لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-09-2013, 08:34 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
خانتهُ روحُ حوافرِكْ !
خانتهُ روحُ حوافركْ !
د. نديم حسين برَدَتْ نوافذُكِ الكفيفةُ فانظُري في أمرِ ثلجِ ستائِرِكْ !
واستيقِظي من حلْمِكِ الرَّمليِّ بيتًا صالحًا للنـَّخلِ والنـَّسلِ المثلَّثِ في تخومِ دوائِرِكْ ! ضِلعٌ ضراعتُهُ وآخَرُ قلبُهُ .. والثَّالِثُ - الأشجارُ قامَت من ترابِ ضمائِرِكْ ! ورسائِلي شَمعـِيـَّةٌ والحزنُ طَعمُهُ دامِسٌ ، يتعثَّرُ الليلُ المُسِنُّ فيرتمي جسَدًا للونِ ضفائِرِكْ ! كلُّ المدائِنِ والقُرى أرواحُ خَيلٍ علـَّقَت نَهَمَ الرياحِ على أصابِعِ شاعِرِكْ ! والٍ وحيدٌ والرَّعيـَّةُ ما تبَقـَّى من هطولِ الغَيبِ في كـَفِّ المَسـا .. واوُ الجَّماعَةِ هاجَرَتْ .. ألـِفُ الرجالِ تقَوَّسَتْ .. وترَمـَّلَت نونُ النـِّسـا .. ودموعُ أجمل مُقلتينِ تُذيبُ ملحَ دفاتِرِكْ ! ولتَترُكي الشعراءَ يبنونَ المنازلَ والمصانعَ والمدارسَ والجيوشَ ، ويُبدِعونَ حدودَ رغبَتِكِ الأخيرةِ في التكاثُرِ ، والبَقاءَ على البيادِرِ بعضَ قمحٍ : يُطحَنونَ لتَشبَعي ! كُوني خَيالاً باقِيًا .. لا تَقبَلي أعذارَ ذَنبٍ غافِرِكْ ! ولتَعذُري النَّهرَ الذي يمشي وراءَكِ ، باحِثـًا عن غيثِكِ الماضي ، وعن فَكـَّينِ شِبـْهَ الضَّفَتينِ - مِقَصَّ وَهمٍ قَـلـَّمَ العطشَ المُغالي عن مياهِ أظافِرِكْ ! هذي السَّماءُ تطيرُ ، ذاكَ الغَيمُ طَيرٌ واقِفٌ ، والقلبُ بينهُما بقايا فارِسٍ خانتهُ روحُ حوافِرِكْ ! كانَ الكلامُ رغيفَهُ وبُخارَهُ ، والقمحُ شئٌ واجِمٌ ، متعَثـِّرٌ ، فلتَشرَحي لفَقيهِ ثَلجِكِ ما يـُطِلُّ على نوافذِ شمسِكِ الخرساءَ ، كيفَ سيقطِفُ البَسماتِ عن حزنِ الخُطى ؟ هل تنحني هذي البلادُ هنَيهَةً كي يقطفَ الذَّهَبَ الفصيحَ عن ارتِباكِ أساوِرِكْ ؟! يتفـَلسَفُ الحُزنُ البَليغُ ، فيَفقَهُ البدَنَ المُسَجـَّى فوقَ صَمتِ منابِرِكْ !! يا أمـَّةً أكـِلـَتْ ذراعَ مُحِبـِّها وتجشَّأَتْ ! " جَمعُ المذَكـَّرِ سالِمٌ " ، ومُسالِمٌ . " جَمعُ المؤنَّثِ سالِمٌ " ومؤَجـَّلٌ . يا شِبهَ ظـِلٍّ كاسِرٍ قد يُبدِعُ الحُلمَ الكثيرَ على مؤقَّتِ نَومِها .. نطَقَ النُّحاسُ وجاهَرَ القِصديرُ بالسرِّ العميقِ ، فهل سينهضُ صُبحُنا من نَومهِ ليُعـِدَّ صيحةَ ديكِنا ؟! فنُعـِدُّ قبرَ كبائِرِكْ !! خُيِّرتِ فاختاري : " إلى البَستيلَ ! " ، أو صَمتًا يكَبـِّلُ ما تبَقـَّى من نداءٍ فوقَ ثغرِ محابِرِكْ !! قَتـَلَ الأَوائِلَ كلـَّهم رَقْصُ الخناجِرِ في جروحِ أواخِرِكْ !!! |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|