العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ⚑ ⚐ هنـا الأعـلامُ والظّفَـرُ ⚑ ⚐ > ☼ بيادر فينيقية ☼

☼ بيادر فينيقية ☼ دراسات ..تحليل نقد ..حوارات ..جلسات .. سؤال و إجابة ..على جناح الود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-2021, 07:34 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


د.عايده بدر متواجد حالياً


افتراضي ضوء المبدع عوض بديوي حول نص( الرجل الذي منح الحرب قدميه ) عايده بدر






ملخص قراءة لنص : { الرجل الذي منح الحرب قدميه } للشاعرة عايده بدر



ضوءحول النص :

عايده بدر
الرجل الذي منح الحرب قدميه

الرجل الذي منح الحرب قدميه
مضي نحوي بثبات مقاتل
ألقي في وجهي تعويذته .....
و رصاصة ادخرها في جيبي
أوصاني بقبلة أضعها على فراش الحرب
ووردة غرسها في شعري و مضى

الرجل الذي منح الحرب قدميه
غادر نهاره تاركا قاع الليل تموج فيه أطراف المدينة
يسخر كل طرف من ظلمة مثيله
لا طرف يفقه طريق المصابيح
ووجه المدينة يبحث كل نهار عن الحقيقة
يغسل بها أجداث الحرب

الرجل الذي منح الحرب قدميه
حين عاد ظله ممتطيا النعاس الأبدي
أسند زوايا مدينته المائلة بطرف بندقيته
كانت أزار قميصه قد اقتفت أثر الوردة في شعري
أناخ قميصه جانبا و طفق يبحث عن الصوت في صمتي
حين استراحت الحرب
أخذني و مضينا نبحث عن الوردة
أين غرسها في شعري


عايده بدر
4-8-2014




هذا النص المكثف الواعي المشتغل عليه في خبايا الذات ؛ علمني كيف يمكن للناص في البلور من أن يأخذ زاوية واحدة - مع توافر أشياء البلور لا ريب - ويركز عليها ليصنع منها اسطورته الخاصة به :
لنتأمل معا هذا المقطع الذي تكرر خمس مرات في النص :

الرجل الذي منح الحرب قدميه وعنون النص بالمقطع نفسه ... تكرار لفظ أو جملة ..الخ في النص الأدبي بشكل عام ، يعني فكرة ما تلح على الناص ، بحيث يحقق هذا التكرار معنى أو إضافة جديدة للرسالة العامة...ليس هذا فحسب بل يحدث حركة داخلية في إيقاع النص الجواني / الداخلي..هذه الحركة خفية تفهم في الجانب غير السمعي للإيقاع ، بمعنى أن الناصة تبني شبكة العلاقات الجوانية ، وتحكمها إحكاما يخدم النص ورسالته ... وكون جملة /
الرجل الذي منح الحرب قدميه /
كانت العنوان الأساسي في النص يعني لا تغادر الجملة دونما تأنٍ وتفكر بما تطلقة من معانٍ في النص ...في التكرار الثاني ، وهو بداية النص ما بعد الجملة :
يطاعنا رجل ألقى في وجه بطلة النص تعويذة ورصاصة في جيبها ووصية حرب من خلال قبلة فراش الحب ووردة غرسها في شعرها ( تعويذة ورصاصة وقبلة ) لهن ما لهن من رمز :
مضي نحوي بثبات مقاتل
ألقي في وجهي تعويذته .....
و رصاصة ادخرها في جيبي
أوصاني بقبلة أضعها على فراش الحرب
ووردة غرسها في شعري و مضى

في التكرار الثالث :

/غادر نهاره تاركا قاع الليل تموج فيه أطراف المدينة
يسخر كل طرف من ظلمة مثيله
لا طرف يفقه طريق المصابيح
ووجه المدينة يبحث كل نهار عن الحقيقة
يغسل بها أجداث الحرب /

وجدنا إضافة وتغيرا في هذا الرجل ( أنه غادر تلك المنطقة المحفورة في خبايا النفس تاركا كل شيء وراءه)
ترك الفرح والوج وقناديل المدينة ، في الوقت التي تبحث المدينة الحقيقة ؛ حقيقة هذه الحرب وما لوثت في غيابه...

في التكرار الرابع :
يعود هذا الرجل غير أنه ليس كما غادر ببأس وقوة ...لا بل ناعسا خاويا ، والبطلة المنتظرة في زحمة الحلم وقلق المدينة الخاوية ليبحث عن مكان زرعه الوردة ‘ غير أن الحرب ( التجربة المخيبة للبطلة ) كانت قد استراحت ، ولما بحثا معا - كم يفهم من ظاهر النص - كانت البطلة تحتفظ بالوردة في شعرها ....!! كما نلاحظ في المقطع الأخير :


/حين عاد ظله ممتطيا النعاس الأبدي
أسند زوايا مدينته المائلة بطرف بندقيته
كانت أزار قميصه قد اقتفت أثر الوردة في شعري
أناخ قميصه جانبا و طفق يبحث عن الصوت في صمتي
حين استراحت الحرب
أخذني و مضينا نبحث عن الوردة
أين غرسها في شعري/

فماذا فعلت الناصة من خلال هذا التكرار ، والزاوية الخاصة التي تحدثت عنها ؟ في عالم الخيبات الكثيرة ، وبأثر تخلي الآخر عن الحلم الذي رسمه ، يلجأ الناص لرسم أسطورته الخاصة به ، وهذا ما فعلته العايدة ؛ فالرجل في المقطع الرابع غير موجود على الإطلاق...!! وإن قال قائل موجود وتمت الإشارة إليه ، أقول تأمل النص في العنوان ؛ ثمة نص غائب على هيئة أسطورة ( حلم ، أمنية ، انتظار...خروج من اللاجدوى ) صاغته الناصة بأدواتها الخاصة، نعم هي حرب تبدو خاسرة...غير أن الناصة ، وبحرفنة واعية وذكاء جعلتها معركة رابحة من خلال بناء ( أسطورة الورد في المشاعر) وهنا الإبداع الحقيقي والجمال وفلسفة الإبداع...
وثمة ما يقال...
وهي زاوية رؤية للنص من خلال ما توافر فيه من : تكثيف وإيقاع داخلي وخارجي سمعي وصوتي ومن خلال إيقاع خفي جواني / غير سمعي ومحاولة رسم أسطورة خاصة بالشاعرة ثم ما تبقى من درر الحكي في نص البلور...
نص راق راقني مشتغل عليه
وعذيرك خربشاتي عليه
شكرا لك
رائعة أنت
مودتي









روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/
قديم 27-09-2021, 07:36 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


د.عايده بدر متواجد حالياً


افتراضي رد: ضوء المبدع عوض بديوي حول نص( الرجل الذي منح الحرب قدميه ) عايده بدر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عايده بدر مشاهدة المشاركة





ملخص قراءة لنص : { الرجل الذي منح الحرب قدميه } للشاعرة عايده بدر



ضوءحول النص :

عايده بدر
الرجل الذي منح الحرب قدميه

الرجل الذي منح الحرب قدميه
مضي نحوي بثبات مقاتل
ألقي في وجهي تعويذته .....
و رصاصة ادخرها في جيبي
أوصاني بقبلة أضعها على فراش الحرب
ووردة غرسها في شعري و مضى

الرجل الذي منح الحرب قدميه
غادر نهاره تاركا قاع الليل تموج فيه أطراف المدينة
يسخر كل طرف من ظلمة مثيله
لا طرف يفقه طريق المصابيح
ووجه المدينة يبحث كل نهار عن الحقيقة
يغسل بها أجداث الحرب

الرجل الذي منح الحرب قدميه
حين عاد ظله ممتطيا النعاس الأبدي
أسند زوايا مدينته المائلة بطرف بندقيته
كانت أزار قميصه قد اقتفت أثر الوردة في شعري
أناخ قميصه جانبا و طفق يبحث عن الصوت في صمتي
حين استراحت الحرب
أخذني و مضينا نبحث عن الوردة
أين غرسها في شعري


عايده بدر
4-8-2014




هذا النص المكثف الواعي المشتغل عليه في خبايا الذات ؛ علمني كيف يمكن للناص في البلور من أن يأخذ زاوية واحدة - مع توافر أشياء البلور لا ريب - ويركز عليها ليصنع منها اسطورته الخاصة به :
لنتأمل معا هذا المقطع الذي تكرر خمس مرات في النص :

الرجل الذي منح الحرب قدميه وعنون النص بالمقطع نفسه ... تكرار لفظ أو جملة ..الخ في النص الأدبي بشكل عام ، يعني فكرة ما تلح على الناص ، بحيث يحقق هذا التكرار معنى أو إضافة جديدة للرسالة العامة...ليس هذا فحسب بل يحدث حركة داخلية في إيقاع النص الجواني / الداخلي..هذه الحركة خفية تفهم في الجانب غير السمعي للإيقاع ، بمعنى أن الناصة تبني شبكة العلاقات الجوانية ، وتحكمها إحكاما يخدم النص ورسالته ... وكون جملة /
الرجل الذي منح الحرب قدميه /
كانت العنوان الأساسي في النص يعني لا تغادر الجملة دونما تأنٍ وتفكر بما تطلقة من معانٍ في النص ...في التكرار الثاني ، وهو بداية النص ما بعد الجملة :
يطاعنا رجل ألقى في وجه بطلة النص تعويذة ورصاصة في جيبها ووصية حرب من خلال قبلة فراش الحب ووردة غرسها في شعرها ( تعويذة ورصاصة وقبلة ) لهن ما لهن من رمز :
مضي نحوي بثبات مقاتل
ألقي في وجهي تعويذته .....
و رصاصة ادخرها في جيبي
أوصاني بقبلة أضعها على فراش الحرب
ووردة غرسها في شعري و مضى

في التكرار الثالث :

/غادر نهاره تاركا قاع الليل تموج فيه أطراف المدينة
يسخر كل طرف من ظلمة مثيله
لا طرف يفقه طريق المصابيح
ووجه المدينة يبحث كل نهار عن الحقيقة
يغسل بها أجداث الحرب /

وجدنا إضافة وتغيرا في هذا الرجل ( أنه غادر تلك المنطقة المحفورة في خبايا النفس تاركا كل شيء وراءه)
ترك الفرح والوج وقناديل المدينة ، في الوقت التي تبحث المدينة الحقيقة ؛ حقيقة هذه الحرب وما لوثت في غيابه...

في التكرار الرابع :
يعود هذا الرجل غير أنه ليس كما غادر ببأس وقوة ...لا بل ناعسا خاويا ، والبطلة المنتظرة في زحمة الحلم وقلق المدينة الخاوية ليبحث عن مكان زرعه الوردة ‘ غير أن الحرب ( التجربة المخيبة للبطلة ) كانت قد استراحت ، ولما بحثا معا - كم يفهم من ظاهر النص - كانت البطلة تحتفظ بالوردة في شعرها ....!! كما نلاحظ في المقطع الأخير :


/حين عاد ظله ممتطيا النعاس الأبدي
أسند زوايا مدينته المائلة بطرف بندقيته
كانت أزار قميصه قد اقتفت أثر الوردة في شعري
أناخ قميصه جانبا و طفق يبحث عن الصوت في صمتي
حين استراحت الحرب
أخذني و مضينا نبحث عن الوردة
أين غرسها في شعري/

فماذا فعلت الناصة من خلال هذا التكرار ، والزاوية الخاصة التي تحدثت عنها ؟ في عالم الخيبات الكثيرة ، وبأثر تخلي الآخر عن الحلم الذي رسمه ، يلجأ الناص لرسم أسطورته الخاصة به ، وهذا ما فعلته العايدة ؛ فالرجل في المقطع الرابع غير موجود على الإطلاق...!! وإن قال قائل موجود وتمت الإشارة إليه ، أقول تأمل النص في العنوان ؛ ثمة نص غائب على هيئة أسطورة ( حلم ، أمنية ، انتظار...خروج من اللاجدوى ) صاغته الناصة بأدواتها الخاصة، نعم هي حرب تبدو خاسرة...غير أن الناصة ، وبحرفنة واعية وذكاء جعلتها معركة رابحة من خلال بناء ( أسطورة الورد في المشاعر) وهنا الإبداع الحقيقي والجمال وفلسفة الإبداع...
وثمة ما يقال...
وهي زاوية رؤية للنص من خلال ما توافر فيه من : تكثيف وإيقاع داخلي وخارجي سمعي وصوتي ومن خلال إيقاع خفي جواني / غير سمعي ومحاولة رسم أسطورة خاصة بالشاعرة ثم ما تبقى من درر الحكي في نص البلور...
نص راق راقني مشتغل عليه
وعذيرك خربشاتي عليه
شكرا لك
رائعة أنت
مودتي





وأي تاج نور هذا الذي منحته للحرف
ووعلقته في سماء الإبداع بهكذا قراءة رائعة
تفتحت معها أزاهير الحروف وتغلغلت لمكامن النور فيه
مبدعنا القدير المتألق د.عوض بديوي
حين يتوقف المبدعون بالحرف وينثرون من بهائهم هذا الفيض
يصبح للإبداع رافدن حرفاً ونقداً
فكل الامتنان لبهاء روحك ووقفتك المتأملة بهذا الرقي
وكلمات الشكر والتقدير لا تفي
تقبل تقديري الدائم وخالص مودتي واعتزازي
عايده









روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/
قديم 07-10-2021, 12:50 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
العنقـــاء
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


أحلام المصري متواجد حالياً


افتراضي رد: ضوء المبدع عوض بديوي حول نص( الرجل الذي منح الحرب قدميه ) عايده بدر

شكرا لك غاليتي عايده على هذا الضوء الذي فتحت له المسار هنا،
وشكرا موصولة للقدير د/ عوض بديوي على ما منح النص من ضوء

تقديري وامتناني أيتها الرائعة






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
قديم 27-10-2021, 04:20 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
د.عايده بدر
فريق العمل
عضو تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
فائزة بالمركز الأول
مسابقة قصيدة النثر 2020
تحمل صولجان الومضة الحكائية
وسام المركز الاول في القصة القصيرة
مصر

الصورة الرمزية د.عايده بدر

إحصائية العضو








آخر مواضيعي


د.عايده بدر متواجد حالياً


افتراضي رد: ضوء المبدع عوض بديوي حول نص( الرجل الذي منح الحرب قدميه ) عايده بدر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
شكرا لك غاليتي عايده على هذا الضوء الذي فتحت له المسار هنا،
وشكرا موصولة للقدير د/ عوض بديوي على ما منح النص من ضوء

تقديري وامتناني أيتها الرائعة



راقية الروح والحضور
تنثرين من عطر الروح أجمله في كل حضور
احلام الغالية
امتناني لروحك الغالية وعبير حضورك
محبتي الدائمة
عايده









روح تسكن عرش موتي
تعيد لي جمال الوجود الذي هو بعيني خراب
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط