22-05-2019, 03:49 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
(تنهيدةُ فجرٍ فلسطيني )
( تنهيدةُ فجرٍ فلسطينِيّ )
مُقدِّمة ؛ من الآداب العالميّة : « .. في فجرِ وَعيِ الإنسان بِذاتهِ ؛ و بِالعالَمِ ؛ ارتبَطت فِكرة الوجود الحَيّ بِالدَّمِ .. فقد عرف الإنسان أنَّ هذا السائل الأحمر ، هو السِرّ في حياة كُلّ إنسان .. فَما دامَ الدَّمُ يجري فيهِ ؛ فهو حَيّ .. و إذا جرى مِنه و نزفَ بِالكامِلِ ؛ مات .. فالدم سِرّ الحياة .. » . " يا بِلادي يا بِلاد الأنبياء لن يُبارِحني حلمي ، حتّى وَ فَيْء النخيل خائنٌ ، مُخادِعٌ ، للكَرامَةِ ظَمي .. ما هَم ، مَن قالَ لِلبيعِ الدِماء .. !! ما جَريرتي ، إذا كانَ شَهدُ درّاقي يُلهِب أحداقهم .. سالَت ضمائرهم هَباء ، تناهَشَتهم العتمة فاعتلى ضجيجُ طواحينهُم المنابِرَ ، هم لا يرون خُلُوّ مسارحهم من الحضور مُقَلهم عَمياء .. خَطوِي ، فِلِسطيني ، على وَقعِ خُطاكُم يا سادَتي الشُهَداء .. يعلمون ؛ ما لِلجَمالِ قيمة بِدوني فَاستَجاروا بِعيوني ، بِرعافِ دَمي ، تَوْقاً إلى الضِياء .. لكنّها أرضي المُقَّدسة ، أشجاري .. شَجر الفضيلة لا يُثمِر الخَطايا ، يُثْدَى مِنَ السَماء .. صفقةُ قُرونهم - لهم فقط - ذلٌّ و مَرارة ، و في النِهاية .. تاريخهم زَيف ، مآله السقوط ، و البِدء بِحِكايَةِ ابْنَتَيْ لوط .. كلّهم غَرقى اغتِصاب لا تُطهّرهم عصابات الرِياء .. تمتد غصوني وارِفَةً تقيني أرصِفة المَنفى ، فتنبت لي أجنحة من أفراح تدرأ عنّي البكاء .. يا صفقة قُرونهم لن تنالي من صمتِ خِيامي بِالرِياح و السموم وَ وَضاعة الأسماء هل أنهكتهم الخِيانة ، هل نالَ مِنهم سَواد التُخوم .. !! أبناء الزِّناء .. الله و الإنس و الجِنّ منهم بَراء .. لكن .. - و يعلم الجميع - محكمة قاضي الحرف لن تسجن الصباح في بِلادٍ يؤذِّن فيها دَمُ الشهداء ، مُبَشّراً بفجرٍ أمدى مِنَ الأمداء .. هنا فلسطين المُسَمَّرة في أركانِ الأمل منذُ فَضاءٍ مِن سِنين ، أو منذ هُنَيْهَةٍ .. سَواء .. و لَئن أسْرَت بِبَهيمِ ليلٍ ، مع ما يتَجامع في فَيافي أساها مُكرَهَةً ؛ على استِحياء .. و ببوصلة السنوات العِجاف ، سارعت كلّ فِتيتها الأحرار لِتصبّ في بحرِ بيدِها .. أمطار .. شهداء .. حفيف النُّور المُبهِج يبثّ نَجواه بِدمي ، يِزِفُّ البُشرى بِآت يرفل بحريرٍ و إخاء .. بِعناقِ غَزّة للضِفَّةِ .. بتَوقِ يافا للرملةِ ، لِعكّا ، مدينة الأجداد و الفِداء .. يا ثراها .. يا كرنفال ، يا هودج صبر مُتَّئد .. يا رجاء .. يا فلسطين يا وَلود لن تنالَ صفقاتهم الحَقود مِن ثرى الجدود ، قالت كلمتها الأبناء ، صَريحٌ وَ جَلِيٌّ لَون الدِّماء .. " ( وجدان خَضُّور ) ١٧ / ٩ / ١٤٤٠ ھ ٢٢ / ٥ / ٢٠١٩ م |
|||
|
|
|