لِنَعْكِسَ بّياضَنا | |
« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر » |
|
⊱ من ذرْوَةِ الرّمــــــــــاد ⊰ >>>> من ذروة الرماد ينبثق الفينيق إلى أعالي السماء باذخ الروعة والبهاء ... شعر التفعيلة >> نرجو ذكر التفعيلة في هامش القصيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-06-2017, 09:51 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
فجـــرٌ مكفـــــوف
فجـــرٌ مكفوف
فخورا ًيرْقص الحبْر ُ يخلّد حرف أيدينا وما عضّت نواجذنا وما خطّت مواضينا وما سـَبَرتْ بحور الشوق ِ والأرزاء والمحن ِ وما هطـَلتْ شآبيبا ً من الفـِكـَر ِ وما جَبَلتْ من الصلصال ألواحاً لمعتَبرِ شموسٌ تشـّده الأبصار والأعمار َ تضحك في روابينا فخوراً يرْقص النهرُ ومختالا ًبكفيه ِ فمنذ الصرخة الأولى الى حين اِعْتذاب البحرِ يزهو في مآقينا رسمنا فوق دفْـق الماءِ نسرينا وطيبّنا له الطينا فصار يحثّ للمجد ِ ويأبى سورة الحقد ِ تعلّم َ من سجايانا وأورث في غبار الطلع ِ عشق السعف للجذر ِ وعشق الجذر للطين ِ وعشق الطين ِ للماءِ ليروي نخلة الله فصار نديم آبائي فخورا ً يرقص الظل ُ يمسّد جبهة الأشياء في رفق ٍ بلا كلل ِ ويغمرها بشلال ٍ من القبل ِ وئيدا ًينثر الأفياءَ والأنداءَ للمقل ِ لإن الأصل في دمِنا على مـدِّ المسافات ِ حبانا الله بالمـُثـُل ِ فأخلفنا على الأرض ربيعا ً وارف الظلل ِ ينابيعاً من الإشراقِ شقّتها بِوادينا ممالك شمسنا الأولى نضبنا الآن أم أضنى الضنى ضرعاً وأجدب رحم ذروتنا ؟؟ فبتنا نقتفي الآثار أمواتاً بلا شُعَلِ كأشجارٍ بلا ظلٍ وأزهارٍ بلا حقلٍ وأصواتٍ بلا أملِ وبات الفجرُ مكفوفاً وكابوساً بلا سُبُلِ مفاعيلن وجوازاتها |
|||
10-06-2017, 10:18 AM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
نضبنا الآن أم أضنى الضنى ضرعاً وأجدب رحم ذروتنا ؟؟ فبتنا نقتفي الآثار أمواتاً بلا شُعَلِ كأشجارٍ بلا ظلٍ وأزهارٍ بلا حقلٍ وأصواتٍ بلا أملِ وبات الفجرُ مكفوفاً وكابوساً بلا سُبُلِ * يااااااااااااااا الله عندما ينطِقُ الوجعُ الوطنيُّ شِعرًا بليغًا صارِخًا دامِعًا يبحثُ في جدليةِ المُقارناتِ والأسباب وبرغم البحثِ عن مَخرجٍ في دفاترِ المجدِ التليد والإرثِ النورانيّ الشهيد بقيتِ القصيدةُ حتى نهايتِها بِلا ومضةِ نور؛ من فرطِ المُعاناة وقسوةِ الواقعِ الكابوس ولكن: لا تيأسوا مِنْ رَوحِ الله أبدعتَ رَسمَ المتاهةِ شاعرَنا القدير أ. ناظم للهِ دَرُّ الأحزانِ الوطنيةِ على صفحةِ بَوحِك حيَّاكَ الله..وتثبيت لجمالِ الإبداعِ والإيقاع |
|||
10-06-2017, 10:25 AM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
ما هطـَلتْ شآبيبا ً من الفـِكـَرِ
: أظنُّ استكمال التفعيلةِ في البداية يحتاجُ إلى حرفٍ كالسابق: وما هَطَلَت : لِيروي نخلةَ اللهِ لا أدري لِمَ تحسَّسْتُ من إضافةِ النخلةِ إلى لفظِ الجلالة؟ وفي الوقتِ نفسِهِ لا أتصورُ أنه من الصعبِ عليكَ شاعرَنا القدير؛ تدبيرُ كلمةٍ أُخرى أو ابتكارُ وصفٍ لها يُغني عن هذه الإضافة (مُجرَّد اقتراحٍ والرأيُ ما ترى) مودَّتي وسوسنة |
|||
10-06-2017, 11:00 PM | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
رسمنا فوق دفْـق الماءِ نسرينا
وطيبّنا له الطينا فصار يحثّ للمجد ِ ويأبى سورة الحقد ِ تعلّم َ من سجايانا وأورث في غبار الطلع ِ عشق السعف للجذر ِ وعشق الجذر للطين ِ وعشق الطين ِ للماءِ ليروي نخلة الله فصار نديم آبائي صوت نبضك يصدح بسمو وألق في سماء الشِعر مااعمقها من قصيدة وماتحمله من وجع ينزف قهرا وألما على جرح الوطن. سلم النبض والمداد شاعرنا القدير وبوحك الأبي السامق الذي جسّد المعاناة بصدق في لوحة معبّرة غاية في العمق. تحية تليق وكل عام وانت بخير ودّي ووردي
|
||||
11-06-2017, 02:43 AM | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
اقتباس:
جمالية مرورك ونقاء روحك وبياض قلبك هي التي تحفز الأوتار على البوح بألحانها وترانيمها تحياتي لحضورك بهذا البهاء مع نمير الود والإخاء شكراً لكرم التثبيت ، ثبّتك الله على صراطه المستقيم أعطر التحايا ووافر التقدير |
||||
11-06-2017, 02:50 AM | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
اقتباس:
الأخت الغالية أ.ثريا نبوي للنخلة قدسية في نظر العرب والمسلمين والديانات السماوية الأخرى فقد مجدت وذكرت في التوراة والتلمود والأنجيل وقد خصها الله سبحانه وتعالى في القران الكريم بستٍ وعشرين آية توزعت على على ست عشرة سورة وذكرت في الحديث الشريف في اكثر من 300 حديث نبوي وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: " أكرموا عمّتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم" ودعا لزراعتها بقوله ( من الشجر شجرة تكون مثل المسلم وهي النخلة ) وقال (ص) (إن قامت الساعه وفى يد احدكم فسيلة فان استطاع ان لايقوم حتى يغرسها فليغرسها .) ومن السور سورة مريم / الأية 23 ( فاجأها المُخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني متُ قبل هذا وكنتُ نسياً منسيا ) . وسورة إبراهيم{ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها..} (الآيتان 24-25). وفي النخلة يكمن الإعجاز الإلهي، حيث إن رطبها كان طعاماً ودواء للسيدة مريم ابنة عمران لما أحست بآلام الوضع والمخاض إذ قال تعالى في تمجيد النخلة: {وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً، فكلي واشربي وقري عينا...} (الآيتان 25-26 من سورة مريم). وقيل إنه قد أُرسل الملاك ( الملاك جبرائيل ) الملك المقرب من العرش الألهي من جانب الله وأعطيت له المهمة لخلق الأرض وخلق والأشجار ومن أول الأشجار التي خلقت كانت شجرة النخيل كما كان لها الحظ ايضاً فى الديانة المسيحية فقد ولد السيد المسيح ( ع ) تحتها وعندما شعرت السيدة مريم بآلام الوضع ألهمها الله ان تجلس الى جذع هذه النخلة وهو ما ورد ذكره فى القران الكريم , وتقول كتب التاريخ ان اهل القدس قد استقبلوا نبى الله عيسى ( ع ) بن مريم وهم يحملون باقات من الزهور يتوسطها التمر وأنهم قد فرشوا الارض تحت قدميه ببساط اخضر جميل من سعف النخيل عندما دخل أورشليم ـ بيت المقدس . ويقال أن هناك سبعة قواسم مشتركة بين الإنسان والنخلة تجعلها صفات شبيهة بصفات البشر إذ يقول (كمال الدين القاهري صاحب كتاب النبات والحيوان) : إن النخلة تشبه الإنسان بما يلي : فهي ذات جذع منتصب . ومنها الذكر والأنثى . وإنها لا تثمر إلا إذا لقحت . وإذا قطع رأسها ماتت . وإذا تعرض قلبها لصدمة قوية هلكت . وإذا قطع سعفها لا تستطيع تعويضه من محله كما لا يستطيع الإنسان تعويض مفاصله . والنخلة مغشاه بالليف الشبيه بشعر الجسم في الإنسان كذلك ان عدد الصفات الوراثية( الكروموسومات ) هي نفسها في الانسان وفي النخله وعددها (49 ) وقد تغنى الشعراء بالنخلة وجعلوها أشرف الشجر كما ورد على لسان الشاعر أبو العلاء المعري حيث قال : (شربنا ماء دجلة خير ماء ... وزرنا أشرف الشجر النخيلا ) . اما شاعر العرب الاكبر ( محمد مهدي الجواهري ) فيحيي نخيل العراق بقوله : ( سلام على هضبات العراق وشطيه والجرف والمنحنى .....على النخل ذي السعفات الطوال على سيد الشجر المقتنى ) وقد قيل في وصف النخلة : كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً ... يرمى بصخر فيلقي اطيب الثمر فهل هناك أرقى في الأخلاق من ميزة التسامح والكرم والشموخ والطيبة والصبر وهنالك قصص مروية مثل : قصة الصحابي الجليل أبو الدحداح رضي الله تعالى عنه إذ تقول: كان الرسول محمد صلي الله عليه وسلم يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلي الرسول يشكو إليه قال الشاب ( يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخله هي لجاري طلبت منه أن يتركها لي لكي يستقيم السور ، فرفض ، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض ( فطلب الرسول أن يأتوه بالجار أتي الجار إلي الرسول وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم فصدق الرجل علي كلام الرسول صلي الله عليه وسلم فسأله الرسول صلي الله عليه وسلم أن يترك له النخلة أو يبيعها له فرفض الرجل فأعاد الرسول صلي الله عليه وسلم قوله ( بع له النخلة ولك نخله في الجنة يسير الراكب في ظلها مائه عام ) فذهل أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم من العرض المغري جدا جدا فمن يدخل النار وله نخله كهذه في الجنة وما الذي تساويه نخله في الدنيا مقابل نخله في الجنة لكن الرجل رفض مرة أخري طمعا في متاع الدنيا فتدخل احد أصحاب الرسول ويدعي أبو الدحداح فقال للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم أأن اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب ا لي نخله في الجنة يا رسول الله ؟ فأجاب الرسول صلي الله عليه وسلم نعم فقال أبو الدحداح للرجل أتعرف بستاني يا هذا ؟ فقال الرجل ، نعم ، فمن في المدينة لا يعرف بستان أبي الدحداح ذو الستمائة نخله والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله فكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبي الدحداح من شده جودته فقال أبو الدحداح ، بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي فنظر الرجل إلي الرسول صلي الله عليه وسلم غير مصدق ما يسمعه أيعقل أن يقايض ستمائة نخله من نخيل أبو الدحداح مقابل نخله واحده فيا لها من صفقه ناجحة بكل المقاييس فوافق الرجل واشهد الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم والصحابة علي البيع وتمت البيعة فنظر أبو الدحداح إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم سعيدا سائلا (أ لي نخله في الجنة يا رسول الله ؟)) فقال الرسول صلي الله عليه وسلم (لا ) فبهت أبو الدحداح من رد رسول الله فأستكمل الرسول صلي الله عليه وسلم قائلا ما معناه (الله عرض نخله مقابل نخله في الجنة وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله ، ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل اعجز علي عدها من كثرتها) وقال الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ( كم من مداح إلي أبي الدحداح ) )) والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها)) وظل الرسول صلي الله عليه وسلم يكرر جملته أكثر من مرة لدرجه أن الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبي الدحداح وتمني كل منهم لو كان أبا الدحداح ما جعلني أطلق عليها (نخلة الله ) هو تفسير القرطبي لآية {وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً، فكلي واشربي وقري عينا...}: قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: "كان جذعًا نخرًا، فلما هزَّت نظرت إلى أعلى الجذع، فإذا السعف قد طلع، ثم نظرتْ إلى الطلع قد خرج من بين السعف، ثم اخضرَّ فصار بلحًا، ثم احمرَّ فصار زهوًا، ثم رطبًا، كل ذلك في طرفة عين، فجعل الرطب يقع بين يديها لا ينشرخ فيه شيء". النخلة تمثل الشموخ والفضيلة والصبر والرفعة والتسامح ويكفيها أنها تموت واقفة كالفرسان وهي الشجرة الوحيدة التي لا تسقط كما تسقط بقية الاشجار عندما تموت سبقني الكثير من الشعراء في هذه التسمية وأخص على سبيل المثال لا الحصر الشاعر الكبير حسب الشيخ جعفر في ديوانه الموسوم ( نخلة الله ) (حيث أن النخلة ضاربة في وجدان الشاعر لما ترمز له وتجسده في معنى الوطن فأصبحت معادلاً فنياً للأرض والإنسان) ... عموما كان ردي للتوضيح فقط وإذا لم تقتنعي ومنعاً للالتباس فلنجعل بدلها (نخلة القلبِ) فهي تفي بالغرض شكراً لتنبيهك حول سقوط الواو وقد أرجعته ،وألف شكر لعطرٍ تنثرينه على حروفنا بكل بهاء.. حيّاك الله أختي الكريمة رمضان كريم ومبارك أزكى التحايا |
||||
11-06-2017, 03:03 AM | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
اقتباس:
طبت وطاب ألق مرورك وبهاء حضورك ولا غادرت فراشات الجذل والتألق والإبداع زهورك كل عام وأنت بخير مودتي وأرق تحاياي |
||||
11-06-2017, 03:14 AM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
لأن لنا ماضيًا مجيدًا ولأننا مجبولون من تربة طيبة
ولأننا أصحاب رسالة وأصالة ورغم كل ما نواجه الآن من تحديات وانهيارات إلا أننا ما زلنا صامدين لا لشي إلا لأن إيماننا بالله كبير وأنه لن يتركنا تائهين نثق بالله وبنصره إن شاء الله قصيدة رائعة كما تعودنا منك رغم ما حملت من الألم كل التقدير أ. ناظم وتحياتي |
|||
11-06-2017, 03:15 AM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
يا لك من شاعر رائع رسمت لوحة بديعة
والاروع كان الحوار الدسم حول النخلة بارك الله فيك..وبالاستاذة الثريا التي حرضت على المعرفة
|
||||
11-06-2017, 08:12 AM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
ما شاء الله معلومات قيّمة أثرتِ الموضوع والقارئ وقد أضافت إلى معلوماتي الكثير
وبعد ما قلتَه من تسميةِ ديوانٍ كاملٍ (نخلةُ الله) ليس لي أن أعترض ف: اللهُمّ لا اعتراض ودعها أخي الشاعر كما هي لا بأس.. تحياتي وأكرر شُكري على هذا المبحث الدسم وإلى اللقاء مع قصيدةٍ جميلةٍ جديدة مودَّتي |
|||
11-06-2017, 09:29 AM | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
اقتباس:
شكراً لبهاء المرور وعبير الحضور كل التحايا والتقدير |
||||
11-06-2017, 09:55 AM | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
اقتباس:
شكراً لك وشكراً للأخت الرائعة الأستاذة ثريا نبوي لما تبذله من جهد في تنقية القصائد من الشوائب بنظرة ثاقبة لعينٍ لماحة وذوق فني .. حماكما الله ورعاكما لما فيه الخير كل الود وأزكى التحايا |
||||
11-06-2017, 10:03 AM | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
اقتباس:
دمت بود مودتي وأزكى تحياتي |
||||
12-06-2017, 04:36 AM | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
اقتباس:
فخوراً يرْقص النهرُ فخورا ً يرقص الظلُّ ثلاث رقصات اختال فيها الراقصون وتفاخروا بأمجاد التاريخ التي تمثلت في الضمير " نا " ، الذي أضافه الشاعر إلى سلسلة من الأسماء مثلت خصائص العرب القدامى : ( أيدينا ، نواجذنا ،مواضينا ، روابينا ، سجايانا ، دمنا ، بوادينا ، ممالك شمسنا ). ثم في المقطع الأخير ، ما الذي حصل ؟ نضبنا الآن أم أضنى الضنى ضرعاً وأجدب رحم ذروتنا ؟؟ فبتنا نقتفي الآثار أمواتاً بلا شُعَلِ كأشجارٍ بلا ظلٍ وأزهارٍ بلا حقلٍ وأصواتٍ بلا أملِ وبات الفجرُ مكفوفاً وكابوساً بلا سُبُلِ لقد انبتر الظل عن أشجارنا ، وانبترت الأزهار عن حقلنا ، وانقطع الأمل عن أصواتنا. وبات الفجر مكفوفا غير قادر على الرؤية وبات كابوسا لا يمكن الوصول إليه. قصيدة تتلمس جسد الحكاية التاريخية ذات النهاية التعيسة لهذه الأمة . إنها حتى هذه المرحلة موجعة محبطة يائسة . ولكن لعلها ...لعلها تعود كما كانت. أبدع الشاعر في الرسم والتصوير وفي الانتقال الرشيق بين رقصة وأخرى . جميلة ومؤلمة وممتعة في آن واحد بوركتم وبورك ما عبرتم عنه من هم الأمة تقديري دائما وتحيتي |
||||
13-06-2017, 02:34 AM | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
اقتباس:
كل الجمال تجلّى في هطولك الهيـّال وقراءتك المضمخة بعطر الذوق والمعرفة نثرت الطيوب على حروفي المتواضعة ، لاحرمنا الله من روعة مرورك التي تصدح بنصوصنا وتطوف فينسكب المسك من الحروف دمت بود وإخاء مودتي وتقديري وأزكى تحاياي |
||||
13-06-2017, 07:20 PM | رقم المشاركة : 16 | |||||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
اقتباس:
يا للرررروعة ويا لجمال الشعر ويا لنكهة الشهد القصيدة المعلقة هذه هي سيرة وطن وامة واستهل شاعرنا المبدع بعنوان رائع يختصر القصيدة بما آل إاليه الوطن في الجزء الثاني والأخير من هذه الرائعة والذي هو (الفجر المكفوف)الفجر وهو إنكشاف الليل والظلمة عن الشمس وهنا تأتي المفارقة في العنوان ليكملها بالمكفوف والمكفوف هو الأعمى ليكون العنوان (الفجر الأعمى) وأي فجر ذاك الأعمى.. هوذاك الفجرالمكفوف الذي يصفه لنا شاعرنا المبدع (نضبنا الآن أم أضنى الضنى ضرعاً وأجدب رحم ذروتنا ؟؟ فبتنا نقتفي الآثار أمواتاً بلا شُعَلِ كأشجارٍ بلا ظلٍ وأزهارٍ بلا حقلٍ وأصواتٍ بلا أملِ وبات الفجرُ مكفوفاً وكابوساً بلا سُبُلِ) وقبلها بجمل شعرية صورية رائعة منتقاة يرسم لنا لوحة ألق الوطن(وما هطـَلتْ شآبيبا ً من الفـِكـَر ِ وما جَبَلتْ من الصلصال ألواحاً لمعتَبرِ شموسٌ تشـّده الأبصار والأعمار َ تضحك في روابينا)هنا نقيض الفجر المكفوف يوم كان الحبر فخورايخلد الآيادي بما ابدعت وما صنعت وفي قمة البلاغة وجمال الصور الشعرية وهو يرسم لنا دبكة النهر العذب مختالاً بكفيه وهو يقصد النهرين هنا ليصل بنا الى قمة الأبداع في الخيال الشعري ورسم لوحته (فمنذ الصرخة الأولى الى حين اِعْتذاب البحرِ يزهو في مآقينا رسمنا فوق دفْـق الماءِ نسرينا وطيبّنا له الطينا) ثم ينتقل بنا للنقيض في فجرنا المكفوف وهو يصفها كما أعلاه فكان النضب والجدب وبلا ظل وبلا حقل وبلا أمل ليختتمها ..بلا سُبُل ...وكأن الدنيا ليست بذات الدنيا (وإذا النور نذيرٌ طالعٌ .. وإذا (الفجر) مطلٌ كالحريق وإذا الدنيا كما نعرفها .. وإذا الأحباب كلٌّ في طريق) وهناك أبلغ صورة في الكتاب المحكم القرآن الكريم وهي سورة (الفجر) وهي تروي لنا ما كان وما آل..وعقاب من جعل الفجر مكفوفا والإيمان متهما والأرث الناصع محجوبا وابدلوه زورا..هنا قول الله سبحانه في بيان لا يدانيه بيان وهو بيان الخالق العظيم رب العزة والجلالة... سورة الفجر بسم الله الرحمن الرحيم وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي .[1]صدق الله العظيم شاعرنا المبدع الرائع الصديق ناظم الصرخي أهنئك على هذه المعلقة المؤرخة لوطن وأمة بعد أن كانت لا تغيب الشمس عنها حجبوا فجرها وصار مكفوفا يجرجره الآخرون الى حيث يشاءون تحياتي اليك ومودتي وفائق تقديري |
|||||
14-06-2017, 12:47 AM | رقم المشاركة : 17 | ||||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
اقتباس:
تشكرك القصيدة وحروفها ممتنة لعطر مرورك وتشكرك الأماكن لبهاء حضورك دمت وردة فواحة في مجالس الأصدقاء وينبوع طيْبٍ ومعرفة في واحات الأدب كل التحايا والتقدير رمضان كريم وكل عام وأنت بخير |
||||
27-02-2018, 09:56 PM | رقم المشاركة : 18 | |||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
فجرٌ مكفوفٌ...
الله الله الله على قلم يحمل نور الحرف ويرصعه على جبين الأدب.. قصيدة من أجمل ما قرأت..تلقفتها بقراءة ندية للذائقة جئت للمكان لأسدّ تعطشي للأدب الهادف والجمال المغري للذائقة.. هذه القصيدة العملاقة بتجاويفها وأبعادها ودلالاتها المكتنزة بالعبر والحكم وسحر البناء والرمزية المكثفة..جعلت مني الوقوف أمام قامتها المتينة للتصفيق والثناء على روعة هذا النسج المتمكن من شاعر كبير فذ متألق... ما شدّني فيها ذلك العنوان الفريد العميق المحلق بتأويلات عدة ..قد رسم لخيالي وذائقتي أبعاداً جديدة ووسّع مدارك الفكر نحو أفق واسع مضيء.. سيكون لي عودة لتوسعة معالمه وما حوى من دلالات عدة.. هذا عدا عن تقسيم الشاعر لقصيدته الغناء لأربع لوحات سحرية ممتلئة بالجمال.. اللوحة الأولى تبدأ بالنوتة الموسيقية العذبة: فخوراً يرقص الحبرُ... اللوحة الثانية تبدأ: فخوراً يرقص النهرُ اللوحة الثالثة تبدأ: فخوراً يرقصُ الظلُّ اللوحة الرابعة والأخيرة تبدأ: نضبنا الآن أم أضنى الضنى ضرعا......لآخر القصيدة .... كل لوحة لها مميزاتها الخاصة ومعالمها الندية ورمزيتها التي تسقط على واقع يجمع الحاضر بالماضي.. ... وأما لغة الشاعر العميقة التي جاءت تنثر الشهد بمعانيها على لسان الجماعة وليس الفرد.. فالشاعر يستخدم شعره من باب المسؤولية ومن باب الأمانة والوعي والفكر حين يجمع نفسه مع أفراد أمته..إذ لم يتحدث عن نفسه فقط بل شمل نفسه ومجتمعه في بوتقة واحدة..دليلاً على تلك غيرة التي تتدفق من حرفه ومسؤوليته العظيمة اتجاه أمته..وهذا يقوي حرفه وغايته وأبعاده.. .... الشاعر الكبير الراقي المتألق المبدع أ.ناظم الصرخي بوركتم وما نثرتم من جمال على مائدة الأدب وما نسجتم من إبداع على صفحات الجمال دمتم ودام شعركم المثقف الواعي الراقي الندي وفقكم الله لحبه وغناه ورضاه ودام عطر حرفكم في الأجواء محلقاً ولي عودة بإذن الله إن أحيانا الله تعالى جهاد بدران فلسطينية |
|||
27-02-2018, 10:39 PM | رقم المشاركة : 19 | |||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
أخي الشاعر الرائع
تاريخ زاخر بالجمال والعزة والرفعة ووضع الجال البائسما نحن فيه اليوم بداية ونهابة النص وما بينهما درت على تعليقات الاصدقاءهذا الشرح الذي قدم لي معرفية جديدة جمبلة ومن تعليقات الاخوة وقف حائرا ماذا عساي ان أضيف نص سامق كصاحبة وحضور لافت اعجزني عن الكثير مما هو في داخلي بعدج ان مررت على ما كتب الاخوة من تعليقات فاعذر عجزي عما يليق لقلبك الفرح |
|||
27-02-2018, 11:57 PM | رقم المشاركة : 20 | |||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
هذا الفجر السرمدي يظلل خارطة الحلم
هي أغنية الوقت الراهن بغبش رؤيتنا سلمت وسلم مدادك تحياتي....شيرين |
|||
28-02-2018, 01:14 AM | رقم المشاركة : 21 | |||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
الروعة ترتع
هنا سلمت يداك استاذ ناظم الصرخي |
|||
28-02-2018, 10:41 AM | رقم المشاركة : 22 | ||||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
كان التاريخ زاخر وكان هناك امجاد ما زلنا نتغنى بهم
ونتساءل هل يكفي ان نتغنى بهم ؟ هل نستطيع ان ننتج امجاد ونعيد التاريخ ولكن للاسف نحن نعاني من التاريخ الأسود الأن واما لغة النص كان فيها تركيب رائع ومزيج من الفلسفة المحبوبة في الشعر وقد كان ظلك وارف حتى اني جلست استظل بهذا الابداع متأملا ومن سبقوني من الزملاء اثروا النص ولم اجد ما اقوله الا انك كنت رائع وشاعر فحل دمت بود وعز شاعرنا الكبير اخي ناظم احترامي وجل محبتي , مع تحيات النبالي |
||||
25-03-2018, 02:11 AM | رقم المشاركة : 23 | ||||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
اقتباس:
هطول الوَدْق الضوئي من عينيك بقراءة من نور حولت أطلال حروفي إلى بستان مخضرّ زاهي الألوان وفرحت قصيدتي عندما وجدت ثمرها يليق بمائدة ذائقتك أحاطك الله بملائكة رحمته ونعيمه ولك الشكر المشفوع بأصدق الأمنيات تقديري وامتناني وأجمل تحياتي |
||||
25-03-2018, 02:14 AM | رقم المشاركة : 24 | ||||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
اقتباس:
فينسكب المسك من الحروف دمت بود وإخاء مودتي وتقديري وأزكى تحاياي |
||||
25-03-2018, 02:16 AM | رقم المشاركة : 25 | ||||
|
رد: فجـــرٌ مكفـــــوف
اقتباس:
باقات ود بعطر الورد تقديري وأرق تحاياي |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|