من منظور مختلف

[جمال عمران]

لفت انتباهى بانحناءة ظهره وعصاه التى يتوكأ عليها ونظراته الثاقبة التى يملؤها العناد والأمل، ولقد صادفته أكثر من مرة على مدار زياراتى المتباعدة للمكان، ولقد حاولت مراراً أن أقترب منه وأتحدث اليه إلا أنه فى كل مرة كان يرمقنى بنظراته الحادة ثم يولينى ظهره ويمضى فتزداد دهشتى وحيرتى ويتملكنى فضولى.
فى زيارة قريبة تصادفنا مجدداً، الا أنه فى هذه المرة رد علىّ السلام مما شجعنى على التحدث اليه فبادلنى حديثاً قصيراً، ربما بعد قراءة لشخصيتى قرر اننى أستحق منه هذه التكرمة فقال لى فيما قال: لقد حملت جسدى المنهك وروحى اليائسة، ولملمت بقايا عمرى وتركت خلفى الدنيا بما رحبت وفضلت العيش هنا حيث لانفاق ولا جحود ولا خيانة ولا ظلم.
اننى سعيد هنا ولايعكر صفو سعادتى غيركم معشر الزائرين لغيرى تستعيد رؤوسكم ذكرى وتستدعى دموعكم ماض تودون لو يعود ويعود أصحابه وتتحدثون اليهم أحياناً وهم لايسمعونكم، وابتسم ابتسامة باهتة وهو يكمل: اننى أدعوكم للعيش معى هنا ففى المكان متسع ودائماً هناك أماكن خالية.
....
فى زيارتى الأخيرة لم أجده، جاءنى صبى متواضع المظهر وسألنى عن اسمى، ثم أمسك بيدى وجذبنى فى رفق فسرت معه.
توقف بى أمام أحد القبور ورفع يديه ليقرا الفاتحة ففعلت مثله دون تفكير وماكدت أنتهى حتى ناولنى العصا التى كان الرجل يتوكأ عليها وتركنى أمام القبر ومضى.

[قصي المحمود]

مرور للتحية لأخي زعيم الغلابة
ولنا عودة لهذا النص الممتع
مودتي مع التقدير

[جمال عمران]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود

مرور للتحية لأخي زعيم الغلابة
ولنا عودة لهذا النص الممتع
مودتي مع التقدير

مرحبا الأستاذ قصي
شكرا جزيلا لحضرتك على دوام المرور والتشجيع.
مرحبا بك دائما فى متصفحنا المتواضع متصفح زعيم الغلابة.
مودتى

[فاطمة الزهراء العلوي]

نص عميق الهدف
وسردية موفقة

تقديري أستاذ جمال

[جمال عمران]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي

نص عميق الهدف
وسردية موفقة

تقديري أستاذ جمال

مرحبا ست فاطمه الزهراء
شكرا على كرم المرور.
وشكرا إذ لاقى النص تشجيعكم.
ووجودكم دائماً اثراء.
مودتى

[فاطمة الزهراء العلوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران

مرحبا ست فاطمه الزهراء
شكرا على كرم المرور.
وشكرا إذ لاقى النص تشجيعكم.
ووجودكم دائماً اثراء.
مودتى

مرحبا
لو تفضلت السيد جمال للمرة الألف انا لا احب صيغة الجمع
من فضلك ناديني بالمفرد
وكل التقدير

[جمال عمران]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة الزهراء العلوي

مرحبا
لو تفضلت السيد جمال للمرة الألف انا لا احب صيغة الجمع
من فضلك ناديني بالمفرد
وكل التقدير

أنا بنسى ياست فاطمة.. والله العظيم بنسى.. والمسألة عادة وتعود.. هحاول اكراما لك.. حاضر
مودتى

[إيمان سالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران

لفت انتباهى بانحناءة ظهره وعصاه التى يتوكأ عليها ونظراته الثاقبة التى يملؤها العناد والأمل، ولقد صادفته أكثر من مرة على مدار زياراتى المتباعدة للمكان، ولقد حاولت مراراً أن أقترب منه وأتحدث اليه إلا أنه فى كل مرة كان يرمقنى بنظراته الحادة ثم يولينى ظهره ويمضى فتزداد دهشتى وحيرتى ويتملكنى فضولى.
فى زيارة قريبة تصادفنا مجدداً، الا أنه فى هذه المرة رد علىّ السلام مما شجعنى على التحدث اليه فبادلنى حديثاً قصيراً، ربما بعد قراءة لشخصيتى قرر اننى أستحق منه هذه التكرمة فقال لى فيما قال: لقد حملت جسدى المنهك وروحى اليائسة، ولملمت بقايا عمرى وتركت خلفى الدنيا بما رحبت وفضلت العيش هنا حيث لانفاق ولا جحود ولا خيانة ولا ظلم.
اننى سعيد هنا ولايعكر صفو سعادتى غيركم معشر الزائرين لغيرى تستعيد رؤوسكم ذكرى وتستدعى دموعكم ماض تودون لو يعود ويعود أصحابه وتتحدثون اليهم أحياناً وهم لايسمعونكم، وابتسم ابتسامة باهتة وهو يكمل: اننى أدعوكم للعيش معى هنا ففى المكان متسع ودائماً هناك أماكن خالية.
....
فى زيارتى الأخيرة لم أجده، جاءنى صبى متواضع المظهر وسألنى عن اسمى، ثم أمسك بيدى وجذبنى فى رفق فسرت معه.
توقف بى أمام أحد القبور ورفع يديه ليقرا الفاتحة ففعلت مثله دون تفكير وماكدت أنتهى حتى ناولنى العصا التى كان الرجل يتوكأ عليها وتركنى أمام القبر ومضى.

قراءة أولى وضعتني أمام معادلة صعبة ألمس حيرة الناس أمامها
أناس اشتهر بينهم مثل " الجنة من غير ناس ما تنداس "
بين الحياة و الموت جسر العمر الذي نستهلكه في التشبث بالاولى و تجاهل الثاني
هذه احكام النفس و الهوى و لكن هناك من لا أقول ينجح و لكن على الاقل يسعى
للتوفيق بين الضفتين .. و التمعن في أبعاد كل منهما

نص يلامس أعماق كل قارئ يعيش حيرة السؤال و يبحث عن إجابة
تعرف يا زعيم موت قريب عزيز أضفى نوعا من الألفة بيني و بين الموت

أعتذر على هذه الوقفة المتواضعة التي لا تفي نصك الرائع حقه
شكرا لك مبدعنا الفاضل جمال عمران

و كل التقدير لك و لحرفك الراقي

دمت بألف خير و صحة و سلام

[بسباس عبدالرزاق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران

لفت انتباهى بانحناءة ظهره وعصاه التى يتوكأ عليها ونظراته الثاقبة التى يملؤها العناد والأمل، ولقد صادفته أكثر من مرة على مدار زياراتى المتباعدة للمكان، ولقد حاولت مراراً أن أقترب منه وأتحدث اليه إلا أنه فى كل مرة كان يرمقنى بنظراته الحادة ثم يولينى ظهره ويمضى فتزداد دهشتى وحيرتى ويتملكنى فضولى.
فى زيارة قريبة تصادفنا مجدداً، الا أنه فى هذه المرة رد علىّ السلام مما شجعنى على التحدث اليه فبادلنى حديثاً قصيراً، ربما بعد قراءة لشخصيتى قرر اننى أستحق منه هذه التكرمة فقال لى فيما قال: لقد حملت جسدى المنهك وروحى اليائسة، ولملمت بقايا عمرى وتركت خلفى الدنيا بما رحبت وفضلت العيش هنا حيث لانفاق ولا جحود ولا خيانة ولا ظلم.
اننى سعيد هنا ولايعكر صفو سعادتى غيركم معشر الزائرين لغيرى تستعيد رؤوسكم ذكرى وتستدعى دموعكم ماض تودون لو يعود ويعود أصحابه وتتحدثون اليهم أحياناً وهم لايسمعونكم، وابتسم ابتسامة باهتة وهو يكمل: اننى أدعوكم للعيش معى هنا ففى المكان متسع ودائماً هناك أماكن خالية.
....
فى زيارتى الأخيرة لم أجده، جاءنى صبى متواضع المظهر وسألنى عن اسمى، ثم أمسك بيدى وجذبنى فى رفق فسرت معه.
توقف بى أمام أحد القبور ورفع يديه ليقرا الفاتحة ففعلت مثله دون تفكير وماكدت أنتهى حتى ناولنى العصا التى كان الرجل يتوكأ عليها وتركنى أمام القبر ومضى.

السلام عليكم
الاستاذ جمال

الفكرة جميلة وطيبة ورسالتها من شأنها أن تحشد تعاطفا من القاريء
ولكنني أتوقف معك عند حجم النص
يبدو مجتزأ لحد كبير

وددت لو أنك تناولت الفكرة عبر تناول نفسي مطول

والفكرة تستحق ذلك

غير هذا اللغة طيبة والنهاية كذلك

تقديري

[د.عايده بدر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال عمران

لفت انتباهى بانحناءة ظهره وعصاه التى يتوكأ عليها ونظراته الثاقبة التى يملؤها العناد والأمل، ولقد صادفته أكثر من مرة على مدار زياراتى المتباعدة للمكان، ولقد حاولت مراراً أن أقترب منه وأتحدث اليه إلا أنه فى كل مرة كان يرمقنى بنظراته الحادة ثم يولينى ظهره ويمضى فتزداد دهشتى وحيرتى ويتملكنى فضولى.
فى زيارة قريبة تصادفنا مجدداً، الا أنه فى هذه المرة رد علىّ السلام مما شجعنى على التحدث اليه فبادلنى حديثاً قصيراً، ربما بعد قراءة لشخصيتى قرر اننى أستحق منه هذه التكرمة فقال لى فيما قال: لقد حملت جسدى المنهك وروحى اليائسة، ولملمت بقايا عمرى وتركت خلفى الدنيا بما رحبت وفضلت العيش هنا حيث لانفاق ولا جحود ولا خيانة ولا ظلم.
اننى سعيد هنا ولايعكر صفو سعادتى غيركم معشر الزائرين لغيرى تستعيد رؤوسكم ذكرى وتستدعى دموعكم ماض تودون لو يعود ويعود أصحابه وتتحدثون اليهم أحياناً وهم لايسمعونكم، وابتسم ابتسامة باهتة وهو يكمل: اننى أدعوكم للعيش معى هنا ففى المكان متسع ودائماً هناك أماكن خالية.
....
فى زيارتى الأخيرة لم أجده، جاءنى صبى متواضع المظهر وسألنى عن اسمى، ثم أمسك بيدى وجذبنى فى رفق فسرت معه.
توقف بى أمام أحد القبور ورفع يديه ليقرا الفاتحة ففعلت مثله دون تفكير وماكدت أنتهى حتى ناولنى العصا التى كان الرجل يتوكأ عليها وتركنى أمام القبر ومضى.

كأن المكان الذي شهد اللقاءات المتعددة
والتي كانت تحدث بالصدفة
هو نفسه مكان الجسد الأخير حيث يتوسد التراب
كانت زيارة بطلنا للمقابر زيارات متعددة على فترات
بينما كان المكان بالنسبة لهذا الرجل كبير العمر سكناً اختاره لنفسه وهو حي
غادر عالم الضوضاء وضجيج النفوس البشرية العمياء واتشح بهدوء المقابر سكناً
الرابط بين الشخصيتين ليس الحياة بل الموت
فهما لم يجمعهما مواقف غير هذه اللقاءات التي تحدث في أرض الموتى
لكن رغم هذا الرباط الذي قد يبدو للبعض ضعيفاً
لكنه كان من القوة بحيث أورثه ما يملك وهي عصاه
العصا رمز الحكمة وبها يتوكأ المرء عليها دون البشر
ولعل هذه هي الحكمة التي أراد العجوز أن يورثها لهذا الشاب
من خلال تركه عصاته له ليخبره أن يتكئ على نفسه ولا يبحث عن بشر
مبدعنا القدير الراقي
ا.جمال عمران
نص متألق كما عادة حرفك القيم
استغربت العنوان في البداية لكني وجدته بعد القراءة أكثر اتساقا مع النص
تقبل تقديري الدائم واحترامي
عايده

[هادي زاهر]

اخي جمال عمران جميلة وكنت افضل ان تسهب اكثر.. تحياتي الحارة

[محمود قباجة]

سرد جاذب
قفلته مدهشة

[عبير هلال]

هذه أنموذج للقصة القصيرة

رائعة بكل معنى الكلمة

وقراءة واحدة لا تكفيها



دمت بكل السعادة

[محمد داود العونه]

بعد التحية الطيبة..
أعجبتني كثيرا هذه الحكاية الطيبة، كما أعجبني طريقة الصياغة السردية للحدث لم يغب عنها عنصر التشويق ابدا.. كما جاءت القفلة مدهشة حققت عنصر المفارقة واستطاعت أن تحدث الهدف المطلوب من الفكرة ككل..

الأستاذ الفاضل / جمال عمران
شكرا كثيرا على النص الجميل..

نرفع النص للإطلاع على جمالية السرد والمعنى
.
. دمت بخير.
.
. كل التقدير والاحترام

[عبير هلال]

نعم بالفعل نص مدهش


يستحق التثبيت


كل التقدير لكما

[قصي المحمود]

النص فيه نفحات الإنسانية طاغية عليه بشكل ملفت للنظر وتهذه تحسب للنص، الحبكة والسرد والخاتمة رائعة بدون مجاملة
ويبدو أن النفس الروائي قصير لأخي زعيم الغلابة فقد كان بامكانه وهو القادر على اطالة النص قليلا
مهما يكن النص استحق الواجهة وهو من النصوص الرائعة التي تعجبني في طرحها وفكرتها
لكم تحياتي وتقديري

[راحيل الأيسر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حال زعيمنا ؟
كيف حالك أخي المكرم وأستاذي الفاضل/ جمال عمران ..


طبعا أنا من أشد المعجبات بحرفك كنت ولا زلت ..
أعجببتني اللغة في النص
والفكرة التي يدور حولها ..
والخاتمة التي أضافت الكثير وأحدثت المفارقة ..



طبت يا سيدي المكرم وطاب عيشك وهنؤ بالك وسُخِّرت لك الدنيا بأناسها الطيبين أمثالك ..

دعواتي أن تكون دائما بعفو وعافية ومعافاة دائمة..


تقديري واحترامي ..