لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ تَحْتَ ظِـــلِّ النَّبْض ⊰ >>>> >>>> فنون النثر الابداعي ( نثر،خاطرة، رسائل أدبية) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-08-2017, 09:14 PM | رقم المشاركة : 26 | |||
|
رد: قراءة في صفحةِ النّبض
نص يحدوه الأمل بشدة
لغة بديعة ورقيقة كثير جمال هنا لك المجد شاعرتنا المكرمة |
|||
23-08-2017, 12:33 AM | رقم المشاركة : 27 | ||||
|
رد: قراءة في صفحةِ النّبض
اقتباس:
الراقي الأديب المبدع الفذ أ.محمود قباجة زدت للنص ظلالاً وألقاً بعزف ألحان عمقها وما حملت من وجع من بذور الوطن التي كلما كبرت وازدادت قوة هاجموها وبتروا أوراقها البيضاء الوارقة طهراً وعزة.. قرأتم النص بروح حرفكم وفكركم فتباهت الحروف فرحاً بهطولكم المندى المبهر.. نبض الوطن ما زال يئن وجعاً مع أورذة الزمان الذي عاثت روحه ضياعاً من أيدي لا تحمل صبراً بل أشواك الطين من عملاء باعوا الديار بلا ثمن ..وافترشوا الثرى ظلماً وعدواناً على ابناء جنسهم.. فكيف لنا السكوت والصمت مع كل غرزة خنجر... أستاذنا الكبير محمود قباجة بوركتم وما حملتم من هموم الوطن تحت جناح قلمكم البارع وما فتحت من نوافذ الكفاح بمدادكم النقي جزاكم الله كل الخير وأهلاً بكم على الدوام بين نصوصي المتواضعة وفقكم الله وأسعدكم سعادة لا تبلى |
||||
24-08-2017, 11:50 PM | رقم المشاركة : 28 | |||
|
رد: قراءة في صفحةِ النّبض
أيها النّبض ......
أنا لا أملك بيتاً لعواطفي أنزعُ فيه كلّ تعب أفكاري لكنّي سأكون كالمطر يغسلُ حروف القمر لتكون دليلي في العتمةِ وسأغمضُ عيون الرّيح السّاخنةِ التي تنبثقُ من شبّاك ذاتي وسأكفكفُ الدّمعَ الّذي يطرق أرصفة جفوني سأعيد أحلامي التي باعوها وراء الشمس وأترك التّعاطي بالحزن والصّمتِ الأديبة القديرة الأستاذة جهاد بدران لقد حكّتِ الصور والمفردات بإبرة لؤلؤية الوجد بردة للتألق ونفخت بالحروف روح الإبداع فحلّق النص عالياً شامخاً يعانق الشموس. دمت سائحة في محراب المجد للوطن ودام مداد نهرك متدفقاً بكوثر النور مودتي وأزكى تحياتي |
|||
26-07-2018, 06:52 PM | رقم المشاركة : 29 | ||||
|
رد: قراءة في صفحةِ النّبض
اقتباس:
على هذه القراءة الساحرة البارعة المذهلة المتقنة قراءة سماوية نقية لعبت دورها في ذات المتلقي في كيفية غزلها وتشريحها وتفصيلها المذهل.. وقفت أمام هذه اللوحة الفريدة في قاموس أبجديتي..وأنا في تدبر لكل حرف..وتأمل في كل لفظة دخلت فكري بعمق.. كان الوقت أمام هذه القراءة السحرية طويلاً..حيث تعددت العودة لقراءتها بعدة اختلافات..في كل عودة لها كان يطرزها جمالاً يفوق قمته.. فلتنحني الحروف هنا غبطة ومسرة لطوافها الممتع بين خبايا الحروف.. التي انفتحت أبوابها من غموض كان يبيت بين ضلوعها المقوسة.. لا أدري كيف لي أن أشكر أستاذنا الكبير المبدع الراقي د.عوض بديوي ولا أدري في أية قبلة أوجّه سعادتي بهذه القراءة التي كانت لي مفاجأة لم تخطر على بال..وحين قراءتي هذه شعرت بمدى سعادة الكاتب حين يفرح بمن يقدم له قراءة عميقة لنصه تعيد لحرفه الحياة والنبض.. هذه القراءة لنصي..قراءة في صفحة النبض..كانت بمثابة تعزيزٍ وتشجيعٍ لاقتباس أفكار جديدة ينسجها خيالي في سماء أدبي نقي .. مع قراءة أستاذنا الكبير د. عوض بديوي..كانت الحياة ربيعية خضراء تدفقت بأزاهير جمالية تروي الذائقة..لما لديه من قدرة إبداعية بارعة مدهشة في رصد أعماق النص.. هذه القراءة لا يقدر عليها إلا من تمكّن من الإبحار في علوم النقد والبعد التأملي والخيالي وتجنيد محركات البحث في الفكر عن استخراج درر النص بطريقة فلسفية متقنة استحوذت منابتها على منافذ البوح والخيال معرعمليات الذهن الخلاقة... بوركتم أستاذنا البارع على هذه الدهشة التي استجمعتها بين أنامل حرفك.. سأبقى هنا طويلاً وكل يوم حتى تتحفني بباقي الأجزاء السحرية التي ستحمل بين طياتها فنّاً ليس يشبهه إبداع.. بوركتم وبورك هذا الفكر وتلك القدرة المذهلة التي نقشتموها على جبين النص تاجاً مرصعاً بالدرر النادرة.. جزاكم الله كل الخير أيها الكبير ووفقكم الله لنوره ورضاه بانتظار الوعد في باقي الأجزاء حفظكم الله ورعاكم جهاد بدران فلسطينية |
||||
27-07-2018, 04:02 AM | رقم المشاركة : 30 | ||||
|
رد: قراءة في صفحةِ النّبض
نثقل عليكم
بضرورة التواصل انما نهدف لتحقيق دورة الابداع وانتم من اهله بانتظار تتمة تواصلكم وود |
||||
27-07-2018, 02:09 PM | رقم المشاركة : 31 | ||||
|
رد: قراءة في صفحةِ النّبض
اقتباس:
فكيف للضمير البشري أن يستقر ويصحو وهو تحت هذا الركام الذي يتخبط في الظلمات..كيف له أن يضيء وهو في تيه من العقائد والتصورات والأفكار الملطخة بالفساد.. لن تصحو إلا في محراب العقيدة الربانية وتصوره للأله وصفاته تصوراً سليماً يقربه من الحق ويدفع به عن الباطل..بالتوحيد لله وعودته لمنهاج السماء سيستقر الضمير وتهدأ الأرض من ركام البشر ... . أستاذنا الكبير الراقي المبدع أ.القصي المحمود شكراً لهذا الرد المثخن بالوعي والذي حرك مواطن الألم بوركتم وحضوركم النفيس سنابل تقدير وامتنان لهذا حضور الراقي وفقكم الله لنوره ورضاه وننتظركم عند أول كل مطر |
||||
27-07-2018, 02:15 PM | رقم المشاركة : 32 | ||||
|
رد: قراءة في صفحةِ النّبض
اقتباس:
كم أثمن هذا التواجد وكم تسعد الروح بامتداد حرفك لك لغة عذبة تطرب الروح لها وهي تعزفها الذائقة على أوتار حرفك البليغ.. سعادتي حضورك الذي يمنح للقلم وسام الهطول شكرا لك أيتها الرائعة الراقية الأديبة البارعة أ.منجية مرابط لك من القلب محبتي ومن قلمي عظيم الثناا لحرفك البديع وفقك الله لنوره ورضاه سعادتي تكتمل حين تمنحين نصوصي توقيع قلمك الفذ |
||||
27-07-2018, 03:22 PM | رقم المشاركة : 33 | ||||
|
رد: قراءة في صفحةِ النّبض
اقتباس:
تزهر حروفكم عناقيد الروعة والجمال الراقي الأديب المتألق الأستاذ المبدع أ.ثامر الحلي دام هطولكم المشرق بين أروقة النصوص شكرا لتواجدكم النفيس الماطر بوركام وبورك قلمكم المضيء نسأل الله أن تكونوا بألف خير وصحة وعافية وفقكم الله لنوره ورضاه |
||||
27-07-2018, 03:29 PM | رقم المشاركة : 34 | ||||
|
رد: قراءة في صفحةِ النّبض
اقتباس:
كم يسعدني جداااا هطولكم الغني النفيس وهو يشرق بضوئه ضفاف كل نص..تتميزون بهالات نور تمنحونها لكل نص ليشرق المكان بحضور قلمكم المتميز الفريد.. يسعدني هذه الإطلالة بين ظلال حروفي لتمنحها الرقي والسمو شكراً لكم ولا تفيكم حق توقيعكم ومكوثكم بين أوراق النص دمتم وهذا المطر الغني لكل غرس أستاذنا القدير المبدع الأديب الفنان المتألق أ.ناظم العربي جزاكم الله كل الخير ورزقكم السعادة والنور والعلم والخير الكثير بانتظار قلمكم عند أول الفجر |
||||
27-07-2018, 06:42 PM | رقم المشاركة : 35 | ||||
|
رد: قراءة في صفحةِ النّبض
اقتباس:
ما أرقى وما أجمل هذا الإبحار بين سطور النص.. تقرأون الحروف بعين فكر ثاقبة وتتركون لصاحبة النص الدهشة والفرح تشريحكم للحرف منح امتداد التحليق بين أوراقه ..وجدد التدبر والتأمل بين عناقيده..ليحصد جمال قرااة عذبة لا يتقنها إلا الكبار النقاد.. أعتز وأفخر في وقوفكم بين براعم الكلمات لتوقعون الجمال بذائقة المتفردة البارعة.. كل نص لي أنتظر فيه هطول قراءتكم التي تمنحني التجديد والاستمرارية ما دام القلم يتنفس عبق غرسكم الفريد الراقي.. لهكذا قلم تنحني قبعة الأقلام إجلالا واحتراماً لما تمنحوا النصوص من براعة مدادكم النقي.. أستاذي الفاضل الراقي الرائع الشاعر والأديب البارع أ.محمد خالد النبالي لكرمكم الاستثنائي الفريد لنصوصي أقف احتراماً لقلمكم المذهل شكرا لكم وتحليلكم النابع عن فكر منير مضيء جزاكم الله خيرا لشروقكم الدائم من شمس حرفكم البديع وفقكم الله لنوره ورضاه وبانتظار توقيعكم الدائم لكل نص يفتقد مرورك النقي |
||||
27-07-2018, 06:48 PM | رقم المشاركة : 36 | ||||
|
رد: قراءة في صفحةِ النّبض
اقتباس:
وحين يهبط فوق أعناق الكلمات.. ترسمون للجمال أملاً يعزف الفرح على أرصفة القلم ما أجمل النص حين تهطلون لتوقيعه بفكركم وقلمكم الراقي يسعدني أستاذنا الكبير الذي أعتز بقلمه وأثمن حضوره بين نصوصي الشاعر الأديب الناقد البارع أ.خالد يوسف أبو طماعه هنيئا لقلمي حين تمرون برياضه لتزهر معالمه وتكبر نقاطه بوركتم ومدادكم المتألق وفكركم النير جزاكم الله كل الخير ووفقكم لنوره ورضاه |
||||
27-07-2018, 09:42 PM | رقم المشاركة : 37 | ||||
|
رد: قراءة في صفحةِ النّبض
اقتباس:
أ.ناظم الصرخي القدير المبجل ما أبهى هذا العبق من ذائقتكم العميقة ونور قراءتكم المضيئة استوقفتني لآلئ الحروف التي غردت على أغصان نصي وهي محملة بتاج الثناء فازداد العزف تألقا على أوتار الحروف حين تواجد شذى حروفكم بين ثمار الكلمات تواجد يفتخر به وأتشرف بظلاله .. فقد تركتم بصمة نور على جبين الحرف وتوقيع راقي من شاعر راقي وفذ ومتمكن من سحر القراءة والابحار في عمق النص لقد أكرمتم نصي حين مررتم برياضكم بين متواضع قلمي ..ليزداد إشراقة وبهاء إثر هذا التواجد النفيس لكم كل التقدير وجم الشكر على مواكبتكم حروفي بورك بكم وبتواجدكم ودمتم بكل الخير والتوفيق مع التمني للهطول الدائم لري الحرف من باقات نظراتكم الثاقبة جزاكم الله كل الخير ووفقكم لنورخ ورضاه |
||||
27-07-2018, 09:46 PM | رقم المشاركة : 38 | ||||
|
رد: قراءة في صفحةِ النّبض
اقتباس:
أ.زياد السعودي فقد منحتموني التشجيع على التواصل مع من منحنا إشراقة حرفه بين السطور.. أنتم العين الساهرة والقلب النابض للفينيق دمتم ورعايتكم الجليلة وحفظكم المولى بنوره ورضاه جزاكم الله كل الخير |
||||
10-11-2018, 04:24 PM | رقم المشاركة : 39 | |||
|
رد: قراءة في صفحةِ النّبض
تمزّق النبض حين قطعوا صوت البلابل من خامة الوطن..حين شرّدوا الكلمة من صفحة التاريخ..
حين صبغوا الحرف بتواشيح السواد.. اغتالوا الأفواه على منبر القصيدة..وقد أفلتوا الجراد يأكل أنفاسها على طبق من دماء عربية.. |
|||
10-11-2018, 06:07 PM | رقم المشاركة : 40 | ||||
|
رد: قراءة في صفحةِ النّبض
اقتباس:
و أنا أقرأ هذه السطور القليلة المركزة التي تحمل في طياتها وجع البلابل ، الوطن، الكلمة، التاريخ، الفكر ، الشعر ... كيف أبدأ و من أي جهة أحرك مداد القلم خاصة عندما تكون السطور كقيثارة و المعنى كالعزف و التشويق الممزوج بالألم كالريح عندما تغضب و في نفس الوقت تتوجع. تمزق النبض : صورة شعرية يقف عنها كل من يحمل نبضا حقيقيا الذي أقصد به الفكر لأنه العنصر الوحيد الذي يميز بين الجماجم المتراكمة، فبدون فكر حر لن نقف لبرهة أمام هذه الصورة التي تركت و ستترك الاستغراب و الاستنكار و الدهشة الثقيلة كغيوم إن سالت ستجرف كل شيء. هل النبض يتمزق!؟ الدلالة هنا أكثر من الجواب نفسه لأن الصورة الإبداعية و الدلالية أكثر من الأجوبة و لو تعددت، لأن الأديبة هنا وضعت لنا طابقا في أبشع صورة جمعت بين ماهو مرهف و حساس و جميل ( النبض) و التمزيق ( الأياد، الأنياب، الأظافر، الأدوات الحادة بمختلف صورها) و كأنها تقول لنا هذه هي حقيقة الانسان المعاصر المتحضر المثقف الفارغ الذي تعدى كل الحدود و داس على كل ما هو جميل بمختلف تجلياته و جمالياته. تمزق ( النبض) كفعل ماض و ما يحمله من دلالة، حينما قطعوا صوت البلابل من خامة الوطن... هنا أيضا نقف أمام هذا المقطع و الدهشة تحملنا بعيدا لنتساءل هل يقطع الصوت أم يسكت !؟ فالقطع يصلح لكل ما هو مادي كالشجر مثلا ولكن الأديبة و الشاعرة هنا مرة أخرى تضعنا أمام مفارقة عجيبة و حزينة فهي وظفت علاقة غير ممكنة لتضعنا أمام علاقة ممكنة و هنا تكمن قيمة اللغة و براعة التصوير و فنية الكتابة ، فالقطع هنا يعني اغتيال البلابل و قتلها و العمل على انقراضها من الوجود و من الوطن لأن هذا الأخير لن تقيم له قائمة بدون نبض الذي يبقى المحرك الأساسي لنهضته و تقدمه و انبعاثه من جديد لأن الصوت الذي يكمم سيعود مرة أخرى و سينتفض و لكن عندما نقطع صوت البلابل ( أي النبض) من أصوله و جذوره فمن طبيعة الحال لن يعود و لو احتجنا إليه عند الخطر كالغزو مثلاو خير دليل على ذلك وضع فلسطين، جوهرة الاسلام و دولة المجد و العروبة، رغم الغزو و التقتيل لم يحرك ذلك نبض العرب و المسلمين بل الغريب يبتعدون أكثر فأكثر كلما انقرضت الأصوات و الحناجر الحقيقية ... يتبع |
||||
12-11-2018, 05:01 PM | رقم المشاركة : 41 | |||
|
رد: قراءة في صفحةِ النّبض
لم تكتف المبدعة و الشاعرة العميقة على عنصر ( قطع صوت البلابل) كسبب في تمزق النبض بل أعطتنا سببا آخرا يجمع بين التكثيف و الدهشة و العلاقة الغير ممكنة بين الحرف الذي يقرأ و يكتب و لا يتشرد ..!! يا لها من عبارة (تشريد الكلمة)لو وقفنا عندها لفهمنا لغز التقهقر و التأخر و التحطم الذي نعيشه في عصرنا الذي و للأسف ما زلنا فيه على الهامش؛ فالتشريد ككلمة تجمع بين التحقير و الاهمال و التهميش و كل المواصفات التي نراها في المتشرد من منظر مقزز و حالة نفسية و عقلية كارثية ، كل هذه المواصفات لبسناها للحرف و عِوَض أن نجعله تاج رؤوسنا كعرب و مسلمين بحكم أن ديننا الحنيف يحثنا على القراءة : ( إقرأ باسم ربك الذي خلق) إلا أننا شردناه و ألحقنا به العار كحقيقة تاريخية و كمهزلة إنسانية لا توصف. الأكثر من ذلك ، و عِوَض تكريمه و تكريم من يهتم به لأنه نور التقدم و الازدهار ، صبغناه بتواشيح السواد عِوَض النور و الضوء و كأننا نطفئ ما هو مضيء في سجيته و طبيعته و نقضي على كل مقوماته . بعد مل هذه العبارات القليلة الثقيلة الحزينة ، تضعنا الأديبة القديرة أمام مشهد لا يختلف عن ما سبق بل يرتبط به حد التوحد و هو اغتيال الأفواه ، ليس فقط تكميمها أو تقتيلها بل اغتيالها لأن من يكمم و يقتل يعرف و لكن من يغتال لا نعرفه لأنه الطعن من الوراء و الغدر و القتل من وراء السياج و هنا تضعنا أمام حقيقة و طبيعة، من يغتالون الأفواه التي تغرد سطورًا شعرية هادفة ناقدة ملهمة للنفوس و القلوب، تجمع بين الجبن و الضعف و الخوف لذلك أفلتوا الجراد ليأكل كل ما هو جميل و نافع ؛ لأن الجراد إذا ما مر من مكان يجعله قاحلا صحراويا لا حياة فيه و كأنها( أي الشاعرة المبدعة) تقول لنا فماذا بقي بعد قطع أصوات البلابل، تشريد الكلمة، صبغ الحرف بوشاح أسود و اغتيال الأفواه غير الصحراء و الجراد .. و يا لها من علاقة تسلسلية منطقية تكشف باع الفكر و عمق الثقافة. هذه فقط قراءة استعجالية لكلمات تستحق الكثير الكثير من التفكير و التدقيق و التحليل شاعرتنا و أديبتنا القديرة جهاد بدران احترامي و تقديري لكم بلا ضفاف |
|||
26-07-2020, 10:49 PM | رقم المشاركة : 42 | |||
|
رد: قراءة في صفحةِ النّبض
[QUOTE=ادريس الحديدوي;1761680][b][color="blue"][size="5"]
هذا النص عبارة عن رد في نص /قراءة في صفحة النبض/: " تمزّق النبض حين قطّعوا صوت البلابل من خامة الوطن..حين شرّدوا الكلمة من صفحة التّاريخ.. حين صبغوا الحرف بتواشيح السّواد.. اغتالوا الأفواه على منبر القصيدة..وقد أفلتوا الجراد يأكل أنفاسها على طبق من دماء عربية.."... . . . القراءة : و أنا أقرأ هذه السطور القليلة المركزة التي تحمل في طياتها وجع البلابل ، الوطن، الكلمة، التاريخ، الفكر ، الشعر ... كيف أبدأ و من أي جهة أحرك مداد القلم خاصة عندما تكون السطور كقيثارة و المعنى كالعزف و التشويق الممزوج بالألم كالريح عندما تغضب و في نفس الوقت تتوجع. تمزق النبض : صورة شعرية يقف عنها كل من يحمل نبضا حقيقيا الذي أقصد به الفكر لأنه العنصر الوحيد الذي يميز بين الجماجم المتراكمة، فبدون فكر حر لن نقف لبرهة أمام هذه الصورة التي تركت و ستترك الاستغراب و الاستنكار و الدهشة الثقيلة كغيوم إن سالت ستجرف كل شيء. هل النبض يتمزق!؟ الدلالة هنا أكثر من الجواب نفسه لأن الصورة الإبداعية و الدلالية أكثر من الأجوبة و لو تعددت، لأن الأديبة هنا وضعت لنا طابقا في أبشع صورة جمعت بين ماهو مرهف و حساس و جميل ( النبض) و التمزيق ( الأياد، الأنياب، الأظافر، الأدوات الحادة بمختلف صورها) و كأنها تقول لنا هذه هي حقيقة الانسان المعاصر المتحضر المثقف الفارغ الذي تعدى كل الحدود و داس على كل ما هو جميل بمختلف تجلياته و جمالياته. تمزق ( النبض) كفعل ماض و ما يحمله من دلالة، حينما قطعوا صوت البلابل من خامة الوطن... هنا أيضا نقف أمام هذا المقطع و الدهشة تحملنا بعيدا لنتساءل هل يقطع الصوت أم يسكت !؟ فالقطع يصلح لكل ما هو مادي كالشجر مثلا ولكن الأديبة و الشاعرة هنا مرة أخرى تضعنا أمام مفارقة عجيبة و حزينة فهي وظفت علاقة غير ممكنة لتضعنا أمام علاقة ممكنة و هنا تكمن قيمة اللغة و براعة التصوير و فنية الكتابة ، فالقطع هنا يعني اغتيال البلابل و قتلها و العمل على انقراضها من الوجود و من الوطن لأن هذا الأخير لن تقيم له قائمة بدون نبض الذي يبقى المحرك الأساسي لنهضته و تقدمه و انبعاثه من جديد لأن الصوت الذي يكمم سيعود مرة أخرى و سينتفض و لكن عندما نقطع صوت البلابل ( أي النبض) من أصوله و جذوره فمن طبيعة الحال لن يعود و لو احتجنا إليه عند الخطر كالغزو مثلاو خير دليل على ذلك وضع فلسطين، جوهرة الاسلام و دولة المجد و العروبة، رغم الغزو و التقتيل لم يحرك ذلك نبض العرب و المسلمين بل الغريب يبتعدون أكثر فأكثر كلما انقرضت الأصوات و الحناجر الحقيقية ... لم تكتف المبدعة و الشاعرة العميقة على عنصر ( قطع صوت البلابل) كسبب في تمزق النبض بل أعطتنا سببا آخرا يجمع بين التكثيف و الدهشة و العلاقة الغير ممكنة بين الحرف الذي يقرأ و يكتب و لا يتشرد ..!! يا لها من عبارة (تشريد الكلمة)لو وقفنا عندها لفهمنا لغز التقهقر و التأخر و التحطم الذي نعيشه في عصرنا الذي و للأسف ما زلنا فيه على الهامش؛ فالتشريد ككلمة تجمع بين التحقير و الاهمال و التهميش و كل المواصفات التي نراها في المتشرد من منظر مقزز و حالة نفسية و عقلية كارثية ، كل هذه المواصفات لبسناها للحرف و عِوَض أن نجعله تاج رؤوسنا كعرب و مسلمين بحكم أن ديننا الحنيف يحثنا على القراءة : ( إقرأ باسم ربك الذي خلق) إلا أننا شردناه و ألحقنا به العار كحقيقة تاريخية و كمهزلة إنسانية لا توصف. الأكثر من ذلك ، و عِوَض تكريمه و تكريم من يهتم به لأنه نور التقدم و الازدهار ، صبغناه بتواشيح السواد عِوَض النور و الضوء و كأننا نطفئ ما هو مضيء في سجيته و طبيعته و نقضي على كل مقوماته . بعد كل هذه العبارات القليلة الثقيلة الحزينة ، تضعنا الأديبة القديرة أمام مشهد لا يختلف عن ما سبق بل يرتبط به حد التوحد و هو اغتيال الأفواه ، ليس فقط تكميمها أو تقتيلها بل اغتيالها لأن من يكمم و يقتل يعرف و لكن من يغتال لا نعرفه لأنه الطعن من الوراء و الغدر و القتل من وراء السياج و هنا تضعنا أمام حقيقة و طبيعة، من يغتالون الأفواه التي تغرد سطورًا شعرية هادفة ناقدة ملهمة للنفوس و القلوب، تجمع بين الجبن و الضعف و الخوف لذلك أفلتوا الجراد ليأكل كل ما هو جميل و نافع ؛ لأن الجراد إذا ما مر من مكان يجعله قاحلا صحراويا لا حياة فيه و كأنها( أي الشاعرة المبدعة) تقول لنا فماذا بقي بعد قطع أصوات البلابل، تشريد الكلمة، صبغ الحرف بوشاح أسود و اغتيال الأفواه غير الصحراء و الجراد .. و يا لها من علاقة تسلسلية منطقية تكشف باع الفكر و عمق الثقافة. هذه فقط قراءة استعجالية لكلمات تستحق الكثير الكثير من التفكير و التدقيق و التحليل شاعرتنا و أديبتنا القديرة جهاد بدران احترامي و تقديري لكم بلا ضفاف http://www.fonxe.net/vb/showthread.php?t=68550&page=2 . . . بورك بكم أستاذنا الفاضل الأديب البارع المتمكن من أدوات الغوص والسبر بين السطور .إدريس الحديدوي جزاكم الله كل الخير على هذه القراءة التي أدهشتني جدااا وحققت لي حلماً.. استطعتم أن تمسكوا بتلابيب الحرف وهو ينزف ويتناسل من فوهة النص الأساسي، قراءة في صفحة النبض، لتفتحوا نوافذ الحروف على اتساعها، وتطلقوا العنان لفكركم العملاق وما نتج عنه من سلالة البراعة والجمال في تكوين ضوء يشع نوراً لا يشبهه شيء من الإبداع.. استطعتم بملكة فكركم وتحليلكم المتين أن تضعوا للحروف واجهة تعكس قدرتكم في تطويع الحروف وتجنيد الكلمات وفق منظومة وعيكم وجودة خيالكم وأبعاد ما تحملون من قوة في تكثيف المعالم لحروف اختصرت التاريخ وتوقف عندها الزمن في مكان ضاعت فيه هوية الوطن.. هذا الضوء البارع الذي تناسل من فوهة قلمكم ، كان عبارة عن ثقافة ووعي في تجنيد الحروف وفق المنظومة التي كانت تختبئ بين السطور..وهذه عبارة عن قدرة مذهلة ومدهشة زادت المكان نوراً وضياء.. شكراً لكم وما نطق قلمكم من البراعة والقدرة التي قلّ ما نجدها في نصوص.. جزاكم الله كل الخير أستاذنا المبدع وزادكم علماً ونوراً وخيراً كثييييراً.. وأعتذر كثيرا على التإخر بالرد لأسباب كثيرة.. دمتم في حفظ الرحمن ورعايته |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|