خانتهُ روحُ حوافرِكْ ! - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: إخــفاق (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :عبدالماجد موسى)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰

⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-2013, 08:34 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د. نديم حسين

فينيق العام 2011
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل وسام الأكاديميّة للابداع الادبي والعطاء
عضو لجان تحكيم مسابقات
شاعر/ شاعرة الوهج 2011 / شعر الرسالة /الومضة الشعرية / الومضة الحكائية
فلسطين

الصورة الرمزية د. نديم حسين

افتراضي خانتهُ روحُ حوافرِكْ !

خانتهُ روحُ حوافركْ !


د. نديم حسين

برَدَتْ نوافذُكِ الكفيفةُ فانظُري في أمرِ ثلجِ ستائِرِكْ !

واستيقِظي من حلْمِكِ الرَّمليِّ بيتًا صالحًا للنـَّخلِ والنـَّسلِ المثلَّثِ في تخومِ دوائِرِكْ !

ضِلعٌ ضراعتُهُ وآخَرُ قلبُهُ ..
والثَّالِثُ - الأشجارُ قامَت من ترابِ ضمائِرِكْ !

ورسائِلي شَمعـِيـَّةٌ والحزنُ طَعمُهُ دامِسٌ ، يتعثَّرُ الليلُ المُسِنُّ فيرتمي جسَدًا للونِ ضفائِرِكْ !

كلُّ المدائِنِ والقُرى أرواحُ خَيلٍ علـَّقَت نَهَمَ الرياحِ على أصابِعِ شاعِرِكْ !

والٍ وحيدٌ والرَّعيـَّةُ ما تبَقـَّى من هطولِ الغَيبِ في كـَفِّ المَسـا ..
واوُ الجَّماعَةِ هاجَرَتْ ..
ألـِفُ الرجالِ تقَوَّسَتْ ..
وترَمـَّلَت نونُ النـِّسـا ..
ودموعُ أجمل مُقلتينِ تُذيبُ ملحَ دفاتِرِكْ !

ولتَترُكي الشعراءَ يبنونَ المنازلَ والمصانعَ والمدارسَ والجيوشَ ، ويُبدِعونَ حدودَ رغبَتِكِ الأخيرةِ في التكاثُرِ ، والبَقاءَ على البيادِرِ بعضَ قمحٍ : يُطحَنونَ لتَشبَعي ! كُوني خَيالاً باقِيًا .. لا تَقبَلي أعذارَ ذَنبٍ غافِرِكْ !

ولتَعذُري النَّهرَ الذي يمشي وراءَكِ ، باحِثـًا عن غيثِكِ الماضي ، وعن فَكـَّينِ شِبـْهَ الضَّفَتينِ - مِقَصَّ وَهمٍ قَـلـَّمَ العطشَ المُغالي عن مياهِ أظافِرِكْ !

هذي السَّماءُ تطيرُ ، ذاكَ الغَيمُ طَيرٌ واقِفٌ ، والقلبُ بينهُما بقايا فارِسٍ خانتهُ روحُ حوافِرِكْ !

كانَ الكلامُ رغيفَهُ وبُخارَهُ ، والقمحُ شئٌ واجِمٌ ، متعَثـِّرٌ ، فلتَشرَحي لفَقيهِ ثَلجِكِ ما يـُطِلُّ على نوافذِ شمسِكِ الخرساءَ ، كيفَ سيقطِفُ البَسماتِ عن حزنِ الخُطى ؟ هل تنحني هذي البلادُ هنَيهَةً كي يقطفَ الذَّهَبَ الفصيحَ عن ارتِباكِ أساوِرِكْ ؟!

يتفـَلسَفُ الحُزنُ البَليغُ ، فيَفقَهُ البدَنَ المُسَجـَّى فوقَ صَمتِ منابِرِكْ !!

يا أمـَّةً أكـِلـَتْ ذراعَ مُحِبـِّها وتجشَّأَتْ ! " جَمعُ المذَكـَّرِ سالِمٌ " ، ومُسالِمٌ . " جَمعُ المؤنَّثِ سالِمٌ " ومؤَجـَّلٌ . يا شِبهَ ظـِلٍّ كاسِرٍ قد يُبدِعُ الحُلمَ الكثيرَ على مؤقَّتِ نَومِها .. نطَقَ النُّحاسُ وجاهَرَ القِصديرُ بالسرِّ العميقِ ، فهل سينهضُ صُبحُنا من نَومهِ ليُعـِدَّ صيحةَ ديكِنا ؟! فنُعـِدُّ قبرَ كبائِرِكْ !!

خُيِّرتِ فاختاري : " إلى البَستيلَ ! " ، أو صَمتًا يكَبـِّلُ ما تبَقـَّى من نداءٍ فوقَ ثغرِ محابِرِكْ !!

قَتـَلَ الأَوائِلَ كلـَّهم رَقْصُ الخناجِرِ في جروحِ أواخِرِكْ !!!






 
/
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط