الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-2015, 02:25 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه



الجاسوس

***

الدنيا صغيرة، قالها وهو ما يزال يحدق في صفحة السماء الصافية، أخرج من صدره زفرة، فانطلق سيل جارف من الدموع، تمتم بكلمات غير مفهومة وهمس كأنه يحدث نفسه أو يناجيها، ثم سمعته يقول بصوت أجش... لا حول ولا قوة إلاّ بالله، ثم تابع بحزن.. سأشتري كلبا وأصاحبه ويكون له اسم لا يشبهه.

لفني الصمت وتملكتني الدهشة، قلت في نفسي لا بد أنه يعاني انكسارا كبيرا وجرحا غائرا لم ينضب بعد، رأيت الأسى يحبو على وجهه، وكآبة عمياء غطت ملامحه، ودموعا حارة تسيل من مكان بعيد، كان متهدما، متكسرا، قرأت في وجهه اليأس والإحباط، يسكنه كل قهر الأرض، كأنما قطع عشرات السنين في لحظة.

قلت له ما بك يا صديقي، ما الذي أصابك لتكون قاسيا على نفسك هكذا، هل فقدت عزيزا أم ألمت بك مصيبة ولم أعلم بها؟

تنفس بعمق وهو يرنو ببصره للفضاء البعيد، كأنما عيناه ترصدان كائنات غريبة، ثم أردف بعد صمت عميق...

لقد تلقيت ضربتي من أقرب الناس إليّ، وثقت به لأكثر من عشرين عاما، كنا إخوة، بل أكثر من ذلك بكثير، نتسامر حتى طلوع الفجر، تمزق ضحكاتنا ستار الليل، نلتحف الشقاوة وندور في الشوارع بحثا عن جدار لم تزينه عبارات الحماس والثورة، أية قذارة يتستر خلفها البشر في بعض الأحيان، هل هي الخيانة لتلك الصداقة، أم أنه الطمع الذي غلف العيون، أم أنها النفس التي تدنت برؤيتها فأصبحت لبؤة تفترس كل من حاول الاقتراب منها، هل ينسى المرء في لحظة طيش وطمع كل تلك السنون، لماذا فعلت هذا يا راشد؟

في إحدى المرات قال لي وهو يكتم ضحكة خجول... لقد ابتليت بالعشق يا صديقي، ربما عدت مراهقا بعد هذا العمر، هل صحيح أن عشق الرجال يبدأ بعد الأربعين، ضحكت عندها حتى كادت ملامحي تتفجر، احمر وجهي وانتفخت أوداجي وقلت بسخرية مفرطة... لقد وقعت في شباكها يا صديقي، ألم أحذرك من قبل، قلت لك إياك أن تقع في حبائلها، إن وقعت ستدور كمجنون وتهذي كمريض.

السجن سوق كبير، ترى فيه كل الأشياء الضائعة، أكواما من البشر، أرتالا من الحكايات تروى، السجن امرأة قبيحة، مومس وسخة، مرض مزمن يصعب التخلص منه في لحظة، كم تمنيته معي، ليس للانتقام ولكن ليشعر بحلكة ليله الطويل، وقسوة وحدته الباردة، السجن مقبرة لدفن الأحياء، أية لذة يمكن أن يوفرها القتل للقاتل، سأطردك من أعماقي ومن أوراق الذاكرة، أحمق من يبكي صديقا خائنا.

أخذتني الحيرة وأنا أستمع لما يقول، اعتصمت بالصمت، شعرت نفسي قزما أمام كل هذا النزف، ومع كل هذا رأيت شموخا غريبا يلفه، عيناه تدوران في محجريهما مثل صقر جائع، وعلى حين غفلة وأنا في قمة ذهولي انطلقت منه آهة مزقت مني نياط القلب، ودمعة شعرت بمذاقها المالح، عزمت أن أتركه لتداعياته وحزنه وأنسحب بهدوء، لكني أفقت على نفسي وأنا أتجمد مكاني كالصنم.

تعددت الأقوال وتناسلت الحكايات عندما تركت عملي، كان هو الملاذ الوحيد أمامي، أفرغت كل ما في جعبتي من هموم وأحزان وألقيتها عليه، وتلك الطعنات التي تلقيتها من أقرب الناس لقلبي، فاحترق الحلم في المهد، اغتالوه في بداية الطريق، حلم عابر لم يكتب له طول العمر ككل الأحلام التي تداعب رؤوس الغرباء، أنا الآن مجرد ذكرى سيئة عندهم، لا يمكن أن نفهم الظلم إن لم نذق مرارته، في أوقات كثيرة لا يختار الإنسان طريقه، الطرق هي التي تنتصب أمامه وتفرض نفسها عليه، عندما أمسكت بخيط براءتي رحت أزف له الخبر، وكانت يد الخيانة تعبث بي وتزيد حياتي حلكة، لقد وشى بي، ويصرخ السؤال بداخلي... لماذا ولمصلحة من فعل هذا؟ سقطت آخر محاولاتي في الصمود وتهاوت دفاعاتي جميعها، حبست الخبر المفجع في صدري، تمالكت نفسي وقسوت عليها، ولم يعد لي حلم أنشد تحقيقه، مرت سنوات قليلة كانت كفيلة بأن تدمر كل ملامح الماضي وتعصف بآلامه، انتهى شقائي ولن أثأر لنفسي من حماقته، أن أمتلك قلبا واسعا لا يعني أنني غبي، إن لطفي وكرمي هما اللذان حملاني على تحمل العذاب وحدي، أستطيع تحمل كل عذاب بعد الآن.

كان الفجر قد انبلج وقلبي يطحنه حزن عميق، لحظت الدموع تزحف فوق عينيه والحزن يلون قسماته بالسواد، أسند مرفقيه إلى ركبتيه وغمس ذقنه بين كفيه وراح يفكر في صمت، ضاعت بي التفاصيل وشردت بي الصور، لسعني الحزن بسياط من نار، أخفيت رأسي بين راحتي وأسلمت نفسي للبكاء.

******

خالد يوسف أبو طماعه

2 / 2 / 2013 م






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 04-09-2015, 02:52 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبدالرشيد غربال
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل ألقاب فينيق الاعوام 2013/2020
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

محبوكة متنا حكائيا ووخطابا سرديا ومغزى أخلاقيا


طوبى للمدينة الحالمة بفارسها الأول

ولي عودة بإذن الله






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-09-2015, 03:09 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

أهلا أستاذي وأخي الحبيب عبد الرشيد غربال

سعيد بقصك الشريط

وأن تكون أول من يمر بالنص

مفردة السنون تدل على الشدة لا الرخاء

حتما أنتظرها عودتك بكل شوق

محبتي التي تعلم






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 04-09-2015, 09:06 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نوال البردويل
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدب الرسالة
فائزة بالمركز الثالث
مسابقة القصة القصيرة2018
عنقاء العام 2016
تحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
فلسطين

الصورة الرمزية نوال البردويل

افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

زمن عجيب أن يبيع الصديق صديقه من أجل المال
بالتجسس على تفاصيل حياته من خلال صداقة مصلحة
مستغلاً حسن نية صديقه
وبالفعل قد يكون الكلب أكثر وفاءاً من ذلك الصديق اللاصديق
وخير ما فعله أن تركه دون عتاب ولا حساب
فعقابه وحسابه على الله وهو المنتقم الجبار
مؤثرة جداً وفيها العبرة
قرأتها مرتين ليس لصعوبة في فهمها
ولكن لجمال سردها والأسلوب القصصي الممتع
ولعمق تأثيرها على النفس
بوركت الفاضل خالد
تحياتي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-09-2015, 10:43 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
خديجة قاسم
(إكليل الغار)
فريق العمل
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل لقب عنقاء العام 2020
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الأردن

الصورة الرمزية خديجة قاسم

افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

مؤثرة تشد القارئ ببراعة ليغوص في عمق حروفها
سلم حرفك وطاب أخي خالد
ودمت بخير وعافية

إن أذنت لي هنا :
تلك السنون

لماذا السنون ، وليس السنين ؟

حفظك الله ورعاك .







  رد مع اقتباس
/
قديم 04-09-2015, 12:15 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مصطفى الصالح
Guest
إحصائية العضو






آخر مواضيعي


افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

..

الجاسوس
قصة من العيار الثقيل
تلاعب كاتبها بالأزمنة بعبقرية
وأوصل الفكرة بقدرة سردية فائقة

كعادتك رمز للابداع أخي خالد
ربما أعود بقراءة.. ولا تعتبره وعدا هههههههه

كل التقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 04-09-2015, 03:44 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمد فتحي المقداد
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
سوريا

الصورة الرمزية محمد فتحي المقداد

افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

أستاذ خالد أبو طمّاعة
أسعد الله أوقاتك بكل الخير ..
لا شك أن نقض العهد، سيرة لا تنتهي ما دامت البشرية على البسيطة
ويبدو أن طيبة القلب أوصلته، وهو يجلد ذاته عندما أصابته صدمة
الحياة ممن كان يوماً أقرب الناس إلى قلبه ..
سيّدي ..
أنه السقوط المدوي.. السقوط الحر .. من أجل المال .. في غياب الضمير
انتحرت صداقتهما على مؤثرات ما حصل ..
نص جميل، ببناء قصصي يترابط في التنقل برشاقة بين الأفكار،وكان
قادراً على إيصال رسالته المعمقة، وهي تغور في عمقنا الإنساني
تحياتي ..
دمت بخير








مدرج بصرى الشام
  رد مع اقتباس
/
قديم 07-09-2015, 09:51 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مصطفى الصالح
Guest
إحصائية العضو






آخر مواضيعي


افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

..

الجاسوس معروف لكن دعونا نبحث عنه في خبايا النص المليء بالأحداث ذات الأزمنة المتداخلة
كعادته بارع في خلط الأوراق والأزمنة والأحداث بطريقة فنية عالية تجعل المتلقي يتأنى كي لا يخرج بخفي حنين
لكنه في كل الأحوال سيخرج بشيء مفيد حتى لو قرأ بالطريقة السريعة، كون القضية من القضايا المصيرية التي تهز كل الكيانات
استخدام راوييين ببراعة من ميزات الكاتب التي تجعله متفردا في هذا الأسلوب، وتضفي على النص تشويقا منقطع النظير
نبدأ براو ينقل عن شخص حالته النفسية المزرية، ثم سنلاحظ أن هذا الراوي يختفي ويسلم الراية إلى الراوي الآخر العنصر الأساسي صاحب القصة، وما بينهما ضمير الغائب يضفي حيرة وألقا على النص.. ثم يعود الراوي.....
وما دام الأمر يتعلق بالجاسوسية فهذا الأمر معلق بالنفس ومداخيلها ونوازعها، وهذا ما حدث بطريقة سردية رائعة، مزج الأحداث بحديث النفس والحديث عنها كما تتطلبه القصيرة فجاء النص درة ماسية
بين العشق والدنيا والحياة سجون كثيرة، فأيها نختار بل أيها يختارنا؟
ومن هذه السجون سجن الثقة لمن لا يستحق، نظل نعتصر ندما على ما فعله الخائن في لحظة طيش، ماذا نفعل به، هل نقتله ام نشي به كي تكون المعاملة بالمثل
لكن الرجل يدفن غضبه في داخله حتى يكاد ينفجر كبركان فقد البوصلة... حبست الخبر المفجع في صدري، تمالكت نفسي وقسوت عليها،
هذا الغضب والكمد يذيبان الجسد ويبليان الروح
السجن سوق كبير، ترى فيه كل الأشياء الضائعة، أكواما من البشر، أرتالا من الحكايات تروى... هل ينسى المرء في لحظة طيش وطمع كل تلك السنون، لماذا فعلت هذا يا راشد؟.... أحمق من يبكي صديقا خائنا.... اغتالوه في بداية الطريق، حلم عابر لم يكتب له طول العمر ككل الأحلام التي تداعب رؤوس الغرباء، أنا الآن مجرد ذكرى سيئة عندهم، لا يمكن أن نفهم الظلم إن لم نذق مرارته،
صديق يشي به وعملاء يغتالونه خارج السجن! يا للمصيبة
في أوقات كثيرة لا يختار الإنسان طريقه، الطرق هي التي تنتصب أمامه وتفرض نفسها عليه،
أن أمتلك قلبا واسعا لا يعني أنني غبي،
لكن في النهاية ليس لنا إلا البكاء لتفريج هم أهلك الحرث والنسل
ضاعت بي التفاصيل وشردت بي الصور، لسعني الحزن بسياط من نار، أخفيت رأسي بين راحتي وأسلمت نفسي للبكاء.
وأسلمنا أنفسنا لهذا السرد الذهبي الذي مهما فعلت لن أصل لقراره
أرجو قبول هذه القراءة المتواضعة أخي خالد
وسامحنا على السهو والتقصير
دمت والابداع
كل التقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-09-2015, 01:50 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

مرور أول تأثيثا للقعدة
ولي حضور ثان بحول الله
تحية كبيرة لخويا الطيب خالد






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 08-09-2015, 02:30 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الجامعي بوشتى
عضو أكاديميّة الفينيق
المغرب
إحصائية العضو







آخر مواضيعي

0 حلم
0 جان فالجان
0 حروف
0 بروميثيوس
0 ذاكرة
0 مفارقات

الجامعي بوشتى غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

أستاذ خالد أبو طمّاعة
أسعد الله أوقاتك بكل الخير وعمت مساءا
حين قرأت النص ارتسمت في تضاريسه الدلالية تلاوين الانحطاط
المترتب عن اضمحلال كل القيم النبيلة التي تطبع انوجادنا كذوات
فقدت القدرة على الحفاظ على تماسك مجتمع غادرته كل أنفته واصبح
يعيش العدمية السلبية .
دعنا الآن من كل هذا ولننظر بنوع من التفكيك الى بعض المسالك التأويلية
علنا نمسك بفيض من دلالته المتوارية وراء الاشتغال السردي :
اشتغل النص على تيمة الجاسوس ، وأراني اطمح في النظر الى هذه
الدالة المميز للإنحطاط حيث استطاعت أن تبعثر أوراقنا وتعرينا أمام ذواتنا
من حيث الخيانة والانهاك وفقدان الثقة حتى في النفس مما يدل على فساد
يتجذر كل يوم حيواتنا وما جاسوسك إلا ثلاثة جواسيس : الاول العين الباكية التي فضحت صاحبها
والثاني النفس المكلومة التي أبانت عن ضعف وخور وانهيار لم يستطع البطل الخلاص منه
اما الثالث فهو الصديق الذي طعن خله من الخلف بخيانته والمتاجرة بأسراره
أما تيمة السجن فتحضر في النص في تجليين ، التجلي الأول هو سجن الحياة بكل تناقضاتها
فوصفها وصف لنتائج الانحطاط كما ذهب الى ذلك نتشه أما السجن الثاني فهو ذلك الفضاء المغلق الذي
تسيج فيه كل التطلعات الى الحرية وقد اسهب في وصفه الراوي
بتضافر التيمتين نجح الكاتب في رسم معالم عالم ينحط وينهار ويتفكك
شكرا سيدي ولي عودة أخرى






  رد مع اقتباس
/
قديم 08-09-2015, 05:02 PM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

أبدعت أخي خالد
قصة هادفة وقوية البناء
تقديري






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 10-09-2015, 10:48 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
فاطمة الزهراء العلوي
عضو أكاديميّة الفينيق
نورسة حرة
تحمل أوسمة الأكاديمية للعطاء والإبداع
عضو لجان تحكيم مسابقات الأكاديمية
المغرب
افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

القصة من مدارج - إن صح التعبير - الحياة
مدارج تتلون حسب نوعية البشر
القصة مزدحمة بوجع الصدمة
حين نثق بالآخر ونركن فيه بوحا / أسرارا / ..ثم تنفلت من بين الثقة هوة تحطم الروح الطيبة
هل تشفع لنا طيبتنا حين نمارسها نية بيضاء؟؟
ربما
فالحياة معادلاتها الصعبة : تجربة قاسية
حسنا هذي الصورة ارتسامة أولى
ثم نعيد القراءة
مرة ثانية وثالثة
وندرك بأن الصورة أكبر
من تداعيات ذات موجوعة ،
إنها الخيانة / والخيانة هنا اكبر من سر ما بين اثنين / ولنسقط الصورة على الوطن وما يحدث فيه من خيانات وجواسيس باعوه ، من أجل حفنة مال زائلة ...
هذي الخيانة الكبيرة
تعلن عنها عتبة النص : الجاسوس/
وتترتب ُ عن هذي التهيئة الاستهلالية من عتبة النص ، تترب مواجع كظمت * الفعل مبني هنا للمجهول/ كـُظمت من خلف قضبان ...
الفلاش باك الذي جاء بسيرة الشخص الثالث المتحدث عنه / الغائب / الحاضر / يـُمسطر للحادثة حيث : السجن
سيكون المكان هنا بوتقة الانفجار الذي مرر شظاياه عبر النص
وسيكون الراوي شاهد عيان على هذا الانفجار / الشاهد الوحيد على ترسبات ما حدث
فهو الوساطة / الوسيط */ ما بين التلقي والحكاية :

السجن سوق كبير، ترى فيه كل الأشياء الضائعة، أكواما من البشر، أرتالا من الحكايات تروى، السجن امرأة قبيحة، مومس وسخة، مرض مزمن يصعب التخلص منه في لحظة،


يتأتى السجنُ / المكان / في زمنية ما حدث / الماضي / بشاهد : الحاضر يوثق الجروح وشما
وإن كنت أحتفظ على االوصف : وصف المكان / السجن / بامرأة وسخة
فكثيرا من الرجال وسخون ، والدليل انه بسبب رجل وسخ : جاسوس كان في العتمة وترتبت عن هذي العتمة انفصالات ذاتية معنوية قبيحة : قبيحة = سيئة الرجع .

النص أتى عبر الفلاش باك ، المحرك الأساس لوتيرة السرد ، حيث ُ يتم من خلاله بناء المقاطع ، ويـُغيب في نفس الوقت ، الانفصال ما بين تبعات الحديث
ثم من جهة أخرى / يمنح الفاصلة للراوي ، وينتظم النفس بطريقة ذكية رائعة.
فــــــــ
القصة القصيرة / تتكئ على الشخص البطل ، من عتبة النص / حتى ضربة الختام .
تركز عليه ، وهذا ما حدث في هذا النص الرائع
الزمنان : الماضي عبر الفلاش باك يتوحد والمكان :
والحاضر يوثق للماضي من خلال التجربة وإن كانت قاسية : خصوصا تفصيلات الوصف الخارجي للبطل
نص قوي
بناء العمارة متقن
ولغة سردية مكينة

همسة:
شعرت نفسي قزما ؟؟ يبدو لي لابد من مصاحبة حرف ربط في مفردة / نفسي / ؟؟

ثم
متهدما متكسرا؟؟ يبدو لي مفردة متهدم / أتت بمعنى متكسرا ، فلو تخليت عن الصفة الثانية ؟؟ لأنها في قلب الصفة الأولى الجامعة للانكسار؟؟



تقديري أخي خالد
هذي زاوية رؤية وللنص أكيد عدة زوايا






الزهراء الفيلالية
  رد مع اقتباس
/
قديم 11-09-2015, 10:50 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض بديوي مشاهدة المشاركة
سلام الله
وجمعة مباركة
مرور أولي لمصافحة منجزكم
ولي عودة لا ريب

مودتي
أهلا أستاذي العزيز عوض

ممتن لهذا المرور

عودة حتما انتظرها

محبتي






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 12-09-2015, 12:53 AM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوال البردويل مشاهدة المشاركة
زمن عجيب أن يبيع الصديق صديقه من أجل المال
بالتجسس على تفاصيل حياته من خلال صداقة مصلحة
مستغلاً حسن نية صديقه
وبالفعل قد يكون الكلب أكثر وفاءاً من ذلك الصديق اللاصديق
وخير ما فعله أن تركه دون عتاب ولا حساب
فعقابه وحسابه على الله وهو المنتقم الجبار
مؤثرة جداً وفيها العبرة
قرأتها مرتين ليس لصعوبة في فهمها
ولكن لجمال سردها والأسلوب القصصي الممتع
ولعمق تأثيرها على النفس
بوركت الفاضل خالد
تحياتي وتقديري
قراءة جميلة وقفت على نقاط

مهمة في النص وعميقة المعنى

تتفننين في الغوص والنحليل

شكرا كبيرة للأستاذة الرائعة نوال

تقديري






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 12-09-2015, 01:00 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة قاسم مشاهدة المشاركة
مؤثرة تشد القارئ ببراعة ليغوص في عمق حروفها
سلم حرفك وطاب أخي خالد
ودمت بخير وعافية

إن أذنت لي هنا :
تلك السنون

لماذا السنون ، وليس السنين ؟

حفظك الله ورعاك .
أهلا أختي خديجة قاسم

شكرا لعاطر المرور الجميل

وشهادة أعتز بها جدا

تجوز على الوجهين أختي المكرمة

استخدامها هنا دلالة على الشدة

اللهم اجعلها عليهم كسني يوسف

بارك الله بك

تقديري






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 29-09-2015, 01:34 AM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
الشرادي محمد
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب

الصورة الرمزية الشرادي محمد

افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

أهلا أخي خالد
نص باذخ بكل المقاييس. يشد بأنفاسك من البداية إلى النهاية و حين ينتهي تشعر بالحسرة لأن هذا السرد الماتع الهادف قد انتهى.
تحياتي أخي خالد






  رد مع اقتباس
/
قديم 10-12-2015, 10:22 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
..

الجاسوس
قصة من العيار الثقيل
تلاعب كاتبها بالأزمنة بعبقرية
وأوصل الفكرة بقدرة سردية فائقة

كعادتك رمز للابداع أخي خالد
ربما أعود بقراءة.. ولا تعتبره وعدا هههههههه

كل التقدير
ديدنك الوفاء دائما أخي مصطفى

محبة لا تشيخ أيها الصديق الصدوق






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 10-12-2015, 10:25 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد فتحي المقداد مشاهدة المشاركة
أستاذ خالد أبو طمّاعة
أسعد الله أوقاتك بكل الخير ..
لا شك أن نقض العهد، سيرة لا تنتهي ما دامت البشرية على البسيطة
ويبدو أن طيبة القلب أوصلته، وهو يجلد ذاته عندما أصابته صدمة
الحياة ممن كان يوماً أقرب الناس إلى قلبه ..
سيّدي ..
أنه السقوط المدوي.. السقوط الحر .. من أجل المال .. في غياب الضمير
انتحرت صداقتهما على مؤثرات ما حصل ..
نص جميل، ببناء قصصي يترابط في التنقل برشاقة بين الأفكار،وكان
قادراً على إيصال رسالته المعمقة، وهي تغور في عمقنا الإنساني
تحياتي ..
دمت بخير
أخي محمد

ديدنكم الغوص في خفايا النصوص

شهادة أعتز بها جدا

ود






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 10-12-2015, 10:27 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
..

الجاسوس معروف لكن دعونا نبحث عنه في خبايا النص المليء بالأحداث ذات الأزمنة المتداخلة
كعادته بارع في خلط الأوراق والأزمنة والأحداث بطريقة فنية عالية تجعل المتلقي يتأنى كي لا يخرج بخفي حنين
لكنه في كل الأحوال سيخرج بشيء مفيد حتى لو قرأ بالطريقة السريعة، كون القضية من القضايا المصيرية التي تهز كل الكيانات
استخدام راوييين ببراعة من ميزات الكاتب التي تجعله متفردا في هذا الأسلوب، وتضفي على النص تشويقا منقطع النظير
نبدأ براو ينقل عن شخص حالته النفسية المزرية، ثم سنلاحظ أن هذا الراوي يختفي ويسلم الراية إلى الراوي الآخر العنصر الأساسي صاحب القصة، وما بينهما ضمير الغائب يضفي حيرة وألقا على النص.. ثم يعود الراوي.....
وما دام الأمر يتعلق بالجاسوسية فهذا الأمر معلق بالنفس ومداخيلها ونوازعها، وهذا ما حدث بطريقة سردية رائعة، مزج الأحداث بحديث النفس والحديث عنها كما تتطلبه القصيرة فجاء النص درة ماسية
بين العشق والدنيا والحياة سجون كثيرة، فأيها نختار بل أيها يختارنا؟
ومن هذه السجون سجن الثقة لمن لا يستحق، نظل نعتصر ندما على ما فعله الخائن في لحظة طيش، ماذا نفعل به، هل نقتله ام نشي به كي تكون المعاملة بالمثل
لكن الرجل يدفن غضبه في داخله حتى يكاد ينفجر كبركان فقد البوصلة... حبست الخبر المفجع في صدري، تمالكت نفسي وقسوت عليها،
هذا الغضب والكمد يذيبان الجسد ويبليان الروح
السجن سوق كبير، ترى فيه كل الأشياء الضائعة، أكواما من البشر، أرتالا من الحكايات تروى... هل ينسى المرء في لحظة طيش وطمع كل تلك السنون، لماذا فعلت هذا يا راشد؟.... أحمق من يبكي صديقا خائنا.... اغتالوه في بداية الطريق، حلم عابر لم يكتب له طول العمر ككل الأحلام التي تداعب رؤوس الغرباء، أنا الآن مجرد ذكرى سيئة عندهم، لا يمكن أن نفهم الظلم إن لم نذق مرارته،
صديق يشي به وعملاء يغتالونه خارج السجن! يا للمصيبة
في أوقات كثيرة لا يختار الإنسان طريقه، الطرق هي التي تنتصب أمامه وتفرض نفسها عليه،
أن أمتلك قلبا واسعا لا يعني أنني غبي،
لكن في النهاية ليس لنا إلا البكاء لتفريج هم أهلك الحرث والنسل
ضاعت بي التفاصيل وشردت بي الصور، لسعني الحزن بسياط من نار، أخفيت رأسي بين راحتي وأسلمت نفسي للبكاء.
وأسلمنا أنفسنا لهذا السرد الذهبي الذي مهما فعلت لن أصل لقراره
أرجو قبول هذه القراءة المتواضعة أخي خالد
وسامحنا على السهو والتقصير
دمت والابداع
كل التقدير
لم تبق شاردة ولا وارة إلا وأتيت بها هنا

لا أجد ما أقول في حضرة هذه القراءة الرائعة

أرفع قبعتي عاليا وشكرا تليق بكم

تقديري أخي مصطفى






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 10-12-2015, 10:29 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
مرور أول تأثيثا للقعدة
ولي حضور ثان بحول الله
تحية كبيرة لخويا الطيب خالد
ديدنك الوفاء والعودة أختي فاطمة

شكرا تليق بكم

تقديري






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 10-12-2015, 10:32 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجامعي بوشتى مشاهدة المشاركة
أستاذ خالد أبو طمّاعة
أسعد الله أوقاتك بكل الخير وعمت مساءا
حين قرأت النص ارتسمت في تضاريسه الدلالية تلاوين الانحطاط
المترتب عن اضمحلال كل القيم النبيلة التي تطبع انوجادنا كذوات
فقدت القدرة على الحفاظ على تماسك مجتمع غادرته كل أنفته واصبح
يعيش العدمية السلبية .
دعنا الآن من كل هذا ولننظر بنوع من التفكيك الى بعض المسالك التأويلية
علنا نمسك بفيض من دلالته المتوارية وراء الاشتغال السردي :
اشتغل النص على تيمة الجاسوس ، وأراني اطمح في النظر الى هذه
الدالة المميز للإنحطاط حيث استطاعت أن تبعثر أوراقنا وتعرينا أمام ذواتنا
من حيث الخيانة والانهاك وفقدان الثقة حتى في النفس مما يدل على فساد
يتجذر كل يوم حيواتنا وما جاسوسك إلا ثلاثة جواسيس : الاول العين الباكية التي فضحت صاحبها
والثاني النفس المكلومة التي أبانت عن ضعف وخور وانهيار لم يستطع البطل الخلاص منه
اما الثالث فهو الصديق الذي طعن خله من الخلف بخيانته والمتاجرة بأسراره
أما تيمة السجن فتحضر في النص في تجليين ، التجلي الأول هو سجن الحياة بكل تناقضاتها
فوصفها وصف لنتائج الانحطاط كما ذهب الى ذلك نتشه أما السجن الثاني فهو ذلك الفضاء المغلق الذي
تسيج فيه كل التطلعات الى الحرية وقد اسهب في وصفه الراوي
بتضافر التيمتين نجح الكاتب في رسم معالم عالم ينحط وينهار ويتفكك
شكرا سيدي ولي عودة أخرى

يحق لي وللنص أن نفرح ونفخر جدا

مبدع مثلك أفخر بوجوده في نصوصي

شكرا لهذه الرؤية الرائعة والشهادة الكبيرة

حتما أنتظرها عوتك الأخرى

محبتي وزيادة






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 10-12-2015, 10:34 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
أبدعت أخي خالد
قصة هادفة وقوية البناء
تقديري
شكرا لعطر الحضور

تحياتي أختي فاطمة






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 10-12-2015, 10:37 PM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
القصة من مدارج - إن صح التعبير - الحياة
مدارج تتلون حسب نوعية البشر
القصة مزدحمة بوجع الصدمة
حين نثق بالآخر ونركن فيه بوحا / أسرارا / ..ثم تنفلت من بين الثقة هوة تحطم الروح الطيبة
هل تشفع لنا طيبتنا حين نمارسها نية بيضاء؟؟
ربما
فالحياة معادلاتها الصعبة : تجربة قاسية
حسنا هذي الصورة ارتسامة أولى
ثم نعيد القراءة
مرة ثانية وثالثة
وندرك بأن الصورة أكبر
من تداعيات ذات موجوعة ،
إنها الخيانة / والخيانة هنا اكبر من سر ما بين اثنين / ولنسقط الصورة على الوطن وما يحدث فيه من خيانات وجواسيس باعوه ، من أجل حفنة مال زائلة ...
هذي الخيانة الكبيرة
تعلن عنها عتبة النص : الجاسوس/
وتترتب ُ عن هذي التهيئة الاستهلالية من عتبة النص ، تترب مواجع كظمت * الفعل مبني هنا للمجهول/ كـُظمت من خلف قضبان ...
الفلاش باك الذي جاء بسيرة الشخص الثالث المتحدث عنه / الغائب / الحاضر / يـُمسطر للحادثة حيث : السجن
سيكون المكان هنا بوتقة الانفجار الذي مرر شظاياه عبر النص
وسيكون الراوي شاهد عيان على هذا الانفجار / الشاهد الوحيد على ترسبات ما حدث
فهو الوساطة / الوسيط */ ما بين التلقي والحكاية :

السجن سوق كبير، ترى فيه كل الأشياء الضائعة، أكواما من البشر، أرتالا من الحكايات تروى، السجن امرأة قبيحة، مومس وسخة، مرض مزمن يصعب التخلص منه في لحظة،


يتأتى السجنُ / المكان / في زمنية ما حدث / الماضي / بشاهد : الحاضر يوثق الجروح وشما
وإن كنت أحتفظ على االوصف : وصف المكان / السجن / بامرأة وسخة
فكثيرا من الرجال وسخون ، والدليل انه بسبب رجل وسخ : جاسوس كان في العتمة وترتبت عن هذي العتمة انفصالات ذاتية معنوية قبيحة : قبيحة = سيئة الرجع .

النص أتى عبر الفلاش باك ، المحرك الأساس لوتيرة السرد ، حيث ُ يتم من خلاله بناء المقاطع ، ويـُغيب في نفس الوقت ، الانفصال ما بين تبعات الحديث
ثم من جهة أخرى / يمنح الفاصلة للراوي ، وينتظم النفس بطريقة ذكية رائعة.
فــــــــ
القصة القصيرة / تتكئ على الشخص البطل ، من عتبة النص / حتى ضربة الختام .
تركز عليه ، وهذا ما حدث في هذا النص الرائع
الزمنان : الماضي عبر الفلاش باك يتوحد والمكان :
والحاضر يوثق للماضي من خلال التجربة وإن كانت قاسية : خصوصا تفصيلات الوصف الخارجي للبطل
نص قوي
بناء العمارة متقن
ولغة سردية مكينة

همسة:
شعرت نفسي قزما ؟؟ يبدو لي لابد من مصاحبة حرف ربط في مفردة / نفسي / ؟؟

ثم
متهدما متكسرا؟؟ يبدو لي مفردة متهدم / أتت بمعنى متكسرا ، فلو تخليت عن الصفة الثانية ؟؟ لأنها في قلب الصفة الأولى الجامعة للانكسار؟؟



تقديري أخي خالد
هذي زاوية رؤية وللنص أكيد عدة زوايا
الله ما أروعك يا فاطمة

والله أعلم بأنك قادرة على تفكيك النص

بكل براعة ونظرة عميقة جدا لما بين وخلف السطور

أحترم وجهة نظرك وأحتفظ بما جاء كما هو

شكرا لعاطر الحضور

تقديري الكبير






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 10-12-2015, 10:38 PM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشرادي محمد مشاهدة المشاركة
أهلا أخي خالد
نص باذخ بكل المقاييس. يشد بأنفاسك من البداية إلى النهاية و حين ينتهي تشعر بالحسرة لأن هذا السرد الماتع الهادف قد انتهى.
تحياتي أخي خالد
أهلا أخي محمد

شكرا لهذا الحضور

أينك يا رجل

أشتقتك بزااااااف

محبتي






حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ
  رد مع اقتباس
/
قديم 19-07-2016, 09:56 PM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
خالد يوسف أبو طماعه
عضو مجلس إدارة
المستشار الفني للسرد
عضو تجمع الأدب والإبداع
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
الاردن

الصورة الرمزية خالد يوسف أبو طماعه

افتراضي رد: الجاسوس.. قصة قصيرة.. خالد يوسف أبو طماعه

أتمنى من العميد أو طاقم الإشراف

نقل النص لركنه الصحيح وهو ركن

المدينة الحالمة ..

أكن لكم من الشاكرين






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط