صمت الّليل - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)       :: مناصرة من خلايا مشاعري (آخر رد :غلام الله بن صالح)       :: رسالة إلى جيش العدوّ المقهور (آخر رد :نفيسة التريكي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ وَهــــجُ القَــــوافي ⊰

⊱ وَهــــجُ القَــــوافي ⊰ >>>> للشعر العمودي >> نرجو ذكر البحر في هامش القصيدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-06-2017, 12:54 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

افتراضي صمت الّليل

صمتُ الّليل

صمتَ الّليلُ وهزّتني القيودْ
وغفا جفني على صدرِ الشّرودْ

وتعالت صيحةُ الجائعِ في
عتمة الّليل تغذّيها الرّعودْ

وتراءى الفجرُ يصحو ثملاً
بعد نعي ٍ لقناديل الجهودْ

بلسانِ الصّمتِ لا مِن عدمٍ
كنتَ يا ليلُ عيوناً للوعودْ

وتظلّ الرّوح قعساءَ جوىً
صوّرت للقلبِ أطيافَ الجدودْ

وأرتني كيف للحلمِ صدىً
يدفعُ الخطوَ إلى نبعِ الوجودْ

وأرَتني ذكرياتٍ هجعت
من أنينٍ، بضلوعي والوريدْ

ترمُقُ الماضيَ في يقظتهِ
حيثما ينبثقُ النّور الوليدْ

تلثمُ النّورَ وتَحبو عِبراً
لم تُطع أصداءَ شجوٍ بالّلحودْ

ضاقَ بي صمتكَ يا ليلُ أسىً
في سكونِ الفجرِ والنّورِ الهَجودْ

واجمٌ أنتَ ومفتاحكَ مِن
طلسمٍ ترجو هواناً بالعهودْ

تخلسُ البسمةَ ذكرى وَهنٍ
مِن سُباتٍ قد يجاريه ِالهُمودْ

وأديمُ الأرضِ ينعي فرحاً
من خفوقٍ وظلامٍ ، للعبيدْ

بدُجى الكون وإغفاءتهِ
كنتَ للنّور عقيماً لا القعيدْ

ما جمالٌ لك إلّا قمراً
نورهُ كالعزفِ والّلحنِ الفريدْ

عبثاً أهجوكَ يا ليلُ أسىً
فكلانا في ظلاماتِ الوصيدْ

جهاد بدران
فلسطينية

بحر الرمل






  رد مع اقتباس
/
قديم 18-06-2017, 03:16 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي رد: صمت الّليل

قافية ثرية
قادها الرمل
حملتها الشاعرة مضامينا شكلت غرضها
واختارت لها الشاعرة السهل الممتنع من الكلام
وطوعت لها من البيان ما كان

ميمون منجزكم
وكل التقدير






  رد مع اقتباس
/
قديم 18-06-2017, 07:19 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

افتراضي رد: صمت الّليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي مشاهدة المشاركة
قافية ثرية
قادها الرمل
حملتها الشاعرة مضامينا شكلت غرضها
واختارت لها الشاعرة السهل الممتنع من الكلام
وطوعت لها من البيان ما كان

ميمون منجزكم
وكل التقدير
وأي شرف تلقيته في أول مصافحة لنص ما زال يتتلمذ على أيدي الكبار أمثالكم ..
وأي فخر يعانق السماء شكراً وحمداً لله أن حظي هذا النص رضاكم.. وحاز على أبجدية إعجابكم...
لا يسعني هنا إلا أن أنقش حروفي ابتهاجاً ومسرةً بحضوركم الذي نفخر بشروقه وبصمته التي ما زالت بادرتها تنمو برعايتكم وعنايتكم النبيلة
لا يسعني إلا أن أقدم بالغ شكري وامتناني واحترامي وتقديري الكبير لكم أستاذي الكبير والشاعر القدير المبدع أ.زياد السعودي
لك الرضى والتوفيق والخير والنور والعلم من رب العزة إن شاء القدير العلي العظيم..
أشكركم والقلم ما زال يمتد مداده عجزاً وتقصيراً لمواكبتكم حرفي وما يتناسل منه من شعر أو نثر أو فكر..
بورك بكم ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه
مبارك عليكم شهر الله الفضيل
وكل عام وأنتم كل الخير وإلى الله أقرب..






  رد مع اقتباس
/
قديم 18-06-2017, 06:54 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبدالرشيد غربال
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل ألقاب فينيق الاعوام 2013/2020
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
افتراضي رد: صمت الّليل

وعلى الرمل تهادى هودج هذه الغادة ..

وزان موسيقاه تعالق القطع وتقييد الدال ..

وكان للجرس وقع عذب حتى شوش على السمع :

ترمُقُ الماضيَ في يقظتهِ
حيث ينبثقُ النّور الوليدْ
ولعل ( حيثما ) تشفع ..

الطقس العام مناجاة روح تذكر بشعراء أبولو حيث تتداعى الذات الشاعرة - بكل حمولتها المأساوية - لتنصهر - في حلول فلسفي صوفي - في أحد أحب مظاهر الخلق الإلاهي إلى الشعراء .. مظهر الليل ..

المعجم يحيل على واقع مأساوي طاعن في الحزن والكمد ، متلهف إلى فجر مشرق براق ( القيود / الشرود ) عدم ) هزتني / نعي / جوى / اسى / واجم ..)

هذا الحقل المعجمي الطاغي يقابله - لا شعوريا - معجم الخلاص ( فجر /بسمة / فرح /قمر / نور /جمال ..)

الخلاصة الاولى : مكابدة آنية تتعلل بأمل الإشراق

يستوقف الغوص في البنية العميقة حضور ( الماضي / الجدود ) فكأنما الخلاص مرهون بعودة مجد غابر نسجت ملاحمه أسطورة جد ساد العالم ذات يوم وأخلافه اليوم في كمد ومأساة خير توصيف يليق بها عتمة الليل

وتبقى شهية القراءة منفتحة ..

ودي وخالص التقدير لسليلة فدوى طوقان






  رد مع اقتباس
/
قديم 22-06-2017, 12:43 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

افتراضي رد: صمت الّليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرشيد غربال مشاهدة المشاركة
وعلى الرمل تهادى هودج هذه الغادة ..

وزان موسيقاه تعالق القطع وتقييد الدال ..

وكان للجرس وقع عذب حتى شوش على السمع :

ترمُقُ الماضيَ في يقظتهِ
حيث ينبثقُ النّور الوليدْ
ولعل ( حيثما ) تشفع ..

الطقس العام مناجاة روح تذكر بشعراء أبولو حيث تتداعى الذات الشاعرة - بكل حمولتها المأساوية - لتنصهر - في حلول فلسفي صوفي - في أحد أحب مظاهر الخلق الإلاهي إلى الشعراء .. مظهر الليل ..

المعجم يحيل على واقع مأساوي طاعن في الحزن والكمد ، متلهف إلى فجر مشرق براق ( القيود / الشرود ) عدم ) هزتني / نعي / جوى / اسى / واجم ..)

هذا الحقل المعجمي الطاغي يقابله - لا شعوريا - معجم الخلاص ( فجر /بسمة / فرح /قمر / نور /جمال ..)

الخلاصة الاولى : مكابدة آنية تتعلل بأمل الإشراق

يستوقف الغوص في البنية العميقة حضور ( الماضي / الجدود ) فكأنما الخلاص مرهون بعودة مجد غابر نسجت ملاحمه أسطورة جد ساد العالم ذات يوم وأخلافه اليوم في كمد ومأساة خير توصيف يليق بها عتمة الليل

وتبقى شهية القراءة منفتحة ..

ودي وخالص التقدير لسليلة فدوى طوقان
يا لروعة هذه القراءة العميقة التي أثلجت النفس وهي تقف إجلالاً وإكباراً لهذا القلم الباذخ العملاق..الذي يشرّح النص بطريقة بارعة مذهلة...
فتح عبرها نوافذ القصيدة وعلّق عليها تحفة نقده وقلادة رؤيته..
وهو يرقب من منظار فكره وقوة حدسه وبراعة تحليله ما في النص من تجاويف لم تخرج على ساحة الأدب إلا بقص شريط تشريحه لحرف تختبئ معالمه تحت المجهر ويكشف فيه عن ساق القصيدة...
وهذا ما دفع للسعادة أن تغمرني وهي ترقب خطوات التحليل بعمق هذا الناقد الكبير الذي قدّم إلهامه الأدبي الناضج الواعي على منضدة الجمال والرقي...
للسعادة درجات ومناسبات..لكن هنا كانت معالمها مختلفة فقد فاقت كل ألوانها..مما أفرزت في داخلي العجز والتقصير في إيفاء حق هذا التشريح الأدبي المثير الراقي...وهذا بحد ذاته يعكس قدرة الناقد وبراعته ومهارته في وضع النص على شريحة الأدب المثالي...
أستاذنا الكبير الشاعر القدير الناقد البارع
أ.عبد الرشيد غربال
والله يعجز اللسان على الإتيان بقيمةٍ للشكر تفي حق تناولكم النص تحت مجهر قلمكم الفذ وفكركم النير..
هنيئاً لنا بكم وبقلمكم المعطاء وحرفكم الدرّيّ..
بكل كلمات الشكر والتقدير والعرفان تنحني الحروف إجلالاً لقلمكم الراقي
ولا نقول أبلغ مما علمنا به المصطفى عليه الصلاة والسلام..
بقول:
جزاكم الله خيراً
ووفقكم لما يحبه ويرضاه
وتقبل الله طاعاتكم وغفر لكم ولنا وأعتق رقابنا من النار
تحياتي لكم بلا حدود






  رد مع اقتباس
/
قديم 18-06-2017, 10:10 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
حيال محمد الأسدي
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل وسام الأكاديمية للعطاء
العراق

