صديقي الوحيد - ۩ أكاديمية الفينيق ۩



لِنَعْكِسَ بّياضَنا


« تَحْــليقٌ حَيٌّ وَمُثـــابِر »
         :: إلى السارق مهند جابر / جهاد دويكات/ قلب.. (آخر رد :أحلام المصري)       :: طيور في عين العاصفة* (آخر رد :عبدالرحيم التدلاوي)       :: الأصمّ/ إيمان سالم (آخر رد :إيمان سالم)       :: حلم قصير وشائِك (آخر رد :أحلام المصري)       :: ،، نهرُ الأحلام ،، (آخر رد :أحلام المصري)       :: جبلة (آخر رد :أحلام المصري)       :: إخــفاق (آخر رد :أحلام المصري)       :: ثلاثون فجرا 1445ه‍ 🌤🏜 (آخر رد :راحيل الأيسر)       :: الا يا غزّ اشتاقك (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الأزهر يتحدث :: شعر :: صبري الصبري (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: صَمَتَ الليل؟ (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: الادب والمجتمع (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: مقدّّس يكنس المدّنس (آخر رد :ممدوح أسامة)       :: تعـديل (آخر رد :الفرحان بوعزة)       :: رفيف (آخر رد :عدنان عبد النبي البلداوي)      


العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-04-2022, 06:34 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال عمران
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية جمال عمران

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

جمال عمران غير متواجد حالياً


افتراضي صديقي الوحيد

النظرات الساخرة الموجهة إلى الملابس التى أرتديها تزيدها رقعاً وثقوبا ، وتزيد من شنطتى الظهرية المصنوعة من القماش رداءةً وثقلا ، وتزيدنى شعوراً بالضآلة والتقزم ، فأبطئ من سيرى حتى أتخلف عن كل التلاميذ المتجهين إلى المدرسة ، وما أن أيقنت أنه لا أحد يسير خلفى أو بجوارى حتى عادت ملابسى إلى حقيقة حالها ذات رقع ثلاثة وثقب واحد ، بعد أن تخلَصَتْ من مئات رقع السخرية والإستهزاء ، وخَفَت شنطتى فلم أكد أشعر بوجودها فوق ظهرى ، وشعرت بأننى أصبحت أخف وزناً ، وأكثر خفة ، وأزيد قدرة على الإنطلاق بعد أن كنت رازخاً تحت وطأة سخرية مريرة ..

خلعت شبشبى البلاستيكى وأخفيته داخل شنطتى ، وعرجت إلى الحقول منطلقاً فى سعادة وإرتياح لاحدود لهما ، تاركاً خلفى المدرسة ، والتلاميذ ـ والناس جميعاً ..!

ولشبشبى البلاستيكى قصة ، أرى أنه من المناسب أن أقصها عليكم ..فقد توعدنى مدرس الفصل ذات يوم بالويل والثبور وعظائم الأمور إن عدت مجدداً وأنا أرتدى هذا الشبشب الأسود الملحوم برقع مختلفة الألوان ، ولقد تحايلت على هذا الأمر بحيلة تفتق عنها ذهنى وإن بدت نسبة نجاحها وقتئذ ضئيلة إلا أننى نفذتها غير عابئ بتبعاتها ، فقد أخفيت شبشبى داخل شنطتى بمجرد وصولى إلى باب المدرسة ، فإجتزت فناءها حتى دخلت إلى الفصل ( حافياً ) ..ومن العجيب أن مدرس الفصل فاجأنى برضائه عن فعلتى ، بل أنه أثنى علىّ ( للمرة الأولى )والأخيرة وأمتدحنى أمام التلاميذ :
( هكذا يجب أن يكون التلميذ المطيع ، فلأن تأتى حافياً خير ألف مرة من أن تأتى منتعلاً ذاك الذى لايمت إلى عالم الشباشب بأية صلة ).
فضحك التلاميذ ملء أشداقهم ، وتغامزوا ، وسخروا منى كما حلت لهم السخرية ، والغريب أن مدرس الفصل شاركهم ماهم فيه ، وأصبحت ملابسى وشنطتى وشبشبى مدعاة يومية للنقد الساخر والإستهزاء الماكر ، فكنت رغم تألمى وحزنى وتمزقات روحى أمنع دموعى من أن تنزل حتى لا تفضح مايعترك فى نفسى .!!

أبهَجَت نفسى ، وسَرَت قلبى تلك الخضرة المنبسطة حتى نهاية الأفق ، وأخذت أجرى يمنة ويسرة ، ولامست خيوط الشمس ، وداعبت النسيم ، وشربت من ماء الساقية ، وغصْت فى الطين ، وطاردت أبو قردان ، وأكلت ثمار التوت ، ولعقت بطون الضفادع ، وأخذت أتقافز حتى توسطت الحقول ، حيث وجدت صديقى فى إنتظارى كعادته ، فقابلنى بابتسام وبشاشة ومودة ، فبادلته الإبتسام ، وألقيت عليه التحية ، ورميت بشنطتى بين الزروع ، وجلست أمام صديقى ففاض الدمع من عينى وأنا أشكو همومى ومعاناتى وأحزانى وسخرية الجميع منى ، وفقدانى لثقتى فى نفسى ، وإحساسى بالضآلة والتفاهة ، فطَيَب خاطرى بنظراته الهادئة وإبتسامته الوادعة ، فقد كانت له نفس ظروفى ، وكانت بيننا أشياء كثيرة مشتركة ، وهو الوحيد الذى كان يشعر بما يفتعل فى نقسى ، فهو يرتدى ملابساً تشبه ملابسى ، ويعامله الناس بقدر مايعاملوننى به من السخرية والإستهانة والإستهزاء ..
لفنا الصمت وتبادلنا النظرات لحين ، فإطلعَ كل منا على سريرة الآخر دون حديث ، وتعانقت خواطرنا دون أعلان ، وإندمجت أحاسيسنا دون بوح ..!!

القينا بكل شئ خلفنا دفعة واحدة ، وسرعان ما إبتسمتُ ، وأخرجت من شنطتى كتاب المطالعة ، وأخذت أقرأ على صديقى إحدى القصص الجميلة ، وهو ينصت فى إهتمام وشغف .
وما أن إنتهيت من قراءة القصة حتى عاد إلىّ بعض صفاء نفسى ، فقمت إلى صديقى ولعبت معه كما حلا لى اللعب ، فكان لايغضب منى إن رشقته بثمرة طماطم ، أو قذفته بحفنات الطين ، ولا يضيق بى إن أوقعته أرضاً ثم ساعدته على النهوض من جديد ، بل كان يبش فى وجهى وتشع عيناه ببريق السعادة والسرور تعبيراً عن رضاه عنى ومودته لى ، فكنت أجد فى نفسه النقية وقلبه النبيل ما أفتقده فى كل من أعرفهم .
جلست لألتقط أنفاسى فسرحت للحظة فيما أعانى ، ألا سُحقاً لهذا المدرس ، ولهؤلاء التلاميذ ، ألا سحقاً لأبى وأمى أيضاً ، لماذا يصران على أن أرتدى هذه الملابس البالية ؟
ولماذا هذه الشنطة القماشية بالذات فى الوقت الذى يمسك فيه معظم التلاميذ بشنط جلدية لامعة ؟
وهذا الشبشب البلاستيكى ماله لا يبلى ؟
أتعرف ياصديقى ؟ حتى المصروف أصبح من الرفاهية المحرمة .
إيه ياصديقى مالك لاترد علىّ ؟
فاجابتنى نظراته الحنون بعتاب رقيق حيث وجدنى وقد عدت إلى الشكوى والتبرم وتوقفت عن اللهو والمرح ..
عذراً ياصديقى فأنت الأقرب إلى قلبى والأعلم بخبايا ذاتى ، فلا يحزنك قولى ..هكذا تحدثت إلى صديقى ..، فبرقت عيناه وهو فاتح ذراعيه يحتضننى ويحتضن الكون كله معى ، وكأنه يقول لى: أصبر فإن الغد يحمل لك الخير الكثير ..، فشعرت ببعض السعادة ، ومسنى قليل من التفاؤل ، وحف بى بصيص من الأمل ، فابتسمت لصديقى وقمت من فورى وقطفت ثمرة باذنجان ، فاكلت نصفها ، وقذفت صديقى بالنصف الآخر مازحاً ،فنظرنى فى حذر ، ثم ضحكنا معاً ، ورفرفت بذراعى كطائر وأنا أدور حوله ، وضحكت معنا السماء ، والحقول ، والأشجار ، والزروع ، والثمار ، والشمس ، وجداول الماء.

نظرت إلى ظلى تحت أشعة الشمس فعرفت أن ميعاد خروج المدرسة قد أزف ، فأخذت الملم أشيائى وأنا أنظر إلى صديقى فى حنو وشفقة ، وهو ينظر إلىّ فى إمتنان وعرفان ، فقبلت جبينه ، ووليته ظهرى فى طريق عودتى إلى القرية، وما أن قطعت مسافة غير قصيرة حتى نظرت خلفى ، فوجدت صديقى مازال يلوح لى بذراعيه مودعاً ووصل إلى مسامعى صدى صوت لا أعرف مصدره يتردد فى أنحاء الحقول يدعونى للعودة غداً .

وبالرغم من أن صديقي الوحيد لا يسمع و لا يرى و لا يتكلّم فمع ذلك أحبّه و يحبّني و أجدني في كلّ مرّة أغادره فيها أتمنّى أن يأتى الغد بسرعة لأعود مجدداً الى صديقي الذى لا يفزع الطّيور كما يعتقدون.
.......
ـــــــــــــــــــ زعيم الغلابة 2013 ــــــــــــــــــــــــــ






تحيا الأخطاء عارية من أي حصانة، حتى لو غطتها كل نصوص الكون المقدسة.
(غاندى)
  رد مع اقتباس
/
قديم 18-04-2022, 10:49 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

افتراضي رد: صديقي الوحيد

قرأتها مع بدايات هذا الصباح الربيعي الجميل، فامتلأ صدري بأنفاس الريف الطازجة، ورقص طعم التوت اللذيذ في فمي ( اللهم إني صائمة ) 😊
تذكرت أياما جميلة في حقل أبي الشاسع، وتذكرت لهونا ومرحنا وطفولتنا التي ما تزال هناك، معلقة على أشجار التوت وتحت ظلال الغروب الماتع على ضفاف النهر العظيم..
هذا والكثير الكثير مما بعثه هذا النص في نفس أحلام
.
جمال عمران بارع، وممن لهم شمس مشرقة لا تغيب عن المدينة الحالمة،
ثم..
هذا الصغير الجميل المعذب، كان يدرك كيف يخلق لنفسه مساحات بهجة وسط ظلام الكون الدامس، غير عابئ بما يحدث في غياهب ذلك العالم، خارج حدود صدره..
وعن صديقه الوحيد..!
يا له من صديق مخلص، يسمع في إنصات.. يلملم في ذراعيه المفتوحين دائما بعثرات صديقه، وشعث أحزانه..
ويدله بابتسامته الدائمة على درب الخلاص من ثقل أوجاعه..
هذا صديق مخلص.. أسموه كذبا (خيال المآتة) وكان هو الحقيقة الوحيدة الجميلة في حياة طفل بائس، يقوم بأدوار تنازل عنها أصحابها، واكتفوا بأن يكونوا فزاعات في حياة ذلك الطفل..

جمال عمران حكواتي من الدرجة الأولى، يسعدني دوما المرور بما تبني من بيوت جميلة ملونة في شوارع المدينة الحالمة..

تقبل تقديري وامتناني على ما منحتني هذه الرائعة من دفقة طيب، عطرت صباحي






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
قديم 18-04-2022, 10:53 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أحلام المصري
الإدارة العليا
شجرة الدرّ
عضو لجنة تحكيم مسابقات الأكاديمية
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل صولجان الومضة الحكائية 2013
تحمل أوسمة الاكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية أحلام المصري

افتراضي رد: صديقي الوحيد

من أجل الصديق الوحيد..
من أجل الطفل الجميل..
من أجل براعة الحكاية،
تثبيت بدبوس ألق

تقديري واحترامي






،، أنـــ الأحلام ـــــا ،،

  رد مع اقتباس
/
قديم 18-04-2022, 08:49 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جمال عمران
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية جمال عمران

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

جمال عمران غير متواجد حالياً


افتراضي رد: صديقي الوحيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
قرأتها مع بدايات هذا الصباح الربيعي الجميل، فامتلأ صدري بأنفاس الريف الطازجة، ورقص طعم التوت اللذيذ في فمي ( اللهم إني صائمة ) 😊
تذكرت أياما جميلة في حقل أبي الشاسع، وتذكرت لهونا ومرحنا وطفولتنا التي ما تزال هناك، معلقة على أشجار التوت وتحت ظلال الغروب الماتع على ضفاف النهر العظيم..
هذا والكثير الكثير مما بعثه هذا النص في نفس أحلام
.
جمال عمران بارع، وممن لهم شمس مشرقة لا تغيب عن المدينة الحالمة،
ثم..
هذا الصغير الجميل المعذب، كان يدرك كيف يخلق لنفسه مساحات بهجة وسط ظلام الكون الدامس، غير عابئ بما يحدث في غياهب ذلك العالم، خارج حدود صدره..
وعن صديقه الوحيد..!
يا له من صديق مخلص، يسمع في إنصات.. يلملم في ذراعيه المفتوحين دائما بعثرات صديقه، وشعث أحزانه..
ويدله بابتسامته الدائمة على درب الخلاص من ثقل أوجاعه..
هذا صديق مخلص.. أسموه كذبا (خيال المآتة) وكان هو الحقيقة الوحيدة الجميلة في حياة طفل بائس، يقوم بأدوار تنازل عنها أصحابها، واكتفوا بأن يكونوا فزاعات في حياة ذلك الطفل..

جمال عمران حكواتي من الدرجة الأولى، يسعدني دوما المرور بما تبني من بيوت جميلة ملونة في شوارع المدينة الحالمة..

تقبل تقديري وامتناني على ما منحتني هذه الرائعة من دفقة طيب، عطرت صباحي
مرحبا الأستاذ ة /أحلام
قراءة مبهرة وعميقة وكأنك كنت هناك مع خيال الحقل.
شكرا لك على فيض الاضافة ورائع الاثراء.
شكرا جزيلا لحضرتك على التشجيع الكريم.
تقديرى






تحيا الأخطاء عارية من أي حصانة، حتى لو غطتها كل نصوص الكون المقدسة.
(غاندى)
  رد مع اقتباس
/
قديم 18-04-2022, 08:50 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جمال عمران
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية جمال عمران

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

جمال عمران غير متواجد حالياً


افتراضي رد: صديقي الوحيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري مشاهدة المشاركة
من أجل الصديق الوحيد..
من أجل الطفل الجميل..
من أجل براعة الحكاية،
تثبيت بدبوس ألق

تقديري واحترامي
ومن أجل كرمكم نخلع القبعة.
شكرا لك على كرم التثبيث.
تقديرى






تحيا الأخطاء عارية من أي حصانة، حتى لو غطتها كل نصوص الكون المقدسة.
(غاندى)
  رد مع اقتباس
/
قديم 19-04-2022, 02:31 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فاتي الزروالي
فريق العمل
عضوة تجمع أدباء الرسالة
تحمل أوسمة الأكاديميّة للابداع الأدبي والعطاء
تحمل لقب عنقاء عام 2010
المغرب

الصورة الرمزية فاتي الزروالي

افتراضي رد: صديقي الوحيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
النظرات الساخرة الموجهة إلى الملابس التى أرتديها تزيدها رقعاً وثقوبا ، وتزيد من شنطتى الظهرية المصنوعة من القماش رداءةً وثقلا ، وتزيدنى شعوراً بالضآلة والتقزم ، فأبطئ من سيرى حتى أتخلف عن كل التلاميذ المتجهين إلى المدرسة ، وما أن أيقنت أنه لا أحد يسير خلفى أو بجوارى حتى عادت ملابسى إلى حقيقة حالها ذات رقع ثلاثة وثقب واحد ، بعد أن تخلَصَتْ من مئات رقع السخرية والإستهزاء ، وخَفَت شنطتى فلم أكد أشعر بوجودها فوق ظهرى ، وشعرت بأننى أصبحت أخف وزناً ، وأكثر خفة ، وأزيد قدرة على الإنطلاق بعد أن كنت رازخاً تحت وطأة سخرية مريرة ..

خلعت شبشبى البلاستيكى وأخفيته داخل شنطتى ، وعرجت إلى الحقول منطلقاً فى سعادة وإرتياح لاحدود لهما ، تاركاً خلفى المدرسة ، والتلاميذ ـ والناس جميعاً ..!

ولشبشبى البلاستيكى قصة ، أرى أنه من المناسب أن أقصها عليكم ..فقد توعدنى مدرس الفصل ذات يوم بالويل والثبور وعظائم الأمور إن عدت مجدداً وأنا أرتدى هذا الشبشب الأسود الملحوم برقع مختلفة الألوان ، ولقد تحايلت على هذا الأمر بحيلة تفتق عنها ذهنى وإن بدت نسبة نجاحها وقتئذ ضئيلة إلا أننى نفذتها غير عابئ بتبعاتها ، فقد أخفيت شبشبى داخل شنطتى بمجرد وصولى إلى باب المدرسة ، فإجتزت فناءها حتى دخلت إلى الفصل ( حافياً ) ..ومن العجيب أن مدرس الفصل فاجأنى برضائه عن فعلتى ، بل أنه أثنى علىّ ( للمرة الأولى )والأخيرة وأمتدحنى أمام التلاميذ :
( هكذا يجب أن يكون التلميذ المطيع ، فلأن تأتى حافياً خير ألف مرة من أن تأتى منتعلاً ذاك الذى لايمت إلى عالم الشباشب بأية صلة ).
فضحك التلاميذ ملء أشداقهم ، وتغامزوا ، وسخروا منى كما حلت لهم السخرية ، والغريب أن مدرس الفصل شاركهم ماهم فيه ، وأصبحت ملابسى وشنطتى وشبشبى مدعاة يومية للنقد الساخر والإستهزاء الماكر ، فكنت رغم تألمى وحزنى وتمزقات روحى أمنع دموعى من أن تنزل حتى لا تفضح مايعترك فى نفسى .!!

أبهَجَت نفسى ، وسَرَت قلبى تلك الخضرة المنبسطة حتى نهاية الأفق ، وأخذت أجرى يمنة ويسرة ، ولامست خيوط الشمس ، وداعبت النسيم ، وشربت من ماء الساقية ، وغصْت فى الطين ، وطاردت أبو قردان ، وأكلت ثمار التوت ، ولعقت بطون الضفادع ، وأخذت أتقافز حتى توسطت الحقول ، حيث وجدت صديقى فى إنتظارى كعادته ، فقابلنى بابتسام وبشاشة ومودة ، فبادلته الإبتسام ، وألقيت عليه التحية ، ورميت بشنطتى بين الزروع ، وجلست أمام صديقى ففاض الدمع من عينى وأنا أشكو همومى ومعاناتى وأحزانى وسخرية الجميع منى ، وفقدانى لثقتى فى نفسى ، وإحساسى بالضآلة والتفاهة ، فطَيَب خاطرى بنظراته الهادئة وإبتسامته الوادعة ، فقد كانت له نفس ظروفى ، وكانت بيننا أشياء كثيرة مشتركة ، وهو الوحيد الذى كان يشعر بما يفتعل فى نقسى ، فهو يرتدى ملابساً تشبه ملابسى ، ويعامله الناس بقدر مايعاملوننى به من السخرية والإستهانة والإستهزاء ..
لفنا الصمت وتبادلنا النظرات لحين ، فإطلعَ كل منا على سريرة الآخر دون حديث ، وتعانقت خواطرنا دون أعلان ، وإندمجت أحاسيسنا دون بوح ..!!

القينا بكل شئ خلفنا دفعة واحدة ، وسرعان ما إبتسمتُ ، وأخرجت من شنطتى كتاب المطالعة ، وأخذت أقرأ على صديقى إحدى القصص الجميلة ، وهو ينصت فى إهتمام وشغف .
وما أن إنتهيت من قراءة القصة حتى عاد إلىّ بعض صفاء نفسى ، فقمت إلى صديقى ولعبت معه كما حلا لى اللعب ، فكان لايغضب منى إن رشقته بثمرة طماطم ، أو قذفته بحفنات الطين ، ولا يضيق بى إن أوقعته أرضاً ثم ساعدته على النهوض من جديد ، بل كان يبش فى وجهى وتشع عيناه ببريق السعادة والسرور تعبيراً عن رضاه عنى ومودته لى ، فكنت أجد فى نفسه النقية وقلبه النبيل ما أفتقده فى كل من أعرفهم .
جلست لألتقط أنفاسى فسرحت للحظة فيما أعانى ، ألا سُحقاً لهذا المدرس ، ولهؤلاء التلاميذ ، ألا سحقاً لأبى وأمى أيضاً ، لماذا يصران على أن أرتدى هذه الملابس البالية ؟
ولماذا هذه الشنطة القماشية بالذات فى الوقت الذى يمسك فيه معظم التلاميذ بشنط جلدية لامعة ؟
وهذا الشبشب البلاستيكى ماله لا يبلى ؟
أتعرف ياصديقى ؟ حتى المصروف أصبح من الرفاهية المحرمة .
إيه ياصديقى مالك لاترد علىّ ؟
فاجابتنى نظراته الحنون بعتاب رقيق حيث وجدنى وقد عدت إلى الشكوى والتبرم وتوقفت عن اللهو والمرح ..
عذراً ياصديقى فأنت الأقرب إلى قلبى والأعلم بخبايا ذاتى ، فلا يحزنك قولى ..هكذا تحدثت إلى صديقى ..، فبرقت عيناه وهو فاتح ذراعيه يحتضننى ويحتضن الكون كله معى ، وكأنه يقول لى: أصبر فإن الغد يحمل لك الخير الكثير ..، فشعرت ببعض السعادة ، ومسنى قليل من التفاؤل ، وحف بى بصيص من الأمل ، فابتسمت لصديقى وقمت من فورى وقطفت ثمرة باذنجان ، فاكلت نصفها ، وقذفت صديقى بالنصف الآخر مازحاً ،فنظرنى فى حذر ، ثم ضحكنا معاً ، ورفرفت بذراعى كطائر وأنا أدور حوله ، وضحكت معنا السماء ، والحقول ، والأشجار ، والزروع ، والثمار ، والشمس ، وجداول الماء.

نظرت إلى ظلى تحت أشعة الشمس فعرفت أن ميعاد خروج المدرسة قد أزف ، فأخذت الملم أشيائى وأنا أنظر إلى صديقى فى حنو وشفقة ، وهو ينظر إلىّ فى إمتنان وعرفان ، فقبلت جبينه ، ووليته ظهرى فى طريق عودتى إلى القرية، وما أن قطعت مسافة غير قصيرة حتى نظرت خلفى ، فوجدت صديقى مازال يلوح لى بذراعيه مودعاً ووصل إلى مسامعى صدى صوت لا أعرف مصدره يتردد فى أنحاء الحقول يدعونى للعودة غداً .

وبالرغم من أن صديقي الوحيد لا يسمع و لا يرى و لا يتكلّم فمع ذلك أحبّه و يحبّني و أجدني في كلّ مرّة أغادره فيها أتمنّى أن يأتى الغد بسرعة لأعود مجدداً الى صديقي الذى لا يفزع الطّيور كما يعتقدون.
.......
ـــــــــــــــــــ زعيم الغلابة 2013 ــــــــــــــــــــــــــ
تجولت بين رحاب روحك هنا
روح طفل يعاني الامرين
ويخلق حيزا له ...مكانا للهروب من التنمر والتميز والاحتقار
فقط لأنه مختلف
بلبسه وفقره و...
وما حز في نفسي
هو تعامل المدرس
الذي أجده مستفزا
كما أجد هذا الطفل بشجاعة
وقوة شخصية
جعلت من فزاعة صديقا وحيدا

الأستاذ جمال عمران
حكاية راقية بأسلوب سلس
وفكرة جميلة راقية
أحييك على هذا الزخم
وكل الود
وباقات ورد تليق






  رد مع اقتباس
/
قديم 19-04-2022, 10:26 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جمال عمران
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية جمال عمران

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

جمال عمران غير متواجد حالياً


افتراضي رد: صديقي الوحيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتي الزروالي مشاهدة المشاركة
تجولت بين رحاب روحك هنا
روح طفل يعاني الامرين
ويخلق حيزا له ...مكانا للهروب من التنمر والتميز والاحتقار
فقط لأنه مختلف
بلبسه وفقره و...
وما حز في نفسي
هو تعامل المدرس
الذي أجده مستفزا
كما أجد هذا الطفل بشجاعة
وقوة شخصية
جعلت من فزاعة صديقا وحيدا

الأستاذ جمال عمران
حكاية راقية بأسلوب سلس
وفكرة جميلة راقية
أحييك على هذا الزخم
وكل الود
وباقات ورد تليق
مرحبا عطر الندى فاتى
شكرا لك على روعة المرور وبصمة الاثراء.
مودتى واحترامى






تحيا الأخطاء عارية من أي حصانة، حتى لو غطتها كل نصوص الكون المقدسة.
(غاندى)
  رد مع اقتباس
/
قديم 20-04-2022, 02:18 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
منير مسعودي
عضو أكاديميّة الفينيق
المغرب

الصورة الرمزية منير مسعودي

إحصائية العضو








آخر مواضيعي

منير مسعودي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: صديقي الوحيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
النظرات الساخرة الموجهة إلى الملابس التى أرتديها تزيدها رقعاً وثقوبا ، وتزيد من شنطتى الظهرية المصنوعة من القماش رداءةً وثقلا ، وتزيدنى شعوراً بالضآلة والتقزم ، فأبطئ من سيرى حتى أتخلف عن كل التلاميذ المتجهين إلى المدرسة ، وما أن أيقنت أنه لا أحد يسير خلفى أو بجوارى حتى عادت ملابسى إلى حقيقة حالها ذات رقع ثلاثة وثقب واحد ، بعد أن تخلَصَتْ من مئات رقع السخرية والإستهزاء ، وخَفَت شنطتى فلم أكد أشعر بوجودها فوق ظهرى ، وشعرت بأننى أصبحت أخف وزناً ، وأكثر خفة ، وأزيد قدرة على الإنطلاق بعد أن كنت رازخاً تحت وطأة سخرية مريرة ..

خلعت شبشبى البلاستيكى وأخفيته داخل شنطتى ، وعرجت إلى الحقول منطلقاً فى سعادة وإرتياح لاحدود لهما ، تاركاً خلفى المدرسة ، والتلاميذ ـ والناس جميعاً ..!

ولشبشبى البلاستيكى قصة ، أرى أنه من المناسب أن أقصها عليكم ..فقد توعدنى مدرس الفصل ذات يوم بالويل والثبور وعظائم الأمور إن عدت مجدداً وأنا أرتدى هذا الشبشب الأسود الملحوم برقع مختلفة الألوان ، ولقد تحايلت على هذا الأمر بحيلة تفتق عنها ذهنى وإن بدت نسبة نجاحها وقتئذ ضئيلة إلا أننى نفذتها غير عابئ بتبعاتها ، فقد أخفيت شبشبى داخل شنطتى بمجرد وصولى إلى باب المدرسة ، فإجتزت فناءها حتى دخلت إلى الفصل ( حافياً ) ..ومن العجيب أن مدرس الفصل فاجأنى برضائه عن فعلتى ، بل أنه أثنى علىّ ( للمرة الأولى )والأخيرة وأمتدحنى أمام التلاميذ :
( هكذا يجب أن يكون التلميذ المطيع ، فلأن تأتى حافياً خير ألف مرة من أن تأتى منتعلاً ذاك الذى لايمت إلى عالم الشباشب بأية صلة ).
فضحك التلاميذ ملء أشداقهم ، وتغامزوا ، وسخروا منى كما حلت لهم السخرية ، والغريب أن مدرس الفصل شاركهم ماهم فيه ، وأصبحت ملابسى وشنطتى وشبشبى مدعاة يومية للنقد الساخر والإستهزاء الماكر ، فكنت رغم تألمى وحزنى وتمزقات روحى أمنع دموعى من أن تنزل حتى لا تفضح مايعترك فى نفسى .!!

أبهَجَت نفسى ، وسَرَت قلبى تلك الخضرة المنبسطة حتى نهاية الأفق ، وأخذت أجرى يمنة ويسرة ، ولامست خيوط الشمس ، وداعبت النسيم ، وشربت من ماء الساقية ، وغصْت فى الطين ، وطاردت أبو قردان ، وأكلت ثمار التوت ، ولعقت بطون الضفادع ، وأخذت أتقافز حتى توسطت الحقول ، حيث وجدت صديقى فى إنتظارى كعادته ، فقابلنى بابتسام وبشاشة ومودة ، فبادلته الإبتسام ، وألقيت عليه التحية ، ورميت بشنطتى بين الزروع ، وجلست أمام صديقى ففاض الدمع من عينى وأنا أشكو همومى ومعاناتى وأحزانى وسخرية الجميع منى ، وفقدانى لثقتى فى نفسى ، وإحساسى بالضآلة والتفاهة ، فطَيَب خاطرى بنظراته الهادئة وإبتسامته الوادعة ، فقد كانت له نفس ظروفى ، وكانت بيننا أشياء كثيرة مشتركة ، وهو الوحيد الذى كان يشعر بما يفتعل فى نقسى ، فهو يرتدى ملابساً تشبه ملابسى ، ويعامله الناس بقدر مايعاملوننى به من السخرية والإستهانة والإستهزاء ..
لفنا الصمت وتبادلنا النظرات لحين ، فإطلعَ كل منا على سريرة الآخر دون حديث ، وتعانقت خواطرنا دون أعلان ، وإندمجت أحاسيسنا دون بوح ..!!

القينا بكل شئ خلفنا دفعة واحدة ، وسرعان ما إبتسمتُ ، وأخرجت من شنطتى كتاب المطالعة ، وأخذت أقرأ على صديقى إحدى القصص الجميلة ، وهو ينصت فى إهتمام وشغف .
وما أن إنتهيت من قراءة القصة حتى عاد إلىّ بعض صفاء نفسى ، فقمت إلى صديقى ولعبت معه كما حلا لى اللعب ، فكان لايغضب منى إن رشقته بثمرة طماطم ، أو قذفته بحفنات الطين ، ولا يضيق بى إن أوقعته أرضاً ثم ساعدته على النهوض من جديد ، بل كان يبش فى وجهى وتشع عيناه ببريق السعادة والسرور تعبيراً عن رضاه عنى ومودته لى ، فكنت أجد فى نفسه النقية وقلبه النبيل ما أفتقده فى كل من أعرفهم .
جلست لألتقط أنفاسى فسرحت للحظة فيما أعانى ، ألا سُحقاً لهذا المدرس ، ولهؤلاء التلاميذ ، ألا سحقاً لأبى وأمى أيضاً ، لماذا يصران على أن أرتدى هذه الملابس البالية ؟
ولماذا هذه الشنطة القماشية بالذات فى الوقت الذى يمسك فيه معظم التلاميذ بشنط جلدية لامعة ؟
وهذا الشبشب البلاستيكى ماله لا يبلى ؟
أتعرف ياصديقى ؟ حتى المصروف أصبح من الرفاهية المحرمة .
إيه ياصديقى مالك لاترد علىّ ؟
فاجابتنى نظراته الحنون بعتاب رقيق حيث وجدنى وقد عدت إلى الشكوى والتبرم وتوقفت عن اللهو والمرح ..
عذراً ياصديقى فأنت الأقرب إلى قلبى والأعلم بخبايا ذاتى ، فلا يحزنك قولى ..هكذا تحدثت إلى صديقى ..، فبرقت عيناه وهو فاتح ذراعيه يحتضننى ويحتضن الكون كله معى ، وكأنه يقول لى: أصبر فإن الغد يحمل لك الخير الكثير ..، فشعرت ببعض السعادة ، ومسنى قليل من التفاؤل ، وحف بى بصيص من الأمل ، فابتسمت لصديقى وقمت من فورى وقطفت ثمرة باذنجان ، فاكلت نصفها ، وقذفت صديقى بالنصف الآخر مازحاً ،فنظرنى فى حذر ، ثم ضحكنا معاً ، ورفرفت بذراعى كطائر وأنا أدور حوله ، وضحكت معنا السماء ، والحقول ، والأشجار ، والزروع ، والثمار ، والشمس ، وجداول الماء.

نظرت إلى ظلى تحت أشعة الشمس فعرفت أن ميعاد خروج المدرسة قد أزف ، فأخذت الملم أشيائى وأنا أنظر إلى صديقى فى حنو وشفقة ، وهو ينظر إلىّ فى إمتنان وعرفان ، فقبلت جبينه ، ووليته ظهرى فى طريق عودتى إلى القرية، وما أن قطعت مسافة غير قصيرة حتى نظرت خلفى ، فوجدت صديقى مازال يلوح لى بذراعيه مودعاً ووصل إلى مسامعى صدى صوت لا أعرف مصدره يتردد فى أنحاء الحقول يدعونى للعودة غداً .

وبالرغم من أن صديقي الوحيد لا يسمع و لا يرى و لا يتكلّم فمع ذلك أحبّه و يحبّني و أجدني في كلّ مرّة أغادره فيها أتمنّى أن يأتى الغد بسرعة لأعود مجدداً الى صديقي الذى لا يفزع الطّيور كما يعتقدون.
.......
ـــــــــــــــــــ زعيم الغلابة 2013 ــــــــــــــــــــــــــ
استمتعت بقراءة هذا النص الجميل جدا، سرد سلس ينتشلك من مكانك نحو عوالمه، ثم بناء فني فيه تجديد.
مودتي






  رد مع اقتباس
/
قديم 21-04-2022, 07:02 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جمال عمران
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية جمال عمران

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

جمال عمران غير متواجد حالياً


افتراضي رد: صديقي الوحيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منير مسعودي مشاهدة المشاركة
استمتعت بقراءة هذا النص الجميل جدا، سرد سلس ينتشلك من مكانك نحو عوالمه، ثم بناء فني فيه تجديد.
مودتي
مرحبا الأستاذ منير
شكرا لك كرم المرور والقراءة.
يسعدنى أن النص نال رضاكم.
مودتى






تحيا الأخطاء عارية من أي حصانة، حتى لو غطتها كل نصوص الكون المقدسة.
(غاندى)
  رد مع اقتباس
/
قديم 22-04-2022, 12:37 PM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نائلة أبوطاحون
عضو أكاديميّة الفينيق
تحمل وسام الأكاديمية للعطاء
فلسطين

الصورة الرمزية نائلة أبوطاحون

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

نائلة أبوطاحون غير متواجد حالياً


افتراضي رد: صديقي الوحيد

أسجل هنا انبهاري بما كتبت..
واعتب على الظروف التي تجعل من البراءة لقمة سائغة للمتندرين..
راقتني الفكرة وجمال الوصف أخي الكريم
تقبل مروري وخالص التحيات






  رد مع اقتباس
/
قديم 23-04-2022, 11:18 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
جمال عمران
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية جمال عمران

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

جمال عمران غير متواجد حالياً


افتراضي رد: صديقي الوحيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نائلة أبوطاحون مشاهدة المشاركة
أسجل هنا انبهاري بما كتبت..
واعتب على الظروف التي تجعل من البراءة لقمة سائغة للمتندرين..
راقتني الفكرة وجمال الوصف أخي الكريم
تقبل مروري وخالص التحيات
مرحبا ست نائلة (اطلالة البهاء) وهو لقب خلعناه عليك ولك حق القبول أو الرفض أو التعديل.
شكرا على كرم المداخلة.
مودتى






تحيا الأخطاء عارية من أي حصانة، حتى لو غطتها كل نصوص الكون المقدسة.
(غاندى)
  رد مع اقتباس
/
قديم 24-04-2022, 12:33 PM رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
قصي المحمود
عضو أكاديمية الفينيق
عضو تجمع أدباء الرسالة
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
العراق

الصورة الرمزية قصي المحمود

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

قصي المحمود غير متواجد حالياً


افتراضي رد: صديقي الوحيد

نص ممتع بسرديته ورمزيته العالية الجودة
تعجبني النصوص السردية بهذا الشكل البعيدة عن التقريرية
هناك تطور فائق الجمال في كتابة القصة القصيرة لكم أخي جمال
وسجل أني معجب جدا بطريقة السرد لديك والتقاط الفكرة وتوظيفها
للهدف المراد
من القصص التي تعتلي الصدارة لجماليتها في السرد والفكرة
تحياتي وتقديري






  رد مع اقتباس
/
قديم 03-05-2022, 08:55 AM رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
جمال عمران
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية جمال عمران

إحصائية العضو







آخر مواضيعي

جمال عمران غير متواجد حالياً


افتراضي رد: صديقي الوحيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود مشاهدة المشاركة
نص ممتع بسرديته ورمزيته العالية الجودة
تعجبني النصوص السردية بهذا الشكل البعيدة عن التقريرية
هناك تطور فائق الجمال في كتابة القصة القصيرة لكم أخي جمال
وسجل أني معجب جدا بطريقة السرد لديك والتقاط الفكرة وتوظيفها
للهدف المراد
من القصص التي تعتلي الصدارة لجماليتها في السرد والفكرة
تحياتي وتقديري
مرحبا الأستاذ قصي
❤❤❤كل***عام***وانتم***بخير❤❤❤ وعيد فطر مبارك عليك.
شكرا على القراءة والاضافة والاثراء.
شكرا على مجاملتك الرقيقة وتشجيعك الدائم.
مودتى






تحيا الأخطاء عارية من أي حصانة، حتى لو غطتها كل نصوص الكون المقدسة.
(غاندى)
  رد مع اقتباس
/
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط