العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ قال المقال ⊰

⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 27-10-2021, 04:56 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فاطِمة أحمد
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
ليبيا

الصورة الرمزية فاطِمة أحمد

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


فاطِمة أحمد غير متواجد حالياً


افتراضي الإنسانية قيم ومعتقدات وأخلاق

الإنسانية قيم ومعتقدات وأخلاق

كن إنسانا قبل أن تدعو لحقوقك كإنسان

إنسان تعني لك عقلا يفكر ويبتعد عن الشهوات بغير حق ويترفع عن البهائمية من فوضى وحيوان
العقل يهتدي باثنتين، الإيمان والفطرة
والعقل بدونهما تائه لا قرار له، فليس له بوصلة
إذ أن العقل البشري مهيئ لأكثر من إتجاه كثير منها متضاد
والفطرة هي ما يحرك ما يسميه الإنسان بالضمير وهو في حقيقته تمييز بين الخير والشر أو ما يعتقد إنه الخير والشر
حول هذا الخصوص يحاول الحقوقيين إبرام اتفاقيات وقوانين ومعاهدات للاتفاق على نهج عام لما هو مقبول ولا مقبول في حياة البشر
أي أن الحقوقيين يبرمجون الخير والشر بما هو مقبول وغير مقبول وبرمجتهم هذه من نطاق ما يجب أن يكون ويحدث وما لا يجب أن يحدث وفق رؤاهم الوضعية الخاصة
مع العب من الحياة التي لا يستطيعون الحياة فيها مرتين فيحاولون توسعة رقعة ما هو مقبول ومتاح
لإيمانهم أنهم وجدوا صدفة وسيرحلون في صدفة أخرى
بيد انهم يسعون لشيء مما يرونه عدلا
في شيء شبيه بالتحاصص البشري
على الأرجح يودون منح الآخر الحياة باستقرار
مقابل حصولهم على المثل ففي الحروب مآزق
ولأن الدين مغيب لدى هؤلاء يحاولون الاستناد للمنطق والفلسفة أو التفكير الوسطي غير الجانح

الحقوق متساوية للناس بسبب انتمائهم للجنس البشري
اجتهادات بشرية غير دقيقة فهناك تداخلات أخرى كالجنس والمواطنة والعمر وغير ذلك
هذه الاجتهادات تختلف باختلاف الرغبات والأفكار الواردة الشخصية والمعتقدات... وحتى البلدان والأعراف

الأديان وضعت الخطوط الحمراء الرفيعة بين الخير والشر

بين الزواج والزنا، والأجر والسرقة
والقصاص والقتل، والتجارة والربا، والأخلاق والفساد

اختفاء البوصلة لدى الحقوقيين

من لا يؤمنون بالدين يظلون يتخبطون في فلسفاتهم الحديثة المتنصلة من القيود
على سبيل المثال المساواة بين الرجل والمراة فيقعون في خلط ظالم

يرى الحقوقيون في القتل إفساد في الأرض وهذا جيد
لكنهم يخلطون بين قتل ما حرم الله
والقتل دفاعا عن النفس والعرض ..

إزدواجية غير منطقية
يدينون الاغتصاب، ويبيحون الزنا بموافقة الطرفين
وهو علاقة محرمة أيضا وغير فطرية لدى الإنسان،
منافيا لأقرارهم بالزواج والأمانة والخيانة

الزواج علاقة بكلمة الله
وإن إيمانهم به بأي شكل كرقي إنساني أو ضرورة حياتية تسهم في استقرار النفس البشرية الأسرية من أب وأم وأطفال مناف تماما لكفرهم بحد الزنا؟

طالب أحد الملحدين بحقوق الأرث للأبناء غير الشرعيين
متجاهلا إنكار الأبوين للتشريعات الإلهية الأمر الذي أذنب في حق طفل خرج مجهول النسب مهضوم الحقوق دون ملام لهما
لدخولهما علاقة محرمة وقتية بلا عهد شهوة وضعتهما في وزر خلط النسب لتلاشي وازع الإيمان والورع
الميراث وهبته الأديان للورثة الشرعيين
ومن الغريب ان ينكر الملحد الدين ويطالب بعين وقحة بالميراث

اختفاء البوصلة والدوران في دائرة مفرغة
لنعد إلى المساواة
يقر الحقوقيون بمساواة المراة بالرجل
لكن؟ هل ستعمل المراة لساعات متواصلة في الحقول النفطية وأعمدة الكهرباء وسيارات النقل وهل ستنقل الأسمنت والطوب للدور الرابع؟
وهل ستتخلى طواعية عن الحمل والولادة؟ وبالمناسبة هل ستتخلى عن امومتها بالكامل ام ستطالب مناصفتها مع الرجل ليتناوبا في الحمل!

مستنقع التخنث
من منطلق لا أحد له شان بي ما دمت لا أضر أحدا يعيثون فسادا
بضرر بالغ يلحقونه بمجتمع لن يعود رجاله رجالا ولا نسائه نساء
تخيل صبي لا يعرف أبيه من أمه
او أن له أبوين بلا أم
أو أمين بلا أب
إنه واقع الشذوذ المزر

اختفاء البوصلة الدينية
لا يمكنك إقناع متطرف ملحد بالدين لأنه لا يؤمن به إساسا
دعونا نناقش بخصوص العلاقة بين الرجل والمراة
العقلانيون العلمانيون في الحداثة العالمية يدينون الإغتصاب

الشرف فطرة
الشرف لدى الإنسان فطرة
حتى بمنطقهم المغيب عن الدين لا يجوز لرجل الاعتداء على جسد المرأة
هذا يعني بشكل واضح أن الجسد ملكية لا يجوز للغير الاعتداء عليها
في نفس الوقت يبيحون منحه بالرضا والرغبة بدون شروط

الجسد في الإسلام
الجسد ملكية مقدسة لا يجوز المساس بها إلا بعقد صحيح الشروط
في معظم الأحوال منح الجسد للرجل يرتبط بضمانات مادية وعرفية
مهر شهود مؤخر بيت نفقة والنسب للابناء
على أن يمنح الجسد لشخص واحد بالمعروف ولا ينتهي إلا بالوفاة او إنهاء شرعي مشهر متفق عليه

الجسد في العالم المتحضر
من الغريب منح المراة جسدها بدون ضمانات وبكذبة الحب تمنح جسدها بدون شروط
لساعة او أشهر او سنوات بناء على الرغبة
ولا أحد من العلمانيين يشعر برخص جسدها في هذه الحالة بالاستمرار بكذبة حرية التي تقع في حضيض الانحلال واللاقيم والأخلاق، ولا أحد يلتفت للعواقب التي ينفضها التحرر بتفسخ المجتمع والأسرة

أي الحالين أفضل؟
يستمر العقلانيون بلا بوصلة ويتهمون الآخرين زيفا بما يقعون فيه من تطرف فكري يفضي لخلع عباءة القيم والأخلاق الإنسانية

خلاصة:
الإنسانية هي احترام الجسد والفكر ،الترفع عن السلوك الحيواني،*** واجتناب طرق الشر التي ينكرها العقل وتنكرها الفطرة وينكرها الدين الصحيح
الإنسانية هي الرجوع للعقل للتفكير باعتدال وفطرة والتدبر في الكون فالإنسان أكثر من جسد إنه روح وعقل وحياة.













سبحانك ربي
  رد مع اقتباس
/
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط