لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ ذاكرة⊰ ان التهمهم الغياب ... لن تلتهمهم الذاكرة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-12-2013, 11:33 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
مثل عمودين من المـلح ..!
مثل عمودين من المـلح !.. [1] أنـا .. أنت / شبيهانِ بنكهةِ الإسمنتِ صرنـا أبيضينْ / مثـلُ عمودينِ من المـلحِ / يطوقنـا رداءُ الغـُبارِ / خط ُ السوادْ. هـا أنـت .. أنـا / من بـابٍ إلى بـابْ / وجـدارٍ جدارْ / نبحثُ عن رائحةِ الطينِ / مـا الطين قـيلْ / وقيلَ / استواءُ الحياةِ : منهُ إليـهِ .. / فيه تنهضُ أشجـارُ الشُخوصِ / وفيه يقطـرُ دمُّ الغيابِ وشوقُ الإيـابْ .. أنت أنـا .. يـُنهكـُنا الغُبـار بنكهةِ الرمـل / فيوصـدُ عنـا الجفـافُ أبوابَ الندى / نستسقي هذا النهار بيـاضَ الغمـام / أينَ المـاء ؟ نصـرخُ / لم نسألُ من قبل أين المـاءْ / حقـاً ، أين المـاءْ / قـيل / إنـا خُـدعنـأ منذُ عقود / فالمـاءُ معـنا / يدخلُ الحربَ معنـا / مثلـُنا على الأرض يجري / وخلف السد / فمن يفتح الأبوابَ لتسريب الميـاه .؟ / من يغمر القلبَ ..؟ / من يرشد الوجهَ والوجدَ في التيه الجديد / لتنمو أعشابُ الأزقـةِ ثانيةً .؟ / لكـنْ / لا تريـدُ النـوايـا للبراعمِ أن تـُخَضــبَ باللونِ والرائـحة / لا الزرعُ زرع / لا / ولا الزرّاعُ زرّاع / ولا الأرض ُ أرضٌ تعتريهـا شهوةُ الإنـجابِ / لا / لم ينفلقْ طينـُها عن حبةٍ / سُنبلة / تستوي على عودهـا / لتعطي غداً سبـعَ سنابلْ .. قـيل / كيفَ يـا صـاحِ نخرجُ من سبعٍ عِجـافْ .؟! [ 2 ] قـيل / لماذا تركنـا الحمـارَ وحيداً / على قارعةِ التـيهِ / للتيه .؟ أينَ البـابَ / والخـيلُ أينَ هي الآنْ .؟ / والليل أينْ .؟ / وقيـل أن الحمـارَ وحيـداً مشى / وقيـلَ / أن الحمـارَ أكثرُ جرأةً / فهو الشجـاعُ الذي / لايخـاف العتمة َ / أو أجهزةَ الأمنِ مثل الخـيلِ / وليسَ خفيفاً جموحـاً كما الخيل / وليسَ لجوجـاً كمـا الخيل : يمضي إذا ترجلَ صاحبه / لا يلوي كمـا الخيل .! كمـا قيل / أن الحمارَ أكثر فـائدةً في زمن العولمة / أكثرفـائدة من الجاتْ / من القرطـاس والقـلم / وقيلَ أنه أكثر ُ اشتهاءً للدروب الوعـرةِ / فهو الذي يرصدُ ذبذباتَ الخوفِ / ورائحةَ البارود / عندَ الحدودِ الحديديـةِ / بأذنينِ عجيبتينِ / تتصلان بالقمر اللبنيّ / يسيرُ على مهلٍ / (يَـبْـتـَعُ)/ وعلى ظهرهِ مؤونةُ السـكرِالمهرّب / والطحين ُ المهرب / عبر الرصاص الحدودي / ليقتات المعدمون على الجانبينِ / ينشدون عند الفجـر / المجدُ للحمير العابرة ..!! [ 3 ] أنـا .. أنت / مـا بعد الحداثـةِ / في العولمـةِ الحديثةِ / نشتغلُ في الذي لا يفيـدْ / نشتغلُ بصدأ الحديدْ / فيدهمنا الخارجُ من صفـنا الأمامي / يدهشنا / فهو يضعُ رأسَ إبرةٍ في سـُمِ أبرة .! إلى أين تذهب يـا صـاح بهذا الوهمِ.؟ / أين راح َ الخيطُ .؟ / أين الثوبُ .؟ / أين النقوش التي تشبهنـا ..؟! [ 4 ] أنـا .. أنت / ينهكُنـا الغُبـارُ بنكهة الكذبِ / .. و ( زربابلُ ) لا يزال يأتي من السبي مع بني أمهِ / يشهدُ له المسبيون / قيل أنه قتل ثلاثةَ آلافٍ من كنعان أهل الأرض / دفعةً واحدةً / ويقولون أن قورشَ أعادهم / لبناء الهيكلِ / ليحطوا الرحال على أبواب صيدا / أو على حبال المخيمات العتيقة .. قيل .. وقيل / وما زلنا نصدقُ تلك الغمامةِ / نسألُ قورش عن أهل يبوس / فلا نجد إلا جداراً / مثقلاً بالأجوبةِ المميتةِ / تحاصره النجمة السداسية ..!! قيل / لماذا تركنا الجدار وحيداً مع الأسئلة ..؟ وقيل / جلُّ الحديث بين ذهب الهيكل وفضته / .. والخيار / خيارٌ بين الصمتِ / وبين الكلام ْ ..!! .. |
|||
24-12-2013, 11:42 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: مثل عمودين من المـلح ..!
متورطون جميعنا ..
مذ فرطنا في الماء ويوم الصمت عن الجدار أنشودة تعج بالرمز والأسطورة والإدانة والشجب والأسئلة المصيريه رافقها تشكيل عمراني يعين القارئ على ملامسة الفكرة وإيقاع تأتى بتضافر النبر والتكرار أصواتا وصيغا صرفيه أنموذج لقصيدة النثر التي أثارت - هنا -غبارا أسود يصفع العيون كل التقدير أديبنا الفذ حسن |
|||
24-12-2013, 11:54 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: مثل عمودين من المـلح ..!
بسم الله الرحمن الرحيم الأستاذ القدير عبد الرشيد لك تقديري .. أحسنت التوصيف ( متورطون جميعاً ) لكن ، قبل الماء وقبل الجدار .. وقبل العواصم المستباحة ، وبعد الذي سيأتي .. لأننا متورطون .. جميعاً .. ولأننا كذلك ، حولنا محاريثنا وسيوفنا إلى أقلام خشبية ، ننهش بها الآخر بتميز .. ولأنك قلت ما يحدث من غبار أسود ، فإنني أشعر بانقباض شديد ، يصّعد إلى الحلقوم : إن كان هذا شأن العارفين ، فما بال قطعان الأمة .. .. سيدي .. نحن أمة تأكل نفسها .. بنفس مطمئنة ، وبحبكة مسبقة .. ؟!! لذلك ، كلما نقترب من حدود الجرح لنرى مكامن ألمه ونزفه ، يدفعنا طغاة الفكر والقلم إلى منزلق جديد .. !! .. لك محبتي |
|||
25-12-2013, 12:02 AM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: مثل عمودين من المـلح ..!
اخي الاديب حسن سلامة
وماذا قبل القراءة صداع وبعد القراءة صداع بل اكثر تشتت كما كان ذلك اليوم المشؤوم وجوه يعلوها الغبار والشحوب والان احاول يان امسك الماء بيدي لكنه يتفلت عفريت واعواد الملح تتعالى في صدري لي عودة اخرى دمت بكل الود النبالي |
||||
25-12-2013, 12:18 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: مثل عمودين من المـلح ..!
بسم الله الرحمن الرحيم العزيز محمد خالد لك محبتي .. وحتى تعود ، لا تتبعني ، إن شئت ..!! في لحظة ضبابية ، كانت تقودني السيارة ..! على يساري رأيت لافتة ربيعية اللون ، كتب عليها (الطريق إلى المقبرة) ..!! بعد خمسين متراً كانت هناك فتحة للرجوع (u)، دخلتها بسيارتي ، ثم اتجهت إلى المقبرة ..! أوقفت السيارة ، مشيت إلى داخلها ، فتبعني حارس الموتى صامتاً وأنا أنظر القبور الطويلة المتشابهة ..! كنت أبحث عن قبر أقصر قليلاً ، فرأيته على بعد أمتار ، اقتربت ، فرأيت آخر أقصر منه ، ربما لطفل في الثالثة .. جلست ، قرأت الفاتحة .. نهضت ، قلت مودعاً : يا ليتني كنت مكانك .. ... |
|||
30-12-2013, 07:54 PM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: مثل عمودين من المـلح ..!
سلام الله
وتحية تليق رابطة القدس أبية بكم ... كونوا معنا http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=19614 كرما وقعوا حضوركم ـ رابطة الفينيق / القدس بانتظاركم كل الود |
||||
30-12-2013, 08:48 PM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: مثل عمودين من المـلح ..!
هـا أنـت .. أنـا / من بـابٍ إلى بـابْ / وجـدارٍ جدارْ / نبحثُ عن رائحةِ الطينِ /
مـا الطين قـيلْ / وقيلَ / استواءُ الحياةِ : منهُ إليـهِ .. / فيه تنهضُ أشجـارُ الشُخوصِ / القدير حسن مثل عمودين يحملان تيارا يتسرب عمقنا لنا أمل في المستقبل و أن يزهر الربيع و تتبرعم الاغصان و يعود النورس و يعانق الشطآن طاب لنا نثركم الجمل روح انتماء دمت بخير تقديري |
|||
16-01-2014, 10:55 AM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: مثل عمودين من المـلح ..!
... أخي محمود قباجة سلام الله عليك.. أشكر حضورك .. وكلي أمل مثلك ، أنت تقول: (لنا أمل في المستقبل وأن يزهر الربيع و تتبرعم الاغصان و يعود النورس و يعانق الشطآن) .. وأظن أن هناك ربيعاً للأرض ، وهو الصادق .. وربيعاً للناس ..!! هذا الأخير مثل الشجر الذي لا يثمر .. فلا نأمل منه شيئاً حتى مع الزمن .. .. أما النوارس ، فبطبعها حزينة ..!! لك مودتي |
|||
16-01-2014, 03:02 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: مثل عمودين من المـلح ..!
الله الله
كم أحب هذا العمق النقدي لحالنا كشعوب و كأمة وجدت في النص إسقاطات رائعة جدا و منها كيف تأتي سنابلنا من سنبلات عجاف واقع مؤلم جدا لكننا ربما لم نذر شيئا في سنبله الأمل بالله وحده مهما اشتد الظلام تثبيت ثلاثة أيام لرقي المعاني و قوة الأسلوب |
|||
16-01-2014, 03:57 PM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: مثل عمودين من المـلح ..!
كلنا جناة .
كأن النرجسية أصابة البشر . ففقدوا معني الحياة . إلي إين المفر . هي النفس : إذا صلحت صلحت الأرض بما فيها و بما عليها . كلام منتهي الروعه و الأبداع و واقع ملموس سلم قلمك استاذنا المبدع الرائع . صاحب الحرف الذي لا يقارن . تقبل مروري و تحيتي لشخصك الكريم
|
||||
17-01-2014, 02:50 AM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: مثل عمودين من المـلح ..!
موج النص لم يَدَع بقاعا في الأرض أو في الذاكرة
الاّ ومهّد تضاريسه.. فكان المدّ سخيّا احتمل زبداً رابيا، ولربما جاء بالدانة. رغم أن الأعمدة الملحيّة مهدّدة بالذوبان. وثمّة ألف مخلبٍ ينشب في حلقوم الشاطيء. أخي"حسن": قرأتكَ نزفاً من جرح أصابعك...
|
||||
17-01-2014, 08:21 PM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: مثل عمودين من المـلح ..!
لاتأجيل لوجع الكلمة حين تغادر الروح
ولاخيار للصمت لاخيار للموت قبل إشعال الفتيل لاجدار أقسى من جدار الخوف لاهيكل بزعمهم بل بزعمنا حين نالنا الخواء لن نموت قبل أن نعلن أن الموت رفيقنا الاسمر وبه تعلن الاوطان بدايات البشارة الطيب حسن نص يعلو بسمو لغته ليعلن حجم الحب كما هو
|
||||
18-01-2014, 12:38 PM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: مثل عمودين من المـلح ..!
لا زلنا في نفس المتاهة ندور وعجلة الزمان تدور أعناقنا على عجاف الأمنيات
والجب شاهدنا الوحيد على الملحمة \ \ \ نص حمل الكثير الكثير من فيض اللغة وقوة المبتغى تقديري |
||||
18-01-2014, 11:03 PM | رقم المشاركة : 14 | |||
|
رد: مثل عمودين من المـلح ..!
حسن سلامة..سلام الله عليك...
سلامة..هل تدري حسدتك على هذا النص..أطمأن فعيني باردة...يبدوا انه كتب في لحظة تأملية كان فيها الألهام في ذّروته.. رغم شيء من المباشرة فيه ولكنه نصاً فلسفي بأمتياز نص وظف التأريخ وبعض علاماته بطريقة رائعة..بل استعمل مدلولاته ووضعها في مكانها المقابل لا اريد ان اطيل...ولكنه نصاً مبهر ورائع مع اجمل تحياتي |
|||
19-01-2014, 01:00 AM | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
رد: مثل عمودين من المـلح ..!
تجديد في الأسلوب الشعري
جميلٌ هذا البوح الشفيف رصانة تعابير وقوة وجزالة بيان التصاوير رائعة كما اللغة نص .. شدّ القارئ ، جذب الإنتباه ، أحدث التشويق توازن عباراتي وفكري كل التقدير للأديب الجليل حسن وكثير محبة لروحك |
||||
09-03-2014, 12:21 AM | رقم المشاركة : 16 | |||
|
رد: مثل عمودين من المـلح ..!
.... الأخوة والأخوات سلام الله عليكم ... معذرة إن تأخرت في الرد ... لكنني سأفعل بعون الله أخي محمد الدمشقي تحيتي أشكر لك مرورك وكلماتك الطيبات .. |
|||
09-03-2014, 12:27 AM | رقم المشاركة : 17 | |||
|
رد: مثل عمودين من المـلح ..!
... إنجي علي سلام الله عليك .. نعم ، بالضبط كما قلت ِ (إذا صلحت النفس صلحت الأرض بما فيها و بما عليها ..) لك تقديري وأشكر مرورك الزاهي .. |
|||
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|