ثقافة الموبايل بين السالب والموجب - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: الزمن الأخير (آخر رد :حسين محسن الياس)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :أحلام المصري)       :: لغة الضاد (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)       :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: لنصرة الأقصى ،، لنصرة غزة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: السير في ظل الجدار (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إجراءات فريق العمل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: بــــــــــــلا عُنْوَان / على مدار النبض 💓 (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إخــفاق (آخر رد :محمد داود العونه)       :: جبلة (آخر رد :محمد داود العونه)       :: تعـديل (آخر رد :محمد داود العونه)       :: إنه أنـــــــا .. (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: أُمْسِيَّات لُصُوصِيَّة ! (آخر رد :محمد داود العونه)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▂ ⟰ ▆ ⟰ الديــــــوان ⟰ ▆ ⟰ ▂ > ⊱ قال المقال ⊰

⊱ قال المقال ⊰ لاغراض تنظيمية يعتمد النشر من عدمه بعد اطلاع الادارة على المادة ... فعذرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-10-2021, 11:22 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حواس محمود
أديب
عضو رابطة الفينيق الأدبية
سوريا
افتراضي ثقافة الموبايل بين السالب والموجب

ثقافة الموبايل بين السالب والموجب

حواس محمود



الموبايل – الهاتف الخلوي - جهاز صغير من مفرزات التكنولوجيا الجديدة ، هو تلفاز وسينما وكتاب ودفتر وفيديو وتلفون وبرامج التواصل الاجتماعي الفيسبوك والتويتر واليوتيوب في آن معا ، الموبايل من حيث المبدأ جهاز لطيف محايد لا علاقة له بالفساد او الخلاعة او الإدمان وكل الاستخدامات السلبية التي يلجأ اليها الشاب والمراهق والطفل وأيضا البالغ ، لكن في نفس الوقت هو جاهز لاستقبال كل السلبيات من ثقافة جنسية خليعة ، واليوتيوبات والفيديوهات والألعاب الخطيرة الضارة خاصة بالطفل ، والبرامج الضارة بالنشئ الجديد ، وهو أيضا ضار اذا ادمنه الطفل والشاب والكهل ، اذن هناك أمور أخرى غير مرئية في علاقة الانسان بالموبايل ، انها البنية الاجتماعية والفكرية لمستخدم الموبايل ، نحن لم ننتج الموبايل كتقنية ، لكننا نستخدمه كسلعة مستوردة بكل مايحمله من مخاطر مضمونية أي في المحتوى ، أي نحن مستهلكون له لا منتجون ، رغم ادعاءنا اننا خدمنا الغرب في القرون الوسطى بمخترعاتنا وعلومنا وتقنياتنا في ذلك الزمن ، نحن لم ننتح التقانة كما فعل اليابانيون عندما ارسلوا وفود علمية خاصة خصيصا للغرب لكي يتعلموا التقنية في مواطنها الاصلية ، ونجحوا في مسعاهم هذا ، هذا يطابق المثل الصيني القائل علمني الصيد ولا تمنحني السمك ، اليابانيون استطاعوا ان يتعلموا الصيد التكنولوجي – ان جاز التعبير – ولم يستهويهم اخذ السمك – والسمك هنا هي التقنية .
نحن نستخدم تقنية لا تتناسب ومستوانا العلمي والحضاري رغم اننا ندعي اننا نمثل القيم والروحانيات التي يفتقدها الغرب ، لكن كل تقنية تتناسب مع المجتمع الذي انتجها ، وطالما نحن لم ننتح الموبايل فلا يمكن ان نستخدمه بتوازن قيمي وتوازن ثقافي وتوازن حضاري ، مهما حاولت الاسرة مراقبة اطفالها وشبابها وهم يستخدمون الموبايل ليل نهار ، فانها لن تتمكن من فرض رقابة قيمية مناسبة ، كما ان هناك نقطة أخرى في هذا الموضوع ، وهي كيف سيكون الموبايل إيجابيا لمجتمعاتنا في ظل غياب البرامج الهادفة والناصحة للجيل الناشئ سواء في التعليم والصحافة او الفضائيات ، ها هي الفضائيات موجودة في كل مكان اين برامحها الثقافية التنويرية ؟ ، انها تابعة لأجندة اقتصادية سياسية لا تخدم العملية الثقافية في المجتمعات العربية لا من قريب ولا من بعيد .
كما ان مجتمع الموبايل " يفتح ابوابه على مصاريعها ل " ثقافة " متممة مكملة هي ثقافة " الفيديو كليب " التي يفتتح لها كل يوم ، محطة فضائية جديدة ، وبعض هذه المحطات التي تشبه " محطات البنزين " لجهة الرائحة التي يفوح منها ، هي " الدعارة " وقد لبست لبوس الغناء والموسيقى والرقص والشعر ..لتدخل بيوتنا من أوسع أبوابها ، ولتبتني لها " ثقافة " في عقول وقلوب المراهقين والشباب من افراد عائلاتنا " – جواد البشتي – ثقافة الموبايل 31-8-2008
الموبايل لعب دورا في تغذية الطائفية والعنصرية وعمليات الاغتيال وبخاصة في بيئات تتنشط فيها ثقافة الطائفة والعشيرة والانتماءات المناطقية كالعراق مثلا ، اذ تم استخدام الموبايل في كل ما هو تدمير للإنسان والمجتمع وبخاصة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 وانتشار المناخات الطائفية وتغذيتها من قبل أنظمة شمولية دكتاتورية كالنظام السوري وأنظمة تيوقراطية استبدادية كالنظام الإيراني بمباركة أمريكية وغربية .
كما أن الموبايل يستخدم في الخطب التحريضية لجماعات متطرفة وطائفية ، ويستخدم الموبايل للترويج لعمليتها العنفية والمسلحة ، كما ان الحكومات تمارس من خلال الموبايل رقابات امنية وتتدخل في خصوصيات الافراد في كل مكان .
نادرون هم من يستخدمون الموبايل فقط في تسيير امورهم واجراء اتصالات عبر الواتس والفايبر وغيرها من البرامج الخدمية الاتصالية ، يمكن للمرء ان يشاهد فيديو أمسية شعرية في الموبايل ويمكن ان يشاهد فيديو او فلم عنف او فلم جنس وهكذا ، المطلوب يقظة فكرية ومحاضرات وبرامج تناقش اضرار استخدام الموبايل في الاتجاهات السلبية وذلك من خلال الموبايل نفسه بسماع يوتيوبات وفيديوهات تتحدث عن الطرائق المثلى في استخدام الموبايل نفسه او عن طريق الفضائيات او عن طريق برامج التواصل الاجتماعي المتعددة .
لا يمكن ان نقول الموبايل ضار بالثقافة الجادة مثلاً لكن يمكن القول ان استخدامنا السلبي ضار بهذه الثقافة اقله في الوقت الراهن .
.............................................................................................................






  رد مع اقتباس
/
قديم 27-10-2021, 09:44 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
هادي زاهر
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع والعطاء
فلسطين

الصورة الرمزية هادي زاهر

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

هادي زاهر متواجد حالياً


افتراضي رد: ثقافة الموبايل بين السالب والموجب

اخي الكاتب حواس محمود اصبت كبد الحقيقة.. تحياتي الحارة






" أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوىء ما لم أحاربها "
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط