العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ قال المقال ⊰

⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-08-2019, 10:17 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها









مي زيادة
1886 - 1941
أديبة وكاتبة فلسطينية
- لبنانية، وُلدت في الناصرة عام 1886
إسمها الأصلي كان ماري إلياس زيادة
واختارت لنفسها اسم مي فيما بعد
تتقن مي تسع لغات هي
العربية والفرنسية
والإنجليزية
والألمانية
والإيطالية والأسبانية
واللاتينية واليونانية والسريانية
ولدت مي زيادة في الناصرة
وهي ابنة وحيدة لأب لبناني
وأم فلسطينية أرثوذكسية
تلقت دراستها الابتدائية في الناصرة
والثانوية في عينطورة بلبنان. عام 1907
انتقلت مع أسرتها للإقامة في القاهرة
ودرست في كلية الآداب وأتقنت
اللغة الفرنسية والإنكليزية
والإيطالية والألمانية
ولكن معرفتها
بالفرنسية كانت
عميقة جداً ولها بها شعر
في القاهرة عملت بتدريس
اللغتين الفرنسية والإنجليزية
وتابعت دراستها للألمانية والإسبانية والإيطالية
وفي الوقت ذاته عكفت على إتقان اللغة العربية
وتجويد التعبير بها فيما بعد، تابعت دراسات
في الأدب العربي والتاريخ الإسلامي
والفلسفة في جامعة القاهرة
نشرت مقالات أدبية ونقدية
واجتماعية منذ صباها فلفتت الأنظار إليها
كانت تعقد مجلسها الأدبي كل ثلاثاء من
كل أسبوع وقد امتازت بسعة الأفق
ودقة الشعور وجمال اللغة
نشرت مقالات وأبحاثاً
في كبريات الصحف
والمجلات المصرية
مثل للمقطم والأهرام
والزهور والمحروسة
والهلال والمقتطف أما الكتب
فقد كان باكورة إنتاجها في عام 1911
ديوان شعر كتبته باللغة الفرنسية وأول
أعمالها بالفرنسية كان بعنوان
أزاهير حلم وفيما بعد صدر لها
باحثة البادية عام 1920 وكلمات
وإشارات 1922 والمساواة 1923
وظلمات وأشعة 1923 وبين الجزر
والمد 1924 والصحائف عام 1924
أما قلبها فقد ظل مأخوذاً طوال حياتها
بجبران خليل جبران وحده رغم أنهما
لم يلتقيا ولو لمرة واحدة ودامت
المراسلات بينهما لعشرين عامًا
منذ 1911 وحتى وفاة جبران
في نيويورك عام 1931
واتخذت مراسلاتها
صيغة غرامية عنيفة
وهو الوحيد الذي بادلته حباً بحب
وإن كان حباً روحياً خالصاً وعفيفاً
ولم تتزوج على كثرة عشاقها
عانت الكثير بعد وفاة والدها عام 1929
ووالدتها عام 1932
وقضت بعض الوقت
في مستشفى للأمراض النفسية
وذلك بعد وفاة الشاعر جبران خليل جبران
فأرسلها أصحابها إلى لبنان حيث يسكن ذووها
فأساؤوا إليها وأدخلوها إلى مستشفى الأمراض العقلية
مدة تسعة أشهر وحجروا عليها فاحتجّت الصحف اللبنانية
وبعض الكتاب والصحفيون بعنف على السلوك السيء لأقاربها
فنقلت إلى مستشفى خاص في بيروت ثم خرجت إلى بيت
مستأجر حتى عادت لها عافيتها وأقامت عند الأديب
أمين الريحاني عدة أشهر ثم عادت إلى مصر
عاشت صقيع الوحدة وبرودة هذا الفراغ
الهائل الذي تركه لها من كانوا السند
الحقيقي لها في الدنيا وحاولت أن
تسكب أحزانها على أوراقها وبين كتبها
فلم يشفها ذلك من آلام الفقد الرهيب لكل
أحبابها دفعة واحدة فسافرت عام 1932
إلى إنجلترا أملاً في أن تغيّر المكان والجو
الذي تعيش فيه ربما يخفف قليلاً من آلامها
لكن حتى السفر لم يكن الدواء فقد عادت إلى
مصر ثم سافرت مرة ثانية إلى إيطاليا لتتابع
محاضرات في جامعة بروجيه عن آثار اللغة الإيطالية
ثم عادت إلى مصر وبعدها بقليل سافرت مرة أخرى
إلى روما ثم عادت إلى مصر حيث استسلمت لأحزانها
ورفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة
وأنها في حاجة إلى من يقف جانبها ويسندها حتى تتماسك من جديد

















  رد مع اقتباس
/
قديم 17-08-2019, 10:19 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها







  رد مع اقتباس
/
قديم 17-08-2019, 10:31 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها











توفيت في مستشفى
المعادي بالقاهرة عن عمر 55 عاماً
وقالت هدى شعراوي في تأبينها
كانت مي المثل الأعلى للفتاة
الشرقية الراقية المثقفة
وكُتبت في رثائها
مقالات كثيرة
بينها مقالة لأمين الريحاني
نشرت في جريدة المكشوف
اللبنانية عنوانها انطفأت مي
ماتت الأديبة مى زيادة عام 1941
لم يمش وراءها رغم شهرتها ومعارفها
وأصدقائها الذين هم بغير حصر سوى ثلاثة من الأوفياء
أحمد لطفي السيد وخليل مطران وأنطوان الجميل
وسوف يبقى المعنى الذي يشير إليه هذا المثل
عن علاقة الناس والعمدة قائماً إلى يوم القيامة
مؤكداً على ان النفاق هو أساس كثير من أفعالنا وأقوالنا
وقد أراد د خالد غازي أن يتحرى حياة تلك المعذبة مى
وراح ينقب في حياتها وتاريخها فأخرج كتابه مي زيادة
حياتها وسيرتها وأدبها وأوراق لم تنشر
الذي نال به جائزة الدولة
التشجيعية في مصر
فمحنة مي في حياتها المثالية
تستحق أن يقف المتصفح والمتأمل
عنده طويلاً ويقلب فيه ربما لأنه يجسد
حياة مى بأعتبراها حالة جديرة بالتأمل والنـظر
«تقول مي أنا امرأة قضيت حياتي بين قلمي وأدواتي وكتبي
ودراساتي وقد انصرفت بكل تفكيري إلى المثل الأعلى
وهذه الحياة ـ الأيدياليزم ـ أي المثالية التي حييتها
جعلتني أجهل ما في هذا البشر من دسائس
كان أول كتاب وضعته باسم مستعار
ايزيس كوبيا وهو مجموعة من
الاشعار باللغة الفرنسية
ثم وضعت مؤلفاتها
باحثة البادية
وكلمات وإرشادات
ظلمات وأشعة سوانح فتاة
بين المد والجزر والصحائف والرسائل
وردة اليازجي وعائشة تيمور والحب في العذاب
رجوع الموجة وابتسامات ودموع وقامت بعدة رحلات
إلى أوروبا وغذت المكتبة العربية بطائفة من الكتب الممتعة
موضوعة ومنقولة وبلغت من غايتها في الأدب والعلم
والفن فاستفاض ذكرها على الألسنة
وكانت تميل إلى فني التصوير
والموسيقى وكانت إذا وضعت
قصة تجعل ذكرى قديمة تثيرها
رؤية لون أو منظر من المناظر
أو حادثة من الحوادث وقد يكون
إيحاءَ بما تشعر به وتراه في حياتها
فتدفعها هذه الذكرى ويستنفرها هذا
الإيحاء إلى كتابة القصة وقد تستيقظ
في الفجر لتؤلف القصة ومن عادتها
أن تضع تصميماً أولياً للموضوع
ثم تعود فتصوغ القصة وتتم بناءها
وان الوقت الذي تستغرقه في كتابة القصة
قد يكون ساعة أو أسابيع أو شهور حسب الظروف
وهي ترى أنه ليس هناك قصص خيالية مما يكتبه
القصصيون وكل ما ألفته هذه النابغة
هو واقعي كسائر ما تسمع به وتراه
من حوادث الحياة فالمؤلف القصصي
لا يبدع من خياله ما ليس موجوداً بل هو
يستمد من الحياة وحوادثها ويصور بقالبه
الفني الحوادث التي وقعت للأفراد وكل ما
تكتب هو تصوير لبعض جوانب الحياة لا وهمٌ
من الأوهام لا نصيب لها من حقيقة الحياة
لقد ظلت سنوات طويلة تغرس في القلوب
أجمل الشعر وأرفع النثر وتتهادى
بروائعها ومؤلفاتها في دنيا الأدب
إلى أن عصفت المنية في روحها
وهي في سن الكهولة المبكرة
وذلك في يوم الأحد التاسع عشر
من شهر تشرين الأول سنة 1941م
في المعادي بمصر وتركت وراءها
مكتبة نادرة لا تزال محفوظة
بالقاهرة وتراثاً أدبياً خالداً

















  رد مع اقتباس
/
قديم 17-08-2019, 10:45 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها







  رد مع اقتباس
/
قديم 17-08-2019, 11:19 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها
















إذا كنت كثير الأصدقاء كن سعيداً
لأنَّ ذاتك ترتسم في ذات كلّ منهم
والنّجاح مع الصّداقة أبهر ظهوراً
والإخفاق أقلّ مرارة. - مي


Si vous avez beaucoup d'amis en toi
Soyez heureux de savourer en joie
La présence de l’esprit comme il se doit
Parce que vous avez une image de soi
Dans chacun d’eux ya surement moi
Et que le succès avec l’amitié de tel choix
Est impressionnant sans aucune loi
Et que l’échec est moins amer des fois

Tr NB



















  رد مع اقتباس
/
قديم 17-08-2019, 11:50 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها










قضى الكاتب
الجزائري واسيني
الأعرج أكثر من ثلاثة
أعوام في التنقيب عن المرحلة
الأخيرة من حياة الأديبة اللبنانية
مي زيادة إلى أن ضمّن هذا الجزء
المرير في روايته الأحدث
ليالي إيزيس كوبيا...
ثلاثة مئة ليلة وليلة
في جحيم العصفورية
وتنطلق الرواية من البحث
عن مخطوطات مفقودة دونتها زيادة 1886-1941
أثناء وجودها في مصح عقلي شهير يقع في قلب
مدينة بيروت وكان يسمى العصفورية
ويشير الأعرج في كتابه إلى أن أجيالاً
متعاقبة ركضت وراء تلك
المخطوطات في كل اتجاه
لأكثر من 70 عاماً لكن من دون جدوى
ويتساءل عن ما إذا كانت ضاعت حقاً أم أن القدر
شاء غير ذلك فرماها في بقعة مظلمة ليجعل
العثور عليها مستحيلاً
وبعد رحلة مضنية
رافقته فيها الباحثة الكندية- اللبنانية
روز خليل تمكن الراوي من العثور
على هذه المخطوطات لدى امرأة عجوز
في مصر وطابق بعضها مع أوراق معدودات
وصل إليها من طريق مقربين من الأديبة
الراحلة تحمل عنوان ليالي العصفورية
وبعبارة أخيراً دونتك يا وجعي وهمّ قلبي
التي كتبتها مي زيادة على ظهر المخطوطة
يدخل الروائي واسيني الأعرج إلى الأيام السود
التي عاشتها زيادة حيث كانت تحتضر على مهل
في المصح العقلي كما ينقل عنها ضمن مخطوطاتها المستعادة
وبأسلوب سردي مشوق يعرض واسيني الأعرج مرحلة الأيام
الثلاثمئة لأديبة مصر ولبنان ويحصي عليها أنفاسها الضيقة
داخل المصح ويختار اسم ايزيس كوبيا
الذي كانت تستخدمه كاسم مستعار
وقال الأعرج على هامش حفل
التوقيع إن كتابه يتناول الحياة
الشخصية لأديبة استثنائية لف
الغموض آخر سنواتها ويضيف
سوف تستغربون أن كاتباً جزائرياً
من آخر الدنيا جاء ليكتب عن لبنانية
ويبحث عن أماكن عاشت فيها من الناصرة
في فلسطين إلى مصر ولبنان وتابع كانت لدي
الحشرية لأن أذهب إلى الناصرة لأن معظم كتاباتها
كانت تذكر فيها أصداء الكنائس والمآذن... وحقيقة
زرت منزلها هناك والمطل على المسجد الأبيض
من جهة والكنيسة من جهة أخرى
وزرت السنديانة التي كانت تبقى تحتها
ويستغرب الأعرج عدم الاهتمام اللبناني
بالأديبة الراحلة قائلاً عندهم قيمة ثقافية
مثل مي زيادة لا يأتون إليها ولو رمزياً
أو أن يصنعوا لها مزاراً أو مقاماً يليق بها
لأن مي زيادة كانت أول أو ثاني امرأة في
الوطن العربي ممن أسسن صالوناً ثقافياً ناقشن
فيه القضايا الكبرى مع كبار المثقفين من أمثال
طه حسين والعقاد وجبران والريحاني
ويعتبر الأعرج المولود عام 1954
أحد أهم الروائيين العرب وأغزرهم
إنتاجاً لجهة الرواية العربية وترجمت رواياته إلى 15 لغة

















  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 12:41 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها







  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 12:45 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها







  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 12:48 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها






قدمت مي
زيادة العديد
من الإسهامات الأدبية
خلال رحلتها الفكرية
بيد أنها كرست الجانب الأكبر
من حياتها لخدمة بني جنسها من النساء
ويعد كتاب ظلمات وأشعة أحد المؤلفات
النسوية الرائدة التي ساهمت بها الكاتبة
في النصف الأول من القرن العشرين
وهو عبارة عن مجموعة من المقالات
الأدبية التي ألقتها مي زيادة في موضوعات
مختلفة بمناسبات عديدة وتولي مي في هذا
الكتاب اهتمامًا كبيرًا بقضايا المرأة الشرقية
فتركز على توعية المرأة بممارسة حقوقها
المجتمعية كحقها في الحياة الكريمة والحرية
كما تناقش الكاتبة كيفية مساهمة المرأة في
العصر الحديث في التقدم الحضاري
والاجتماعي والسياسي
والثقافي في الشرق
كل ذلك تستعرضه
كاتبتنا بأسلوب بديع
وأخاذ بعيد عن التكلف

















  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 02:01 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها








المرأة حبّ والرجل فكر
إذا كان الثناء لا يروقني
فلماذا أشعر منذ أن حادثتني
بأن شيئاً يبتسم فيّ بسرور ورضا
تدهشني قدرتك على قلب قلبي
الذي أظنه صلب في أغلب الأحيان
كيف يكون معك بكل هذا الليّن دائما دائما
إنّما حَياة الإنسانِ على الأرض
جهادٌ مستمرّ رغمَ كونِها مَحض عُبور
لا تلمس الحق البسيط الجلي
إلا النفس البصيرة الرفيعة
أشتاق إلى الموت هذه الأيام
ذلك لأني لا أفهم


- مي زيادة





la femme est l'amour
L'homme est l'esprit encours
Si les hommages en retour
Ne me plaisent point et pèsent lourds
Et de chercher toujours des détourent
Au sein d'un salon couvert de velours
Devenus malédiction ainsi pour toujours
Pourquoi ai-je les pressentiments de valeurs
En m'écrivant la chaleur gagne mon cœur
Quelque chose a le sourire qui fait bonheur
Aussi grande stupeur de ta volonté me laisse en sueur
Me tourne et me retourne laissant mon âme en état veilleur
Que je croyais fort malgré les douleurs de tel sort
Mais alors quelque fois avec toi ya plus de tord
Sentiments de bien vaillance remplient mes ports
Me faisant vivre depuis l'éternité au creux de son corps
Capturant ma docilité avec tant de facilité en couleur
Pourtant la vie de l'humain sur terre appréciant les fleurs
Lutte continue malgré qu'elle ne soit qu'un passage d'une lieur
Nul ne touche l'essence de la vérité simple vue sur les fronts
Sauf l’âme savante et prééminente au-dessus du niveau plus franc
Ces jours ci désirant la mort et ce que je ne comprends



Tr NB














  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 03:15 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها







  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 03:23 AM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها












مي زيادة أديبة وشاعرة
ورائدة نسائية ذائعة الصيت
لبنانية ولدت في فلسطين وحققت
شهرتها في مصر خاصة عن طريق صالونها الأدبي
ودورها في تمكين المرأة المصرية وتقويتها ورسمت
ميّ زيادة من خلال دراستها الموضوعات
الاجتماعية التي عالجت في أدبها
ولدت ماري ابنة الياس زيادة
في الناصرة بفلسطين 1886م
حيث كان أبوها اللبناني الأصل
يدرس في أحد المعاهد الحكومية
انتقلت أسرتها إلى لبنان لما بلغت الرابعة عشرة من عمرها
فأدخلت مدرسة الراهبات في عنطورة ثم انتقلت مع الأسرة
إلى مصر حيث تولى أبوها ادارة المجلة “لمحروسة
وقد قوي ميلها إلى اللغة العربية بل كانت تحسن تسع
لغات أوروبية منها الفرنسية والإنكليزية والألمانية
والإسسبانية والإيطالية واليونانية الحديثة
وفي سنة 1910م أصدرت كتابها الأول بالفرنسية
أزهار حلم باسم ايزيس كوبيا المستعار
ثم بدأت تنقل إلى العربية بعض
القصص الألمانية والإنكليزية
ثم عادت إلى لبنان ثم إلى مصر
وأسهمت في تحرير مجلة المحروسة
فاشتهر وطار صيتها بين أرباب الأدب
والثقافة أمثال لطفي السيد واسماعيل صبري
وطه حسين وخليل مطران ومصطفى صادق
الرافعي وغيرهم كتبت مي مقالات وأبحاثا مختلفة
نشرتها في الأهرام والهلال والمقطم والمقتطف وكانت
مولعة بكتابات جبران خليل جبران فراسلته وراسلها
وأحبته وأحبها والشيء الراهن أن العلاقات التي
نشأت بينهما كانت سامية وقوية تجاوزت حد
الصداقة إلى المحبة التي نشأ بين
الأرواح توفيت سنة 1941م
وكانت مي زيادة شخصية الأنوثة
الجذابة الفاتنة وعذوبة الصوت والكلمة
والنورانية والنغم الصدّاح وقال حنا الفاخوري
نقلا عن الدكتور زكي مبارك الآنسة مي هذه
شخصية صحيحة النسب إلى حوّاء
هي شخصية نسائية في كل شيء
قلبها قلب امرأة وعواطفها
عواطف امرأة وأسلوبها
في الكتابة والخطابة والحديث
أسلوب فتاة خلوب تعرف كيف تغزو
الصدور والقلوب وهي فتاة مخضرم
جمعت بين الشمائل المصرية والشامية
واطلعت على آداب كثيرة لأمم مختلفة
وعرفت كيف كان يفكر العرب وكيف
يفكر المصريون والفرنسيون والإنكليز والألمان
آثارها ولها آثار أدبية كثيرة ومنها ـ أزهار حلم
وباحثة البادية وكلمات وإشارات وسوانح فتات
والمساوات والصحائف وبين الجزر والمد
وظلمات وأشعة وابتسامات ودموع
والحب في العذاب ورجوع الموجة
تعتبر القيم الاجتماعية محصلة لتجربة
الأفراد والجماعات خلال مسارها التطوري
في مواجهتها للظروف التي صادفتها ووظيفة
الفن الأدبي أن تغوص في أعماق الحياة الاجتماعية
لأنه ينبع من حياة الناس حتى يصبح جزءا منها
وليس ناقلا لصورها فقط
أما المجتمع يتطلعون إلى
من يقوم بدور التعبير عن آلامهم وآمالهم
استخدمت مي زيادة قلمها لمعالجة القضايا
الاجتماعية وتحقيق ذات المرأة وترقيتها
فعالجت مواضيع مختلفة في دراستها وكتاباتها
ومن أهمها حقوق المرأة وواجباتها وتعليم المرأة
ومكانة المرأة في المجتمع وتأثيرها
بدأت مي حياتها الإجتماعية بأن
أعدّت في بيتها صالونا كان
يجتمع فيه كبار الأدباء
وأهل الرأي في يوم
الثلاثاء من كل أسبوع
وكان هذا الصالون في شارع عدلي فى القاهرة
كانت مي ذات مواهب أدبية فريدة وقد أعطى الله
لها ذوقا فنيا وعمقا في التفكير وكانت تعالج الأدب نظرا وعملا
وكانت مي مخلصة لبلادها وابناء بلادها وكان لها تأثير عميق
في الفن والأدب وكانت كاتبة الاجتماعية التي جمعت في
طبيعتها حكمة الفيلسوف وخيال الشاعر ونظرة المصلح الاجتماعي
مالت إلى المجتمع ومعالجة مشاكل المجتمع في عمق وعطف
كتبت كتبا وأبحاثا التي تظهر فيها آرائها الاجتماعية
وكان لها يد قوية في حركة التحرير العالمية
وتحطيم نير العبودية ولها مساهمة مرموقة
في اليقظة العالمية في عالم المرأة والمطالبة
في حقوقها وباشتراكها في العمل واليقظة
الإنسانية في سبيل الإنسان وسائر حقوقه
وكان سلاحها لإصلاح المجتمع ويقظته عقل مفكر
انضمت مي إلى الحركة النسائية واشتركت في
الاجتماعات التي كانت تعقدها في الجامعة
المصرية القديمة والمرأة في نظر مي
خلقت لتكون امرأة ومن طبيعة
وجودها أن تكون جميلة
ولا بد للمرأة من أن تصقل
جمالها بالزينة والأناقة والكياسة
وفي رأي مي زيادة المساوات بين الرجل
والمرأة بدعة وحماقة لأن المساوات بين الرجل
والمرأة عدوان على المرأة وعلى الرجل أيضا
لأن فخر الرجل في كمال رجولته وفخر المرأة
في كمال أنوثتها كما أن الرجولة قوة ونضال
وحرص على الظفر فالأنوثة عطف وحنان ومحبة
فالمرأة عند ميهي منشودة الرجل ونبلها موضع اتكاله
وعذوبتها مستودع تعزيته، وبسمتها مكافأة أتعابه
دعت مي إلى تحرير المرأة والإقرار بحقوقها
وحرصت على الاعتراف بفضل
الرجال من أنصار المرأة
الكاتبة مي زيادة من القليلات
التي دافعت عن حقوق المرأة
والتي كانت بقلمها تصرخ بأعلى صوتها
منتقدة التراث والعادات القبلية البالية
كانت صوتا لا يهدأ من أجل تعليم
المرأة كيف تناضل وكيف تستطيع
أن تحصل على حقها ليس كشريك
أساسي في الحياة مع الرجل بل كونها الأساس
في تربية المجتمع ينظر إلى المرأة بصفتها حرمة
تعيش حصارا مخيفا بين مطرقة المجتمع وتقاليده
وسندان التمرد على أنماط الفكر التقليدي
فضلا عن شعورها بغربة دائمة
بفعل انتماءاتها المتعددة
عالجت في كتاباتها جوانب
شتى للتمييز ونادت بمساواة
الإنسان مع تنوع الطبقات والكفاءات
لأنها نتيجة الطبيعة لتنظيم المجتمع
لقد لاحظت مي أن تنظيم طبقات
المجتمع قد يختلف من نظام إلى آخر
وقد حاولت توضيح مبدأ السعي إلى المساواة
والعدالة من خلال مجتمعات, أبرزها المجتمع
الأرستقراطي والمجتمع الديموقراطي
تحدثت مي عن الاشتراكية أيضا
اعتبرتها دعوة من دعوات
العدالة والمساواة
ظهرت آثار الاشتراكية
السليمة في أفكار مي زيادة وكتاباتها
ناولت مي الديموقراطية عن طريق
تنازع القوي الطبيعية
فرقت مي بين
ديموقراطية
الحاضر وديموقراطية الماضي
عالجت مي زيادة السلوك الفكري
والثقافي والاجتماعي من خلال موضوعين الأول
أهمية الفكر والثقافة ودورها في المجتمع والثاني
دور الصحافة في النشاط الإنساني وناولت في
كتابتها قضية الفقر نظرا إلى اتصالها بحياة الإنسان
ناولت القضية الاجتماعية والجنسية مثل الزواج
وقضية الأخلاقية خلال مخلفاتها القيمة
قامت مي لتنمية المجتمع خاصة
لحقوق النساء وواجباتهن
أطلق أدباء عصرها على مي
عروس الأدب النسائي لما كانت لها من ثقافة وعلم
ونادت بتحرير المرأة وطالبت بحقوق المرأة المهدورة
والتي نادت بها الأديان والتي ساوت بين الرجل والمرأة
ورأت أن من أهم حقوق المرأة التعليم
الذي يهذب طباعها وينمي ملكتها
كانت مشحونة بحلم التنوير
والتطوير ومأخوذة
بالمعرفة ومزودة
بكنوز من تراث ومن الآداب العالمية
وهي في كل ما كتبت تجد طموح الأقلام
المستنيرة إلى التجديد الأدبي إبداعا في الشكل
التعبيري وفي المضمون الفكري
فضلا عن أنها تجسد طموح
امرأة العربية إلى الحياة
وطموح الأمة إلى الوصول
لقد عالجت مي زيادة موضوعات
كثيرة في مؤلفاتها فبدت منها امرأة ذات منظور اجتماعي
















  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 03:36 AM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها







  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 03:53 AM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها







  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 03:56 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها







  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 04:06 AM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها







  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 12:29 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها











Elle Poète?

-I-
" Mais comment donc, elle poète?
Elle arrangea ces vers charmants
A la délicieuse épithète,
Aux échos qui s'en vont mourants;
Ces vers de poésie pure,
D'élan si doux, d'esprit si clair,
De sons brillant comme l'éclair,
D'un style à la noble tournure?






أهي الشاعر



لكن كيف إذن وهل هي شاعرة
انها رتبت هذه الآيات الساحرة
إلى نعمة لذيذة للأفواه الشاغرة
كذلك أصداء تقررت جد عابرة
لو تزول يموتون بلسعة غادرة
وهذه آيات خواطر نقية شاكرة
حلوة جدا واضحة لخير ناثرة
في الروح لقاحا لألباب حائرة
باد مثل برق عن نجوم سائرة
ومن النمط السخي لكل دائرة
منعطف نبل بعيد عن سماسرة


ن ب













  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 01:07 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها

[/CENTER]









Elle Poète?

" Elle est syrienne, dit-on,
Et puisqu'elle n'est pas française,
Où put-elle puiser ce ton
Ou l'âme s'épanche et s'apaise?
…Mais elle a du les emprunter
Ces rimes vastes et sonores
Qui, comme de jeunes aurores,
Viennent sous sa plume éclater.



أهي الشاعر



إنها شامية ضحية لعبة ماكرة
يقولون هونا بحضرة عباقرة
فإنها لا تمت بصلة للقياصرة
ولا لنابوليون وهي جد قادرة
على قلب الحظوظ العاثرة
وعباراتها بلهجة كاسرة
إنها تنهل من بحور عامرة
حيث الروح بضفة هادرة
صاعدة هابطة بحلل نادرة
أو لعلها استعارة للمناظرة
آها تلكم قواف للمشاطرة
رحبة مجلة غيمة ماطرة
إنها تبدت كشموس شاطرة
صاعدة إليها لأبها ناطرة
حروف متفجرة من مثابرة




ن ب







[/CENTER]






  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 01:30 PM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها







  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 02:08 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها












ليس عبثاً أن تختار
دارينا الجندي في مقدمة
روايتها «سجينة المشرق
دار غراسيه اقتباساً من قصيدة
حديقة المرايا للشاعر الإيراني المعروف
أحمد شاملو أضعُ مرآةً أمام مرآتك
لكي أجعل منك أبديّة
كأنّ الكاتبة تومئ إلى
قارئها منذ البداية بأنّ
روايتها تقوم أساساً على لعبة المرايا
بين أنا الروائية دارينا الجندي
و أنا بطلتها مي زيادة
في الصفحة الأولى
نلتقط الخيط الذي
يقودنا بسلاسة نحو
سيرتين متباعدتين/ متقابلتين
تتداخلان في رواية واحدة بطلتها مي
ثلاث مفارقات تبدو لافتة في مستهلّ الرواية
لتكشف عن تماهٍ صريح بين الشخصيتين
المفارقة الأولى زمنية
مي ولدت في شباط
فبراير 1886 وأنا
ولدت في شباط 1968
والمفارقة الثانية مكانية
العصفورية أو مستشفى المجانين
التي أودعت فيها مي ومن ثمّ دارينا
أما المفارقة الثالثة فتكمن في التخلّي
وهي المرارة التي ذاقتها دارينا ومي
بعدما حجر عليهما الأقرباء وتخلّى
عنهما الاصدقاء لتبقيا
كلٌّ في عصرها حبيسة
وحدتها وألمها تقول
دارينا عن قرينتها
كلّ شيء كان يدفعني نحوها
هكذا قررت أن تكتب حكاية
مي لتتقبّل حكايتها
نوعُ من العلاج
كنت أحتاج إلى
معرفة أنّ ثمة شخصاً
آخر مرّ بما عشته
قرن يفصل بين
حادثتي الحجر علينا
ولكن كلّما غصتُ في ماضي مي
أشعر بأنني أعود الى الحياة
بعد هذه البداية الكاشفة
تختفي دارينا الراوية
لتحلّ مكانها مي
وتستبدل صيغة
المتكلّم بالغائب فتغدو
الهي كنايةً عن الأنا
تنطلق الأحداث بوثبة
زمنية تتجاوز مرحلة الطفولة
في حياة مي زيادة لتبدأ من لحظة
فسخ خطوبتها من ابن عمها نعّوم
وإذا قرأنا دلالات هذه الحادثة
لوجدنا أنّها الإشارة الأولى
لولادة مي، المرأة الثائرة
الواثقة، الطموح والأهمّ أنّ قرار
الانفصال عن خطيب ارتبطت به
إرضاءً لرغبة العائلة يتزامن مع
قرار الوالد بالانتقال إلى مصر
بوابة المشرق العربي وملتقى كتّابه ومثقفيه


















  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 02:09 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها







  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 02:24 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها











ولعلّ اختيار كلمة المشرق
في عنوان الرواية بدلاً من الشرق
جاء مقصوداً للتعبير عن زمنٍ كان
يُشكّل فيه المشرق العربي عالماً
نهضوياً فاعلاً غنياً بنخبه الثقافية
والفنية والفكرية على خلاف واقع
شرقنا اليوم بدوله العربية الغارقة
في أحزانها ومآسيها ولا تقتصر صفة
السجينة في عنوان دارينا على معانٍ سلبية لأنّها
هي التي اقتيدت إلى مصحة نفسية أشبه بحبس
تدرك أنّ السجين يغدو أكثر امتلاءً
بالأمل والحلم من غيره
يبدو وصول عائلة زيادة
الى مصر مفروشا بالورود
بحيث يجد الوالد عملا مرموقا
في احدى اهم الصحف القاهرية
وكذلك ابنته الموهوبة ماري التي
تبدأ مسيرتها باسم مستعار
ايزيس كوبيا قبل ان تستقرّ على اسم «مي
الشاعرة الجميلة والكاتبة المتمردة وصاحبة
صالون الثلاثاء الذي يجتمع فيه رجالات ذاك
الزمن كالعقّاد وطه حسين وغيرهما
ثمّ تفرد دارينا صفحات لقصة
غرامها الطوباوي
مع جبران خليل جبران
الذي غدا جزءاً من حياتها
وأنفاسها وكلماتها من دون
أن تلتقي به ولو لمرّة واحدة
لا تعتمد الكاتبة في روايتها تقنيات أدبية معقدة
أو مستويات لغوية متعددة إنما تعتمد المباشرة
أسلوباً في كتابتها كما تتبع كرونولوجية الزمن
الروائي وتنتقل ببساطة الحديث الشفهي من حادثة إلى أخرى
ما يدلّ على هيمنة شخصية دارينا الجندي الممثلة المسرحية
على شخصيتها ككاتبة ولا شكّ أنّ فكرة المرآة وهي عصب
الرواية تقنياً مستوحاة أولا من العمل المسرحي الذي يكترث
أكثر من غيره بأغراض المرآة المختلفة إذ يقوم على أساس
غرفة المرايا التي تتيح للممثل أن يشاهد نفسه في عيون الآخرين
الجمهور ـ فكأنه يرى الى نفسه من مسافة معينة ومن كل الزوايا
وعن هذه التقنية تقول دارينا إنّها تكتب فعلا بذهنية المخرجة
والممثلة المسرحية التي لا تنفصل عنها بتاتاً
لذا فإنها تؤثر المباشرة على الفذلكة
والمواجهة على التواري
والكشف على الغموض
بعد حياة صاخبة وواعدة
تلقت مي في فترة زمنية
واحدة ثلاث ضربات موجعة
وفاة والدها ووالدتها وجبران
وأحدثت هذه الخسارات المتلاحقة
انعطافاً في حياتها الشخصية والمهنية
وبعدما كانت مُحاطة بالأصدقاء والأحباب
غدت وحيدة وتعرضت لظلم الأقارب الطامعين
بإرثها واقتيدت عنوةً إلى مصحة نفسية بتهمة الجنون
من دون أن يُحرّك أي أحد من أصدقائها النافذين ساكناً
هكذا تصوّر دارينا الجندي صمت العقاد كأنه غدر
وسلبية طه حسين بأنّها خيانة تظلّ مي وحيدة في
سجنها من دون أن تخسر صلابتها ومخيلتها
وعن مفهوم الوحدة التي اختبرتها تقول دارينا
دهشت فعلاً حينما قرأت ما كتبته مي زيادة
عن تجربتها في المصحة
والعجيب أنني كتبت
مشاعري في طريقي
الى المصحة في نصّ
اسميته موكب الخجل
وصفت فيه أحاسيس اختلجتني
وقتها فقلت بما معناه لأكتشف
بعد خروجي من المصحة
وبداية بحثي عن مي زيادة
اننا وضعنا الكلمات نفسها
على الأحاسيس ذاتها
لم أجد أجمل وأصدق
وأغرب من شعور الإنسان
عند اكتشافه انّ ثمة شخصية أخرى
من زمن آخر سبق أن اختبرت ما اختبره
وعاش الوجع الذي عاشه هو
مي زيادة انتشلتني
من وحدتي ومن غربتي
وغدوت أنا هي وهي أنا
من يقرأ الرواية ينتبه الى
أن مي زيادة هي الصورة المرآوية لدارينا نفسها
وهذا هدف العمل أصلاً ولكن ماذا عن بداية التأمل
الانعاكسي بين سيرتي مي زيادة ودارينا الجندي
عن هذا السؤال تجيب دارينا الجندي قائلة
عام 2001، بعد وفاة والدي بفترة قصيرة
تمّ اقتيادي بطريقة وحشية إلى مستشفى المجانين
هناك تذكرتُ مي التي نعلم جميعاً أنها اقتيدت
بعد وفاة والدها أيضاً إلى المصحة كي يبقى
إرث عائلتها بين أيدي أقاربها
تذكرت كيف ضُربت وسُجنت
أمام مرأى الأصدقاء
تماماً كما حصل مع
مي التي ظلمت أمام
أعين أصدقائها من دون
أن يُحرّك أحدهم ساكناً وبعد خروجي
من المصحة بدأت رحلة البحث عن مي
قرأت أدبها مقالاتها زرت الأماكن التي زارتها
سافرت الى مصر قصدت الأحياء التي سكنتها
غصتُ في عالمها الى حدّ التماهي
وجدتُ فجأة أنّ سيرة مي زيادة
لم تُكتب روائياً وهكذا انطلقت
في الكتابة عنها وحين جاء
عرض دار غراسيه لأكتب عن شخصية
نسائية ضمن سلسلة بطلاتنا وهدفها أن
تقوم امرأة بالكتابة عن امرأة أخرى
أخبرتهم أنّ المشروع جاهز بين يدي
أعدت كتابة الرواية بما يليق مع
شروط السلسلة التي تتوجه
اصلا الى الشباب وحذفت
أكثر من 300 صفحة
حتى لا تبدو رواية ضخمة
يتوقف الكتاب عند بعض التفاصيل الجميلة
في حياة مي مثل أغنياتها المفضلة لنكتشف
أنها كانت تردد دائماً أغنية يا حنيّنة ـ بينما
صارت تغني ـ يا ظلام السجن ـ بعد خروجها
من سجنها القسري وكذلك علاقتها بالبيانو والعود
إذ اعتادت أن تختم لقاء الثلثاء بأغنية أو معزوفة تؤديها
في حضور ضيوفها الدائمين والأهمّ أنّ سيرة مي تعكس
سيرة عصر ذهبي عاشته بصحبة الريحاني وجبران
وطه حسين الذي بدت علاقتها فيه ملتبسة
إذ إنّ زوجته سوزان التي كانت تملأ
حياته لم تستطع أن تغطّي حاجته إلى
قراءة الأدب العربي فظلّت مي
زيادة هي من يقرأ له بلغته الأم
سجينة المشرق ـ رواية سير
ذاتية بطلتها امرأتان عاشتا
الحياة نفسها في زمنين مختلفين
كتبتها دارينا الجندي باللغة الفرنسية
لأنها تقتنع بوجوب الكتابة بلغة البلد الذي تعيش فيه
وإن كانت العربية هي لغتها المفضلة والرواية تحمل
صورة مرآوية مزدوجة تكشف عن تشابه واضح في
الخطوط العريضة للسيرتين مهما بدت التفاصيل متباعدة

ميا الحاج

















  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 02:26 PM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها







  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 02:32 PM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها







مي زيادة وطه حسين
علاقة متفردة بدأت عام 1913
حين استمع إليها لأول مرة في حفل تكريم خليل مطران
ولم يرض في ذلك الحفل عن شيء مثلما رضي عن صوتها
حتى إنه في كتاب سيرته الذاتية الأيام
قال إنه لم تعجبه قصيدة مطران
لأنه لم يفهم منها شيئا
ولم يذق منها شيئا
وأحس فيها إسرافا
من الشاعر في التضاؤل
أمام الأمير الذي أهدى إليه ذلك الوسام
كان صوت مي كفيلا بخفقان قلب الفتى
كما يعرّف نفسه في الأيام
حتى إنه خصص فصًلا
كاملًا في سيرته الذاتية
للحديث عن مي
بعنوان
كنت في ذلك المساء هلالًا
ناقلًا رغبته الشديدة في التعرف عليها
بعدما تحدث عنها أستاذه أحمد لطفي السيد
مفكر وفيلسوف مصري وصف بأنه رائد من رواد
حركة النهضة والتنوير في مصر وصفه عباس العقاد
بأنه بحق أفلاطون الأدب العربي
أطلق عليه لقب أستاذ الجيل
وأبو الليبرالية المصرية
ولد في 15 يناير 1872 بقرية برقين
مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية
وتخرج من مدرسة الحقوق سنة 1894 م
تعرف أثناء دراسته على الإمام محمد عبده
وتأثر بأفكاره كما تأثر بملازمة جمال الدين
الأفغاني مدة في استنبول وبقراءة كتب أرسطو
ونقل بعضها إلى العربية
عمل وزيرا للمعارف ثم
وزيرا للخارجية ثم نائبا
لرئيس الوزراء في وزارة
إسماعيل صدقي ونائبا في مجلس الشيوخ المصري
ورئيسا لمجمع اللغة العربية وحسب كتاب
علام مجمع اللغة العربية
لمحمد الحسيني
ففي أثناء عمل
لطفي السيد كرئيس
للمجمع عرض عليه
الضباط الأحرار في
ثورة 23 يوليو 1952
أن يصبح رئيسا لمصر لكنه رفض
كما عمل رئيسا لدار الكتب المصرية
ومديرا للجامعة المصرية كما أسس عددا
من المجامع اللغوية والجمعيات العلمية
كان أحمد لطفي السيد وراء حملة التبرعات
الخاصة بإنشاء أول جامعة أهلية في مصر العام 1908
الجامعة المصرية والتي تحولت في 1928 إلى جامعة
حكومية تحت اسم جامعة فؤاد الأول
جامعة القاهرة فيما بعد
تبنى أحمد لطفي السيد
المفهوم الليبرالي للحرية
هي فلسفة سياسية أو رأي
سائد تأسست على أفكار الحرية والمساواة
وتشدد الليبرالية الكلاسيكية على الحرية في
حين أن المبدأ الثاني وهو المساواة يتجلى
بشكل أكثر وضوحاً في الليبرالية الاجتماعية
يتبنى الليبراليون مجموعة واسعة من الآراء
تبعاً لفهمهم لهذين المبدأين ولكن يدعم الليبراليون
بصفة عامة أفكاراً مثل حرية التعبير وحرية الصحافة
والحرية الدينية والسوق الحر والحقوق المدنية
والمجتمعات الديمقراطية والحكومات
العلمانية ومبدأ الأممية
مبدأ سياسي يتجاوز القومية
ويدعو إلى تعاون سياسي أو
اقتصادي أكبر بين الأمم والشعب
ويشار إلى أنصار هذا المبدأ على أنهم أمميون
الذين يعتقدون عموما أن على شعوب العالم أن
تتحد عبر الحدود الوطنية أو السياسية أو الثقافية
أو العرقية أو الطبقية لتعزيز مصالحها المشتركة
أو أن تتعاون حكومات العالم لأن المصالح المتبادلة
طويلة الأجل أهم بكثير من نزاعاتها قصيرة الأجل

















  رد مع اقتباس
/
قديم 18-08-2019, 02:56 PM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
نجيب بنشريفة
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
إحصائية العضو








آخر مواضيعي


نجيب بنشريفة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رفعت الراية البيضاء لتعلن أنها في حالة نفسية صعبة وفي حاجة إلى من يقف جانبها







  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط