العودة   ۩ أكاديمية الفينيق ۩ > ▆ أنا الفينيقُ أولدُ من رَمَادِ.. وفي الْمَلَكُوتِ غِريدٌ وَشَادِ .."عبدالرشيد غربال" ▆ > ⊱ المدينة الحالمة ⊰

⊱ المدينة الحالمة ⊰ مدينة تحكي فيها القصة القصيرة اشياء الزمان المكان

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-05-2022, 09:58 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جمال عمران
عضو أكاديميّة الفينيق
يحمل أوسمة الأكاديمية للابداع والعطاء
مصر

الصورة الرمزية جمال عمران

إحصائية العضو







آخر مواضيعي


جمال عمران غير متواجد حالياً


افتراضي رحلة قميص نوم

لأننى الأكثر روعة وجمالاً والأغلى ثمناً بين ما ازدحمت به فاترينة العرض ، فقد وقع اختيار السيدة الانيقة علىّ .
هى سيدة من الطراز الأول تجمع بين الثراء والبساطة والرقى،،
و تحمل ملامحها الهادئة قدراً من جمال قديم .
تحتفظ بى السيدة فى دولاب فخم بين ملابسها الأنثويةالمعطرة، واذكر انها ارتدتنى لمرات تعد على أصابع اليد الواحدة ، فيما ارتدتنى الخادمة عشرات المرات كلما خلا البيت من صاحبته وطلب منها سيدها ان تتهيأ له .
تنازلت عنى السيدة الى خادمتها فتظاهرت بالفرح والسعادة والدهشة وكأنها ترانى للمرة الأولى.
الصقتنى الخادمة بجسدها البض لفترة طويلة غير متكبدة عناء الترقب والتلصص لتسرقنى لساعات، فكانت دائماً جاهزة بالقميص المحبب لدى سيدها .
تناقلتنى الأيدى والتصقت بأجساد عدة بعد ذلك ، فمن شقيقة الخادمة الى احدى القريبات ، وأخيراً انتهى بى المطاف الى حيث لم أتوقع .......!
بعد أن قتلتنى فحصاً ، بدت راضية عنى بعض الشئ رغماً عنها ، ربما لأننى كنت الأقل رداءة والأكثر ملاءمة بين أكوام الملابس التى عاينتها وانتشلتنى من بينها.
فى البيت لقيت منها اهتماماً كبيرا ، حيث غسلتنى جيداً ورتقت اطرافى بعناية ، فبدوت كما الجديد تقريباً .
ارتدتنى بعد قليل ، ووقفت أمام المرآة تنظرنى وهى تتحسس نهديها براحة يدها ، ثم كراقصة باليه أمسكت بذيلى وأخذت تدور وسط الغرفة وهى تبتسم فى سعادة مما جعلنى اوقن ببقائى لأطول فترة ملتصقاً بجسدها .
فى المساء كانت بين يدى زوجها الذى لفت انتباهه انها فى قميص نوم غير الذى كانت ترتديه لشهور طويلة ..
التصقت به وهى تضع رأسها فوق صدره ، فتحسسنى بيده فى أكثر من موضع ، ثم تشمم رائحتى وسألها فى خبث :
"ألم أنهك من قبل عن الذهاب الى سوق الكانتو ؟ " .
نظرت اليه فى عتاب ، وجذبته اليها فى شوق ودلال ، واطبقت بشفتيها على فمه ..!
أبعدها عنه فى خشونة وانتفض ثائراًً وأخذ ينزعنى عن جسدها وهو يكرر سؤاله على مسامعها ..
اطرَقَتْ فى صمت وهى تمسك بى فى حنو ودعة وتجفف بطرفى دموعها المتساقطة .
فى اليوم التالى كنت ملقى من جديد بين أكوام الملابس المستعملة التى تفوح منها روائح باهتة متنافرة تغلب عليها رائحة العرق والقِدم ، آملاً على مر الأيام أن تمتد الىّ يد أخرى .






تحيا الأخطاء عارية من أي حصانة، حتى لو غطتها كل نصوص الكون المقدسة.
(غاندى)
  رد مع اقتباس
/
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة نصوص جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لأكاديمية الفينيق للأدب العربي
يرجى الإشارة إلى الأكاديمية في حالة النقل
الآراء المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة بل تمثل وجهة نظر كاتبها فقط