|
☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-06-2022, 05:27 PM | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
قراءة في نص "نهاية" للمبدعة المتألقة فاتي الزروالي / عايده بدر
قراءة في نص "نهاية" للمبدعة المتألقة فاتي الزروالي / عايده بدر نهاية..//فاتي الزروالي قضت أيامها بكنس أروقتهم حتى باتت من تفانيها تشبه كثيرا مكنستها وخرقها،حين تهالكت،وضعوها وإياها بكيس القمامة. مكناس 2/5/2022 ذات انعدام.... "قضت أيامها" تعني أنها منحتهم العمر كله أو أن أيام عمرها التي تحصيها عدداً هي ذاتها الأيام التي منحتها لهم وفي كل الأحوال فإنها هنا تشير إلى منحة خاصة جداً نعطيها بحب واعتزاز "قضت أيامها بكنس أروقتهم" هذا التخصيص الذي حصرت فيه أيامها كان لتخليص أروقتهم المادية / المعنوية / الجلية / الخفية مما يعلق بها من كدر هي إذن من تمنح أروقتهم الترتيب والتنظيم وتخليصهم من مساوئهم هذا العطاء غير المتوازن فعطاء كثير يقابلها أخذ أكثر حتى تبدلت الصورة الطبيعية وأصبح العطاء واجب والأخذ تفضل منهم ولعل في العبارة كاملة هنا "حتى باتت من تفانيها تشبه كثيرا مكنستها وخرقها،" ما يرسم بإتقان الصورة التي أرادت الناصة إيصالها لنا فكأننا نراها رؤية العين على اختلاف مستويات الرؤية والصورة الذهنية التي تطرأ في الخاطر حين القراءة "حين تهالكت" وحتى هنا ليس فقط تشير إلى الانتهاء لغاية محددة بل تشير أيضا إلى استمرارية هذا الفعل الذي ترتبت عليه النهاية لوقت طويل فما يبدو هنا أن فعل "المنح والعطاء والإيثار" كان طويلاً أخذ منها العمر وغيره حتى / إلى أن تهالكت وهنا تبدأ صورة النهاية التي رسموها لها النهاية عندها هي كانت قد بدأت منذ هذا الشعور بأنها "تهالكت" فهل المقصود هنا أنها أصبحت بلا فائدة ؟ وأجيب أنا أنه لا بل لأنها أصبحت ليست بنفس الفائدة لهم ليست تستطيع تقديم ومنح ما اعتادوا عليه منها والتهالك هنا ليس فقط أمر مادي مثل فقدان الصحة والعافية بل يمكن أيضاً أن يكون صحوة معنوية توقفت فيها عن المنح والعطاء لشعورها أنها داخلياً قد تهالكت روحهها ومشاعرها وجسدها أيضاً "وضعوها وإياها بكيس القمامة." هنا بدأت النهاية بالنسبة لهم كرد فعل لهذا التهالك مادياً كان أو معنوياً فإن ردة فعلهم كانت مادية تماماً خالية من أية مشاعر أو شعور بالمسؤولية الفعل الأقرب لمن لا يمتلكون روحاً داخل أجسادهم هو ما فعلوه تخلصوا منها مع مكنستها وخرقها فلم تعد لهم بهم حاجة والمكنسة والخرق شهود على عمر فنى في تنظيف وتنظيم وترتيب أروقتهم / حياتهم / عوالمهم بكل ما فيها حين تنهي الفائدة ويقل المنح والعطاء أو ينعدم يصبح التخلص من صاحب العطاء فعلاً عادياً بالنسبة لهم يكملون بعده حياتهم ويبحثون عن صاحب مكنسة زاهية وخرق لم تبلى وعمر جديد يهدر في سبيلهم ... أما أروقتهم فستظل بحاجة دائمة لمن ينظفها "نهاية" وهو العنوان الذي أرجته لنهاية القراءة وجاء منكراًيحمل الكثير من الإندهاش والتعجب من هذه الحياة غير العادلة التي لا تحمل ولو حتى نظرة صغيرة لكن عادلة الصورة العامة التي رسمتها الومضة شديدة الإتساع فمثل هذه الصورة تتكرر على مستويات مختلفة في جميع مناحي الحياة ربما في الحياة الشخصية ربما في الحياة العائلية ربما في الحياة العملية العلاقات بين البشر إن قامت على عطاء مطلق وأخذ مطلق تصدعت لكننا كبشر مع الأسف كثير منا يتغافلون عن حكمة التكامل لتسير الحياة وتنهض عايده بدر 3 يونيو 2022 |
||||
03-06-2022, 05:33 PM | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
رد: قراءة في نص "نهاية" للمبدعة المتألقة فاتي الزروالي / عايده بدر
الحبيبة الغالية فاتي ربما ابتعدت في رؤيتي للحرف عن مقصدك لكن الومضة هنا تفتح المعنى على أبواب كثيرة ليس بالضرورة أن تكون الحياة الخاصة لكن أيضاً الحياة العامة والعملية حرفك المتألق يمنح القارئ مساحة شاسعة للتجول فيه وجني كثير من الثمار تقبلي محبتي الدائمة وكل التقدير لحرفك القيم يليق به البهاء محبتي وتقديري عايده |
||||
03-06-2022, 07:50 PM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
رد: قراءة في نص "نهاية" للمبدعة المتألقة فاتي الزروالي / عايده بدر
اقتباس:
أو لعلي أقتطف من الحياة مشاهدا تليق بالأقصوصة وقد كانت قراءتك بصميم الموضوع لبطلة أفنت الأيام بالعمل الجاد بين محيط لا يعيرها اهتماما لعلها السبب في ذلك فهي كثيرا ما تسامحت وتنازلت عن حقوقها من أجل لفتة انتباه خاطفة لعلها تدرك كثيرا أنها لا تساوي لديهم شيئا فهي مصدر مال فقط ولا تعترف به لنفسها إلى أن أصبحت تشبه كثيرا الاشياء المتهالكة المحيطة بها مثلها في ذلك مثل صحتها ...عمرها الذي انقضى هباء عملها الذي لا يعترف بكينونتها حين اشتد المرض مفارقة كبيرة جعلت النهاية تسطر بحبر الألم الشاعرة الراقية د عايدة كم أسعدني ما كتبتيه هنا من كلمات وكم كنت ممتنة لك وكثيرا فأنا وصعت يدي على قلبي وهمست لروحي ...الدنيا بخير والحمد لله بوجود أمثالكِ بحياتي شكرا كبيرة لك غاليتي وهذه نهايتي ألوح بها عبر الشرفة كي أتأبط فرحا أهديه لك امتنانا ومودة وحبا وشتائل ياسمين تليق بك محبتي وأكثر |
|||||
03-06-2022, 07:53 PM | رقم المشاركة : 4 | |||||
|
رد: قراءة في نص "نهاية" للمبدعة المتألقة فاتي الزروالي / عايده بدر
اقتباس:
وقراءتك لي كانت بروعة روحك الشفيفة التي أماطت اللبس والغموض في جوانب كثيرة وكأني بي هناك بين السطور أغني وأشهد على ألق الحرف الشاعرة د عايدة كلي امتنان لك غاليتي ولا يسعني سوى أن نهنئ أنفسنا بعودتك بيننا فكم اشتقنا لحرفك البهي محبااااااات وباقة ورد تليق |
|||||
04-06-2022, 12:19 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: قراءة في نص "نهاية" للمبدعة المتألقة فاتي الزروالي / عايده بدر
سلام الله
فعلا النص من واقع مرير نعيشه ونتعايش معه صمتا أحيانا فكانت القصة تعرية واقع و ""نميمة فاضحة "" ويستحق القراءات وقراءتك رائعة يا البدر الغالية فتحية لك وللمحتفى بها الفاتي الغالية دمتما بكل خير |
|||
07-06-2022, 10:42 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: قراءة في نص "نهاية" للمبدعة المتألقة فاتي الزروالي / عايده بدر
حين نطلق العنان للإنسان الذي بداخلنا ليقرأ،
يولد إبداع يستحق الاحترام فيربت كتف الكتابة بحنو، وهكذا، تتحقق فوائد الإبداع شكرا لك الغالية عايده على ما تولين النصوص من رعاية وما تمنحينها من وقت شكرا لك هذا البهاء والشكر موصول للغالية فاتي دمتم آل الفينيق نجوما تضيء حلكة الأماكن محبتي الكبيرة
|
||||
|
|
|