصْحَى" صَغيْراً =
ظَلَّ صَوتُ العُمْرِ في "الفُصْحَى" دَبِيبْ
إِرْتَفِعْ نَحْوَ المَعانيْ مِثْـلَ نَسْـرٍ =
وَانْتَزِعْ ماءَ الصُّوَيْراتِ المُذِيبْ
رَبِّ جِيْلاً بَعْدَ جِيْـلٍ في رُبَاها =
وَاشْـدُ يا نِعْمَ المُرَبِّيْ وَالأَدِيبْ
إِمْسَحِ الغَيْماتِ عَنْ عَيْنِ المَعانيْ =
وَاغْمِسِ الحِبْرَ المُفَدَّى في اللَّهِيبْ
لِلِّسـانِ اليَعْرُبِيِّ الحُـرِّ عُمْـرٌ =
يا شَـبابَ الحِبْـرِ حَلاَّهُ المَشِيبْ
____________
5/4/2004

مُنْتَهَـى غَرِيْـقِها

لَو أَشْعَلَ الخَميسُ أَلْفَ شَمعَةٍ
في غُرْبَةِ السُّيُوفْ !
لَو أَطْلَقَ المَنامُ لَيْلَ حِبْرِنا
في لَوْعَةِ الكُسُوفْ !
لَو سافَرَتْ في فِكْرِنا يَمامَةٌ
مَحْفُوفَةً بِرُوحِنا ،
وَقَلْبِها المَنْتُوفْ !
لَو راوَدَتْ أَحلامُنا أَحْلامَها
عن لَيْلَةٍ مُبْتَلَّةٍ بِنَوْمِها
وَقارِيءِ الكُفُوفْ !
يُفَسِّرُ النِّيامَ جَوْفَ لَهْجَةِ الكُهُوفْ !
لَو قاطَعَ الإعْصارُ رَقْصَةَ الفَراشِ
حَوْلَ مَوْقِدٍ ذَوَى في لَوْنِهِ المَقْصُوفْ !
لَو أَذَّنَ الخَريفُ في أَلْوانِهِ :
حَيُّوا على وُرَيْدَةٍ ،
فَماطَلَتْ رِياحُهُ شُعُورَهُ المَنْعُوفْ !
لَو مالَ جِذْعُ نَخْلَتيْ
لَو غادَرَ الطَّنينُ دَرْبَ نَحْلَتيْ
لَو سافَرَتْ من صَحْوِها ،
إلى مَنامٍ سالَ عن مَلامِحيْ ،
مَلامِحيْ ،
سَأَسْتَرِيْحُ سابِعَ الأَيَّامِ من جَوارِحيْ
وَتَسْتَريحُ من ذُرى "جَلِيْـلِها" بُحَيْرَتيْ ..
مِنْ مُنْتَهى غَريْـقِها وَمَوْتِها المَأْلُوفْ !!

4/7/2002


هَمَساتٌ صارِخات

واضِحٌ حَتَّى التَّلاشيْ
شِعْرُهُمْ ،
أَو طَلْسَمِيٌّ باهِتٌ حَتَّى التَلاشيْ !
لا يَخُطُّ الماءُ فَوقَ الماءِ إِلاَّ نُقْطَةً
تَذْويْ على صَدْرِ القُمَاشِ !!
&&&
الجِيْرُ وَالجَزْرُ المُعَذَّبُ وَالزَّبَدْ
ما سالَمُوا شُطْآنَنا .
هُمْ يَحْلِقُونَ بِمُوسِهِمْ ذَقْنَ الزَّمَنْ !
النُّوْرُ وَالمَوْتُ المُهَذَّبُ وَالأَبَدْ
ما خَيَّبُوا مِيْزانَنا
حَتَّى وَإِنْ سالَتْ عُطُوْرٌ في الدِّمَنْ !
&&&
زَمَنٌ يُحاصِرُني بِشَمْسٍ غارِبَهْ
وَسَفينَةٍ تَنْسابُ في بَحْرِ الرُّطُوبَهْ !
أَو حالِمٍ ، إِنْ أَقْسَمُوا ،
سَيُصَدِّقُ الأَلْوانَ في رَسْمِ العُرُوبَهْ !
&&&
أَجِزُّ ظِلَّ الصُّوفِ عن بَعْضِ الخِرافِ كي أَراها تَخْتَـفيْ !
أَرُشُّ سُكَّرَ الضَّبابِ فَوْقَ أَعْيُنِ المَكانِ
حَتَّى تَنْطَفيْ !
لَيْثُ القَوافيْ لا يَجِفُّ حِبْرُهُ فَيَكْتَفيْ !!
&&&
زَمانٌ رَدِيءٌ يُراقِصُ هذا الهَواءْ !
مَكانٌ جَميْلٌ يُخاصِرُ ماءْ !
وَبَيْنَ المَكانِ وَهذا الزَّمانِ ،
ظِلالٌ تَحِنُّ لِساعَةِ رَقْصٍ ،
وَتَنْأى لِتَتْرُكَ قامَةَ يَوْمٍ كَجُثَّةِ صَبٍّ تُراقِصُ داءْ !
&&&
بَيْنَ الغُرُوبِ وَالتِواءاتِ الشَّجَرْ
تَنامُ حِرْباءُ الحِكاياتِ وَيُصْغي مُمْعِناً
هذا القَمَرْ .
بينَ الشُّروقِ وَانحِناءاتِ الضَّجَرْ
ظِلٌّ وَحيْدٌ كادَ أَنْ يَنْأى ،
لِيُشْفى جَوْفَ سَمْعٍ وَانْطِفاءٍ في البَصَرْ .
وَبَيْنَنا ،
أُخاطِبُ الوَرْدَ الَّذي تَلَفَّعَتْ أَوراقُهُ
بِعِطْرِهِ الشَّديدِ أَو بَالٍ طَويلٍ أَو إِبَرْ !!
&&&
"بَرَدَى" شَقِيْـقِيْ وَالشَّقيقَةُ "مَيْسَلُونْ" .
وَأَبي وَأُمِّي آيَتانِ وَكُلُّ أَعْماميْ ثِـقاتٌ قارِئُونْ .
وَالخالُ "نِيْلٌ" وَ "الكِنانَةُ" عَمَّتيْ
هذي جُذُوريْ ،
يا عَدِيْـمَ الجَذْرِ قُلْ ليْ : مَنْ تَكُونْ ؟!
&&&
يا نَدْهَةَ "الأَبَنُوسِ" ،
نُكْتَتُكَ الحَزيْنَةُ مارَسَتْ ثَمَراً ،
سَيَقْطِفُني عنِ العَيْنِ الَّتي تَرْوي رِمالاَ !
لَبِسَتْ حَريرَ "الهِنْدِ" ، وَالقَلبُ الحَزينُ ،
عَراؤُهُ اختارَ الشَمالا !
&&&
في غُرفَةٍ مُجاوِرَهْ
يَصِيْرُ ما يَصِيرْ _
فَشاعِرٌ فَقيرْ ،
يَكْتُبُ عن فَقيرَةٍ قَصائِدَ الحَريرْ !
يَكْتُبُ عن أَميرَةٍ بِريشَةِ الحَصيرْ !
في غُرفَةٍ تُجاوِرُ المُجاوِرَهْ
إِثْنانِ في حَلالِنا
إِثنانِ في حَرامِنا
وَقِصَّةٌ طَويلَةٌ سَتَنْتَهي بِطِفْلَةٍ سَعيدَةٍ
أَو خِنجَرٍ قَصيرْ !!
_______________
15/2/2002

أَخْـلَعُ مَوْقِـدي

شَمسٌ على عُوْدِ الثِقابِ ،
دَمُ الفَضاءِ يَفُورُ
وَالأَحْطابُ ما رَصَدَتْ مَآلَ لَهيبِها !
وَالسَّوْطُ يُجْلَدُ وَالأَفاعي شَلَّها نابٌ وَسُـمّ !
تَرتاحُ ،
وَ "المَفْرُوغُ مِنْهُ" يَفيضُ عن جَنْبَيْهِ دَمّ !
وَبَكَتْ وِسادَتَها العُيونُ النَّائِمَهْ
سَيْفٌ على استِيْقاظِها
أُخِذَتْ بِصَمْتِ "عُكاظِها"
وَعَلى تَراميْها غَفَتْ وَتَساقَطَتْ كُلُّ الثُّغورِ القائِمَهْ
فُرسانُ لَوْعَتِها انْطِفاءُ الثَّغْرِ يَحْرِقُ خَيْلَهُمْ !
قَطَفوا قُصُورَ الرَّمْلِ عن أَمَـلٍ مَضَى
خَلْفَ الوُعودِ القادِمَهْ
وَأَمامَ ثَلْجِكِ أَنتِ أَخْلَعُ مَوقِدي
أَو أَمْضُغُ الطَّقْسَ اللُّبانِيَّ الوَطَرْ !
هَلْ يَعْطَشُ المَطَرُ المَطَرْ ؟!
هَلْ يَبْرُدُ الثَّلجُ الَّذي خَلَعَ البَياضَ ،
وَفَرَّ مِنْ كَفِّ القَمَرْ ؟!
وَسَأَلْتُ حَتَّى لا تُجِيْبـِي سائِلاً
رَفَعَ الإجابَةَ لِلْغُيومِ العالِمَهْ !
أَو أَطْلَقَ الأَحلامَ قِنْديلاً
على لَيْـلِ العُيونِ الحالِمَهْ !!
_________________
10/6/2002
" كَفْـرُ قاسـِم "

"كَفْرَ قاسِمْ" !
أَنْتِ نَبْضِي وَأَنا السَّـيِّدُ قَلبْ .
قُلْتُ .
قالَتْ :
يا حَبيبي ،
يا زُجاجِيَّ الفَضاءْ !
حَجَرٌ هذا النِّداءْ .
فَاخْفِضِ الصَّوْتَ المُصَلِّي في العُصُورِ الوَثَنِيَّهْ !
نامَ قاعٌ في مَسافاتِ الطَّوِيَّـهْ !
ذابَ قَلبٌ في الصَّلاةِ السُّكَّرِيَّـهْ !
فَاعْتَصِمْ بِالعَيْنِ وَالصَّوتِ الَّذي يَأْويْ لِجُبّ !
أَنتَ نَبْضيْ أَيُّها السَّيـِّدُ قَلبْ !
&&&
يا ابنَ أُختيْ " كَفْرَ قاسِمْ " !
يا ابنَ عَصْماءَ وَحالِمْ !
لا تَكُنْ في النَّزْفِ "حاتِمْ" !
بادِلِ السَّالِبَ سَلبْ !!
لَكَ سَيـفيْ .
لَكَ نَبْضيْ وَخُيوليْ .
وَخُروجيْ من ثَراها ... وَدُخوليْ ،
فَأَنا السَّـيِّدُ قَلبْ !!

2/1/2003

" بْرُوفيـل "

وَصَدْرُها من أَقْدَسِ الأَماكِنِ المُقَدَّسَـهْ !
وَنَبْضُها سَبْعُونَ أَلْفِ طَلْقَةٍ
تَحِيَّةً لِمِكْنَسَـهْ !
فَالقادِمُونَ أَضْلُعٌ نامَتْ على سُجَّادَةٍ خَمْسِيَّةٍ
وَرُوحُهُمْ مُسَدَّسَـهْ !
وَحِبْرُها كَأَحْمَرٍ مُبالِغٍ في لَهْجَةِ المُرْجانْ !
وَ "كانَ يا ما كَانْ " ..
غُزاتُها يُفَتِّشُونَ قَلبَها ،
وَيَقْطَعُونَ دابِرَ السُّمَّانْ !
وَيَزْرَعُونَ شَكَّهُمْ في حَقْلِها لِيَنْبُتَ الزُّؤانْ !
يَسْتَجْوِبُونَ شَيْبَها ..
حُضُورَها وَغَيْبَها ..
وَيَنْشُرُونَ جُنْدَهُمْ في القَلبِ وَاللِّسانْ !
وَصَدْرُها لِلعِشْقِ خَيْرُ مَدْرَسَـهْ !
وَنَبْضُها سَبْعُونَ أَلْفِ طَلْقَةٍ ،
تَحِيَّةً لِمِكْنَسَـهْ !!
&&&
حَبيبٌ يَقُولْ :
فِراراً من الإقْتِصارِ عَلَيْها
سَأَخْرُجُ في كُلِّ صُبْحٍ على القَلبِ ،
تَوْقاً إلى مُقْلَتَيْها !!
____________
3/2/2003

عَـن كَثَـبْ

يَتَشاوَكُ الوَرْدُ الَّذي يَمْضي لِقَلْبٍ مُمْطِرٍ
صَمْتاً جَميلْ !
يَتَناسَلُ الصَّبْرُ القَتيلْ !
وَيُعَذِّبُ النَّبْضَ الَّذي يَأْوي إلى صَدْرِ الذَّهَبْ .
وَيُضيفُ ناطِقُ مَوْتِنا ما قَـدْ يَليْ :
ثَقْبٌ لَكُمْ إِرْثي على هذا الجِّدارِ
وَفِرْقَةُ الإعْدامِ تَرْمي ظِلِّيَ المَثْقُوبَ فَوْقَ رَحِيْلِـهِ ،
كَخِطابِ أَخْرَسْ !
وَراسَلَكُمْ فَما وَصَلَتْ رَسائِلُـهُ ،
لِيُرْسِلَ ذاتَـهُ لِلِقاءِ واحِدِهِ المُقَدَّسْ !
وَلَمْ يُجْدِ النَّشيدُ أَوِ الهُرُوبُ من الهُرُوبْ !
وَلا عَيْنٌ يَنامُ على لَياليْها النُّعاسْ !
وَما بُحْنا وَلكِنْ ثَرْثَرَتْ كَأْسٌ على شَفَةِ النُّحاسْ !
فَأَسْوارٌ وَأَسرارٌ وَسَبْعَةُ أَنْجُمٍ لِلدَّاخِلينَ الخارِجينْ .
وَأَبوابٌ وَأَنيابٌ وَلَحْمٌ نازِلٌ عن مِنْجَنِيْقِ الفاتِحينْ .
وَكُلُّ البُعْدِ مَقْتُولٌ على خَطِّ التَّماسْ !
يَتَكاثَرُ الغَابُ الَّذي يَخْتارُ حُضْناً أَخْضَراً طَبْعاً جَميلْ !
وَيَسْرِقُ من غَضَنْفَرِنا العَجُوزِ زَمانَـهُ المَبْحُوحَ – لُبْدَتَهُ –
وَيَأْكُلُ طَقْمَ أَنْيابِهْ .
وَيُغْلِقُهُ على بابِـهْ .
وَساحَةُ بَلْدَةٍ قالَتْ :
فارَتْ مِياهُ اللَّيلِ فَوقَ لَهيبِ خُطْوَتِهِمْ
وَقَـدْ آلُوا إلى حُلُمٍ .
سَأَجْلِسُ فَوقَ كَثْرَتِهِمْ وَحيْداً .
وَأَرامِلٌ تَجْمَعْنَ عن ظِلِّ الوِحامِ رِجالَهُنَّ .. وَغُرْبَةً !
يا ساحَةَ البَلَدِ الَّتي أَكَلَتْ عِنَبْ !
وَبَكَتْ على ناطُورِ أَيَّامِ العَرَبْ !
وَتَرَمَّلَتْ ،
وَتَأَمَّلَتْ قَسَماتِها ،
وَتَأَبَّطَتْ ظِلَّ اللَّيالي في عَتَبْ !
ذِيْ وَجْبَةٌ .. وَقِوامُها شَيءٌ من "القُدْسِ" الشَّهِيَّةِ ،
زَيْتُ زَيتُونِ "الجَّليلِ" ، فَطِيْرَةٌ "غَزِّيَّةٌ" – سَبَبُ السَّبَبْ !
شَبَعٌ وَيَنْظُرُ في أُمُورِ رَغيفِنا
مِثْلَ الثُّرَياَّ .. عن كَثَبْ !!
---------------
4/6/2003

فَـارُوا

فارُوا ،
سَقَطوا فَوْقَ النَّبْضِ الصَّافي مِثْلَ الذَّنْـبْ !
شَدُّوا أُفُقاً كَحِزامٍ من ذَهَبٍ ،
يَسْتَعْمِرُ خاصِرَةَ القَلبْ !
جَزُّوا "غَلاَّيَةَ" قَهْوَتِنا – "طَبَرِيَّا"- عن لَهَبٍ فَارْ !
"شَكُّوا" دُوَلَ العَرَبِ الصُّغْرى
كَلُحُومٍ في أَشْياشِ القِصْديرْ .
اَكَلُوا لَحْميْ .
أَزِفَتْ أزْمانُ المُرْتاحينَ على أَوهامِ المِقْلَعَةِ
المَطْلِيَّةِ بِالنَّارْ .
إذْ فَارَ غَزالٌ فَوقَ مَهَاراتِ الصَّيَّادِ – يَدِيْ-
سَأَصُبُّ النَّبْضَ كَزَيتِ الزَّيتُونِ الصَّافي
في بَحْرِ القَلبِ الذَّاهِبِ في حِبْرِ الغَارْ !
كي يَعْلُوَ مَنْسُوبُ "الفُصْحى" في بَحْرِ الأَشْعارْ !!
قَـدْ يَخْتَنِقُ السَّبَّاحُ المُنْهَكُ في بَحْريْ .
سَأَصُبُّ الشِّعْرَ كَماءِ النَّبْعِ المُسْتَلْقي في حَلْقِ يَدِيْ .
كي تَقْفِزَ أَمْواجٌ كُبْرى في كَفِّ مُدَجِّنِ حِيْتانٍ
كَصُوَيْراتِ الشِّعْرِ الكُبْرى ، أَو عَذْراواتٍ
هِمْنَ بِزِنْدِ البَحَّارْ !
"كَمًّا" وَيُخاصِرُ "كَيْفاً" ،
أَو عَسَلاً يَسْتَغْفِلُ لَهْجَتَهُ القَارْ !!
فَارَ الوِجْدانُ وَقِدْرُ القَلبِ طَفَا !
وَغَفَا !
يَجْثُو مَوْتَانا في كَفِّ الرِّيحِ الحُبْلى
فَكَفَى !
كَانُوا سُفُناً تَكْبُو، تَغْفُو، حَطَّتْ فَوقَ فَنَارٍ طَارْ !!
يا بائِعَ خُضْرَةِ عَيْنٍ في "أَسْواقِ عُكَاظِ" الخُضْرَةِ
ماتَتْ من ضَحِكٍ أَحْزانُ الأَشْجارْ !!
إِبْحَثْ لِجُذُورِكَ عن دَارْ !!
وَصَليلٍ رَقَّصَ مِزْمَارْ !
وَاتْرُكْ لِرِجالٍ وُلِدُوا أَحْصِنَةً هذا المِضْمَارْ !
وَانْهَـقْ خَارِجَ دَارِ "الفُصْحَى" ،
فَارَ الحِبْرُ العَاتيْ ... فَارْ !!
__________________
8/7/2003

مَضَافَـةُ قَلـبْ

بُيُوتُ القَصيْدِ زُجاجٌ مُقَوَّى
تَدَلَّتْ عَلَيْها مَزاميرُ لَيْليْ
ظِلالاً لِظِلٍّ يُطاوِلُ خَيْليْ
سَتَهْبِطُ نَظْرَةُ نَسْرٍ عَلَيها
من المُقْلَتَيْنِ كَفِعْلِ المِظَلِّيْ
وَتَقْنِصُ ثُعبانَ حِقْدٍ تَلَوَّى
وَمَوْتُ القَصيدِ أَعَزُّ وَأَعلى !
&&&
وَصُورَةٍ شِعْرِيَّةٍ أَبْدَعْتُها
تَظَلُّ تَشْدُو مِثْلَ دُوْرِيٍّ على فَنَنيْ !
رَدْحاً من الزَّمَنِ !
من شِدَّةِ التَّمحيصِ وَالتَّكْرارِ قَـدْ أَعْتادُها
حَتَّى أُحِسُّ أَنَّني ..
كَأَنَّني ..
"سَرَقْتُها" مِنْها ،
أَو هاجَرَتْ مِنِّيْ !!
&&&
لِمُبْتَدَأيْ رَغيفُ دَمِيْ
"عَلامَةُ" جَرِّكُمْ كِـسْرَهْ !!
وَيُعْرَبُ بَحْرُكُمْ "جَرَّهْ" !
"عَلامَةُ" جَرِّيَ المُضْني السُّكُونْ .
لَكُمْ نَحْوٌ هَوَى .
يَمْضي بِ "سِيْباوَيْهَ" مَكْسُوراً إلى وَجَعٍ
وَليْ نَحْوِي الَّذي أَحْميْهِ في قَلْبِ العُيونْ !!
&&&
لا،
لَسْتُ مَوْلاها وَلَيسَتْ "قُدْسُنا" مَولاتيْ !
وَفي قُلُوعِ حُزْنِها البَعيدِ لَيْسَتْ تَنتَهي
مَأْساتيْ !
وَما بَنَيْتُ سُوْرَها
وَما سَكَبْتُ شارِعاً تَحْتَ الخُطَى
وَما فَتَحْتُ في جِدارِها مَزاميراً
لأِعْشاشِ القَطاَ !
لكِنَّها كانَتْ وَتَبْقى ذاتَ ذاتِيْ !!
&&&
دَارِيْ عَراءَ الرُّوْحِ يا قَصيدَتي الرِّداءْ !
أَمامَنا الخَرِيْفُ ..
خَلْفَ ظَهْرِنا الشِّتاءْ !
لا تَهْجُرِيْ أُوَارَنا !
عُودِيْ إلى دِيارِنا !
لِكَيْ أَظَلَّ قابِضاً على هُدى "حِراءْ" ،
خَيْطاً ..
يُطِلُّ أَخْضَراً مِنْ صَفْحَةِ الصَّفاءْ !!
&&&
عِبْءٌ على أَكْتافِ رُوحْ ،
بِلادُنا .
زَوْجٌ من الأَفْكارِ يَنأَى عن سَفِيْنِ "نُوحْ" !!
&&&
لَدى كُلِّ "كافٍ" وَ "ذالٍ" وَ "باءْ"
يَكُونُ الدُّخُولُ لِقَوْمِ المَساءْ !
لَدى كُلِّ "نُونٍ" وَ "صادٍ" وَ "راءْ"
يَعِيْثُ النَّبيذُ بِحَاراً بِشَرْقٍ
وَجُرْحاً وَماءً بِقُطْنِ السَّماءْ !!
&&&
فَلْتَطْرَحي بَيْني وَبَينَكِ كُلَّ أَوراقِ الخَريفْ !
وَلْتَعْجِني بَيني وَبَينَكِ مَوْطِناً ،
لِفَمِ الرَّغيفْ !
من دَمْعِنا مُدُنٌ أَسِيْراتٌ ،
وَرِيْفْ !
وَمَعاقِلٌ وَمَنازِلْ .
وَطَنٌ يُؤَنِّبُ غَيْبَنا ..
كَجَريمَةٍ مِنْ فِعْلِ فاعِلْ !!
&&&
سَرْبُ آلْ "أَنَـا" سَيَعُودُ إِبَّانَ الرَّبيعِ ،
مُعاقِراً "وَاوَ الجَماعَةِ" ،
عارِياً كَأَواخِرِ الجُمَلِ المُفِيدَهْ !
سَرْبُ آلْ "أَنَـا" ،
يَنْأَى بِهِجْرَتِهِ عن القُطْبِ المُعَلَّقِ في الجَرِيْدَهْ !!
&&&
قُوْلِيْ لأِقْطِفَ عن شِفاهِكِ نَدْهَةً !
أَجْتازُ "رُبْعاً خالِياً" .
كي أَملأَ الجَّراَّتِ من نَبْعٍ خَلى .
نَشِفَتْ شِفاهُ الدَّعْوَةِ الأُولى وَجَفَّتْ خَيْلُها !
يا سَيِّداتِ الرِّيحِ لا تُنْفِقْنَ طَلْعَ مَدينَةٍ نامَتْ
فَهاجَرَ لَيْلُها !
لِيَعُودَ "أَحْمَدُ" كي يَكُونَ العَوْدُ أَحْمَدَ ،
يَوْمَ يُبْعَثُ سَيْلُها !!
--------------
10/5/2003







 
/
قديم 05-07-2016, 01:21 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
د. نديم حسين

فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين

الصورة الرمزية د. نديم حسين

افتراضي رد: إعترافاتُ الزَّمنِ الضـَّرير !

" المَسِيحُ " .. مِيـلادٌ !

يا "سَيِّداً" شَرُفَتْ بِـهِ الأَكْوانُ =
عِطْراً تَفُوحُ بِوَرْدِهِ الأَزْمانُ
"عِيْسَى ابْنُ مَرْيَمَ" أَفْتَدي كَفاًّ بَكَتْ =
فَتَشامَخَتْ من دَمْعِها الصُّلْبانُ
عَالٍ كَوَجْهِكَ وَالطُّغاةُ بِقَاعِهِمْ =
كَالإِثْمِ يَمْحُو وَجْهَهُ الإِيْمانُ
رُوْحاً نَزَلْتَ وَفِكْرَةً عُلْوِيَّـةً =
فَنَجَوْتَ حينَ تَلاشَتِ الأَبْدانُ
وَنَجَتْ نُفُوسُ المُؤْمِنينَ بِطُهْرِها =
فَتَطَهَّرَ الأَخْيارُ وَالرُّهبانُ
وَتَأَنْسَنَ "الآبُ" العَظيمُ لأِجْلِهِمْ =
"فَتَأَلَّهُـوا" وَتَشـامَـخَ الإِنْسَانُ
دَمَعَتْ عُيونٌ يا "يَسُوعُ" فَأَبْصَرَتْ =
عَبْـرَ الدُّمُوعِ طَريقَها القُطْعانُ
وَ"اللِّصُّ" أَجْفَلَ فَاللَّيالي أَزْهَرَتْ =
وَالنُّـورُ دِفْءٌ نالَـهُ البَرْدانُ
طُوبَى لِرُوحِكَ يا شَفيْعَ ذُنُوبِنا =
هَتَفَتْ جِهاتُ البَحْرِ وِالشُّطْآنُ
يا "سَيِّداً" مِيْلادُهُ عِيْـدُ الهُدى =
تُطْوَى على نَفَحاتِـهِ الأَجْفانُ
الرُّوحُ شَيْءٌ وَالرِّماحُ نَقِيْضُـهُ =
تَبْـقى، وَيَـفْنى الرُّمْحُ وَالتِّيْجانُ
لِلْقَلبِ مُهْرَتُـنا وَوَرْدَةُ حُبِّـنَا =
سَيَظَلُّ عِطْرُ الحُبِّ وَالفُرْسانُ
صَلَبُوا التَّسامُحَ وَالمَحَبَّةَ وَالهُدَى =
وَتَساءَلُوا: هَلْ يُصْلَبُ الوِجْدانُ ؟!
خَـدٌّ لِصَفْعَتِهِمْ وَخَـدٌّ حَتْـفُهُمْ =
حَجَرَا رَحىً لِعَمَاهُـمُ الخَدَّانُ !
----------------
31/12/2005

قُـمْ مِنْ دَمِـكْ !

يا خُطْوَةً تَمْحُو رَبيعاً عن سَبيلٍ ذاهِبٍ
صَوْبَ الحُقولْ !
إِمَّا زُهوراً ، خَيَّرَتْنا
أَو زَنازِينَ الوُصولْ !
فَكَمْ ذَهاباً أَو إِياباً طُفْتُ عَينَيها إِلَيها .
وَكَمْ شَبَاباً أَو يَبَاباً ذُبْتُ في كُنْـهِ البَقُولْ !
وَكَمْ سُكُوتاً ،
هِمْتُ في قَوْلٍ .. يَقُولْ !
&&&
يا أُمَّـتيْ !
تَحِيَّةً وَمُدْيَةً وَبَعـدْ ،
وَعَوْدَةً لَيسَتْ تَعودُ من نَزيفِ وَعـدْ !
كَذَّابَـةٌ أَمْطارُنا .
مَقْطُورَةٌ أَقْطارُنا ،
خَلْفَ اليَبَاسِ بُحَّـةً بِرَعـدْ !
يا أُمَّـتي ،
تَحِيَّةً وَبَعـدْ !
مَوْتٌ سَرِيْرِيٌّ يَقُضُّ وَعْدَنا
وَ "كانَ يا ما كانَ" من طُوْفانِ صَمْتٍ بَعْدَنا
وَسافَرَتْ رِماحُنا في ظَهْرِ مُهْرِ "خالِدٍ" وَ "سَعـدْ" !
يا أُمَّـتي ،
فَضيحَةٌ على خُطى فَضيحَةٍ تَسِيْرُ في دُروبِنا ،
وَبَعـدْ ؟!
&&&
هِيَ خاطِراتٌ آيِلاتٌ للسُّـقوطْ !
وَتَفاؤُلٌ يَرْمِي مَسارِبَـهُ القُنوطْ !
سَقَطَ العُلُوُّ مُضَرَّجاً بِفَمِ القِمَمْ .
وَتَصَلَّبَ الشِّرْيانُ
وَالنَّزْرُ القَليلُ من الدِّماءِ العَسْجَدِيَّـهْ !
ثَقِلَتْ حَياةُ بِلادِنا
وَتَبَرَّعَتْ بَعدَ المَمَاتِ بِكُلِّ أَذْرُعِها بِلادُ "الأُخْطُبوطْ" !
لِلْمُقْعَدينَ تَبَرَّعَتْ ،
كي تَمْتَطيْ فَرَسَ اللِّسانِ رَصَاصَـةٌ .
لا !
لا تَقُلْ شَيْئاً وَلا تَلْكِزْ جَوادَ مَعاجِمِكْ !
قُمْ مِنْ مَنامِكَ في دَمِكْ !
قُمْ مِنْ دَمِكْ !
يا سَيِّديْ المِرْحالَ "لُـوطْ" !!
هِيَ خَاطِراتٌ آيِلاتٌ لِلسُّـقُوطْ !.
&&&
يا مَنْبَعَ الشِّريَانِ ،
يا مُعَمِّـداً نَشِـيْدَنا بِلَوْعَةِ النَّشِـيدْ !
أُصيْبَتِ الأُسُودُ بِالمُواءْ !
وَانـْهَدَّ صَدْرُ شَرْقِنا بِذَبْحَةِ المَساءْ !
وَاحتَرَقَتْ شُموعُنا عن بِكْرَةِ الضِّياءْ !
هَلِ اسْتَرَقْنا الظِّلَّ كي "نَرَانَا" ؟!
هَلْ غادَرَتْ زَوْجاتُ "نِيْسانِ" العُطُورِ ما تَبَقَّى
مَنْ قُرَانَا ؟!
أَغَيْمَةٌ تَنْثُرُنا إِرْباً على نِداءْ ؟
سَقْفُ الزُّجاجِ فَوْقَنا فَضاءْ .
حِجارَةُ الصُّراخِ تَحْنِي قَوْسَها تَحْتَ السَّماءْ !
سَقْفُ الزُّجاجِ فَوْقَنا .
وَالرَّمَقُ المَقْتولُ قَـدْ يَسْتَصْرِخُ الشَّهيدْ .
وَوَجْهَهُ السَّدِيدْ .
وَلا يُعِيْـدُ مَيِّتاً مَنْ مَوْتِـهِ ،
وَلا يُعِيْـدُ ذاتَـهُ المُعِيـدْ .
مِنْ بُحَّـةٍ تُعالِـجُ النِّـداءْ !!
&&&
خَيْرُ الوُفودِ فَراشَةٌ ،
تُعْطِيْ لِمَصْلَحَةِ المَطافِيءِ فُرْصَةً ،
أَو تَسْـتَكِينُ لِعَقْلِها !
وَفَراشَةٌ طَبْعُ البِلادِ وَعِبْرَةٌ :
في النَّارِ مَوْتٌ أَو حَياةٌ ،
خُيِّرَتْ :
إِمَّا الرَّغيفُ أَوِ الذَّهَابُ بِلُبِّ قَمْحٍ ،
في الرِّياحِ العارِيَـهْ !
عَبْرَ اللَّهيبِ مَعادِنٌ تَمْضِيْ ،
تَذُوبُ على جِهاتٍ حامِيَـهْ !
وَبِلادُنا ..
طَبْعُ الفَرَاشَاتِ التي صَقَلَتْ سَذاجَتَها
وَبَعْضَ مُيولِها .
وَبِلادُنا ..
قَسَماتُ وَجْـهٍ عِنْـدَ نِصْفِ الصَّارِيَـهْ !
وَالطَّقْسُ عُصْفورٌ يَطيرُ على حَريقٍ
مَـدَّ أالسِـنَةً لِيَلْعَقَ رُوْحَـهُ !
وَيُناوِرُ العُصْفورُ في جَوٍّ تَحَلَّى بِالطُّيورِ الضَّارِيَـهْ !
خَيْرُ الوُفودِ يَمامَةٌ بِمَخالِبٍ ،
تَكْسُو الرِّماحَ العارِيَـهْ !
بِهَديْلِها ،
تَكْسُو الرِّياحَ العارِيَـهْ !
وَفَراشَةٌ .. تَدْريْ وَلَيْسَـتْ دَارِيَـهْ !!
________________
1/3/2002


حَدِيْـثٌ على شـاطيءٍ صَخْرِيٍّ

وَقَتَلْتِني فَقُتِلْتِ بيْ
فَتَقَلَّبي وَتَعَذَّبيْ
لَكِ بَعْضُ أَعْوامٍ وَليْ
اَبَدٌ سَيَنْطِفُ من شِفاهٍ قالَها وَطَنٌ نَبِيْ !!
&&&
وَعِندَما أُهاجِمُ المَواقِعَ الحَصيْنَةَ الحَصيْنَهْ .
أَنالُها ،
أَو تَقْطِفُ الحَياةَ عن مَواجِعي نِصالُها.
أُمَّاهُ ،
إِنْ عُدْتُ شَهيداً من ذَهابيْ ،
عانِقينيْ !
قَبِّلي مِنِّي جَبينيْ وَاحْسِدينيْ !
أُمَّاهُ ،
إِنْ عُدْتُ على قَدْرٍ من النَّبْضِ الشَّهِيِّ ،
بارِكي يَـقينيْ !
تَدَثَّرِيْ بِبَيْتِنا العَتيقِ ثُمَّ دَثِّرينيْ ،
بِدُعاءِ الياسَمينِ !!
&&&
يا سَيِّـداً مَسُـودْ .
من عَبْـدِهِ المَعبُودْ .
وَرِثْتَ أَغْلى بُرْدَةٍ من أَشْرَفِ الجُّدُودْ !
ماذا تُراهُ يَرْتَدي حَفيدُكَ المَعْهُودْ ؟!
&&&
لا يَرْقُصونَ "جَيِّـداً"
مَصاطِبُ الشَّعْبِ القَتيلِ "مائِلَـهْ" !
لا يَضْحَكونَ "جَيِّـداً"
فَدَمْعَةُ الشَّعْبِ القَتيلِ "قاتِلَـهْ" !
فِكْرُ الجَّواريْ دامِسٌ .
ريْحُ الصَّواريْ "داحِسٌ" .
وَشَهْوَةُ الفولاذِ فَوقَ لَحْمِنا المَحْروقِ جِـدُّ سائِلَـهْ !!
&&&
يا أَيُّها العَرَبُ العَرَبْ !
مَا لِيْ أَرَى قَسَماتِكُمْ ،
صُوَراً مُكَرَّرَةً على جُدْرانِكُمْ ،
"لأِبيْ لَهَبْ" ؟!
أَو لَوْحَةً مَنْسُوخَةً بِرَداءَةٍ عن أُمَّـةٍ
هَبَطَتْ على الآفاقِ من أَعْلى النَسَبْ ؟
&&&
لن تُرْجِعينيْ لِلْوَراءِ طِفْلَةً وَزَوْجَـهْ !
خَيَّرْتِني ما بَيْنَ وَجْهَيْنِ فَأَسْلَمْتُ النُّهَى
لِناقَةٍ ذَرِّيَّـةٍ .. وَمَوْجَـهْ !
لن تُرْجِعينيْ لِلْوَراءِ غُرْبَةً وَ"دِجْلَـهْ" !
لن تَحْرِمينيْ بابَ إِيْمانيْ وَقِفْلَـهْ !
لا ،
لن تَرَيْنِيْ ساذَجاً ،
مُسْتَبْدِلاً آسَـادَ أَجْدادِيْ ... بِنَعْجَـهْ !!
&&&
قَطْعاً يُمازِحُكُمْ ،
إذا قالَ النُّعاةُ لِبَعْضِكُمْ :
ماتَ الذي أَحْياكُمُو رَقْصُ السَّكاكِينِ الذَّبيحَةِ حَوْلَـهُ !
قَطْعاً يُمازِحُكُمْ !
وَفِي يَوْمٍ يُفاجِؤُكُمْ .
فَقَـدْ تَجِدُونَـهُ خَوْفاً يُوَسِّعُ بُؤْبُؤاً ،
حُلُماً يَهُـزُّ وِسادَةً .
سِراًّ ،
وَيَخْرُجُ عِندَما يَلِجُ النَّبيذُ وَريدَكُمْ !
مُسْتَقْبَلاً ،
قَـدْ يَعْبُرُ الجِّسْرَ المُعَلَّقَ خَلْفَكُمْ !
يا ساكِنينَ كَظِلِّـكُمْ في ظِلِّـكُمْ !
عِنْدَ الظَّهيرَةِ تَلجَأونَ لِخَيْمَتيْ ،
وَالرَّمْـلُ يَشْرَبُ قَصْرَكُمْ !!
&&&
تَسْتَجْوِبُ شاهِدَتي القاضِيْ :
هل تَذْكُرُ أَينَ مَكَثْتَ بِذاكَ اليَومِ العِشرينْ ،
من شَهْـرِ حُزَيْرانَ ،
لِلْعامِ الواحِدِ وَالخَمسينْ ؟!
ما بَينَ السَّاعَةِ "آتٍ" والفِعْـلِ الماضِيْ ؟
يا سَيِّدَنا القاضِيْ ؟
قَتَلَ الميلادُ المَولُودَ الضَّادِيْ !!
&&&
ضَرَبْنا الخُمْسَ بِالسُّدْسِ .
ضَرَبْنا القَلبَ "بِالقُدْسِ" .
جَمَعْنا الرُّمْحَ لِلرُّمْحِ
عَقَدْنا قِمَّةَ القَمْحِ .
فَقَهْـقَهَ في مَهاوِيْـهِ الزُّؤانْ !
وَصَلَّيْنا لِسُنْبُلَةٍ .
وَغَرَّرْنا بِقُنْبُلَةٍ .
قَسَمْنا خُبْزَ يابِسَةٍ
فَجاعَتْ نَجْمَةُ الصُّبْحِ !
وَتابَتْ أَلْفُ نافِذَةٍ
عنِ التَّحْديقِ وَاللَّمْسِ .
وَعادَتْ شِبْـهَ ناضِجَةٍ
من الأَشْجارِ وَالشَّمْسِ !!
---------------
2/5/2003


إلى رَئيـسٍ مُقْعَـدٍ

لَـهُ مِنْ صَمْتِـهِ لُغَـةٌ وَنَهْـجٌ =
يُعاكِسُ فِيْـهِ طَبْعَ المِغْنَطيسِ
وَمـا لِلْعالِـياتِ لَدَيْـهِ شَـأْنٌ =
سِوى التَّحْديـقِ بِالقاعِ العَبُوسِ
إذا كانَ الرَّئيسُ "حَشاكَ" صِفْراً =
فَمـا تَعْدادُنا بَعْـدَ الرَّئيـسِ ؟
لَنـا من زِنْدِهِ شَـلَلٌ وَسُوْسٌ =
فَمـا لِلسِّـنِّ من داءٍ وَسُوْسِ ؟
إذا انْتَخَبوهُ قَـدْ نَخَبُـوا جَماداً =
فَهُمْ جَعَلُوا الخَصِيَّ على العَرُوسِ
فَأَبنـاءُ الحَمُولَةِ خَيْـرُ قَـوْمٍ =
وَلَـو كانُوا على رَأْسِ التُّيُوسِ
يُسالِمُ إِنْ ظُلِمْنـا ثُـمَّ يَمْـضيْ =
إِذا ما ضِيْمَ في الحَرْبِ الضَّرُوسِ
سَيَجْلِـسُ إِنْ أَرَدْنـا أَو أَبَيْنـا =
على الأَكْبـادِ وَالفَـمِ وَالنُّفُـوسِ
على الكُرْسِـيِّ أَو شَيْءٍ شَبِيْـهٍ =
على الخازُوقِ،أَعْظِـمْ بِالجُلُوسِ
وَيَدْخُلُ "مَجْلِساً" شَحَّـادَ قُـوْتٍ =
لِيَخْرُجَ مُثْرِيـاً فَـوقَ الشُّمُوسِ
"زَعِيْماً" لا يُشَـقُّ لَـهُ غُبـارٌ =
رَمَاهُ الجَّهْـلُ عَنْ زَمَنٍ شَمُوسِ
وَعِنْـدَ القَـوْلِ قَـوَّالٌ عَنيْـدٌ =
وَعِنْـدَ الفِعْـلِ يَخْرَسُ كَالخَسِيْسِ
سَأَجْلِـسُ وَالثَّعالِـبَ مُسْتَريْحاً =
وَأَشْقى مِنْـهُ إِنْ أَضْحى جَلِيْسِـيْ
وَأَفْـرُكُ ذلِـكَ المِصْباحَ دَوْمـاً =
لأِطْلِـقَ رايَـةَ الرُّشْـدِ الحَبِيْسِ
---------------
9/4/2005
إِعتِرافاتُ الزَّمَنِ الضَّرِيرْ

صاحِياً حَتَّى الثَّمالَـهْ !
نَبيذُ الشَّرقِ ظِلٌّ يَحْتَسِيْنيْ .
في دَمِي قَرْنَا غَزالَـهْ !
هَلْ أَرى ظِلِّيْ يَلِـيْنِيْ ؟
أَمْ تُرَى الدَّهْرُ أَمَالَـهْ ؟!
&&&
تَعَثَّرَتْ لُغاتُهُمْ .
سَقَطْتُ من قَرارِ جُوعِهِمْ على صَحْنِ الفَرارْ !
وَبَعْضُ حَظِّيْ أَنَّهُـمْ ،
لِلتَّـوِّ كانُوا قَـدْ أَتَوا على عُيونِ شاعِرٍ ،
وَصادَرُوا زُنُودَ أَلْفِ كاتِبٍ ،
فَلُذْتُ بِالنَّهارْ !!
&&&
لا يَمُوتُ المَيِّتونْ ،
مَرَّةً أُخْرى ،
وَلا ، أَيْضاً يُمِيْتُ المَيِّتونْ !!
فَاعْصُرُوا أَيَّامَكُمْ فَوْقَ الجُنونْ !
&&&
جَنائِنِيُّ حاذِقٌ يَنْتابُنا
يَأْتي "سُلَيْمانُ" الزُّهُورْ !
وَنَحْلَةُ "الفُصْحَى" تَدُورْ !
ذاكِرَةُ الفُخَّارِ قَـدْ تَسْتَرْجِعُ الشَّظايا
لِتَحْرُسَ البَخُورْ !
يا غائِبَـهْ ،
لَكِ الأَقاحيْ فَاخْرُجيْ من لَدْغَةِ الجُّحُورْ !
وَشَرْشَفِ الأَحلامِ ،
فَالتَّجْوالُ مَوْجٌ دُونَما بُحُورْ !
من قَلْبِنا الحَزينِ حَتَّى مُنْتَهى الدُّهُورْ !
جُنْدِيُّهُمْ قَذارَةٌ ،
فَكَيفَ يَرْمِي فَوقَ هذِي الأَرْضِ ظِلاًّ لِلْعُطُورْ ؟!
تَسأَلُنا زُهُورُنا ،
يُجِيْبُها شَهِيْدُنا الصَّبُورْ !
جَنائِنِيٌّ بارِعٌ يَنْتابُنا ،
وَنَحْلَةُ "الفُصْحَى" تَدُورْ !
تُحالِفُ الحُقُولَ وَالخِصْبَ العَمِيقْ .
يَقُولُ فِيْها حُزْنُنا ما لا يُطِيقْ .
يَأْتيْ "سُلَيْمانُ" الزُّهورِ طائِعاً حَنِيْنَها ،
فَيَنْثَنيْ مُعَلِّـقاً كُلَّ الأُمُورْ !!
_______________2/3/2002
" هُومْلِـسْ "

لا الأَهْـلُ أَهْلِـيْ ،
لا ،
وَلا سَهْـلُ الخِيانَةِ وَالخَنا سَهْلِيْ ،
وَما وَلَدَتْ دَمِيْ وَلاَّدَةُ الزَّبَدِ !!
أَمَليْ كَبيرٌ فِيْكِ يا مَفْتُوحَةَ الصَّدْرَيْنِ ،
يا "خُشْخاشَةَ" البَلَدِ !
مِضْيافَةً ،
تَحْمِيْ عُيوني من أَذى الظُّرْبانِ وَالأَسَدِ !
وَصَرَخْتُ : يا أُمَّـاهُ !
أُقْسِـمُ أَنَّها هَمَسَتْ من التَّابُوتِ :يا وَلَدِيْ !!
لا تَأْتِ إِلاَّ حِينَما تُرْضِيْ عُيونَ الواحِدِ الأَحَدِ !
____________
4/7/2002

" عَامُورَةٌ " خَلْفـِيْ

خَلْفاً نَظَرْتُ ،
قِسْتُ طَعْمَ المِلْحِ في ماءِ الوَطَنْ !
"نَجْرانُ" تَرْشِفُ لَوْعَةً نَجْدِيَّـةً ،
لا السُّـكَّرُ الكُوبِيُّ حَلاَّها وَلا بُنُّ "اليَمَنْ" !
شَبَّ النِّقاشُ ساخِناً حَتَّى الصَّباحِ ،
ساخِناً شَرِبْتُـهُ !
كُلُّ الجِبالِ جاوَرَتْ سُـقُوطَنا العالِيْ على نارِ الزَّمَنْ !
كَيْفَ الشِّفاءُ من دَواءِ قاعِنا ؟
هَلْ تَمْلِكُ الأَحلامُ أَيَّ سُلَّمٍ ،
كي تَنْزِلَ الزُّنودُ في هذا البَدَنْ ؟!
هَلْ أَسْـقَطَتْني كِلْمَةٌ قَتِيْلاَ ؟
وَأَسْكَنَتْني جُثَّةَ الصُّعْلوكِ وَالنَّصَّ النَّبيلاَ ؟
وَأَغْرَقَتْ ماءَ المَوانيْ في "عَدَنْ" ؟!
لَعَلَّها تَطْفُو على وَجْهِ الهُدَى قَليلاَ !!
ما راوَدَتْ أُعْجُوبَتي عن مَشْهَدِ التَّقْوى سُـنَنْ !
فَلْتُوقِظينيْ كي أَقُولَ قَبْـلَ مَوْتِ حُبِّنا "جَلِـيْلاَ" !!
كَمْ أَسْقَطَتْني زَلَّةٌ قَتيْلاَ .
وَجُثَّتي فَارَتْ على نَبْضِ الكَفَنْ !
"عَامُورَةٌ" خَلْفِيْ وَأَنْتُمْ خَلْفَها .
فِيْـلُ الخَطايا يَمْتَطي هَـشَّ الفَنَنْ !!
__________________
4/8/2003

جَمِيعُهُمْ كانُوا هُناك

فَلْتَدْفَعوا فَوْراً .. وَإِلاَّ !
وَلْتَدْفَعوا نَقْداً .. وَإِلاَّ !
وَلْتَشْبَعوا نَزْفاً وَتَجْويعاً وَقَتْلاَ !
يَقولُ صُندُوقُ البَريدِ !!
شِدْقُ الطُّغاةِ ، حِقْدُهُمْ وَزِنْدُهُمْ .
وَكُوَّةٌ سَوداءَ عَبْرَ لَيْـلِها ،
سَيُمْعِنُ التَّشْريدُ في التَّشْريدِ !
يَدُ القَريبِ حالَفَتْ كَفَّ البَعيدِ .
وَأَفْرَغَتْ جَيْبَ القُلوبِ ،
أَجَّجَتْ نَزْفَ الوَريدِ !
أَنا هُنا مُهَجَّرٌ وَلاجِيءٌ في مَوْطِنيْ ،
بِقُوَّةِ الطَّاعُونِ وَالحَديدِ !
وَبُـوْمَةٌ غَرِيْبَـةٌ تَنامُ مِلْءَ جَفْنِها
على عِظامِ الشَّاهِدِ المَشْهُودِ وَالشَّهيدِ !!
&&&
عُمْريْ أَسيرٌ بَينَ آسِرَيْنِ !
فَمَوْطِني يَأْسِرُني وَعِزَّتي
وَغاصِبُ الإِثْنَينِ !
سَريْرَةٌ أَلِيْفَـةٌ في أَسْـرِ كَاسِرَيْنِ !
فَأَيْنَ وَجْهِيْ يا "أَنَـا" ؟
وَأَيْنَ أَبطالُ "الحِجازِ" ، مَشْرِقٌ وَمَغْرِبٌ ،
وَأَيْنَ أُسْـدُ الرافِدَيْنِ ؟!
وَأَيْنَ زِنْـدُ العُمْرِ ... أَيْنِيْ ؟!
&&&
جَميْعُهُمْ كانُوا هُناكْ !
فَآكِلِيْ وَشارِبيْ وَقاتِلِيْ
في السَّاعَةِ المِلْيونِ إِلاَّ قاتِلِ المَلاكْ !
جَميْعُهُمْ كَانُوا هُناكْ !
وَصاحِبُ السَّعادَةِ "المِسْيُو" هَلاكْ !
لكِنَّنِي غَرَزْتُ في أَحْداقِهِمْ زِنْـدَ السِّواكْ !!
&&&
حِداداً عَلَيَّـا !
سَأُطْلِقُ لِحْيَـةَ قَلبِيْ
وَأَجْعَـلُ طَعْمَ السَّوادِ شَهِيَّـا !
أَنا يا مَلاكِيْ كَظِلٍّ لِنَفْسِيْ .
فَلا اليَوْمُ يَومِيْ وَلا الأَمسُ أَمسِيْ .
فَزِنْدِيْ تَعَذَّبَ حُـرًّا سَبِيَّـا !
وَقَلْبِيْ عَلَيَّـا !
وَأَهْلِيْ كَريْحِ البُطُونِ وَسَهْلِيْ
كَقَبْرٍ فَسِـيْحٍ يُناجِيْ شَقِيَّـا !
وَ"صَحبِيْ" "يَمِيْنٌ" تَخُونُ وَكانُوا
قَدِيْماً ، تُرَاثاً جَمِيْلاً أَبِيَّـا !
حِداداً عَلَيْهِمْ ،
سَأُطْلِقُ كُلَّ مَدَافِعِ قَلْبِيْ
وَأَجْعَلُ طَعْمَ البِلادِ شَهِيَّـا !!
&&&
يا ابْنَ الأَعْزَبِ وَالعَزْباءْ !
يا "حِكْمَةَ" جِلْـدِ الحِرْباءْ !
تَمْشِي فَوْقَ الرَّأْسِ ذَلِيلاً .
هَـلْ تَبْغِيْ لِلرَّأْسِ حِذاءْ ؟!
_______________
5/6/2005

سَيِّـدَتي عَلامَـةَ السُّـؤَال !

قِـفْ !
قالَ شُرْطِيُّ المُرُورِ لِشاعِرٍ .
قُدْتَ القَصِيْدَةَ في اليَسارِ على الشِّعَابْ !
الحَقُّ ، كُلُّ الحَقِّ يا حَامِي المَسارِ ،
على عُهُودِ الإِنْتِدابْ !!
&&&
بَرَأْتُكِ من غَيْبِ صَبٍّ
مَلاكاً رَحيْماً
فَكانَ حُضُوريْ كَلامَ البَياضْ
وَكُنْتِ حِجارَةَ سُورٍ قَديْمٍ يَقِيْءُ الحِياضْ
بَرَأْتُكِ من حِبْرِ دَمْعِيْ
رَمَيْتُ عَلَيْكِ مَزاميرَ سَمْعِيْ
وَكانَتْ عُيونيْ لِنارِكِ شَمْعِيْ
فَكُنْتِ المَآقيْ ،
وَكانَتْ مَنادِيلُ قَلبيْ الرِّياضْ !!
&&&
لِسُرْعَتي قَوَامُ فَهْـدٍ جائِعٍ
أَسْعى وَأرْمي الخَوْفَ فَوقَ خَطْوِها
تَعَثَّرَتْ بِالخَوفِ كي أَحْظَى بِصُبْحٍ قادِمٍ
تَدَثَّرَتْ بِغابَـةٍ ... فَنِلْتُها !!
&&&
هِيَ فِكْرَةٌ عَجَّتْ بِتَرْنيماتِ حالِمَةٍ وَحالِمْ
أَو قَفْزَةٌ عُلْـيَا لِقاعٍ كانَ يَبْحَثُ عن سَلالِمْ
هل تُتْقِنُ الأَشْعارُ رُغْمَ بِحَارِها إِبْحَارَنا ؟!
إِنْ لَـمْ تُحَرِّضْ مَوْجَةً ،
أَو لَـمْ تُحَطِّمْ لَوْحَةً كي تَسْـتَبيحَ إِطارَنا ؟!
وَمَعادِناً مَشْلُولَةً ،
يَرْمِيْ لَها حَجَرُ الفَلاسِفَةِ القَوائِمْ ؟
يا صَدْرَ بَيْتٍ لَـمْ يُفَكِّرْ فَوقَ صَدْرِيْ دَمْعَتَينْ .
قُلْ لِيْ بِرَبِّـكَ : هَلْ حَنيْنُكَ يَحْتَضِرْ ؟
هلْ أَقْرِضُ الحُزْنَ المُناوِرَ ،
أَمْ تُرانِيْ أَنْثُـرُهْ ؟
فَإِذا بَرَقْتُ وَإِنْ رَعَدْتُ فَسَيْفُ حِبْرِيْ يَبْتُرُهْ !
هِيَ كِلْمَةٌ حَلَّتْ ضَفائِرَها فُوَيْـقَ قَريْحَتي .
وَقَصائِدٌ نَثَرَتْ لَواعِجَها على قَلَمِيْ المُسالِمْ .
هَلْ أَكْتُمُ الحُزْنَ الحَرُونَ وَأَنْتِ بَعْضُ دَخِيْلَتيْ ؟
هَلْ يَكْتُمُ الجَبَلُ العُلُوَّ عَنِ السُّفُوحِ .. خَلِيْلَتيْ ؟
وَمَتى يُعِيْرُ البَحْرُ عُمْقاً زائِداً ،
لِلأَزْرَقِ البَاقِيْ على الأَعْماقِ عائِمْ ؟!
ما هَمَّ بَحْرِيَ أَنَّ عَيْنَ غَريْقَتيْ مِنْ أَزْرَقٍ !
وَتَظَلُّ أُنْثَى العَنْدَلِيْبِ تَقُولُ "نُوْتَـةَ" نَسْـلِها ،
لِشُجَيْرَةٍ من أَزْرَقٍ .
وَيُجالِسُ النَّسْرُ الوَحيدُ سَماءَهُ
حَتَّى إِذا كانَتْ رِياحُ سَمائِـهِ من أَخْضَرٍ !
وَيَظَلُّ هذا القَمْحُ يَحْنِيْ هامَـةً
حَتَّى إِذا خَبَتِ النَّسائِـمْ !!
______________
5/9/2004






 
/
قديم 05-07-2016, 01:56 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
د. نديم حسين

فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين

الصورة الرمزية د. نديم حسين

افتراضي رد: إعترافاتُ الزَّمنِ الضـَّرير !

فـي هِجـاءِ صِـفر

رَدِيْفُ الصِّفْرِ إِنْ حُذِفَـتْ مَساوِئُـهُ =
وَحَسَّـادُ لبُـرَازِ على رَوائِحِهِ
وَجِيْـفَةُ "فِـكْرِهِ" نَشَرَتْ نَتـانَتَهـا =
فَصَارَتْ لِلْقَـذَى أَعْـلَى لَـوائِحِهِ
فَـذِيْ الحَيَّـاتُ تَخْشَى من مُنافَسَةٍ =
وَذِيْ الغِرْبَانُ تَجْـفَلُ من مَـدائِحِهِ
وَيُقْسِـمُ كَاذِباً إِنْ قالَ : ذَا شِعْرِيْ ! =
فَعَبْـقَرُنـا بُـرَاءٌ مِـنْ "قَرائِحِهِ"
وَعَـبَّادُ الـدَّرَاهِمِ كَافِـرٌ وَغْـدٌ =
وَقَانَـا اللـهُ مِـنْ بَلْـوَى فَضائِحِهِ
فَخَفْ يا صَاحِبِيْ من وَعْدِ مُخْتَلِسٍ =
وَسِـرْ عَكْسَ النَّصيْحَةِ مِنْ "نَصائِحِهِ"
فَهَـلْ زَأَرَتْ كِلابٌ أَو ثَغَتْ قِطَطٌ ؟ =
وَهَـلْ تَرَكَ النُّباحُ طِبـاعَ نـابِحِهِ ؟
وَدَعْ نَكَّـارَ فَضْلِكَ رَهْـنَ قِيْعانٍ =
وَنَـلْ قِمَماً وَهاجِرْ من مَطارِحِهِ
إِذا نَضَـبَ الوَفـاءُ بِمَنْزِلٍ نَتِـنٍ =
فَخُـذْ أَسَـداً وَداوِمْ في جَوارِحِهِ
رَضِيْعُ الـذُّلِّ ما آلَـتْ شَمائِلُـهُ =
إِلى رَجُـلٍ لِيَسْـرَحَ في مَسارِحِهِ
فَـأُمَّتُـهُ "بِـدُوْلارٍ" وَمَصْلَحَـةُ =
البِلادِ تَكُونُ أَرْخَصَ مِنْ مَصالِحِهِ
إِذا طَمَحَتْ نُفُوسٌ لِلْعُـلا أّقْعَـى =
كَظُـرْبانٍ تَلاشَى فـي مَطامِحِهِ
شَعائِرُ نَفْسِـهِ في الكُفْـرِ سَابِحَـةٌ =
وَ"عَـادٌ" في الرَّذِيْـلَةِ من سَوابِحِهِ
إِذا قَلَّـتْ شُؤُؤنُ الدِّيْـنِ في قَـوْمٍ =
فَمـا سُمِعَـتْ سِوَى كُبْرَى نَوَائِحِهِ
_______________
4/8/2005

مُضَاجَعاتٌ شِعْرِيَّـة

صَدَأٌ على أَوْرَاقِنا
صَدَأٌ على أَفْواهِنا
صَدَأٌ على زَمَنِ الصَّدَأْ !
وَحَدِيْدُنا يَرْمي عَلَيْنا شَهْـقَةً
وَعَلى مَعاقِلِنا سَبَـأْ !
&&&
غَسَلْتُ مَعاجِمَ الشِّعْرِ السَّعيدِ
بِماءِ بِئْرِ الأَقْدَمِينْ !
وَمِنْ غِرْبالِ قَمْحَاتِيْ ،
هَوَى وَهْماً زُؤَانُ المَارِقِينْ !
وَعَلَّقْتُ "الخَلِيْلَ" على قَريحَةِ شَاعِرٍ أَحَـدٍ
لأِعْتَقِلَ الخَوارِجَ وَالخُطاةِ المُشْرِكِينْ !!
&&&
شَوارِعٌ تَمُـدّ كَفَّ أُمِّـنَا
لِصَحْنِها المَكْسُورْ !
تَعِبْتِ يا أُمَّاهُ من رَصيفِنا ،
وَظِلِّنا الأَخيرِ في الطَّابُورْ !
&&&
طُرُقٌ .. وَتَبْحَثُ عن بِلادٍ تَرْتَمي بِذَهابِها
وَإِيابِها !
طُرُقٌ .. وَتَنْزَحُ عن نَزيْفِ تُرابِها !
طُرُقٌ .. وَتَطْلُبُ خُطْوَةً أُخْرى ،
لِكَيْ تُلْـقَى على أَغْرابِها !
طُرُقٌ .. وَتَبْحَثُ عن مَزِيْـدٍ من بِلادٍ سافَرَتْ ،
أَيْنَ الَّذي يَمْضِيْ إِلَيْها ،
رافِعاً أَحْلامَـهُ عَنْ نـَابِها ؟!
&&&
فِكْرُنا نَهْـرٌ وَقَلْعَـهْ .
فِكْرُكُمْ نَقْعٌ وَجُرْعَـهْ .
صِدْقُنا إِسْـمٌ وَفِعْـلٌ
صِدْقُكُـمْ أَشْلاءُ "سُمْعَهْ" !
شِعْرُنا ثَـوْبٌ لِعِـزٍّ
شِعْرُكُـمْ في الثَّوْبِ رُقْعَـهْ !!
&&&
دُعِيْتُ ذاتَ مَرَّةٍ لِنَدْوَةٍ يُقِيْمُها "الكُتَّابُ" !
ذَهَبْتُ غَيْرَ مُدْرِكٍ ،
بِأَنَّ أَعْتَى "مُبْدِعٍ" في جَمْعِها نَهَّابُ !
وَأَنَّها قافِلَـةٌ ،
تَسْتَكْثِرُ النُّباحَ حَوْلَ رَكْبِها الكِلابُ !
أَشْعارُها كَقَيْءِ قِرْدٍ أَجْرَبٍ ،
وَنَثْرُها أَحْطابُ !
صِفْرٌ إِلى صِفْرٍ وَقَـدْ تَجَمَّعُوا ،
كي يَرْتَعَ "الأَقْطابُ" !
فَقُلْتُ : إِنِّي عائِدٌ لِمَنْزِلي ،
وَلْتَذْهَبُوا "جَماعَةً" إِلى الجَّحيمِ ،
أَيُّـهَا "الأَصْحَابُ" !!
&&&
أَلُفُّها بِزُرْقَةٍ شَدِيْدَةٍ .. بِلاديْ !
هَدِيَّةً عَتِيقَةً ، جَديدَةً لِلَوْعَةِ الأَحْفادِ !
لكِنَّها تَحَطَّمَتْ .
فَلْتَفْتَحُوا "عُلْبَتَها السَّوداءَ" كي تَسْتَنْبِطُوا
مُسَبِّبَ انْفِجارِها على ذُرَى اجْتِهادِيْ !!
&&&
وَبابُ قَرِيْضِنا عَالٍ ،
وَنُدْرِكُ أَنَّ صاحِبَةَ الجَّلالَةِ هذِهِ لُغَةُ الرَّسُولْ !
فَمَنْ يَلِجُ القَريْضَ بِدُوْنِ زَادٍ ،
لَيْسَ إِلاَّ كافِراً فَتَحَ المَداخِلَ لِلْمَغُولْ !
وَقَـدْ يُزْرِيْ جَهُولٌ – لَيْسَ يُدْرِكُ جَهْلَـهُ –
بِالأَبتثـِيـَّةِ وَالصَّحابَـةِ وَالبَتُـولْ !!
&&&
لَـمْ تَغْرُبِ الشِّمْسُ الَّتي غَرُبَتْ هُنـَا
لكِنَّها دَخَلَتْ إِلى رِئَتيْ بِفِعْـلِ شَهِيقيْ !
لَـمْ يَأْلُ نَبْضاً ذلِكَ القَلبُ الحَزينُ ، وَإِنَّما
أَلِفَ التَّوَقُّـفَ كي يَبِلَّ دَقِيْـقِيْ !!
&&&
في آخِرِ الأَكْوانِ زاوِيَةٌ
يُطِلُّ اللّـهُ مِنْها مِثْلَ عَيْنٍ ،
سَوَّرَتْ وَطَنَ الطُّفولَةِ بِالسَّنـَا !
رَبٌّ رَحُوْمٌ يَنْبَرِيْ لِطُغاتِنا :
أَنْتُـمْ هُنـاَ !
وَبَنادِقٌ مَجْنُونَةٌ .
قالَ الإِلهُ لِكُفْرِهِـمْ ،
وَأَنـاَ هُنـاَ !!
&&&
مَجْـدٌ لأِمِّـيْ أَنَّها قَـدْ أَنْجَبَتْنِيْ مَـرَّةً
ثُـمَّ اكْتَفَتْ !
وَاللـهِ لَوْ وَلَدَتْ "نَدِيْـماً" آخَراً
في أُمَّـةٍ العُرْبِ المَجيْدَةِ لاخْتَفَتْ !
فَإِلى لِسانٍ مِثْلَ حَـدِّ زُجاجَـةٍ ،
زِنْـدٌ يُناطِحُ وَاحْتِرافٌ لِلْوُلُـوغِ بِما اصْطَفَتْ !
وَعَلى جُيُوشِ الشَّمْعِ نَـارٌ ،
عِنْدَما وَعَدَتْ بِحَرْقِ أَصابِعِ الحَمْـقَى .. وَفَـتْ !!
&&&
"حِصَانُ البَحْرِ" عَلَّمَنِيْ صَهِيْـلَ الحُبِّ
لِلأُنْثَى الوَحيْدَةِ ،
أَو مُمارَسَةَ الرُّضُوخِ لِعُمْقِ أَعْماقِيْ مَلِيـَّا !
وَقَـدْ غَرِقَ الصَّهِيْـلُ وَظَلَّ حَيَّـا !
"حِصَانُ البَحْرِ" قَلَّدَنِيْ ،
فَأَرْعَبَنِي الَّذي حَدَّقْـتُ في قَسَماتِـهِ
لَـمَّا أَطَلَّ عَلَيَّ فِيَّـا !
"حِصَانُ البَحْرِ" أَغْرَقَنِي بِشِبْـهِ البَحْرِ ،
شِبْـهِ البَـرِّ ،
مَا صَادَقْـتُ مَوْتِيَ وَالطَّوِيَّةُ قَـدْ طَوَتْ
تَهوِيْمَةَ البُرْهانِ طَيَّـا !
وَقَـدْ غَرِقَ الصَّهِيْـلُ وَظَلَّ حَيَّـا !
أَنا "شَمْشُونُ" "نَجْـدٍ" ،
مَا غَفَا شَعْرِيْ على كَـفَّيْ "دَليْلَتِـهِ" ،
لِتَقْمَعَـهُ ،
وَتَكْوِيْ ناَرَهُ كَيَّـا !!
________________
3/7/2003

رَسائِـلٌ فَراهِيْدِيَّـةٌ

(1) رِسالَةٌ لِلظِّـلِّ الأَسْـوَد
ظِـلُّ رُوحِيْ بَصْمَةُ الجِّسْـمِ السَّـفِيْهِ =
لَيْسَ مَـا في رُوحِيَ البَيْضاءَ فِيْـهِ
سَوْفَ يَبْـقَى بَعْدَمـا أَمْضِيْ وَحيْـداً =
ظِـلَّ رَبِّ الشِّعْرِ وَالنَّثْـرِ آلوَجِيْـهِ


(2) آسَـادٌ مُؤَجَّلَـةٌ

سَبَتْنِيْ خِسَّـةُ الدُّنيا ، فَلا أَهْـلٌ =
وَلا سَهْـلٌ وَلا وَلَـدٌ وَلا تَلَـدُ
يَمِيْلُ الشَّوْكُ نَحْوَ الشَّوْكِ كَيْ يَحمِيْ =
مَواطِنَهُ ، وَيَكْسِرُ شَوْكَتِيْ الزَّبَـدُ
ذَوُو "قُـرْبايَ" آسَـادٌ مُؤَجَّلَـةٌ =
فَهَلْ جاعُوا لِيَأْكُلَ شِبْلَهُ الأَسَـدُ ؟
وَأَشْحَـذُ قامَتِـيْ إِنْ مَسَّهُـمْ حَزَنٌ =
وَأَنْخُوهُـمْ فَيَعْشَى عَيْنَهُـمْ رَمَـدُ !
أَ"خَالِدُهُـمْ" بُخَـارٌ قالَـهُ قَلَـمٌ ؟ =
أَمِ الأَزَلُ الَّذي يُزْرِيْ بِـهِ الأَبَـدُ ؟
أَمِ الجُّدْرانُ مِنْ وَهْـمٍ وَمِنْ صَمَمٍ =
تُحاصِرُنيْ إِذا نادَيْتُ : يا "صَفَدُ"؟!
(3) بَعْضُ القَرِيْـض

بَعْضُ القَرِيْضِ كَغَيْمَـةٍ وَجْدِيَّـةٍ =
عُصِرَتْ فَرَوَّتْ أَنْهُـراً وَتِلالاَ
فَاقْرَأْ رَبِيْعَ الشِّعْرِ واقْطِفْ وَرْدَةً =
زِدْ أَعْذَبَ الكَلِـمِ الجَّميلِ جَمَالاَ
مَنْ لَيْسَ يَقْرَأُ بَيْتَ شِعْرٍ دافِيءٍ =
فَكَـأَنَّهُ حَقْـلٌ يُميْـتُ غِـلالاَ
فَاسْكُبْ أَخِيْ لِبُحُورِ شِعْرِيْ مَوْجَةً =
لِتَزيدَها فَوقَ الجَّـلالِ جَـلالاَ



(4) ناوِلْ جائِعاً


إِخْـلَعْ قَمِيْصاً ، غَـطِّ بَيْتاً عارِياً =
وَافْتَحْ لَـهُ خَلْفَ الرِّياحِ عُصُورَا
الشِّعْـرُ غَذَّانـا فَنـَاوِلْ جائِعـاً =
مِنْ خُبْـزِ قَلْبِـكَ لُقْمَـةً وَحُبُوراَ
وَارعَ آلفِراخَ ، فَجُوْعُ ذَيَّاكَ الفَضَا =
يَرْمي عَلَيْها مِخْلَباً وَنُسُوراَ

(5) إهْداءُ دِيْوَانٍ إلى أَخي "عَلَمِ الدِّينْ بَدْرِيِّهْ"

بَحْرٌ تَطُوفُ جِهاتِـهِ أَشْجانُنـا =
أَفْراحُـنا وَالحُـبُّ وَالأَلَـمُ
شِعْرِيْ، وَنَبْعُ قَريْحَتيْ قَطْرُ النَّدَى =
يَـأوِيْ إِلـى أَفْيائِـهِ النَّغَـمُ
أَبْحِرْ! فَدَيْتُـكَ يا صَديقَ قَرِيْضِنا =
بَحَّارَنـا المِغْوارَ يـا "عَلَـمُ"
إِنْ أَعْجَبَتْكَ قَصائِديْ يا صاحِبِيْ =
بَـرِأَتْ ،على أَوْزارِها الذِّمَـمُ
وَإِذا لَمَسْتَ رَكاكَةً أَبْـلِغْ أَخـاً! =
كَيْ تَصْمِتَ الأَوْراقُ وَالقَلَـمُ

(6) إلى زَمِيْـلٍ قَديـمٍ

يا "رِيـاشِيَّ" المَعانِـي = يا عَمِيْـدَ المُبْدِعِينـا
كَمْ سَكَبْتَ القَوْلَ حُـرًّا = صادِقاً دُنْيَـا وَدِيْنـاَ
إِنَّ أَوْلادَ السَّـرارِيْ = كَثُـرُوا يا صَبُّ فِيْنا
رَبِّ أَدْخِلْنـي بِـلاداً = لا أَرَى فيْها هَجِيْنـا
قُمْ لِخُلْدٍ يا ابنَ هَمِّـي = مَلَكَ الأَوْباشُ حِيْنـا !


(7) إقْرَأوا ... أَوْ .!

لَسْتُ أَرْجُو مِيْتَةً أَهْنَى وَأَرْقَى =
مِنْ "سُبَاتٍ" فَوْقَ أَكْتافِ الكِتَابْ
كَيْ يَكُونَ الفارِقُ المَحْتُومُ حَياًّ =
بَيْـنَ إِنْسانِيْ وَأَشْبـاهِ الكِلابْ
قَارِئاً أَرْتادُ أَصْقَاعاً وِسَـاعاً =
لَـمْ يَطَأها جاهِلٌ في الكَوْنِ لابْ
إِقْرَأُوا في اليَوْمِ سَطْراً كي تَعِيْشُوا =
أَو فَسِيْرُوا كَالقَذَى فَوْقَ التُّرابْ
_____________
5/8/2002

يا قاتِـلَ الحِجـازْ

مَنْ قالَ إِنَّ الشَّعبَ كانَ لَفْظَةً بَذيئَهْ ؟
مَنْ قالَ إِنَّ الحُبَّ صارَ فِكْرَةً رَديئَهْ ؟
قَدْ نَسْحَبُ الأَشعارَ من إِحدى يَدَيها
مِثْلَ أَطفالِ المَدارِسْ .
نَغْمِسُها في صَرخَةٍ جَريئَهْ !
لَعَلَّها تُصْبِحُ بَعْدَ صَيفِها سُلالَةً جَميلَةً ،
بَيَّارَةً مَحروسَةً ،
وَحارِسْ !
أَو وَرْدَةً تُخاطِبُ الثُّلوجَ من دَفيئَهْ !
من قالَ إِنَّ القَلبَ أَضحى لَفظَةً بَذيئَهْ ؟
&&&
كَمْ دافيءٌ أَنْ نَتَخَيَّـلَ الصَّقيعَ دافيءْ !
كَمْ آمِنٌ أَن نَتَصَوَّرَ النَّوَى مَرافيءْ !
لكِنَّ دِفْئاً آمِناً تأْتي بِهِ الأَحْطابُ
من نارٍ غَفَتْ في مَوقِدِ الشَّواطيءْ !
وَجُعْبَةِ الظَّهيرَةِ المَليئَهْ !
&&&
كَمْ جَيِّـدٌ أَنْ تَلْبِسَ اجتِهادَ "فِرْساتْشيْ" ..أَخيْ !
أَو تَنْبُـذَ القُمْبازْ !
فَكِّرْ كَما تَلْبِسُ أَو فَالبِسْ كما تُفَكِّرْ !
لا تَقْصُدِ التَّعريفَ حَيثُ شِئْتَ أَنْ تُنَكِّرْ !
الكَفُّ تَبقى الأَصْلَ لَو شوهِدْتَ بالقُفَّازْ !
لا تَنْسَ ما تَدعو لَهُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تُذَكِّرْ !
فاذْهَبْ وراقِصْ مَرَّةً "مِسيُو بِييرْ كارْدانْ"
سَنَرْفَعُ "الحِجازَ" عن جِلْدِكَ مِثْلَ بَصْمَةٍ
لكي نُدِينَ خِنجَراً يا قاتِـلَ "الحِجازْ" !
ولا تَعُدْ إِلاَّ إِذا أَيقَنْتَ أَنَّ لَمْسَةَ اللَّهيبِ
ما كانَتْ بَريئَهْ !
فَراشَةٌ أَطْلَقْتَها صَوْبَ اللَّهيبِ تَنتَهي نِهايَةً رَديئَهْ !!

15/5/2006

لا أَحَـدْ !

وَيُحِسُّ أَنَّهُ لا أَحَدْ !
رُغْمَ انصِياعِ السَّرْبِ للسَّفَرِ الكَبيرِ
وللجَّنوبِ
ولاكتِمالِ البَدْرِ في صَحْنِ الفَضا !
وتَعانُقِ التَّسليمِ والدَّمِ والرِّضَا !
وسَلاسِلٍ من فِضَّةٍ جَنَحَتْ إِلى ذَهَبِ الزَّرَدْ !
لِيُحِسَّ أَنَّهُ لا أّحَدْ !
رُغمَ ازدِحامِ النَّاسِ في حَدَقاتِهِ
والعَـدِّ في أَنَّاتِـهِ
حتَّى يَفيضَ عن العَذاباتِ العَدَدْ !
لِيُحِسَّ أَنَّهُ لا أَحَدْ !
رُغْمَ ارتِعادِ فَرائِصِ الثَّلجِ الثَّـقيلِ على فُصولِ حَياتِهِ
لَمْ تُدْلِ نَظْرَةُ ناظِرٍ بِشَهادَةٍ
أَنَّ المُكَرَّسَ للصَّقيعِ قَدِ ارتَعَدْ !
وَيُحِسُّ أَنَّهُ لا أَحَدْ !
رُغْمَ الخِيامِ على تُخومِ جِدارِهِ
رُغْمَ النِّيامِ على زُنودِ دِيارِهِ
والحاسِدينَ صُوَيْحِبَ العِزِّ الحَسَدْ !
وَيُحِسُّ أَنَّهُ لا أَحَدْ !
فالرَّمْلُ يُحصى بَعدَما أَعيَتْ عُيونُ الشَّرْقِ ذَيَّاكَ الرَّمَدْ !
وأُحِسُّ أَنَّكَ لا أَحَدْ !
حَكَمَتْ عَلَيَّ مَدائِني بِتَشَرُّديْ
وعَفَوتِ عن مَلِكِ الرَّعاعِ ، فَيا لِنُبْلِكِ يا صَفَدْ !
وتَرَيَّشَتْ لأَصابِعي كُلُّ العَصافيرِ التي خَلَعَتْ مَعاطِفَها
على وَعْدِ الزَّبَدْ !
وتُحِسُّ أَنَّكَ لا أَحَدْ !
فالوَرْدُ يَلفُظُ عِطْرَهُ لِيَنامَ في زُهْرِيَّةٍ
والبَرْدُ يَخْلَعُ مِعْطَفاً ،
لِيُقالَ إِنَّ البَرْدَ في "كانونِ" مِحْنَتِنا بَرَدْ !
وبُحَيْرَةٌ تَرْمي جُفوناً فوقَ عَينِ شَواطيءٍ
ما هَزَّها إِدبارُ أَلْفِ غَزالَةٍ
أَو هالَها وَرْدٌ وَرَدْ !
وَنُحِسُّ أَنَّكَ لا أَحَدْ !
زَمَنٌ مَريضٌ عادَنا ،
لِنَعيشَ في زَمَنٍ يَصيرُ حَقيرُهُ شَيخَ البَلَدْ !!
وتُحِسُّ أَنَّكَ لا أَحَدْ !
تَحمي شَخيرَ النَّائِمينَ بِأُمَّةٍ كَـفَّا وَلَدْ !
كَمْ صفَّقَتْ لِنَزيفِهِ
كَمْ أَوغَلَتْ بِرَغيفِهِ
ماذا تَقولُ بِأُمَّةٍ تَحْمي مَنامَ رِجالِها عَينا وَلَدْ ؟!
وتَقولُ إنَّكَ لا أَحَدْ !
وأَنا أَرى نَوْماً قَليلاً إِنْ غَفَتْ أَحلامُها
مُتَسَوِّلاً بَعضَ النُّعاسِ على حَصيرَةِ كَبْوَةٍ
مُسْتَدْرِجاً شِبْلاً يُداسُ إِلى غَريزَةِ لَبْوَةٍ
في غابَةٍ ذابَتْ على أَطرافِها طُرُقُ الأَسَدْ !
مُتَأَبِّطاً وَتَداً ،
وَهَيْبَةَ أُمَّةٍ جَلَسَتْ على ظِلِّ الوَتَدْ !!
وأَقولُ إنَّكَ لا أَحَدْ !!!

20/4/2006







 
/
قديم 05-07-2016, 02:22 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
د. نديم حسين

فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين

الصورة الرمزية د. نديم حسين

افتراضي رد: إعترافاتُ الزَّمنِ الضـَّرير !

متى سيَهطُلُ المَطَرْ ؟

( حول الجِدار العازِل )

السَيِّـدُ الجِدارْ !
السَّاسَـةُ النِيامُ في غَياهِبِ القَرارْ !
يا حارِسَ الجَليلِ والصَّحراءِ والأَغوارْ !
متى سيَهطُلُ المطرْ ؟
متى تُرانا نقطِفُ الشُّعاعَ عن صَيفِ الشَّجَرْ ؟
متى يَذوبُ سُكَّرُ السؤالِ في دَمعٍ يُجيبُ مُقْـلَةً ،
تُعَلِّقُ انعِتاقَها على حَبْلِ النَّظَرْ ؟
يا سَيِّـدَ الحُضورِ والإِضْمارْ !
متى تُراهُ ينطِقُ المَطَرْ ؟
بِزَهْرَةٍ ،
بنبْعِ وَجْدٍ يرتَدي مِلاءَةً من خُضْرَةٍ ،
أَو لَوزَةٍ يرحَـلُ عن بَياضِها السَّفَـرْ ؟
متى نَراهُ قافِزاً كَقَفْزَةٍ ؟
أَو غامِزاً كغَمْزَةٍ ؟
أَو ناشِراً عَقيدَةَ النُّهوضِ في لَوْنٍ كَفَرْ ؟
متى عَساهُ يَشْهَـدُ المَطَرْ ؟!
&&&&&
يا أَيُّها الطِّفلُ اليَتيمُ ،
سَيِّـدي ، يا صاحِبَ الجَّلالَـهْ !
هذا الجِّدارُ دُمْيَـةٌ يَلهو بها الكِبارْ !
يُعَلِّـِقونَ صورَةً لجوعِنا فوقَ الجِدارْ !
ذاكَ الرَّصاصُ دُمْـيَةٌ .
والمَوتُ والأَشلاءُ والحِصارْ !
والـذُّلُّ في عُيونِنا ،
والحِقْـدُ والبارودُ والأَلغامُ والدَّمارْ !
يا سَيِّـدي !
متى تُرى ستَسكُبُ النَّهارَ في لَيْـلِ البَشَرْ ؟
متى ستَرمي حُزْنَـكَ النَّارِيَّ في فَتيلَـةِ النَّهارْ ؟
متى نَراكَ ناهِضاً كنَهْضَـةٍ ؟
أَو باسِماً كَبَسْمَـةٍ ؟
أَو بانِياً على خَرابِ غِصَّـةٍ دُوَيلَةَ الصِّغارْ ؟!
أَو ناشِراً عَقيدَةَ الرَّبيعِ في لَونٍ كَفَرْ ؟
متى سيَهطُلُ المَطَرْ ؟
&&&&&
هيَ لُـقْمَةٌ حَطَّتْ كعُصفورٍ على ماءِ الجِدارْ
فابتَـلَّ طَبْعُ ريشِها
ثَـقُلَتْ فمالَتْ أَو هَوَتْ !
هيَ بَسمَـةٌ وشِفاهُ طِفلتِها نَبَتْ !
وكوردَتَينِ اصفَرَّتا ،
وكقُبلَةٍ تَعلو مَداخِلَها ذَوَتْ !
يا أَيُّها الطِّفلُ اليَتيمُ ، سَيِّدي
يا صاحِبَ الجَلالَهْ !
نَحنُ العَرَبْ
مِسمارُ نَعْشٍ دُقَّ في ظِلِّ الخَشَبْ
رَعِيَّـةٌ أَحزانُها طَويلَـةٌ خاوِيَـةٌ مِثلَ القَصَبْ
لا يُعجِبُ احتِضارَنا هذا آلعَجَبْ
ولا ذَهابُ الصَّومِ في مَعنى رَجَبْ
كقامَةِ الإِعصارِ تَعلو نارُنا
لكنَّها ،
بِكُمِّـهِ يُطْفِئُها الإِعصارْ !
متى يَطيرُ جوعُنا وذُلُّـنا كبومَةٍ
عن لَيلَةِ الصِّغارْ ؟
متى تَثوبُ مُقـلَةٌ مَفقوءَةُ الهُدى
إِلى رُشْدِ النَّظَرْ ؟
متى ؟ متى ؟ يا سَيِّدي ،
متى سَيَهطُلُ المَطَرْ ؟
&&&&&
يا أَيُّـها اليُتْـمُ اليَتيمُ ، سَيِّدي ،
يا صاحِبَ الجَلالَـهْ !
مِصباحُنا الوَحيدْ ،
رَذاذُ نُوْرٍ فوقَ عُشْبِ حُزْنِنا ،
في الحارَةِ الوَحيدَهْ !
وطُحلُبٌ بَليدْ ،
لَصيقُ سَطحِ العُمْرِ شَأْنُ زِندِنا ،
في بَلدَةٍ بَعيدَهْ !
يَفُـكُّ سِحْراً عن غُموضِ ثَدْيِها ..
فَجُثَّـةٌ – يا سَيِّدي – على جَبَـلْ ،
أَفْضَـلُ من صاحِبِها الذي يسيرُ مَيِّـتاً
في قاعِ دَولَةِ الطَّلَـلْ ،
ونَسْلِها التَّـليدْ ،
والجِنِّ والبَشَرْ !
متى إِذَاً ؟ متى ؟ متى ؟
قولوا لنا متى سَيَهطُلُ المَطَرْ ؟!

2\2\2007






 
/
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:45 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط