|
⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-08-2019, 10:17 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
مي زيادة 1886 - 1941 أديبة وكاتبة فلسطينية - لبنانية، وُلدت في الناصرة عام 1886 إسمها الأصلي كان ماري إلياس زيادة واختارت لنفسها اسم مي فيما بعد تتقن مي تسع لغات هي العربية والفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية والأسبانية واللاتينية واليونانية والسريانية ولدت مي زيادة في الناصرة وهي ابنة وحيدة لأب لبناني وأم فلسطينية أرثوذكسية تلقت دراستها الابتدائية في الناصرة والثانوية في عينطورة بلبنان. عام 1907 انتقلت مع أسرتها للإقامة في القاهرة ودرست في كلية الآداب وأتقنت اللغة الفرنسية والإنكليزية والإيطالية والألمانية ولكن معرفتها بالفرنسية كانت عميقة جداً ولها بها شعر في القاهرة عملت بتدريس اللغتين الفرنسية والإنجليزية وتابعت دراستها للألمانية والإسبانية والإيطالية وفي الوقت ذاته عكفت على إتقان اللغة العربية وتجويد التعبير بها فيما بعد، تابعت دراسات في الأدب العربي والتاريخ الإسلامي والفلسفة في جامعة القاهرة نشرت مقالات أدبية ونقدية واجتماعية منذ صباها فلفتت الأنظار إليها كانت تعقد مجلسها الأدبي كل ثلاثاء من كل أسبوع وقد امتازت بسعة الأفق ودقة الشعور وجمال اللغة نشرت مقالات وأبحاثاً في كبريات الصحف والمجلات المصرية مثل للمقطم والأهرام والزهور والمحروسة والهلال والمقتطف أما الكتب فقد كان باكورة إنتاجها في عام 1911 ديوان شعر كتبته باللغة الفرنسية وأول أعمالها بالفرنسية كان بعنوان أزاهير حلم وفيما بعد صدر لها باحثة البادية عام 1920 وكلمات وإشارات 1922 والمساواة 1923 وظلمات وأشعة 1923 وبين الجزر والمد 1924 والصحائف عام 1924 أما قلبها فقد ظل مأخوذاً طوال حياتها بجبران خليل جبران وحده رغم أنهما لم يلتقيا ولو لمرة واحدة ودامت المراسلات بينهما لعشرين عامًا منذ 1911 وحتى وفاة جبران في نيويورك عام 1931 واتخذت مراسلاتها صيغة غرامية عنيفة وهو الوحيد الذي بادلته حباً بحب وإن كان حباً روحياً خالصاً وعفيفاً ولم تتزوج على كثرة عشاقها عانت الكثير بعد وفاة والدها عام 1929 ووالدتها عام 1932 وقضت بعض الوقت في مستشفى للأمراض النفسية وذلك بعد وفاة الشاعر جبران خليل جبران فأرسلها أصحابها إلى لبنان حيث يسكن ذووها فأساؤوا إليها وأدخلوها إلى مستشفى الأمراض العقلية مدة تسعة أشهر وحجروا عليها فاحتجّت الصحف اللبنانية وبعض الكتاب والصحفيون بعنف على السلوك السيء لأقاربها فنقلت إلى مستشفى خاص في بيروت ثم خرجت إلى بيت مستأجر حتى عادت لها عافيتها وأقامت عند الأديب أمين الريحاني عدة أشهر ثم عادت إلى مصر عاشت صقيع الوحدة وبرودة هذا الفراغ الهائل الذي تركه لها من كانوا السند الحقيقي لها في الدنيا وحاولت أن تسكب أحزانها على أوراقها وبين كتبها فلم يشفها ذلك من آلام الفقد الرهيب لكل أحبابها دفعة واحدة فسافرت عام 1932 إلى إنجلترا أملاً في أن تغيّر المكان والجو الذي تعيش فيه ربما يخفف قليلاً من آلامها لكن حتى السفر لم يكن الدواء فقد عادت إلى مصر ثم سافرت مرة ثانية إلى إيطاليا لتتابع محاضرات في جامعة بروجيه عن آثار اللغة الإيطالية ثم عادت إلى مصر وبعدها بقليل سافرت مرة أخرى إلى روما ثم عادت إلى مصر حيث استسلمت لأحزانها ورفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وأنها في حاجة إلى من يقف جانبها ويسندها حتى تتماسك من جديد |
|||
17-08-2019, 10:19 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
|
|||
17-08-2019, 10:31 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
توفيت في مستشفى المعادي بالقاهرة عن عمر 55 عاماً وقالت هدى شعراوي في تأبينها كانت مي المثل الأعلى للفتاة الشرقية الراقية المثقفة وكُتبت في رثائها مقالات كثيرة بينها مقالة لأمين الريحاني نشرت في جريدة المكشوف اللبنانية عنوانها انطفأت مي ماتت الأديبة مى زيادة عام 1941 لم يمش وراءها رغم شهرتها ومعارفها وأصدقائها الذين هم بغير حصر سوى ثلاثة من الأوفياء أحمد لطفي السيد وخليل مطران وأنطوان الجميل وسوف يبقى المعنى الذي يشير إليه هذا المثل عن علاقة الناس والعمدة قائماً إلى يوم القيامة مؤكداً على ان النفاق هو أساس كثير من أفعالنا وأقوالنا وقد أراد د خالد غازي أن يتحرى حياة تلك المعذبة مى وراح ينقب في حياتها وتاريخها فأخرج كتابه مي زيادة حياتها وسيرتها وأدبها وأوراق لم تنشر الذي نال به جائزة الدولة التشجيعية في مصر فمحنة مي في حياتها المثالية تستحق أن يقف المتصفح والمتأمل عنده طويلاً ويقلب فيه ربما لأنه يجسد حياة مى بأعتبراها حالة جديرة بالتأمل والنـظر «تقول مي أنا امرأة قضيت حياتي بين قلمي وأدواتي وكتبي ودراساتي وقد انصرفت بكل تفكيري إلى المثل الأعلى وهذه الحياة ـ الأيدياليزم ـ أي المثالية التي حييتها جعلتني أجهل ما في هذا البشر من دسائس كان أول كتاب وضعته باسم مستعار ايزيس كوبيا وهو مجموعة من الاشعار باللغة الفرنسية ثم وضعت مؤلفاتها باحثة البادية وكلمات وإرشادات ظلمات وأشعة سوانح فتاة بين المد والجزر والصحائف والرسائل وردة اليازجي وعائشة تيمور والحب في العذاب رجوع الموجة وابتسامات ودموع وقامت بعدة رحلات إلى أوروبا وغذت المكتبة العربية بطائفة من الكتب الممتعة موضوعة ومنقولة وبلغت من غايتها في الأدب والعلم والفن فاستفاض ذكرها على الألسنة وكانت تميل إلى فني التصوير والموسيقى وكانت إذا وضعت قصة تجعل ذكرى قديمة تثيرها رؤية لون أو منظر من المناظر أو حادثة من الحوادث وقد يكون إيحاءَ بما تشعر به وتراه في حياتها فتدفعها هذه الذكرى ويستنفرها هذا الإيحاء إلى كتابة القصة وقد تستيقظ في الفجر لتؤلف القصة ومن عادتها أن تضع تصميماً أولياً للموضوع ثم تعود فتصوغ القصة وتتم بناءها وان الوقت الذي تستغرقه في كتابة القصة قد يكون ساعة أو أسابيع أو شهور حسب الظروف وهي ترى أنه ليس هناك قصص خيالية مما يكتبه القصصيون وكل ما ألفته هذه النابغة هو واقعي كسائر ما تسمع به وتراه من حوادث الحياة فالمؤلف القصصي لا يبدع من خياله ما ليس موجوداً بل هو يستمد من الحياة وحوادثها ويصور بقالبه الفني الحوادث التي وقعت للأفراد وكل ما تكتب هو تصوير لبعض جوانب الحياة لا وهمٌ من الأوهام لا نصيب لها من حقيقة الحياة لقد ظلت سنوات طويلة تغرس في القلوب أجمل الشعر وأرفع النثر وتتهادى بروائعها ومؤلفاتها في دنيا الأدب إلى أن عصفت المنية في روحها وهي في سن الكهولة المبكرة وذلك في يوم الأحد التاسع عشر من شهر تشرين الأول سنة 1941م في المعادي بمصر وتركت وراءها مكتبة نادرة لا تزال محفوظة بالقاهرة وتراثاً أدبياً خالداً |
|||
17-08-2019, 10:45 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
|
|||
17-08-2019, 11:19 PM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
إذا كنت كثير الأصدقاء كن سعيداً لأنَّ ذاتك ترتسم في ذات كلّ منهم والنّجاح مع الصّداقة أبهر ظهوراً والإخفاق أقلّ مرارة. - مي Si vous avez beaucoup d'amis en toi Soyez heureux de savourer en joie La présence de l’esprit comme il se doit Parce que vous avez une image de soi Dans chacun d’eux ya surement moi Et que le succès avec l’amitié de tel choix Est impressionnant sans aucune loi Et que l’échec est moins amer des fois Tr NB |
|||
17-08-2019, 11:50 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
قضى الكاتب الجزائري واسيني الأعرج أكثر من ثلاثة أعوام في التنقيب عن المرحلة الأخيرة من حياة الأديبة اللبنانية مي زيادة إلى أن ضمّن هذا الجزء المرير في روايته الأحدث ليالي إيزيس كوبيا... ثلاثة مئة ليلة وليلة في جحيم العصفورية وتنطلق الرواية من البحث عن مخطوطات مفقودة دونتها زيادة 1886-1941 أثناء وجودها في مصح عقلي شهير يقع في قلب مدينة بيروت وكان يسمى العصفورية ويشير الأعرج في كتابه إلى أن أجيالاً متعاقبة ركضت وراء تلك المخطوطات في كل اتجاه لأكثر من 70 عاماً لكن من دون جدوى ويتساءل عن ما إذا كانت ضاعت حقاً أم أن القدر شاء غير ذلك فرماها في بقعة مظلمة ليجعل العثور عليها مستحيلاً وبعد رحلة مضنية رافقته فيها الباحثة الكندية- اللبنانية روز خليل تمكن الراوي من العثور على هذه المخطوطات لدى امرأة عجوز في مصر وطابق بعضها مع أوراق معدودات وصل إليها من طريق مقربين من الأديبة الراحلة تحمل عنوان ليالي العصفورية وبعبارة أخيراً دونتك يا وجعي وهمّ قلبي التي كتبتها مي زيادة على ظهر المخطوطة يدخل الروائي واسيني الأعرج إلى الأيام السود التي عاشتها زيادة حيث كانت تحتضر على مهل في المصح العقلي كما ينقل عنها ضمن مخطوطاتها المستعادة وبأسلوب سردي مشوق يعرض واسيني الأعرج مرحلة الأيام الثلاثمئة لأديبة مصر ولبنان ويحصي عليها أنفاسها الضيقة داخل المصح ويختار اسم ايزيس كوبيا الذي كانت تستخدمه كاسم مستعار وقال الأعرج على هامش حفل التوقيع إن كتابه يتناول الحياة الشخصية لأديبة استثنائية لف الغموض آخر سنواتها ويضيف سوف تستغربون أن كاتباً جزائرياً من آخر الدنيا جاء ليكتب عن لبنانية ويبحث عن أماكن عاشت فيها من الناصرة في فلسطين إلى مصر ولبنان وتابع كانت لدي الحشرية لأن أذهب إلى الناصرة لأن معظم كتاباتها كانت تذكر فيها أصداء الكنائس والمآذن... وحقيقة زرت منزلها هناك والمطل على المسجد الأبيض من جهة والكنيسة من جهة أخرى وزرت السنديانة التي كانت تبقى تحتها ويستغرب الأعرج عدم الاهتمام اللبناني بالأديبة الراحلة قائلاً عندهم قيمة ثقافية مثل مي زيادة لا يأتون إليها ولو رمزياً أو أن يصنعوا لها مزاراً أو مقاماً يليق بها لأن مي زيادة كانت أول أو ثاني امرأة في الوطن العربي ممن أسسن صالوناً ثقافياً ناقشن فيه القضايا الكبرى مع كبار المثقفين من أمثال طه حسين والعقاد وجبران والريحاني ويعتبر الأعرج المولود عام 1954 أحد أهم الروائيين العرب وأغزرهم إنتاجاً لجهة الرواية العربية وترجمت رواياته إلى 15 لغة |
|||
18-08-2019, 12:41 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
|
|||
18-08-2019, 12:45 AM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
|
|||
18-08-2019, 12:48 AM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
قدمت مي زيادة العديد من الإسهامات الأدبية خلال رحلتها الفكرية بيد أنها كرست الجانب الأكبر من حياتها لخدمة بني جنسها من النساء ويعد كتاب ظلمات وأشعة أحد المؤلفات النسوية الرائدة التي ساهمت بها الكاتبة في النصف الأول من القرن العشرين وهو عبارة عن مجموعة من المقالات الأدبية التي ألقتها مي زيادة في موضوعات مختلفة بمناسبات عديدة وتولي مي في هذا الكتاب اهتمامًا كبيرًا بقضايا المرأة الشرقية فتركز على توعية المرأة بممارسة حقوقها المجتمعية كحقها في الحياة الكريمة والحرية كما تناقش الكاتبة كيفية مساهمة المرأة في العصر الحديث في التقدم الحضاري والاجتماعي والسياسي والثقافي في الشرق كل ذلك تستعرضه كاتبتنا بأسلوب بديع وأخاذ بعيد عن التكلف |
|||
18-08-2019, 02:01 AM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
المرأة حبّ والرجل فكر إذا كان الثناء لا يروقني فلماذا أشعر منذ أن حادثتني بأن شيئاً يبتسم فيّ بسرور ورضا تدهشني قدرتك على قلب قلبي الذي أظنه صلب في أغلب الأحيان كيف يكون معك بكل هذا الليّن دائما دائما إنّما حَياة الإنسانِ على الأرض جهادٌ مستمرّ رغمَ كونِها مَحض عُبور لا تلمس الحق البسيط الجلي إلا النفس البصيرة الرفيعة أشتاق إلى الموت هذه الأيام ذلك لأني لا أفهم - مي زيادة la femme est l'amour L'homme est l'esprit encours Si les hommages en retour Ne me plaisent point et pèsent lourds Et de chercher toujours des détourent Au sein d'un salon couvert de velours Devenus malédiction ainsi pour toujours Pourquoi ai-je les pressentiments de valeurs En m'écrivant la chaleur gagne mon cœur Quelque chose a le sourire qui fait bonheur Aussi grande stupeur de ta volonté me laisse en sueur Me tourne et me retourne laissant mon âme en état veilleur Que je croyais fort malgré les douleurs de tel sort Mais alors quelque fois avec toi ya plus de tord Sentiments de bien vaillance remplient mes ports Me faisant vivre depuis l'éternité au creux de son corps Capturant ma docilité avec tant de facilité en couleur Pourtant la vie de l'humain sur terre appréciant les fleurs Lutte continue malgré qu'elle ne soit qu'un passage d'une lieur Nul ne touche l'essence de la vérité simple vue sur les fronts Sauf l’âme savante et prééminente au-dessus du niveau plus franc Ces jours ci désirant la mort et ce que je ne comprends Tr NB |
|||
18-08-2019, 03:15 AM | رقم المشاركة : 11 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
|
|||
18-08-2019, 03:23 AM | رقم المشاركة : 12 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
مي زيادة أديبة وشاعرة ورائدة نسائية ذائعة الصيت لبنانية ولدت في فلسطين وحققت شهرتها في مصر خاصة عن طريق صالونها الأدبي ودورها في تمكين المرأة المصرية وتقويتها ورسمت ميّ زيادة من خلال دراستها الموضوعات الاجتماعية التي عالجت في أدبها ولدت ماري ابنة الياس زيادة في الناصرة بفلسطين 1886م حيث كان أبوها اللبناني الأصل يدرس في أحد المعاهد الحكومية انتقلت أسرتها إلى لبنان لما بلغت الرابعة عشرة من عمرها فأدخلت مدرسة الراهبات في عنطورة ثم انتقلت مع الأسرة إلى مصر حيث تولى أبوها ادارة المجلة “لمحروسة وقد قوي ميلها إلى اللغة العربية بل كانت تحسن تسع لغات أوروبية منها الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإسسبانية والإيطالية واليونانية الحديثة وفي سنة 1910م أصدرت كتابها الأول بالفرنسية أزهار حلم باسم ايزيس كوبيا المستعار ثم بدأت تنقل إلى العربية بعض القصص الألمانية والإنكليزية ثم عادت إلى لبنان ثم إلى مصر وأسهمت في تحرير مجلة المحروسة فاشتهر وطار صيتها بين أرباب الأدب والثقافة أمثال لطفي السيد واسماعيل صبري وطه حسين وخليل مطران ومصطفى صادق الرافعي وغيرهم كتبت مي مقالات وأبحاثا مختلفة نشرتها في الأهرام والهلال والمقطم والمقتطف وكانت مولعة بكتابات جبران خليل جبران فراسلته وراسلها وأحبته وأحبها والشيء الراهن أن العلاقات التي نشأت بينهما كانت سامية وقوية تجاوزت حد الصداقة إلى المحبة التي نشأ بين الأرواح توفيت سنة 1941م وكانت مي زيادة شخصية الأنوثة الجذابة الفاتنة وعذوبة الصوت والكلمة والنورانية والنغم الصدّاح وقال حنا الفاخوري نقلا عن الدكتور زكي مبارك الآنسة مي هذه شخصية صحيحة النسب إلى حوّاء هي شخصية نسائية في كل شيء قلبها قلب امرأة وعواطفها عواطف امرأة وأسلوبها في الكتابة والخطابة والحديث أسلوب فتاة خلوب تعرف كيف تغزو الصدور والقلوب وهي فتاة مخضرم جمعت بين الشمائل المصرية والشامية واطلعت على آداب كثيرة لأمم مختلفة وعرفت كيف كان يفكر العرب وكيف يفكر المصريون والفرنسيون والإنكليز والألمان آثارها ولها آثار أدبية كثيرة ومنها ـ أزهار حلم وباحثة البادية وكلمات وإشارات وسوانح فتات والمساوات والصحائف وبين الجزر والمد وظلمات وأشعة وابتسامات ودموع والحب في العذاب ورجوع الموجة تعتبر القيم الاجتماعية محصلة لتجربة الأفراد والجماعات خلال مسارها التطوري في مواجهتها للظروف التي صادفتها ووظيفة الفن الأدبي أن تغوص في أعماق الحياة الاجتماعية لأنه ينبع من حياة الناس حتى يصبح جزءا منها وليس ناقلا لصورها فقط أما المجتمع يتطلعون إلى من يقوم بدور التعبير عن آلامهم وآمالهم استخدمت مي زيادة قلمها لمعالجة القضايا الاجتماعية وتحقيق ذات المرأة وترقيتها فعالجت مواضيع مختلفة في دراستها وكتاباتها ومن أهمها حقوق المرأة وواجباتها وتعليم المرأة ومكانة المرأة في المجتمع وتأثيرها بدأت مي حياتها الإجتماعية بأن أعدّت في بيتها صالونا كان يجتمع فيه كبار الأدباء وأهل الرأي في يوم الثلاثاء من كل أسبوع وكان هذا الصالون في شارع عدلي فى القاهرة كانت مي ذات مواهب أدبية فريدة وقد أعطى الله لها ذوقا فنيا وعمقا في التفكير وكانت تعالج الأدب نظرا وعملا وكانت مي مخلصة لبلادها وابناء بلادها وكان لها تأثير عميق في الفن والأدب وكانت كاتبة الاجتماعية التي جمعت في طبيعتها حكمة الفيلسوف وخيال الشاعر ونظرة المصلح الاجتماعي مالت إلى المجتمع ومعالجة مشاكل المجتمع في عمق وعطف كتبت كتبا وأبحاثا التي تظهر فيها آرائها الاجتماعية وكان لها يد قوية في حركة التحرير العالمية وتحطيم نير العبودية ولها مساهمة مرموقة في اليقظة العالمية في عالم المرأة والمطالبة في حقوقها وباشتراكها في العمل واليقظة الإنسانية في سبيل الإنسان وسائر حقوقه وكان سلاحها لإصلاح المجتمع ويقظته عقل مفكر انضمت مي إلى الحركة النسائية واشتركت في الاجتماعات التي كانت تعقدها في الجامعة المصرية القديمة والمرأة في نظر مي خلقت لتكون امرأة ومن طبيعة وجودها أن تكون جميلة ولا بد للمرأة من أن تصقل جمالها بالزينة والأناقة والكياسة وفي رأي مي زيادة المساوات بين الرجل والمرأة بدعة وحماقة لأن المساوات بين الرجل والمرأة عدوان على المرأة وعلى الرجل أيضا لأن فخر الرجل في كمال رجولته وفخر المرأة في كمال أنوثتها كما أن الرجولة قوة ونضال وحرص على الظفر فالأنوثة عطف وحنان ومحبة فالمرأة عند ميهي منشودة الرجل ونبلها موضع اتكاله وعذوبتها مستودع تعزيته، وبسمتها مكافأة أتعابه دعت مي إلى تحرير المرأة والإقرار بحقوقها وحرصت على الاعتراف بفضل الرجال من أنصار المرأة الكاتبة مي زيادة من القليلات التي دافعت عن حقوق المرأة والتي كانت بقلمها تصرخ بأعلى صوتها منتقدة التراث والعادات القبلية البالية كانت صوتا لا يهدأ من أجل تعليم المرأة كيف تناضل وكيف تستطيع أن تحصل على حقها ليس كشريك أساسي في الحياة مع الرجل بل كونها الأساس في تربية المجتمع ينظر إلى المرأة بصفتها حرمة تعيش حصارا مخيفا بين مطرقة المجتمع وتقاليده وسندان التمرد على أنماط الفكر التقليدي فضلا عن شعورها بغربة دائمة بفعل انتماءاتها المتعددة عالجت في كتاباتها جوانب شتى للتمييز ونادت بمساواة الإنسان مع تنوع الطبقات والكفاءات لأنها نتيجة الطبيعة لتنظيم المجتمع لقد لاحظت مي أن تنظيم طبقات المجتمع قد يختلف من نظام إلى آخر وقد حاولت توضيح مبدأ السعي إلى المساواة والعدالة من خلال مجتمعات, أبرزها المجتمع الأرستقراطي والمجتمع الديموقراطي تحدثت مي عن الاشتراكية أيضا اعتبرتها دعوة من دعوات العدالة والمساواة ظهرت آثار الاشتراكية السليمة في أفكار مي زيادة وكتاباتها ناولت مي الديموقراطية عن طريق تنازع القوي الطبيعية فرقت مي بين ديموقراطية الحاضر وديموقراطية الماضي عالجت مي زيادة السلوك الفكري والثقافي والاجتماعي من خلال موضوعين الأول أهمية الفكر والثقافة ودورها في المجتمع والثاني دور الصحافة في النشاط الإنساني وناولت في كتابتها قضية الفقر نظرا إلى اتصالها بحياة الإنسان ناولت القضية الاجتماعية والجنسية مثل الزواج وقضية الأخلاقية خلال مخلفاتها القيمة قامت مي لتنمية المجتمع خاصة لحقوق النساء وواجباتهن أطلق أدباء عصرها على مي عروس الأدب النسائي لما كانت لها من ثقافة وعلم ونادت بتحرير المرأة وطالبت بحقوق المرأة المهدورة والتي نادت بها الأديان والتي ساوت بين الرجل والمرأة ورأت أن من أهم حقوق المرأة التعليم الذي يهذب طباعها وينمي ملكتها كانت مشحونة بحلم التنوير والتطوير ومأخوذة بالمعرفة ومزودة بكنوز من تراث ومن الآداب العالمية وهي في كل ما كتبت تجد طموح الأقلام المستنيرة إلى التجديد الأدبي إبداعا في الشكل التعبيري وفي المضمون الفكري فضلا عن أنها تجسد طموح امرأة العربية إلى الحياة وطموح الأمة إلى الوصول لقد عالجت مي زيادة موضوعات كثيرة في مؤلفاتها فبدت منها امرأة ذات منظور اجتماعي |
|||
18-08-2019, 03:36 AM | رقم المشاركة : 13 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
|
|||
18-08-2019, 03:53 AM | رقم المشاركة : 14 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
|
|||
18-08-2019, 03:56 AM | رقم المشاركة : 15 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
|
|||
18-08-2019, 04:06 AM | رقم المشاركة : 16 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
|
|||
18-08-2019, 12:29 PM | رقم المشاركة : 17 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
Elle Poète? -I- " Mais comment donc, elle poète? Elle arrangea ces vers charmants A la délicieuse épithète, Aux échos qui s'en vont mourants; Ces vers de poésie pure, D'élan si doux, d'esprit si clair, De sons brillant comme l'éclair, D'un style à la noble tournure? أهي الشاعر لكن كيف إذن وهل هي شاعرة انها رتبت هذه الآيات الساحرة إلى نعمة لذيذة للأفواه الشاغرة كذلك أصداء تقررت جد عابرة لو تزول يموتون بلسعة غادرة وهذه آيات خواطر نقية شاكرة حلوة جدا واضحة لخير ناثرة في الروح لقاحا لألباب حائرة باد مثل برق عن نجوم سائرة ومن النمط السخي لكل دائرة منعطف نبل بعيد عن سماسرة ن ب |
|||
18-08-2019, 01:07 PM | رقم المشاركة : 18 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
[/CENTER]
Elle Poète? " Elle est syrienne, dit-on, Et puisqu'elle n'est pas française, Où put-elle puiser ce ton Ou l'âme s'épanche et s'apaise? …Mais elle a du les emprunter Ces rimes vastes et sonores Qui, comme de jeunes aurores, Viennent sous sa plume éclater. أهي الشاعر إنها شامية ضحية لعبة ماكرة يقولون هونا بحضرة عباقرة فإنها لا تمت بصلة للقياصرة ولا لنابوليون وهي جد قادرة على قلب الحظوظ العاثرة وعباراتها بلهجة كاسرة إنها تنهل من بحور عامرة حيث الروح بضفة هادرة صاعدة هابطة بحلل نادرة أو لعلها استعارة للمناظرة آها تلكم قواف للمشاطرة رحبة مجلة غيمة ماطرة إنها تبدت كشموس شاطرة صاعدة إليها لأبها ناطرة حروف متفجرة من مثابرة ن ب [/CENTER] |
|||
18-08-2019, 01:30 PM | رقم المشاركة : 19 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
|
|||
18-08-2019, 02:08 PM | رقم المشاركة : 20 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
ليس عبثاً أن تختار دارينا الجندي في مقدمة روايتها «سجينة المشرق دار غراسيه اقتباساً من قصيدة حديقة المرايا للشاعر الإيراني المعروف أحمد شاملو أضعُ مرآةً أمام مرآتك لكي أجعل منك أبديّة كأنّ الكاتبة تومئ إلى قارئها منذ البداية بأنّ روايتها تقوم أساساً على لعبة المرايا بين أنا الروائية دارينا الجندي و أنا بطلتها مي زيادة في الصفحة الأولى نلتقط الخيط الذي يقودنا بسلاسة نحو سيرتين متباعدتين/ متقابلتين تتداخلان في رواية واحدة بطلتها مي ثلاث مفارقات تبدو لافتة في مستهلّ الرواية لتكشف عن تماهٍ صريح بين الشخصيتين المفارقة الأولى زمنية مي ولدت في شباط فبراير 1886 وأنا ولدت في شباط 1968 والمفارقة الثانية مكانية العصفورية أو مستشفى المجانين التي أودعت فيها مي ومن ثمّ دارينا أما المفارقة الثالثة فتكمن في التخلّي وهي المرارة التي ذاقتها دارينا ومي بعدما حجر عليهما الأقرباء وتخلّى عنهما الاصدقاء لتبقيا كلٌّ في عصرها حبيسة وحدتها وألمها تقول دارينا عن قرينتها كلّ شيء كان يدفعني نحوها هكذا قررت أن تكتب حكاية مي لتتقبّل حكايتها نوعُ من العلاج كنت أحتاج إلى معرفة أنّ ثمة شخصاً آخر مرّ بما عشته قرن يفصل بين حادثتي الحجر علينا ولكن كلّما غصتُ في ماضي مي أشعر بأنني أعود الى الحياة بعد هذه البداية الكاشفة تختفي دارينا الراوية لتحلّ مكانها مي وتستبدل صيغة المتكلّم بالغائب فتغدو الهي كنايةً عن الأنا تنطلق الأحداث بوثبة زمنية تتجاوز مرحلة الطفولة في حياة مي زيادة لتبدأ من لحظة فسخ خطوبتها من ابن عمها نعّوم وإذا قرأنا دلالات هذه الحادثة لوجدنا أنّها الإشارة الأولى لولادة مي، المرأة الثائرة الواثقة، الطموح والأهمّ أنّ قرار الانفصال عن خطيب ارتبطت به إرضاءً لرغبة العائلة يتزامن مع قرار الوالد بالانتقال إلى مصر بوابة المشرق العربي وملتقى كتّابه ومثقفيه |
|||
18-08-2019, 02:09 PM | رقم المشاركة : 21 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
|
|||
18-08-2019, 02:24 PM | رقم المشاركة : 22 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
ولعلّ اختيار كلمة المشرق في عنوان الرواية بدلاً من الشرق جاء مقصوداً للتعبير عن زمنٍ كان يُشكّل فيه المشرق العربي عالماً نهضوياً فاعلاً غنياً بنخبه الثقافية والفنية والفكرية على خلاف واقع شرقنا اليوم بدوله العربية الغارقة في أحزانها ومآسيها ولا تقتصر صفة السجينة في عنوان دارينا على معانٍ سلبية لأنّها هي التي اقتيدت إلى مصحة نفسية أشبه بحبس تدرك أنّ السجين يغدو أكثر امتلاءً بالأمل والحلم من غيره يبدو وصول عائلة زيادة الى مصر مفروشا بالورود بحيث يجد الوالد عملا مرموقا في احدى اهم الصحف القاهرية وكذلك ابنته الموهوبة ماري التي تبدأ مسيرتها باسم مستعار ايزيس كوبيا قبل ان تستقرّ على اسم «مي الشاعرة الجميلة والكاتبة المتمردة وصاحبة صالون الثلاثاء الذي يجتمع فيه رجالات ذاك الزمن كالعقّاد وطه حسين وغيرهما ثمّ تفرد دارينا صفحات لقصة غرامها الطوباوي مع جبران خليل جبران الذي غدا جزءاً من حياتها وأنفاسها وكلماتها من دون أن تلتقي به ولو لمرّة واحدة لا تعتمد الكاتبة في روايتها تقنيات أدبية معقدة أو مستويات لغوية متعددة إنما تعتمد المباشرة أسلوباً في كتابتها كما تتبع كرونولوجية الزمن الروائي وتنتقل ببساطة الحديث الشفهي من حادثة إلى أخرى ما يدلّ على هيمنة شخصية دارينا الجندي الممثلة المسرحية على شخصيتها ككاتبة ولا شكّ أنّ فكرة المرآة وهي عصب الرواية تقنياً مستوحاة أولا من العمل المسرحي الذي يكترث أكثر من غيره بأغراض المرآة المختلفة إذ يقوم على أساس غرفة المرايا التي تتيح للممثل أن يشاهد نفسه في عيون الآخرين الجمهور ـ فكأنه يرى الى نفسه من مسافة معينة ومن كل الزوايا وعن هذه التقنية تقول دارينا إنّها تكتب فعلا بذهنية المخرجة والممثلة المسرحية التي لا تنفصل عنها بتاتاً لذا فإنها تؤثر المباشرة على الفذلكة والمواجهة على التواري والكشف على الغموض بعد حياة صاخبة وواعدة تلقت مي في فترة زمنية واحدة ثلاث ضربات موجعة وفاة والدها ووالدتها وجبران وأحدثت هذه الخسارات المتلاحقة انعطافاً في حياتها الشخصية والمهنية وبعدما كانت مُحاطة بالأصدقاء والأحباب غدت وحيدة وتعرضت لظلم الأقارب الطامعين بإرثها واقتيدت عنوةً إلى مصحة نفسية بتهمة الجنون من دون أن يُحرّك أي أحد من أصدقائها النافذين ساكناً هكذا تصوّر دارينا الجندي صمت العقاد كأنه غدر وسلبية طه حسين بأنّها خيانة تظلّ مي وحيدة في سجنها من دون أن تخسر صلابتها ومخيلتها وعن مفهوم الوحدة التي اختبرتها تقول دارينا دهشت فعلاً حينما قرأت ما كتبته مي زيادة عن تجربتها في المصحة والعجيب أنني كتبت مشاعري في طريقي الى المصحة في نصّ اسميته موكب الخجل وصفت فيه أحاسيس اختلجتني وقتها فقلت بما معناه لأكتشف بعد خروجي من المصحة وبداية بحثي عن مي زيادة اننا وضعنا الكلمات نفسها على الأحاسيس ذاتها لم أجد أجمل وأصدق وأغرب من شعور الإنسان عند اكتشافه انّ ثمة شخصية أخرى من زمن آخر سبق أن اختبرت ما اختبره وعاش الوجع الذي عاشه هو مي زيادة انتشلتني من وحدتي ومن غربتي وغدوت أنا هي وهي أنا من يقرأ الرواية ينتبه الى أن مي زيادة هي الصورة المرآوية لدارينا نفسها وهذا هدف العمل أصلاً ولكن ماذا عن بداية التأمل الانعاكسي بين سيرتي مي زيادة ودارينا الجندي عن هذا السؤال تجيب دارينا الجندي قائلة عام 2001، بعد وفاة والدي بفترة قصيرة تمّ اقتيادي بطريقة وحشية إلى مستشفى المجانين هناك تذكرتُ مي التي نعلم جميعاً أنها اقتيدت بعد وفاة والدها أيضاً إلى المصحة كي يبقى إرث عائلتها بين أيدي أقاربها تذكرت كيف ضُربت وسُجنت أمام مرأى الأصدقاء تماماً كما حصل مع مي التي ظلمت أمام أعين أصدقائها من دون أن يُحرّك أحدهم ساكناً وبعد خروجي من المصحة بدأت رحلة البحث عن مي قرأت أدبها مقالاتها زرت الأماكن التي زارتها سافرت الى مصر قصدت الأحياء التي سكنتها غصتُ في عالمها الى حدّ التماهي وجدتُ فجأة أنّ سيرة مي زيادة لم تُكتب روائياً وهكذا انطلقت في الكتابة عنها وحين جاء عرض دار غراسيه لأكتب عن شخصية نسائية ضمن سلسلة بطلاتنا وهدفها أن تقوم امرأة بالكتابة عن امرأة أخرى أخبرتهم أنّ المشروع جاهز بين يدي أعدت كتابة الرواية بما يليق مع شروط السلسلة التي تتوجه اصلا الى الشباب وحذفت أكثر من 300 صفحة حتى لا تبدو رواية ضخمة يتوقف الكتاب عند بعض التفاصيل الجميلة في حياة مي مثل أغنياتها المفضلة لنكتشف أنها كانت تردد دائماً أغنية يا حنيّنة ـ بينما صارت تغني ـ يا ظلام السجن ـ بعد خروجها من سجنها القسري وكذلك علاقتها بالبيانو والعود إذ اعتادت أن تختم لقاء الثلثاء بأغنية أو معزوفة تؤديها في حضور ضيوفها الدائمين والأهمّ أنّ سيرة مي تعكس سيرة عصر ذهبي عاشته بصحبة الريحاني وجبران وطه حسين الذي بدت علاقتها فيه ملتبسة إذ إنّ زوجته سوزان التي كانت تملأ حياته لم تستطع أن تغطّي حاجته إلى قراءة الأدب العربي فظلّت مي زيادة هي من يقرأ له بلغته الأم سجينة المشرق ـ رواية سير ذاتية بطلتها امرأتان عاشتا الحياة نفسها في زمنين مختلفين كتبتها دارينا الجندي باللغة الفرنسية لأنها تقتنع بوجوب الكتابة بلغة البلد الذي تعيش فيه وإن كانت العربية هي لغتها المفضلة والرواية تحمل صورة مرآوية مزدوجة تكشف عن تشابه واضح في الخطوط العريضة للسيرتين مهما بدت التفاصيل متباعدة ميا الحاج |
|||
18-08-2019, 02:26 PM | رقم المشاركة : 23 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
|
|||
18-08-2019, 02:32 PM | رقم المشاركة : 24 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
مي زيادة وطه حسين علاقة متفردة بدأت عام 1913 حين استمع إليها لأول مرة في حفل تكريم خليل مطران ولم يرض في ذلك الحفل عن شيء مثلما رضي عن صوتها حتى إنه في كتاب سيرته الذاتية الأيام قال إنه لم تعجبه قصيدة مطران لأنه لم يفهم منها شيئا ولم يذق منها شيئا وأحس فيها إسرافا من الشاعر في التضاؤل أمام الأمير الذي أهدى إليه ذلك الوسام كان صوت مي كفيلا بخفقان قلب الفتى كما يعرّف نفسه في الأيام حتى إنه خصص فصًلا كاملًا في سيرته الذاتية للحديث عن مي بعنوان كنت في ذلك المساء هلالًا ناقلًا رغبته الشديدة في التعرف عليها بعدما تحدث عنها أستاذه أحمد لطفي السيد مفكر وفيلسوف مصري وصف بأنه رائد من رواد حركة النهضة والتنوير في مصر وصفه عباس العقاد بأنه بحق أفلاطون الأدب العربي أطلق عليه لقب أستاذ الجيل وأبو الليبرالية المصرية ولد في 15 يناير 1872 بقرية برقين مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية وتخرج من مدرسة الحقوق سنة 1894 م تعرف أثناء دراسته على الإمام محمد عبده وتأثر بأفكاره كما تأثر بملازمة جمال الدين الأفغاني مدة في استنبول وبقراءة كتب أرسطو ونقل بعضها إلى العربية عمل وزيرا للمعارف ثم وزيرا للخارجية ثم نائبا لرئيس الوزراء في وزارة إسماعيل صدقي ونائبا في مجلس الشيوخ المصري ورئيسا لمجمع اللغة العربية وحسب كتاب علام مجمع اللغة العربية لمحمد الحسيني ففي أثناء عمل لطفي السيد كرئيس للمجمع عرض عليه الضباط الأحرار في ثورة 23 يوليو 1952 أن يصبح رئيسا لمصر لكنه رفض كما عمل رئيسا لدار الكتب المصرية ومديرا للجامعة المصرية كما أسس عددا من المجامع اللغوية والجمعيات العلمية كان أحمد لطفي السيد وراء حملة التبرعات الخاصة بإنشاء أول جامعة أهلية في مصر العام 1908 الجامعة المصرية والتي تحولت في 1928 إلى جامعة حكومية تحت اسم جامعة فؤاد الأول جامعة القاهرة فيما بعد تبنى أحمد لطفي السيد المفهوم الليبرالي للحرية هي فلسفة سياسية أو رأي سائد تأسست على أفكار الحرية والمساواة وتشدد الليبرالية الكلاسيكية على الحرية في حين أن المبدأ الثاني وهو المساواة يتجلى بشكل أكثر وضوحاً في الليبرالية الاجتماعية يتبنى الليبراليون مجموعة واسعة من الآراء تبعاً لفهمهم لهذين المبدأين ولكن يدعم الليبراليون بصفة عامة أفكاراً مثل حرية التعبير وحرية الصحافة والحرية الدينية والسوق الحر والحقوق المدنية والمجتمعات الديمقراطية والحكومات العلمانية ومبدأ الأممية مبدأ سياسي يتجاوز القومية ويدعو إلى تعاون سياسي أو اقتصادي أكبر بين الأمم والشعب ويشار إلى أنصار هذا المبدأ على أنهم أمميون الذين يعتقدون عموما أن على شعوب العالم أن تتحد عبر الحدود الوطنية أو السياسية أو الثقافية أو العرقية أو الطبقية لتعزيز مصالحها المشتركة أو أن تتعاون حكومات العالم لأن المصالح المتبادلة طويلة الأجل أهم بكثير من نزاعاتها قصيرة الأجل |
|||
18-08-2019, 02:56 PM | رقم المشاركة : 25 | |||
|
رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
|
|||
|
|
|