الصورة الرمزية حيال محمد الأسدي

افتراضي رد: صمت الّليل

صَمَتَ الْليلُ وهزَّتْني القيودْ
وغفَا جفْني علَى صَدرِ الشُرُودْ

وتعالَتْ صَيحةُ الجائعِ في
عتمَة الليلِ تغذِّيْها الرُعُودْ

وترَاءَى الفجْرُ يصحُو ثمِلاً
بعدَ نعي ٍّ لقناديلِ الجُهودْ

بلسَانِ الصَمتِ لا مِنْ عدَمٍ
كنتَ يا ليلُ عيُوناً للوعُودْ

وتظلُّ الرُّوحُ قعسَاءَ جَوَىً
صوَّرت للقلبِ أطيافَ الجُدودْ

وأرَتْني كيفَ للحُلمِ صدَىً
يدفعُ الخَطوَ إلى نبْعِ الوجُودْ

وأرَتْني ذكرَياتٍ هجَعَتْ
منْ أنينٍ بضلُوعي والوريدْ

ترمُقُ الماضِيَ في يقظتِهِ
حيثمَا ينبثقُ النُورُ الوليدْ

تلثمُ النُورَ وتَحبُو عِبَراً
لا تُطعْ أصداءَ شَجوٍ باللُحودْ

ضَاقَ بي صَمتُكَ يا ليلُ أسَىً
في سكُونِ الفجْرِ والنُورِ الهَجودْ

واجِمٌ أنتَ ومفتاحُكَ مِن
طلسَمٍ ترجُو هوَاناً بالعُهودْ

تخلسُ البسمةَ ذكرَى وَهنٍ
مِن سُباتٍ قد يجَاريه الهُمودْ

وأديمُ الأَرضِ ينعَى فرحاً
من خفوقٍ وظلامٍ ، للعَبيدْ

بدُجى الكَونِ وإغفاءَتهِ
كنتَ للنُور عقيماً لا القعيدْ

ما جمالٌ لك إلاَّ قمراً
نورُهُ كالعزفِ واللحْنِ الفريدْ

عبثاً أهجُوكَ يا ليلُ أسىً
فكلانَا في ظلامَاتِ الوصيدْ


الشِعْرُ سِحْر
إذا كَتَبَهُ ذَكَر
بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الرِقَّةِ دَهْر
فَمَا بَالُكَ بِأُنْثَى
حَرْفُهَا شُحْنَةُ خَدَر
يَهْطُلُ عَلَى الشِغَافِ
دَغْدَغَةَ نَدَى وَ مَطَر
لَهَا فِي الإبْدَاعِ جِهَادٌ
مُبْتَدَأٌ يَسْعَى لِخَبَر
تُطْرِبُ الأَرْوَاحَ بِأَنْغَامِهَا
فَتُمْطِرُ شَدْواً عَلَى وَتَر
يُبَلِّلُ الشِغَافَ زَهْواً
وَتُشْبِعُ لَهْفَةَ مَنْ إنْتَظَر
سُلْطَانٌ هُوَ الْلَّيْلُ
لَكِنَّهُ بَيْنَ أَنَامُلِهَا انْتَحَر
وَ تَبَرَّأَ مِنْ عَتْمَتِهِ صَاغِراً
فَصَارَ وَهْجاً وَ صُوَر
رَعَاكِ اللهُ يَا جِهَادُ
وَ طُوْبَى لِحَرْفِكِ الْمُنْتَظَر
قَدْ مَلأَ الوِجْدَانَ نَجْوَى
وَ تَبَارِيْحَ وَجْدٍ وَ عِبَر!!






  رد مع اقتباس
/
قديم 23-06-2017, 03:42 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

افتراضي رد: صمت الّليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيال محمد الأسدي مشاهدة المشاركة
صَمَتَ الْليلُ وهزَّتْني القيودْ
وغفَا جفْني علَى صَدرِ الشُرُودْ

وتعالَتْ صَيحةُ الجائعِ في
عتمَة الليلِ تغذِّيْها الرُعُودْ

وترَاءَى الفجْرُ يصحُو ثمِلاً
بعدَ نعي ٍّ لقناديلِ الجُهودْ

بلسَانِ الصَمتِ لا مِنْ عدَمٍ
كنتَ يا ليلُ عيُوناً للوعُودْ

وتظلُّ الرُّوحُ قعسَاءَ جَوَىً
صوَّرت للقلبِ أطيافَ الجُدودْ

وأرَتْني كيفَ للحُلمِ صدَىً
يدفعُ الخَطوَ إلى نبْعِ الوجُودْ

وأرَتْني ذكرَياتٍ هجَعَتْ
منْ أنينٍ بضلُوعي والوريدْ

ترمُقُ الماضِيَ في يقظتِهِ
حيثمَا ينبثقُ النُورُ الوليدْ

تلثمُ النُورَ وتَحبُو عِبَراً
لا تُطعْ أصداءَ شَجوٍ باللُحودْ

ضَاقَ بي صَمتُكَ يا ليلُ أسَىً
في سكُونِ الفجْرِ والنُورِ الهَجودْ

واجِمٌ أنتَ ومفتاحُكَ مِن
طلسَمٍ ترجُو هوَاناً بالعُهودْ

تخلسُ البسمةَ ذكرَى وَهنٍ
مِن سُباتٍ قد يجَاريه الهُمودْ

وأديمُ الأَرضِ ينعَى فرحاً
من خفوقٍ وظلامٍ ، للعَبيدْ

بدُجى الكَونِ وإغفاءَتهِ
كنتَ للنُور عقيماً لا القعيدْ

ما جمالٌ لك إلاَّ قمراً
نورُهُ كالعزفِ واللحْنِ الفريدْ

عبثاً أهجُوكَ يا ليلُ أسىً
فكلانَا في ظلامَاتِ الوصيدْ


الشِعْرُ سِحْر
إذا كَتَبَهُ ذَكَر
بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الرِقَّةِ دَهْر
فَمَا بَالُكَ بِأُنْثَى
حَرْفُهَا شُحْنَةُ خَدَر
يَهْطُلُ عَلَى الشِغَافِ
دَغْدَغَةَ نَدَى وَ مَطَر
لَهَا فِي الإبْدَاعِ جِهَادٌ
مُبْتَدَأٌ يَسْعَى لِخَبَر
تُطْرِبُ الأَرْوَاحَ بِأَنْغَامِهَا
فَتُمْطِرُ شَدْواً عَلَى وَتَر
يُبَلِّلُ الشِغَافَ زَهْواً
وَتُشْبِعُ لَهْفَةَ مَنْ إنْتَظَر
سُلْطَانٌ هُوَ الْلَّيْلُ
لَكِنَّهُ بَيْنَ أَنَامُلِهَا انْتَحَر
وَ تَبَرَّأَ مِنْ عَتْمَتِهِ صَاغِراً
فَصَارَ وَهْجاً وَ صُوَر
رَعَاكِ اللهُ يَا جِهَادُ
وَ طُوْبَى لِحَرْفِكِ الْمُنْتَظَر
قَدْ مَلأَ الوِجْدَانَ نَجْوَى
وَ تَبَارِيْحَ وَجْدٍ وَ عِبَر!!
يا لروعة هذا الرد الكبير الذي لا يخطه إلا كبير وعملاق حرف..
ما أجمل هذا الثناء الذي ارتدى حلة شعرية وموسيقى عذبة
تطرب لها الآذان..
كم من فرح ومسرة حملته هذه الكلمات التي نسجتها أنامل شاعر فذ
وأديب حرفه لا ينسج إلا الجمال ولا يطرز إلا الإبداع..
وقلم لا ينثر إلا عبق الأدب وقوة التراكيب وجمال البناء..
ولا يأتي بالجمال إلا من لديه القدرة في رسم لوحات فنية لامعة..
وهذا يدل على حرفية وقدرة الشاعر على إتيان وخلق الإبداع كما هو الحال
لقلم أستاذنا الكبير المبدع الراقي
أ.حيال محمد الأسدي
ردكم الفخم هذا كان بمثابة تعزيز وتشجيع لحرفي المتواضع الذي هو نقطة في بحر مدادكم الراقي..
ثناؤكم على هذه القصيدة ..ما هو إلا قصيدة تفوق جمال صمت الليل وحروفها..وهذا يدل على نهر حرفكم المدرار الذي يدرّ علينا بدرر الحروف ونقاءها...
أهلاً بكم أستاذنا الكبير بين سطور القصيدة التي اكتملت بما سطّرتم من إبداع...
شكراً لكم وبوركتم وحرفكم الوارف الوارق المدرار..
شكراً ويبقى الشكر منقوصاً ولا يفيكم حق ما نثرتم من ألق وعبق
بورك بكم وقلمكم النفيس
وكل عام وأنتم الخير كله
وتقبل الله طاعاتكم..
وأهنؤكم بحلول عيد الفطر السعيد
دمتم بسعادة وهناء ووفقكم الله لنوره ورضاه






  رد مع اقتباس
/
قديم 18-06-2017, 10:18 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محمد خالد النبالي
الإدارة العليا
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
مقرر لجنة الشعر في رابطة الكتاب الاردنيين
عضو تجمع أدباء الرسالة
نائب رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
يحمل وسام الأكاديمية للابداع والعطاء
الاردن

الصورة الرمزية محمد خالد النبالي

افتراضي رد: صمت الّليل

صمتُ الّليل

صمتَ الّليلُ وهزّتني القيودْ
وغفا جفني على صدرِ الشّرودْ

وتعالت صيحةُ الجائعِ في
عتمة الّليل تغذّيها الرّعودْ

وتراءى الفجرُ يصحو ثملاً
بعد نعي ٍ لقناديل الجهودْ

بلسانِ الصّمتِ لا مِن عدمٍ
كنتَ يا ليلُ عيوناً للوعودْ

وتظلّ الرّوح قعساءَ جوىً
صوّرت للقلبِ أطيافَ الجدودْ

وأرتني كيف للحلمِ صدىً
يدفعُ الخطوَ إلى نبعِ الوجودْ

وأرَتني ذكرياتٍ هجعت
من أنينٍ، بضلوعي والوريدْ

ترمُقُ الماضيَ في يقظتهِ
حيثما ينبثقُ النّور الوليدْ

تلثمُ النّورَ وتَحبو عِبراً
لا تُطع أصداءَ شجوٍ بالّلحودْ

ضاقَ بي صمتكَ يا ليلُ أسىً
في سكونِ الفجرِ والنّورِ الهَجودْ

واجمٌ أنتَ ومفتاحكَ مِن
طلسمٍ ترجو هواناً بالعهودْ

تخلسُ البسمةَ ذكرى وَهنٍ
مِن سُباتٍ قد يجاريه ِالهُمودْ

وأديمُ الأرضِ ينعي فرحاً
من خفوقٍ وظلامٍ ، للعبيدْ

بدُجى الكون وإغفاءتهِ
كنتَ للنّور عقيماً لا القعيدْ

ما جمالٌ لك إلّا قمراً
نورهُ كالعزفِ والّلحنِ الفريدْ

عبثاً أهجوكَ يا ليلُ أسىً
فكلانا في ظلاماتِ الوصيدْ

جهاد بدران
فلسطينية

بحر الرمل

ــــــــــــــــــــــــــ
صباح الروعات صباح فلسطين
من أين قاموس تغترفين لغتك نهر عبقر ، وأنفاس المطر
ترسمين وطنا هائجا من الكلمات يحمل على ضفافه صمت العالم
لكن الإبحار من خلال شعرك فسحة للروح من كل عناء وانت الجهادُ
حتى في صمتك مختلفة وللصمت جاءت أبجديات خاصة
من خلال قرائتي للشاعرة جهاد بدران بهذا النص الشعري المميز
فهو من عيون الشعر من حيث اللغة والتركيب والبناء والمفردة وحتى الرمز والتشبيهات , وكل ذلك أعطى بعدا جمالياً للنص الشعري المعبر عن حزن دفين في قلب الشاعرة وهي تتابع حال الأمة وما يميز هذا الحزن أنه حزن رغم العمق الا أنها كانت رقيقة حتى في هذا الحزن وهي تهجو الليل
وتقول فكلانا في ظلام فأي تعبير هذا وأي أسى
كل هذا جاء برومنسية عالية كأنها تعيش حالة حب لكنها تنتصر على الليل البهيم فتقول

(عبثاً أهجوكَ يا ليلُ أسىً
فكلانا في ظلاماتِ الوصيدْ )


وأديمُ الأرضِ ينعي فرحاً
من خفوقٍ وظلامٍ ، للعبيدْ

بدُجى الكون وإغفاءتهِ
كنتَ للنّور عقيماً لا القعيدْ

ما جمالٌ لك إلّا قمراً
نورهُ كالعزفِ والّلحنِ الفريدْ


عبثاً أهجوكَ يا ليلُ أسىً
فكلانا في ظلاماتِ الوصيدْ


وكما عاشت الشاعرة جهاد الحالة المتردية للواقع في الوطن العربي وبشكل خاص الوطن فلسطين وعاشته بتفصيل هذه الأوجاع بعمق الذات الشاعرة وعمقها الداخلي وتعطي اقتدار كي تقتلع هذا الصمت ورغم هذا فإن الليل عاري أمامها ونشعر بأنها تريد النهوض حتى تزيل هذا الظلام وتستمر بعتاب ومناجاة هذا الليل الصامت وكأنها تتحدث عن نفسها أو معاناتها ولكن الحقيقة مختلفة فهي تخاطب وتتحدث عن حال أمة ورؤيتها الواقع ولكن لا تمتلك القدرة على أزالته وتحتاج عواصف ،
وكل ما يزين هذا الليل هو القمر وهذه لفتة
وتقول بلسان الحال أنها اقوى من الليل والظلام والظلم وهي تتحدث بلسان الامة وسوف ننتصر على كل الاوجاع وسوف ينتحر الظلام .
وأشير بأنه في قصيدتها لغة نقية , صورها مشبعة بالمعاني ،
وتشكل حضورا قويا ومترعة بالعمق في حركات تصاعدية مما زادها توهجاً في انتقاء المفردة الشعرية وبعناية فائقة، إن هواجس الشاعرة كبيرة لا تستوعبها قصيدة ,
والشعر أو القصيد لا يقاس بطوله إنما يقاس الشعر بالعمق والعلو بشكل تصاعدي وافقي ، فالشاعرة جهاد كما تعودنا منها عميقة بارعة في المعرفة وماهرة بقراءة الواقع وماهرة في اصطياد المعاني تملك القدرة على صياغة التركيب الدلالي ، ويكاد يكون كل بيت أو حتى مفردة في مكانها لا يوجد أي حشو هذه هي تجليات الشعر في التكثيف في أضيق المساحات في هذا الكون والزمان لأنها تدرك بأن الشعر هو معدن نفيس , قيمته عالية , وتستوفي الشاعرة قصيدتها بقفلة مدهشة وتترك بصمتها متوهجة كالضوء فأخر النفق ضوء لا ينكسر احترامي وتقديري للشاعرة جهاد بدران أبدعت وأكثر
مع تحيات الــنــبــالــــي






  رد مع اقتباس
/
قديم 30-06-2017, 07:26 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

افتراضي رد: صمت الّليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد خالد النبالي مشاهدة المشاركة
صمتُ الّليل

صمتَ الّليلُ وهزّتني القيودْ
وغفا جفني على صدرِ الشّرودْ

وتعالت صيحةُ الجائعِ في
عتمة الّليل تغذّيها الرّعودْ

وتراءى الفجرُ يصحو ثملاً
بعد نعي ٍ لقناديل الجهودْ

بلسانِ الصّمتِ لا مِن عدمٍ
كنتَ يا ليلُ عيوناً للوعودْ

وتظلّ الرّوح قعساءَ جوىً
صوّرت للقلبِ أطيافَ الجدودْ

وأرتني كيف للحلمِ صدىً
يدفعُ الخطوَ إلى نبعِ الوجودْ

وأرَتني ذكرياتٍ هجعت
من أنينٍ، بضلوعي والوريدْ

ترمُقُ الماضيَ في يقظتهِ
حيثما ينبثقُ النّور الوليدْ

تلثمُ النّورَ وتَحبو عِبراً
لا تُطع أصداءَ شجوٍ بالّلحودْ

ضاقَ بي صمتكَ يا ليلُ أسىً
في سكونِ الفجرِ والنّورِ الهَجودْ

واجمٌ أنتَ ومفتاحكَ مِن
طلسمٍ ترجو هواناً بالعهودْ

تخلسُ البسمةَ ذكرى وَهنٍ
مِن سُباتٍ قد يجاريه ِالهُمودْ

وأديمُ الأرضِ ينعي فرحاً
من خفوقٍ وظلامٍ ، للعبيدْ

بدُجى الكون وإغفاءتهِ
كنتَ للنّور عقيماً لا القعيدْ

ما جمالٌ لك إلّا قمراً
نورهُ كالعزفِ والّلحنِ الفريدْ

عبثاً أهجوكَ يا ليلُ أسىً
فكلانا في ظلاماتِ الوصيدْ

جهاد بدران
فلسطينية

بحر الرمل

ــــــــــــــــــــــــــ
صباح الروعات صباح فلسطين
من أين قاموس تغترفين لغتك نهر عبقر ، وأنفاس المطر
ترسمين وطنا هائجا من الكلمات يحمل على ضفافه صمت العالم
لكن الإبحار من خلال شعرك فسحة للروح من كل عناء وانت الجهادُ
حتى في صمتك مختلفة وللصمت جاءت أبجديات خاصة
من خلال قرائتي للشاعرة جهاد بدران بهذا النص الشعري المميز
فهو من عيون الشعر من حيث اللغة والتركيب والبناء والمفردة وحتى الرمز والتشبيهات , وكل ذلك أعطى بعدا جمالياً للنص الشعري المعبر عن حزن دفين في قلب الشاعرة وهي تتابع حال الأمة وما يميز هذا الحزن أنه حزن رغم العمق الا أنها كانت رقيقة حتى في هذا الحزن وهي تهجو الليل
وتقول فكلانا في ظلام فأي تعبير هذا وأي أسى
كل هذا جاء برومنسية عالية كأنها تعيش حالة حب لكنها تنتصر على الليل البهيم فتقول

(عبثاً أهجوكَ يا ليلُ أسىً
فكلانا في ظلاماتِ الوصيدْ )


وأديمُ الأرضِ ينعي فرحاً
من خفوقٍ وظلامٍ ، للعبيدْ

بدُجى الكون وإغفاءتهِ
كنتَ للنّور عقيماً لا القعيدْ

ما جمالٌ لك إلّا قمراً
نورهُ كالعزفِ والّلحنِ الفريدْ


عبثاً أهجوكَ يا ليلُ أسىً
فكلانا في ظلاماتِ الوصيدْ


وكما عاشت الشاعرة جهاد الحالة المتردية للواقع في الوطن العربي وبشكل خاص الوطن فلسطين وعاشته بتفصيل هذه الأوجاع بعمق الذات الشاعرة وعمقها الداخلي وتعطي اقتدار كي تقتلع هذا الصمت ورغم هذا فإن الليل عاري أمامها ونشعر بأنها تريد النهوض حتى تزيل هذا الظلام وتستمر بعتاب ومناجاة هذا الليل الصامت وكأنها تتحدث عن نفسها أو معاناتها ولكن الحقيقة مختلفة فهي تخاطب وتتحدث عن حال أمة ورؤيتها الواقع ولكن لا تمتلك القدرة على أزالته وتحتاج عواصف ،
وكل ما يزين هذا الليل هو القمر وهذه لفتة
وتقول بلسان الحال أنها اقوى من الليل والظلام والظلم وهي تتحدث بلسان الامة وسوف ننتصر على كل الاوجاع وسوف ينتحر الظلام .
وأشير بأنه في قصيدتها لغة نقية , صورها مشبعة بالمعاني ،
وتشكل حضورا قويا ومترعة بالعمق في حركات تصاعدية مما زادها توهجاً في انتقاء المفردة الشعرية وبعناية فائقة، إن هواجس الشاعرة كبيرة لا تستوعبها قصيدة ,
والشعر أو القصيد لا يقاس بطوله إنما يقاس الشعر بالعمق والعلو بشكل تصاعدي وافقي ، فالشاعرة جهاد كما تعودنا منها عميقة بارعة في المعرفة وماهرة بقراءة الواقع وماهرة في اصطياد المعاني تملك القدرة على صياغة التركيب الدلالي ، ويكاد يكون كل بيت أو حتى مفردة في مكانها لا يوجد أي حشو هذه هي تجليات الشعر في التكثيف في أضيق المساحات في هذا الكون والزمان لأنها تدرك بأن الشعر هو معدن نفيس , قيمته عالية , وتستوفي الشاعرة قصيدتها بقفلة مدهشة وتترك بصمتها متوهجة كالضوء فأخر النفق ضوء لا ينكسر احترامي وتقديري للشاعرة جهاد بدران أبدعت وأكثر
مع تحيات الــنــبــالــــي
الله الله على روعة هذه القراءة..
ماذا أقول في حضرة هذا الإبداع وهذا الرقي وهذا التحليل الذي غاص أعماق النص وقدم تشريح وافي مذهل ومبهر ..لا يدل الا على اقتدار وقوة هذا الشاعر الكبير والناقد المحترف..في الإبحار في مكنونات القصيدة التي قدّمها ببراعة وصف وتجسيد لمقاصد الشاعرة ..عدا عن شرحه لتجاويف قلما يخضها ناقد أو يتطرق لها شاعر...
للناقد طرقاً وأساليباً في تفكيك شيفرة النص وتحليل قيوده من الغموض ..
ومن ناقد لآخر تختلف معالم التجميع والتشريح لأبعاد النص وأهدافه ومعانيه...وأن يصل الناقد لقلب الناص ويكسر قيوده ويخرج درر دلالاته..هذا بحد ذاته قدرة عالية وحرفية متقنة لا يمتلكها إلا ناقد فذ مثقف واعٍ وناضج ويتسم بفكر نيّر كما هو الحال مع شاعرنا الكبير الراقي المبدع..
أ.محمد خالد النبالي
المحترف الفذ في عالم النقد والقراءات السحرية الراقية...
لا أدري هنا ماذا أقول وكيف أعبّر ..مع قصيدة صمت الليل وقراءة وضوء أستاذي الكبير محمد خالد النبالي..
قراءة من أجمل القراءات التي مرّت عليّ..والتي أعتقت رقاب الخروف من القيد لتوسعة المعرفة والتحليل على نحوٍ يرضي الذائقة الأدبية بل يسحرها بما فاض منها وتناثر من جمال وألق وإبداع...
كل التقدير وكل التحايا وكل الإمتنان والشكر لقامة أدبية ترفع من قيمة النصوص بتحليل يستوفي عناصر الجمال والسحر ويستخرج منها درراً أدبية تدل على مكانته وحرفيته وقدرته العالية في فهم أعماق الكاتب والشاعر...
هنيئاً لنا بهكذا شاعر ناقد يرفع من نصوصنا على مائدة أدبية عربية تمتلئ بعناقيد جمالية سحرية...
باقات شكر وامتنان وقوافل زهر لقراءتكم الآسرة وما حملت في تجاويفها الجمال...
ورغم كل هذا الشكر إلا أنه يبقى منقوصاً لا يفي حقكم في التخليل والتشريح...
أرفع قبعة أدبي وحرفي لقلمكم العطر وحرفكم الألق
ولا يفيكم حقكم إلا بقول:
جزاكم الله عني كل الخير
ووفقكم لما يحبه ويرضاه
والله سعادتي بهذه القراءة فاقت كل حدود السعادة والمسرات
شكراً شكراً كثيرة لما لا نهاية لحد لها






  رد مع اقتباس
/
قديم 18-06-2017, 04:52 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ثناء حاج صالح
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمةالأكاديميّة للابداع والعطاء
سوريا
افتراضي رد: صمت الّليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
صمتُ الّليل

صمتَ الّليلُ وهزّتني القيودْ
وغفا جفني على صدرِ الشّرودْ

وتعالت صيحةُ الجائعِ في
عتمة الّليل تغذّيها الرّعودْ

وتراءى الفجرُ يصحو ثملاً
بعد نعي ٍ لقناديل الجهودْ

بلسانِ الصّمتِ لا مِن عدمٍ
كنتَ يا ليلُ عيوناً للوعودْ

وتظلّ الرّوح قعساءَ جوىً
صوّرت للقلبِ أطيافَ الجدودْ

وأرتني كيف للحلمِ صدىً
يدفعُ الخطوَ إلى نبعِ الوجودْ

وأرَتني ذكرياتٍ هجعت
من أنينٍ، بضلوعي والوريدْ

ترمُقُ الماضيَ في يقظتهِ
حيثما ينبثقُ النّور الوليدْ

تلثمُ النّورَ وتَحبو عِبراً
لا تُطع أصداءَ شجوٍ بالّلحودْ

ضاقَ بي صمتكَ يا ليلُ أسىً
في سكونِ الفجرِ والنّورِ الهَجودْ

واجمٌ أنتَ ومفتاحكَ مِن
طلسمٍ ترجو هواناً بالعهودْ

تخلسُ البسمةَ ذكرى وَهنٍ
مِن سُباتٍ قد يجاريه ِالهُمودْ

وأديمُ الأرضِ ينعي فرحاً
من خفوقٍ وظلامٍ ، للعبيدْ

بدُجى الكون وإغفاءتهِ
كنتَ للنّور عقيماً لا القعيدْ

ما جمالٌ لك إلّا قمراً
نورهُ كالعزفِ والّلحنِ الفريدْ

عبثاً أهجوكَ يا ليلُ أسىً
فكلانا في ظلاماتِ الوصيدْ

جهاد بدران
فلسطينية

بحر الرمل
صَمَتَ الْليلُ وهزَّتْني القيودْ
وغفَا جفْني علَى صَدرِ الشُرُودْ

وأنا أقرأ جملة "صَمَتَ الْليلُ " رن في مسمعي صوت فيروز وهي تغني مطلع قصيدة ( أغنية الليل ) لجبران خليل جبران :

سكن الليل وفي صدر السكون ....تختبي الأحلام

فظننت أني مقبلة على الدخول في عوالم رومانسية حالمة على أجنحة من التأمل .
غير أن متابعتي القراءة أدخلتني في عوالم سوداوية تمازجت بأجواء الليل الذي اختنق في قصائد نازك الملائكة ، كما في قصيدتها ( الكوليرا )التي تقول غي مطلعها:

سكَنَ الليلُ

أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ

في عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْ

صَرخَاتٌ تعلو, تضطربُ

حزنٌ يتدفقُ, يلتهبُ

يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ

في كلِّ فؤادٍ غليانُ

في الكوخِ الساكنِ أحزان.

إن هذه العودة الإبداعية من الأستاذة الشاعرة القديرة جهاد بدران إلى تشاؤمية الأجواء الداخلية في وجدانيات الشعر (الأبوللي) لها ما يبررها من أحداث اللحظة التي نعيشها.
فالشاعرة الأستاذة جهاد لم تغترب عن عصرها ولم تعد إلى ذكريات الجدود دون مبرر.
فتأمل الواقع العربي الذي اتخذ "الصمت والصمت فقط " رد فعل دائم على كل ما يحدث من فواجع إنسانية ، كل ذلك سيدفع وجدان الشاعر للاستسلام للتشاؤم حتى إشعار آخر .
تقول الشاعرة

بلسَانِ الصَمتِ لا مِنْ عدَمٍ
كنتَ يا ليلُ عيُوناً للوعُودْ

عيون الوعود تحدق من خلال ظلمة الليل. لأنها تنتظر تنفيذها. ولكن لسان الصمت يقف حائلا دون التنفيذ، لأنه ( الصمت ) هو كل شيء نستطيع رصده حيال الوعود .
لقد استغرقت الشاعرة في لغتها الضبابية استغراقا فصل النص عن الحدث اليومي لبجعله في مقام التجريد الذي يصلح ليعبر عن الألم الإنساني غير المحدود.

واجِمٌ أنتَ ومفتاحُكَ مِن
طلسَمٍ ترجُو هوَاناً بالعُهودْ

"فالطلسم" الغامض الذي ترك طابعه على نبرة القصيدة التي أخرجتها عن الحدث الطارئ هو مفتاح القصيدة . وبه فتحت الشاعرة بوابة التعبير الوجداني على مصراعها.

تخلسُ البسمةَ ذكرَى وَهنٍ
مِن سُباتٍ قد يجَاريه الهُمودْ

وأديمُ الأَرضِ ينعَى فرحاً
من خفوقٍ وظلامٍ ، للعَبيدْ

بدُجى الكَونِ وإغفاءَتهِ
كنتَ للنُور عقيماً لا القعيدْ

عندما تستخدم مفردات مثل (الوجود ، الأرض ، العبيد ، الكون ، ...) تكون قد دخلت في حالة التعميم ، لتصبح مسألتها مسألة لا ذاتية . مع أنها تقدمها بمنظورها الذاتي.


ما جمالٌ لك إلاَّ قمراً
نورُهُ كالعزفِ واللحْنِ الفريدْ

شبهت الشاعرة نور القمر بالعزف واللحن الفريد . على الرغم من استغراقها في الحزن . وبهذه الصورة فقط تنفسنا الصعداء.
وعلمنا أن الحالة النفسية التي تملكت وجدان الشاعرة مازالت تتسع لاستقبال الجمال . غير أنه الواقع الضنين الذي لا يمنحها إلا الأسى هو الحائل بينها وبين متعة الإحساس بما تزخر به الحياة من جمال .
لذلك هي تتهم الليل بقلة الجمال فتقول :
"ما جمالك إلا قمرا". ..

عبثاً أهجُوكَ يا ليلُ أسىً
فكلانَا في ظلامَاتِ الوصيدْ

لم ترغب الشاعرة بهجو الليل ، لأنها تشاركه تلك الظلمة المغلقة ، وهي تتحسس الصمت فيه.
كانت قصيدة ليلية صمتية قالت بصمتها الكثير من الوجع .

تحيتي للشاعرة المبدعة أ. جهاد بدران






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-06-2017, 01:29 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي رد: صمت الّليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح مشاهدة المشاركة
صَمَتَ الْليلُ وهزَّتْني القيودْ
وغفَا جفْني علَى صَدرِ الشُرُودْ

وأنا أقرأ جملة "صَمَتَ الْليلُ " رن في مسمعي صوت فيروز وهي تغني مطلع قصيدة ( أغنية الليل ) لجبران خليل جبران :

سكن الليل وفي صدر السكون ....تختبي الأحلام

فظننت أني مقبلة على الدخول في عوالم رومانسية حالمة على أجنحة من التأمل .
غير أن متابعتي القراءة أدخلتني في عوالم سوداوية تمازجت بأجواء الليل الذي اختنق في قصائد نازك الملائكة ، كما في قصيدتها ( الكوليرا )التي تقول غي مطلعها:

سكَنَ الليلُ

أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ

في عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْ

صَرخَاتٌ تعلو, تضطربُ

حزنٌ يتدفقُ, يلتهبُ

يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ

في كلِّ فؤادٍ غليانُ

في الكوخِ الساكنِ أحزان.

إن هذه العودة الإبداعية من الأستاذة الشاعرة القديرة جهاد بدران إلى تشاؤمية الأجواء الداخلية في وجدانيات الشعر (الأبوللي) لها ما يبررها من أحداث اللحظة التي نعيشها.
فالشاعرة الأستاذة جهاد لم تغترب عن عصرها ولم تعد إلى ذكريات الجدود دون مبرر.
فتأمل الواقع العربي الذي اتخذ "الصمت والصمت فقط " رد فعل دائم على كل ما يحدث من فواجع إنسانية ، كل ذلك سيدفع وجدان الشاعر للاستسلام للتشاؤم حتى إشعار آخر .
تقول الشاعرة

بلسَانِ الصَمتِ لا مِنْ عدَمٍ
كنتَ يا ليلُ عيُوناً للوعُودْ

عيون الوعود تحدق من خلال ظلمة الليل. لأنها تنتظر تنفيذها. ولكن لسان الصمت يقف حائلا دون التنفيذ، لأنه ( الصمت ) هو كل شيء نستطيع رصده حيال الوعود .
لقد استغرقت الشاعرة في لغتها الضبابية استغراقا فصل النص عن الحدث اليومي لبجعله في مقام التجريد الذي يصلح ليعبر عن الألم الإنساني غير المحدود.

واجِمٌ أنتَ ومفتاحُكَ مِن
طلسَمٍ ترجُو هوَاناً بالعُهودْ

"فالطلسم" الغامض الذي ترك طابعه على نبرة القصيدة التي أخرجتها عن الحدث الطارئ هو مفتاح القصيدة . وبه فتحت الشاعرة بوابة التعبير الوجداني على مصراعها.

تخلسُ البسمةَ ذكرَى وَهنٍ
مِن سُباتٍ قد يجَاريه الهُمودْ

وأديمُ الأَرضِ ينعَى فرحاً
من خفوقٍ وظلامٍ ، للعَبيدْ

بدُجى الكَونِ وإغفاءَتهِ
كنتَ للنُور عقيماً لا القعيدْ

عندما تستخدم مفردات مثل (الوجود ، الأرض ، العبيد ، الكون ، ...) تكون قد دخلت في حالة التعميم ، لتصبح مسألتها مسألة لا ذاتية . مع أنها تقدمها بمنظورها الذاتي.


ما جمالٌ لك إلاَّ قمراً
نورُهُ كالعزفِ واللحْنِ الفريدْ

شبهت الشاعرة نور القمر بالعزف واللحن الفريد . على الرغم من استغراقها في الحزن . وبهذه الصورة فقط تنفسنا الصعداء.
وعلمنا أن الحالة النفسية التي تملكت وجدان الشاعرة مازالت تتسع لاستقبال الجمال . غير أنه الواقع الضنين الذي لا يمنحها إلا الأسى هو الحائل بينها وبين متعة الإحساس بما تزخر به الحياة من جمال .
لذلك هي تتهم الليل بقلة الجمال فتقول :
"ما جمالك إلا قمرا". ..

عبثاً أهجُوكَ يا ليلُ أسىً
فكلانَا في ظلامَاتِ الوصيدْ

لم ترغب الشاعرة بهجو الليل ، لأنها تشاركه تلك الظلمة المغلقة ، وهي تتحسس الصمت فيه.
كانت قصيدة ليلية صمتية قالت بصمتها الكثير من الوجع .

تحيتي للشاعرة المبدعة أ. جهاد بدران

سلام الله
فينيقيا ومؤسسيا لا نترك فرصة للإشادة بالتعقيبات الفنية واللغوية
التي من شأنها أن ترفد النص وتحافظ على سلامة اللغة داخل المنتج
الا ونغتنمها لنشكر اصحابها

ثناء حاج صالح

شكرا لكم

ود






  رد مع اقتباس
/
قديم 12-11-2018, 11:07 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

افتراضي رد: صمت الّليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي مشاهدة المشاركة
سلام الله
فينيقيا ومؤسسيا لا نترك فرصة للإشادة بالتعقيبات الفنية واللغوية
التي من شأنها أن ترفد النص وتحافظ على سلامة اللغة داخل المنتج
الا ونغتنمها لنشكر اصحابها

ثناء حاج صالح

شكرا لكم

ود
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياد السعودي مشاهدة المشاركة
سلام الله
فينيقيا ومؤسسيا لا نترك فرصة للإشادة بالتعقيبات الفنية واللغوية
التي من شأنها أن ترفد النص وتحافظ على سلامة اللغة داخل المنتج
الا ونغتنمها لنشكر اصحابها

عبد الرشيد غربال

شكرا لكم

ود
عميد الفينيق شاعرنا الراقي المتألق
أ.زياد السعودي
شكرا لكم ولذوقكم الرفيع في شكر من يستحق..وهذه لفتة رائعة تدل على إدارة حكيمة ونظام إبداعي يتخلله خلقكم الرفيع وحفاظكم على مبنى الفينيق..
شكراً لكم وما تعملون من أجل هذا البيت الراقي لرفع مكانته من الأقلام الراقية..
كما وأشكر الأستاذة الرائعة المبدعة
أ.ثناء حاج صالح
والأستاذ الرائع الفذ
أ.عبد الرشيد غربال
وننتظر عودته المزهرة وقلمه البارع..
جزاكم الله خيرا ووفقكم لما يحبه ويرضاه






  رد مع اقتباس
/
قديم 25-07-2017, 09:16 PM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

افتراضي رد: صمت الّليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثناء حاج صالح مشاهدة المشاركة
صَمَتَ الْليلُ وهزَّتْني القيودْ
وغفَا جفْني علَى صَدرِ الشُرُودْ

وأنا أقرأ جملة "صَمَتَ الْليلُ " رن في مسمعي صوت فيروز وهي تغني مطلع قصيدة ( أغنية الليل ) لجبران خليل جبران :

سكن الليل وفي صدر السكون ....تختبي الأحلام

فظننت أني مقبلة على الدخول في عوالم رومانسية حالمة على أجنحة من التأمل .
غير أن متابعتي القراءة أدخلتني في عوالم سوداوية تمازجت بأجواء الليل الذي اختنق في قصائد نازك الملائكة ، كما في قصيدتها ( الكوليرا )التي تقول غي مطلعها:

سكَنَ الليلُ

أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنَّاتْ

في عُمْق الظلمةِ, تحتَ الصمتِ, على الأمواتْ

صَرخَاتٌ تعلو, تضطربُ

حزنٌ يتدفقُ, يلتهبُ

يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ

في كلِّ فؤادٍ غليانُ

في الكوخِ الساكنِ أحزان.

إن هذه العودة الإبداعية من الأستاذة الشاعرة القديرة جهاد بدران إلى تشاؤمية الأجواء الداخلية في وجدانيات الشعر (الأبوللي) لها ما يبررها من أحداث اللحظة التي نعيشها.
فالشاعرة الأستاذة جهاد لم تغترب عن عصرها ولم تعد إلى ذكريات الجدود دون مبرر.
فتأمل الواقع العربي الذي اتخذ "الصمت والصمت فقط " رد فعل دائم على كل ما يحدث من فواجع إنسانية ، كل ذلك سيدفع وجدان الشاعر للاستسلام للتشاؤم حتى إشعار آخر .
تقول الشاعرة

بلسَانِ الصَمتِ لا مِنْ عدَمٍ
كنتَ يا ليلُ عيُوناً للوعُودْ

عيون الوعود تحدق من خلال ظلمة الليل. لأنها تنتظر تنفيذها. ولكن لسان الصمت يقف حائلا دون التنفيذ، لأنه ( الصمت ) هو كل شيء نستطيع رصده حيال الوعود .
لقد استغرقت الشاعرة في لغتها الضبابية استغراقا فصل النص عن الحدث اليومي لبجعله في مقام التجريد الذي يصلح ليعبر عن الألم الإنساني غير المحدود.

واجِمٌ أنتَ ومفتاحُكَ مِن
طلسَمٍ ترجُو هوَاناً بالعُهودْ

"فالطلسم" الغامض الذي ترك طابعه على نبرة القصيدة التي أخرجتها عن الحدث الطارئ هو مفتاح القصيدة . وبه فتحت الشاعرة بوابة التعبير الوجداني على مصراعها.

تخلسُ البسمةَ ذكرَى وَهنٍ
مِن سُباتٍ قد يجَاريه الهُمودْ

وأديمُ الأَرضِ ينعَى فرحاً
من خفوقٍ وظلامٍ ، للعَبيدْ

بدُجى الكَونِ وإغفاءَتهِ
كنتَ للنُور عقيماً لا القعيدْ

عندما تستخدم مفردات مثل (الوجود ، الأرض ، العبيد ، الكون ، ...) تكون قد دخلت في حالة التعميم ، لتصبح مسألتها مسألة لا ذاتية . مع أنها تقدمها بمنظورها الذاتي.


ما جمالٌ لك إلاَّ قمراً
نورُهُ كالعزفِ واللحْنِ الفريدْ

شبهت الشاعرة نور القمر بالعزف واللحن الفريد . على الرغم من استغراقها في الحزن . وبهذه الصورة فقط تنفسنا الصعداء.
وعلمنا أن الحالة النفسية التي تملكت وجدان الشاعرة مازالت تتسع لاستقبال الجمال . غير أنه الواقع الضنين الذي لا يمنحها إلا الأسى هو الحائل بينها وبين متعة الإحساس بما تزخر به الحياة من جمال .
لذلك هي تتهم الليل بقلة الجمال فتقول :
"ما جمالك إلا قمرا". ..

عبثاً أهجُوكَ يا ليلُ أسىً
فكلانَا في ظلامَاتِ الوصيدْ

لم ترغب الشاعرة بهجو الليل ، لأنها تشاركه تلك الظلمة المغلقة ، وهي تتحسس الصمت فيه.
كانت قصيدة ليلية صمتية قالت بصمتها الكثير من الوجع .

تحيتي للشاعرة المبدعة أ. جهاد بدران
أية روح هطلت بين أوراق قلمي وهي محملة بزخات سحرية لقراءة أثلجت قلبي وأمتعت روحي..
أية سعادة رفرفت بين ضلوعي وأنا أرى جمالاً يفيض من قلم شاعرة كبيرة كالشاعرة القديرة المبدعة
أ.ثناء حاج صالح
قراءة وتشريح فني متألق لقصيدة ..صمت الليل..
يدل على قدرة ومكانة الشاعرة ثناء من تطويع نظرتها الثاقبة في عمق الحروف..فقد عدت مراراً لهذه القراءة العميقة الراقية وأنا أبحر في حرفيتها المتقنة للنص...
لقد استوقفتني لآلئ الحروف التي غردت على أغصان نصي وهي محملة بتاج الثناء
فازداد العزف تألقا على أوتار الحروف حين تواجد شذى حروفك بين ثمار الكلمات..تواجد يفتخر به وأتشرف بظلاله .. فقد تركت بصمة نور على جبين الحرف وتوقيع راقي من شاعرة راقية وفذة ومتمكنة من سحر القراءة والإبحار في عمق النص ..
لقد أكرمت نصي حين مررت برياضي بين متواضع قلمي ..ليزداد إشراقة وبهاء إثر هذا التواجد النفيس
لك كل التقدير وجم الشكر على مواكبتك حروفي
بورك بك وبتواجدك الماطر
ودمت بكل الخير والتوفيق مع التمني للهطول الدائم لري الحرف من باقات نظراتك الثاقبة
جزاكم الله كل الخير
ووفقك لما يحبه ويرضاه






  رد مع اقتباس
/
قديم 18-06-2017, 08:18 PM رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عبدالرشيد غربال
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل ألقاب فينيق الاعوام 2013/2020
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
افتراضي رد: صمت الّليل

باسم الله نتابع الإبحار الممتع مع هذا الإبداع المحفز..

بالإجماع ، يلمس كل قارئ معاناة الذات تحت كلكل هذا الليل الصامت من (الوحدة )

ما يعزز هذا الطرح تبئير ضمير ياء المتكلم (هزتني / جفني / أرتني ..)ممزوجا بطغيان ألفاظ حقل الحزن والوجع والشكوى ..

في هذه الحالة ،تبيح الملاحظة افتراض السؤال المنهجي المعلوم : ما سر هذه الوحدة؟ ما الخلاص الذي تنتظره الذات؟

في علم النفس الإبداعي ، يحذر الفقهاء من غباء تصديق الألفاظ في معانيها السطحية القريبة ..

صحيح أن الخط الأدبي الذي اقترن بقلم الأستاذة الشاعرة جهاد بدران هو أدب المقاومة واستنهاض الهمة ومقارعة الاحتلال والتردي القيمي ..فيسهل -انطلاقا من : الماضي / الجدود ) الزج بالقصيدة ورسالتها الكبرى مباشرة في عالم شعر المقاومة وكأن الشاعرة تبكي حال أمتها

لكن التروي قليلا قد يفتح باب التأويل أمام انحصار القصيدة في تجربة ذاتية صرف .

وتكون المعاناة عاطفية حينها ـو وجودية ..ويكون الخلاص ..لننتظر قليلا






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-06-2017, 01:30 AM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
زياد السعودي
الإدارة العليا
مدير عام دار العنقاء للنشر والتوزيع
رئيس التجمع العربي للأدب والإبداع
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو رابطة الكتاب الاردنيين
عضو الهيئة التاسيسية للمنظمة العربية للاعلام الثقافي الالكتروني
الاردن

الصورة الرمزية زياد السعودي

افتراضي رد: صمت الّليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرشيد غربال مشاهدة المشاركة
باسم الله نتابع الإبحار الممتع مع هذا الإبداع المحفز..

بالإجماع ، يلمس كل قارئ معاناة الذات تحت كلكل هذا الليل الصامت من (الوحدة )

ما يعزز هذا الطرح تبئير ضمير ياء المتكلم (هزتني / جفني / أرتني ..)ممزوجا بطغيان ألفاظ حقل الحزن والوجع والشكوى ..

في هذه الحالة ،تبيح الملاحظة افتراض السؤال المنهجي المعلوم : ما سر هذه الوحدة؟ ما الخلاص الذي تنتظره الذات؟

في علم النفس الإبداعي ، يحذر الفقهاء من غباء تصديق الألفاظ في معانيها السطحية القريبة ..

صحيح أن الخط الأدبي الذي اقترن بقلم الأستاذة الشاعرة جهاد بدران هو أدب المقاومة واستنهاض الهمة ومقارعة الاحتلال والتردي القيمي ..فيسهل -انطلاقا من : الماضي / الجدود ) الزج بالقصيدة ورسالتها الكبرى مباشرة في عالم شعر المقاومة وكأن الشاعرة تبكي حال أمتها

لكن التروي قليلا قد يفتح باب التأويل أمام انحصار القصيدة في تجربة ذاتية صرف .

وتكون المعاناة عاطفية حينها ـو وجودية ..ويكون الخلاص ..لننتظر قليلا


سلام الله
فينيقيا ومؤسسيا لا نترك فرصة للإشادة بالتعقيبات الفنية واللغوية
التي من شأنها أن ترفد النص وتحافظ على سلامة اللغة داخل المنتج
الا ونغتنمها لنشكر اصحابها

الغرّيد الغربال

شكرا لكم

ود






  رد مع اقتباس
/
قديم 09-08-2017, 09:25 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

افتراضي رد: صمت الّليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرشيد غربال مشاهدة المشاركة
باسم الله نتابع الإبحار الممتع مع هذا الإبداع المحفز..

بالإجماع ، يلمس كل قارئ معاناة الذات تحت كلكل هذا الليل الصامت من (الوحدة )

ما يعزز هذا الطرح تبئير ضمير ياء المتكلم (هزتني / جفني / أرتني ..)ممزوجا بطغيان ألفاظ حقل الحزن والوجع والشكوى ..

في هذه الحالة ،تبيح الملاحظة افتراض السؤال المنهجي المعلوم : ما سر هذه الوحدة؟ ما الخلاص الذي تنتظره الذات؟

في علم النفس الإبداعي ، يحذر الفقهاء من غباء تصديق الألفاظ في معانيها السطحية القريبة ..

صحيح أن الخط الأدبي الذي اقترن بقلم الأستاذة الشاعرة جهاد بدران هو أدب المقاومة واستنهاض الهمة ومقارعة الاحتلال والتردي القيمي ..فيسهل -انطلاقا من : الماضي / الجدود ) الزج بالقصيدة ورسالتها الكبرى مباشرة في عالم شعر المقاومة وكأن الشاعرة تبكي حال أمتها

لكن التروي قليلا قد يفتح باب التأويل أمام انحصار القصيدة في تجربة ذاتية صرف .

وتكون المعاناة عاطفية حينها ـو وجودية ..ويكون الخلاص ..لننتظر قليلا
يا للروعة في تفتيح زهرات القصيدة على يديّ الشاعر الكبير والناقد الفذ
الأستاذ عبد الرشيد غربال
كم هو عميق هذا التحليل الذي استحوذ على بنية القصيدة وتراكيبها الجمالية التي استطاع الناقد من خلالها تشريح القصيدة على مائدة أدبية غنية تزهر مواطن القوة والضعف في النص الأدبي...
كم استطاع الناقد هنا أن يحوّل براعم القصيدة لأزهار الأدب الراقي الناضج تحت مجهر قلمه وبراعته في تفكيك عناصر النص وما تحت ضلوع الحرف..
فالناقد ما هو إلا جسوراً تمتد عليها جمالية القصيدة وفرز ما مواطن الضعف أو تفكيك ما عليها من قيود لإظهار عمق وفكر الشاعر ..
والناقد هو من يعطي ممر العبور للمتلقي لقراءة القصيدة من خلال تحليله ووجهة نظره وفق المقاييس المختلفة التي تصاحب طرق النقد من موضوعية وأدوات نحوية وبلاغية وما شابه ذلك...
ويكون بوصلة التوجيه للقارئ بجمالية مختلفة وفق الأسلوب الإبداعي وانسيابة التحليل ليكون والمتلقي في ملتقى أدبي رصين متين تشع سماؤه توهجاً لعذوبة الذائقة الأدبية..وإحياءً للفكر وتنشيطاً للذهن وتوسيعاً لمدارك الفقه والعلم والثقافة...
وهنا في هذه القصيدة ..صمت الليل..قد قدم الناقد منهجاً حقيقياً شرّح عبره كيفية النقد وكيف تكون بوصلة موجهة للشاعر والكاتب لتصبح الذائقة الأدبية القارئة تحت مجهر الجمال والسحر..ويعبر عبرها المتلقي في بحر من القراءة العذبة التي تربط ما بين الناقد والشاعر والمتلقي..لتنتهي حصيلتها لدراسة نقدية عميقة تكون تاريخاً أدبياً في عالم النقد ..
فبورك بقلمنا العالي المقام الناقد الكبير الذي نفخر بوجوده ونحظى بسعادة نقده وتشريحه للحروف وفق منظومة أدبية راقية تدل على مهارته وقدرته وقوة خياله وقدرته في تجميع خيوط القصيدة تحت ظل أدبي ممتاز ..ليكون مدرسة راقية في آداب النقد وطرقه..
فهنيئاً لكل نص وقع تحت مجهر ناقد محترف كناقدنا وساعرنا الكبير الفذ الأستاذ
أ.عبد الرشيد غربال
كم كانت فرحتي بلا حدود ونصي المتواضع تحت عين الناقد الثاقبة..
وكم من النصوص لم تلق اهتماما من المتلقي ولم يعتني بها لأنه لم يحاول السبر بين أعماقها واستخراج جماليتها ودررها فكانت في عالم النسيان..وذهبت مع زبد الوقت تحت ظل النسيان..
فما أحوجنا لمن يقدم للنصوص جماليتها عن طريق البحث والتنقيب عن جماليتها وعرض مواطن ضعفها لتكون مدرسة للأدب نتعلم منها فنون الغوص بين أوردة القصيدة..
شكرا أستاذي الفاضل الغربال على تحفة نقدكم وما استخرجتم من جماليات القصيدة التي جعلتنا نعيد النظر لها من زاوية جديدة ومن منظار جمالي ثمين..
شكراً ولن تكفي حق مجهودكم النفيس
فجزاكم الله كل الخير وأثابكم الأجر ورفع من شأنكم وقدركم..
وفقكم الله لنوره ورضاه
وزادكم بسطة من العلم والنور والخير






  رد مع اقتباس
/
قديم 18-06-2017, 09:57 PM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
عبير محمد
الإدارة العليا
عضو تجمع الأدب والإبداع
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية عبير محمد

افتراضي رد: صمت الّليل

ضاقَ بي صمتكَ يا ليلُ أسىً
في سكونِ الفجرِ والنّورِ الهَجودْ

واجمٌ أنتَ ومفتاحكَ مِن
طلسمٍ ترجو هواناً بالعهودْ

تخلسُ البسمةَ ذكرى وَهنٍ
مِن سُباتٍ قد يجاريه ِالهُمودْ

وأديمُ الأرضِ ينعي فرحاً
من خفوقٍ وظلامٍ ، للعبيدْ


تجسدين اوجاع الأمة بأسلوب عميق واعِ
وتغزلين الحرف بكل جمال وتألق
باحساس وطني فاره
يثري الروح والذائقة
سعدت كثيرا بمصافحة هذا القصيد الشاهق
سلمتِ شاعرتنا الغالية وسلم المداد
تحية تليق
وكل عام وانتِ بخير
محبة لروحك لاتبور








"سأظل أنا كما أريد أن أكون ؛
نصف وزني" كبرياء " ؛ والنصف الآخر .. قصّـة لا يفهمها أحد ..!!"
  رد مع اقتباس
/
قديم 22-08-2017, 03:27 PM رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

افتراضي رد: صمت الّليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير محمد مشاهدة المشاركة
ضاقَ بي صمتكَ يا ليلُ أسىً
في سكونِ الفجرِ والنّورِ الهَجودْ

واجمٌ أنتَ ومفتاحكَ مِن
طلسمٍ ترجو هواناً بالعهودْ

تخلسُ البسمةَ ذكرى وَهنٍ
مِن سُباتٍ قد يجاريه ِالهُمودْ

وأديمُ الأرضِ ينعي فرحاً
من خفوقٍ وظلامٍ ، للعبيدْ


تجسدين اوجاع الأمة بأسلوب عميق واعِ
وتغزلين الحرف بكل جمال وتألق
باحساس وطني فاره
يثري الروح والذائقة
سعدت كثيرا بمصافحة هذا القصيد الشاهق
سلمتِ شاعرتنا الغالية وسلم المداد
تحية تليق
وكل عام وانتِ بخير
محبة لروحك لاتبور
يا لهذا الطيف الروحاني الملائكي الذي يرفرف بحروفه الرقيقة وحسه المفعم بالجمال..
طيف يغرس فينا معالم التشجيع والسمو والرفعة للذات..طيف أستاذتنا الكبيرة المبدعة الراقية الغالية
أ.عبير محمد
تتفتح يلوب الأحرف شوقاً وحباً لهذا الهطول الراسخ في قلب الحرف..
هنيئا لكل نص لي حضوركم الرقيق ونسمات تشجيعك الذي تثلج الروح..

حينما يسري حب الوطن في العروق فإنه يسجل صفحات دم من الروح في سلال الحروف ..فتزهر حبا وجهادا فداء للوطن ..فننسى الذات وتجبلنا الروح دفاعاً وتضحية على فوهة قلم يحبو نحو رسالة الطماء وثم رسالة الأدب..
بوركت أنفاسك الرقيقة غاليتي الأستاذة عبير
وحضورك المندى بعطر الوطن
وفقك الله ورعاك حق رعايته
وأسعدك سعادة لا تبلى أبدا






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-06-2017, 12:27 AM رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ثريا نبوي
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للإبداع والعطاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
مصر
افتراضي رد: صمت الّليل

وتظلُّ الرُّوحُ قعسَاءَ جَوًى
صوَّرت للقلبِ أطيافَ الجُدودْ

وأرَتْني كيفَ للحُلمِ صدًى
يدفعُ الخَطوَ إلى نبْعِ الوجُودْ
*
قراءةٌ لِصمتِ الليلِ مُحلِّقةٌ في آفاقِ الشاعريةِ، معزوفةٌ على أوتارِ الحنينِ إلى الماضي المجيد
طيَّرتها موسيقى الرملِ الشَّجيَّةُ في آفاقِ الوِجدان أنغامًا تَهُزُّ الروحَ أسًى على المَجدِ الذي كان
فأنطقتْ صمتَ الليلِ حَيْرةً وألمًا ؛ تضافرا معًا في رسمِ لوحةِ واقِعِنا
الذي حطَّم على صخرةِ السُّباتِ والوَهَن؛ كلَّ أحلامِ العودة.
ولكننا لا نفقِدُ الأملَ شاعرتي الجميلة:
فبينَ صخرٍ وصخرٍ؛ ينبُتُ الزهر
وبين عُسرٍ وعُسرٍ؛ ينبُتُ اليُسر
وإنَّ غدًا لِناظرِهِ قريبُ
دُمتِ وارفةً ناضرة ولروحِكِ الشاعرة:
بساتينُ البنفسَجِ والتوليب
:
وأديمُ الأرضِ (ينعي) فرحاً
هو: (ينعَى) فيما أظنّ






  رد مع اقتباس
/
قديم 12-11-2018, 02:20 PM رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

افتراضي رد: صمت الّليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي مشاهدة المشاركة
وتظلُّ الرُّوحُ قعسَاءَ جَوًى
صوَّرت للقلبِ أطيافَ الجُدودْ

وأرَتْني كيفَ للحُلمِ صدًى
يدفعُ الخَطوَ إلى نبْعِ الوجُودْ
*
قراءةٌ لِصمتِ الليلِ مُحلِّقةٌ في آفاقِ الشاعريةِ، معزوفةٌ على أوتارِ الحنينِ إلى الماضي المجيد
طيَّرتها موسيقى الرملِ الشَّجيَّةُ في آفاقِ الوِجدان أنغامًا تَهُزُّ الروحَ أسًى على المَجدِ الذي كان
فأنطقتْ صمتَ الليلِ حَيْرةً وألمًا ؛ تضافرا معًا في رسمِ لوحةِ واقِعِنا
الذي حطَّم على صخرةِ السُّباتِ والوَهَن؛ كلَّ أحلامِ العودة.
ولكننا لا نفقِدُ الأملَ شاعرتي الجميلة:
فبينَ صخرٍ وصخرٍ؛ ينبُتُ الزهر
وبين عُسرٍ وعُسرٍ؛ ينبُتُ اليُسر
وإنَّ غدًا لِناظرِهِ قريبُ
دُمتِ وارفةً ناضرة ولروحِكِ الشاعرة:
بساتينُ البنفسَجِ والتوليب
:
وأديمُ الأرضِ (ينعي) فرحاً
هو: (ينعَى) فيما أظنّ
أيّ عطر سكبت بين ظلال القصيدة ..وأيّ حرف جميل كلّلت أوراق القصيدة..
وأيّ أهزوجة عزفت على أوتار القصيدة..
كل هذا النرور يد أشبع الذائقة وأطرب الروح بهذا اللقاء الأدبي المثخن بفرح خرج من بين أنامل الليل وصمته..
الشاعرة الرائعة الراقية المبدعة المتألقة ذات الحس الأدبي المخضر الوارق الوارف
أ.ثريا نبوي
يعجبني ويزيد في قلبي شهدا حين تمرين وتنسحين على رأس النص بكلماتك النفيسة..
فالأمل ما زال يحصد من أمتني أفواه الحرية وأقلام القوة في مجابهة الطغاة..وأمثالك بقلمك لن تنحني لهم الجباه..
وسيبقى الفجر يطفئ سواد الليل ويضيء من كل حرف صدق شمساً تدفئ قلوب العاشقين للوطن وللكلمة الحرة..
جزاك الله كل الخير غاليتي الثريا..وأسأل الله لك الصحة والعافية وأن تعودي للمكان بتألقك الدائم
وفقك الله لنوره ورضاه وأسعدك في الدنيا والآخرة






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-06-2017, 12:32 AM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
الشاعر عبدالهادي القادود
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
فلسطين

الصورة الرمزية الشاعر عبدالهادي القادود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

الشاعر عبدالهادي القادود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: صمت الّليل

الوقوف على ضفاف نص يثقله الحلم والألم

وتفيض بين أهدابه عذابات وذكريات

بلغة نقية بهية راقية قادرة على انصاف الوصف

وإطلاق العنان أمام الخيال

ليشكل من خلال علاقات المفردات أبعاد دلالية وافرة

على إيقاع يثير الشجن والحنين

يخلق حالة من التجلي لدى المتلقي والانسجام مع ما يعبق به الكلام

شاعرتنا الرائعة جهاد بدران

دام نبضك بوصلة للصواب في كل باب

ودمت راقية الحروف في كل الظروف

وما كلماتي سوى

بصمة اعجاب لا اكثر على زجاج النص






  رد مع اقتباس
/
قديم 12-11-2018, 03:11 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

افتراضي رد: صمت الّليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعر عبدالهادي القادود مشاهدة المشاركة
الوقوف على ضفاف نص يثقله الحلم والألم

وتفيض بين أهدابه عذابات وذكريات

بلغة نقية بهية راقية قادرة على انصاف الوصف

وإطلاق العنان أمام الخيال

ليشكل من خلال علاقات المفردات أبعاد دلالية وافرة

على إيقاع يثير الشجن والحنين

يخلق حالة من التجلي لدى المتلقي والانسجام مع ما يعبق به الكلام

شاعرتنا الرائعة جهاد بدران

دام نبضك بوصلة للصواب في كل باب

ودمت راقية الحروف في كل الظروف

وما كلماتي سوى

بصمة اعجاب لا اكثر على زجاج النص
والوقوف أمام قلمكم هو بحد ذاته جلال واحترام وتقدير..لمثل قلمكم تنحني الألسن..وتغرد حمائم الحروف عذب اللغات ..
يطيب لنصوصي أن ترحب بقامة كبيرة أمثالكم إذ تمنح القصائد تأشيرة الولوج لعالم الرقي وتكسبها أناقة الحضور..
مثولكم أمام واجهة النص هو بحد ذاته يضفي لمعاناً على زجاجه ويزيد من توهج الكلمات في العطاء وقوة في البناء..
شاعرنا الكبير البارع الفنان في هندسة الحروف وأستاذنا الراقي
أ.عبد الهادي القادود
بتدبركم النص تعالت أصوات الحروف فرحاً وتناغمت الكلمات ترحيبا بقراءة مثمرة نضج النص ثماره وأينعت قطوف التراكيب رونقاً إبداعيا من استخراجكم معالم هويته وتقديمه بما يروي الذائقة..
دمتم بقلمكم النادر وحرفكم البارع وما أجدتم من تلميع الحروف بحلتها الجديدة..
أهلاً بكم أستاذنا الكبير المحترف
وبحرفكم الراقي الذي أضفى الجمال على السطور
جزاكم الله كل الخير
وأنعم الله عليكم بالعافية والصحة والعلم والنور
وفقكم الله لحبه ورضاه






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-06-2017, 01:30 AM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: صمت الّليل

ماذا أقول لأبنة القدس وجبينها لم يزل يحمل قدسية
تراب القدس في صلاة التراويح
وماذا أقول وقد استنفذ قبلي أساتذتي في الشعر
قول الشهادة الحقة للمعلقة وكل المفردات التي تفي حق هذه القصيدة
الرائعة ...
صمت الليل...وسكونه يعطي البعد الروحي لهذه القصيدة فصمت الليل
يسمح للصخب الذي في داخلنا أن يخرج كالبركان الثائر ينثر حممه على
السفوح ليغطي كل الأرض المنبسطة
سكون الليل وصمته الملهم يتيح لثورتنا أن تخرج بحرية المفجوع
المحاصر بعيون النهار المخجل
لم تعد الشمس كما كانت ..تمنح الأمل..الشمس اليوم لا تخجل حينما
حينما يكون روادها الغلمان واشباه الرجال ..
تبادل أدوار.. فالليل ملاذ المتهدجين بالدعاء والأمل
وحتى نسترد الشمس ..يبقى صمت الليل وسكونه رفيق جهاد
لنزف المداد..وعيون القدس وهي دامعة ..وترابه المخضب
بالعناد..
صمت الليل فيه صهيل الأكباد.. من صمت الليل يخرج الأنداد ..
لله درك شاعرتنا ..تبعثي فينا الأمل ..تستلين من رحم هذه الأمة
ملاحم الأجداد ..وتعرّين ..شلة الأوغاد
تحية تقدير لك أختنا جهاد ولقلمك المجاهد الرائع
ودمت متألقة بشعرك الملتزم ووفقك الله وحفظك






  رد مع اقتباس
/
قديم 20-12-2018, 08:23 PM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
جهاد بدران
عضو أكاديمية الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
تحمل صولجان القصة القصيرة أيار 2018
فائزة بالمركز الثاني
مسابقة الخاطرة 2020
فلسطين

الصورة الرمزية جهاد بدران

افتراضي رد: صمت الّليل

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود مشاهدة المشاركة
ماذا أقول لأبنة القدس وجبينها لم يزل يحمل قدسية
تراب القدس في صلاة التراويح
وماذا أقول وقد استنفذ قبلي أساتذتي في الشعر
قول الشهادة الحقة للمعلقة وكل المفردات التي تفي حق هذه القصيدة
الرائعة ...
صمت الليل...وسكونه يعطي البعد الروحي لهذه القصيدة فصمت الليل
يسمح للصخب الذي في داخلنا أن يخرج كالبركان الثائر ينثر حممه على
السفوح ليغطي كل الأرض المنبسطة
سكون الليل وصمته الملهم يتيح لثورتنا أن تخرج بحرية المفجوع
المحاصر بعيون النهار المخجل
لم تعد الشمس كما كانت ..تمنح الأمل..الشمس اليوم لا تخجل حينما
حينما يكون روادها الغلمان واشباه الرجال ..
تبادل أدوار.. فالليل ملاذ المتهدجين بالدعاء والأمل
وحتى نسترد الشمس ..يبقى صمت الليل وسكونه رفيق جهاد
لنزف المداد..وعيون القدس وهي دامعة ..وترابه المخضب
بالعناد..
صمت الليل فيه صهيل الأكباد.. من صمت الليل يخرج الأنداد ..
لله درك شاعرتنا ..تبعثي فينا الأمل ..تستلين من رحم هذه الأمة
ملاحم الأجداد ..وتعرّين ..شلة الأوغاد
تحية تقدير لك أختنا جهاد ولقلمك المجاهد الرائع
ودمت متألقة بشعرك الملتزم ووفقك الله وحفظك
ماذا أقول في حضرة الكبار وأهل العلم والفكر وقد أمتعونا بعطر حروفهم ما بين ترتيلة وعي ونغمات فكر يكللونها على جبين نص ما زال في متواضع دربه..
أستاذنا الراقي الذي نعتز به ونفخر
أ.قصي المحمود المبجل
أتحفتم المكان بنور قراءتكم وقنديل قلمكم الذي أضاء النص باقتدار سبركم الحروف وأبعادها وغرس عناقيد الجمال بين ثناياها..
ولا عجب من ذلك أستاذنا الرائع ولكم باع طويل في تحليل وقراءات لما بعد أعماق النصوص..وهذا دليل على وارف حرفكم وقدرتكم في ثني الحروف وفق أبعادها الجمالية ..
لا أدري كيف أشكركم مع عجزي الكامل في رد فضلكم ومتعة القراءة لكم..
أسأل الله لكم التوفيق وأن تكونوا بصحة وعافية وأن تعودوا للمنتدى بسلام...
أشكركم أستاذي الرائع وبانتظار هطولكم عند كل غرسة..
جزاكم الله كل الخير
ووفقكم لحبه ورضاه






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-06-2017, 05:46 AM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
عبدالرشيد غربال
عضو أكاديمية الفينيق
يحمل ألقاب فينيق الاعوام 2013/2020
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضو تجمع أدب الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
المغرب
افتراضي رد: صمت الّليل

وأما عن الصورة الشعرية ، فقد انسجم التأثيث الفني مع الخط العام لأدب الشاعرة جهاد

هي تمتح من مدرسة الرومنسية العربية في شقها الأبولي ..لذلك حضر المجاز بشكل لافت فاسندت الأفعال لغير فاعلها الأصلي ( إسناد الصمت لليل/والهز للقيود /وصار للشرود صدر/والرعود مغذية /والصحو للفجر كما الثمالة /وفعل التصوير للروح /...)

هذه المجازات راوحت بين الاستعارة في معظمها والعقلي في بعضها ..

والملاحظ أن الشاعرة - بهذا الصنيع - ظلت وفية لتقاليد توليد الشعر العربي نائية بنفسها عن السقوط في تقليعة كثير من المعاصرين الذين غاصوا في اللبس الصوري بدعوى الانزياح ..

العجيب انتفاء التشبيه على امتداد القصيدة ..ولعل مرد ذلك ثقافة الشاعرة المتشبعة بشعر الرومانس

وأما أسلوبيا ، فقد هيمن الخبر في صورته الابتدائية بشكل لافت ..ولا عجب ..فالشاعرة - المتكلم تلقي أخبارا للقارئ المفترض الذي يجهل هذه الأخبار اعتبارا أنها خلجات روح وهمسات قلب ومناجاة هامسة في ليل بهيم

عدا خبر طلبي يتيم محشو داخل الخبر الابتدائي العام مقرون ب( قد :قد يجاريه الهمود //)

وفي المقابل حضر الإنشاء في صيغة النداء ( ثلاث مرات ) والمنادى دائما ( الليل ) والأداة متكررة للبعيد ( يا ) حيث عاملت الشاعرة هذه المظهر الطبيعي الحاضر الجاثم بكل ثقله معاملة البعيد لبعده عن قلبها ..فهي ترفضه مطلقا وتعلل النفس بإشراق نقيضه ( الفجر / النور )






  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:19 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط