|
⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-01-2016, 07:54 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
أوان القطاف ..
اجتاحه تيار بارد كأنه مسمار انغرس في كتلة ما عبر جسده، ظن أنها كانت تشكوه الى القدر، ظن أنها ماتزال تطالبه بالعودة.. فأعلن استياءه مجددا كأنه يقول : لماذا تصرين على التشبث في ماض دفنت أيامه في صومعة الذاكرة المثقوبة..؟ تحيلها أيام خلت الى كائن قاب قوسين أو أدنى من الرحيل.. ما عساها تخبره وهو لم يعد يفهم ما تقول.. تلتفت صوب تلك النافذة التي شهدت كثيرا من جنونهما تتساءل ما بها يحوطها الظلام وكأن الحياة سحبت أنفاسها منها.. تتذكر كيف كان يبحث عنها طوال الوقت كيف كان يخبر البحر عن مدى تعلقه بها.. كيف وكيف وكيف..!!
هاهو الخريف يسحب أغطية الشتاء يدثر بها حكايا كانت وما تزال رفقة حميمة لشهرزاد.. ولكن أين عساها أفلتت ذلك العقال الذي انتوت أن تدخل عبر بوابته مصاريع تاريخ كان وهوى من عليائه حين اختلط حابل الاحداث بنابلها.. لماذا دخلت عبر بوابة الريح بعد انتظار حمل بين جنباته أحلاما كانت وما تزال تدق أجراس عودة مستباحة ؟ النوافذ كلها مغلقة والنور يختبئ في حكايا شهرزاد باحثا عن انطلاقة بوح متكسر.. يرسل اليها عبر نسائم أصابها الفتور تحياته وسلامه ورغبته في معرفة أخبارها لكنها حين ترسل مع حماماتها الزاجلة حكاية شوق يقض مضجعها يختفي ويهاب لحظة انكشاف قد تحدث فتجرح الماضي بسكين الغياب وتغدر وجه الحاضر بلا مبالاة عميقة فتقتل مستقبلا كان يوما يعني اللقاء..! ها هو ذا يكشف عن وجه أخر وجه بلا عيون وفم مغلق وابتسامة جف رحيقها.. الرغبة في النسيان ساحقة لكنه يبدو بعيدا لانها تدرك تماما ان الحظ حين قامر بوجودها في هذه الحياة لم يدرك انها قد تموت في حياة بائسة لا هواء يدخلها ولا أنفاس تحركها.. تبحث في جيوبها عن قرص اسبرين لعله يوقف ذلك الوجع الذي يسيطر على رأسها بجنون.. وجع ليس يحتمله سواها.. تدرك أن الوقت أزف للتوقف عن جلد الذات.. تسمح لبعض دمعات أن تجرح خدها وهي تبث الحروف بعض حكاياها..صوت يشق عنان السماء هاهو أوان الغياب قد حان.تلتحف عباءة الزمن وتبدأ رحلة عكس اتجاه السير تخترق سيطرات الشارع والجدران الاسمنتية التي تحيط بالمدينة ، مدينة يظل عبق تاريخها ذكرى تستحضرها كلما ناوأتها الايام.. لعل وعسى يستطيع النسيان أن يدخل ممراتها فينقذها من وجع الفراق..تلتحف عباءة الزمن فالبرد قارس والوحدة مريعة وأوان القطاف قد فات..!!
|
||||
30-01-2016, 01:09 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: أوان القطاف ..
نص جميل مفعم بالذكريات والحنين وأروع ما فيه اللغة التي كانت هنا كالنجوم واللآلئ والمرجان كل الاحترام والتقدير ازدهار |
||||
30-01-2016, 02:19 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
رد: أوان القطاف ..
|
||||
31-01-2016, 03:13 PM | رقم المشاركة : 4 | |||||
|
رد: أوان القطاف ..
اقتباس:
ممتنة جداً لحضورك الندي مودتي وتقديري
|
|||||
06-09-2016, 02:29 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: أوان القطاف ..
قصة مغموسة حروفها بوجع الفراق والغياب
من خلال ذكريات استحضرتها الذاكرة ذات شوق ومعاناة سرد رائع ومفردات قوية زادت القصة دهشة وجمالاً دمتِ بكل الخير الغالية ازدهار وأهلا بالعودة الكريمة تحياتي |
|||
06-09-2016, 08:17 PM | رقم المشاركة : 6 | |||||
|
رد: أوان القطاف ..
اقتباس:
أسعدني ترحيبك سيدتي الراقية مودتي دائماً
|
|||||
07-09-2016, 12:43 PM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: أوان القطاف ..
قص هادىء جميل ولغة ترحل بنا إلى عوالم الغيابات
غيابات نجدنا فيها إن لم يكن بالفعل فــــــــــــ بالقوة ورب نسيان قد يمحو ما انجزر عالم الحكاية مع حرفك حكاية جميلة رغم رنة وجع غياب همسة التشبث في ماض؟؟؟ ربما التشبث بـــــــ ماض ولك القلب صديقتي ازدهار ومرحبا بعودتك
|
||||
10-11-2016, 09:55 PM | رقم المشاركة : 8 | |||||
|
رد: أوان القطاف ..
اقتباس:
قراءة طيبة أسعدني المرور عليها مع اعتذاري الشديد لتأخري في الرد والذي لا أملك أن أبرره الآن ولكني أعتمد سماحة ونقاء قلبك وروحك في قبول اعتذاري مشفوعاً بمحبتي الدائمة همستكِ راقية كأنتِ أقبلها بكل الود غاليتي تقديري ومحبتي
|
|||||
17-11-2016, 08:41 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: أوان القطاف ..
تبحث في جيوبها عن قرص اسبرين لعله يوقف ذلك الوجع الذي يسيطر على رأسها بجنون.
نص فيه بعض نبضات الألم يحاكي مدينة ليست كأي مدينة مدينة توشحت بالذكريات وسكنت خلجات القلب وتكللت بغار وفخار هي المدينة الوطن المنسي الذي تداعت عليه غرابيب الظلام وفقؤوا عيون الابتسام مدينة تبحث عن مهدئ الاسبرين ولكن هيهات ان يؤتي صبرا ونسيانا تقديري وسعادتي لما خطه قلمك |
|||
19-11-2016, 07:37 AM | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
رد: أوان القطاف ..
السلام عليكم
المكرمة ازدهار تأتي النصوص المفتوحة مشرعة على التأويل ، مرنة مع التلقي ، طيعة لهواجسه و أمله .. أنت هنا - بلغة عذبة جدا - تحشدين الشعور ، تشتغلين على الحدث عبر بوح الشعور و الذاكرة و المخاوف ، خطك الزمني و عقدة النص و الزمان و المكان ، كل تلك العناصر صارت قابلة للتطبيق على أية علاقة تمر في الخاطر . نص جميل . |
||||
19-11-2016, 09:04 PM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: أوان القطاف ..
[=محمود قباجة;1615448]تبحث في جيوبها عن قرص اسبرين لعله يوقف ذلك الوجع الذي يسيطر على رأسها بجنون.
نص فيه بعض نبضات الألم يحاكي مدينة ليست كأي مدينة مدينة توشحت بالذكريات وسكنت خلجات القلب وتكللت بغار وفخار هي المدينة الوطن المنسي الذي تداعت عليه غرابيب الظلام وفقؤوا عيون الابتسام مدينة تبحث عن مهدئ الاسبرين ولكن هيهات ان يؤتي صبرا ونسيانا تقديري وسعادتي لما خطه قلمك[/quote] شكراً جزيلاً لقراءة وحضور أسعدني ممتنة جداً لرقي مرورك أخي الكريم تقديري ومودتي
|
||||
19-11-2016, 09:08 PM | رقم المشاركة : 12 | |||||
|
رد: أوان القطاف ..
اقتباس:
ممتنة جداً لهذه القراءة الطيبة الراقية جزيل الشكر والتقدير أخي الكريم مودتي واحترامي
|
|||||
10-12-2016, 12:22 AM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: أوان القطاف ..
البرد قارس والوحدة مريعة وأوان القطاف قد فات. هكذا ينتهي النصّ وينغلق. وبانغلاقه تعلن القاصّة النهاية/الهزيمة/الخيبة.
ومابين البداية والنهاية أحلام ظلت (تدق أجراس عودة مستباحة) عودة إلى الفردوس الود والصفاء والفرح. لكن (النوافذ كلّها مغلقة) قدر الحبيبين إذن البعد والفراق رغم ماكان من حب وذكريات جميلة. كان البحر شاهدا عليها. وهاهي اليوم تدفن في صومعة الذّاكرة لكنّها ذاكرة مثقوبة تصرّ على إستحضار ذكرى تزيدهما مع الأيام وجعا وشجنا. مفارقة عجيبة بين الحاضر والماضي’ ماضي الحب واللهفة والألق وحاضر الغياب والوجع والصّمت الحزين. الأخت ازدهار كلماتك حزينة وموجعة . مودّتي وتقديري همســـــة: (التشبّث في ماض) التشبث بماض عبارة (سكين الغياب) بدت هجينة وغير شاعريّة. |
|||
13-12-2016, 07:26 PM | رقم المشاركة : 14 | |||||
|
رد: أوان القطاف ..
اقتباس:
قراءة راقية عميقة غاصت في وجع النص لتستخرج خلاصة البوح ممتنة جداً لكِ سيدتي قراءتك وحضورك النديّ شاكرة بهاء ورقة همستيك المفيدتين بكل تأكيد دمتِ بمحبة ووافر تقدير تحياتي
|
|||||
19-11-2017, 10:17 PM | رقم المشاركة : 15 | |||
|
رد: أوان القطاف ..
يغرد هذا القطاف
ويعود للضوء من جديد ولي عودة للقراءة بإذن الله تعالى للنور كل الود |
|||
29-11-2017, 10:11 PM | رقم المشاركة : 16 | |||||
|
رد: أوان القطاف ..
اقتباس:
على الرغم من أن هذا ردي الثالث ولكن يا أخي المبدع يبدو أن أوان التغريد قد فات أيضاً وزمن القطاف ولى هكذا هي الأمور والأيام تسير ولكن أتقدم اليك بجزيل شكري وامتناني هذه المتابعة الطيبة والاهتمام مودتي دائمة وتقديري
|
|||||
29-11-2017, 10:13 PM | رقم المشاركة : 17 | |||||
|
رد: أوان القطاف ..
اقتباس:
على الرغم من أن هذا ردي الثالث ولكن يا أخي المبدع يبدو أن أوان التغريد قد فات أيضاً وزمن القطاف ولى هكذا هي الأمور والأيام تسير ..! ولكن أتقدم اليك بجزيل شكري وامتناني هذه المتابعة الطيبة والاهتمام مودتي دائمة وتقديري
|
|||||
06-12-2017, 01:47 PM | رقم المشاركة : 18 | |||
|
رد: أوان القطاف ..
جميل وبديع هذا القص
هكذا تسير عجلة الحياة ما بين مد وجزر والمرء لا يأخذ إلا ما كتب له منها سواء أكان هذا رزقا أو وجعا أو لقاء مفترضا أو جفاء أو فراقا أو موت يفجعه أو خبر يسره هكذا هي الحياة نعيشها بكل ما فيها من فرح وألم نص جميل ولغة رائعة ووصف وتشبيه وتصوير بديع أعشق اللغة التي تتفنن في الوصف وتركز فيها على المشاهد بلغة متينة وقوية وفيها من المجاز المحبب للقارئ بما يشده رغما عنه ليكمل ما بدأ من الحكاية ونهاية أو خاتمة أو قفلة تترك المتلقي يحار وينسج بقية الحكاية كما يريد ويشتهي جميل هذا النص بكل ما حواه من لغة وسرد وحياكة وتصاوير بديعة انتوت ... ماذا تعني بها؟ وشكرا لهذه الذائقة تحياتي |
|||
06-12-2017, 02:26 PM | رقم المشاركة : 19 | |||||
|
رد: أوان القطاف ..
اقتباس:
انتوت تعني عقدت النية أو عزمت ممتنة لك حسن المتابعة والاهتمام مودتي وتقديري
|
|||||
|
|
|