خلايا بمُـقلة وسوسة

[نجاح زهران]

خلايا بمقـُلة وسوسة


لم تتحد حماستي بالنجمة الأولى من ستارة السماء
لكي أهيئ مركبي بهيئة الشوق
وما أطفأ ت الصدفة من لهيبها أمام العين
الكلام الذي تلمسه يشعر بحماسة
الجنون عنصر آخر بعقيدة الجفون
ولم أحمل مذبحي بعطلة الروح
وصال يحبو على قارعة الخروج وسفر الكواكب
لأهمس لحلمك الواقف بعكازي
أن أمزق خلجة قلبي
من نار ألمت بك

سحابة تثير لملمتي بعناق يسكن دمي
لتزفر الخلايا بمقُـلة الوسوسة
هاوية تخطف سكرتي منك
ترقد حولي بمفاصل الانقباض
بخاصرة البراكين...
بمدارج الفعل وإنصافه
من نبض الالتواءات
بمعابر الرعد
بشلالات تومئ بسراج الماء
لليلة تقف على شواطئ وسادتي
وأقنعة يحملها التعب بمدخل التروية
سأسقط من ضلعك إلى ما شئت من السحاب
علي أسمع صلاتك في روحي

باقية حتى القدح الأخير من الفجر
مطلع الشوق دخيل على شراييني
وأنا لست بمزاد رقصات حروفك
أشرب زخاتك بغياب لا يفيق
أستدرج قناديل حلمك بمعطف ثملي...
ها أزرعه برُقية القلب
بجفون ليل لا ينام إذا حضرت عليه لا يفيق

أجمعك من حصاد يقظتي
قراءة واحدة لا تكفي الوجد بسرير المرايا
وسط دندنة حضورك
البياض يأسر الكلام بـ جنائن المفردات
وقد بلغت الشمس سكنها...

هائمة حروف اسمك
بين أقاصي الخلية وصور استلذت الكشف ببروق العرق
حملت زغب النار وما جمعت يداي من نثر الثواني
لكنك غرزت سموم الشفاه بجمر تدلى من كاحلي
يسألني الفنجان هل تطابقت وجوهنا مع خطوط اليد ...
تفيق المرآة على شفا اسمك والغبار

دخلت طراوة السحاب
مزامير الأثير تربت على الهطول
تطرز البنفسج مقلا للحريق
تذيب الماء قربانا بزوايا العين
ها قد زرعتك بأتون صمتي ...
وإيقاع عمّد المدى بحروف تعرج بجذور الكلمات
فهل يكون الصعود ببحوري الدفينة صواعق
تشعل النار ياقوتا بخميرة المحار
تزرع الكلام جمعتين للمنام
فهل تمطر ؟

بحثت عنك ذات لحظة
جنون شَّهيق عانق الحروف
أحملُني على رقصة الليل
أبعد الأرق عن مساءاتي
ولكن عَـنّاء غيابك أذاب الصمت برحيق لم يسعف نداءاتي...
فهلا تبقى الورد بين أشواكي

لا يبدو أني بخير
الليلة ضحلـة
حتى أن سطوح البيت تلحفت العتمة
ولم تجادل عمل النجوم
الناي هزيل
يشتاق الى طواحين الخيال...
يعطس الهوى بسطور ولم يجد الدواء

ذابت دوائر القلب برعونة الطيران
حين غنتك هلوسات الهوى
تركت شذاك يحمل الريح الذي قـبَّل جفنك
ليـُعد الجنون صباحا بلا عنوان

نجاح زهران
16- 12- 2014