العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-2022, 05:27 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


د.عايده بدر متواجد حالياً


افتراضي قراءة في نص "نهاية" للمبدعة المتألقة فاتي الزروالي / عايده بدر



قراءة في نص "نهاية" للمبدعة المتألقة فاتي الزروالي / عايده بدر


نهاية..//فاتي الزروالي


قضت أيامها بكنس أروقتهم حتى باتت من تفانيها تشبه كثيرا مكنستها وخرقها،حين تهالكت،وضعوها وإياها بكيس القمامة.

مكناس 2/5/2022
ذات انعدام....





"قضت أيامها" تعني أنها منحتهم العمر كله
أو أن أيام عمرها التي تحصيها عدداً هي ذاتها الأيام التي منحتها لهم
وفي كل الأحوال فإنها هنا تشير إلى منحة خاصة جداً نعطيها بحب واعتزاز


"قضت أيامها بكنس أروقتهم" هذا التخصيص الذي حصرت فيه أيامها
كان لتخليص أروقتهم المادية / المعنوية / الجلية / الخفية مما يعلق بها من كدر
هي إذن من تمنح أروقتهم الترتيب والتنظيم وتخليصهم من مساوئهم


هذا العطاء غير المتوازن فعطاء كثير يقابلها أخذ أكثر
حتى تبدلت الصورة الطبيعية وأصبح العطاء واجب والأخذ تفضل منهم
ولعل في العبارة كاملة هنا "حتى باتت من تفانيها تشبه كثيرا مكنستها وخرقها،"
ما يرسم بإتقان الصورة التي أرادت الناصة إيصالها لنا فكأننا نراها رؤية العين
على اختلاف مستويات الرؤية والصورة الذهنية التي تطرأ في الخاطر حين القراءة


"حين تهالكت" وحتى هنا ليس فقط تشير إلى الانتهاء لغاية محددة بل تشير أيضا
إلى استمرارية هذا الفعل الذي ترتبت عليه النهاية لوقت طويل
فما يبدو هنا أن فعل "المنح والعطاء والإيثار" كان طويلاً أخذ منها العمر وغيره
حتى / إلى أن تهالكت وهنا تبدأ صورة النهاية التي رسموها لها
النهاية عندها هي كانت قد بدأت منذ هذا الشعور بأنها "تهالكت"
فهل المقصود هنا أنها أصبحت بلا فائدة ؟
وأجيب أنا أنه لا بل لأنها أصبحت ليست بنفس الفائدة لهم
ليست تستطيع تقديم ومنح ما اعتادوا عليه منها
والتهالك هنا ليس فقط أمر مادي مثل فقدان الصحة والعافية
بل يمكن أيضاً أن يكون صحوة معنوية توقفت فيها عن المنح والعطاء
لشعورها أنها داخلياً قد تهالكت روحهها ومشاعرها وجسدها أيضاً

"وضعوها وإياها بكيس القمامة." هنا بدأت النهاية بالنسبة لهم
كرد فعل لهذا التهالك مادياً كان أو معنوياً
فإن ردة فعلهم كانت مادية تماماً خالية من أية مشاعر أو شعور بالمسؤولية
الفعل الأقرب لمن لا يمتلكون روحاً داخل أجسادهم هو ما فعلوه
تخلصوا منها مع مكنستها وخرقها فلم تعد لهم بهم حاجة
والمكنسة والخرق شهود على عمر فنى في تنظيف وتنظيم وترتيب
أروقتهم / حياتهم / عوالمهم بكل ما فيها
حين تنهي الفائدة ويقل المنح والعطاء أو ينعدم
يصبح التخلص من صاحب العطاء فعلاً عادياً بالنسبة لهم
يكملون بعده حياتهم ويبحثون عن صاحب مكنسة زاهية وخرق لم تبلى
وعمر جديد يهدر في سبيلهم ... أما أروقتهم فستظل بحاجة دائمة لمن ينظفها


"نهاية" وهو العنوان الذي أرجته لنهاية القراءة
وجاء منكراًيحمل الكثير من الإندهاش والتعجب من هذه الحياة غير العادلة
التي لا تحمل ولو حتى نظرة صغيرة لكن عادلة

الصورة العامة التي رسمتها الومضة شديدة الإتساع
فمثل هذه الصورة تتكرر على مستويات مختلفة في جميع مناحي الحياة
ربما في الحياة الشخصية
ربما في الحياة العائلية
ربما في الحياة العملية
العلاقات بين البشر إن قامت على عطاء مطلق وأخذ مطلق تصدعت
لكننا كبشر مع الأسف كثير منا يتغافلون عن حكمة التكامل لتسير الحياة وتنهض

عايده بدر
3 يونيو 2022








روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/
قديم 03-06-2022, 05:33 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


د.عايده بدر متواجد حالياً


افتراضي رد: قراءة في نص "نهاية" للمبدعة المتألقة فاتي الزروالي / عايده بدر



الحبيبة الغالية فاتي
ربما ابتعدت في رؤيتي للحرف عن مقصدك
لكن الومضة هنا تفتح المعنى على أبواب كثيرة
ليس بالضرورة أن تكون الحياة الخاصة لكن أيضاً الحياة العامة والعملية
حرفك المتألق يمنح القارئ مساحة شاسعة للتجول فيه
وجني كثير من الثمار

تقبلي محبتي الدائمة
وكل التقدير لحرفك القيم يليق به البهاء
محبتي وتقديري
عايده









روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/
قديم 03-06-2022, 07:50 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
فاتي الزروالي
فريق العمل
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
تحمل لقب عنقاء عام 2010
المغرب

الصورة الرمزية فاتي الزروالي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


فاتي الزروالي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قراءة في نص "نهاية" للمبدعة المتألقة فاتي الزروالي / عايده بدر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عايده بدر مشاهدة المشاركة


قراءة في نص "نهاية" للمبدعة المتألقة فاتي الزروالي / عايده بدر


نهاية..//فاتي الزروالي


قضت أيامها بكنس أروقتهم حتى باتت من تفانيها تشبه كثيرا مكنستها وخرقها،حين تهالكت،وضعوها وإياها بكيس القمامة.

مكناس 2/5/2022
ذات انعدام....





"قضت أيامها" تعني أنها منحتهم العمر كله
أو أن أيام عمرها التي تحصيها عدداً هي ذاتها الأيام التي منحتها لهم
وفي كل الأحوال فإنها هنا تشير إلى منحة خاصة جداً نعطيها بحب واعتزاز


"قضت أيامها بكنس أروقتهم" هذا التخصيص الذي حصرت فيه أيامها
كان لتخليص أروقتهم المادية / المعنوية / الجلية / الخفية مما يعلق بها من كدر
هي إذن من تمنح أروقتهم الترتيب والتنظيم وتخليصهم من مساوئهم


هذا العطاء غير المتوازن فعطاء كثير يقابلها أخذ أكثر
حتى تبدلت الصورة الطبيعية وأصبح العطاء واجب والأخذ تفضل منهم
ولعل في العبارة كاملة هنا "حتى باتت من تفانيها تشبه كثيرا مكنستها وخرقها،"
ما يرسم بإتقان الصورة التي أرادت الناصة إيصالها لنا فكأننا نراها رؤية العين
على اختلاف مستويات الرؤية والصورة الذهنية التي تطرأ في الخاطر حين القراءة


"حين تهالكت" وحتى هنا ليس فقط تشير إلى الانتهاء لغاية محددة بل تشير أيضا
إلى استمرارية هذا الفعل الذي ترتبت عليه النهاية لوقت طويل
فما يبدو هنا أن فعل "المنح والعطاء والإيثار" كان طويلاً أخذ منها العمر وغيره
حتى / إلى أن تهالكت وهنا تبدأ صورة النهاية التي رسموها لها
النهاية عندها هي كانت قد بدأت منذ هذا الشعور بأنها "تهالكت"
فهل المقصود هنا أنها أصبحت بلا فائدة ؟
وأجيب أنا أنه لا بل لأنها أصبحت ليست بنفس الفائدة لهم
ليست تستطيع تقديم ومنح ما اعتادوا عليه منها
والتهالك هنا ليس فقط أمر مادي مثل فقدان الصحة والعافية
بل يمكن أيضاً أن يكون صحوة معنوية توقفت فيها عن المنح والعطاء
لشعورها أنها داخلياً قد تهالكت روحهها ومشاعرها وجسدها أيضاً

"وضعوها وإياها بكيس القمامة." هنا بدأت النهاية بالنسبة لهم
كرد فعل لهذا التهالك مادياً كان أو معنوياً
فإن ردة فعلهم كانت مادية تماماً خالية من أية مشاعر أو شعور بالمسؤولية
الفعل الأقرب لمن لا يمتلكون روحاً داخل أجسادهم هو ما فعلوه
تخلصوا منها مع مكنستها وخرقها فلم تعد لهم بهم حاجة
والمكنسة والخرق شهود على عمر فنى في تنظيف وتنظيم وترتيب
أروقتهم / حياتهم / عوالمهم بكل ما فيها
حين تنهي الفائدة ويقل المنح والعطاء أو ينعدم
يصبح التخلص من صاحب العطاء فعلاً عادياً بالنسبة لهم
يكملون بعده حياتهم ويبحثون عن صاحب مكنسة زاهية وخرق لم تبلى
وعمر جديد يهدر في سبيلهم ... أما أروقتهم فستظل بحاجة دائمة لمن ينظفها


"نهاية" وهو العنوان الذي أرجته لنهاية القراءة
وجاء منكراًيحمل الكثير من الإندهاش والتعجب من هذه الحياة غير العادلة
التي لا تحمل ولو حتى نظرة صغيرة لكن عادلة

الصورة العامة التي رسمتها الومضة شديدة الإتساع
فمثل هذه الصورة تتكرر على مستويات مختلفة في جميع مناحي الحياة
ربما في الحياة الشخصية
ربما في الحياة العائلية
ربما في الحياة العملية
العلاقات بين البشر إن قامت على عطاء مطلق وأخذ مطلق تصدعت
لكننا كبشر مع الأسف كثير منا يتغافلون عن حكمة التكامل لتسير الحياة وتنهض

عايده بدر
3 يونيو 2022
ما يميز كتابتي هو الانطلاق من واقع معاش
أو لعلي أقتطف من الحياة
مشاهدا تليق بالأقصوصة
وقد كانت قراءتك بصميم الموضوع
لبطلة أفنت الأيام بالعمل الجاد
بين محيط لا يعيرها اهتماما
لعلها السبب في ذلك
فهي كثيرا ما تسامحت
وتنازلت عن حقوقها من أجل لفتة انتباه خاطفة
لعلها تدرك كثيرا أنها لا تساوي لديهم شيئا
فهي مصدر مال فقط
ولا تعترف به لنفسها
إلى أن أصبحت تشبه كثيرا الاشياء المتهالكة المحيطة بها
مثلها في ذلك مثل صحتها ...عمرها الذي انقضى هباء
عملها الذي لا يعترف بكينونتها حين اشتد المرض
مفارقة كبيرة جعلت النهاية تسطر
بحبر الألم

الشاعرة الراقية د عايدة
كم أسعدني ما كتبتيه هنا من كلمات
وكم كنت ممتنة لك وكثيرا
فأنا وصعت يدي على قلبي
وهمست لروحي ...الدنيا بخير والحمد لله
بوجود أمثالكِ بحياتي
شكرا كبيرة لك غاليتي
وهذه نهايتي ألوح بها عبر الشرفة
كي أتأبط فرحا
أهديه لك امتنانا ومودة وحبا
وشتائل ياسمين تليق بك
محبتي وأكثر






  رد مع اقتباس
/
قديم 03-06-2022, 07:53 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فاتي الزروالي
فريق العمل
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
تحمل لقب عنقاء عام 2010
المغرب

الصورة الرمزية فاتي الزروالي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


فاتي الزروالي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قراءة في نص "نهاية" للمبدعة المتألقة فاتي الزروالي / عايده بدر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عايده بدر مشاهدة المشاركة


الحبيبة الغالية فاتي
ربما ابتعدت في رؤيتي للحرف عن مقصدك
لكن الومضة هنا تفتح المعنى على أبواب كثيرة
ليس بالضرورة أن تكون الحياة الخاصة لكن أيضاً الحياة العامة والعملية
حرفك المتألق يمنح القارئ مساحة شاسعة للتجول فيه
وجني كثير من الثمار

تقبلي محبتي الدائمة
وكل التقدير لحرفك القيم يليق به البهاء
محبتي وتقديري
عايده

الحياة الخاصة ماهي سوى صورة مصغرة من حياة أناس يشبهوننا كثيرا
وقراءتك لي
كانت بروعة روحك الشفيفة
التي أماطت اللبس والغموض في جوانب كثيرة
وكأني بي هناك بين السطور
أغني وأشهد على ألق الحرف
الشاعرة د عايدة
كلي امتنان لك غاليتي
ولا يسعني سوى أن نهنئ أنفسنا بعودتك بيننا
فكم اشتقنا لحرفك البهي
محبااااااات
وباقة ورد تليق






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-06-2022, 12:19 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي


فاطمة الزهراء العلوي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: قراءة في نص "نهاية" للمبدعة المتألقة فاتي الزروالي / عايده بدر

سلام الله
فعلا النص من واقع مرير نعيشه ونتعايش معه صمتا أحيانا
فكانت القصة تعرية واقع و ""نميمة فاضحة ""

ويستحق القراءات وقراءتك رائعة يا البدر الغالية
فتحية لك وللمحتفى بها الفاتي الغالية
دمتما بكل خير






  رد مع اقتباس
/
قديم 07-06-2022, 10:42 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
العنقـــاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحلام المصري متواجد حالياً


افتراضي رد: قراءة في نص "نهاية" للمبدعة المتألقة فاتي الزروالي / عايده بدر

حين نطلق العنان للإنسان الذي بداخلنا ليقرأ،
يولد إبداع يستحق الاحترام

فيربت كتف الكتابة بحنو،
وهكذا،
تتحقق فوائد الإبداع


شكرا لك الغالية عايده على ما تولين النصوص من رعاية
وما تمنحينها من وقت

شكرا لك هذا البهاء
والشكر موصول للغالية فاتي

دمتم آل الفينيق نجوما تضيء حلكة الأماكن


محبتي الكبيرة






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط